Ads by Google X

رواية تربية حواري الفصل السابع والثلاثون 37 - بقلم ولاء حامد

الصفحة الرئيسية

   رواية تربية حواري الفصل السابع والثلاثون 37 - بقلم ولاء حامد 

تربية حواري
الفصل السابع والثلاثون 
ثريا اتاكدت ان كل واحده طلعت وبصت على مكان اميره المعروف وطلعت من صدرها كيس ورشت منه على الطبق اللي قدام اميره وحطت الكيس في صدرها واتحركت تاني ولكن كان هناك من رآي كل ما تفعله 
اتجمع الكل ودخل عاصم صحب مراته والكل بداء ياكل وثريا من وقت للتاني عماله تبص لأميره بنظرات سخريه وشماته تابع نظراتها رشا ومها وسهر والكل مستغرب من الفرحه اللي باينه في عنيها خلصوا الأكل والتعب بداء يزيد على اميره 
عاصم بلهفه: مالك اوعي تكوني هاتعمليها
اميره بهزه راس: لا مجرد تعب من تقل الحمل 
عاصم بتفهم: طيب يلا خليكي تردي جسمك وتروحي نفسك شويه 
اميره: لسه في شغل كتير في البيت
مها: اطلعي يا بنتي الله يهديكي ملكيش دعوه بحاجه احنا موجودين يلا سندها عاصم وطلعت شقتها ونزل راح يشوف اللي وراه عدا ساعه واتنين واميره التعب زاد عليها اتحاملت على نفسها وقامت تنزل تشوف أولادها فين وتشوف جوزها يوديها للدكتوره بتاعتها يا دوب فتحت الباب ولسه هاتنزل سمعت صوت ثريا 
ثريا بأمر: بقولك ايه يا اختي جو كان النسوان داه ياكل مع اللي تحت مياكلش معايا انما انا غيرهم اطلعي شقتي تاخدي الهدوم المتلتله اللي ماليه السبت ترسليها والهدوم تتكوي وخدي بالك لحسن تحرقي حاجه منهم داه تمن الواحده فيهم اغلي منك بمراحل
اميره بدوخه وتهب: انا مش خدامه عندك غسيل عندك غساله في شقتك وشقتك مفروشه من مجاميعه ولو فكرتي تطلبي تطلبي بأسلوب محترم انا مش خدامه عندك تمام 
ثريا بشر : مين دي دانتي مربطين يابت ثم مين دي اللي تغسل وتنضف انا هنا ست البيت وانتي زيك زي الكلاب اللي تحت خدامين تحت رجلي ومفيش واحده فيكن تقدر تتنفس 
اميره ساعتها ولسه هاتنزل
ثريا وهي بتشدها: لما اكلمك تقفي وعينك في الارض وتسمعي للأخر وتقولي حاضر وبس فاهمه ولا افهمك
اميره بزغلله بس اتحاملت على نفسها: لاء مش فاهمه ومش هافهم ليه كاسره عيني ولا مديناني بالدين روحي الله يهديكي 
وقبل ما ترد ثريا مسكت في خناقه وزقتها من على السلم ولما اتاكدت انها وقعت صرخت بصوت عالي
:يالهووووي الحقوني اميره وقعت اتجمع كل اللي في البيت على الصوت ولقوا اميره واقعه وثريا جمبها واللي طالع عليها اميره وقعت محدش شك بسرعه سهر طلعت تليفونها واتصل على عاصم اللي بسرعه كان في بيته واخد مراته وطلع يجري على المستشفي وكل واحده بلغت جوزها كان وصل عاصم منهار على وضع مراته وعنيه على ايديه اللي غرقانه بدم مراته وقف منهار نفسه حد يطمنه اخدوا مراته وطلعوا يجروا على اوضه العمليات بسرعه ومش فاهم في إيه مر ربع ساعه وطلع الدكتور بسرعه
الدكتور بسرعه: لو سمحت محتاج توقيع حضرتك على إقرار بإستئصال الرحم
عاصم بصدمه :استئصال الرحم ليه دي حامل
الدكتور بنفاذ صبر: من فضل حضرتك كل لحظه بتمر فيها خطر على حياتها ننفذها الأول وبعدها هاشرح لحضرتك كل حاجه وفعلا عاصم مضي على الورق بسرعه ودخل الدكتور تاني وغاب وقت طويل وتليفون عاصم في العربيه ومحدش عارف هو خد كأنه على اي مستشفي والكل لابس وجاهز وقاعدين على نار وعاصم مبيردش خالص 
مر ساعه واتنين والكل هايتجنن وعاصم هايموت واخيرا رحمه ربنا نزلت عليه والدكتور اخيرا طلع 
عاصم بخوف: طمني الله يطمن قلبك
الدكتور بإنهاك شديد اتكلم بعلميه شديده: اولا المدام جات والاجنه ميته في بطنها من كام يوم ولو كانت استمرت اكتر من كده كانت اتسبب في تسمم ليها ووصلت الرحم منفجر اصلا ازاي محستش باي تعب
عاصم بسرعه: هي بقالها كام يوم مش مظبوطه بس بتقول داه تعب من تقل الحمل 
الدكتور بنفي :لاء طبعا انا طلبت تحاليل شامله للمدام لاني شاكك انها اخدت حاجه سببت الوضع داه 
عاصم بصدمه: حاجه ايه يا دكتور 
الدكتور بتوضيح: للأسف المدام جات وواضح اوي ان حالتها مش طبيعيه على العموم انا مش هاسبق الأحداث هي حاليا في العنايه وللأسف الوقعه اللي المدام وقعتها سببت ضرر في العمود الفقري
عاصم اتهبد على الكرسي بصدمه: ايه 
الدكتور: متقلقش الطب اتقدك كتير وبعد ما تفوق تقدر تتعالج حسب حالتها اللي يخصها طبيب عظام وتقدر تقف على رجليها تاني ان شاء الله
عاصم كأنه انفصل عن الواقع محدش بأي حلجه ولا كأنه سامع اي حاجه ازاي فرحتهم كلها تتحول لكابوس كده 
في البيت الكل على اعصابه 
سعد مبدهاش بقى كل واحد يطلع يدور في المستشفيات اللي في البلد هما كلها يتعدوا على الصوابع واللي يلاقيه يبلغ الباقي 
وفعلا الكل طلع بسرعه لحد ما اخيرا محمد عرف وبلغ الكل اللي بسرعه طلعوا يجروا بيسابقوا الزمن علشان يطمنوا بما فيهم ثريا وبعد وقت قصير كان فعلا وصل الكل وسألوا على ماكنهم ووصلوا لثيوا عاصم قاعد حاطط رأسه بين ايديه وساند على ركبه ودموعه نازله 
عبد الفتاح: عاصم مالك في ايه اللي حصل 
عاصم بصله بعنين حمرا من الدموع : مش عارف اميره بتموت وكمل بهذيان العيال ميته في بطنها من كام يوم وشالولها الرحم ايه اللي حصل حد يقولي ايه اللي حصل
ثريا فرحت وبقت الفرحه مش سيعاها بس اتمسكنت وبتأثر مزيف ودموع تماسيح: والله ما اعرف انا كنت لسه بفتح باب الشقه لقيتها نازله على السلم وقبل ما اوصلها لقيتها بتمسك رأسها ووقعت بسرعه حقك عليا ملحقتش امسكها ولا الحقها وخدت اخوها في حضنها 
عاصم بدموع: اميره بتموت ادعيلها انا بحبها يا ثريا هاموت لو حصلها حاجه
ثريا: بعد الشر عليك متخفش ان شاء الله هاتقوم وتبقى كويسه 
ولنفسها: يارب تموت يا لهوي على دي فرحه بقى بنت الرفدي دي تخلف تؤم وانا معرفش اخلف تاني احسن كده الروس اتساوت يلا في غاره 
فضل الكل قاعد ومترقب الوضع لحد ما الدكتور المتابع لحاله اميره طلع 
عاصم بلهفه :طمني يا دكتور الله يخليك
الدكتور قلع النضاره وفرك عنيه: للأسف الاخبار اللي عندك متطمنش المدام دخلت في غيبوبه 
الكل شهق من الصدمه ماعدا ثريا
عاصم بصدم : ايه يعني ايه
الدكتور بسرعه: بس مؤشراتها الحيويه منتظمه لعله خير والغيبوبه متطولش 
اترمى عاصم على الكرسي وكأنه انفصل عن الواقع الكل حواليه بيواسيه وهو مش حاسس بحد خالص مر يوم واتنين ولسه حاله اميره زي ما هي لا جديد وكل يوم اخواته رايحين جايين عليه كل يوم يجيبوله اكل ولبس

ثريا وهي قاعده في شقتها فرحانه باللي عملته في مرات اخوها وابتسامه شماته مرسومه على وشها: وال تؤم ال يلا في غاره خدوا الشر وراحوا مش كنتي فرحانه بيهم اهو لا انا ولا انتي بقى دي تخلف كل سنه ورا التانيه عيل وفرحانه انها حامل في تؤم وأنا يشيلوا الرحم بعد البت اهوا بقيت لا انا ولا انتي والروس اتساوت كفايه عليها اخويا اللي عمال يقول فيها أشعار قطع شرودها ندا ببراءه : انا عايزه اشوف ماما يا طنط
ثريا بعوجه بوق: في المستشفي يا روحي لما تبقى تقوم داه لو قامت يبقى يحلها الحلال بقى 
ندا بعدم فهم لصغر سنها: هي ماما تعبت لما حضرتك حطيتيلها الدواء في الأكل 
ثريا عنيها برقت بصدمه ومسكت ندا من دراعها بعنف وبقت تهزها جامد ومراعتش حتى انها طفله مش فاهمه حاجه: مين اللي قالك الكام داه يا مقصوفه الرقه قولي لقطع خبرك 
ندا بخوف وبراءه: انا شوفتك لما كنتي بتحيطلها الدوا في الأكل 
ثريا بشر: عارفه يا بت لو نطقتي بكلمه هاطلع لسانك من بوقك واقطعه واحطلك مكانه شطه 
ندا فضلت تهز دماغها بخوف
ثريا رمتها على الأرض وقعدت مكانها على الكرسي بتفكير وخوف من ان البنت تنطق قطع تفكيرها صوت رشا 
ثريا فتحت الباب ووقف على السلم: خير يا رشا
رشا: عايزين ندا تروح معانا تشوف أمها 
ثريا بسرعه: ندا نايمه وصعبان عليا اصحيها دي يادوب لسه نايمه بعد ما فضلت تعيط لحد ما عنيها ورمت 
رشا بقلق: طيب نبقى ناخدها بكره مش هاتيجي معانا
ثريا: لا هاسيب البيت والعيال لمين كلنا هانروح والعيال 
رشا بتفكير: طيب تمام لو صحيت وحبيتي تيجي هاتيها وتعالي المستشفي عشان كلنا هانروح هناك محدش هايبقى في البيت 
ثريا بتفكير هزت رأسها بموافقة وهي شيطانها بيخططلها ازاي تقدر تعاقب ندا وتخليها تخرس وتنسي اللي حصل 
مشيت رشا وكل اللي في البيت فضي عليها هي وابنها وبنتها وبنت اخوها 

الكل وصل عند عاصم يطمن على اخبار اميره واخر أخبارها
سهر: متقلقش يا ابو ندا ان شاء الله خير ابتلاء من الله خليك قد الامتحان الصعب داه وقول الحمد لله ربنا رزقكم بالزريه الواد والبت
عاصم بتنهيده وجع: الحمد لله على كل حال اللهم لا اعتراض على حكمك ولا ؤاد لقضائك رضينا بقضائك كله ما ظهر وما بطن خيره وشره اللهم اجرني في مصيبتي خير وأخلف لي خيرا منها 
عبد الفتاح وهو بيطبطب على كتفه :ايوه كده خلس إيمانك بربنا كبير 
عاصم: الحمد لله 
مر الوقت والكل أطمن على عاصم واميره واخدها بعضهم وروحوا وفضل عاصم في المستشفى 

مر الوقت وتليفون عاصم رن 
عاصم :الو: ايوه يا محمد خير
محمد بزعيق: تعالي بسرعه اللحق بنتك
عاصم محدش بنفسه الا وهو بيجري في الشارع حتى نسي عربيته ونسي نفسه طلع بسرعه يجري محدش الا وهو واقف في نص الطريق تايهه وقف تاكسي بسرعه وملاه العنوان ودقايق وكان وصل البيت اول ما دخل بصوت عالي : بنتي فيها إيه عملتوا فيها إيه
سعد بخوف : محدش عارف احنا وصلنا لقينا بنتك كده ومحدش في البيت خالص 
عاصم :فيها إيه طلع يجري اول ما شاف بنته كأن العالم خلص من حواليه بنته الصغيره راقده زي الجثه دمها بيتصفي وهو مش عارف فيها إيه شال بنته زي المجنون وطلع يجري بيها
محمد فتح عربيته بسرعه: يلا يا عاصم خلينا نلحق البت دمها بيتصفي ركب بسرعه ومحمد داس بنزين بسرعه مستناش حد حاي يركب معاهم الكل طلع يجري يركب اي مواصله تقابله علشان يلحقوه 
دقايق وكأن وصل محمد وعاصم اللي شايل بنته جثه زي الميته ومش عارف السبب 
عاصم بصراخ جنوني وانهيار: دكتووووووور دكتووور يا ناس بنتي بتموت ا
الأم على صوته اكتر من ممرضه : هاتها بسرعه هنا على الترولي 
واخدوا البنت وطلعوا يجروا بسرعه على الطوارئ 
ومكملوش دقايق وطلعوا على العمليات
عاصم بإنهيار عينيه زايغه في كل مكان :ليه في إيه إيه اللي حصل 
محمد بتقدير للموقف شد اخوه في حضنه: أهداء ووحد الله 
عاصم بإنهيار وعياط اشبه بالنحيب: بنتي يا محمد بنتييييييييي آآآآآآه اعمل ايه البت في اوضه بتموت وأمها في اوضه بتموت قولي اعمل ايه 
محمد شدد على حضن اخوه اوي :تقول اللهم لا اعتراض المؤمن مصاب خليك قد الإختبار اوعي سامع اوعي تقنت من رحمه ربك ربنا بيختبرك هشام يسمع صوتك خليك لحوح ادعي من قلبك ادعي بصوتك بقلبك بعقلك وهو عمره ما هايخذلك
عاصم بإنهيار: يارب يارب رحمتك ارجو يارب 
الكل كان وصل ومحدش فاهم في إيه ولا إيه اللي حصل ولا إيه سبب اللي بيحصل 
الكل فضل على اعصابه محدش قادره ينطق
رشا وهي بتحاول تفهم وبتتكلم بصوت واطي بس مسموع الي حد  ما مع مها : تفتكري ايه اللي حصل وثريا راحت فين 
مها وهي بتهز كتافها بعدم فهم: والله علمي علمك ال يا خبر دلوقتي بفلوس بعد شويه هايبقى ببلاش 
سهر: طيب ثريا فين داه كله ومين اللي عمل فيها كده 
رشا :مش عارفه انا زي زيكم 
مها:  ولا انا  انا زي زيكم بس هي كانت فين احنا كلنا كنا تحت قبل ما نيجي هنا
سهر:  اخر مره قبل ما نمشي كانت عند ثريا حتى سألت عليها قالت دي نايمه وسيبيها
رشا: طيب إيه اللي حصل البت زي ما يكون واكله علقه موت دي وشها مالهوش ملامح
مها بخوف: انا خايفه ليكون حد عمل للبت حاجه محدش ركز مع بركه الدم اللي كانت غرقانه فيها ربنا يسترها ويقومها بالسلامه دي امانه اميره ربنا يعين عاصم على اللي هو فيه 
عاصم سمع كلامهم وهمسهم لبعض وقام منطور من مكانه 
وبصوت زلزل اللي حواليه: ايه اللي حصل البت كانت معاكم ايه اللي جرالها ولا عشان ابوها مش موجود وبص لمها وسهر ورشا ولا الحب لأميره وهي وسطيكم ولما تقع الكل يقول وانا مالي وبص لسعد ومحمد وعبد الفتاح ايه سيبت عيالي في امانتكم وانا ملهي في مصيبتي كانت شيله تقيله عليكم كنت جبتهوملي مخدش البت ميته وانا معرفش ايه اللي صابها حد يرد عليا ايه جرا لبنتي
سعد بخزي : والله محد يعرف احنا جينا لقينا البت مرميه تحت في الصاله وقاطعه النفس محدش منا عارف ايه اللي جرا ولا إيه اللي صابها حتى اختك زي ما يكون فص ملح وداب وخايف يكون صابها  حاجه احنا لحد دلوقتي واقفين معاك ومش عارفين ايه اللي ممكن يكون صاب اختك وعيالها 
عاصم اترمى على الكرسي بقى عمال يبص في الوشوش وتعقل قرب يشرد منه: يعني إيه  يعني ايه خلاص كده مراتي راحت وبنتي  راحت واختي راحت وانا قاعد مستني وايدي على خدي زي النسوان 
عبد الفتاح بهدوء وحكمه: أهداء ووحد الله نطمن على بنتك الأول وهانروح نشوف اختك اللي مطمني ان تليفونها بيرن مش مقفول 
عاصم بصله وكأنه لا سامع ولا واعي لكلمه من اللي اتقال
لحظات مرت وتليها ثواني في دقايق في ساعه كامله الكل واقف على اعصابه 
لحد ما اخيرا رصيد الصبر خلص كان الدكتور طلع 
عاصم طلع يجري زي المجذوب وسأله بلهفه :  طمني بنتي فيها كويسه عايشه بخير صح
الدكتور ………؟؟
يا ترى ايه اللي حصل لبنت عاصم ..؟
وياترى تيه اللي حصل لثريا ….؟؟
وياترى القدر مخبي ايه تاني …. ؟
يتبع

  •تابع الفصل التالي "رواية تربية حواري" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent