رواية ملكة قلبي الفصل الثالث 3 - بقلم مريان بطرس
ركضت تبكى بهستريا لقد فقدت حب عمرها فقدته ولكنها غير نادمة لما حدث غير نادمة ل قرارها ولو تكرر الأمر ل فعلت ذلك ثانية ف باسل ليس مجرد ابن عمها بل هو أكثر من ذلك هو أخيها حبيبها وأكثر هو من وقف بجانبها وكأن لها السند صديق يسمع لها دون أن يبدى اى تغير فى نظره تجاهها لم يفعل سلطته كأن عمها ابدا لم يتحكم بها لم يشعرها بشئ سوى بالحب الصادق والان هى لا تستطيع الفرح وهى تراه هكذا نعم هو بها لم وهى ترى ذلك بوضوح تعلم ماذا يحدث له وكيف لا وهى تعلم من هى جنا بالنسبة له بل بالنسبة للجميع ربما كلامها كان صعب بل كان كالسهام الحارقة وقد كانت مخطئة فقد المته بشدة ولكن هى من المها منه من لا مبالاته بألم أخيها لذا كان ذلك تصرفها حقا هى تتألم لالمه ولكنها تكره الأنانية وما رأته منه لم يكن سوى انانية بحته تنهدت بثقل صارخة بألم تستدعى به رفيقتها وهى تبكى بحسرة
انتى فين ياجنا انتى فين
ثم بدأت شهقاتها تتعالى مع دموعها صارخة
رحتى فين وسيبتينا انا محتجاكى اوى محتاجة ل نصيحتك لأختك محتاجة انك تكونى جنبى فراقك وجعنا كلنا انتى فين الله يخليكى ترجعى انا محتجاكى والله محتجاكى
ثم بدأت تتكور على نفسها متخذة وضع الجنين صارخة بألم وصوت شهقاتها يمزق القلوب
_________________________
بدأ يزرع الغرفة ذهابا وايابا يتميز كمدا من تلك الصغيرة التى كانت على وشك اكله لقد قضمت لحمه باسنانها دون أدنى شفقة لا ليست أسنان بل هى مخالب حادة تزرع فى اللحم او أنياب كالوحوش تلك ال
صمت يستجمع أعصابه حقا ماكان يجب عليه الحديث هكذا هو يعلم لأنها ابنة عمها بل هى أكثر من اختها لذا كان يجب عليه الانتباه لالفاظه أكثر
اغمض عيناه باسى أصبح يتصرف فى الآونة الأخيرة بأسلوب فظ والسبب هو الم صديقه ربما يراه الكل غير مبالى ب مشاعر الآخرين ولكنه على العكس يتمزق من داخله على رفيق دربه وصديق عمره تنهد قائلا
يا ترى الدنيا واخداك على فين يا باسل وامتى تتطلع من القفص إللى حابس نفسك فيه دة
بينما على الجانب الآخر
كانت تمسك بتلك الصور تنظر لها بمشاكل وهى تقول بانفعال مضحك
وبس ياستى وقبل ما يخلص كلامه كنت ايه بقى كنت قارمالك لحمه ولو كانو سابونى عليه كنت قرقشت عضوه بس مارضيتش الفت انتباه الناس واية بقى رحت عملتلك حركتين كدة معربين قام الواد مات فى جلده وكأن ليسمع كلامى كان نفسى اشوفك منظرها يا جنون كنتى هتموت من الضحك الواد بقى عامل زى الفار المبلول من الخوف
ثم بدأت تضحك هاتفة
اه لو كنتى شفتيه يا جوجو كنتى هتموتى من الضحك
ثم صمتت باستياء وهى تحرك فمها بضيق قائلة
لا لو كنتى شوفتيه كنتى اتخانقتى معايا وزعقتيلى
وكأنه ضغطت الزر اتفضل ما لديها حيث بدأت فى البكاء قائلة
انتى فين يا جنون انتى فين كنتى دايما جنبى وعمرك ماسيبتينى رحاب فين مستحيل تكونى مشيت وسيبتينا مش قادرة اصدق والله ماقدرت اصدق انة عايشة عل انك موجودة وممشتيش ليه دة حصل يا جنا لية ولو مشيت اية يبقى بالطريقة البشعة دى انتى عمرك ما اذيتى حد ليه بالطريقة دى
ثم بدأت تحتضن الصورة صارخة ببكاء يمزق القلب
يارب الصبر من عندك .. الصبر من عندك يارب... يارب دى اختى وحبيبنا ليه خدتها يارب وبالطريقة دى .. انا مش بعترض على حكمتك يارب ولكن انا المى فوق الحد صبرنى يارب صبرنى انا محتجالها اوى اوى يارب محتجالها
ثم نامت وهى تصرخ ببكاء
تعالى يا جنا ارجعيلى تعالى انا محتجاكى
لا تعلم كم مر من الوقت ولكنها سقطت نائمة من البكاء كأن عقلها اختار تلك الوسيلة الهادئة للهروب والابتعاد عن الواقع
________________________
يجلس فى ذلك المكان الذى قد خصصه لأجلها صامت شارد يتذكرها يتذكر ضحكتها، كلامها ، هدوئها، شهقاتها شعرها المتطاير كالسلاسل الناعمة، عيناها الغريبة التى لايستطيع أحد فهمهم او معرفة لونهم كل شئ بها كان متداخل لم تكن تحب الروتين حتى فى خلقتها قد شكلها الله بالوان متعددة فتاه لن يجد لها مثيل ما حيا.. دائما كانت السند كانت الشط والهدوء كانت دائما هى بر النجاة بينما هو كان كالبحر دائما مايضايقها يتذكر كلماتها له ذات يوم وهى تقول
باسل احنا وصلنا طريق مسدود لازم منفصل احنا مش قادرين نفهم بعض احنا مابنعملش حاجة غير بنجرح فى بعض لا انت قادر تفهمنى ولا انا قادر اتاقلم معاك ف علشان كدة كل واحد لازم يروح لحاله
يتذكر يومها أنه قد تضرع لها وكاد يبكى كطفل فقد أمه وبعدها عادت له ولكن بقى خائفا ان تتركه مبتعدا من تلك الفكرة وقد فقدها لم يفق سوى على جلوسه بجانبه وتربيته على كتفه ولكنه لم يلتفت بقى مثبت انظاره على النيل أمامه اما الاخر تنهد قائلا
بتفكر فيها ؟؟
بقى على نفس جلسته صامتا حتى ظن الاخر بأنه لن يرد ولكنه أجاب بعد برهة
مش قادر ماقدرش مش قادر هى كانت حياتى كلها بقالى سنين حياتى بتلف حواليها ازاى انتو جايين دلوقتى طالبين انى انساها مقدرش ..مقدرش يا فارس
تشدق فارس بهدوء
لا تقدر يا باسل الفكرة انك انت إللى مش عاوز .. انت إللى مش عاوز تنساها ،مش عاوز تسيبها، سيبها يا باسل سيبها ترتاح فى تربتها انت كدة بتعذبها باللى بتعمله
غمغم الاخر بصوت بالكاد مسموع
طيب ازاى.. ازاى يا فارس.. ازاى انسى روحى، انسى حياتى ،انسى قلبى، دايما كانت جنبى وعمرها ماسابتنى لحظة كنت عارف عنها كل حاجة حتى قبل مااقابلها كانت دايما بتيجى وتحكيلى دلوقتى ازاى عايزين اصدق انها مش موجودة
ثم نفى برأسه قائلا
لا لا والله عمرى ما اصدق ولا اقدر اصدق عمرها ماهتعملها عمرها ماهتسيبنى فى الدنيا وحيد عمرها ماهتكسرنى الكسرة دى وتسيبنى لوحدى مهما بلغ زعلها منى عمرها ماهتسيبنى بالطريقة دى
كان صوته متحشرج بالبكاء ولكنه التف له ليكمل ليفاجئ بدموعه التى تغرق وجهه وهو يكمل بصوت يمزق القلوب
بس عارف ايه المشكلة؟؟... المشكلة ان مفيش حد حاسس بيا
ثم أشار على نفسه وهو دموعه تتساقط
انا حاسس بيكم حاسس بالمكم ووجعكم حاسس بأنكم تعبانين علشانى علشان كدة مش بحاول اظهر حزنى قدامكم بشتغل واتعب وادفن نفسى ف شغلى زى ما كانت بتطلب منى وتقول
لو حاسس انك متضايق يا باسل فطلع طاقتك دى فى الشغل بعمل كدة بطلع حزنى وقهرى فى الشغل علشان معملش حاجة تتعبكم وعلشان مانهارش من الحزن وافضل قوى لكن عارف اية المشكلة
تساقطت دموعه دون أن يأبه ب ان يزيلها ودون أن يأبه أنه رجل يبكى امام صديقه وهو يكمل بألم
المشكلة أنكم مش حاسين بيا لا وكمان كلامكم محدش حاسس بالمى وبتجرحونى انتو تعرفو ان كلامكم زى سياط وبيجلدنى زى سكينة بتدبحنى
ثم بدأ صوته يعلو وهو يشيح بيديه
كل شوية ماتت صدق ولابد أن تصدق كل شوية هى معدتش موجودة ماتت فى الحريق وجثتها اتفحمت واتحرقت حرام عليكم انا ماستاهلش كله ده وكمان هى كل شوية تتكلمو عنها كدة او انها تموت بالشكل دة إللى يموت بيه أسوأ البشر حرام حرام بجد
انتفض فارس يهدئ وهو يشعر بوادر انهيار عصبى قائلا
طيب اهدى يا باسل اهدى إللى انت بتعمله دة مش هقولك حاجة بس اهدى
نظر له بألم ثم انزل يديه التى كانت تحيطان جسده قائلا
سيبنى يا فارس محتاج اقعد لوحدى
نفى فارس برأسه قائلا
ابدا مش هسيبك مهما حصل
ابتسم ابتسامة باهتة تحمل سخرية طفيفة وهو يقول
ماهتخافش مش هنتحر انا لسة فيا عقل وبعدين لو هعملها كنت هعملها من زمان من يوم ما ماتت زى مابتقولو
نفى برأسه قائلا
ماقصدش إللى انت بتقوله لكن كل إللى اقصده ان
لا تقصد ولا ماقصدش لو سمحت سيبنى محتاج اقعد لوحدى
اومئ فارس برأسه وقد قرر أن يتركه قليلا فقط ليترك أحزانه بينما ينتظره هو فى السيارة لكى يراقب ويهتم به ف حالته غير مطمئنة ابدا لذا التف للذهاب تاركا الاخر وحيد
اما باسل فوضع وجهه بين كفيه قائلا
انا متأكد انك عايشة قلبى حاسس ب كدة بس انتى ابعتيلى إشارة انتى كنتى دايما بتعنيلى إشارات بوجودك اشمعنى دلوقتى
ثم أعاد رأسه للخلف يتذكر أحداث ماضية
عودة لوقت سابق
يسمع صوت تناهيد بكاء ناعمة وشهقات بكاء تتعالى وصوت اصطكاك أسنان من البرد من كثرة البكاء اتسعت عيناه هل من الممكن أن جميلة ركض بسرعة ليجدها فتاة غريبة لا يعرفها تجلس أرضا ملامحها ليست واضحة من الظلام المحيط بها ولكن هناك شعاع بسيط مسلط على وجهها دقق النظر ليجدها تلك الفتاة التى دائما مايراها من بعيد تشير له دقق النظر ليراى ملامحها على ذلك الضوء فلم توضح ملامحها له ابدا حتى الآن ليرى هى فتاة ذات جسد قليل ذو منحنيات جيدة خصلاتها يبدو انها سوداء او بنية داكنة عيناها تبرق كعيون القطط لا يستطيع تحديد لونهم ولكن يبدو انها ملونة قد تكون خضراء او زرقاء او رمادية ولكن رسمتهم ساحرة تبدو وكأنها إحدى الساحرات بشرتها امال رأسه ليرى بشرتها على ذاك الضوء الضعيف ليرى انها ذات بشرة فاتحة قد تكون بيضاء او خمرية ابتسم بهدوء لتجلس أمامها يعلم أن صوته لن يخرج كالعادة عندما تزوره لذا جلس القرفصاء لتجلس أمامها واضعا كفه اسفل وجنته ناظرا تجاهها بذات الابتسامة ليرى عيناها التى تنظران تجاهه وتبرقان بغيظ وكأنها كانت تنتظر منه شيئا ما لذا أعاد رأسه للخلف ضاحكا بينما تحملت عيناها أكثر من الغيظ يبدو انها كانت تنتظر منه أن يهدأها ثم نفخت من أنفها وكأنها ستخرج نار منها كالتنين لذا دون أن يدرى قال لها
اية؟؟!!
فجاءة اتسعت عيناه وهو يجد صوته يخرج لذا قال
انا بتكلم بتكلم
ابتسمت بهدوء له لم يرى ابتسامتها جيدا ولكن وجد أسنان بيضاء تبرق بالظلام لذا ابتسم وهو يقول
اذا سيادتك سمحتيلى اخيرا اتكلم اية هو صوتى وحش اوى كدة علشان كدة كنتى رافضة تسمعى صوتى
اتسعت ابتسامتها أكثر بينما تحدث هو بذات الابتسامة قائلا بحماس
اخيرا هقدر اتكلم؟؟ اخيرا هقدر أسألك انتى مين وبتجيلى ليه وازاى و عاوزة منى اية ؟؟ و اه لية مش بتورينى وشك ؟؟ هو انتى حلوة ولا وحشة اوى لدرجة مش عاوزاه اشوفك
ابتسمت بهدوء ابتسامة تبدو طفولية شقية وهى تقف تنفض ملابسها لتذهب اتسعت عيناه وهو يقول
انتى ماشية؟؟!!
اومئت برأسها ليقول بتعجب وذهول
بسهولة كدة طيب مش تجاوبينى طيب انتى مين و عاوزة اية ولية كل شوية بتزورينى بابتسامتك دى
لم تجب فقط حافظت على ابتسامتها ويبدو اننا مصرة على الذهاب بتحاول الذهاب بيحاول الإمساك بها يفاجئ انها كالهواء صعب الإمساك به بينما التفت هى له وهى ترفع كتفيه وانزلتهم بلا مبالاة بينما قال بحزن
طيب مش هتقوليلى كنتى بتبكى ليه؟؟
اكتسى وجهها الحزن وكأنها تذكرت بينما أكمل بحثها على الحديث
اكيد جيبتى تحكيلى قوليلى مالك؟؟ ممكن اقدر اساعدك
وقف متأهبا ليسمع صوتها لأول مرة فيبدو أنه يتذكرها التاريخ لأول مرة يرى شيئا منها وكذلك سيسمع صوتها بينما أجابت هى بصوت بعيد وهى تبعد عيناها بعيد
هتجوز
تثبيت ملامحه كتمثال رخامى وهو يسمع كلمتها بينما أكملت
جالى عريس مناسب وبابا موافق اعمل اية؟؟
بكل انفعال صرخ
ارفضى
نظرت تجاهه بتعجب ليقول
ارفضى مش انتى بتعتبرينى صديق ارفضى علشان خاطرى بلاش تمشى الا لما تقولى انك هترفضى يلا قوليلها بلاش تيجى وتمشى من غير ماتدينى فرصة ليه بتعلفينى بيكى كدة وبعدين تعملى كدة حرام بجد وبعدين ادينا فرصة معاكى دة انا عمرى ما شوفت وشك حتى الله يخليكى بلاش تبقى قاسية
حركت رأسها جهة اليمين بهدوء بينما أكمل
يعنى اليوم إللى تكلميني فيه ونسمحيلى اتكلم يكون انتى ماشية دة بجد انتى قاسية اوى طيب ليه ظهرتى فى حياتى اصلا هاا ليه عامله فيا كدة دة انا بفكر فيكى ليل نهار ليه هاا عملتى فيا كدة ليه
ابتسمت بهدوء لتقول بشقاوة
عشان اسرق الراحة من بالك واسرق النوم من عينك
ثم فى ثوانى اختفت عن عيناه ولم يجد لها وجود
بسسس
للقصةبقية مش كبيرة بس ليها بقية
يا ترى نبيل هيعمل اية مع نهال وهيفدر يخليها تسامحه ولا لا
٠باسل هيقدر يعمل ايه مع المه دة ويصدق موتها ولا لا
فارس هيسامح جميلة ولا لا
مين البنت والشاب دول وظهرت له فين ويوضح كل حاجة فى
صوت رنين بجانبه أصبح يزعجه فى ذلك الظلام بينما هو يبحث عنها ولكن اخترق ذلك الظلام صوت والدته وهى تقول بسأم
باسل.... باسل قوم بقى اية مش عاوز تقوم ولا اية يلا هتنام اليوم كله
بدأ صوت والدته يخترق منامه لذا فتح عيناه ليجدها أمامه حك خصلات شعره السوداء كالليل وهو يتلفت فى أنحاء غرفته وكأنه يبحث عن شيئاً ما او شخصاً ما لذا قطبت حاجبيها بتعجب وهى تنظر تجاهه وهى تقول بتعجب
اية؟؟!!
نظر تجاهها بتعجب هاتفا
هو انا هنا؟؟!!
قطبت ما بين حاجبيها وهى تستشعر بأن ابنها مازال نائما لذا قالت
امال هتكون فين؟؟!!
نظر تجاهها قائلا
امال هى فين ؟
ذاك تعجبها أكثر لذا علا صوتها بسأم وهى تقول بتعجب
هى مييين؟؟!!
وكأن صرختها كانت هى ما ايقظها حقا وهو ينظر تجاهها وكأنه آفاق الآن ثم كز على أسنانه بعد أن تذكر كلماتها الأخيرة عن زواجها لذا قال
ابدا مفيش يا امى انا فقت خلاص
قطبت جبينها من تغير نبرات ابنها التى تدعو بالفعل للتعجب ولكنها ارجئت الكلام بالامر وهى تتحرك هاتفة
طيب كويس فوق يلا واغسل وشك علشان تروح الشغل
اومئ برأسه وهو يتحرك بينما هى تتعجب من تصرفاته الحديثة الولادة تلك
__________________________
جالس بمكتبه صباحا يغضب كلما تذكر كلماتها ولكنه يبتسم كلما تذكر صوتها الذى يشبه معزوفة موسيقية إلى أن رمى بالقلم أرضا بغضب بعدما تذكر امر زواجها وأنها قادمة لسرقة هناء قلبه ليصدم القلم بقدم الداخل الذى رفع انظاره بتعجب تجاهه ثم التفت تجاهه بمظهر ابله بابتسامة بلهاء قائلا بتعجب
اية دة هو احنا بنطرد من قبل ماندخل
ثم التفت للسائر خلفه
ولا ايه يا باشا؟؟
نظر له باسل بغضب مزمجرا
فارس عاوز تدخل ادخل لكن دماغى مش فايقالك
قطب فارس جبينه ف هذا ليس باسل صديقه باسل الذى دائما ما يضحك لكن ذاك الغاضب ليس هو ماذا حدث له لذا دخل بتعجب هو ونبيل قائلا بتعجب
مالك يا باسل فيك ايه
قال باسل بقنوط
مفيش
نظر له نبيل ثم قال باستهزاء
لا واضح بجد ان مفيش حاجة
نبيل
قالها كزمجرة مما جعل الاخر يشيح بيده هاتفا
بلا نبيل بلا فجل يا راجل
اتسعت عيناه من ذاك الرد بينما كتم فارس ضحكته ثم قال
لا بجد فيه ايه يا باسل مين إللى ضايقك على الصبح
حرك باسل فمه بحركة غير ملحوظة ثم قال
ما هو كلام مش هيتصدق بصراحه وخصوصا للى وراك
قطب كلاهما حاجبيها بينما قال نبيل بتحمس
لا ده واضح ان الموضوع كبير اتكلم
اغمض باسل عيناه وكأنه يدور بدوامة ايحكى الأمر ام لا لذا استطاع فارس ملاحظته ف ربت على كتفه هاتفا
احكى يا باسل احنا سامعينك
فتح باسل عيناه وهو يقول
فيه حاجة غريبة بتحصلى انا اديلى كام يوم فيه واحدة بتظهرلى
قطب نبيل حاجبيها بغباء بينما قال فارس
مش فاهم يا باسل وضح
نظر له باسل قائلا
الموضوع من حوالى ٤ شهور فيه بنت بتجيلى دايما فى حلمى مش عارف بس دايما بتجيلى احيانا بتضحك واحيانا بتبكى واحيانا بتظهر ف أوقات التوتر بتاعتى الاقيها تطبطب على كتفى كأنها بتطمنى
قطب فارس جبينه بتعجب
طيب وايه إللى بيحصل وبعدين شكلها عامل ايه
أكمل باسل بهدوء
ابدا هو ممكن بالكتير اوى اسمع اسمى ليتنى من بعيد بصوت مش واضح وعمرها ما اتكلمت معايا الصوت كان ممكن إلى حد اما بالنسبة ل شكلها ف عمرى ما لاحظته هو بص اكتر مرة لاحظته كان امبارح
فتح فارس فمه ليكمل أسئلة حينما قال نبيل بتعجب يسبقه فى الكلام
هى دى النداهة إللى بيقولو عليها
قطب كلامها حاجبيهم يقولون معا بتعجب
ال ايه؟؟!!!
النداهة إللى بتظهر على شط الترع الرجالة وبتكون جميلة ف العشرينات ويتيح لهم وبتاخدهم معاها للعالم بتاعها وتموت ولياقة جثته تانى يوم وبيسموها النداهة لأنها بتندهه باسمه
نظر كلامها بتعجب تجاهه بينما قال باسل
انت سمعت الكلام دة فين
رفع كتفيه وانزلهم بلا مبالاة قائلا
أسطورة مشهورة وتعالى جدتى ومشهورة جدا ف الريف والحمد لله ضحايا النداهة كلهم رجالة على حسب كلامها
انفجر كلاهما فى الضحك على ذاك الحديث التافه للقدماء واساطيرهم بينما أكمل فارس باهتمام
شكلها عامل ازاى يا باسل
نظر له باسل ثم قال
مش عارف عمرى ماشفت شكلها
هه ازاى
اه عمرة ماشفت شكلها دايما كانت بتجيبى فى الضلمة ماعدا امبارح ظهر منها شوية حاجات زى ان شعرها طويل وتقريبا يا أسود او بنى مكانش واضح بس الاكيد غامق وعنيهاملونه خضرا زرقا رمادى مش عارف بس ملونة زى عيون القطط كدة وواضح من الإضاءة إللى على جسمها ان بشرتها بيضا
وبعدين
قالها نبيل باهتمام زائف بينما أجاب باسل
كانت بتبكى امبارح واول مرة تتكلم ودايما انا كنت بحاول اكلمها احس ان صوتى محبوس الا امبارح يادوب سمحتلى اتكلم
وضع نبيل يده تحت وجنته قائلا باستهزاء
وقالتلك ايه
قالت إنها هتتجوز وبتبكى علشان كدة ولما لاقيت صوتى زعقت وقلت لها حرام عليكى محيراني وشاعرة بالى لانى اعرف انتى مين و عاوزة اية ولية بتجيبى وأخرى المهمة تتجوزى بتعملى فيا كدة لية ردت عاوزة اسرق راحة بالك وقلبك وبعدين اختفت وانا قمت ايه رأيكم
حك فارس جبهته بتوتر قائلا
رأيى بلاش تفكر فى الموضوع وكل حاجة مني ان فى وقتها وبعدين انت لا شفت شكلها ولا تعرفها وواضح من مواصفاتك انها واحدة متعرفهاش حتى اسمها ماعرفهوش ف بلاش تفكر فى عالم الأحلام جاي دة عقلك الباطن
بينما أجاب نبيل باستهزاء
انا من رأيى تسحب الباطنية وتتغطى كويس بدل ما تاخد دور برد
قال كلماته ثم ركض من وجه باسل
اما باسل ف بحث عن شئ ليضربه به
_______________________
فى تلك الشقة ب أحد الأحياء الجيدة ذات المستوى الجيد تستيقظ بهدوء على صوت والدتها التى ايقظها بهدوء
جنا جنا حبيبتى جنا فوقى علشان كليتك
سحبت والدتها خصلات شعرها من على وجهها ايقظها إلى أن فتحت عيناها اية فى الجمال عينان لا تستطيع تمييز لونهم اهى خضراء ام زرقاء ولكنها خضراء نعم وبشرة بيضاء لم تمسها الشمس ووجنتين ورديتان شهيتان انف صغير وخصلات شعر سوداء كشغر جميع عائلتها طويلة ولكن تتميز بأنها يتخللها بعض الخصلات البنية جميلة لجميع بنات العئلة وكذلك بعيون ملونة مثلهم ابتسمت اروع ابتسامة وهى تقول
صباح الخير يا ماما
انقضت والدتها على وجنتيها تقبلهم وهى تقول
صباح النور يا عيون ماما البشر علشان تفطرى
اومأت برأسها بذات الابتسامة الهادئة بيننا تركتها والدتها لتحضير الطعام
بعد فترة خرجت لتلقى السلام بهدوء وتجلس حينما قال والدها بتعجب
يعنى ساكتة يا جنا لا أسكت الله لك صوتا
ابتسمت بهدوء قائلة وهى تلك طعامها
عاوزنا اقولك ايه يا بابا
نظر لها عزيز قائلا
رأيك ايه فى الموضوع إللى كلمتك فيه
التفت تجاهه قائلة
بابا انا مش موافقة دلوقتى على الجواز لسة لما تخلص الكلية إللى باقى عليها كام شهر دى وبعدين استقر ف حياتى العملية ابقى افكر ارتبط لكن دلوقتى لا ف قوله مش هينفع اوكى
ابتسم بهدوء قائلا وهو يربت على خصلاتها بحنان
اوكى يا دكتورة
ابتسمت بهدوء بينما بادلها الابتسامة فهو يثق بها وبقرارتها بقى عمياء فهل عاقلة متزنة على أكبر قدر كما أنها عملية بشدة على الرغم من أن من يقترب منها يعلم كم هى حساسة رقيقة من الداخل قوية يبدو من الخارج فهى الدكتور البيطرية
جنا علوان العربى ولن تكون غير ذلك أن لم تكن هى فهل ورثت جميع صفات جدتها رحمها الله من جمال واتزان رقة وقوة فهل تشبة والدته جنة لذا أسماها بما يقترب من اسم جدتها جنا فهل سعادتهم وجوههم رقتهم واتزانهم تركهم وكذلك هدوئك حياتهم بأكملها كانت عيناه تتابعها بحنان بينما هى تبتسم تجاهه إلى أن سحبها داخل حضنه يقبل رأيه بحب بينما تبتسم زوجته لهم وهو يقول
ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملكة قلبي ) اسم الرواية