رواية طريق آية الفصل الثالث 3 - بقلم الكاتبة المجهولة
اللهم صل علي محمد
أجرت مكالمة هاتفية، ثم قامت و أخرجت فستان كشمير بحزام جلد مرصع بلولي نفس لون الفستان من الدولاب و ارتدته، و لبست حجاب من نفس اللون ببعض التدريجات للموف، و ارتدت صندل ابيض عليه زهرة بلون الكشمير، لم تضع اي من مساحيق التجميل فلم تتعود عليها و لم تضعها يوما، خبط مازن و دخل
أغمض عيناه فهو حزين لما يحدث: إيه القمر دا
آية: عشان ارضي بابا.
مازن: طب يالله، الكل مستني
آية : مين جه
مازن: عمك حاتم و مراته و آسر و معاه واحد صاحبه.
آية: طب ممكن نستني شوية
مازن: نستني إيه، يالله، بابا بيتوعدلك لو مخرجتيش علطول.
آية: أمال لما يعرف
مازن: يعرف إيه
آية: ها،يالله بينا و خرجا، دخلا معا و الكل هنأ، و هي ما زالت ممسكة بمازن، أوسع لها آسر مكان بجواره، و لكنها نظرت له باشمئزاز، و جلست بجوار مازن
ضحك أحمد و وشوش آسر: دي قطة شرسة، واو شكلها شخصية
آسر و هو يهمس له و عيناه عليها: وحياتك لرودها
بدأ المحامي في كتابة العقد ثم سألها تختارين من وكيلك، لم ترد و نظرت لأبيها بأسف، كرر المحامي السؤال: من تختارين وكيلا، الكل مترقب، ردت أخيرا: أنا مش بوكل حد لأني أصلا مش موافقة علي الجوازة دي، و هما غصبين عليا.
حالة هرج و صدمة من الجميع، أمها خبطت علي صدرها، وقف أبيها: عيدي تاني اللي قولتيه، اختبأت خلف مازن، الذي وقف أمامها ليحميها: اصبر بس يا بابا، الأمور متتاخدش كدا.
حاتم: متزعلش نفسك يا عصام، المحامي يخصنا و عارف إنها صغيرة و مش عارفة مصلحتها، و لا إيه يا أستاذ وليد
وليد بتوتر: أكيد طبعا، نقول أبوها الوكيل
آية: انت معندكش ضمير.
عصام: مازن خد اختك و دخلها اوضتها و اقفل عليها، و عشان اللي عملتيه دا، خسارة فيكي الفرح، و حتكتب دلوأتي و تمشي مع جاسر
جاسر ابتسم لها انتصارا، و لكنها ابتسمت هي الأخري، باستهزاء، شعر بالقلق لنظرتها، و ان اكيد ورائها شئ آخر، لم يكد ينهي تفكيره حتي سمعوا صوت خبط شديد علي الباب، ذهب مازن ليفتح، وجد أمامه رجال الشرطة
الضابط: دا منزل عصام الزيني.
اللهم صل علي محمد
مازن أيوه خير
الضابط : بعد اذنك، و دخل و معاه عساكر للداخل
الكل وقف مستغرب، عصام : خير يا حضرة الضابط
الضابط: إيه اللي بيحصل هنا
حاتم: إبه اللي بيحصل يعني، احنا عيلة، و كمان عندنا مناسبة، كتب كتاب بنت أخويا علي ابني
نظر الضابط لآية و وجدها تبكي، و دموعها تنزل بغزارة:، فقد قصدت ذلك مع دخول الشرطة. هي دي العروسة؟
آسر بنفاذ صبر: هي أو غيرها حضرتك معرفناش إيه المشكلة.
الضابط: في بلاغ مقدم، بأن في طفلة يتم تزويجها و لم تبلغ السن القانوني و كمان بالإكراه.
صمت عم المكان، الكل نظر لآية، و خاصة آسر، الذي لو العين تحرق، لحرقها.
الضابط: اتفضلوا كلكم معايا
حاتم: يا حضرة الضابط هي مش صغيرة أوي ،دي خلاص حتكمل، ١٨ سنة
آية بتسرع: لا يا عمو، أنا كمان شهرين حكمل ١٧ سنة، كز علي أسنانه. تدخل المحامي: احنا بنعتذر عن اللي حصل يا فندم، و نؤكد لسيادتكم ان خلاص، مش حيتم كتب الكتاب، كمان مكناش نعرف أن البنت رافضة بالشكل دا.
الضابط: و احنا لازم نكمل المحضر و الأب يمضي تعهد انه ميجوزش بنته قبل السن القانوني و ان محدش يتعرضلها بأذي.نظر عصام لآية، التي أخفضت رأسها خجلا منه، احنا جايين مع حضرتك با فندم، عشان أمضي تعهد اني مأربش من بنتي، ولا لي علاقة بيها بعد كدا، قال هذا قهرا و هو ينظر لآية.
اللهم صل علي محمد
خرج الجميع و هي واقفة مكانها، كان آخر واحد آسر انتظر للآخر قصدا، هي كانت عيناها مع أبيها حتي بعدما انصرف، اقترب من أذنها: الحكاية مخلصتش، و حتجيني راكعة و متجوزتنيش أنا مانتش واخدة غيري
اللهم صل علي محمد
لم تعطي كلامه أي اهتمام كل همها هو والدها، و ما بنيت بينهما من سد .
اللهم صل علي محمد
عاد إليها أخيها، تعالي يا آية الضابط عاوزك معانا
بعد أن انتهت كل الإجراءات
الضابط: أرجو يا حاج تفهم بنتك، و ان من حقها تختار شريك حياتها، و كمان غير قانوني تجوزها قبل بلوغ سنها القانوني.
عصام بهدوء: في حاجة تانية محتاجها مني
الضابط لا تقدروا تتفضلوا.
خرجوا جميعافالكل ذهب لمساندتهم،
بالخارج و هم نازلون من سلم مركز الشرطة
آية نادت: بابا، لم يلتفت لها و وجه كلامه لمازن: ودي اختك لأختها تقعد معاها يومين، لو كانت ولد كنت رميتها في الشارع. لم تعقب أم مازن نظرت إليها بغضب فقط.
أمسك مازن يد آيه و أخذها لطريق آخر، آسر من عند سيارته، يكلم احد حراسه: عاوزك تراقبها في كل خطواتها، كل حاجة تعملها
شاكر الحارس: تمام يا فندم، ركب أحمد معه السيارة، و قاد جاسر
أحمد: سيبها فحالها و خلاص يا آسر، ليه تاخد واحدة حاربت الكل عشان متكونش لك.
آسر: ما تولدتش لسه اللي تتحداني، و قاد بغضب.
/////
أخذ مازن آية لكازينو علي النيل و طلب ٢ ليمون
آية: أنا وحشة أوي، بس والله حاولت استسلم للأمر الواقع مأدرتش، و أخيرا نزلت دموعها، ذهب جوارها مازن و احتضنها : أنا مش عارف اللي عملتيه دا صح و لا غلط، و فنفس الوقت مكنتش راضي عن الي بيحصل، أعطاها الليمون: خدي اشربي و هدي أعصابك و سيبيها علي الله، المشكله في بابا، امتي حيصفالك، و حتفضلي ازاي عند جوز أختك، و انا المفروض اجازتي آخرها بكرة، انت امتحاناتك امتي.
آية: باقي تقريبا شهرين و نص
مازن: لو جيتي معايا اسكندرية الفترة دي و ضبطلك دروس هناك: تقدري؟
آية بحزن : ياريت، نفسي أبعد عن هنا خالص.
كل هذا و شاكر الحارس الخاص بآسر يقف بعيدا يراقب و يصور، كل هذا
مازن: حروح المرادي أضبط أموري و الأجازة الجاية حخدك معايا و يالله، بينا، أختك عمالة ترن من ساعة ما كلمتها، الحس الفضولي اشتغل، ابتسمت آية و قبلته من وجنته: أنا ربنا بيحبني عشان عندي أخ زيك، ربنا ما يحرمني منك.
ذهبا إلي رانيا اختهما،
احتضنت رانيا آية، و سلمت علي مازن و كذلك زوجها فريد و جلسوا جميعا، أحضرت رانيا المشروبات : عاوزة اعرف كل اللي حصل بالتفصيل، لولا تعب زياد كان زماني حضرت
آية: و عامل إيه دلوأتي
رانيا: الدكتور جبسلوا رجله، و واخد مسكن و نام
فريد: ما صدقنا نام، لو جيتي من شوية كنتم سمعتم سارينة الازعاج
رانيا: ها ساكتين ليه احكوا
قصا عليها كل ما حدث
خبطت رانيا علي صدرها: يا لهوي يا بت يا آية ، دا انت جبروت
فريد: موقفك مع باباكي و مامتك بقا صعب أوي
رانيا: و ليه الرفض الجامد دا مش يمكن آسر دا بقي زوج كويس و هناكي.
آية: أنا كرهت بيت عمي كله من زمان، و قصت عليهم ما قصته لأبيها.
مازن: و انت حكيتي الكلام دا لبابا، و برده كمل.
آية: أيوه، كل اللي قاله انه حيشرط عليه انه يخليني في شقة لوحدي
////%%///////////%//
في منزل حاتم يجلس علي الكنبة في بهو الفيلا هو و دنيا زوجة آسر، و مايسة شائطة ذهابا و إيابا: حتة مفعوصة زي دي ترفض ابني، و مش بس كدا ، تدخلكم الاسم، سيرتنا حتبقي علي كل لسان.
دنيا، ليست مهتمة بكل هذا و كانت تتصفح الفيس، ثم فجأة: إلحقي يا طنط،
انتبهوا لها : في إيه
دنيا: شوفي بنفسك.
صعقوا مما رأو، فكل ما حدث نزل علي الريلز و اليوتيوب، و الناس بين محتج و يسب في أخلاق آية و البعض مؤيد لها و ان هذا من حقها.
اللهم صل علي محمد
و تعليقات أخري عن آسر الزبني، رجل الأعمال، الذي رفضته طفلة في سن ١٧و تحدت اهلها .
مايسة: آآآآه، دا اللي انا كنت عاملة حسابه،
حاتم: إهدي يا مايسة، الولولة دي ملهاش لازمة خلينا نفكر بالعقل
مايسة: و حتعمل إيه إن شاء الله.
حاتم: احنا نعمل حفلة كبيرة، أيوه عيد ميلاد دنيا
دنيا: بس عيد ميلادي لسه بدري عليه يا انكل.
حاتم: مش مشكلة، المهم آسر، حيهاديكي بهدية قيمة، ابتسمت دنيا بفرح عند ذكر ذلك. و أكمل حاتم، نعزم كبار رجال الأعمال ، و يبان في الحفلة، أد إيه انتم بتحبوا بعض، و صوركم تنزل في الصحف، و لو حد سالكم عن اللي حصل نقوله مجرد اشاعات مغرضة
مايسة: هايل، دماغك دي توزن دهب.
حاتم: طب عن اذنكم بأه احسن جبت أخري و عاوز أنام.، تصبحوا علي خير. و صعد السلالم
رانيا بفرحة: يعني كدا آسر خلاص مش حيتجوز يا انتي
مايسة بغيظ: للأسف أيوه، متزعليش يا دنيا، بس نفسي أشوف أولاده.
دنيا: لا أبدا، حضرتك عارفة ان دا مش بإيدي.
اللهم صل علي محمد
عند آسر و هو يشاهد صور آية المختلفة، استوقفته صورتها و هي بحضن مازن.
آسر في نفسه و هو يشعر بالغيرة: حتلفي تلفي، و تيجي لحضني، ساعتها، حاخد حقي منك و حق رفضك لي و عدي من دلوأتي يا بنت عمي، حق كل يوم بعدتي عني فيه.
////////%%%%%///_____////////
رجع مازن منزل والده و دخل ، وجد أمه و ابيه جالسان في الصالة صامتين
مازن: سلامو عليكم
نظرا إليه و ردا السلام ،كان سيتحدث مازن ، استوقفه أبيه : متحكيش في أي حاجة، و اللي انت عاوز تتكلم عنها أو تدافع، مش عاوز أسمع سيرتها، وكلتك امرها، اتصرف معاها، كأن أبوها مات، خبطت أم مازن علي صدرها: بعد الشر عنك
نظر إليهم بقلة حيلة و غادر متوجها لحجرته.
أم مازن : اللي عملته أختك انهاردا، عدي كل الحدود
مازن: التمسولها العذر يا ماما، انت بنفسك، شفتي مراة عمي كانت بتتعامل معانا ازاي، دا احنا غالبا لما كنا نزورهم، مكناش نلاقيها في البيت، رغم ان احنا بنبقي قايلين لهم قابليها. ازاي عاوزاها تروح في وسط ناس شايفينه اقل منهم و بيتكبروا علينا، آية عملت كدا دفاعا عن كرامتها، أينعم أنا مش معاها في موضوع الشرطة، بس دا اللي جابه تفكيرها، و بعدين هو عمي ليه كان مصر علي الجوازة دي، عشان ولي العهد، ترضيها بنتك تتجوز بس مجرد أداة للخلفة، مهما كانت وصية جدو لبابا، متوصلش اننا نيجي علي كرامتنا. أنهي كلامه و تركها و انصرف لغرفته.
اللهم صل علي محمد
تاني يوم بالمدرسة و الكل ينظر لآية و يتحدثون سرا
مي: واو بقيتي حديث الساعة يا يويو، بقولك ممكن أتصور معاكي كام صورة انزل بيهم علي التيك توك
ضحكت آية: انت فايقة
مي: يا لهوي يا بت يا آية دا انت طلعتي جبروت
آية: استني ، المشهد دا أنا شفته قبل كدا.
مي ببلاهه: مشهد إيه
آية: اختي امبارح، قالتلي نفس الكلام.
ضحكوا سويا ، ثم انقلبت ضحكاتها لدموع: أنا بحاول انسي و أضحك، بس فكرة ان بابا و ماما مش عاوزيني صعبة أوي و ارتمت في حضن مي و بكت بشدة.
مي و دموعها بدأت تنزل من أجل صديقتها: بالله عليكي ما تعيطي عشان انا كمان بعيط، ظهر فجأة مازن: هو انت كدا طول عمرك هبلة.
خرجت آية من حضن مي: مازن حبيبي جيت امتي.
مازن: دلواتي ، جيت اسلم عليكي قبل ما امشي.
مي بغيظ: اسيبك مع اخوكي، و قوليله ملوش دعوة بالهبلة تاني
مازن: و أهون عليكي متسلميش عليه. أصبح وجهها ألوان.
ابتسمت آية:و هي تمسح دموعها شكلي انا اللي المفروض أمش.
مازن: و الله لولا في المدرسة، كنت طرقتك، بس مش عاوز أفرج الطالبات علينا، سلام انا بقا، ارتمت في حضنه: متتأخرش عليه
امسك راسها بين يديه، و قبل جبهتها: أختي قوية، مهما كانت الظروف
ابتسمت إية: متقلقش عليه
نظر لمي، التي كانت تتابعه بهيام: سلام يا هبلتي
مي بتوهان: خلي بالك من نفسك، ضحك عليها و انصرف، و هي ما زالت علي وضعها
آية: علي فكرة هو مشي من بدري.
مي آآآآه، أنا بحبك أوي يا بت يا آية.
آية: تصدقي إنه صدق فيكي و إنك هبلة فعلا.
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية طريق آية) اسم الرواية