رواية حرم الفهد الجزء الثالث 3 الفصل الحادي عشر 11
لكمة “داغر” “غيث” بقوة، أدخل “زين” و “عُمر” و”يوسف” بينهُم بصعوبة وبعدُهم عن بعض.
زعق “فهد” بصرامة، قال:
_«مفيش أحترام لـ أي حد كبير، كُل واحد بشتغل من دماغو، مالك يا زفت داخل ونازل طحن فيّ “داغر”.
بص” غيث”لـ”داغر”بضيق، قال بزعيق وهو بينهج:
•«خبيت عليا ليه؟! كُنت شايف حالتي، شايف وجعي ومصعبتش عليكَ، ده أنا صاحبك صاحب عُمرك يا “داغر” أزاي تشوفني كده وتفضل ساكت وأنتَ عارف الحقيقة، ليه يا “داغر”».
غمض”داغر” عُيونهُ بحسرة، قال بهدُوء:
_«ودي أختي يا “غيث”.
بصلهُم” فهد”بأستغراب، سأل بعدم فهم:
~«بتتكلموا ليه بالألغاز يابهايم، متتكلم عدل يالا منك ليه».
جريت “فيروز” ناحية”غيث”مسكت إيدهُ وقالت برجاء وبُكاء:
•«لو بتحبني متقولش حاجة، أرجوك يا “غيث” متخلنيش أندم إني قولتلك الحقيقة، “داغر” ملوش دعوة والله أنا حلفتهُ ميقولش لحد».
بصلها بندم وشفقة من الخوف اللِّي كان جواه عُيونها، بعد عن “عُمر” و “يوسف” أبتسم بوجع وقال:
_«هقول أي يا “فيروز” أقول أكتر من كده أي ولا هعمل أكتر من كده أي.
شاور مكان قلبهُ، وقال بعتاب:
_«أنا قلبي لو كان بيتكلم كان قالك علي الوجع اللِّي جوايا، صدقيني لو كُنتِ حكيتي كُنت هعمل المُستحيل علشانك وكُنت هجبلك حقك، دلوقتي مش هعمل اي حاجة علشان وجودك، لإني هعمي قلبي اللِّي حبك».
قال كلامهُ دفعة واحدة وخرج من الفيلا بسُرعة، طلع “داغر” وراه وهو بيجري بكُل سرعة، فضلت واقفة مكانها بتحاول تستوعب كلامهُ، غمضت عُيونها وبدأت دموعها تنزل بطريقة هيسترية، وقف جنبها “فهد” وقال بقلق:
_«مالك يا حبيبتي، مخبية اي يا قلب بابا».
بصت بطرف عُيونها علي “فهد” بخذلان، قربت منهُ وحضنتهُ بقوة وهيا بتعيط بصوت عالي.
……………………………………
ركب “غيث” العربية وساق بسُرعة كبيرة، كان ماشي وراه “داغر”، فتح شباك العربية وكان قصاد شباك” غيث”.
قال “داغر” بصوت عالي:
•«يا غبي أقف علشان افهمك الحقيقة».
بص قُدامهُ وساق بسُرعة أكبر، حاول “داغر” يوقفهُ ولكنهُ فشل، ظهرت قُدامهُ بنت بتعدي الطريق، داس علي الفرامل لكن العربية بنفس السرعة، مال بالعربية ناحية الجسر و وقع فيّ الماية بيها.
بص “غيث” فيّ مراية العربية وشاف “داغر” لما مال ناحية الجسر وأتقلب بالعربية و وقع فيّ الماية، وقف العربية بسُرعة شديدة، ونزل بيجري وهو بيصرخ بكلمة واحدة:
_«داغـــــــــــــــــــــــــرررررر.
كانت العربية فيّ أعماق البحر يدوب باين منها سواد، من غير لحظة تفكير رمي “غيث” نفسهُ وراه “داغر”، رغم إنهُ عندو فوبيا من الماية، لكن مقدرش يشوف” داغر “بيموت قُدامهُ.
حاول يعوم قدر المُستطاع، راح ناحية العربية، حاول يفتح الباب اللِّي من ناحية “داغر” ولكن فشل.
بسبب الضربة اللِّي فيّ رأس “داغر” فقد الواعي، نزلت دُموعهُ بحسرة وهو مش قادر ينقذ صديق عُمره، رفع رأُسهُ علشان يعرف يتنفس، رجع تاني وحاول يفتح الباب ولكن فشل، راح ناحية الباب اللِّي جنب السواق وكان نفس النتيجة، بدأ يضرب الباب برجلهُ بقوة وهو بيعيط ويصرخ:
_«مش هسيبك تروح مني يا صاحبي، يجعل يومي قبل يومك، يا نعيش سوا يا نموت سوا».
فتح الباب، وشد إيد “داغر” وخرجوهُ من العربية بصعوبة، رفعهُ علشان يعرف يتنفس هو و”داغر”، فتح “داغر” عُيونهُ بإرهاق وقال بتعب دون وعي:
•«متهونش عليا والله يا “غيث” متهونش عليا بس دي أختي».
نزلت دموع “غيث” بحرقة قال بصوت بُكي:
•«حقك عليا يا صاحبي، بس متمشيش، متسبنيش يا “داغر”».
أبتسم” داغر”وقال وهو بيفقد الواعي مرة تانية:
_«مسير الحي يتلاقا يا صاحبي».
……………………………..
_«العيلة اتحسدت باين كُل واحد وقع فيّ مشكلة شكل».
قال “عُمر” كلامهُ وهو متمدد علي الكنبة وبيشرب عصير، بصلهُ “يوسف” بغيظ وقال:
•«والشهادة لله أنتَ زعلان عليهُم أووي».
شرب “عُمر” رشفة من كوباية العصير وقال بأبتسامة:
_«الزعل فيّ القلب يا حبيبي، وبعدين اهم الحاجة الروقان كده».
أتنهد “يوسف” بغيظ وقال:
•«أستغفر الله العظيم يا ربّ توب علينا من الاشكال اللِّي تسد النفس دي».
أبتسم “عُمر”، سمع صوت موبيلهُ بيرن، فتح الخط وقال بسعادة:
_«اي يولاااااه يا غيث».
•«تعال المُستشفي بسُرعة، داغر بيموت يا عُمر، ألحق اخوك بسُرعة».
قام” عُمر “بفزع، قال بصريخ:
_«داغر مااالو، غيث ارحم أهلي من مقالبك الزفت.
قال” غيث”بصوت بُكي وشهقات:
_«والله ما مقلب، اخوك محتاجكك يا “عُمر”».
وقع الموبيل من بين إيده بصدمة، ضيق” يوسف”عُيونهُ بقلق وقال:
•«فيّ اي مقلب اي؟!».
نزلت دمُوعه وقال بصدمة:
_«داغر بيموت…
جري بسُرعة ناحية العربية ووراه “يوسف”، ركب جنبهُ وساق بكُل سرعتهُ.
……………………………
قعد علي الكُرسي بأهمال وهدومهُ بتنقط من الماية،دُموعه بتنزل بصمت وهو بيفتكر كُل لحظة جمعتهُم سوا.
فلاش باك.
•«عارف يا داغر أنا حلمي أي؟!».
أبتسم” داغر”وقال بحُب أخوي:
_«حلمك أي يا “غيث”».
حط” غيث”دراعهُ علي كتف”داغر”وقال بتكفير طفولي:
•«حلمي ندخل كلية حربية سوا ونبقا ضباط قد الدنيا ونحمي بعض، وأتجوز أختك.
ضحك “داغر” بصوت عالي:
_«ماشي ندخل حربية، لكن تتجوز أختي ليه».
أبتسم “غيث” وقال بحُب:
•«علشان شبهك فيها حتة منك».
ضيق “داغر” عُيونهُ وقال بهزار:
_«يعني بتحب اختي علشان شبهي؟!!».
نزل “غيث” رأسهُ لتحت وقال بحُب أخوي:
•«كُل حاجة بتحبها أنا بحبها،فيروز أكتر واحدة شبهك ولما ببص فيّ عُيونها بشوفك فيها، اللِّي تحبه يا صاحبي حبيبي، وعدك يا صاحبي عدوي».
حضن”داغر” غيث بقوة وقال بصوت عالي:
_«وأنا يا صاحبي نصيبي الحلو فيّ الدنيا كان أنتَ».
بااك.
نزلت الدموع علي خده بحرقة، همس الجُملة اللِّي كان بيقولها “داغر” علطول:
•«وأنا يا صاحبي نصيبي الحلو فيّ الدنيا كان أنتَ».
حس بحركة غريبة حولية، قام بسُرعة لما شاف مُمراضين بتخرج ودكاترة بتدخل غرفة العمليات بسُرعة، سأل بخوف:
•«فيّ اي؟!».
قالت المُمرضة بسُرعة:
_«قلبهُ وقف…..
مستناهاش تكمل كلامها ودخل غرفة العمليات بسُرعة، فضل واقف مبلم مكانهُ لما شاف “داغر” متسطح علي السرير جسد بلا روح، سند علي الباب قبل ما يقع لما شاف الأسلاك اللِّي مالية صدر “داغر”.
جري ناحيتهُ بسُرعة وصرخ بِبُكاء وأنهيار هيستري:
•«قوم يا داغر، يا نصيبي الحلو فيّ الدنيا مينفعش تسبني، متسبنيش يا صاحبي.
مكنش فيّ أي رد فعل لـ” داغر” رجع صرخ بقوة وهو بيضرب “داغر” مكان قلبهُ:
_«قوم فيّ احلام لسه مححققنهاش، لسه في أحلام مستنيانا، مش وعدتني هتجوزني فيروز وهتسلمها ليا بإيدك».
سند برأسهُ علي صدر “داغر” بإنهيار، قال بصوت منخفض وحسرة:
•«ده أنتَ كُل أهلي لقيت فيك الحاجات اللِّي حرموني منها».
رجعت نبضات قلب “داغر” تنبض من جديد، كأن الحياة بتفهمهُ إن فيّ وراه ناس كتير محتاجة، فيّ طفل يتيم هيتساب لما يموت والطفل ده “غيث”.
………………………………….
خبط علي باب أُوضتها بهدُوء، فتحت” فيروز”الباب وعنياها ورامة من العياط، مسحت دموعها بكف إيديها وقالت بصوت بُكي:
•«بابا محتاجني فيّ حاجة».
أبتسم “فهد” وهو باصص عليها:
_«مش محتاجة حاجة، بس أنتِ محتاجة».
نزلت دمُوعها بغزارة قالت من وسط بُكائها:
•«مش محتاجة حاجة من الدنيا غير حضنك اللِّي بيحميني من قساوة الدنيا دي كُلها».
حضنت “فهد” طبطب علي ظهرها وقال بحنية:
_«وأنا وحضني موجودين علشان نواجهة قساوة الدُنيا دي ليكِ».
خرجت من حُضن “فهد” وقالت بِبُكاء:
•«أنا عارفة إنك من حقك تعرف بس أنا والله ما قادرة أتكلم وأقول حاجة، مش هقدر أحكيلك وأنا باصة فيّ عينيك لأن اللِّي جوايا أكبر مني ومنك يا بابا».
طبع قُبلة علي جبينها وقال بهدُوء:
_«ده أبتلاء من ربنا، مش مطلوب مننا غير الدُعاء ونحاول نرضي بقدر ربنا ونهون علي نفسنَا فما هيا إلا دُنيا فانية».
بصت لعيون “فهد” وقال بضعف:
•«بس أنا ضعيفة أوي يا بابا والظروف علطول بتكون أقواء مني».
مسك”فهد” إيديها بين كفوفهُ وقال بجدية وهدُوء:
_«وَخُلِقَ الإنسانُ ضَعيفًا»
” أحياناً تمرّ بالإنسان فتراتٌ يستغربُ فيها من ضعفه أمام الظروف ، رغم أنّه مرّ بالأسوء لكنه صبر واحتسب ، وتأقلم ، و واسىٰ نفسهُ بحمدِ الله علىٰل حال ، لكنّها نفس الإنسان ، ضعيفة مهما حاول ، لا يملكُ الإنسان في نفسه أو أقداره شيئًا سوىٰ الدعاء والإيمان ، يخوضُ دروبً صعبة في حياته ، ينطفئُ تجاه الأيام ، يتمنىٰ لو أن له جناحًا ليبتعد عن كل ما يُرهقه ويستهلكُ روحه ، يتعبُ من شدّة التعب !
تراودهُ مخاوف أنّه مش هيقدر يعمل حاجة ، ولا حتي هينجح ، وأن الطريق مسدود .. وقتها يجبر قلبهُ قول الله تعالىٰ : ( لا يُكلَّف الله نفسًا إلا وسعها )
لكُل إنسان اختبارُه في الحياة ، اختبارُ يكفيه ويأخذُ الكثير من وقته وجهده ومشاعره وطاقته ، الكُل يفتقد شيئًا ما ويفتكر كل يوم ، مؤلم عارف بس ده اختبارُه ، والفائز اللِّي بيخرج منها وقد صدق يقينه بالله ، و ادّخر الأجور من صبره علىٰ ما كسر خاطرهُ وأذىٰ قلبهُ .. نتعب ، ولكن الحمدُلله ، فلنا في الأبتلاء أجور.
………………………………………
فتح عُيونهُ براحة، ورجع قافلها تاني بتعب، كان فيّ وجع فيّ دماغهُ بطريقة مُريبة، فتح “داغر” عّيونهُ وبص علي الإيد اللِّي علي إيدهُ شاف “غيث” وهو ساند علي السرير ونايم علي نفسهُ، وعُمر وهو ساند رأسهُ علي كتف “يوسف” ونايم بإرهاق.
حرك إيده من تحت إيد “غيث” أتنفض “غيث” بخوف وقال:
_«في أي أنتَ كويس».
صحي “عُمر” و “يوسف”علي صوت” غيث”جريوا كُلهم حوالين”داغر”، أبتسم “داغر” بحّب وهو شايف نظرة الخوف فيّ عنيهُم:
_«علي كده أتعب كُل يوم».
بصلهُ”غيث”بضيق وقال:
•«ما بلاش الكلام اللِّي يخليني أكمل عليكَ».
أبتسم “داغر” وسأل بأستغراب:
_«محدش يعرف صح؟!!».
هز “عُمر” رأسهُ بالإيجاب وقال:
_«لا تقلق محدش عارف غيرنا وزين جاي فيّ الطريق علشان هنروح».
حط إيدهُ مكان الجرح بآلم وقال بتعب:
•«والدكتور وافق عادي؟!».
عدل “عُمر” ياقة القميص وقال بغرور:
_«عيب لما تسأل السؤال ده ليا، حد قالك إني منكانيكي منا دكتور».
أبتسم “داغر” وقال بمرح:
_«لا كده قلقت علي نفسي والله».
…………………………………..
خرجت فيّ البلكونة بقلق، رنت مرة وأتنين وعشرة والموبيل مقفول، أتنهدت وقالت بقلق:
_«يا ربّ جيب العواقب سليمة».
بصت لرقم “يوسف” بصتلهُ بتردد جواها صوت بيقولها رني علشان تطمني علي “داغر” و”غيث”، وصوت بيقولها لا، بعد مدة من التفكير قررت ترن والله يحصل يحصل.
_«يوسف برن علي غيث وداغر فوناتهُم مقفولة متعرفش حاجة عنهُم؟!!».
أبتسم”يوسف” بحُب وقال:
•«انا معاهُم يا حبيبي احنا داخلين علي البيت، سهرانة ليه الساعة داخلة علي 2».
رفعت كتافها بلامبالاة وقالت:
_«معرفتش أنام، حاسة إن فيكوا حاجة رغم إنكوا بتقولوا سهرنين سهرة شباب بس مش مصدقة».
أبتسم أبتسامة جانبية وقال بدون وعي:
•«قلقانة عليا يا حبيبتيَ، بحبك والله».
خبطهُ عُمر وهو بيسوق وقال بضيق:
_«متتكتم يالا بدل ما انزلك فيّ نص الشارع.
ضحكت”ماسة “بكُل صوتها وقفلت معاهُم، لبست الإسدال ونزلت تستناهُم فيّ الجنينة».
دخل عُمر من بوابة الفيلا وركن العربية، نزل” غيث”بسرعة هو و “زين” وساندهُ”داغر”.
همس “داغر” وقال بصرامة:
_«لو حد عمل حركة والله هصبح عليكوا إنتو أحرار».
شافتهُم “ماسة” من بعيد وراحت بتجري ناحيتهُم بقلق، غمض “يوسف” عُيونهُ وهمس بغيظ:
•«والله لهقتلك يا بطة».
جريت ناحية”داغر”وقالت بخوف:
_«داغر أنتِ كويس مالك ومال دراعك».
قرب منها وطبع قُبلة علي جبينها وقال بحنية:
_«مفيش يا حبيبتي عملت حادثة بسيطة هطلع أرتاح».
مشيوا الشباب علشان يطلعوا “داغر” وهيا فضلت واقفة مكانها بصت بطرف عُيونها علي “يوسف” اللِّي ساند علي العربية وبيبصلها، قالت بِبُكاء:
•«سبتني ليه يا “يوسف”.
قرب منها وقال بخفوت حزين:
_«أوعديني إنك مش هتسبيني».
هزت رأسها بالإيجاب وقالت بِبُكاء:
•«أوعدك».
مسك إيديها ودخل الفيلا وراح ناحية الريسبشن، قعد علي الكنبة وقال بجدية:
_«اللِّي هتشوفيه دلوقتي أوعديني محدش يعرف غيرك».
هزت رأسها بخوف ودقات قلبها بقت عالية همست:
•«اوعدك».
رفع طرف البنطلون وظهر رجل مصطنعة، بص عليها وقال بحسرة و وجع:
_«أنا عايش برجل واحدة يا” ماسة” ومستحيل تتطلع تاني، أنا جوايا جزء ناقص مني سامحيني لو جرحتك فيّ يوم».
نزلت دُموعها بغزارة، حطت إيديها علي بؤقها بصدمة، بصلها بندم وقال:
_«عارف إنك مش هتبقي راضية تعيشي مع إنسان رجلهُ مبتورة علشان كده محبتش أبين ضعفي ومشيت».
مسحت دُموعها بكف إيديها قعدت قُصادهُ ومسكت إيديهُ بين كفوفها وقالت بأبتسامة من وسط دُموعها:
•«أنتَ غبي فعلًا وعبيط كمان، اللِّي بين وبينك حُب كبير عمره ما حاجة هتقدر تهزمهُ نهائي حتي اللِّي قولتهُ من شوية مغيرش حاجة فيّ حياتي ولا حُبي ليكَ قل نهائي….
قاطع كلام”ماسة”صوت بُكاء، بصت “ماسة” وراها وهمست بقلق:
_«طنط داليا»…….