رواية غرام الفارس الفصل السادس والعشرون 26
في اليوم الذي سمعت فيه غرام حديث وفاء و قصت ما سمعته علي جميله و اخبرتها جميله بضروره اخبار فارس
و بعد ان قضي فارس و غرام بعض الوقت معااا كانت غرام تنام علي صدؤ فارس لترفع راسها و تنظر لعينيه
غرام : فارس انا في موضوع مهم عاوزه اكلمك فيه
فارس و هي ينظر لعينيها بهيام : قولي يا غرامي
لتخفض غرام عينيها حتي تنجننب نظرات عينيه
غرام : انهارده كنت في الجنينه تحت اشم شويه هوا و بعدين جيت ادخل لقيت مرات عمك بتكلم في التليفون
لتنظر له مره اخري : بس والله ما كان قصدي اتنصت عليها بس الكلام اللي سمعته هو اللي خلاني وقفت مصدومه في مكاني
فارس و هو يعقد حاجبيه : سمعتي ايه
غرام و هي تبتلع ريقها بتوتر فهي تعلم بان حديثها ليس بسهل
غرام : كانت بتكلم واحد في التليفون و عماله تزعق معاه و كمان قالتله انت لازم تتصرف مع بنت اخوك و الا هقتلهالك لتبتلع ريقها مره اخري و هي تقول و فرح مش بنتي لوحدي دي بنتك انت كمان و في الاخر قالت اسمه
فارس و هو يجز علي اسنانه : اسمه ايه
غرام و هي تخفض راسهاا و تدفنها بين حنايا عنقه : ايمن عمي يا فارس
في صباح يوم جديد
كانت فارس مازال يعط في النوم فهو لم يستطع النوم من كثره التفكير لتستيقظ غرام علي صوت طرقات علي باب الغرفه لتنهض من علي الفراش و تتجهه لفتح الباب لتجد امامها جميله و ابتسامه رقيقه علي وجهها : صباح الخير انا اسفه جدا لو خبطت عليكو بس فارس اتاهر اووي و انا عارفه انه بيحب ينزل الشغل بدري فقولت اكسب فيه ثواب و اصحيكو
غرام بإبتسامه مشرقه : صباح النور و فارس يا ستي انا هصحيه دلوقتي متقلقيش انزلي انتي و احنا هنحصلك انتي فطرتي
حميله بإيماءه : اه يا روما سبقتكو و هنزل بقا عشان اخلص شغلي بدري
غرام : ماشي يا حبيبتي
بعد نزول جميله كادت غرام تغلق الباب لتجد فرح تخرج من الغرفه و علي وجهها ابتسامه مشرقه لم تعرف سببها لتنتبه لها فرح و تنظر لها نظره لم تفهم غرام معناها لتغلق غرام باب الغرفه و هي تفكر في سر هذه الابتسامه
غرام بهمس : ربنا يبعد اذاكي و شرك عننا انتي و وفاء يا شيخه
لتتجه ناحيه فارس و هي تحاول ايقاظه فهي شعرت به امس و تعرف بانه لم يستطع النوم
غرام برقه : حبيبي
فارس بصوت متحشرج و هو يفتح عينيه و يلمس علي وجهها : صباح الخير يا غرامي
غرام و هي تقبل يديه : صباح النور يا حبيبي
ممكن تقوم بقا عشان تفطر و تنزل شغلك انت اتاخرت انهارده
فارس و هو يعتدل قليلا علي الفراش : امبارح مكنتش عارف انام و فضلت سهران لحد معرفت انام
غرام : عارفت يا حبيبي كنت حاسه بيك يلا بقا قوم استحمي عشان ننزل نفطر سوا
فارس : انزلي و انا هنزل وراكي عشان عاوز اعمل مكالمه شغل الاول قبل منزل
غرام بموافقه : ماشي يا حبيبي بس متتاخرش عشان انا و ابنك هنموووت من الجوع
بعد خروج غرام اتجه فارس لهاتفه و تحدث مع احد رجاله الموثقين بهم و اخبره بانه يريد منه ان يجدوا منزل متطرف عن البلد قليلا و اخبره بمهمته و هي ان يقوم باخذ غرام و ان يظهروا بانها عمليه اختطاف حتي لا يشك به احد فهو قلق عليهاا و بشده خاصه بعد ان علم بهروج مراد فهو يعلم انه سيحاول الوصول اليهاا و هو لا يستطيع ان يتنفس بدونها لذا وجب عليه اتخاذ هذه الخطوه لحمايتها و حمايه ابنه
………………………………………………………..
كان بمكتبه و تجلس امامه جميله
جميله بتسئاول : و انتي ناوي علي ايه يا فارس وفاء حيه و مش سهله و متنساش انها في مكان واحد مع غرام و سهل تأذيهاا
فارس بنظرات غامضه : خلاص يا جميله انا ضبطت و رتبت كل حاجه
لتنظر جميله له و هي تردف : ناوي علي ايه يا بن العمري
فارس بإبتسامه خبيثه و ماكره علي وجهه و هو يرجع ظهره للخلف : هخطف غرام
لتنظر له جميله بصدمه : يعني ايه تخطفها و تخطفها ليه اصلا
فارس بتوضيح لها : غرام هتتخطف يا جميله و محدش هيبقا عارف مين اللي خطفهاا
جميله : بس كده غلط علي غرام و علي البيبي المفروض نفسيتها تبقا كويسه انت اللي هتعملو ده هيخليهاا
ليقاطعها فارس : محدش هيبقا عارفه ان انا اللي خطفها غير انا و هو يشاور علي نفسه و انني و غرام
لتنظر له جميله فهي قد فهمت في ماذا يفكر الان : اهاا فهمتك يا بن عمي لتصمت قليلا و هي تنظر له لتقول مره اخري
جميله :بس انت متأكد يا فارس من اللي عاوز تعمله ده
فارس : مقداميش طريقه تانيه يا جميله ده اللي لازم يحصل
لتهز جميله راسها بايمأءه بسيطه : اللي تشوفه يا فارس ده قرارك في الاول و الاخر
Back……..
غرام بصدمه : فارس
فارس : ايوه يا غرامي
غرام : هو انت اللي
ليضع فارس يديه علي ثغرهاا : كان لازم اعمل كدا و احميكي من وفاء و من مراد و من ايمن لو مكنتش عملت كداا كان هيأذوكي يا غرامي
لتظل تنظر له غرام و فجاءه قامت باحتضانه ليبادلها فارس الاحتضان لتخرج غرام من احضانه و تنظر له و كادت تتحدث ليمنعها فارس من استرسال حديثها عندما قام بتقبيل ثغرها بنهم و اشتياق كبير لتبادله غرام اشتياقه و لهفته و لكن طرقات علي الباب قامت بمقاطعتهم ليسب فارس و يلعن الطارق في سره
اما غرام فنظرت له و هي تتسئاءل : انت مستني حد
فارس : لا
غرام : اومال مين اللي بيخبط
فارس و هو ينهض حتي يفتح : اكيد جميله هي الوحيده اللي عرفه انك هنا
و بالفعل فتح الباب ليجد امامه جميله و حامد لينظر فارس لعمه و هو يتذكر عندما راءه لاول مره
Flashback…..
كان فارس يقود سيارته و يتجهه للقاهره و اثناء القياده نظر لجميله المجاوره له و هو يتسئال : ممكن اعرف انتي عاوزه توصلي لايه فهميني
جميله ببرود : مش انت عاوز دليل علي كلامي انا هوريك الدليل اللي هيخليك متفتحش بوقك معايا تاني و لا تشكك في كلامي و تصدق ان انا بنت عمك
و بعد مرور بعض الوقت و قد ارشدته جميله للطريق الذي يسير فيه بعد ان وصلو للقاهره
ليقفو اسفل بنايه و يظلوا بضع دقائق
فارس و هو ينظر لها بنفاذ صبر : و بعدين يا دكتوره هنفضل واقفين كده كتيرر
جمبله و هي تنظر في ساعتهاا : دقيقه بالضبط و كل حاجه هتوضح و تبان
لينتظر فارس الدقيقه و كاد يتحدث معها لير رجل يخرج من البنايه
لينظر له بصدمه فهذا الرجل لم يكن سوا عمه حامد المتوفي ليظل ينظر له بصدمه حتي اختفي من امامهم
جميله : اظن انك عارفه و ده اكبر دليل علي اني بنته
لينظر لها فارس بصدمه لتكمل حديثها و تقول : لما يبقا سايب بلده و عائلته و قاعد معايا ده اكبر دليل علي صحه كلامي يا استاذ فارس
Back…….
حامد و هو ينظر لفارس : انت فارس بن مصطفي
ليفجاءه فارس عندما قام باحتضانه
ظل حامد متردد فهو لا يريد ان يكن له صله مع احد من عائلته و لكن احتضان فارس له بذلك الشكل قد فجاءه كثيرا ليطرد تردده و يحتضن ابن اخيه
فارس و هو يخرج من احضانه : اتفضلو
ليدخل حامد و جميله المنزل برفقه فارس
لترحب بهم غرام فهي كانت علي علم مسبق بان والدهاا حي
غرام و هي تتقدم من حامد : ازيك يا عمو انا غرام مرات فارس
حامد بترحيب : اهلا بيكي يا بنتي
لينظر حامد لفارس و هو يقول : جميله حكتلي في الطريق انك كنت عارف كل حاجه و ساعدتها كتير
ليبتسم فارس له و يقول : الصراحه مكنتش طايقها في الاول كانت غامضه كدا و كنت حاسس ان في حاجه مش مضبوطه من وراهاا بس بعد ما عرفت انها بنت حضرتك و ان حضرتك عايش كنت مبسوط جدا اناوعارف اني كنت بحبك اووي
لينظر لجميله ليجدهاا شارده : مالك يا جميله
جميله و هي تنظر لوالدهاا : كل حاجه اتكشفت يا فارس و كله عرف انه باابا عايش و وفاء اتكشفت خلاص و هربت من البيت
كاد يتحدث ليسمع صوت هاتفه ليخرج الهاتف ليجدها والدته لتخبره بان حاله جده ساءت كثيرات بعد ذهاب حامد برفقه جميله و انه تم نقله للمستشفي لان حالته حرجه
ليغلق فارس الهاتف و ينظر لعمه و هو يردف : جدي تعب بعد ما حضرتك ما مشيت و نقلوه علي المستشفي و حالته دلوقتي حرجه
لتشهق كل من جميله و غرام
جميله : جدي
فارس : خليكو هنا و انا هبقا اطمنكو عليه
جميله باعتراض : لا طبعا انت بتهزر انا عاوزه اشوف جدي يا فارس
لتنظر لوالده بترجي
جميله : ارجوك يا بابا ارجوك خلينا نروح جدي بيحبك اينعم تصرفه غلط بس هو ملوش دخل في كل اللي حصل مش هو اللي قالخم يعملوا كده في ماما يا بابا خلينا نروح ارجوك
اينظر لها حامد و الدموع في مقلتيه ليؤما لهاا و يتحركون من مكانهم كادت غرام تخرج معهم
فارس : اوعي تفكري تيجي معانا يا غرام لو جيتي كل حاجه هتبوظ
فهو لا يريد لمراد ان يعرف مكانهاا و يعلم انه سينشغل عنها لذا من الاضمن لها انزتبقا بالمنزل
غرام برفض : بس
فارس بتحذير : مفيش بس
ليخرج فارس برفقه عمه و جميله
لتظل غرام بالمنزل لتذهب لتتوضأ و تدعي الله ان يمر هذا بسلام و لا يحدث شئ للجد فهو عمود العائله
………………………………………………………..
كان مراد قد جن جنونه فهو لايعلم من قام باختطاف غرامه ليضع راسه بين يديه و يظل يفكر و بعد ان هدأ و فكر قليلا رفع راسه و هو يردف
مراد : تكيد هو مفيش غيره هو الوحيد اللي مبيحبهاش و كان عاوز يقتلها يبقا هو خطفهاا عشان يقتلهاا لين من فكره ان تقتل غرام ليخرج من المنزل و هو اشعت الشعر و قميصه مفتوح لم يهتم هو لذلك و ركب سيارته و هو ينوي قتله اذا لمس شعره من غرامه
ليصل لمقصده بعد مرور بعض الوقت و ينزل من سيارته ليخبر الغفر الواقفين بانه يريد ان يقابل ايمن
و بالفعل اخبر الغفر ايمن لسدخل مراد و وجهه لا يبشر بالخير
ايمن بترحيب : اهلا مراد منور يا راجل
مراد و هو يقترب منه و علي وجهه نظرات غامضه : غرام فين يا ايمن
ايمن باستغراب : غرام
مراد بايماءه : ايوه غرام عملت فيها ايه
ايمن و هو يلاحظ حاله مراد الغريبه : غرام م هنا صدقني
مراد : غرام اتخطفت انهارده يا ايمن يا منشاوي و اكيد مش فارس اصل مفيش واحد هيخطف مراته
ايمن : انت جصدك ان انا اللي خطفتهاا
مراد بسخريه : ما انت نبيه اهوو
ايمن : انت اتجننت يا مراد و انا هخطفها ليه يعني
مراد : ليه هو مش انت اللي كنت عاوز تقتلهاا بحجه شرفك و عرضك
ليكمل بسخريه : ملقتش غير العرض و الشرف يا ايمن اللي تكلم فيهم و تاخدهم حجه
ايمن : اطلع يا مراد من بيتي غرام مش عندي و مش انا اللي خاطفها انت كدا بضيع وقتك روح دور و شوف مين اللي خاطفها و حاطها فين
لينظر مراد للارض بنفاذ صبر من انكاره بعدم معرفته لمكان غرام
ليلاحظ مراد بعض قطرات من الدماء علي السجاد
ليخبط لمستوي السجاد و يلمس علي الدم و يرفع وجهه و هو ينظر لايمن بغل
مراد : ايه ده
ايمن و هو يلعن و يسب رجاله لعدم اتمامهم مهمه مسح الدماء فالدم الموجود هو دم وفاء عندما قام بدبحهاا
ايمن بتلعثم : ده
ليقترب منه مراد و هو يقول بغضب : قتلتلها يا ايمن
ليلاحظ ايمن جنون مراد و صراخه الهستيري كاد ان ينادي علي رجاله و لكن مراد كان اسرع منه و ظل يسدد له اللكمات ليسمع رجال ايمن صوت الضجيج القادم من المنزل ليقلقوا علي سيدهم و يذهبوا ليري ماذا يحدث بالداخل
في نفس الوقت قام مراد باخراج سلاحه و قام بتوجيه ناحيه ايمن
ايمن و هو متكور علي الارض و فمه و انفه ينزف من اللكمات التى اخذها من مراد
ايمن بترجي : لا يا مراد انا مجتلتهاش صدقني ده دم وفاء انا جتلتهاا
و لكن مراد لم يستمع له فهو كان في حاله غير طبيعيه و جنون هستيري
ليقوم بتوجيه سلاحه و اطلق النار في منتصف جبهه ايمن ليموت ايمن في الحال و تصعد روحه لله عز وجل
اما مراد فقد رمي المسدس من يديه و جلس ارضا و هو يبكي حزنا علي حبيبته الذي فقدهاا ظناا منه انها قد قتلت
ليدخل رجال ايمن ليجدو سيدهم مقتول و مراد بجانبه يبكي ليقتربوا منه و يقومون بامساكه و ربطه و لم يجدو اي نوع من المقاومه منه فهو كان مستسلم تماما لهم كل ما يفعله انه يبكي و يناجي باسم حبيبته غرام الذي لم يحب و يعشق غيرهاا
ليقومون بابلاغ الشرطه بجريمه القتل الذي حدثت و يتصلون بابنه بلال حتي يخبروه بما حدث مع والده
………………………………………………………..
في المستشفي
وصل كلا من فارس و حامد و جميله و وصلوا امام غرفه العمليات ليجدو فاطمه برفقه احمد و زوجته ناديه و ابنتهم شهد و مصطفي و فاطمه تبكي بشده علي عمهاا الحبيب
مصطفي : خلتص بجاا يا فاطمه بطلي ندب و بكي
لتنظر له فاطمه ببغض فهي لم تنسي ما قد عرفته عنه
لتقترب منها ناديه : اهدي يا فاطمه ان شاء الله هيبقا كويس
فاطمه : يارب يا ناديه يارب
لتري ابنها قادم و معه حامد و ابنته
لترتمي باحضان ابنها ووهي تبكي : جدك تعبان اوووي يا فارس و بيقولو حالته حرجه
فاؤس بتسئاول : ايه اللي حصله يا امي
فاطمه : انا كنت مع فرح في اوضتها و لما نزلت لقيته واقع ناديت علي زينب كلمت الاسعاف و لما نقلوه قالو انه جاله ازمه قلبيه
ليبتلع فارس ريقه فهو خائف بشده علي جظهزو لكنه لم يرد ان يبين قلقه امام والدته : اهدي يا ماما ان شاء الله هيبقا كويس متقلقيش انتي بس
فاطمه : يارب يا فارس يارب
اما مصطفي فكان يرمق اخيه حامد بكره و بغض و هو يراه يحتضن ابنته جميله فكان من الممفترض ان تكون جميله ابنته هو فهو من عشق والدتها اولا و من رآها اولا و لكن حامد دائما ما يأخذ منه كل شئ حتي حب والده
لينتبهو علي خروج الطبيب من الغرفه ليسرعوا جميعا باتجاه
فارس : ها يا دكتور طمني جدي عامل ايه
الطبيب باسف : انا اسف يا جماعه البقاء لله
يتبع........
لو التفاعل عمل ١٠٠٠ حنزلكم بارت
تفاعلو يا حلوين 💜💜💜
•تابع الفصل التالي "رواية غرام الفارس" اضغط على اسم الرواية