رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الثاني 2 - بقلم ندى ممدوح
{ يافالق الحب والنوى افرق بيننا وبين القوم الفاسقين ارزقنا همة وهموم وهيام أحبابك الصالحين لاتجعلنا فتنة للكافرين ونجنا من الظالمين افتح علينا من أوسع أبواب فضلك مايشغلنا بالسنن عن المحدثات وبالأعمال عن الدعاوى }
الكل كان سامع كلامها وخرج ما عدا أدهم
نور بتنظر اليه وقبل ما تتكلم يقول أدهم بجديه : مش هسيبك
نور عارفه انه عنيد وبالتاكيد مش هيسبها ، مالت بسجدها وأخذت شنطه القنبله وركضت من غير ما تديله اي فرصه
أدهم فضل واقف مكانه متسمر وينظر بصدمه لمكان ما ذهبت ، دقات قلبه ، أعلنت تمردها بشده وارق فكره وقلقه سيطروا عليه ، بيقول وهو نفسه هائج و بصوت بطيئ وكأنه بيقول حتي يأكد لنفسه : هتنفجر في خلال خمس دقايق ؟ نور لا لا مش ممكن يحصلها حاجه ! قال الجمله دي وطار ركض باقصي سرعه ولكن قلبه كان سبقه عليها بخوف
خرج وسأل حد في اي اتجاه مشيت والشخص قاله وركب عربيه وشغلها باقصي سرعه .
لمار اول ما خرجت أخذت عربية … ابتداءت تسوق باقصي سرعه وبالفعل كانت بتسابق الريح وهي مش همها نفسها او ممكن يحصل أي ليها … حاجه فقط مسيطره عليها
ان جميع الناس هي مسئوله منهم !!
ولو حد أتازي مش هتسامح نفسها !!
ابتدأت تبعد عن العربيه لمكان لا يوجد به ناس
سمعة صوت ، طوق طوق طوق أتسعت عينها بصدمه وهي تري أنها هتنفجر خلاص في لحظه فتحت باب العربيه ورمت بنفسها منها اتخبطط في راسها واتدحرجت ع الارض واتعدلت في وقفتها ومفيش ثواني والعربيه انفجرت
في نفس الثانيه أدهم وصل واللي قلبه وصله لعندها والذي لحقها بعربيته ….خد فرامل بصدمه أول ما أستمع إلى الصوت اللي هز قلبه وبدنه اتسعت عينه بصدمه وهو ينظر إلي العربيه التي اتفحمت والنار والدخان عبا الجوا ، توقف قلبه عن النبض ، وانسحبت روحه ، دموعه غلبته لأول مرة وابتدات تنزل وحده وحده لحد ما وصلت إلي انفجار من الدموع وصرخ مره وحده باسمها بقي يضرب بايده ع الدريكسون وهو يقول بندم و وجع : أنا السبب أنا اللي وصلت متأخر انا اللي المفروض مكانها .. بيسمع صوت أنين رفع راسه ، عنيه لمعت بفرحه قلبه دق دقة فرحه متتوصفش ، فتح باب السياره ونزل وهو لا يصدق عينه أهي أمامه حقاً أم لا ؟ ولكن سيذهب حتي إذ كانا سراب ! ييمشي ببطئ عندها لحد متاكد انها هي ركض عندها بسرعه فائقه من غير كلمه ضمها لصدره وكأنه عايز يطمن نفسه وقلبه أنها معاه وجنبه وقدام عينه ، شدد من ضمته ليها حتي كاد ان يكسرها ، أراد أن يضعها داخل قلبه حتي يحميها بنفسه .
نور ضمته بشده ولأول مره تشعر بدفئ بأمان سند .
أدهم بأعجوبة مسك ايدها وابعدها عنه وهو ممسك بها بلهفه شديده ويقول بخوف وقلق مبهم : أنتي كويسه حصلك حاجه ؟؟ ها قولي حاسه ب اي ؟
نور بتحرك راسها ب لا .
أدهم بزعيق : لا ؟ لا أي والجروح دي … اي مش حاسه بيها ؟ وبعدين ازاي تعملي كدا ! لو حصلك حاجه مفكرتيش فيا ولا في ماما ولا بابا ولا اختك مفكرتيش في حد خالص حتي نفسك يا شيخه حرام عليكي بقا قلبي وقف . ودموعه نزلت وضمها من تاني .
نور اتلجمت من الصدمه وقالت باطمئنان ورقه وهي ترفع وجهه وتنظر لعينه : أدهم أنا كويسه … أدهم بص عليا
أدهم بيبعد عينه عنها
نور : لا تجد ردة فعل منه ، فضمت وجهه بايدها وقربت وشها من وشه ونظرة لعينه مباشرة وقالت بصوت عالي نسبياً : ادهم أنا كويسه مفيش اي حاجة … أختك نور يا حبيبي كويسه …
ادهم علي سماع الجمله سرح بفكره هو ازاي يفهمها أنها مش أخته ولا هو أخوها يقول لها ازاي علي خوفه عليها ولي حاسس بيه تجاها دي فقال بهزار وقلة حيله وهو يضربها بخفه ع كتفها : قومي طب ياختي قومي بلا أختي بلا اخوكي قومي هيا بينلها سفريه طين ،، أول ما نحط رجلينا في البلد يحصل ده ، دا بينلنا وش فقر
نور بتضحك بصوت عالي علي كلامه
ادهم بغيظ : متضحكيش بذمتك أنتي ليكي نفس تضحكي وانتي كنتي خلاص هتموتي
نور مش قادره توقف ضحك ف قالت من بين ضحكتها : شكلهم كانوا مستنينا نجي عشان يفجروا ؟
أدهم بضحكه مقدرش سيطر عليها : كمان بتهزري دا وقته أمشي أمشي قدامي نهار باين من اوله
بيفتحلها باب العربيه تركب وبيقفله ويركب جنبها وبيرجع وهو في الطريق بيرن على بباه بيطمن عليهم ويطمنهم عليه وعلي نور وبيقفل
لحظات وبيوصل عند عماره وبيقف
نور بتاتي أن تفتح الباب بترجع علي صوت أدهم “نور”
نور برقه : نعم
أدهم بقلق : أنتي كويسه بجد ؟
نور بهدواء : اه متقلقش “وهي جواها صراع مع نفسها”
بيطلعوا لاحدي الشقق بتجد والدتها بتبكي بشده وحبيبه اول ما تشوفها حضننتها بأطمئنان وكذلك أدهم
بعد قليل باحدي الغرف
حبيبه وهي تعالج حروق نور : نور أي اللي خلاكي تعملي كدا وتضحي بنفسك ، أنتي مخفتيش ؟
نور بتقف بشرود وهي تقول بحيره وتوهان : لا مخفتش حسيت أني يعني اني بعرف افك القنابل وانها حاجه سهله حسيت أن الحاجات دي قريبه منها تقولي أهلي مثلاً مش عارفه . بتكتف ايدها وتتنهد تنهيده طويله وتصمت ولكن تسرح بافكارها .
حبيبه بتقف بحيره وتضع يده علي كتفها وتقول : يعني أي ؟
نور بعفويه : أنا أختك ؟؟ جوبيني
حبيبه بدير وجهها عنها وهي ترجع للخلف كم خطوه وتقول بتلعثم : أكيد اي السؤال ده
نور بخبث : أمال بما أني اختك ليه متوتره كدا عنيكي بتقول عكس اللي قولتيه والعين مبتكدبش !
حبيبه ببكاء : لا بقولك أنتي اختي وحبيبتي هو انتي مش عايزني يعني طيب أنا ماشيه اهوو وبتطلع من الاوضه .
نور تتنهد بضيق هي لا تقصد أن تزعلها فماذا تفعل ؟ جلست بهم وهي تفكر
بينما أدهم بالخارج جالس مع عمته وابناءها يتحدثوا استأذن وخرج ، وصل للسياره وفتح الباب ورزعه من تاني وابتداء يمشي ك التايه الذي لا يفهم شي بقا يمشي من دون وجه ك التايه عن بيته وتتسأل نفسه
ياتري نور دي تبقي مين ؟ لازم يعرف كل حاجة عنها ؟
بباه ومامته ليه مخبين عليه حقيقتها ؟ اسئله كتير ولا يوجد اجابات لايا منهم فضل على تلك الحاله كثيراً إلا أن وصل مركز الشرطه دخل وسئل عن صديق ليه واستاءذن ودخل المكتب ومن ثما وقف بعيون متسعه من الصدمه والزهول وقال بغير تصديق : أنت فهد صحبي ؟ لا لا لا اكيد مش أنت ؟
بينما فهد كان ماسك احدي الملفات رفع عينه وجد أدهم وضع الملف من يده ونهض واقفاً وهو يقول وهو متجهاً إليه : حبيب قلبي امتي جيت ؟
أدهم بقلق : سيبك مني ، مالك يا صاحبي في أي ؟ ليه الحزن دا كله في عنيك وشك الشاحب وكأن عندك مائة سنه ، بيحط ايده على كتفه بتسأل ، في اي يا فهد رؤي كويسه ؟
فهد هنا لم يتمالك نفسه حس للحظه انه عايز يخرج الذي مكتوم بقلبه من شهور عانقه فجأه ونزلت دمعه من عيونه ومن ثما اصبحت لشهاقات عاليه .
فهد من بين دموع : تعبان تعبان اوي يا ادهم انا خلاص خسرتها دي كانت امي يا ادهم خدوها مني بيقولوا ماتت مش هشوفها تاني .
ادهم لم يعرف ماذا يفعل من صدمته فقال بتسال : مين اللي مات بنت بنت مين انت مش بتحب رؤي ؟
فهد بيمسح دموعه ويقول بالم : ايوه يا عم بحبها .
ادهم بضحكه : طب مين دي بقا ياعم اروح اقول لمامتك مها مش هتسيبك .
فهد بيضحك وهو فاهم أن أدهم عايز يخرجه من الحاله التي هو بها : لا ياعم الطيب أحسن ، بيلف ايده علي كتفه وهو يقول : تعال ياعم اقعد الاول ! تشرب اي ؟
أدهم : ولا حاجه يا عم احكيلي بس مين البنت دي ؟
فهد بألم : احكي اي ولا اي .. فاكر أدهم محمد دا يعم زميل رعد يوم ما رؤي اتخطفت عرفنا على بنت ساعدتنا ومن وقتها والبنت دي بقينا قريبين منها انا ورعد اسمها لمار واحنا في مهما ماتت بس ورحمتها لهجيب حقها .
ادهم بهدواء : وانا مش هسيبك معاك معاك
فهد : ولا أنت جاي ليه صح ؟
أدهم فكرتني : بنت عايزك تجيبلي كل حاجه عنها !
فهد : بسيطه هاتلي اسمها ويكون عندك ملفها .
ادهم : مهو انا معرفش اسمها اي !
فهد ببلاهه : ها مش عارف اسمها امال ادور علي اي … وبعدين انت مش ظابط ؟ ماتشوف شغلك بنفسك
ادهم : ياعم ساعدني وخلاص بقا .. وبيقف وهو يقول …: سلام هستناك في فرح بنت عمتي وشفها ! تمام
فهد بيقف : ياعم استنا بس !
ادهم وهو يهم للخارج : رجعلك بس عايز فهد اللي اعرفه سلام … وبيغادر المكان
فهد بيتنهد بوجع بيرن موبايله بعد مده بيقفل الموبايل ويقف بقلق ياخذ مفاتيحه بسرعه ويهم باالخروج شبه راكض بيركب عربيته ويسوق بسرعه بيوصل إلي مستشفي ويدلف للداخل بيوصل عند أحدهم ويقول بقلق : عمرو عامل أي دلوقتي هو كويس ؟
أحمد بحزن : معرفش اغمي عليه فجاه وجبته وهاله مش عارف فين !
احمد بعصبيه : يعني اي مش عارف فين هاله فين ؟
# أنا هنا
يلتفت فهد ويقول بقلق وهو يهم اليها : انتي كويسه يا هاله ؟
هاله : هبقي كويسه اه لما تجبولي حق اختي !
احمد يذهب اليها ويمسك يدها ويقول بصدق ظاهر بعينه : صدقني هجيبلك حقهم ، أنتي عارفه لمار بالنسبالي اي ، وانا مش ههدء غير لما اعرف مين اللي عمل فيها كدا وعد مني .
فهد بتسال : عمرو ماله ؟
هاله : مش عارفة فجأة اغمي عليه …. اه صح خالي جه انهارده
أحمد بغموض : جه رؤوف جه
ليقول شخص من الخلف باستهزاء : ماله رؤوف بقا ؟
احمد بغموض اكبر : ولا حاجة
بعد قليل يدلفوا للاطمئنان عن عمرو والذي يكون أخو هاله وابن عمة لمار ويعشقها بشده ومن يوم ما غابت وهو فاقد النطق ، او خائف والخوف جعل منه لا ينطق بحرف… ما عدا رؤوف لم يدخل
الكل بجواره ويتحدثون معه لكنه لا يجيب ليدخل رؤوف لينظر عمرو إليه بخوف بعض الشئ فهو يكون خاله ليلاحظ ذلك فهد وينظر بشك إلي رؤوف
ليقول رؤوف بحزن : عمرو حبيبي طمني عنك عامل اي
لتقف هاله وهي تهتف بعصبيه حاولة اخفاءها فغلبتها : خالوا ريح نفسك انا مش هسافر أنا مش هسيب هنا أبداً … عمر سمع انك عايز تسافرنا ونبعد عن هنا شوف حصل اي ليه انا مش هسافر !
رؤوف بهدوء : براحتك خليكي انا ماشي وبيمشي بعصبيه
ليقول فهد وهو يهم بالرحيل : طب انا همشي وراجع تاني
أحمد بيؤمئ برأسه
فهد بعد وقت يوصل إلى القسم يذهب لمكتب اللواء أمجد ويدلف بعد ما ياتيه الاذن
فهد بيصمت ليقول امجد بتساؤل : قول يا فهد في عنيك حاجه عايز تقولها اتكلم علي طول ؟ !
فهد بارتباك بعد الشئ : عايز اعرف مين اللي قتل لمار مين عدوها ومتاكد انك تعرف مين ؟
أمجد بقلة صبر ونرفزه : اتكلمنا كام مره في الموضوع ده وهرجع اقولك معرفش غير انها كانت مهمه شخصيه ليها اللي كان يعرف مين هو اللواء سليم واذن انك دفنته بايدك معانا روح اسأله .
فهد بعدم تصديق : لا متاكد انك عارف ؟؟
أمجد بيلف بجسده لبعيد عن جهة فهد … ليفهم فهد انه لا يريد الحديث أكثر من ذلك . فقال بسخريه مع عصبيه مع حده مع نرفزه : كنت بتقول حاجة كدا لو فكرها ، اااه استنا افتكرت ، أن لمار بنت من بناتك بس واضح اوي انها عزيزه عليك ، هقولك حاجة اخيره حق لمار وسليم هرجعه لو علي جثتي … واستقالتي هتوصلك سلام يا أمجد بيه ، ليبتسم بسخريه ويذهب وهو يرزع الباب خلفه بغضب
يغادر فهد ويلتفت اللواء أمجد إلى الباب ويقول بشرود : بما أني معرفش مين الخاين بينكم يبقي كلكم في دائرة الشك حتي بنتي بسنت وريم عبدالرحمن ولا احمد لا لا احمد لا مستحيل ، ولا رعد وفهد لينفخ بضيق شديد ويتنهد بحزن
أدهم بيذهب من عند فهد بيرن علي حبيبه وتنزله أمام العماره
حبيبه بتنزل ﻷدهم وهي تقول بنبره يملئها الحزن : نعم يا ادهم وبعدين انت كنت فين كلهم بيسالوا عليك فوق !؟
أدهم بتنهيده : تعالي اركبي ويتجه يفتح الباب لها .
حبيبه وهي تتجه إليه : اركب ليه ؟ هنروح فين ؟
أدهم باطمئنان ونبره هادئه : عايز اتكلم معاكي شويه ! اخلصي بقا اركبي … قالها بعصبيه.
لتقول حبيبه بقلق : طيب هركب بس في اي مالك وليه العصبيه دي .. هو حد ضايقك ؟
ادهم بنفاذ صبر : قولت اركبي وهفهمك !
حبيبه بتركب وهو كمان وبيذهب ليمر الوقت بينهم بصمت تام … ولا تغيب الجلسه من نظارت حبيبه الخاطفه لادهم وهي تري ملامحه تتقلب تاره لينه وتاره عصبيه وتاره نيران تخرح من عينه مشتعله وهكذا إلى أن يوصل بها لاحدي الكافيهات … بيدخلوا ويجلسوا علي احدي الطاولات . أدهم بيطلب عصير ليها ويقول وهو يتمعن ملامحها جيداً : أي مالك زعلانه ليه ؟ وعيونك منتفخه ليه ؟ هي نور زعلتك في حاجه ؟
لتجيب حبيبه بعفويه وسريعا : لا طبعاً نور مبتزعلنيش أبداً . ربنا ما يجيب زعل بينا .
أدهم بغموض : طب حلو … تعرفي أي عنها ، أسمها ، اي حاجة تخصها هااا تعرفي أي ؟
حبيبه بتوتر وتجيب بحذر : معرفش . بتسال ليه ؟
ادهم بغضب وهو يخبط بيده علي الطاوله وقد نسي انه بمكان عام : يعني اي ممتعرفيش ؟ أمال لما جبوها جت على اساس اي … مسمعتيش حاجة منهم اي خالص ؟
حبيبه بتقاطعه بخوف وحرج من عيون الناس لتقول وهي تلتفت حولها : أدهم معرفش حاجة ! ممكن تهدي الناس بتبص علينا وإلا همشي ؟
أدهم بيصمت قليلاً ويظل هكذا لبعض الوقت ، بيهداء قليلاً ويقول باسف حقيقي : أسف معلش اتنرفزت عليكي ؟
حبيبه بتفهم : ولا يهمك انت اي اللي خلاك عايز تعرف كل حاجة عنها هاا ؟ ادهم أنت حبيتها ؟
أدهم السؤال لجمه وشرد ،
هل هو فعلاً حبها ؟ خوفه عليها واهتمامه بها ؟ حاجه بتقوله أحياناً يبعد عنها واخري تريد قربها وبشده ؟ هل حبها او لا، حيران ولكنه اقنع نفسه بأن اكيد لا مبيحبهاش
فاق من شروده علي صوت حبيبه “ادهم روحت مني فين”
أدهم : معاكي يلا قومي نمشي
حبيبه في نفسها : ماشي اهرب اهرب بس وربنا بتحبها ، وبتقف تذهب معه .
بالطريق تقول حبيبه بتساؤل : أدهم اي اللي خلاك انهارده بالذات تسألني عنها ؟ أنت عرفت حاجه ولا اي ؟
ادهم بغموض : نور هي اللي ابطلت القنبله اللي أكبر ناس معرفتش تبطلها
حبيبه بصدمه وعيون متسعه بعدم تصديق : أحلف بجد ؟
ليقول ادهم بابتسامه صافيه وهو يتذكرها : مش كدا وبس دي كمان خدت التانيه بعيد عن الناس من غير ما يهمها نفسها نهائي .
حبيبه بصدمه وهي فاتحه فمها باندهاش : هاا
أدهم : شكلها مدربه
حبيبه في نفسها : لمار نور بتصرخ بالإسم ده وهو نايمه ياتري مين ؟
ادهم في نفسه بتحدي : والله لهعرف كل حاجة تخصك وليه أهلي مخبين عننا ؟
أدهم بيوصل هو وحبيبه لتجلس “حبيبه” مع الفتيات ويأتي أدهم أن يدلف لاحدي الغرف وهو بطريقه إليها يقف مكانه متسمر على صوت والده “نور تبقي بنتي مش بنت صاحبي اياكي تضيقها بكلمه ولا تحس باي حاجة هي بنتي وأنتي عمتها .. فاهمه”
أدهم بيحرك رأسه بحيره ويحادث نفسه وهو يتذكر من خمس شهور كان بأحدي المهمات و وقت ما رجع رأي نور والتي والده قال له أنه رأها عامله حادثه وأسعفها ولكن يوجد لديها فقدان ذاكره مؤقت لذلك السبب هي ستظل معهم علي انها وحده منهم .
ادهم بتفكير : ياتري مخبي اي يا بابا ؟
بيفيق من شروده علي يد حبيبه وصوتها “سرحان في اي”
أدهم بيحرك راسه ب لا … ليتذكر شئ ويقول بقلق : نور كويسه ؟ طمنيني عنها !
لتجيبه حبيبه وهي تهم بالرحيل : تعال شوفها
ليذهب ادهم معها ليدلفوا ويجدوها شارده
ادهم خمن شرودها انه لآجل اللي بيحصل معها
حبيبه جلست جنبها وعانقتها بأعتذار
ليقول أدهم : أنتي كويسه
لمار برقه : آه
حبيبه بمكر : هتبقي كويسه لو خرجنا أكيد
أدهم بيشوح لها بيده ويرحل … لتقف “حبيبه”
وهي تقول : نور شفتي عملي كدا بايده والله لهوريه هو مفكر نفسه مين لتخبط رجلها بالأرض وتجلس جنبها.
أدهم بيخرج من عندهم ويدخل غرفته وهو يغلق الباب جيدا فهم لديهم شقه خاصه بهم … بيجلس ع الفراش وهو يتأمل في تلفونه وبالتحديد تلك الصوره لفتاة قلبه التي ألتقطها لها الان لياتي ان يرن على فهد فيتراجع بأخر لحظه وهو يقول بأمل : أنا ليه مستعجل كدا متاكد اني هعرف كل حاجة تخصها
ليرفع يده خلف رأسه وينام وهو يفكر بها ويتخيل صورتها من ثما تتردد جملة والدته بباله “اللي أقواء منك وقع” ليعتدل بجلسته ويقول بتفكير وقلق : ياتري ماما تقصد اي باللي اقواء مني ؟ حكيتك اي يا نور ؟ أنا وعد مني مش هسيبك ولا أسمح لأي شئ يحصلك !
عند حبيبه ونور
حبيبه بمناغشة : بت قومي ننزل ننقيلنا كام دريس حلو كدا عشان الفرح
لمار برفض قاطع : لا مش عايزه أنزل
حبيبه بتضع يدها براسها علي كتفه نور وتميل لتنظر لعينها وتقول بعطف : يرضيكي أزعل لا هنروح ماشي
لمار : خلاص ماشي
ليجهزوا نفسهم ويستاذنوا من والدهم و والدتهم ويخرجوا سوياً بيذهبوا المول وبعد وقت اختاروا ما يريدوا وهموا بالخروج وهم بطريقهم للخارج لتخبط نور في شاب
لتنعدل وهي ممسكه برأسها وتقول بصدق : آسفه بجد مخدتش بالي
لتصمت وهي تقول “أنت مالك” لتنظر نور وحبيبه لبعضهم بتسال وحيره عن ذلك الشاب الذي ينظر ل نور بصدمه وخوف وقلق وبلاها في آن واحد
لتقول نور بتافف من وقفتها وهي تتامل ملامحه كأنها التقت به من قبل : يا استاذ انت كويس في اي
ليجيب الشاب أخيراً : اه اه سوري مخدتش بالي من حضرتك … قال ذلك وهو يتراجع للخلف ومن ثما ذهب مشي سريعاً وكأنه يهرب من موت مؤكد
لينظروا الفتيات لبعض بحيرة وتقول حبيبه بضحكه : دا شكله مجنون دا ولا اي … ومن ثم تدفشها من كتفها بخفه وهي تغمز لها بعينه وتقول : لا بس الواد مشلش عينه من عليكي .. دا مخدش باله مني هو انا يابت خفيه محدش بيشوفني ولا اي .
نور بحيرة وتفكير : كان خايف ومصدوم ومتوتر دا عرق وبقي ينهج وكأن حد بيجري وراه هو يعرفني ؟
حبيبه بتفكير : يمكن متهيالك يلا نمشي لتؤمي لها نور وتوقف تاكسي ويذهبوا
بينما ذلك الشاب والذي كان يراقب نور إلى أن ذهبت بيلتقت موبايله من جيبه ويرن علي رقماً ما ويقول بعصبيه : ماتت لمار ماتت ؟ أنت كداب لمار عايشه انا يلا شايفها بعيوني رجعت وهتهد الدنيا فوق روسنا كلنا ومتنساش أنت اكتر شخص مش هترحمه .
# أنت أتجنيت مين اللي يلا شايفها لمار ماتت وانا اتاكدت من ده بنفسي
ليضحك باستهزاء ويقول : والله بقولك يلا شايفها وكلمتتني … لحظه .. بس معرفتنيش .
# الحقها فوراً اعرفلي هي ساكنه فين ومع مين يا عبد الرحمن فاهم ولو كانت فعلاً هي أنت عارف هتعمل اي كويس خلص عليها وتعرفي مين اللي ساعدها
عبد الرحمن بتاكيد : أكيد هتخلص منها قبل ما تخلص علينا ويذهب
تاني يوم أدهم ذهب إلى المركز يتجه لمكتب فهد ليخبط خبطه خفيفه ويدلف وهو يغلق الباب خلفه هو يقول بحيره وعدم فهم : فهد في أي
ليقول فهد بحزن نسبياً وهو يحمل أغراضه من ع الطاوله ويضعها بكرتونه : هسيب الشغل خلاص أنا مليش مكان هنا
أدهم بنرفزه وهو ممسك بكتفه ويهزه لعله يفيق : انت عارف نفسك بتقول اي ؟ مش بالساهل تسيب شغلك اللي تعبت عشانه فوق بقا
فهد وهو يدفش يد أدهم ويبعد قليلاً عنه : عايزني أعمل أي دول عالم مش بيهمهم غير مصلحتهم لمار اللي قضت عمرها كله في خدمتهم ليل نهار اللي قبضة علي أكبر رجال مافيا وسلاح وأعضاء بشريه … بسببهم هي دلوقتي ميته وشوف محدش حتي كلف نفسه يرجع حقها اللي راح .
أدهم بيضع يده على وجهها ومن ثما إلى شعره ويقول : فهد انك تحل مشكله مش تهرب لازم تواجه ، الهروب مش حل وبعدين إذا تركت الشغل قولي مين هيرجع حقها .
ليلتفت إليه فهد بتفكير ومن ثما يقطع حديثهم طرق علي الباب ليقول فهد بصوت رجولي مميز : أدخل .
لينفتح الباب ويخبره احد ان اللواء امجد يريده بشئ ضروري ويرحل .
فهد لادهم : لملي بقا باقي الملفات دي لحد ما اشوفه عايز اي وجيلك .
أدهم بيومئ له برأسه وهو يشاور له بيده أن يذهب ، فهد بيغادر المكتب ، ليقف أدهم وهو يتجه للملفات وهو يرتب بهم بيقع أحدي الملفات من يده ، لينزل كي يلتقته ولكنه يجد صورة شدته زي ما شدة قلبه ليترك كل ما بيده ويعتدل ومن ثما يجلس وهو يتأمل الصوره جيداً ليقول مره وحده بصدمه : نور ؟ صورتها هنا مع فهد بتعمل اي ؟
ليمسك بصوره جيداً ويتمعن بها ليقول بتركيز : نفس حدة العين والشجاعه اللي مفيش في عيون اي حد نظرتك كفيله تقتل أي شخص ، بس ليه كمية الوجع دي في عينك ؟ ياتري حكيتك أي ؟ .
ليلتقت الملف ويقرأ به ورقه ورقه بصدمه كبيره ليقف فجاه وهو يقول بصدمه : نور تبقي هي نفسها لمار .
بيظل ثواني واقف بصدمه وتوهان ومن ثما يرحل من المكتب ليظل ماشي دون وجه بالطرقات … فماذا عليه أن يفعل ؟ لقد سمع الكثير عنها ؟ ومن لا يعرفها ؟ تلك الفتاه التي يخاف منها الجميع .
ثواني لحظات دقائق ساعات لا يعرف كم مره عليه الوقت وهو يمشي بالطرقات يفكر إلي أن ينتشله من شروده وصدمته نغمة موبايله ليجد والده ليرد ليقول له والده بنبره أمره وعصبيه : انت فين يا ادهم كل ده ، أنت ناسي أن أنهارده فرح بنت عمتك ، خمس دقايق والاقيك قدامي … وبيقفل من دون أي كلمه أخري .
لينظر أدهم للموبايل ويتنهد تنهيده طويله لا يعرف سببها ويرحل .
بيمر الوقت ويحل الليل سريعاً بقمره الذي يضئ الكون وتلك الأضواء التي تشع والأغاني التي ملئت المكان وصوت الزغاريط العالي كان أدهم واقف يستقبل الرجال مع والده وزوج عمته ليأتي فهد ويسلم ع الجميع
فهد : ولا أنت ازاي تمشي من غير ما تقولي ؟ بقا سيبك كم دقيقه وأرجع متكونش موجود.
أدهم معتذرا وهو يتجه به بعيداً عن دوشة الفرح والأغاني : معلش جالي تلفون مستعجل عشان كدا مشيت
فهد بتفهم : يا عم ولا يهمك … لتتثبت عينه علي أحدهم خلف أدهم بصدمه ، ليقول بغير تصديق : لمار .. ليبتسم وتمتلئ عينه بالدموع بنظرة فرحه بلمعة حب .ليفيق على صوت أدهم : احنا لازم نتكلم
فهد بيبص عليه ويقول بأمل : أكيد أكيد هنتكلم … ليلتفت ببصره إلي المكان التي كانت تقف به فلا يجدها ليقول ك المجنون وهو يلتفت حوله : أي ده هي راحت فين كانت هنا ؟ أحمد انا لازم اقول ﻷحمد . ويرحل وهو لا يستمع ﻷدهم الذي ينادي عليه .
ليقف أدهم بشروده ولا يدري ماذا يفعل أيخبر والده ؟ أم لا ، لأول مرة يشعر بالعجز وقلة الحيله ليستمع لتلك النغمه التي تسحره وتأخذ قلبه لدنيا الاحلام ، صوت ضحكتها الرقيقه التي تسحر الجميع كأنها لحن لاغنيه تشد المستمع ، ليلتفت بمحبه وهو ينظر إليها وسرعان ما تشتعل النيران بعينه ويثور ك الصقر لما يجد شابين ينظران عليها وهم يتهامسوا غلي دمه ، ليكور قبضة يده بغضب ، ويغمض عينه بعصبيه ليفتحهم لتخرج منهم شرار ليتجه اليها بغضب اعمي ويغرز أصابعه بيدها بحده من وسط الفتيات ، ليسحبها خلفه بحده وهو لا يري أمامه وهي ليخرج بها بعيد عن أعين الناس والضؤضاء …
لتقول نور بحده وشجاعه وغضب وهي تسحب يدها من يده بقوه : في اي يا أدهم مجرجرني كدا ليه وبعدين انت ازاي تسحبني كدا .
أدهم بيمسك ايدها بشده لتتوجع هي بألم من قبضة يده ليشدها إليه فتنصدم بجسده الضئيل لتتلاقي أعينهم سوياً في ملحمه بين العشق الخفي
ليقول أدهم بغضب وصوت رجولي حاد : متقفيش مكان ما كنتي واقفه وسط البنات دي تاني ولا تتميلي معاهم وأياكي أسمعك بتضحكي .. ليرفع اصبعه بغضب في وجهها ويقول ، اللبس دا أوعي أشوفك بيه تاني ، أنتي فاهمه .
لتنظر نور لعينه تحاول أن تفهم شئ مما قاله او تستنجد بعقلها ماذا يقول هي حقاً لا تدري لماذا يتحكم بها هكذا .
ليقطع وقفتهم أبنت عمته وهي تضع يدها علي كتفه وتقول : أدهوم أنت واقف هنا ليه تعالى لتسحبه من يده وتنظر إلى نور نظرات ناريه وترحل … ليظل هو ينظر اليها بصدمه بعدما شعر بما قاله لها .
لتدلف نور إلى الفرح مره أخري … بيمر لحظات وفجأه تجد أدهم يسحبها برقه من يدها وهو يقول بحب : تسمحيلي بالرقصه دي ؟
نور بتشد ايدها بعصبيه وتنظر للجهه الاخري .
لتاتي والدتها وهي تقول : في اي يا ولاد مالكم ؟
أدهم بمكر : شايفه يا ماما نور بقولها تعالي نرقص رفضت
هدي بزعل مصتنع : ليه بقا مش عايزه ترقصي معاه هاا ؟ يلا يا حبيبتي روحي ارقصي مع اخوكي !
نور بتومئ براسها لها … وتمد يدها لادهم الذي مسكها برقه .
وأتجهوا لساحة الرقص حيث العروسان أيضاً
بينما يوجد من بعيد من يراقبهم خطوه بخطوه ليلتقت موبايله ويرن علي أحدهم ليقول بخوف : عايشه هي قدامي أهي
# : أنت متاكد انها هي
عبد الرحمن : لا لانها معرفتنيش بدري
#: يبقى أقتلها سوي هي ولا لا أقتلها وريحني من الكابوس ده .
عبد الرحمن : فعلاً دا اللي هعمله ، أقفل دلوقتي ..
بيقفل الموبايل ويلتقت مسدسه من جيبه ليوجه إلي نور بالتحديد
بينما أدهم في ملكوته دنيته الجميله بين يدي حوريته ينظر لعيناها التي تسحره وقلبه الذي دقاته سريعه تنبض بالحياه من جديد إلي فتي مراهق في بداية عشقه
بينما نور لا تدري ما بها فقط تنظر اليها بسعاده وحب وهي بين يديه تشعر بسعاده وأمان لم تشعر بهم من قبل تشعر وكأنها في دنيا بعيده عن ذلك العالم نسيت جميع من حولها وهي تتامله بعشق جارف
لتتسع عينا أدهم بقوه حينا يري ذلك الضوء الاحمر مصوب اليها تحديداً ليتتابع الضوء بعينه ليجد شاب موجه المسدس عليها بغل وتشفي ليراها وهو يضغط ع الزناد
ليصيح أدهم بخوف شديد وهو يصرخ باسمها ويقعا أرضا هما الأثنين …
لينقلب الفرح رأساً على عقب وجميع الناس ذهبت بخوف من صوت اطلاق النيران
ليعتدل أدهم وهو يقول بقلق : أنتي كويسه حصلك حاجة
لتحرك نور راسها بمفيش
ليضرب أدهم يده بالأرض بعصبيه ويعتدل سريعاً ويركض إلي مكان الشاب الذي حاول قتلها
لتنعدل نور بوقفتها وتقترب اليها بقلق والدتها وحبيبه وهم يبكون خوفاً عليها
فجأه بيهجم شباب على الفرح ليقول احد منهم ل نور : تعالي معانا … ومن ثم يتقدم نحوها
ليقف أسماعيل امامه وهو يقول بحده وجديه : أنا مش مالي عينك عايز تاخد بنتي وانا واقف كدا
لتتجه نور بخوف الي والدها وتقف خلف ظهره كي تحتمي به وهي ترتعش بقوه
ليقول الشاب بسخريه : ومين اللي هيمنعني أخدها أنت يا عجوز
أسماعيل بعصبيه : ايوه انا وقرب تخطي عندها
ليهجم الشاب عليه ليدافع اسماعيل عن ابنته بقوه ولكن قوة الرجال تفوقه بمراحل ف انغلب ليدفشه أحداً منهم وياتي أن يقع نور تركض اليه وتمسكه بقوه بيد من حديد وهي عينها مشتعله وكانها قطعه من جهنم
لتسمع حبيبه وهي تهتف بصراخ : حسبي يا نور
وقبل أن تلتفت تلقت ضربه برأسها … بتضع يدها علي مكان الجرح بخلف راسها و….
ياتري ما الذي سيحصل ؟ هل سياتي احد لإنقاذ نور ؟ هل يستطيع ادهم امساك عبد الرحمن ؟
هل الحب الذي نشاء بقلب ادهم ونور لبعضهم سيدوم ام أنه من اول ضربة ريح سينتهي ؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية فتاة العمليات الخاصة) اسم الرواية