رواية ملكة قلبي الفصل الثامن و العشرون 28 - بقلم مريان بطرس
ياجماعة لكل الأشخاص اللى بتتابع الرواية اتمنى تتفاعلو عليها شوية ان عملتو كومنت او لايك للرواية مش هتخسرو حاجة بس على الاقل دة بيبقى تقدير لتعب الكاتبة وتعب عينيها فى الكتابة وتشجيع ليها على الاستمرار اتمنى شوية احترام ليا وتقدير لتعبى وليكم منى كل الاحترام والتقدير والشكر
*******
جحظت عيناها بعد تلك الكلمة الاخيرة التى قالتها لتظل ترمش بهم تحاول التأكد ان كانت الاخرى تمزح ام لا ولكن يبدو ب انها صادقة نظرت جهتها لبرهة من الوقت بعدم تصديق لتتحدث اخيرا قائلة بتعجب
-انتى بتتكلمى جد؟
ابتسامة ساخرة هى كل ما أخذته حتى ظنت للحظة ب انها لن تُجيب ولكنها اخيرا اجابتها ببرود
-فى ايه بالظبط؟ فى كون انه شغال ميكانيكى ولا فى الحكاية كلها؟
صمتت لبرهة لتكمل حديثها ثانية
-لا مش بهزر انا بتكلم جد رافد الدسوقى شغال ميكانيكى
ناظرتها أميرة بتعجب لتوضح اخيرا سبب تعجبها
-مش قصدى بس انتى بتتكلمى فى كون انهم اغنيا اوى فيه حد غنى كدة ويبقى ميكانيكى؟!
ظلت شيرين تطالعها بهدوء لتجيبها اخيرا ب لا مبالاة ظاهرية
-الحاج محمد كان ميكانيكى وعنده ورشه ومن بعد رافد ما اشتغل معاه سبحان الله الموضوع زاد لانه شاطر فى شغله والورشه كبرت وناسها زاده وسبحان الله بقى دلوقتى بيملك اكبر ٣ مراكز صيانة سيارات كبيرة وعلى مستوى عالى جدا زفى اماكن راقية جدا
لتكمل ثانية بسخرية
-يعنى الموضوع عدى مجرد ورشة تصليح عربيات
فركت اميرة عينيها لا تعلم ماذا تقول او بماذا تجيب الموضوع عموما حرج وصعب الحديث عنه ولكنها اخيرا اجابت بروية قدر الامكان
_بصى يا شيرين
وضعت مرفقيها امامها على الطاولة ثم اكملت بهدوء
_انا عارفة إن اى كلام هقوله هتشوفيه دلوقتى مالوش لازمة واللى على البر عوام
نظرت لها شيرين تريد توضيح لكلماتها تلك لتكمل اميرة بهدوء
_انا فاهمة ومقدرة وحاسة كمان باللى انتى فيه، انا كون انى بنت ف انا مرضاش ان انا اتجوز بالطريقة دى او حد يجبرنى على حاجة انا مرضهاش وخصوصا انى مش راغبة الانسان دة
استطاعت بكلماتها البسيطة استحواز كامل انتباه الاخرى لتكمل بهدوء
_اللى انتى فيه مش سهل ومقدرش اتكلم عليه بس برده فيه امور تانية غايبة عن بالك
انتبهت شيرين لكلماتها لتكمل الاخرى بهدوء قدر الامكان
_ اولا موضوع رافد دة لازم يتوضع ليه حد بمعنى انه مش هينفع تبقى عماله تغرقى وتتحرقى وهو مش حاسس وحتى ان كان لا مبالى ف لازم يعرف ان النار دى هتحرقكم انتو الاتنين ف لازم تتكلمى معاه تحاولى تفهميه
قاطعتها شيرين بغضب
_بقولك مبحبوش
اومئت برأسها بتفهم لتجيبها بهدوء
_عارفة وفاهمة دة كويس ومش بطلب منك تحبيه لانه مستحيل بس برده دة ميمنعش انكم لازم تتكلمو لازم تفهمى ايه اللى فى دماغه بيعمل كدة ليه ولازم يفهم ان الجواز بالاجبار مش هيوّصّل لحاجة وف نفس الوقت هو يفهمك ويفهم مشاعرك النقاش مش هيضر ولا هيهد ياشيرين بالعكس هيبنى وهيوصلنا لحل وسط لينا كلنا
رمقتها شيرين بضيق ولكنها لا تنكر ب ان معها كل الحق الهروب من النقاش ومن المشكلة وايضاح افكار ومشاعر الطرفين لن يحل الامر بل سيزيده سوء لذا لابد لها من الحديث معه وان تتغلب على خجلها وخوفها منه فهو كثيرا ما سألها ودفعها وارادها ان تتحدث حتى يصلو لحل ما وهى من كانت ترفض الأمر ولكنها على الرغم من ذلك نظرت جهة صديقتها تتسأل بضيق
_وثانيا
ضغطت اميرة على شفتيها ها قد جئنا لاصعب نقطة اكثر مكان يثير غضبها فى الحوار كله ولكنها على الرغم من ذلك ابعدت حرجها بعيدا تكمل بضيق
_باسم
نظرت لها شيرين بغضب ولكنها على الرغم من ذلك تجاهلت غضبها لتكمل بهدوء قدر الامكان
_شيرين انا قولتلك متفهمة وضعك ومشاعرك بس على الرغم من كدة مش صح انك تفتحى الباب لاى حد يقدر يدخل حياتك وخصوصا لو كانت حياتك مشغولة
استطاعت ان تلمح رفضها للحديث ولكنها اكملت بهدوء قدر الامكان
_انا عارفة كون انها مشغولة بالاجبار والانسان دة مش بتحبيه بس لا ادبك ولا اخلاقك ولا احترامك ولا تربيتك ياشيرين تسمحلك ب انك تغلطى غلطة زى دى وتسيبى باب مشاعرك مفتوحة قدام اى حد
ثم مدت يدها تضغط على كفها قائلة بقوة
_انتى أعلى من كدة يا شيرين أعلى من كدة أوى أوى انتى نجمة فى السما مينفعش تدهس تحت الرجلين مش اى حد يقولك كلمة حلوة تفتحى بابك ليه بالعكس بابك لازم يفضل مقفول واللى قدامك يتعب علشان يوصلك بس الاول لازم يكون قلبك وحياتك متاحة ل كدة والا انتى هتكونى بتظلميه وبتظلمى نفسك وبتقلى من قيمتك وقيمة تربيتك واهلك لازم توضعى حل لمشكلتك الاول وبعدها شوفى غيره وعلى الرغم من انه ما اداش اى دلالة على انه هيتجن عليكى بس برده حتى ولو مينفعش تفتحى باب قلبك لاى كان "انتى جنة مقفولة ومينفعش يدخلها غير اللى يستحقها علشان يتنعم بجمالها"
كلماتها الهادئة واحترامها استطاعت ان تميل عقلها وتجذب قلبها وتعيدها للصواب لتجدها تسألها بضيق
_طيب والحل؟
_زى ماقولتلك انك تواجهيه الأول وتوصلى لحل مع رافد وتفهيمه اللى جواكى وتفهميه هو
ظلت شيرين ترمقها بغيظ لتقول بغضب
_مفيش حل يا أميرة مفيش حل غير أنه يسيبنى فى حالى دة مفيش أى توافق فكرى بينى وبينه بقولك انا دكتورة بيطرية وهو ميكانيكى حتى لو كان صاحب مركز صيانة بس بيفضل ميكانيكى
رمقتها أميرة بهدوء لتهز كتفيها قائلة ببساطة
_بس ممكن يكون متفاهم اكتر من اصحاب التعليم العالى
ظلت شيرين تتفرس فيها بغضب الى ان بصقت كلماتها امامها بغضب
_انتى بتقولى كدة لانك مش فى الموضوع انتى توافقى تتجوزى ميكانيكى؟
لاتنكر اميرة صدمتها من الأمر ولكنها على الرغم من ذلك اجابتها بهدوء
_معرفش.. يمكن.... مقدرش احدد، يعنى انا حاليا رافضة بس ممكن وقتها اوافق، محدش عارف الزمن مخبى ايه يمكن وقتها الاقى معاه امان ما الاقيهوش مع غيره يمكن الاقى حب واحترام وتقدير مش مع غيره
ثم اكملت بهدوء وصراحة
_وخلينا واضحين مش كل اللى معاه مؤهل عالى بيبقى مثقف، مش ممكن يكون مجرد مؤهل بس تكلميه تلاقيه تافه، وممكن يكون الانسان اللى بتتكلمى عنه دة أكثر وعى وإدراك وثقافة واحترام ليا من غيره ويكون قادر يحتويني أحسن من غيره
صمتت لبرهة لتكمل بعدها
_فى إختيار الزوح دورى على اللى تقدرى تكلميه بدون ماتخافى، يكون صديقك وواعى لمشاكلك، تقدرى تحكى معاه همومك ويسمعك وميقللش منها ويهيفها، ف انتى لسة قدامك الفرصة ل دة اتكلمى معاه وشوفى
صمتت شيرين تستوعب كلمات اميرة التى وللحق يقال لاول مرة تتحدث بعقلانية ولكنها على الرغم من ذلك لاقتتلك العقلانية بها كثيرا لتصمت بهدوء تدير الامر برأسها وهى تجد ب ان معها كل الحق عليها التحدث وفهم مايجرى حولها ف لربما تصل لحل وسط معه
************
تحرك من مكانه عمله بضيق وفى رأسه تصميم وفكر واحد ف لينهى لعبة الغميضة هذه والآن والا سيظل على نفس المنوال يتساءل اين يكمن الخطأ ف ليتحدث معها او يجبرها فليفتح قلبه لها حتى وان لم ترغب ويخبرها كم يعشقها واين يصل به حدود عشقها
امسك هاتفه يطلب رقمها وما ان فتحت الهاتف حتى سألها دون مواربة
_شيرين انتى فين؟
صمت يستمع لها ليجيب بهدوء
_مفيش حاجة انا بس كنت عاوز اعرف انتى فين علشان كنت عاوزك فى موضوع مهم وميستناش
استمع لاجابتها ليومى برأسه قائلا بهدوء
_تمام انا قريب جدا منك ربع ساعة واكون عندك استنينى
تحرك من المكان بالفعل ذاهبا اليها بعد ان قام بتبديل ملابسه والاغتسال فى ذلك المكان ثم ماهى الا ربع ساعة بالفعل وكان هناك
تحرك يبحث عنها ليجدها تقف بصحبة صديقتها فى تلك الحديقة بعد ان قررت ان تتمشى لتحصل على بعض الهواء النقى لعلها تهدأ وتفكر جيدا انتبهت على صوته حينما اتى يهتف ب اسمها فى حين التفت أميرة تنظر جهة ذلك القادم والذى لم تتبين ملامحه فى المرة السابقة اثناء جلوسه فى السيارة
ظلت تدقق النظر به ماهذا الشاب فهو ... كيف تصفه هواشبه بمارد عملاق بل هو مارد عملاق مخيف فقد كان طويل بل طويل جدا صدر عضلى عريض وقوى جدا والواضح ب انه من اثر العمل ملامح حادة بل شديدة الحدة هيئة فوضوية بعض الشئ جسد قوى معضل و مخيف لديه خصلات سوداء فاتحة تميل للبنية وجه اسمر ذو عظام بارزة من شدة حدتها وعيون حادة كالصقر يرتدى قميص اسود يترك ثلاثة ازارار تقريبا مفتوحة ليتضح صدره القوى وبنطال جينز ازرق فاتح ممزق ليس بالقديم بل انه حديث الطراز وخصلاته لم يهتم بتهذيبها بل كانت على الرغم من نعومتها الى حد ما فهى ليست بالناعمة ولا بالخشنة ولكنه على الرغم من ذلك تركها دون تهذيب لتصبح فوضاوية بشدة من يراه للمرة الاولى يرى انه شخص بوهيمى بربرى لا تمت للوقار والاحترام بصله بل انه يشبه احدى "البلطجية" كما يقال عنهم محاولا تلبس زى الاحترام الذى لا يليق به يبدو كشخص فى غير دوره هو منظره مخيف مهيب يثير الرعشة بالابدان
التف ينظر جهتها بتدقيق لتجد رعشة لا ارادية هزت بدنها لتعود للخلف يا الله عيناه الكهرمانية الثعلبية تلك حادة بطريقة مخيفة تجعلها ترتعد مكانها لها كل الحق بالخوف منه فهو بالفعل تشعر امامه بانك كفأر سقطت فى مصيدته اى جسد هذا اى طول هذا الذى يمتلكه
ولكنها على الرغم من هذا لا تستطيع انكار كونه وسيم لا تعلم كيف ولكنه وسيم بطريقة ما بطريقة صاحب ملامح حادة ولكنها وسيمة وسيم بطريقته الخاصة
_جنا ولا اميرة ؟
افاقت على صوته الاجش المسائل بتعجب لتقطب جبينها ناحيته حتى صوته قوى اى معضلة هذا الرجل ولكنه على الرغم من هذا فهو يليق به كثيرا صوت قوى يليق بملامحه القوية تلك
_مجاوبتنيش؟
كان السؤال منه للمرة الثانية مترافقا مع التواء خفيف من شفتيه بالكاد تستطيع تسميته ابتسامة رباه ماهذا الرجل فهو يشبه ثقب اسود يسحب الانسان جهته ثقب اسود مخيف ولكنه على الرغم من هذا لا يحد من جاذبيته بشئ ولكنها على الرغم من هذا اجابته بهدوء قدر الامكان تحاول السيطرة على نبرة غضبها منه ومن ابيه ومن استغلاله لضعف من حوله للوصول الى مايريد
_اميرة
ثم استدركت قائلة
_بس انت عرفتنى منين مظنش ان شيرين حكيت لك عنى ؟
رمق شيرين بجانب عينه بنظره حادة ضائقة ولكنه على الرغم من هذا حاول التمسك ب احترامه مجيبا بهدوء قدر الإمكان
_شيرين خطيبتى
مطت شفتيها تجيبه بهدوء مستفز
_مظنش ان دى معلومة جديدة محتاجة توضيح بس دة مش سؤالى وان كان على جملتك ف انا عارفة انها خطيبتك والا مكنتش هسمح لواحد غريب يقف معايا
ضغط على شفته السفلى يمنع نفسه من قول كلمة تضايقها ولكنه على الرغم من ذلك اجاب بهدوء
_لا محكيتش عنكم غير ان عندها صاحبتين واحدة اسمها جنا والتانية اميرة
وان كان هناك شخص يسمى ملك الاستفزاز ستكون هى وبجدارة حينما اجابته ب استفزاز
_توقعت كدة برده اصل من الواضح انك مش الشخص المثالى للحديث معاه
تراجع للخلف بصدمة وكأنها القته بحجر ماهذا الفتاة اى لسان تمتلكه فهو اشبه ب بالمقص لينظر لها هاتفا بغيظ
_جرى ايه يا دكتورة هو انتى جاية تقولى شكل للبيع ايه مش عاجبك ولا ايه؟
التوى ثغرها ب ابتسامة ساخرة فى حين كانت كلمات شيرين لاتزال ترن ب اذنيها لتجيبه بغضب ساخر
_ليه يا اسطى فيه حاجة ف كلامى جرحتك؟
ارتفع حاجبيه بصدمة ماهذا العته تلك المعتوهة سليطة اللسان ماذا تلقى من فمها دون تفكير اهذه هى صديقة شيرين اذا ماذا ستكون الاخرى ولكنه على الرغم من ذلك اجابها بغضب يكرر كلماتها بضيق
_اسطى؟! ليه شايفانى سواق تاكسى؟
_لا ميكانيكى مش الميكانيكى برده بيقلوله يا اسطى
ارتفع حاجبيه ذهولا لترتفع شفته العليا يجيبها بضيق وتهكم
_ميكانيكى ؟!
ثم اشار جهة صدره مكملا بصدمة
_انا ميكانيكى؟ على آخر الزمن يتقالى اسطى وميكانيكى؟
ماتلك الصدمة الحالة به يشعرها وكأنها سبته بالام ولم تقل الحقيقة لتجيبه بضيق
_امال نقول لسيادتك ايه يادكتور مثلا مش دى شغلانتك
ارتفاع حاجبيه الاجراميين الى فروة رأسه كان خير دليل على وصول صدمته لاعلى درجه فى حين انقلاب وجهه للون الاحمر واغلاق كفه بشدة حتى كاد يمزقها كان خير دليل على انه وصل الى نهاية تحمله لترتعد فرائصها فى تلك اللحظة من الرعب فى حين اجابها بضيق
_لا بشمهندس يتقالى يابشمهندس
_وعلى كدة كل اللى بيشتغل ميكانيكى نقوله يابشمهندس ولا صاحب مركز الصيانة بس
هذه المرة كانت هذه الجملة الاعتراضية خارجة من فم شيرين نفسها وليست ملكة الاستفزاز التى تقبع أمامه ليلف وجهه جهتها بصدمة متسائلا بغضب
_نعم!! وانا مالى ومال صاحب المعرض ولا الميكانيكى انا ليا دعوة باللى درسته وتبع شغلى مش بعد ما درست السنين دى كلها يتقالى اسطى
اجابها بغضب اعمى فى حين اجابته هى ساخرة
_ليه هو انت معاك دبلوم صنايع قسم ميكانيكا؟
احمر وجهه بغضب وقد بانت فى تلك اللحظة ملامحه الاجرامية ليصرخ بغضب
_فيه ايه هو انتى بتقلى منى كدة ليه شايفانى عيل صايع قدامك انا مهندس ميكانيكا محترم يترفعلى مية قبعة كمان مش اى حد انا كليتى وقسمى الكل بيطلع عينه علشان يدخلهم
اتسعت عيناها بصدمة لتلف كلا منهما وجهها جهة الاخرى بتعجب هل مايقوله حقيقى ام هو بالفعل يحاول الظهور بالمظهر المحترم الوقور لتقول شيرين بتعثر متسائلة بدون تصديق
_رافد يعنى ايه مهندس ميكانيكا اللى بتقولها دى؟انت بتهزر صح؟ ماهو اكيد متقصدش انك معاك كليه هندسة بتاعتنا اللى احنا عارفينها
الصدمة المرتسمة على وجهه كانت حقيقية بالفعل ليلف عينيه جهتها بعدم تصديق ليتساءل بصدمة بلهاء
_انتى بتسألى؟!! معقولة انتى مش عارفة شهادة خطيبك ايه؟!! مش عارفة ابسط الامور عنه؟!! اذا كان الاساسيات متعرفيهاش امال ايه اللى تعرفيه عنى فى العلاقة دى الواضح انك متعرفيش عنى حاجة اصلا
صمت كل ما اخذه هو الصمت لترتسم ابتسامة ساخرة على وجهه ليومئ برأسه وهو يجيب ببساطة هازئة
_فهمت فهمت
ثم لف وجهه جهة اميرة مجيبا بسخرية وهو يمد يده للسلام وقد اوصلوه فى تلك اللحظة الى اقصى درجات غضبه وهو يشعر ب ان داخله بركان يغلى
_نبتدى من الاول صباح الخير يا دكتورة عاملة ايه
اتسعت عينى اميرة بصدمة ورعب ولكنها على الرغم من ذلك امام نظراته المرعبة والمحذرة التى تثير الرجفة والرعب بجسدها لم تملك سوى ان تمد يدها له بخوف تصافحه ليقول ب ابتسامة اجرامية مخيفة
_بشمهندس رافد الدسوقى مهندس ميكانيا جامعة عين شمس وخطيب دكتورة شيرين اتشرفت بمعرفتك يادكتورة اميرة
ارتعش بدن اميرة قبالته ولكنها على الرغم من ذلك اجابته بخوف
_الشرف ليا
ثم تحركت للابتعاد وهى تقول بخوف
_بيتهيألى انكم محتاجين تتكلمو مع بعض وتتفاهمو
ثم هرولت بعدها مبتعدة لتتابعها نظرات شيرين فى حين انزل رافد عيناه ارضا ينظر جهة حذائه الرياضى الاسود الذى يطرق به على الارض وكأنه بحركاته الرتيبة تلك يحاول اخراج غضبه به لتنظر له ب ارتعاش وخوف وهى تخشى فى تلك اللحظة خروج مارد ذلك العملاق امامها فلو حدث تقسم ب انه سيحطم هذا المكان على رؤوس الجميع ولن يستطيع احد الوقوف بوجهه وخى اكصر من يعرف هذا لتقول بنبرة مرتعشة
_رافد
رفع يده يمنعها من الحديث ثم رفع وجهه جهتها لتتراجع للخلف برعب وهى ترى ظهور العلامات الاجرامية على وجهه فى تلك اللحظة تخبرها وبكل وقاحة ب انها ستكون ضحيته الليلة
نعم تعلم تلك الملامح وتلك النظرة والتى تظهر دائما قبل الفتك ب احدهم فى حين ناظرها هو بنظراته الحادة ليقول بصوت لا يقبل الجدال
_دلوقتى هتتحركى معايا وهتركبى العربية، ولحد ما اروح واوصلك مش عاوز اسمع صوتك او نفسك لانى فعلا مش مسيطر على اعصابى، ف بلاش اطلع غضبى عليكى؛ فاهمة
قال كلمته الاخبرة بنبرة اكثر حدة لتومئ برأسها برعب فى حين تحركت امامه وهو يتبعها بغضب لتقول بينها وبين نفسها ب انه لم يحن موعد المواجهة بعد فى حين كان يغلى هو بغضب اى علاقة سوية يظنها ويتمناها كيف وافقت على زواجه اذا الوضع بالتاكيد اجبار كيف وافقت وهى لا تعلم عنه ابسط الامور وهى مؤهله الدراسى وعمله كيف ؟
كيف تكون مخطوبته وسمحت لصديقتها بالحديث معه هكذا ولم توقفها عند حدها لو كانت تكن له اى مشاعر اى مشاعر حتى ولو احترام لكانت اوقفتها عن الحديث، ولكنها لا بل كانت تشجعها اكثر، هى لا تملك له اى مشاعر ولا حتى احترام او تقدير، هناك شئ خاطئ وقد تأكد له هذا، الآن يقسم ان كانت احدا آخر غير تلك الفتاة كان حدثه هكذا لكان الآن مطروح بالمشفى لا يعلم الاطباء اى جزء يداوونه اولا ولو كانت فتاة اخرى للقنها من الحديث ما جعلها تبكى لباقى عمرها ووضعت عينيها بالارض خجلا ولكن لحظها كونها فتاة وهو لا يرفع يده على فتاة ابدا ولحسن حظها انها صديقة شيرين
ابتسامة ساخرة ارتسمت على شفتيه
شيرين تلك التى لا يعلم ماذا تملك بقلبها وعقلها تجاهه وسيعرف يقسم ولكن ليس الآن ف الآن لن يتحدث ف غضبه سيفسد كل شئ ف ليهدأ اولا وسيفهم منها كل شئ
***************
كان يجلس بمكتبه يراجع بعض اوراق العمل ليجد الباب يدق ف سمح له بالدخول ليدخل احدهم قائلا بهدوء واحترام
_ مستر نبيل اوراق الموظفين الجداد الخاصين بالمصنع الجديد يافندم دول اللى وقع عليهم الاختيار
اومئ برأسه قائلا بهدوء
_طيب تمام سيبهم وانا هشوفهم
اومئ برأسه تاركا الأوراق امامه على المكتب فى حين ظل ينظر للاوراق لكى ينهى عمله ثم تمطئ بجسده بعد ان انهاه متراجعا بظهره للخلف على مقعده يطقطق عنقه وياخذ انفاسه ثم امسك بعدها كوب قهوته يرتشفه وهو ينظر جهة الاوراق امامه الخاص بالاطباء والعاملين بتركيز ينظر جهة خبراتهم وعملهم ثم من ينال اعجابه يقوم بالتوقيع عليه ليتحول لقسم الموارد البشرية ولكن جحظت عيناه وانتفض واقفا حتى انه اسقط كوب قهوته ارضا وهو يجد اسوأ كوابيسه بين يديه وامامه تقبع صورتها واسفله مكتوب اسمها "جنا عزيز عبد الحميد العربى" ظل ينظر جهة الاسم بصدمة وهو يجدها قد تقدمت للعمل بالفعل لينتبه للامر ثم وضع ملفها جانبا وقام بالبحث عن ملفين اخرين ليجد كما توقع ثلاثتهم امامه "شيرين صالح" و "اميرة سعد"
ليلقى بالثلاثة ملفات أمامه يناظرهم بغضب وهو يقول بضيق
_الثلاثى المرح ها؟
مسح وجهه بكفيه بضيق ثم تحرك فى المكتب جيئة وايابا بتفكير ماذا يفعل ايقبلهم ام يرفضهم فهو يعلم ان قبل احدهم لن يأتو ف ثلاثتهم معا اذا ايقبل ام يرفض
ضغط على شفته السفلى الامر يثير غيظه وضيقه يخشى من حدوث رد فعل غير متوقعة مابينهم وبين باسل وهو من ظن ب انه انتهى من الامر ولكن لا، يبدو ب ان للامر بقية، اذا ماذا يفعل
امسك ملفاتهم يدرسها ليلقيها ارضا بغيظ الملفات لا يشوبها شائبة مؤهلاته وخبراتهم جيدة اذا ماذا يفعل ايرفضهم من العمل وهم من اقترحو عليهم ذلك وبالتأكيد انهم طمأنوهم بالمقابلة ب انهم قد نالو العمل ا يعترض على سير القدر ويقف بطريقه ام يترك الامر يسير كما هو ويترك الاقدار لتتلاقى
بدأ يشد خصلاته بضيق ليتحرك واقفا ينظر من زجاج نافذة مكتبه بتفكير ماذا سيفعل اذا وماذا سيقرر
****************
كانت تجلس بمنزلها الى ان وجدت رنين هاتفها يصدح ب اتصال لتفتحه لتجد ب انه تم قبولها بالعمل وستبدأ من الغد فرحت بشدة وسعادة لتركض قائلة لاهلها وتفرحهم وسط مباركاتهم وفرحتهم وفجاءه وجدت هاتفها يصدح برنينه مرة اخرى ركضت تنظر جهته لتجده اتصال من باسم نظرت جهته بتعجب وماهى الا ثوانى وفتحته حتى هتفت به قائلة بتعجب
_الو
اجابها باسم بهدوء
_الو يا جنا عاملة ايه
اجابته برقة
_الحمد لله
_عمى عامل ايه ومرات عمى
اجابته بهدوء
_الحمد لله
صمت لبرهة من الوقت لتسأله بتعجب
_باسم
همهم بهدوء لتجيبه بتساؤل
_يعنى سكت كتت عاوز تقول حاجة؟
صمت لبرهة من الوقت ليقول بعدها بخجل
_جنا كنت عاوز اطلب منك طلب
_اطلب
كانت اجابتها بسيطة ولكنها لم تكن مستعدة لاجابته التى صدمتها وهو يجيبها بنبرة قاطعه
_انا جاى مصر وكنت عاوزك تحدديلى ميعاد او وقت اعرف اتكلم فيه مع شيرين لوحدنا وبراحتنا
قطبت جبينها بتعجب لتسألها بتعجب
_هتكلمها فى ايه
اجابها بحزم ونبرة قاطعة
_هعترفلها بحبى وبمشاعرى
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملكة قلبي ) اسم الرواية