رواية البنات زينة البيت الفصل الثاني والعشرون 22
٢٢&٢٣
بسم الله الرحمن الرحيم..
الفصل الثانى والعشرون.
كما تديـن تدان ؛ ليس فقط في الظلم
بل ستدان حين تجبـر خاطراً ، وتزيـل هماً
وتسعـد نفساً، سيُدان لك كُل جميل قدمتـه
فقدم ما تحب أن يعود إليك .
اما عن رفعت لم يقدم جبر، قدم ظلم، فكان جزاء من الله حرمانه من بناته ومن الولد الذي كان يتمناه فهو ليس ابنه اراده الله اقوى من اي شيء على وجه الارض..
كان يبكى بشده تحت ساق والده الحاج مندور ، الذى فرح عندما علم بوجود آسيا والفتيات،ليحاول مندور ان يقف ويقول:
_فين آسيا و احفادى، انا عاوز اروح عندهم؟!
اشوفهم قبل ما اوجه رب كريم، عاوزهم يسامحوني، هم يا ولدي وديني عندهم.
اقترب يوسف: اهدى يا حاج، لما نفهم اللى حصل؟! من رفعت.
وبالفعل قص رفعت لهم ماذا حدث؟! زواج آسيا، حتى انها انجبت ولد، وذكر ايضا بان الدكتورة التى قامت بعلاجه هى بدور ابنته، بكى بحسره وألم؟!.
_ابتسم مندور عندما تذكر حديثها وهى صغيرة: انا عاوزة اكون دكتورة يا خديجه واعالج قلب جده.
بعد قليل...
فى فيلا سامح الانصارى...
حالة من الصدمه والذهول بعد خروج رفعت وشاكر ومهجه، كانت تبكي آسيا داخل حضن سامح الذى حاوط خصرها وهى دفنت رقبتها بداخله، لم تكن تعلم بان المواجهه ستكون هكذا، ولكنها حمدت ربها بوجود سامح بحياتها وحياه بناتها..
خرجت من حضن سامح ونظرت الى ادهم الواقف ينظر اليهم، ولم يهمس باى شئ،
تبسمت واقتربت منه: كبرت يا ادهم بسم الله ماشاء الله
ايناس ويوسف عاملين ايه؟!
هتف ادهم بكل ادب واحترام: كويسين، واكيد هيفرحوا لما يشوفو كم
نظر سامح له: حمدالله على السلامه يا بطل، مبروك نجاح المهمه
_الله يبارك فيك با فندم، كله بتوجيهات سيادتك
_نظر فى ساعته قائلا: استاذن انا لازم اروح اشوف عند جدي لانه تعبانه؟!
همست آسيا ل سامح بانها تريد ان تذهب مع الفتيات لمقابلة الحاج مندور.
وافق سامح وقال بانه سيذهب معهم أيضا
هتف زين وانا كمان عاوز اروح معاكم...
وبالفعل بعد مرور ساعه.
طرق ادهم الباب ودلف. وجد حور تجلس وتمسك احدى الكتب، وايناس جالسه مع الحاج مندور
اقترب منه قائلا: ازيك يا جدى وقام بتقبيل يده. انا معايا ناس عاوزة تشوفك يا جدى، اتفضلوا ادخلوا
دلف كل من آسيا وسامح ومعهم الفتيات وزين.الى الداخل تحت توتر الفتيات.وآسيا
اقتربت آسيا الى مندور قائله بحب: ازيك يا حاج مندور.
تبسم بوهن وضعف: انا زين من بعد ما شوفتك يا آسيا، الحمدلله انك جيتي علشان اقولك، سامحيني، انتى و البنات.
نظر وجد الفتيات تقف بجوار سامح، فتح ذراعيه يحثهم على الا قتراب منه، فنصاعت له الفتيات على الفور و ارتموا داخل أحضانه الذى استقبلهم بلهفه.
كان يبكى مندور بغزاره، اقتربت منه آسيا: بلاش تجهد نفسك يا عمى، انت تعبان
ضم الفتيات اكثر اليه رغم تعبه قائلا بندم حقيقي:
سامحوني يا حبايبي انا غلطت في حقكم كثير الحمد لله ان انا شفتكم قبل ما اواجه رب كريم علشان تسامحوني
ابتسمت له خديجه وقامت بتقبيل يده: ان شاء الله هتكون كويس يا جدى،
ابتسم لها: انتى خديجه، شبه ستك فى ملامحها.
ثم نظر الى بدور: وانتى الدكتور ه بدر اللى نفذت حديثها و عالجت جدها..
ثم نظر الى ونس التى هتفت: انا ونس يا جدى
ابتسم لها: احلى ونس فى الدنيا
امسكت آسيا يد سامح واقتربت من الحاج مندور قائله بعشق وفخر: اعرفك يا حاج مندور، زوجك اللواء سامح الانصارى..
كانت تنظر الى سامح بفرحة ولمع عينيها وهى تذكر اسمه،
_اتشرفت بك يا حاج مندور
_الشرف ليا يا ابنى،راجل شهم، الف شكرا على تربيتك ل احفادى، وانك حفظت عليهم.من غدر الزمن
_مفيش ابن بيشكر ابنه على تربيه بناته يا حاج.. وان شاء الله تقوم بالف سلامه!
نظرت آسيا الى حور قائله: ومين الحلوة دى يا ايناس.
دى حور بنتى يا آسيا عوض ربنا ليا، فاكرة كلامك وحلم خديجه ليا.
_بسم الله ماشاء الله واقتربت منها و قبلتها بحب شديد.
اقترب زين قائلا: هو انا شفاف ولا ايه يا جدعان، ضحكوا الجميع.. واقترب اكثر من مندور من الجهه التى كانت تقف فيها حور: وانا زين الشباب اعز ب وابن حلال فى كليه طب باذن الله فاضل ليا سنتين و أتخرج. كان يتحدث وينظر الى حور التى لفتت نظره بخجلها وجمالها
وجد ادهم يرفع له حاجبه: حمحم و ابتسم له ببلاهه.
هتفت ايناس: بسم الله ماشاء الله، انت على كده مع حور فى الكليه، بس هى لسه لحد دلوقتى ماراحتش بسبب تعب جدها..
ثم نظرت الى خديجه: على فكره يا خديجه انتى اللى سميتى حور..
_تعجبت خديجه: انا ازاى.
ردت آسيا: بعدين يا حببتى المهم، احنا نسيب الحاج مندور يرتاح شوية.
_لا يا آسيا انا زين بعد ما شوفتكم، خالكم معايا...
انتهيت المقابله والكل رجع الى بيته...
كل واحد فى وادى، يشرد و يسرح فى شئ.
ادهم شرد فى خديجه وهى كانت فى حضنه، حال خديجه مثل حال أدهم،
بدور شردت فى ماهر، الذى لم يريد ان يتكلم معها، ويعطى لها فرصه بان تعرف ما به؟!
هكذا كان حال ماهر،يفكر فى بدور،..
"مؤلم أن تتصنع الابتعاد، وأنت من الشوق تكاد تنفجر."
زين يفكر فى حور التى خطفت قلبه من اول نظرة
مالك كان يفكر فى ملاك ولا يعرف اى شي عن حياتها سوء ان عمتها ووالدها يتاجرون فى الاثار فهذا الحب محكوم عليه بالاعدا م. فطبعا والده سيرفض هذه الزيجة؟!
❈-❈-❈
صباحا يوم جديد...
استيقظت آسيا على وابل من القبلات الحاره، من ذلك العاشق، يوزعها على وجهها ورقبتها ثم الى شفتا ها رمشت باهدابها ثم فتحت عينيها ببطء قائله.:
_صباح الخير يا سموحه.
ضمها اليه وهو ينظر الى عينيها بمكر و غمزة لها، لا مادام فيها سموحه، يبقى نعيد من الاول...
اما فى بيت ملاك..
فى بيت ملاك كانت تجلس فاطمه ومعها ملاك الى المائده بوجه شاحب، شارده لا تاكل، فقط تنظر الى الطعام..
_ماما مالك، مش بتأكلى ليه
_هاااا مفيش يا حبيتى، قلبى وجعانى بس، يلا خلصى اكلك انتى علشان تلحقى تروحى شغلك.
_لا يا ماما النهاردة معنديش رحلات،
امكست ملاك الجريدة فهى تحب ان تحل مسابقه الكلمات الناقصة
ولكنها نظرت بحزن على هذا الخبر.
توفى الشاب شاكر يوسف مندور، فى احدى الشقق المفروشه، اثر اخذ جرعة زيادة من المواد المخد رة
_الحقى يا ماما؟! شاكر ابن عمتى
_شاكر، ماله يا ملاك
_شاكر مات يا ماما
_مين ده اللى مات، ابنى و اغمى عليها...
صرخت ملاك وظلت تنادى على امين الذى كان ينام ولم يهمه اى شي خرج مسرعا من الغرفة قائلا بغضب: فى ايه يا بت على الصبح ثم نظر الى فاطمه ومالها دى كمان.
بكت ملاك دائما آمين يعملها بمعامله سيئه، ومن بين دموعها همست، اصلا ماما اغمى عليه اول ما سمعت ان شاكر مات؟!
_احمر وجه وهتف بحده: شاكر مين اللى ما ت يا بنت
الكل ب.
_شاكر ابن عمتى مهجه يا بابا.
بابا واين بابا لقد مات ابنه الذى قام بالمساومه عليه
حاولت ملاك افاقت فاطمه ، ونجحت فى افاقتها. فاطمه التى ظلت تصرخ وجرت امسكت فى ملابس امين وتقوم بضربه على صد ر ه قائله بغضب:
_منك لله يا آمين، ابنى مات، منك لله بعت ابنك، واهو مات يا حبببى يا ابنى كان غصب عنى، يا ابنى ذلتنى انتى واختك وخلتنى مضيت على شيكات وبعد كده هددتوني بها هتاخذوا ابنى، يا تحبسوني وساعتها هاولده في السجن وكده كده هتاخذه، منك لله روح
شردت فاطمه منذ عشرون عام...
فلاش باك..
فى بيت آمين وفاطمه.
كانت مهجه تجلس مع فاطمه زوجه اخيها قائله:_اللى انتى فى كام يا فاطمه و هتجيبي ولد ولا بنت؟!
_ابتسمت و ملست على بطنها بحنان: انا فى الخامس وان شاء الله اللى فى بطنى ولد، اخترت له اسم شاكر كمان على اسم المحرم. اخويا.
لوت فمها بسخريه ،: ومالك فرحانه كده منا كمان زيك فى الخامس واكيد اللى فى بطنى ولد، حتى النهارده عندى ميعاد عند الدكتورة هتقولى، ولد ان شاء الله
_ابتسمت فاطمه فهى دائما شاكره لله راضيه بحكمه قائله بهدوء: المهم تقومى بسلامه يا مهجه ولد ولا بنت الاثنين فضل ونعمه من عند ربنا؟!
سحبت حقيبتها بعنف قائله: امشي انا بدل ما اخد مواعظ منك يلا سلام ابقي سلميلي على امين..
بالفعل بعد مرور ساعه، ذهبت مهجه الى الطبيبه التى ابلغتها انها حامل فى بنت، اسود وجه مهجه، بغضب
فهى كانت تريد الولد، لكى تحصل على ثروة رفعت كما خططت؟! ذهبت الى المنزل، حاولت رسم الابتسامه على وجهها حتى لا يلاحظ احد شئ.
دلفت الى المنزل وجدته جالس ومعه مندور وايناس ويوسف؟!
ابتسمت بمكر و خادع انثى قائله: السلام عليكم..
قفز رفعت وذهب إليها مسرعا قائلا بفرحه: عملتي ايه يا مهجه، ولد صح
شردت مهجه قليل ثم هتفت بفرحه: ولد يا حبيبى، طبعا.
ثم نظرت اليهم قائلا: يعنى محدش، يبارك ليا ولا ايه.
ردوا الجميع: مبروك يا مهجه.
ردت بخبث: الله يبارك فيكم. عن اذنكم اطلع ان علشان تعبانه
_ايوااا اطلعي انتى يا حببتى، ونامى فى السرير وكل طلباتك مجابه
نظر رفعت الى والده بفخر: شفت يا حاج اخيرا جابت الولد العزة والكرامه والسند
نظر له مندور بحزن وأسي.
تانى يوم طلبت مهجه من امين أن تقابله خارج المنزل.
وبالفعل قابلت آمين و قصت عليه ماذا يفعل؟!
_ازاى بس انا لو وافقت، فاطمه استحاله توافق
ردت بمكر: لا منا هقولك ازاى تخليها توافق.
و قصت له بانه يريد اخذ قرض وهى الضامن ف فاطمه تزوجت صغيرة فتاه من الارياف حياتها بسيطه جدا، لم تكمل تعليمها... وبالفعل قامت بالامضاء، وبعد فتره وقرب ولادتها اخبرها امين بانه يريد اخذ الولد واعطائها الفتاه، صرخت وقالت له بانها ستبلغ رفعت و مندور، ولكنه كان الاسرع وقام باخراج الاوراق... وقام
بتهديدها يا اما ياخذ الطفل منها يا اما الحبس.
وبالفعل اكملت فتره حملها فى خوف وحزن فهى وحيده فى الدنيا الى اين تذهب، السجن ولكنها وافقت عندما ابلغها امين بان شاكر سيكون بجانبهم..
وكانت تردد حسبى الله ونعم وكيل فى كل وقت. الى ان جاء يوم الولادة ليذهبوا بها الى المستشفى، وابلغ امين مهجه بان تحضر نفسها وتولد قيصرى بالاتفاق مع الطبيبه وبالفعل تم الولاده وتبديل الاطفال..
تحت حزن فاطمه ولكنها قامت بتريبه ملاك كانها ابنتها واكثر، فى كل مرة تشاهد شاكر كانت تحزن على حاله، فهو كان مغرور، غير نجاح فى حياته، كانت تريد ان تصرخ وتاخذه الا فى كل مرة كان يهددها.
آفاقت على اقترب ملاك وهى فى حالة ذهول، يعنى شاكر اخويا...
امسكها آمين بعنف قائلا بغضب: اخو ه مين يا بنت الكل ب، انت بنت رفعت ومهجه.
سحبت فاطمه ملاك فى حضنها: ابعد عنها يا آمين، ابعد عن بنتى...
زفر بغضب: خليها لك اشبعي بها.
بعد خروج آمين ظلت تبكى ملاك على حالها، هى ابنه من لا تعرف شي: نظرت الى فاطمه: ماما فاطمه انا فعلا بنت مهجه وانتى مش امى
مسحت فاطمه دموعها: مش وقته الكلام قومي البسي في مشوار لازم نروحوا كان لازم يكون من زمان
❈-❈-❈
فى فيلا رفعت...
كان يجلس حزين شارد يتذكر بناته، الذين لم يعترفوا به كأب.
دلفت مهجه الى الداخل وهى تغنى، نظرت بغضب الى رفعت قائله: انت اللي مقعدك هنا
_انتى ايه اللى جابك هنا بعد ما طلقتك؟!
وقبل ان ترد جاءت اليهم الخادمه تقول، لهم بان يوجد ضابط شرطى يريد مقابلته.
تعحب رفعت من مجيء الشرطة..
دلف الضباط وقام بتقديم نفسه ثم هتف قائلا: حضرتك السيد رفعت والد شاكر رفعت مندور
_ايوا انا فى حاجة، شاكر كويس
_ يؤسفني ابلغك يا رفعت بيه ان شاكر تعيش انت؟!
_انت بتقول ايه، مين ده اللى مات، ابنى مات..
_لا مش ابنك؟
نظروا جميع الى مصدر الصوت وجدوا فاطمه تقف بجانبها ملاك وتبكى بشده
جرت اليها مهجه بغضب قائله: اخرسي يا فاطمه وامشى اطلعى بره؟!
صرخت فاطمه: لا مش همشى قبل ما رفعت يعرف كل حاجه انتم عملتوها زمان
اخذت ملاك من يديها وقفت امام رفعت: دى بنتك الحقيقيه، شاكر يبقى ابنى انا وابن آمين.
يا الله...
كل هذه الصدمات، حالة من الذهول التام على رفعت، وقف فى مكانه لم يقدر على الحركه، كانه قلبه انشق،
امات الولد، لم يكن له ولد من البدايه، انجب فتاه اخر
صرخت مهجه: اخرسي، انتى بتكذبى، صدقنى يا رفعت شاكر ابنك،
كانت تقف ملاك لاحول لها ولا قوة، ايوجد ام بهذا الشكل، تتخلي عن اولادها بهذه الطريقه
_صرخت فاطمه: انتى اللى تخرسي، انتم السبب هدتوني هتاخذوا مني ابني هتحبسوني صدقني يا رفعت بيه ملاك تبقى بنتك وشاكر هو اللي مات
كان الضباط يقف لا يفهم شئ، هو يريد رفعت ان ينهى تصريحات دفن شاكر فقط توجه اليه قائلا: رفعت بيه من فضلكم لازم تيجى معانا تتعرف على الجث ه
وتخلص تصريحات الدفن...
رفعت اين رفعت، انه فى عالم الموتى،
الرضا بالله تاج على رؤوس المؤمنين. الرضا هو باب االله الأعظم، وجنة الدنيا، وبستان العارفين. سر الرضا هو الاقتناع أنّ الحياة هبة وليست حقاً. الغنى الحقيقي هو الرضا بما لديك وكأنك تملك كل شيء.
وهكذا كان حال رفعت لم يرضي بحكم الله، كان معه فتيات ونعم الفتيات، حفظوا كتاب، ولكن تمنى الولد وجاؤه ولكن لم يكن من صلبه،..
نظر الى الضابط قائلا بحزن وقهر: شاكر مات ازاى يا حضرة الضابط..
_للاسف بجرعه هيرو ين زيادة
نزلت الكلمه مثل الصاعقه على الجميع وقع رفعت على اقرب كرسي، يقول: لله الامر من قبل ومن بعد...
❈-❈-❈
بعد. مرور شهر.
الكل علم بوفاة شاكر، حتى انهم حضره الجنازه،
وعلم بان شاكر ليس ابن رفعت وان ملاك ابنته التى رجعت مع فاطمه البيت وعلمت بان لها اخوات من الاب ،ولكن لم تراهم.، ورفضت البقاء مع رفعت، اما عن مهجه احتفيت تماماً بعد ذلك اليوم ولم يعرف احد مكانها..
اليوم موعد انطلاق التركيبة الخاصه ب بدور، كانت متوترة خائفه من فشلها ولكن هى واثقه من الله بان لن يخذلها....
كانت فى غرفتها تقوم بتجهيز نفسها، رغم فرحتها بنجاحها الا انها لم تكمل، لعدم وجود ماهر بجوارها فهى كانت تتنمى ان يكون معها فى نفس اليوم.
نظرت الى احدى الفساتين ولم تعرف ماذا تختار تنهدت قائله:
_وانا هتعب نفسى لية انا اروح أسال البت خديجه، اللى من ساعه ما رجعت مبقاش حد يشوفها. عينى علينا انا وهى مكتوب كتابنا مع وقف التنفيذ...
واثناء خرجها وهى تكلم نفسها حتى انها لم تنتبه كادت ان تسقط الا انها بلمح البصر وجدت نفسها داخل أحضان ماهر محاوط خصرها وضمها بشده اليه
كانت أنفاسه عالية فى عنقها يشم رائحتها المميزة.
اما هى كانت تائه شعور جميل تجربه لاول مره
فهى احبته بل تعشقه، تريد ان تكمل حياتها معه ولكن كبريائها يمنعها انت تعترف بحبها له...
خرجت من احضانه وهو ينظر اليها بعشق وحب.
كادت ان تتحدث معه، ولكنه فر من امامها مسرعا
تنهدت بحزن، ودلفت الى خديخه...
فى اﻟﻤﺆتمر كانت تنظر من حين الى اخر الى الباب، كانت تدعو الله ان ماهر يكون بجانبها ولكن طال الانتظار و بدات تعلن ﻋﻦ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻧﺰل ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﻣﺨﻔﻀﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺮﺿﻰ القلب، واهميه هذا الدواء كانت تتكلم بحزن، بدون شغف رغم انها سهرت وتعبت علة هذة التركيبة، وفى لحظه رفعت وجهها وجدت ماهر يقف بين الحضور ابتسمت، واكملت فوائد هذة التركيبة
_كان ماهر لم يكن يريد ان يحضر هذا المؤتمر، فى صراع بين قلبه وعقلك ولكن نجح قلبه وجاء ليحضر نجاحها.
وفجأة شاهد أحد وهو يمدح فى جمالها واخلاقها، وكان يتجه إليها ليسلم عليها صك على أسنانه بعنف وذهب مسرعا وفجاه انطفأت الاضواء وعادت ثانيه ولكن اختفت بدور. صدمه نزلت على ماهر والجميع اين بدور؟! صرخت آسيا وخديجه لم يكن سامح معهم .
ذهب يبحثوا عنها فى كل مكان.
اما فى الجانب الاخر...
كانت ونس تجلس فى مكتبها شاردة فى بعض الاوراق، وهو تم اختفاء اكثر من عشرون قطعه اثريه فى المتحف المصرى والاغرب ان دكتور مسعود لم يذكر احد، هى دايما كانت تشك فى هذا الرجل؟!
سمعت طرق على الباب أذنت بدخول الشخص ولكن لم ترفع عينيها..
اقترب منها: ياترى مركزة فى ايه...
رفعت وجهها وجدت عمار يقف بجانبها وينظر اليها نظارات غير عاديه؟!
وقفت وابتعدت عنه قائله: احترم نفسك يا عمار وا تفضل اقف بعيد شويه
اقترب منها اكثر: احلى عمار سمعتها فى حياتى، وبدون اى مقدمات همس لها: ونس انا بحبك وعايز اتجوزك!
_هاااا على فكرة انت قليل الادب، وامسكت حقيبتها وذهبت مسرعه من امامه ولكن هو ذهب خلفها ،خارج الكلية ذهبت مسرعه لكى تركب سيارتها ولكن قبل وصولها وقف امامها سيارة خرجوا منها بعض الأشخاص وقاموا برش مخدر واخذها وذهبوا فى سرعه البرق، حاول عمار اللحاق بهم ولكنه لم يلحقهم
فتحت عينيها وجدت نفسها داخل غرفه مظلمه، ظلت تصرخ الى ان فتح الباب وقام بتشغيل الانوار.
وقفت فى حالة ذهول قائله بتعجب: عمار.....
بسم الله الرحمن الرحيم
الثالث والعشرون
حتى تفهم السعادة كن بقرب من تشعر روحك بالسعادة بمجرد ان تراه تبتسم
❈-❈-❈
آفاقت ونس تشعر بألم فى رأسها من اثر المخدر
وهى تنظر بتعجب حولها ولكن الغرفة كانت شديده الظلام. و فجأة وجدت احد يقوم بفتح الباب، هى لم تكن خائفة ف سامح قد علمها هى وبدور جميع ألعاب الدفاع عن النفس، دلف عمار وقام بتشغيل الاضواء لينظر إليها بمكر وخبث لها،
تعحبت ونس قائله: عمار
بعيون تلمع من شده العشق اجاب: قلب وروح عمار
ليضربه احد من الخلف قائلا: اتلم يله
جريت ونس قائله: بابا حبيبي هو فى ايه؟!
اخذها سامح فى أحضانه بحب ابوي حقيقى ورتب على حجابها بحنان: اطمني يا حبيبتي، كل شئ تعرفها فى الوقت المناسب، وانتى فى امان وعلى فكره انتى هنا فى شقه الرائد عمار
_خرجت من أحضانه قائلا بتعجب و صدمة : رائد مين!!!!!، انا مش فاهمة حاجه ونظرت الى عمار الذى غمز لها والقى لها قبلة فى الهواء خجلت ثم نظرت الى سامح.
تنهد سامح بغضب قائلا: مش وقته الكلام، يا حبيتى المهم، انتى هتقعدى هنا فى الشقه. وعمار من وقت لتانى هيجي يتطمن عليكى.
انا واثقه فى عمار
_بس يا بابا ازاى يكون رائد وليه محدش قالى،يعنى انا كنت لعبه معاكم.
_ ونس يا حبيتى مش وقت شرح دلوقتى ومتقلقيش كل حاجه معمول حسابك.
جاء له اتصال من ماهر أبلغه اختفاء بدور من المؤتمر، كان يتحدث ماهر ببرود واكن شئ لم يحدث ولكن يشعر بوجع شديد فى قلبه،.
حاول سامح السيطرة على الموقف حتى لا تلاحظ ونس، وكل ما خطط له يفشل، صك على أسنانه بغضب فهو لم يكن فى حساباته خطف بدور من المؤتمر، اغلق المكالمة ونظر الى ونس: حبيتى انا لازم أمشي دلوقتى.
_رأت ونس تغيير وجهه سامح بغضب: مالك يا بابا
_مفيش يا حبيتى، ثم نظر الى عمار الذى كانت عينيه تلمع بعشق لتلك الونس نكز ه فى كتفه قائلا: يلا يا زفت واحترم نفسك
_هااا حاضر تمام يا فندم.
خرج سامح من الغرقه واقترب عمار من ونس وهمس له بصوته الذى اذابه عظمها من حبه لها: الشقه كلها تحت امرك ماعدا الغرفة دى و شاور عليها وفى اكل فى الثلاجه ولو محتاجة حاجه قولى.
نظرت له بغضب فهى غاضبه بشده: شكرا، اتفضل من غير مطرود ولا عشان هي شقتك تفضل و تنح فيها..
_ابتسم لها ابتسامه الجذابه التى اظهرت غمازات خده: الشقه وصاحب الشقه وقلب صاحب الشقه ملك اشارة منك يا ونسى
زفرت بغضب: احترم نفسك وبلاش قليت ادب
اقترب منها وقبل ان يجيب عليها
سمع سامح ينادى عليه: يلا يا زفت
_تمام يا فندم، ثم نظر اليها: ابوكى ده بيجى فى اوقات غلط. سلام يا ونسى.
بعد خروج عمار وسامح من الشقه، ظلت تتطلع اليها لم تنكر بذوقه العالى فى اختيار أثاثها، ثم نظرت الى الغرفه التى اخبرها عمار بعدم ادخلها، ولكن كانت تريد ماذا يوجد بها، همست لنفسها: الفضول هيموتنى لازم اعرف فيها ايه، اروح اشوف وهو هيعرف منين.
بالفعل دلفت الى الداخل وقامت بتشغيل الانوار ولكنها صدمت مما رات، كانت تنظر ببلاهه وعينها على وسعها مما رات، الكثير من الصور لها، جدار الغرفه عبارة عن صور لها بجميع الاوضاع وهى تضحك وهى حزينه، هى نفسها لم تملك مثل هذه الصورة اقتربت من احدى الصورة كانت لها ولكن عمار يضمها اليه، خجلت قائله: اه يا قليل الادب، ثم نظرت له فكان وسيم وجذاب وتظهر غمازات خده: تمام انت لعبت عليى لعبه يا عموري استحمل بقا مكر الانثى، خرجت من الغرفه وقامت باغلاقها وتوجهت الى المطبخ وقامت بعمل الكثير من الطعام. نظرت الى حالة المطبخ وهو فى حالة من الفوضى وضحكت بشر.
❈-❈-❈
كان فى صراع بين قلبه وعقله ؟!
لماذا كل هذا الوجع الذى أحس به فهو يكر ها بشده وسوف يطلقها فى اقرب وقت؟! لماذا احس بسكي نه تغرس فى قلبه عند خطفها من امامه هل هذه شفقه ام انه يحبها ؟!
وعند هذا الكلمه ظل يفكر ويفكر هل هو يحب تللك الساحرة المستفزة ..ليفوز قلبه ويعترف بأنه يحبها لا بل يعشقها ..... وهو لم يريد الطلاق سوف يعلمها فنون العشق بمعرفته؟!
خرج من غرفته وجد الكل فى حالة حزن وآسيا تبكى بشده على بدور فى حضن زين
عند خروجه وجد سامح ينادى عليه :
ماهر استنى انت رايح فين
ليحاول أن يظهر بطبيعته واكن لم يحدث شئ ولكن كان قلبه يتألم عليها بشده
_ خارج يا بابا شويه وراجع بعد شويه بعد اذنك
_هتخرح واحنا فى الحالة دى يا ماهر
_وانا مالى يا بابا هى اللى متهورة ومش بتفكر عقلها عقل طفله وظل يتحدث وقلبه يألمه اكثر كل هذا وسامح ينظر إلى تعبير وجه ماهر وعيونه الحزينه
_يا هاااا كل ده يا ماهر فى قلبك
ليحاول أن يسيطر على غضبه : قصدك ايه يا بابا
_رتب سامح على ضهره قائلا: ولا حاجه يا حبيبى
ربنا يريح قلبك .....روح يا حبيبى مشوارك
وعند خروج ماهر سمع سامح يقول ل مالك..
_مالك اتصل بدكتور عامر يا ابنى يشوف مذكرات بدور ما هو مهما كان هيبقى خطيبها يا ابنى
_ليقف ماهر و يستدير إلى سامح : هو مين اللى خطيبها لا مؤاخذه يعني؟!
_لينظر له سامح بمكر : ايه ده هو انا مقلتلكش ان عامر
هيخطب بدور بعد ما انت تطلقها مش ده كلامك يا حبيبى؟!
صك على أسنانه:ما هو اصل
همس له سامح فى أذنه: لما انت واقع اوى كده ليه بتكابر يا حبيب ابوك و غمزه له؟!
_حمحم ماهر : ايه ده هو انا باين عليى كده
اوما له سامح بنعم..
ليرن هاتف ماهر ويفتح ثم جرى مسرعا ليحاول أن يوفقه سامح ولكن جرى بسرعه البرق فقد علم بمكان بدور ....
ليذهب إلى المكان المتواجد فيه بدور ويخرج مسدسه ف ماهر تعلم فنون القتال على أعلى مستوى..
اقترب ماهر من المكان التى بداخله بدور..
ليسمع صوت صراخ بدور من أحد ي الغرف ...
قبل قليل كانت بدور مقيده فى كرسى ويوجد الكثير من الرجال يحولون معها اين توجد مذاكرتها التى كتبت فيها تركيبه الدواء
الا ان دخل أحد الأشخاص وأمرهم بأن يتركها معه...
_ ذهب اليها جاك وقام بلمس وجهها قائله له بغضب:
_ابعد عنى يا حيوان ....
_لا لا ايتها الساحرة لما تصرخين؟! ....
ليقوم بجذبها من حجابها قائلا بمكر : ماذا يوجد تحت هذا الشئ اعتقد بأن شعرك سيكون مذهل كما انتى مذهله ايتها الساحره
تعلمى بانى اول ماجاءت لي المهمه و اخذت الظرف الذى يحتوى على صورتك لقتلك ، نظرت إلى وجهك وقعت فى غرامك ايتها الساحرة و أقسمت لم تكونى الا لى لذلك لم اقم بقتلك كما طلبي مني و قمت بخطفك لتصبحي معى للابد، والان سوف أرى جمال شعرك ايتها الساحره، صرخت بدور وعند لمس جاك حاجبها ووجد يد من حديد تمسك يده و تبعدها عن بدور بعنف لترفع بدور وجهها لترى ماهر الذى أصبح وجهه شديد الاحمرار من الغضب همست باسمه : ماهر انت جيت فين بابا واخواتى
_ولكن ماهر لم يكن معها كان مع ذلك الجاك الذي تجرا ووضع يده على بدور حبيبته..
ضربه ماهر بشده وظل يضربه حتى أن يد ماهر كانت تنزف من كثرت الضرب ..
لتقول له بدور : كافيه يا ماهر ليموت
ليخرج ماهر المسدس ويضرب به جاك فى يده : الرصاص دى علشان ايدك لمست حاجه مش تخصك وضرب الثانيه قائلا: ودى علشان فكرن تقرب من زوجتى بدور الانصارى...
وفى ثوانى قام ماهر بتحرير بدور واخذها فى أحضانه وظل يرتب علي ضهرها بحب، حتى هى دفنت رقبتها فى عنقه همس لها: وحشتني
وفى لحظه مال على شفتا ها وقبلها بنهم عاشق وصد ر ه يعلو ويهبط من هذا الشعور
كادت بدور ان تبادله القبلة الا صورة رفعت وآسيا جاءت فى خيالها ابتعدت عنها بخجل قائله: شكرا يا ماهر
اما ماهر غضب منها، فهو أظهر لها حبه كاد ان يصرخ عليها الا ان سامح دلف وقام بضرب جاك فى ظهره
قبل قليل..كان يجلس سامح ومعه ادهم وخديجه فى السيارة منتظرين اشارة سامح بالاقتحام
نظرت خديجه الى سامح: هو فى ايه يوب قاعد كده ولا على بالك وبدور قاعدة جوا و زمانها خائفه
ضحك ادهم فهو الذى ابلغ ماهر بمكان بدور، كما طلب منه سامح.
سامح يعلم بكل تحركات الفتيات، فهو يضع لهم جهاز تحديد المواقع، فى القلادة التى احرص سامح على ارتدائها الا خديجه التى رفضت ان تقوم بخلع قلاده ادهم. وعندما علم بموقع بدور طلب من ادهم ان يبلغ ماهر لمعرفه ماذا سيفعل؟!
عند سماع صوت طلق نا ر ي فزع سامح بخوف خرج مسرعا ومعه خديجه وادهم..
دلف الى الداخل وقام بفتح الباب ليتفاجئ ب جاك يصوب سلاحه اتجاه ماهر وفي لحظه اطلق عليه سامح رصاصه من مسد سه ليقع غارقا فى دماؤه...
جرت بدور الى سامح وهى تبكى اخذها سامح فى أحضانه ورتب على ضهرها بحنان: خلاص يا حبيتى كل حاجة انتهيت.
كل هذا وينظر ماهر بغضب، فهو اراد ان يعترف لها بحبه
وماذا فعلت هى؟!
خرجت بدور من حضن سامح واقتربت من خديجه التى ضمتها بحب.
ابتسم ادهم قائلا: حمدالله على سلامتك يا بدر
صك ماهر اسنانه عندما سمه أدهم يناديها بدر، لقد غار عليها كثير
ابتسمت له بدور قائله: الله يسلمك يا ادهم
نظرت بدور الى يده ماهر المجروحة وهمست ل سامح قائلا: بابا لو سمحت شوف أيد ماهر؟!
_تنهد سامح: انت كويس يا ماهر!؟!
نظر بغضب ثم خرجا مسرعا. ركب سيارته بعنف، من تلك المستفزة عليه ان يحسم امرها؟!
بعد مرور حوالى ساعه...
وقفت السيارات امام الفيلا دلفت بدور الى الداخل لتجد آسيا تجرى إتجاها اخذتها فى حضنها وقامت بتقبيل جبينها.
رفع سامح حاجبه واقتربت منها: فى ايه يا اسيتي اما لومكنتش عارفة بكل ده كنتى عملتي ايه!!
تنهدت آسيا: قلب الام يا سامح، و
انا اتطمنت على آسيا فاضل ونس، انا خائفه عليها
ضحكت خديجه: لا اتطمنى ونس فى حمايه الكينج
تعجبت بدور: هو فى ايه وفين ونس
_رتب سامح على ظهرها بحنان: بعدين يا حبيتى اطلعى خدي شاور وارتاحي شويه
_تحت امرك يا بوب.
_نظرت آسيا الى سامح: ربنا يديمك لنا يا حبيبى
نظر لها بمكر:لما نطلع فوق اناهصالحك علشان انتى زعلتي كتير النهارده
حمحم ادهم قائلا: بعد اذنك يا سيادة اللواء، انا طالب ايد خديجه
قهقهه سامح: اول مرة اشوف حد يطلب ايد مراته؟!
_طبعا خديجه مراتى وكل حاجه، بس الاصول اصول، بعد اذنك اجيب اهلى واجى اطلبهم رسمى
_ انا معنديش مانع بس نشوف راي العروسه؟!
خجلت خديجه ونظرت الى أسفل: هتفت آسيا السكوت علامه الرضا..
_استاذن انا، وباذن الله بليل نكون عندكم، لانى عاوز الفرح يكون الشهر ده مع جمال وسلمى.
- تبع الفصل التالي اضغط على (رواية البنات زينة البيت) اسم الرواية