Ads by Google X

رواية العرافة العجوز الفصل السادس والثلاثون والاخير 36 - بقلم عادل عبدالله

الصفحة الرئيسية

  رواية العرافة العجوز الفصل السادس والثلاثون 36

الحلقة السادسة و الثلاثون 


كانت داخل فريد رغبة قوية في رؤية تغريد والكلام معها فبالرغم من ما فعلته تغريد معه ولكن مازالت لها مكان في قلبه .

وظل يحاول رؤيتها وطوال وجوده في البيت يحاول جاهدا ان يسمع صوتها أو يراها .

لكن كانت هند تشعر بهذه الرغبة عند فريد وتحاول تضييق الخناق عليه حتي لا تتيح له هذه الفرصة .


بعد أيام ذهب فريد الي والدته وعندما رأته مهموم سألته : مالك يا فريد ؟ انا حاسة يا فريد أنك لسه بتفكر في تغريد ؟

فريد : هكلمك بصراحة يا امي ، من ساعت ما تغريد رجعت هنا البيت وأنا نفسي أشوفها و أكلمها .

الأم : رغم كل اللي عملته معاك ؟؟

فريد : متنسيش يا ماما أن أنا اللي كسرت قلبها في الأول لما أتجوزت عليها .

الأم : لكن دي دخلتك المحاكم و الست اللي تعمل كده مع جوزها مينفعش تعيش معاه تاني .

فريد : هي فعلا عملت كده لكن ممكن التمسلها العذر بسبب اللي عملته انا معها .

الأم : يعني أنت عايز ترجعلها تاني ؟!!

فريد : يا ريت يا ماما لكن للأسف أنا عارف مش هينفع ، حتي بأفتراض أن تغريد وافقت أمها مستحيل توافق .

الأم : يعني انت خلاص موافق والمشكلة دلوقتي اذا كانت الهانم وبنتها يوافقوا أو لأ ؟؟!!!

فريد : يا ماما أنا بقول نفسي ارجعلها مقولتش اكتر من كده .

الأم : اسمع كلامي يا ابني انسي تغريد خالص خليك مع هند هي اللي بتحبك وهتحافظ عليك ، واذا كانت هند عملت اي حاجة تزعلك فعملت كده علشان بتحبك .

فريد : انتي بتقولي كده يا ماما علشان بتحبي هند شايفة كل تصرفاتها صح وبتعذريها في كل تصرفاتها حتي لو غلط أنما تغريد علشان مش بتحبيها شايفة كل تصرفاتها غلط ومش شايفة لها اي عذر !!! 

الأم : بقي كده يا فريد ؟؟ يعني انا غلطانة اني بدور علي مصلحتك !!


ثم يدخل عليهم أسامة من الخارج ويلاحظ علي وجه اخيه فريد الحزن والغضب فيسأله : مالك يا فريد ؟ فيه حاجة مضايقاك ؟؟

يحكي له فريد ويعيد عليه كل ما دار بينه وبين والدته .

أسامة : بص يا اخويا أنت ادري  بمصلحتك ومش المفروض أن حد يتدخل في حياتك أما بالنسبة لهند بعد أذنك يا أمي اتكلمي معاها تخف الضغط عن فريد شوية ، المهم دلوقتي عايز اقولكم علي موضوع مهم .

الام : خير يا ابني ؟

فريد : فيه ايه يا أسامة ؟

أسامة : أنا اخدت شقة برة علشان اعيش فيها .

الأم : شقة تانية !!!! ليه يا ابني كده ؟ 

أسامة : علشان لما ارجع لسمية نعيش فيها .

الأم : وليه تعمل كده ؟؟ ما أنتوا عايشين معانا من زمان ، هتخرجوا تعيشوا بره البيت ليه ؟

أسامة : معلش يا ماما هكون مرتاح أكتر .

فريد : أنا تقريبا فهمت أسامة هيعمل كده ليه .

الأم : ليه يا فريد ؟

فريد : علشان جوازي من سمية بعد الحادثة ، صح يا أسامة ؟

أسامة : بصراحة ايوه لكن ده مش شك فيك يا أخويا ولا كمان فيها لكن الموقف هيكون حساس لو فضلنا عايشين هنا في البيت ، فالأفضل أننا نعيش بعيد ، وفي نفس الوقت هيكون فيه دايما زيارات مش هنقطع عنكم ولا حاجة .

فريد : الموقف مش حساس ولا حاجة يا اوس اوس  ، خد الأمور ببساطة أكتر من كده .

أسامة : معلش خليني علي راحتي يا فريد .

فريد : لو عايزني أخرج أنا اعيش بره مفيش مانع ؟

أسامة : لأ ، انا خلاص دبرت مكان خليك انت هنا جنبهم .


فجأة يعلو أصوات صراخ وبكاء صادرة من أعلي المنزل !!!!

يصعد الجميع الي أعلي فيجدوا تغريد وأخواتها يصرخون بشدة ويكتشفوا أن أم تغريد ملقاة علي الأرض فاقدة للوعي .

يحملها أسامة سريعا وينزل بها ويذهب معه اسامة الي المستشفي ومعهم تغريد !!

يستقبل الأطباء أم تغريد بينما تجلس تغريد وحيدة تبكي .

يقف فريد بعيدا مع اسامة يتكلمون بصوت هادئ .

وبعد اكثر من نصف ساعة يخرج الطبيب : الحمد لله أنها وصلت هنا في الوقت المناسب ، لولا ستر ربنا كانت حياتها هتنتهي .

تغريد " تبكي " : ماما مالها يا دكتور ؟؟

الطبيب : مش هنكر ان الحالة خطيرة لكنها هي دلوقتي تحت الرعاية الطبية المركزة وبأذن الله الخطر يزول في اقرب وقت .

تغريد : ماما عندها ايه ؟

الطبيب : للأسف عندها جلطة في المخ  وأحنا دلوقتي بنحاول نسيطر علي الحالة بدون ما يحصلها مضاعفات .

ثم يلتفت الطبيب الي فريد ويسأله : أنت أبنها ؟؟

فريد " بلا تردد " : أيوه يا دكتور .

الطبيب : حضرتك هتنزل للخزنة تحت  وتحط مبلغ تحت الحساب علشان الحالة محتاجة مصاريف كتير .

فريد : حاضر يا دكتور ، مش مهم المصاريف و لو احتاجتوا نقل دم أنا واخويا موجودين .


بعد انصراف الطبيب تنظر تغريد الي فريد بتردد ثم تقترب منه وتقول : أنا متشكرة أوي ، مش عارفة أقولك ايه ؟!!

فريد : متقوليش حاجة المهم نطمن عليها لحد ما تقوم بالسلامة .

تغريد : اوعي تدفع اي فلوس ، أنا هتصل بخالي وهو هيقوم باللازم .

فريد : عيب اللي بتقوليه ده !! أسامة نزل خلاص يدفع الفلوس .

تغريد : اللي انتوا بتعملوه معايا ده كتير اوي !!

فريد : مش كتير ولا حاجة ، احنا بينا عيش وملح .

تغريد : وبينا كمان ابنك اللي في بطني .


وهنا تصل هند .....

هند : الله ، الله ، هي دي مستشفي ولا كازينو  يا سي فريد ؟؟!!

فريد : أنتي ايه اللي بتقوليه ده ؟؟ وايه اللي جابك ؟!!

هند :  جيت علشان اشوف المنظر الحلو ده !! شايفاكوا واقفين تحبوا في بعض قولت يمكن احنا في كازينو وأنا مش واخدة بالي !!

فريد : أنتي ازاي بتكلميني كده ؟!!

هند : عايزني اقولك ايه بعد اللي شوفته بعينيا ده ؟؟

فريد : شوفتي ايه !! أحنا واقفين بنتكلم قدام الناس كلهم ومش عملنا حاجة غلط ، بعد أذنك ارجعي البيت وهناك لنا كلام تاني مع بعض .

هند : وأنت مش هترجع البيت ؟ 

فريد : هرجع لكن مش دلوقتي .

هند : انت عايز......

فريد : متتكلميش خالص ولا كلمة بعد اذنك ، ده مش مكان نتكلم فيه ، زي ما جيتي ارجعي البيت وانا بعد نص ساعة هرجع وراكي .


انصرفت هند عائدة الي المنزل وبقي فريد وأسامة مع تغريد ، أستأذن أسامة وجلس بعيدا .


نظرت تغريد لفريد وقالت : شكلها بتغير عليك اوي .

فريد : هند دي مش طبيعية ، غيرتها بجنان .

تغريد : تبقي بتحبك .

فريد : وأنتي خلاص بقيتي مش بتحبيني ؟؟

تغريد : انت كسرت قلبي .

فريد : الظروف اللي حكمت عليا اعمل كده لكن انا من جوايا بحبك ولسه بحبك لغاية دلوقتي .

تغريد : تحبني فتتجوز عليا ؟!!! هو ده الحب عندك ؟!!!

فريد : انا اتجوزت جواز صوري بس علشان الظروف .

تغريد : جواز صوري ازاي !! و ازاي المدام  حامل ؟!

فريد : في الأول كان الجواز صوري ، لكن بعد كده...

تغريد : وايه اللي يجبرك تتجوزها من الاساس وأنت بتحبني ؟؟

فريد : موت شريف وكلام امي وخوفها علي اولاد شريف وضغطها عليا وعلي هند ، فاضطرينا انا وهند نوافق .

تغريد : وأهون عليك !! أنا عمري ما زعلتك يا فريد تكسر قلبي بالشكل ده ؟!

فريد : لأ ، أنتي زعلتيني كتير يا تغريد بس انتي مش واخدة بالك .

تغريد : أنا ؟!! كداب محصلش .

فريد : لأ حصل ، فاكرة عندك معايا في اول جوازنا ومعاملتك معايا ومع أهلي  كان سبب اول شرخ في علاقتنا خصوصا لما اهملتي امي في مرضها ، وكلام امك وتدخلها في حياتنا كل ده كان بيدمر علاقتنا .

تغريد : وأهي امي راقدة بين الحياة والموت .

فريد : ربنا يشفيها بأذن الله .

تغريد : و كلام امك مكنش السبب انك تبعد عني وتتجوز عليا ووصلنا للوضع ده  ؟؟

فريد :  توتا عايزين نرجع لبعض و ننسي كلام امي وكلام أمك ومندخلش حد تاني في حياتنا ونربي ابننا مع بعض .

تغريد : ياااه اخيرا سمعتك بتقول يا توتا !!!

فريد : أنتي احلي توتا في الدنيا .

تغريد : كنت بحب اسمعك اوي وانت بتناديني بالاسم ده .

فريد : وهفضل اناديكي به طول عمري .

تغريد : ومين قالك اني هرجعلك ؟

فريد : عينيكي اللي بتقول انك لسه بتحبيني .

تغريد : متصدقش عينيا بتكدب عليك .

فريد : وقلبي اللي بيقولي أنه حاسس  ان قلبك لسه بيحبني .

تغريد : بردو متصدقش قلبك ده كداب .

فريد : وابننا اللي في بطنك اللي بيقولي عايز انزل الدنيا واعيش معاكم انتوا الاتنين .

تغريد : برضو كداب طالع لابوه .

فريد : توتا انا بحبك اوي ومقدرش اعيش من غيرك .

تغريد : انت قدرت وعيشت فعلا مع غيري .


وفجاة اتصلت أم فريد وقالت له : تعالي يا فريد بسرعة .

فريد : فيه ايه ؟

الام : هند عاملة مشكلة كبيرة اوي هنا .

فريد : طيب انا جاي حالا .


فريد يترك تغريد ويعود الي المنزل فيجد هند ثائرة . فيواجهها بأفعالها  : انا نفسي اعرف انتي ازاي تروحي ورانا المستشفي وتقولي الكلام اللي قولتيه ده هناك ؟؟

هند : كنت عايزني اشوفك رايح معاها واسكت ؟؟

تغريد : خلي بالك يا هند انا قولتلك وحذرتك ان افعالك دي كلها هتكون سبب في دمار جوازنا .

هند : عايزاك تعذرني انا بعمل كل ده علشان بحبك .

فريد : انتي خلاص خلصتي كل اعذارك معايا ، و اوعي تنسي أن تغريد دي أم ابني اللي جاي .


بعد يومين خرجت أم تغريد من المستشفي وعادت الي المنزل .

وعند عودة فريد من عمله ودخوله للمنزل وقفت هند خلف باب شقتها تراقبه وتتصنت عليه وتلاحظ خروجه من الاسانسير ووقوفه امام باب الشقة ، تنتظر هند دخوله ولكنها تسمع خطوات اقدامه علي السلم صعودا لأعلي !!!

يدق قلبها بشدة وتعرف انه يصعد الي شقة تغريد !!!

صعد فريد ووقف أمام شقة تغريد  وبداخله رغبة قوية أن يراها ويكلمها ولكنه متردد !!

خرجت هند بعد صعوده ووقفت علي السلم تراقبه وفجأة تنزلق قدمها من السلم وتقع عدة درجات ويسمع فريد صوت صراخها !!!!

نزل فريد بسرعة ليري ماذا حدث  ويكتشف أن قدم هند لا تستطيع الوقوف عليها !!!

لم يشعر احد بالمنزل بما حدث فحملها فريد في صمت ونزل بها سريعا للذهاب لأقرب مستشفي .

وفي الطريق سألها فريد عن سبب وجودها علي سلم المنزل ...

فريد : أنتي كنتي بتعملي ايه علي السلم لما وقعتي ؟؟

هند " بارتباك " : كنت هنزل اشتري حاجة .

فريد " بتعجب " : هتنزلي تشتري حاجة بهدوم البيت ؟؟

هند : لا اصل انا .....

فريد : متكدبيش يا هند وقولي الحقيقة  كنتي بتعملي ايه علي السلم ؟

هند تصمت ولا تنطق !!!!

فريد : انا كده فهمت ، انتي كنتي بتراقبيني يا هانم !! صح ؟؟

هند : لا انا ....

فريد : قولتلك مش عايز كدب .

هند : أنا بحبك اوي يا فريد .

فريد : واللي يحب حد يعمل معاه كده و يخنقه بالشكل ده ؟!!

هند : معلش بقي علي قد تفكيري .

فريد : للأسف تفكيرك ده اللي هيضيع كل حاجة .

وصلوا للمستشفي و دخل فريد مع هند عند الطبيب وبعد عمل الاشعة اللازمة طمأنهم الطبيب ان ما اصابها ليس الا تمزق بسيط في الاربطة لا يحتاج الي جبيرة ويلزمه الراحة فقط .

سأل فربد الطبيب عن حمل هند ما اذا كان قد تأثر بسقوطها علي السلم ؟؟

بدأت هند ترتبك واحمر وجهها و قالت :  لأ انا حاسة اني كويسة مفيش حاجة .

فريد : لأ ، لازم نطمن .

هند : مفيش داعي انا كويسة .

الطبيب : الاستاذ فريد عنده حق لازم نطمن .

وبعد دقائق فوجئ فريد بالطبيب يقول لهم  ان زوجته هند ليست حامل من الاساس !!!

كاد عقل فريد أن يطير !!! وعلم أنها خدعته عندما قالت انها حامل !!!

حاولت هند تبرير موقفها ولكن فريد ظل صامتا حتي عاد الي المنزل !!!


حينما عاد فريد الي المنزل .....

هند : انت ساكت ليه طول الطريق ؟

فريد : عايزاني اتكلم اقول ايه ؟

هند : قول اي حاجة .

فريد : اقول ايه بعد ما خدعتيني وفهمتيني أنك حامل وانا بغبائي صدقتك !!

هند : مش خدعتك .

فريد : واللي انتي عملتيه ده اسمه ايه ؟؟

هند : انا خوفت تضيع مني .

فريد : وده سبب يخليكي تكدبي عليا في حاجة زي كده !!!

هند : انا اسفة حبي لك اللي خلاني اعمل كده .

فريد : انا عايز افهم ، انتي كنتي مش موافقة علي جوازنا من البداية  ، ايه اللي غيرك بالشكل ده ويخليكي تعملي كل ده ؟؟ انتي شخصية تانية خالص غير اللي كنت اعرفها الأول !!!!! 

هند : بعد موت اخوك انا كنت قفلت قلبي خلاص وقولت اني هعيش لاولادي وبس ، لكن لما شوفت منك مواقفك وشهامتك ورجولتك معايا لقيت نفسي حبيتك معرفش ازاي ده حصل !!

فريد : لكن تصرفاتك دي تصرفات غبية تضيع اي حاجة حلوة !!

هند : أسفة ، غصب عني .

فريد : خلاص الأسف مفيش منه فايده .

هند : يعني ايه ؟

فريد : يعني انتي طالق يا هند .


تركها فريد وخرج وانهارت هند من البكاء ثم أخذت ابنائها وحقيبة ملابسها وعادت لمنزل أهلها !!


حاولت أم فريد واخيه اسامة اقناعه  بالرجوع اليها ولكنه قال لهم : هي دمرت كل حاجه وحولت حياتي جحيم بسبب غيرتها ، وللعلم انا هرجع لتغريد لأنها ام ابني وبحبها .

أم فريد : وتسيب اولاد اخوك يتربوا بعيد عننا ؟!! ارجعلها علشان خاطر ولاد أخوك .

فريد : أنا مش عايز ارجعلها ولو هتحصل معجزة وارجعلها علشان الاولاد هيكون بشروط انها تتغير بشكل كامل ، غير كده أنا اسف والولاد كده كده هيتربوا .

أم فريد : يعني أنت هترجع تاني يا فريد لتغريد ؟؟؟

فريد : ايوه يا ماما هرجعلها .

أم فريد : لأ مترجعلهاش انا مش موافقة .

فريد : وانا بعد اذنكم محدش يتدخل في حياتي تاني ، وبالنسبالك انت يا اسامة خليك هنا في البيت ولما تخلص عدة طلاق سمية ارجع لمراتك وعيش جنب امك ومراتك وكمان هند تعيش مع اولادها في شقتها وانا اللي هشوف مكان تاني اعيش فيه مع تغريد ام ابني .


وبعد قليل عرف فريد ان تغريد ذهبت مع والدتها الي عيادة الطبيب للولادة فذهب اليهم سريعا !!


عندما رأته ام تغريد فوجئت به فذهبت اليه وقالت له ...

أم تغريد : أنا متشكرة اوي علي وقوفك معايا ومع ولادي يوم ما كنت تعبانة .

فريد : مفيش داعي للشكر ، ده واجبي .

أم تغريد : وأنت عرفت منين ان تغريد بتولد دلوقتي ؟ و جاي ليه دلوقتي ؟؟

فريد : يعني ايه جاي ليه دلوقتي ؟!! انتي ناسية انها هتولد ابني ؟؟!!

أم تغريد : مش معني انك وقفت موقف انساني معانا يوم تعبي اننا هننسي اللي انت عملته في تغريد !!

فريد : حضرتك قصدك ايه ؟

أم تغريد : قصدي اننا مش هننسي اللي  انت عملته والمشاكل اللي بينا علشان موقف عملته معانا وشكرناك عليه .

فريد : يا حماتي انا....

أم تغريد : أنا مش حماتك ، انا كنت حماتك ودلوقتي مليش اي علاقة بيك .

فريد : أنا متشكر جدا ، بعد أذنك .


ابتعد فريد وجلس بعيدا في انتظار البشارة بالمولود !!

وبعد وقت قصير خرجت الطبيبة واخبرتهم بأن تغريد انجبت ولد .

سجد فريد شكرا لله ودخل لتغريد ليهنئها علي المولود الجديد وولادتها بالسلامة .

حاولت أم تغريد منعه الا انه لم يلتفت اليها .


فريد : حمدلله علي السلامة يا توتا .

تغريد : الله يسلمك .

فريد : شريف طلع قمر زي مامته .

تغريد : انت سميته شريف علي اسم اخوك الله يرحمه ؟

فريد : ايوه ، بس ما شاء الله عليه قمر شبهك بالظبط .

تغريد : وانت جيت ليه دلوقتي ؟

فريد : علشان اطمن عليكي .

تغريد : تطمن عليا ولا علي ابنك ؟

فريد : عليكم انتوا الاتنين .

تغريد : وانت عايز تطمن عليا بمناسبة ايه ؟

فريد : بمناسبة انك حبيبتي ومراتي .

تغريد : كنت مراتك .

فريد : وهترجعي تاني تبقي مراتي وهعيش معاكي انتي وابننا .


تغريد : لكن قبل ما ارجعلك لازم اخد حقي منك و ترد كرامتي و تطلقها علشان ارجعلك .

فريد : وانتي لما دخلتيني المحكمة مش أخدتي حقك ؟؟

تغريد : انت السبب .

فريد : لو فعلا بتحبيني ننسي كل اللي فات ونرجع لبعض ونبدأ من جديد .

تغريد : حتي لو أنا وافقت ماما مستحيل توافق .

فريد : كفاية اوي تدخل مامتك ومامتي في حياتنا لحد كده ، خلينا نكمل حياتنا يا توتا .

تغريد : ومامتك كمان مش هتتدخل في  حياتنا ؟؟

فريد : أبدا ابدا يا توتا .

تغريد : بحبك اوي لما تقول يا توتا .

فريد : مش هقولك الا يا توتا علطول ، انا خلاص هاخد شقة بره نعيش فيها انا وانتي بعيد عن امي وعن امك .

تغريد : اسمها مامتك .

يضحكوا هما الاتنين بصوت عالي فتأتي ام تغريد وتقوله : اطمنت وشوفت ابنك ، بعد اذنك بقي اتفضل مفيش معني لوجودك هنا !!

تغريد : بعد اذنك يا ماما سيبي فريد انا عايزاه .

أم تغريد : عايزاه في ايه ؟؟ مفيش حاجة تربطك بيه !!

تغريد : لا يا ماما في حاجات كتير اوي تربطني به .

ام تغريد : انتي حنيتي له تاني يا خايبة ؟؟

تغريد : ايوه يا ماما انا وفريد بنحب بعض وهنرجع لبعض و مامته مش هتدخل تاني في حياتنا وبعد اذنك انتي كمان متدخليش في حياتتا تاني علشان نعرف نربي ابننا .


أنتهت .

مسلسل العرافة

عادل عبد الله

  • يتبع الفصل كاملا اضغط هنا ملحوظة اكتب في جوجل "رواية العرافة العجوز دليل الروايات" لكي يظهر لك الفصل كاملا
  • يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية العرافة العجوز) اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent