رواية صغيرة الثلاث الفصل الثامن والعشرون 28
صغيرة الثلاث
الفصل الثامن و العشرين
دلف كنان بهدوء مميت وسرعان ما تقدم نحوه يوسف كالاعصار يمسك ملابسه بعنف قائلا بغضب :
_بتلعب علي اختى أنا ؟
ازال كنان يده الممسكه على قميصه بعنف قائلا:
_انا مش عيل عشان العب عليها، أنا هتجوزها
انقض عليه الثلاث شباب بعنف ولاكن اوقفهم محمود قائلا بصراخ:
_بس عندكو محدش يلمسو
توقفوا بعنف وتعالت أنفاسهم من الغضب لينطق سليم قائلا بغضب شديد:
_دا اتجنن
كنان بهدوء مستفز وابتسامه صفراء:
_اى الجنان في اللي بقوله أنا بقول هتجوزها
استشاطو مرة أخرى ليقول سيف بغضب حارق :
_معندناش بنات للجواز
قلب كنان عينيه قائلا بأبتسامه مثيرة الاستفزاز وهو يشير نحو ساندرا :
_لا عندكو هناك اهى
اقترب يوسف منه مرة أخرى قائلا بجنون :
_طب وريني هتتجوزها ازاى
صراخ قوى يحمل فى طياته الالم صدر من ساندرا التى قالت ببكاء:
_بسسس بقا حرام عليكو
توجهت أنظارهم نحوها لتقول بأنهيار وصوت مرتجف:
_انا موافقه اتجوزة، أنا عايزاه
اشتعلو ينظرون لها بصدمه فمنذ متى وهى تعترض على كلامهم ليقول سليم بغضب :
_انت لعبت في دماغها
ساندرا وهى تتقدم نحو كنان بأخر ذرة شجاعه امتلكتها قائله بأعين حمراء :
_انا مش صغيرة عشان يلعب فى دماغي أنا عارفه انا بقول ايه كويس أنا عايزه كنان ومش هتجوز غيرة
صدر صوت محمود واخيرا وهو يقول بهدوء و جديه :
_وانا موافق
اقترب منها سيف بجنون شديد واحمرت عيناه وبرزت عروقه فقد بدى شكله مرعب جدا لا يقوى أحد على احتماله ثم رفع يده عاليا لتغلق ساندرا عينيها برعب وهى تستعد للألم القادم وصدر صوت صفعه قويه لتصرخ هى بفزع ولاكن لم تشعر بشيء لتفتح عينيها ببطئ وتجد كنان يقف أمامه بطوله الفارع و بنيته العريضه القويه وقد تلقي الصفعه بدلا منها لتشهق بصدمه وتساقطت دموعها بعنف علي وجنتيها ليقول كنان بأبتسامه لم تصل لعينيه :
_كده بقو لكمه و قلم عد معايا
صدر صوت محمود قائلا بصراخ وتوبيخ :
_انت اجننت يا سيف كنت هتضرب اختك طب اقسم بالله لتتجوزه و اللى هيعارض قلبي وربي غضبانين عليه ليوم الدين
وكأن دلو ماء بارد سُكِب على رؤوسهم فى عز الشتاء ينظرون لوالدهم بصدمه وزهول ليقول محمود وهو يتوجه نحو ساندرا يأخذها تحت زراعه بحمايه وهو يتوجه بها نحو الاريكه:
_يلا يا ابنى عشان نقرا الفاتحه
توجهه كنان نحو الاريكه يجلس عليها بأنتصار ثم رفعوا أيديهم يقرأون الفاتحه وسرعان ما انتهو حتى نظر كنان لساندرا و حنان الارض كله قد تكون في نظراته قائلا بخفوت:
_مبروك عليا انتى يا قلب كنان
بادلته بأبتسامه مراجعه وهى تنظر نحو اخوانها التى مازالت على ملامحهم الصدمه بحزن شديد وهى تتمنى أن يكونو بجانبها فى تلك اللحظه لتطلق شهيده زغروطه عاليه بسعاده وهى تقترب من ساندرا تأخذها بين زراعيها بسعاده قائله :
_الف مبروك يا حبيبه قلبى كفارة
تساقطت دموع ساندرا فى أحضانها لتقول شهيده بأبتسامه :
_متعيطيش متبقيش عبيطه و تعكننى على نفسك فى لحظه زى دى مسيرهم هيتقبلو في يوم من الايام
ابتسمت لها ساندرا بأمتنان وهى تمسح دموعها ليصدر صوت محمود قائلا :
_الخطوبه اخر الأسبوع دا أن شاء الله
اتسعت ابتسامه كنان قائلا بسعاده :
_اللى تشوفه يا عمى
•تابع الفصل التالي "رواية صغيرة الثلاث" اضغط على اسم الرواية