رواية احتواء قلب الفصل الثلاثون 30 - بقلم عبير سليم
داخل إحدى العيادات النسائيه و أثناء توقيع الكشف عليها : خير يا دكتورة
الدكتوره : خير يا جميل الف مبروك حامل في شهرين
ذكرى : لا مش ممكن استحاله اكون حامل بصي تاني كويس يا دكتورة انا استحاله اكون حامل
الدكتورة : حبيبتي اهوه الحمل واضح ادامي و استني حسمعك نبضات قلبه
تسمع ذكرى نبضات قلب جنينها و تحس بالرهبه من سماع دقات قلبه
الدكتورة : انتي ازاي مكنتيش عارفه انك حامل
ذكرى : دي اخر حاجه ممكن تيجي فبالي لأني بستعمل وسائل منع حمل يبقى ازاي ده حصل
الدكتوره : مفيش اي وسيله أمنه بنسبة ميه في الميه و لما ربنا يريد بيكون مفيش كلام
ذكرى : طب انا عاوزه انزله
الدكتوره : ااه قلتيلي تنزليه لا و الله أنا اسفه انا مبعملش الكلام ده في دكاتره بيوافقوا لكن هنا لاء اتفضلي الادويه دي لازم تمشي عليها
تخرج ذكرى من عندها و هي مش مصدقه اللي سمعته و تكلم نفسها : معقوله انا حامل طب ازاي و من مين حامل من شهاب و اللا عدي و اللا لاشين و اللا اشرف و اللا مين و اللا مين اعمل إيه انا دلوقتي و اتصرف ازاي ده انا حتى معرفش مين ابوه ياااه يعني اللي فبطني ده ابن حر.. ام يعني اللي عايرت هادي بيه حيحصللي معقوله دي لا انا مش ممكن اجيب عيل من الحر.. ام مهما حصل انا لازم انزله لازم. تروح لشهاب الشركه و تقابل عزت : فين شهاب يا عزت
عزت : في مكتبه يعني حيكون فين
تروح مكتبه و تدخل ما بعد السكرتيره تستئذن لها : خير ايه اللي جايبك عالصبح كده
ذكرى : شهاب انا حامل
شهاب : طب تمام الف مبروك
ذكرى : شهاب متستعبطش اللي فبطني ده لازم ينزل
شهاب : دي حاجه تخصك انتي تنزليه تقعديه براحتك انتي
ذكرى : براحتي ازاي يعني و انت السبب في كل ده
شهاب : و انا مالي جرى ايه يا ذكرى متفوقي كده و توزني كلامك بدل ما تشوفي رد فعل مش حيعجبك انتي ازاي تتجرئي و تكلميني بالطريقه دي
تقعد ذكرى و تعيط
شهاب : ايه يا جميل ممكن اعرف سبب انفعالك ده مع انك المفروض انك تفرحي بالخبر ده
يا ترى عشان انتي مش عاوزاه و اللا عشان انتي مش عارفه مين ايوه
هههههه صحيح يا ترى مين مين تعالي نفكر كده ممكن يكون ابني انا جايز ممكن يكون ابن عدي ممكن بردو ممكن يكون ابن الواد الهلهوله اللي انتي ماشيه معاه و اللا مين و اللا مين مانتي الصراحه بقيتي و لا مؤاخذه
ذكرى : و هي دي مكنتش اوامرك عشان مصالحك و شغلك
شهاب : لا ده تمام اوي و عز الطلب كمان بس لازم تنزلي البلوه دي و بسرعه انتي حامل في اد ايه
ذكرى : شهرين
شهاب يتصل على عزت و يجيلهم و يطلب منه شهاب انه يشوفلهم دكتور يكون بيعمل العمليات دي و عزت يقوللهم : تمام عندي يا باشا
و حتصل بيه حالا : ايوه يا دكتور بقول لحضرتك في حد تبعي محتاجه عمليه بس بسرعه الله يخليك عشان هي في التاني
تمام يعني تيجي لحضرتك الساعه سته ماشي يا دكتور
يديها عزت العنوان و ذكرى تترجى شهاب انه يكون معاها لكنه يرفض بشكل نهائي تخرج من عنده و هي خايفه مش عارفه تعمل ابه لوحدها في حاجه زي دي و ييجي على بالها اشرف تتصل عليه و تحكيله اللي حصل : بس ده ميرضيش ربنا يا ذكرى
ذكرى : على اساس ان كل اللي انا عايشه فيه يرضي ربنا جت على دي يعني و اللا انت عاوزني اجيب طفل مش عارفه مين ابوه
اشرف : أنا مش عارف اقولك ايه
ذكرى : اشرف انا محتاجه حد معابا انا معنديش حد و خايفه أوي
اشرف : حاضر يا ذكرى و انا استحاله اتخللى عنك في حاجه زي دي
الساعه خمسه بالظبط حكون عندك و ان شاء الله تعدي على خير
………………………… … …………..
يجلس بجوارها و قلبه يتقطع من أجلها : تعالى يا أدهم سيبها ترتاح
أدهم : لاء انا مش حقوم من هنا انا حفضل جمبها لحد ما تقوم
مراد : هي نايمه دلوقتي و الدكتور قال إنها مش حتصحى قبل ست ساعات عالاقل
أدهم : ياااه معقوله اللي حصل ده يا مراد يا عيني يا عمتي معقوله يا حبيبتي عمرها اللي عاشته يكون وهم منهم لله البني أدمين اللي بيعملوا كده دي الحيوانات مبيهنش عليها ترمي لحمها و هما يرموا لحمهم عشان شوية فلوس
مراد : شهوة المال بيعمل اكتر من كده يا أدهم قوم يا حبيبي تعالى نطلع نقعد مع ابوك نشوف حنعمل ايه في اللي احنا فيه ده
تراه في منامها : عبد الرحمن وحشتني اوي يا حبيبي
عبد الرحمن : انتي اللي وحشتيني اوي يا جميله
جميله : شفت ولاد عمك اللي كنت معتبرهم اخواتك عملوا فيك ايه يا حبيبي شفت حبهم للمال وصلهم لأيه رموا ابنك يا عبد الرحمن رموا ابننا في الشوارع طب كانوا خلوني شفته و لو مرة مرة واحده بس
عبد الرحمن : و اعلم ان الناس لو اجتمعوا على ان يضروك بشئ فلن يضروك الا بشئ قد كتبه الله عليك
ده قضا ربنا يا حبيبتي و اكيد ليه حكمه عنده و ان شاء الله حيرجع لحضنك
جميله : يارب يا عبد الرحمن يارب تفتكر يا عبد الرحمن تفتكر ابننا حيرجع لحضني
عبد الرحمن : اللي رجع يوسف لأبيه و رجع موسى لأمه قادر يرجعهولك يا حبيبتي
جميله : يارب يارب رجعلي ابني لحضني يارب
قاعدين كلهم بيتكلموا و مش مصدقين كل اللي حصل : حنعمل ايه دلوقتي يا بابا
فاروق : مش عارف يا مراد مش عارف اول مرة فحياتي احس اني عاجز بالشكل ده مش عارف و لا قادر افكر فحاجه
أدهم : انا حقلب عليه الدنيا كلها لازم الاقيه لازم
فاروق : ياريت نلاقيه بس تفتكر حنعرف
احنا بنتكلم في تلاته و تلاتين سنه عارف يعني ايه يعني زمن تاني و عمر تاني و لا الناس هي الناس و لا الدنيا هي الدنيا احنا منعرفش اذا كان عايش اصلا و اللا لاء ابراهيم قال ان الدكتور ادى اسماعيل الولد بخلاصه يعني ممكن يكون حصلله حاجه وراح طيب و لو افترضنا انه عاش طب حنعرف مكانه ازاي يا ترى راح ملجا و لا اترمى في الشوارع طب يا ترى هو فمصر و اللا فين احنا لو دورنا عليه حنبقى بندور على ابره فكوم قش حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل يا ريتهم كانوا قالوا انهم عاوزين الفلوس و احنا كنا سيبنالهم كل حاجه احنا لا ناقصنا مال و لا فلوس و كان اتربى معاكم و بيننا وفوسطنا ياااه عالناس و الزمن بقى معقوله يا ناس معقوله ابن عبد الرحمن اخويا و صاحبي و حبيبي و زينة الشباب كلهم يترمي في كيس زباله زيه زي ولاد الحرا…. . ابن الأصول ابن الحسب و النسب يتعمل فيه كده ده انتوا متعرفوش عبد الرحمن ده كان ايه دي البلد كلها كانت بتحلف بأخلاقه الدنيا كلها كانت نفسها تناسبه كان مخللي جده ماشي وراسه مرفوعه للسما و كله بيقوله يا خير ما خلفتوا و ربيتوا يا حسان يقوم يحصل له كده
إخلاص عمتكم ليه و عيشتها على ذكراه مكنتش من شويه لا ده عبد الرحمن يستاهل يتحزن عليه العمر كله و على اد ما عمتكم عاشت معاه عمرها ما اشتكت منه و لا جت مرة زعلانه بالعكس دي كانت ست ستات كبهم و الضحكه مبتفارقش وشها ده راح للي خلقه من الحسد و العين اللي كانت عليه يا حبيبي الكل كان بيبصله و يقول ده مش بني آدم ده ملاك ماشي عالأرض
اه يا وجع قلبي عليك يا عبد الرحمن اكيد هو حاسس ان العيل اللي نايم فحضنه ده مش ابنه مش من صلبه و يا وجع قلبي عليكي يا اختي
مراد : و احنا مش حنسكت يا بابا و حنرجعلها ابنها يعني حنرجعه حتى لو لفينا الكورة الأرضيه كلها ابن عمتي جميله لازم يرجع مهما كان التمن
أدهم : ايوة احنا حنمشي ورا أي خيط يوصلنا لاي حاجه و ان شاء الله حنوصل
فاروق : ايوة بس متنسوش ان الوحيد اللي ممكن يدلنا هو موسى لان هو اللي وداه القاهره و رماه هناك و الكلام ده من عمر تاني و الدنيا اتغيرت و اكيد الخرابه دي اتعمرت و بقت عمارات ده غير انه هو نفسه ممكن يكون نسى المكان حيعرفه و يفتكره ازاي بس بعد السنين دي كلها
أدهم : اي حاجه يا بابا اي اشاره تدلنا و احنا ان شاء الله حنوصل ان شاء الله
فاروق : يارب يارب دلنا عليه يارب يا ارحم الراحمين يارب المستضعفين ملناش غيرك يارب قر عينها بيه يارب و رجعه لحضنها بحق ما نجدت يونس و هو فبطن الحوت انجدها من اللي هي فيه بحق ما رجعت موسى لحضن امه و رجعت يوسف لابوه رجعه لحضنها يا قادر يا كريم يارب.بحق فولك اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون رجعهولها يارب انت القادر على كل شيء
يا ترى انت فين يا ضنايا عايش و اللا رحت للي احن عليك من اللي من دمك انت فين يا ابن عبد الرحمن انت فين يا بن جميله انت فين فين
❤️انا اهوه انا اهوه يا حبيبتي
جنه : حبيبي انت كده اتاخرت على شغلك
هادي : انا اتأخر عالدنيا كلها المهم ممشيش غير لما اطمن انك فطرتي و بعدين انا مورييش حاجه ضروري
جنه : يا حبيبي يا هادي ربنا يخليك لية ياحبيبي يارب بس انت كده بتدعلني اوي و انا كده أخلاقي حتبوظ
هادي : حبيبتي تدلع زي ما هي عاوزه
ياللا بقى اشربي اللبن ده
جنه : لا و حياتي عندك مش طايقه و الله
هادي : عشان خاطري يا جنه و عشان خاطر جنتي الصغيره
جنه : انت خلاص حكمت انها بنت
هادي : اااه انا قلبي حاسس انها بنت
جنه : وافرض طلعت ولد بقى.
هادي : كل اللي يجيبه ربنا كويس بس اناقلبي حاسس انها بنت و انا نفسي فبنت أوي يا جنه
جنه : ياااه للدرجه دي
هادي : و اكتر مما تتخيلي نفسي اوي يكون عندي بنت و تبقى بنتي و اختي و صاحبتي و حبيتي و كل دنيتي
جنه : و انا يا هادي
هادي : و انتي نور عيني انتي الملكه ام اميرتي يا أميرة قلبي انا
جنه : ااه و لما تكبر و تتجوز تعمل فيها زي اللي انكل صلاح بيعمله في فهد مش كده
هادي : هههههه مش عارف الصراحه موعدكيش حبيبتي الاكل ده كله يتاكل عشان خاطري و انا حخبط على ماما عشان تجيلك حبيبتي متقلقيش عشان انا ممكن اتأخر النهارده شويه
جنه : ربنا معاك يا حبيبي ترجعلي بالف سلامه يارب
يقبلها من رأسها و يضع ايده على بطنها : خللي بالك من نفسك و من ماما يا جنتي
لا اله الا الله
جنه : محمد رسول الله
تقوم جنه بالراحه و تتوضا و تقعد عالكرسي تصللي عشان مبتقدرش توطي بتدوخ بسرعه و تدعي ربنا يكمل حملها على خير و يرزقها بالذريه الصالحه
يوصل هادي الشركه و يبدأ يشوف شغله و يتصل على فهد
فهد وقتها كان في المحكمه و خارج : ياااه الحمد لله انا مش مصدق و الله معقوله ابني طلع براءه
فهد : حمد الله على سلامته
الرجل : الله يسلمك يا استاذ فهد صراحه حضرتك طلعت فهد بصحيح
فهد : هههههههه
الراجل : اتفضل حضرتك دي بقية اتعابك
فهد : طب خللي و الله
الرجل : اخللي ايه ده حضرتك تستاهل الدنيا كلها و الله ربنا يباركلك فصحتك يارب
يسمع فهد رنات التليفون المتواصله و يرد : صباح القشطه اللي بالمكسرات يا برنس
هادي : هههههههه حبيبي صباح الفل انت فين يا بطل
فهد : لسه خارج من المحكمه حالا
هادي : حتروح و اللا ممكن تجيلي شويه
فهد: طب بص حقولك حروح للبت نجلا افطر معاها احسن صاحبك واقع من الدور العاشر و اطمن عليها و اخد دش و اغير هدومي و اجيلك
هادي : ياخوفي لا تروح و تريح و تنساني
فهد: اريح فين يا حسره ما خلاص و اريح و لا غيره جايلك يا اخويا جاياك مش عارف انا لا لحقت انبسط و لا اشرب الشيشه اااه هي الليله دي اللي كانت السبب جدر البطاطا اللي كان السبب يا ضنايا
هادي : هههههه انت ملكش حل و ربنا
بعد مرور عدة ساعات يسمعون صوت غاليه و هي تنادي عليهم يدخلون إليهم فيجدون جميله قد فاقت من نومها و غاليه جالسه على كرسيها المتحرك بجوارها
يلتفون جميعهم حولها و هي في حالة شرود تشعر و كأنها في كابوس تريد أن تستيقط منه : هو ايه اللي حصل هو اللي حصل ده كان حقيقي و اللا انا كنت بحلم
غاليه : اهدي يا حبيبتي عشان خاطري
جميله : ليه ليه يعملوا فينا كده ليه يا ناس ليه ابني ابني انا يترمى في الشوارع ابني انا بتحط فكيس زباله آآآآآه آآآآآه مش قادره مش قادره أصدق و لا استوعب مش قادره آآآآه يا وجع قلبي آآآه انا عاوزة اقطعهم بسناني عاوزة اكل لحمهم بسناني آآآه يا بني اااه يا ضنايا تسع شهور و انا بحلم باليوم اللي حاخده فحضني بحلم باللحظه اللي حضمه فيها لصدري و اشم فيه ريحة عبدالرحمن ده هو ده كان املي الوحيد و عزايا الوحيد فغيابه عني يقوموا بكل جبروت ياخدوه ازاي ازاي ده حصل انا مش قادره اتخيله مش قادره مش قادره شايفاه و هو جوة الكيس و الكلاب بتنهش فيه وانا فاكره انه راح راح لاءءء لاءءء انا عاوزه ابني عاوزه ابني يا ناس يا ترى انت فين يا قلب امك يا ترى فين اراضيك يا حبيبي يا ترى كبر و اللا راح قبل الأوان طب لو كبر عاش ازاي حد خده و قالله انهم اهله و نساني نسى أمه و اللا يكون اتربى في الشوارع و اللا في الملاجئ و عاش عمره و هو فاكر نفسه ابن حرا…. لا لا مش ممكن استحاله استحاله لاءءه ابني انا لاءءءه
مراد و أدهم : عشان خاطرنا يا عمتي عشان خاطرنا و الله حنجيبهولك لو كان في سابع سما وحياة غلاوتك عندنا و حياة كل دمعه من عيونك لحنرجعه لحضنك يا عمتي
جميله : بجد بجد يا ولاد حترجعولي ابني
أدهم : ان شاء الله يا عمتي ان شاء الله يا حبيبتي حيرجع
جميله : و حيقوللي ماما حيناديني بالكلمه اللي اتحرمت منها طول عمري مراد : ان شاء الله يا حبيبتي
جميله : انتوا عارفين و انتوا صغيرين لما امكم ربنا يخليهالكم تعبت وقتها انتوا ناديتوني بماما لكن انا مرضتش وقلتلكم لاء انا اسمي عمتي انتم ملكمش غير ام واحده ربنا يخليهالكم مع اني كان نفسي اسمع كلمة ماما دي منكم بس خفت على مشاعر امكم خفت تزعل و تفتكر انها ممكن تسيبكم لحد غيرها اصريت انكم متنادوش حد بماما غيرها هي هي و بس لكن انا نفسي اسمعها اوي نفسي اسمعها منه هو من ابني من ابني اللي اتحرمت منه تلاته و تلاتين سنه ياااه معقوله يكون كبر و بقى راجل معقوله حشوفه معقوله حملي عيني منه قبل ما اروح لابوه
يحضنوها و يطمنوها انهم اكيد حيلاقوه ان شاء الله
………………………………
في العياده تفتح عينيها تلاقيه ادامها : حمد الله على سلامتك يا ذكرى
ذكرى : الله يسلمك يا اشرف طمني يا اشرف خلاص
اشرف : خلاص يا ذكرى
ذكرى تعيط
اشرف : لزمته ايه العياط دلوقتي
ذكرى : مش مصدقه اللي انا فيه ده معقوله انا قعدت مع هادي كتير اوي و محملتش و بعد ما سيبنا بعض و فخلال كام شهر أحمل و ابقى كمان مش عارفه انا حامل من مين ده اكيد ذنبه لأني عايرته باصله اديني اهوه كنت حجيب طفل يتقال عليه انه ابن حرا…
اشرف : خلاص يا ذكرى اللي حصل حصل والمفروض انك تتعلمي من اللي حصل و تعتبريه انذار من ربنا فوقي يا ذكرى فوقي و ارمي اللي راح ورا ضهرك و فوقي بقى لأن اللي ممكن يحصل معاكي بعد كده ممكن يكون أكبر مني ومنك و من الدنيا كلها
ذكرى : أنا متشكرة جدا يا اشرف انا مش عارفه اقولك ايه
اشرف : على إيه بس يا ذكرى
ذكرى : كفايه وقفتك معايا ربنا يخليك يارب مجتش من البني آدم اللي اسمه شهاب
اشرف : و لايهمك يا ستي انا عاوزك بقى تشربي العصير ده و ساعتين و اروحك ترتاحي
ذكرى : اشرف ممكن تبات معايا النهارده خايفه اتعب و مليش حد جانبي.
اشرف : حاضر يا ذكرى و بكره ان شاء الله حبعتلك الشغاله تقعد معاكي لحد ما تبقي زي الفل
ذكرى : ماشي يا شهاب اما وريتك بقى انا تتخللى عني كده ماشي يا شهاب انا حوريك ذكرى حتعمل فيك ايه
………………………………………
خلاص يا ابراهيم اللي حصل حصل و لو عاوزين تكفروا عن اللي عملتوه يبقى لازم تساعدونا نلاقيه باي شكل
ابراهيم : و انا مستعد اعمل اي حاجه يا حاج بس ابن عبد الرحمن يرجع
فاروق : موسى انت الوحيد اللي تقدر تدلنا عالمكان اللي رميته فيه
موسى : بس انا مش فاكر يا حاج دي حاجه فاتت عليها سنين طويله
أدهم : اي حاجه يا موسى ان شالله حتى بالتقريب موسى القاهره كبيرة وشوارعها اكتر و احنا محتاحين نمسك الخيط من اوله. وان شاء الله حنوصل احنا حناخدك و انت حاول تفتكر على اد ما تقدر المنطقه اللي انت حطيته فيها احنا عارفين انها اكيد اتغيرت وبقت حاجه تانيه خالص بس يمكن تشوف علامه تفتكر حاجه تدلك عالمكان و بعد كده احنا ربنا يقدرنا على اللي بعده
موسى : حاضر حاضر و الله وربنا معاكم يارب يمكن ده يخفف غضب ربنا علينا شويه
أدهم : أنا في سؤال عاوز اعرف اجابته هو انت ايه اللي وداك القاهره ليه مرمتهوش في اي مكان هنا و خلاص
موسى : دي كانت اوامر اسماعيل هو اللي طلب مني ابعد بيه عن المكان هنا خالص لأن هنا كان ممكن يتشك و يتعرف خصوصا لما يسالوا عن الستات اللي ولدت في اليوم ده فخاف و صمم اني لازم اروح بيه اي مكان تاني و عشان القاهره أقرب حاجه لينا قلت خلاص ارميه هناك و بكده عمر ما حد حيقدر يعرف هو مين و لا جاي منين
فاروق : خطط و دبر لكل حاجه نسى ان في رب العالمين اللي شايف و مطلع على كل شئ
. “” انها ان تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السموات او في الأرض يات بها الله ان الله لطيف خبير”” صدق الله العظيم
مراد : صدق الله العظيم تمام اعمل حسابك بكره الصبح في نور ربنا حنكون متحركين من هنا
موسى : و الحاج اسماعيل حيعرف حاجه عن الكلام ده
ابراهيم : لاء اياك يعرف حاجه يا موسى الكلام ده كله سر بيننا لحد ما كل حاحه تبان
يمر الليل عليهم كلهم ما بين حبيب بيتمتع باحضان حبيبه وما بين مريض بيتالم و ما بين عاصي يفعل المعاصي و مابين قلبها يتألم ام تبكي طفلها و تناجي ربها ان يعيد لها فلذة كبدها يمر الليل يأتي النهار و هو يحمل معه من الأمل و التفاؤل ما يجعلنا نفتح ذراعنا للحياه من جديد
يجلسان في النادي يتحدثان سويا و صوت ضحكاتهما تبعث السعاده في نفوسهما : لاء كفايه مش قادره اسكتي بقى
نجلاء : اسكت و هو ده فيه سكوت ده فهد مخه ضرب خالص يا عيني تخيلي ادخل الاقيه حاطط الشيشه ادامه و قاعد بيكلمها : يا خسارتك يا حبيبتي ملحقتش اتهنى بيكي يا غاليه اااه و انا اللي كنت فاكر نفسي حبقى شهريار خلاص بقيت ابو العيال و بدل ما كنت حرجع و انا معايا ازازتين بيبسي نسكر بيهم حرجع و انا معايا الكوافيل و البامبرز و دوا الكحه و الإسهال و بدل ما نروح نسهر في تايت كلاب حنسهر عند الدكاترة و احنا مستنيين دورنا
نجلاء : فهد انت بتعمل إيه يا حبيبي
فهد : بودعها يا نجلا حوعدك ااه آخر وداع آخر وداع حودعك
مين السبب ميهمنيش مين السبب حكم السنين علية و عليك انكتب مش حسألك مين اشترى و مين اللي باع
سابني وراح يا هوا اهئ اهئ
نجلاء : فهد انت بتعمل ايه فهد انت حصل لمخك حاجه
فهد : اه يا اختي اه كنت فاكر نفسي حعيش كل يوم ليله من ألف ليله و ليله اديني اهوه عايش بين العلاج و الادويه و شامم ريحة البامبرز فمناخيري
نجلاء : هههههههه الله و انا مالي يا لمبي مش انت يا اخويا السبب و اللا انا اللي جبته لوحدي
خلاص لو مش عاوزه احنا لسه فيها
فهد : لسه فيها ايه بخرببيتك
نجلاء : ااه عادي احنا ممكن نسرحه. فهد : نسرحه ازاي يعني على اساس انه حيبيع مناديل و اللا ايه بت انتي عارفه لو فهد حصلله حاجه و ربنا بصي حروح فيكي فداهيه اه ده حبيب ابوه ده عشق الروح ده امل العيله كلها يا بت
نجلاء : الله مش انت اللي قاعد عمال تبكي عالأطلال طب اعملك ايه انا دلوقتي ارقصلك رقصه تجيب اجله.
فهد : و الله شكلي كده انا اللي حجيب اجلك في أيدي لو ما سكتي
يعني بلاش افك عن نفسي شويه
يبص للشيشه : خد املي وراح راح
نجلاء : طب انت موديها فين دي
فهد : حديها لرجب البواب عشان يظبط الدنيا هو يظبط و انا اعيط
نجلاء : طب ما تسيبها و خلاص
فهد : مينفعش طبعا انتي عاوزة ولادي ياخدوا عن ابوهم فكره صح قصدي فكرة غلط لا يا ماما لازم ولادي ييجوا يلاقوا سجادة الصلاه و السبحه و المصحف ادامهم عشان يحفظوا القرآن مش الشيشه و الصاجات
هما اللي منهم لله السبب كل ده من عينيهم السكان اللي في العماره انا عارف كانوا بيدونا كل عين و عين لما جابونا الأرض و ادينا اهوه قاعدين نلعب كوتشينه يارب يكونوا مبسوطين كده
جنه : ههههههه هههههه لا انا مش قادره لاء كده كتير وربنا
وفجأة يلاقوا اللي ادامهم
جنه : شهاب
نجلاء: انت هنا بتعمل ايه
شهاب : ايه بالراحه علينا و بعدين انا اجي المكان اللي يريحني عاملين ايه با قطط
نجلاء : احسن منك يالا اتوكل على الله. عينه تيجي على بطن جنه اللي يادوب فيها بروز بسيط اوي باين بالعافيه لكن هو اخد باله لانها كانت فرحانه بحملها و لابسه فستان واسع
مبروك شكلك حامل ياللا اهو كان حلمك على الله تحققيه وترتاحي
بس مش كنتي تستنضفي شويه و تنقي حد يبقى ابو ابنك يكون عليه القيمه بدل ما انتي رايحه تجيبيله اب لا حد عارفله اصل من فصل و لا ليه نسب واحد لقيط تربية شوارع و ملاجئ ابن و لا مؤاخذه ههههههه
جنه : اخرس قطع لسانك هادي ده سيدك اشرف منك و من عشره زيك و ضوفره برقبة عشرة من عينتك
انت ايه جابك لهادي عشان تتكلم عنه واللا تجيب سيرته على لسانك القذر ده
هادي لما تجيب سيرته لازم تكون نضيف الأول
شهاب: بس كده من عينيه حروح استحمى و اجيلك
نجلا : قسما بالله لو ما مشيت لكون ملبساك قضيه غور امشي
جنه حبيبتي انتي كويسه
جنه : ايوة ايوة يا نجلاء نجلاء انا تعبانه يا نجلاء انا عاوزه اروح
………………………………….
صباح الخير يا فاروق
فاروق : صباح النور يا غاليه
غاليه : الولاد صحيوا
فاروق : صحيوا من بدري و راحوا و ربنا معاهم يارب
غاليه : يارب يا فاروق يارب يارب يرجعلك ابنك يا جميله يارب يارب بحق قلبها الأبيض و نيتها الصافيه و وقفتها معايا فمرضي و مساعدتها للغلبان و المحتاج يارب تجبر بخاطرها وترجعلها ابنها لحضنها يارب
يقود مراد العربيه و أدهم جمبه و اسماعيل و موسى قاعدين وراهم : ادخل من هنا كده
ايوة هنا ياربي انا حاسس اني اول مرة اشوف المكان ده
أدهم : حاول ياموسى حاول الله يخليك حاول تفتكر اي حاجه علامه حاجه محل اي حاجه
موسى بيفكر بصوت عالي : انا يوميها ركبت العربيه و وقفت بيها بعيد و ركنتها في مكان كان جنبه شجر كتير ايوة افتكرت كان في شجرة توت ايوة انا متأكد لأن وقتها وقعت علية واحده و حتى انا و قتها دست عليه و هو مرمي عالأرض
أدهم : تمام نحاول ندور كده و نسأل لو في شجرة توت بس يارب تكون لسه موجوده
يسالوا ناس كتير ومحدش يدلهم على حاجه شجرة توت ايه دي اللي بيسالوا عنها بعد اكتر من تلاتين سنه و الناس اتغيرت و ناس راحت و ناس جت
لفوا المنطقه كلها من شرقها لغربها مفيش حد معدي غير و سألوه لو في شجرة توت قريبه من هنا
و مفيش حد عارف يدلهم و الكل يقول لهم منعرفش والله لحد ماحسوا انهم عطشانين اوي
أدهم : مراد أركن هنا انا حنزل اجيب حاجه نشربها عطشان اوي مش قادر
مراد : ماشي يا أدهم
ينزل أدهم و يروح السوبر ماركت و يطلب عصاير و يلاحظ ان في راجل عجوز قاعد بيقرا الجورنال في المحل : سلام عليكم يا حاج
الرجل : و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته اي خدمه
أدهم : ايوة كنت عاوز اسالك عن حاجه الله يخليك لو تعرف تدلنا عليها
الرجل : قول يابني
أدهم : كان في هنا في المنطقه دي من اكتر من تلاتين سنه شجرة توت فاكرها يا حاج
الرجل : شجرة توت الصراحه يا بني معرفش اصلي انا اصلا مش من هنا بس استني عمر يا عمر
عمر : ايوة يا عمي
الرجل : بقولك ياعمر هو كان في هنا زمان شجرة توت
عمر : شجرة توت شجرة توت
أدهم : حاول تفتكر الله يخليك
عمر : انت قصدك شجرة التوت اللي قريبه من هنا اه افتكرتها بس دي مش هنا دي بعد المنطقه اللي بعدينا
أدهم : ايوة هي هي فين مكانها لوسمحت
عمر : لاء دي مش موجوده من زمان
أدهم : مش موجوده ازاي يعني
عمر : أيوة بص حضرتك هو كان في فعلا شجرة توت وكنا حتي و احنا صغيرين بنروح نهزها و ناخد التوت و ناكله لكن من زمان اوي و من يبجي عشرين سنه كده الأرض دي اتباعت و شالوا الشجر كله وبما فيهم شجرة التوت حتى احنا وقتها زعلنا اوي و اتبنت مكانها عماره عاليه اللي هي برج الصفوه يا عمي مش عارف انت عارفه و اللا لاء
الرجل : ااه عارفه طبعا دي فعلا عماره كبيره اوي دي واخده الشارع كله
ادهم : يعني انت تقصد أن برج الصفوه ده اتبنى مكان شجرة التوت دي
عمر : . ايوة
أدهم : انت متاكد
عمر : ايوة و الله متاكد اصل شجرة التوت دي كان ليها ذكريات كتير معانا و ياما لعبنا عندها
أدهم : طب انا اوصلها ازاي
عمر : بص حضرتك شايف المحل اللي عليه تانده زرقا ده
أدهم : ايوة شايفه
عمر : الشارع اللي بعده لاء اللي بعده تدخل فيه طوالي لحد آخره حتلاقي ادامك مدرسه خاصه تدخل من جنبها يمين فيمين و تسأل عن برج الصفوه الف مين يدلك عليه
أدهم : انا متشكر اوي الحساب لو سمحت
عمر : خللي و الله
أدهم : ربنا يخليك يارب
عمر : مية جنيه
يطلع أدهم ميتين جنيه يديهمله و يمشي
عمر : الباقي حضرتك
أدهم : مش مهم خلاص متشكر اوي
يروحلهم العربيه و يركبها
مراد : اتاخرت اوي كده ليه يا ادهم
أدهم : عرفت مكانها يا مراد عرفت مكان شجرة التوت
مراد : بجد يا ادهم
أدهم بفرحه : بجد يا مراد
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية احتواء قلب ) اسم الرواية