رواية البنات زينة البيت الفصل الخامس والعشرون 25
٢٥&٢٦
الخامس والعشرون
البنات زينة البيت
❈-❈-❈
مر أكثر من شهر وبدور تحاول أن تنسى الماضي وتعيش المستقبل...كانت لديها مرور فى المستشفى وأثناء مروها وجدت صاروخ ارض جو بقرب من زوجها ماهر همست فى نفسها: ينهار اسود ايه دى ،بتنور فى الضلمه ،عااا الراجل اللى حالتى هيضيع منى بسبب غبابى
واقتربت منهم : ظلت تلف وتدور حوالهم وهو يشاهدها و يكتم ضحكته لتقف أمامهم مره واحده
نظر لها ماهر بمكر : فى حاجه يا دكتوره بدور ،بمناسبة
احب اعرفك ب آنسه نسرين سليمان بنت الدكتور سليمان عيسى المسؤول عن قسم العظام
_اه اهلا وسهلا و قامت بتسليم عليها
_ودى تبقى الدكتورة بدور مسؤول قسم القلب ،اللى هتكون مسؤوله عن تدريبك
التصقت نسرين فى ماهر : بس انا عاوزه ادرب تحت ايدك انت يا دكتور ماهر
كانت تقف على اخرها تحت اشتعال صد رها بنار الغيرة تريد ان تولع فى هذه النسرين نظرت إلى ملابسها وشكلها ثم نظرت إلى نفسها : يلهوى البت ارض جوا و هتخطف الراجل لا
لاحظ هو تغير وجهها و. ابتسم بسعادة لا توصف لذلك الاحساس المرضي لرجولته فهو علم بان اول طريق لقلبها ا الغيره
_و فى لحظة اقتربت من ماهر: ايه يا حبيبى مش تكمل للدكتورة نسرين التعارف وتقول لها انى اكون زوجتك قرة عينك يا حبيبى وانا وانت واحد ووضعت يدها فى يده واقترب منها لينظر اليها ماهر بمكر: ويده على خصرها فجأة شهقت بدور، ف ماهر ظل يلمس ضهرها بطريقه مغريه، ظل يصعد وينزل على ضهرها بحركات اذابت عظمها خجلا ابتعد عنها وهو يرى احمرار وجهها كتم ضحكته قائلا: ممكن نتكلم فى المكتب احسن!!
وبالفعل دلف ماهر ومعه بدور ونسرين.
جلسوا وتم الاتفاق على ان ماهر هو من يقوم بتدريب دكتورة نسرين، تحت غضب بدور التى تغار بشده على ماهر
، بعد الانتهاء هتفت نسرين بدلع: امتى اول تدريب يا دكتور ماهر.
نظر ماهر الى وجهه بدور الغاضب، احم بعد يومين اتفضلي انتى روحي على قسم العظام..
بالفعل خرجت نسرين، زفرت بدور بغضب وقفت لتذهب وعند وصولها الى الباب وجدت ماهر يسحبها من خصرها محاو ط بها.. همس لها بصوته العذب الذى اذاب قلبها:
_رايحه فين مش اللى حضر العفريت يصرفه
تعجبت بدور و استدرات له: قصدك ايه
غمز لها ومال على شفتا. ها وقبلها بنهم عاشق،ابتعد عنها وهو مصدوم بل غضب عندما رأى دموع عينيها..
صك على أسنانه بعنف وغضب قائلا: بره، اطلعي بره، ومش عاوز اشوف وشك تانى فى مكان اكون متواجد فيه
حاولت ان تتحدث، ولكن أشار لها بان تخرج.
❈-❈-❈
مساء فى الفيلا
جاء ادهم ومعه يوسف وايناس وحور حتى مندور والاغرب ان رفعت جاء بطلب من سامح..وسلمى وجمال، الذى منتظر فرجه بفارغ الصبر
كان ينظر زين من حين الى اخر الى حور التى خجلت من نظرته. كانت الفتيات تجلس فى مكان و الاخرون يجلسون فى مكان آخر، كانت بدور حزينه، من تصرفها فهى تعلم بحب ماهر لها وهو زوجها، ولكن لم تريد ان تكون نسخه من أمها هى تحبه بل تعشقه، كانت خديجه تعلم ما بداخلها اقتربت منها قائله: بدور تعالى عاوزكى، نتكلم فى الجنينه
خرجوا الى الجنينه تنهدت خديجه: مالك يا بدور فيكى ايه
رمت نفسها داخل أحضان خديجه قائله: ماهر لا يمكن يسامحنى بعد اللى حصل، ماهر كرهنى يا خديجه.
سمعت صوت من الخلف قائلا: بس ماهر بحبك يا بدور والا بيحب عمره ما يكره أدى لنفسك فرصه يا حبيتى
نظرت الفتيات الى الخلف وجدوا سامح يفتح لهم ذراعيه، جروا اليه، وقام بضمهم: فى ايه يا بنات الناس جوا وانتى هنا ثم نظر الى بدور: ماهر على وصول يا بدور اقعدى اتكلمى معاه ده جوزك يا حبيتى، ماهر طيب و يتساهل انك تكونى معاه
_تنهدت: حاضر يابابا
_وانتى يا ديجا هانم، هو ادهم باشا جاى ليا، ده جاى يخطب مراته وظل يضحك بشده.
_الله يا بوب مش بيعمل الاصول يا كبير،
اما عن زين عند خروج الفتيات وبقاء حور مع ونس الشارده فى عمار، اقترب وجلس بجوارها قائلا: انتى بتحبى الشعر
همست بخجل: جدا وانت
_امسك ياقه قيمصه قائلا بغرور: اصلا انا بكتب شعر تحبى تسمعي؟!
ياريت..
_احم احم تس تس
ابتسمت حور بخجل ونظرت له نظره زلزلت كيانه ليقول لها: يا جارحني بلقمه ناشفه والعيش عندك طري ثقلان علي ليه ارحمني يا مفتري.
وفى لحظه وجد من يمسكه من الخلف و يضربه قفه قائلا: لا والله وهو ده شعر
استدار زين ل ادهم قائلا: عيب عليك يا يسطا ده انت جاى تطلب اختى اللى هى مراتك؟! طريها الناس لبعضيها، وانا غرضي شريف ثم نظر الى حور التى احمر وجهها بشده من كثرت الضحك،وغمز لها: اه والله غرضى شريف، وقلبى نضيف.
اما ادهم كتم ضحكته وهتف بحده خفيف: حور روحى اقعدى مع بابا وماما
همست برقة: حاضر يا أبيه
وجد زين يذهب خلفها، امسكه من الخلف: انت رايح فين
_بدلع هتف زين: رايح عند بابا وماما يا أبيه هاااااا
_ضحك ادهم: ما تنشف ياض فى ايه؟!
وضع زين رأسه على صد ر ادهم بطريقه مضحكه قائلا: يقطع الحب وسنينه يا ادهم يا اخويا؟!
دلف سامح ومعه الفتيات من الجنينه ليشاهد زين فى هذا الوضع ابتسم بمكر: هو ايه اللى بيحصل هنا، ادهم وزين مع بعض، انت يا ابنى جاى تتقدم لخديجه ولا زين
فزع زين وخرج من حضن ادهم: لا يا بوب زين راجل، وراجل قوى كمان وطالب القرب فى اقرب وقت
نظر له سامح: الاصول مش كده يا زين نخلص موضوع خديجه ثم نظر الى ونس الشاردة فى عمار بعد ما تركت الشقه فى فوضى وهو مصاب بذراعه قائلا: وموضوع ونس كمان
نظر ت وجدت عمار يقف بجانب سامح و يغمز لها، فرحت ولمعت عينيها بسعادة...
ها قد تحقق حلم حياتها كانت تشعر بسعادة، ف عمار هو الرجل الوحيد الذى تشعر معه بالامان، دق قلبها له فقط
لم يقل عمار سعاد عنها، مجنون بها فقلبه متيم بها،كاد ان
يغادر صد ره من قوة دقاته، عينيه معلقه بها بلهفه عاشق يتطلع اليه بابتسامة الاكثر من جذابه التى أظهرت غمازات خده،يتمنى ان يضمها و يخذها داخل أحضانه
رغم ان سامح دعي رفعت، الا انه كان يجلس وحيد ينظر اليهم و يتحسر على حالة ولكنه كان ينظر من حين الى اخر الى اسيا مما أزعج سامح وندم بانه قام بدعوته، نظر بانه والدهم، ولكن وجود كان غير مرحب به من اتجاة الفتيات.
تم الاتفاق على زواج ادهم وخديجه، عمار ونس، جمال وسلمى، فى مجئ ماهر الذي سمع الحديث نظر بوجع وألم الى بدور وألقى السلام وذهب مسرعا الى غرفته، حزنت و تألم قلبها و حسمت أمرها عليها ان تنهى كل هذا. الليله.
انتهيت السهره.. البعض سعيد والبعض حزين، والبعض يفكر الفوز بمحبوبته..
فى جناح سامح وآسيا.
كان يجلس على الاريكه وبجانبه آسيا التى كانت شارده فى بدور،ضمها سامح وضع قبلة على شفتا ها: مالك يا آسيتي.
تنهدت بحزن: مش عاجبنى حال بدور، يا سامح، حتى ماهر انا شفت فى عينيه حزن كبير، انا عارفة ان بدور خائفه، بس بتحبه، انا اروح اتكلم معاها.
قبل رأسها قائلا: لا استنى انتى انا اللى رايح ثم غمز لها اوعى تنامى
ابتسمت بخجل قائله: حاضر، يلا بقا روح
وبالفعل خرج سامح ليتحدث مع بدور ولكنه رأها تدلف الى عرفة ماهر، ابتسم ودلف الى غرفته
قبل قليل...
امام غرفه ماهر كانت تقف بدور تفرك فى يديها، هى لم تقدر على تجاهل ماهر، بل نار الغيره تنهش فى قلبها كلما رات نسرين تقترب منه.
حسمت امرها لتنهي كل هذا الشجار، طرقت الباب لتسمع صوت ماهر يأذن لها بدخول؟!
دلفت الى الداخل كانت تنظر الى الاسفل و تفرك فى يديها.
تحدث ببرود قائلا: فى حاجة يا بدور.
رفعت وجهها ولكنها صدمت عندما رأته يقف عار. ي الصد ر أمامها مطت شفتها و ضيقت عيناها فى حركه أذابت حصونه: كانت تقف بارتباك وهى تفرك يديها وتنظر له بنظرات عاشقه هتفت بخجل: شكلك مشغول،ابقى اجى وقت تانى، استدرات لتخرج ولكنه كان الاسرع و حاوط خصرها: همس لها فى أذنها: جاية لحد هنا علشان تمشى ووضع قبلة على عنقها..
وجدها تبكى بغزاره و تحتضنه بل و تضمه باحتياج و تشدد من أحضانه وكأنها وجدت ملاذها داخل أحضانه
همست له: انا بحبك يا ماهر، قلبى دق لك انت وبس،
لكن انا مش هقدر اكون آسيا تانى، صدقنى مش هقدر
كان يستمع لها بقلب هائم وعيون عاشقه، خرجت من أحضانه و نظرت له وجدته يتالم وعيونه حزينه..
ضمها بشده وهو يتألم عليها، ورتب على ضهرها بحنان لعله يخفف حرج قلبها، همس لها: بدور انا بموت فيكى مش بس بحبك.. وقام بتقبيل شفتاها
أحمرت و جنتها فزادتها جمالا. نظر اليها بمكر وقام بتقبيل شفتاها مرة اخرى فاستجابت له و بتادلته هى الاخرى.
ابتعد عنها ينظر الى داخل عيناها، ابتسمت له بخجل،
شعر بسعاده وهتف بعشق: انا بحبك لا بعشقك يا بدور
ضحكت له بدلال: وانا كمان
ضمها اليه اكثر: وانتى كمان ايه؟!
_بحبك يا ماهر
وفى لحظه حملها ماهر الى التخت و أجلسها و وضع قبلة على خدها ثم رقبتها ثم مال الى شفتاها....
غارقان فى بحر عشقهم الحلال.
بعد مرور الكثير من الوقت أصبحت بدور زوجته قول وفعلا...
كانت تجلس بدور بداخل أحضان ماهر مشددا عليها بذراعيه ينظر اليها بهيام اما هى تنظر له بخجل،
احس بسعاد تغلغت داخل قلبه بل وزلزلت كيانه، بامتلاكها وامتلاك روحها...
سمع طرق على الباب و زفر بغضب، سحب نفسه عنها، خجلت و شدت الغطاء لتداري به جسدها، نظر اليها وغمز اروح اشوف مين و أرجعلك يا وحش
فتح الباب وجد سامح امامه، واقف امامه عار ي الصدر و عينيه تشع نور شك سامح فى أمر
خجل ماهر من والده وحاول اخراج صوته: فى حاجة يا بابا
رفع حاجبه ونظر له بمكر: كل خير يا حبيب ابوك، والف مبروك، وغمز له وتركه،وذهب من امامه.
ابتسم واغلق الباب واتجه الى بدور وجدها تجلس شارده
اقترب منها وجلس بجوارها قائلا: بدور انتى ندمانه علي اللي حصل بنا
هزت رأسها بنفى سريع وهتفت بحب: لو مكنتش حابه قربك مكنتش خليتك قربت منى يا ماهر، بس انا مكسوفه منهم،
نظرت له وعيونها مليئه با لغرام، بحبك يا ماهر
وفى لحظه خطفها ماهر من على التخت داخل أحضانه و اخذ يدور بها بسعاده فى الغرفه ثم نظر الى المرحاض بمكر، وجدته يدلف اليه خجلت وهمست له: انت رايح فين، نزلني
ابتسم لها بحب عاشق حقيقى وغمز لها هناخد شارو يا بدرى...
اما سامح عاد الى غرفته يضحك بشده على ماهر و. خجله رغم انه رجل، ولكنه كان سعيد لاجله دلف الى الداخل بعد ما طلب منه آسيا الخروج ثانيه للاطمئنان على بدور وماذا فعلت عند ماهر؟!
جرت اليه آسيا قائله: طمني يا سامح حصل ايه مع ماهر وبدور
ابتسم بمكر وحملها وهمس لها فى أذنها حالا اقولك حصل ايه يا حبيتى وذهب بها الى التخت يوزع على وجهها القبل ثم مال وقبل شفتا ها بحب وعشق
ضحكت آسيا ونظرت له بصدمه قائله: قصدك ان ماهر وبدور.
غمز لها: بالظبط كده...
_طيب كان استني لما كنا عملنا فرح يا سامح
_ هم احرار يا آسيا دى مراته، يعنى حلاله يا حبيتى خلينا صح كنا بنقول ايه؟! اه افتكرت وعاد يقبلها مره اخرى..
اشرقت صباح يوم جديد
فى غرفه ماهر..
لم يتذوق كلا هما النوم سوى سويعات قليلة، لقد قضيا ليلتهما الاولى بحب وعشق غارقان فى حلال الله.
استيقظ ماهر وهو ينظر بقلب هائم عاشق لتلك النائمه بجانبه لا يصدق ما حدث بينهم وانها أصبحت زوجته قول وفعلا، نظر الى شفتا ها المغرية ومال عليها ووضع فوق شفتا ها قبلة ناعمة، ظل يوزع القبل وهو يلهث و أنفاسه متسارعة متشوقة، فتحت عينيها ببطء وهى خجله من وضعها، ضمها ماهر بحب قائلا: صباحة مباركه على أجمل عروسة فى الدنيا
خجلت ودفنت وجهها فى حضنه قائلا: الله يبارك فيك يا حبيبى.
_انتى قولتي ايه؟! هو اللى سمعته ده بجد من كتر ما اتمنيت أسمعها منك بقيت بتخليها؟!
ابتسمت له برقه ولمست وجنته بنعومه أذأبت قلبه قائلا:ايوا بحبك يا ماهر ومش هبطل اقوله لك ثم تنهدت: انااتأكدت من حبى لك لما حسيت انى ممكن اخسرك.
نظر اليها بعشق ثم مال عليها قائلا: يبقى نتاكد عملى وقبل شفتا ها...
بعد مرور أسبوع.
كان الجميع يستعد لزفاف الفتيات، حتى سامح ذهب وطلب يد ملاك، والتى فرحت باخواتها كثير
وكانت تقضى معهم الكثير من الوقت، كما ان تم نقل أشياء بدور الى غرفة ماهر، حتى زين تم خطبته على حور، الجميع فى حالة من السعاده،
فى يوم شديد الامطار، اتفق الفتيات على التجمع فى احدى المولات.. الكل ذهب ماعدا سلمى التى كانت تتواجد فى كمين. وطلبت منهم ان يذهبوا وهى تلحق بهم
بعد مرور نصف ساعه. انتهى الكمين، زفرت بغضب فهى لم تحب الشرطه نهائى، ركبت سيارتها لتذهب الى الفتيات ولكن بعد مرور ربع ساعه
تعطلت السيارة خرجت قائله : عملتها تانى. زفرت بغضب واخرجت هاتفها وقامت بالاتصال على خديجه: قامت خديجه بالرد عليها: بت سلمى وصلتي ولاء لسه البنات كلها اتجمعت،
_نفخت بغضب: لا العربيه عملتها معايا حتى الفون قرب يفصل شحن، بقولك ايه انا افتح لكى الجي بى اس وانتى لو الفون فصل ابقى اعرفي مكانى و دلوقتى ممكن اركب تاكسى او اوبر ا
_ردت خديجه: طيب استنى اجى اخدك؟!
_لا الجو صعب، وشكل فى مطر شديد ، انا ما صدقت اخلص الكمين المنيل ده ، وجمال فى سيناء مش هنا،
_طيب تمام انا هتبعك من الجي بي اس، سلام يا عروسه
_ ضحكت سلمى، طيب ما كلنا عرائس يا ديجا.
وبالفعل بعد قليل وجدت سلمى تاكسى وركبته وبعد مده وجدت السائق يغير الطريق هتفت بغضب،: انت رايح فين يا بنى ادم.
استدار لها السائق وهو يضحك بعلو الصوت قائلا: وقعت يا حلوه.
_انت!!!!
فصل السادس والعشرون
يا من تبحثون عن الحب ..."لا تبحثوا عن الحب فقط
بل ابحثوا عن الصدق الذي يُغلّف الكلمات
والإخلاص الذي يستند خلف الأفعال
ابحثوا عن ثقة لا تهزها عواصف الدنيا
عن لهفة دائمة وشغف لا ينقطع
لا تبحثوا عن الحب بل ابحثوا عن السند
عن من يحنو مودةً و يدنو رحمةً
عن الأمان الذي لا يعقبه خوف
❈-❈-❈
كان الجميع يستعد لزفاف الفتيات، حتى سامح ذهب وطلب يد ملاك، والتى فرحت باخوتها كثير
وكانت تقضى معهم الكثير من الوقت، كما ان تم نقل أشياء بدور الى غرفة ماهر، حتى زين تم خطبته على حور، الجميع فى حالة من السعاده،
فى يوم شديد الامطار، اتفق الفتيات على التجمع فى احدى المولات.. الكل ذهب ماعدا سلمى التى كانت تتواجد فى كمين. وطلبت منهم ان يذهبوا وهى تلحق بهم
بعد مرور نصف ساعه. انتهى الكمين، زفرت بغضب فهى لم تحب الشرطه نهائى، ركبت سيارتها لتذهب الى الفتيات ولكن بعد مرور ربع ساعه
تعطلت السيارة خرجت قائله : عملتها تانى. زفرت بغضب واخرجت هاتفها وقامت بالاتصال على خديجه: قامت خديجه بالرد عليها: بت سلمى وصلتي ولاء لسه البنات كلها اتجمعت
_زفرت بغضب: لا العربيه عملتها معايا حتى الفون قرب يفصل شحن، بقولك ايه انا افتح لكى الجي بى اس وانتى لو الفون فصل ابقى اعرفي مكانى و دلوقتى ممكن اركب تاكسى او اوبر ا
_ردت خديجه: طيب استنى اجى اخدك؟!
_لا الجو صعب، وشكل فى مطر شديد ، انا ما صدقت اخلص الكمين المنيل ده ، وجمال فى سيناء مش هنا،
_طيب تمام اتابعك من الجي بي اس، سلام يا عروسه
_ ضحكت سلمى، طيب ما كلنا عرائس يا ديجا.
بعد ان أغلقت المكالمة، خديجة نظرت الى الفتيات،قائله
_سلمى العربيه تعطلت بها وهى جاية،هتركب تاكسى ، بس الفون فصل تعالوا احنا ندخل على ما تيجي
ردت ونس: طيب ماكان حد راح خدها من الكمين وخلاص
_قولتها بس هى مرضيتش...
وجدت هاتفها يرن وجدته ادهم. ابتمست وقامت بالرد
_الووووو، ازيك يا ادهم، عامل ايه وحشتنى
_يا ادهم انت ساكت
تنهد ادهم قائلا بحب: بسمع صوتك يا روح وقلب ادهم، وحشتنى يا ديجا.
ضحكت بدلع: وانت كمان يا دومى
_لا بقولك ايه الله يخليكى اثبتي، جاية تتدلعي وانا بعيد عنك، انا ممكن اجى دلوقتى حالا.
كانت تنادى عليها بدور.
_اقفل يلا يا ادهم البنات بتنادي عليى
_لية انتم فين؟!
_فى المول، هنشتري شويه حاجات، علشان الفرح ، انا والبنات كلنا حتى سلمى جايه لنا،
_اممممم طيب بقولك ابقى كترى من الحاجات اللى بتنور دى يا روحى
خجلت خديجة قائله: اه يا سا فل، وقامت بغلق الهاتف.
بعد قليل وجدت سلمى تاكسى وركبته وبعد مده وجدت السائق يغير الطريق هتفت بغضب،: انت رايح فين يا بنى ادم.
استدار لها السائق وهو يضحك بعلو الصوت قائلا: وقعت يا حلوه.
_انت!!!!
_اه انا ولا انتى فاكرة انى سكت على ضربك ليا يا حلوة؟!
_صرخت سلمى وحاولت ان تخرج من السيارة الا انه اخرج مخدرا و رشها عليها، وفى لحظة ذهبت فى نوم عميق.
بعد حوالى ربع ساعه فتحت عينيها وألم فى رأسها شديد من أثر المخد ر و جدت نفسها فى منزل قديم و مقيدة فى كرسى. ظلت تنظر حوالها وجدته يقف وينظر اليه بخبث و رغبه هتفت بشراسة: انت عاوز ايه منى يا حيوا ن ؟!
اثارت غضبه بشده بعد هذه الكلمة، كانت فاقده تركيزها من أثر المخد ر تحت محاولتها بان تفك قيودها.
.
اقترب منها بسرعة وفك يدها حملها بين يديه بقوة لتبدأ بالصراخ وهى تراه يتجه بها الى احد الغرف.
اخذت دموعها تنزل بغزارة وهى تراها يقترب منها اكثر
ظلت تبحث عن اى شئ تود ان تضربه به ولكنها لم تجد
ظلت تبكى بشده وتصرخ ولكن لما يسمعها احد فهذه الليله كانت شديد الامطار والرعد.
القاها على السرير بعنف،
شحب وجهها عندما بدأ يخلع ثيابه واحد تلو اخر وهى تغمض عينيها لا تريد رؤية كل هذا، كانت تصرخ و تنادى على اسم جمال، اه من جمال.
_حرام عليك، انت عايز ايه منى، انا مكتوب كتابى
_ضحك بخبث، ادفعك ثمن ضربك ليا يا حلوة.
بكاء مؤلم ممزوج باصوات المطار الشديد كانت، تصرخ وتصرخ وتحاول ان تحمى جسد ها الذى بدأ ينتهكه بدون اى وجه حق و بشراسة وكانه ذئب فى هيئة بشر.
بعد مدافعه باءت بالفشل تمت العملية بنجاح وحشى، ليقوم من عليها وهى ملقاه جثه هامدة لا تتحرك، فقط تتنفس بصعوبة.
انتهك جسدها ببشاعه
، ابتسم بخبث، و اخرج هاتفه وقام بتصويرها اقترب منها وهمس: لو حد عرف بلا حصل وانا مين، فضيحتك هتبقى على كل لسان و. صورك هتبقى عند الباشا جوزك. و ابوكي، ثم نهض يلملم اغراضه ثم خرج من البيت بأكمله. وتركها بهذه الحاله دون شفقه او رحمة.
اما عن خديجه كانت قلقه على سلمى،
اقتربت منها بدور: مالك يا خديجة فيكي ايه
تنهدت خديجة: مش عارفه، قلبى وجعني جامدا، والبت سلمى اتاخيرت، اقولك انا هرن عليها لو الفون فصل هشوف الموقع و هروح أجبها
وبالفعل قامت برن عليها ليكون هاتفها غير متاح.
تتبعت موقعها استغربت من وجودها في هذه المنطقه، قالت للفتيات بانها ستذهب لاحضارها.
ركبت سياراتها و تتبعت الموقع الى ان وصلت الى بيت شبه مقطوع نظرت حولها بتعجب قائله لنفسها: ايه اللى يخلي سلمى تيجي هنا واخذت تتبع الاشارة الى ان دلفت الى احد الغرف.
انصدمت خديجه مما وجدت، سلمى فاقده الوعى فى حالة يرثى لها، والدماء تسيل من بين قدميها.
وقفت خديجه وحاولت ان تستوعب ماذا حدث؟! وبسرعه البرق خرجت الى سيارته واخذ زجاجة مياه ودلفت الى سلمى رشت القليل وحاولت افاقتها لتسمع سلمى تصرخ _لا لا يا جمال، جمال.
اخذتها خديجه فى أحضانها وهى تبكى وتربت على ضهرها بحنان قائله: اهدى يا سلمى، انا خديجه، اهدى يا حبيتى.
ابتعدت خديجه وظلت تنظر حولها ونظرت الى نفسها انكمشت على نفسها وهى ترتجف بشده وتصرخ باسم جمال وهى تحاول ستر نفسها.
همست بضعف و وهن: خديجه، انا ضيعت، ضيعت وظلت تضرب على وجهها.
_سلمى اهدى، وتعالى نروح اى مستشفى.
تذكرت وصرخت: لا لا مستشفى لا، ارجوك يا خديجه.
_اهدى يا سلمى، دى حالة اغتص اب، مين الا عمل فيكى كده،
شحب وجهها وهتفت بضعف: مش عارفه، انا مش فاكرة حاجه، انا عاوزة أمشى من هنا بسرعه ارجوكي، اوعى تقولى لحد يا خديجه ارجوكي وظلت تبكى بغزارة
خلعت خديجه معطفها وساعدت سلمى بارتداءه و سند تها وخرجت بها وفتحت السياره ادخلتها وركبت بجانبها.
❈-❈-❈
على حدود سيناء،
كان جمال يجلس ومعه ادهم يخطط لعمل مفاجاه لسلمى والذهاب بها شرم الشيخ لقضاء شهر العسل فهو كان سعيد بالزواج منها،احبها من اول نظرة رغم انها كانت زوجته الا انه لم يفكر ان يقبلها ولو مرة،أراد ان تكون اول قبله بينهم فى منزلهم الذى يجمعهم،
شعره بنغزه فى قلبه ووجع شديد واكن احد ينادى عليه، وضعت يده على قلبه وكان ينهج بصوت عالى.
لاحظ ادهم حالة جمال: مالك يا جمال فيك ايه وشك احمر ليه كده.
_تكلم بوهن: مش عارف يا ادهم مرة واحدة قلبى وجعني و حسيت ان فى حد بينادي عليى.
رتب ادهم على ضهره: خير يا عريس، ده اكيد مجهود و شكلك هتفضحنا يوم الفرح.
ابتسم بضعف قائلا:
_لا انا خائف تكون سلمى فيها حاجة انا هتصل بها.
وبالفعل اخر ج جمال الهاتف ليقوم بالاتصال على سلمى التى كان رقمها يعطى بانها غير متاح. حاول اكثر مرة والوضع كما هو غير متاح زاد قلقه وقام بالاتصال على رقم البيت ابلغته احدى الخادمات بانها ليست فى المنزل
ظهر القلق على وجهه جمال ونظر اليه: انا خائف تكون سلمى فيها حاجة؟!
_لا اكيد هى كويسه، انتى نسيت انها هتخرج مع خديجه والبنات النهاردة.
_اه صح طيب ممكن يا ادهم تتصل بها.
_حاضر وبالفعل اخرج ادهم الهاتف وقام بالاتصال عليها
_اثناء سيرها بسيارة وجدت الهاتف يرن نظرت وجدته ادهم. قامت بالرد.
_الووو ايو يا ادهم، عامل ايه
_انا كويس يا حبيتى، بقولك، هى سلمى معاكى
_سلمى!!!
فزعت سلمى عند ذكر اسمها.
_اه سلمى معايا، فى حاجة
_جمال قلقان عليها، لما رن عليها و تليفونها غير متاح.
همست لها سلمى بانها لا تريد ان تتكلم فحالتها صعبه جدا والم جسدها كان اقوى.
_اه معلش فصل شحن واحنا فى المو ل الناقصه، سلام دلوقتى يا ادهم
استغرب ادهم من طريقه خديجة فى الكلام، لكنه نظر الى جمال و طمئنه.
قامت خديجة بالاتصال على بدور وطلبت منهم العودة الى الفيلا، بدون الدخول فى اى تفاصيل.
بعد لحظات وصلت سلمى وخديجه الى بيتها دلفت بها الى الداخل حمدت ربها بان ابيه لم يكن فى المنزل، توجهت مباشرة الى غرفتها ساعدتها خديجه باخذ شاور وتغير ملابسها. وذهبت بها السرير واخذ بعض المسكنات كانت حالتها،صعبه ألم شديد فى جميع انحاء جسدها،بعد قليل ذهبت سلمى فى النوم
_قامت خديجه بالاتصال على سامح واسيا وقامت بالاستئذان منهم بانها تقضى الليله مع سلمى لانها مرضت اثنا ء الكمين، ثم قفلت هاتفها حتى لا يتصل بها ادهم.
فى منتصف الليل استيقظت خديجه على صرخات سلمى وفزعها و ارتعاش جسدها تهتف بغضب: لا لا حرام عليك يا جمال. اقتربت منها خديجة وضمتها وظلت تقرا لها القرآن الى ان هدت ونامت.
مرت الليلة على سلمى بصعوبة شديد، حتى انها لم تتذوق النوم الا سويعات قليلة، وذلك من شدة وجع جسدها، وشده خوفها مما هى اتيه عليه تبكى بغزارة لم تجف دموعها طوال، الليل، كانت تسرح فى تخيل ليلتها مع جمال يوم زفافها، ولكنها أفاقت على صفعه قوية من واقعها المرير حين تذكرت ماذا حدث معها،
صباحا
أخذتها خديجه فى أحضانها التى تبكى هى أخرى على حالتها قائله: لازم تكشفى يا سلمى، لازم يا حببتى، انكل احمد جاه واستغرب انى معاكى، وشاف وشك وانتى تعبانه، قولته انك اخدتى دور برد وانتى فى الكمين
خرج من حضن خديجة: هو السبب، بسبه حصلى كدة، قولته، مش عاوزة ادخل كلية الشرطة، قالى لا زم تتدخلها غضب عنك، طيب اهو يشوق هيرجع شرفى تانى ازاى...
تنهدت خديجة: سلمى انت، ليه مش عاوزة تقولى مين اللى عمل فيكى كدة
شحب وجهها وكادت ان تقول، الا انها تذكرت الصور، وان خديجة لم تسكت وستقوم بالبحث عنه،
بكت بشده قائله: قولتك معرفش، ارجوكى يا خديجة، اوعى تقولى لادهم او لاى حد. ممكن يقول لجمال، أرجوكى وانهارت فى البكاء.
قصدك ايه يا سلمى: انتى مش هتقولى ل جمال
_لا لا جمال انا هطلق منه،
_ ازاى يا سلمى جمال بيحبك واكيد هيقف جنبك
_ومين قالك انى عاوز جمال يكون جنبى شفقه
انا لازم ابعد عنه، جمال يستاهل حد احسن منى
حزنت خديجه هتفت قائله: بس جمال بحبك، واستحالة يطلقك
_بس انا هخليه يطلقنى غصب
_ ازاى
قصت لها سلمى بماذا ستفعل مع جمال؟!
_انتى اتجننت ازاي عايزه تعملي كده..
_مفيش حل الا كدة
❈-❈-❈
استمر هذا الوضع حوالى اسبوع وسلمى لم ترد على مكالمات جمال ولم تخرج من غرفتها، حتى ابيها لم يعرف عنها شئ مما حدث لها،
خديجة كانت حزينه شارده الكل شك فى امرها لم تضحك كانت تذهب ا باستمرار عند سلمى لم تركتها ولو لحظة، تهاتف ادهم قليل حتى جمال لم يعرف شئ عن سلمى هاتفها غير متاح،ولولا انه فى مهمه لترك كل شئ وذهب اليها..
- تبع الفصل التالي اضغط على (رواية البنات زينة البيت) اسم الرواية