رواية البنات زينة البيت الفصل السادس والعشرون 26
بعد اسبوع اخر..
كانت تجلس فى غرفتها تنظر الى البوم الصور التى جمعت بينها وبين جمال عزمت على قرار يجب ان تنفذه وهو الانفصال عن جمال، الرجل الشرقى لا يرضى بان يتزوج فتاة قد تعرضت للإغتص اب!!
سمعت طرق على الباب تخبرها الخادمه بان جمال طلب ان يقابلها.
ابتلعت لعابلها وحاولت رسم الابتسامه على وجهها وقامت بارتداء فستان من اللون الاحمر القصير عارى الصدر لاول مرة تلبس هذا الفستان خارج غرفتها ولكنها اقسمت بانها تنهى هذه العلاقة الليلة.. وبعض من المكياج تخفى اثار دموعها.
نزلت الدرج ودلفت الى الغرفه التى تواجد بها جمال:
مؤلم جدا أن تكتم حزنك
وأنت في أشد الاعتراف به...
_رسمت الابتسامه قائله: هاى يا جمال، عامل ايه
وقف جمال غير مستوعب من هذه، هى حقا زوجته ولكنه لاول مرة يرأها بهذه الشكل، غضب وزفر بضيق من هيئتها واقترب منها: ممكن اعرف ايه اللى انتى عامله فى نفسك ده، وليه مكنتش بتردى على مكالماتى
اقتربت منه بطريقة مهلكة لقلبه، قلب عاشق يرى زوجته وهى بهذه الجمال والجذابه، آفاق وهى تقول: خليك بيس يا جيمي وتركته وذهبت تجلس على الاريكة وتضع ساق فوق ساق. تحت نظرته الغاضبه. والاسوء انها اخرجت علبه من السجائر اخرجت واحدة واكانها تقوم بتشغيلها.
صرخ جمال فى وجهها: سلمى فيكى ايه، انتى اتجننتي من امتى وانتي بتدخني.
ضحكت بسخرية: من زمان يا بيبى، وجدها تخلع خاتم خطوبتهم
انصدم جمال، من هذه ولاول مره يرى شخص اخر امامه
هتف بحده: انتى بتعملى ايه يا سلمى.
_امممم بح يا بيبى
_تعجب جمال بح!!! يعنى ايه
_يعنى خلاص مفيش خطوبة ومفيش جواز بعد ما كسبت الرهان يا بيبى.
كانت تتالم بشده، تريد ان تصرح و تقص له ماذا حدث معها، تريد ان ترمى نفسها داخل أحضانه و تختبئ من العالم كله.
نزلت الكلمه على جمال مثل الصاعقه لم تستوعب كل هذا التغير؟!
اقترب منها و امسكها من يديها بعنف لدرجه انه غرز اصابعه في يديها ويظل يهزها بشده قائلا بغضب: انتى اكيد حصل فى مخك حاجه، ورهان ايه؟!
_حاولت السيطرة على نفسها حتى لا تضعف امامه:
_اقولك يا بيبى، اصلك من اول مرة عجيتنى موت، الصراحه اترهنت عليك مع اصدقائي انك مش هتاخذ في يدي شهر وهتكون خطيبني ولما لقيتك كتبت الكتاب ا قلت وما له زياده الخير خيرين علشان اقدر اسبق الدور هارد لك يا بيبي؟!
_احمر وجه جمال من العضب لم يسيطر على نفسه وقع من طوله على اقرب كرسي جلس ولم يستوعب ماذا يحدث معه؟!
اما سلمى فالله وحده اعلم بحالها.
ثم اردت ان تضرب على الحديد وهو ساخن قائله: ودلوقتى بعد ما عرفت الحقيقه طلقنى!!!، يلا باى انا خارجه مع اصحابى وانت البيت بيتك باى يا جيمي
وقبل ان تخطو الخطوة مبتعده وجدته يقبض على ذراعها بقوة، تنهدت بحزن على حالته، اغمضت عينيها وحاولت رسم البرود قائله: بقولك ايه ابعد عنى، طلقنى وروح لحالك.
لم تستمع لشئ سوا لصوت أنفاسه، ويده تقبض على يديها بعنف اكثر، استدرات وجهها ناحيته لترى وجهه شديد الاحمرار، متصلب الملامح.
طالعته ببرود اكثر قوة: بقولك ايه انا ممكن اديك اللى اى راجل عاوزه من اى ست وبعد كده طلقني
وقبل ان تكمل جملتها تلك وجدته يرفع يده ويهوى بها على وجنتيها بقوة.
وضعت يدها على وجنتها من قوة الضربه. بصدمه غير مصدقه ما فعله؟!
هل جمال صفعها كانت فى حالة من الذهول؟!
اما جمال لم يهتم لحالتها تلك بل رفع يديه وانزل على وجنتها بقوة اكبر.
صرخ بها بقوة وغضب قائلا: انتى شايفاني حيوان قدامك وعديم الاحساس عشان تقولي كده، لا انا بخاف ربنا ودخلت البيت من بابه؟!
ثم نظر اليها باستحقار يحاول ان يسيطر على حاله:
_طلاق مفيش، وخروج من البيت مفيش، وانا ليا كلام مع باباكى نظر اليها من فوق لتحت يا محترمه، وتركها وذهب لو ل بقى ثانيه واحده ستكون في عداد الاموات
اما سلمى بعد ذهاب جمال خارت قواها وقعت على الارض وظلت تبكي على حالها...
من اختطف امرأةً مكابرةً فهو محارب لله , وممن يسعى في الأرض بالفساد وهو مشمول بقوله تعالى : )إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ( (المائدة:33) .
- تبع الفصل التالي اضغط على (رواية البنات زينة البيت) اسم الرواية