رواية وجع القلب الفصل الثالث 3 - بقلم شروق مصطفى
حاول حمزة معرفه ما يضيق صديقه هكذا: مالك يا صاحبي حالك مش عاجبني في ايه احكيلي
صقر: اقولك ايه بس انا نفسي مش فاهم حاجه خالص.
حمزه: طب احكي يمكن اساعدك.
قص له موقف الحادثه وصورتها اللي مش بتروح من تفكيره وانه كلم اسامه يعرف اخبارها، والصدمه ال سمعها لحد المكالمه دي.
بس ياسيدي ودي كل حاجه انت عارفني انا مليش في اللف والدوران وفاهم حركات البنات ال مش تمام وطريقتهم كويس بس دي مختلفه في كل شئ انا رحت عشان اتكلم واعتذر لها وقولت افتح اي كلام معاها لكن صدمتني من كلامها ورجعت عن ال كنت بفكر فيه
حمزه: خلاص يبقا اكيد بتكلم زوجها او خطيبها ملكش نصيب معاها يا صاحبي.
صقر: انا مستغرب نفسي اول مره انجذب لحد بشكل ده واضايق اوي بطريقه دي
(اتنهد) مش عارف حاجه ملغبط
حمزه: انت مش كلمت اسامه يعرف اخبارها بس كده هو حيجبلك قرارها
صقر: عموما بكره اعرف من اسامه كل حاجه عنها يلا انا هروح الجيم شويه تيجي معايا ولا هتقضيها نوم.
حمزه بمرح: لا نوم ايه يلا بينا انا بحب احتفظ بلياقتي ياعم.
صقر بضحك: لا واضح لياقه لياقه
وهو بطبطب علي كرشه
لعب جيم وكأنه بيطلع كل غضب علي ماكينه، خلصو تمارينهم ورجعو اخدو شاور وكل واحد دخل اوضه وال نام ع طول واللي نام بيفكر في اللي جاي.
صباح اليوم التالي
صحيت من نوم وكررت تاني نفس يومها المعتاد قعدت مع مامتها و اخدت موبايل ونزلت نفس المكان امام البحر، تحكيله بطريقتها حبت موضوع ده جدا بتطلع اللي جواها وبترتاح اوي
وبرده مسكت تليفونها وبدات تكلمه وتشاركه في كل حاجه بتعملها في يومها
“صباح الفل ياحبيبي انا حبيت اقولك اني هدور علي شغل تاني وابدا من الاول وجديد مش نسياك انت في قلبي لكن مش عاوزه ماما تزعل مني مليش غيرها دلوقتي عارف انت واحشتني اوي اوي”
وقفلت وقعدت شويه سرحت قدام البحر بتفكر هتبدا ازاي لحد ما..
عند صقر
كان في موقع من بدري حد من عمال كلمه فيه مشكله في الحفر ذهب وحل المشكله وقعد شويه لحد ما تليفونه رن وكانت الصدمه..
اسامه: ايوه يا باشا عرفتلك كل حاجه عنها انا جنبك كمان.
صقر: طيب تعالي مستنيك
ها اتكلم عرفت ايه
اسامه: دي بنت اتخرجت من تجاره واشتغلت في مكتب ثلاث شهور وسابت الشغل يوم ما والدها اتوفي واخوها مسافر بره مصر مش بينزل خالص وعايشها مع مامتها
صقر : مش متجوزه؟؟
لا ياباشا عايشه مع مامتها بقولك
وقعدين هنا فتره انا حتي لسه شايفها قعده بتكلم في تليفون وانا بكلمك دلوقتي.
صقر: وعاوزك تفضل مراقبها كده زي ضلها اعرف تحركاتها وكلمني ع طول.
اسامه: تمام ياباشا
صقر؛ سلام انت دلوقتي.
صقر سمع كلام وبعد ما كان مبسوط انها مش متجوزه ولامرتبطه اتعصب اكتر امال مين ال بتقوله واحشني حضنك ده ونفسي انام في حضنك وارجعلي حتي انتي يا ملاك طلعتي زيهم كلهم بيبقو ملاك في الاول ولا باين عليهم ، انا ازاي اتخدعت فيكي وكل يوم تكلمه اكيد طبعا اخد ال عاوزه منها ورماها وبتقوله نفسي ترجع لحضنك تاني وكور ايديه جامد وملهاش كبير طبعا تعمل ال عاوزاه ولا بيحاسبها، لاااااه وعاوزاه يحضنها كمان انا بقا ال هربيكي طالما محدش عارف يربيكي ويلمك وهعلمك الادب من اول وجديد
انا لازم اتكلم معاها.
مشى صقر راح لها في نفس المكان.
عند مايا
قعده بتقرر هتعمل ايه في حياتها واقفه لسه، عايزه تدور علي شغل تاني ملهاش تجارب في الحياه عموما حياتها كانت مقفوله، ومحدوده بين عائلتها او الشغل للبيت فقط او صديقتها،
قلبها مقفول لسه محدش قدر يدخله ولا حتي سمحت لحد انه يدخلة مش عاوزه تخون ثقه اهلها فيها.
اتنهدت ودعت ” يارب قويني يارب اقف جانبي مش عارفه ابدا ازاي”
ومسكت تليفونها شويه لحد ما لقت ال جاي عليها:
مساء الخير عامله ايه دلوقتي انا اسف علي حصل وملحقتش اعتذر يومها.
كانت مركزه ف تليفون انتبهت للصوت معرفتوش في الاول لحد ماافتكرته.
مايا:
الحمدلله احسن.
مفيش مشكله حصل خير.
بعد اذنك
وقامت ومشت ولحقها صقر
صقر: ممكن بس ثواني حابب اتكلم معاكي في موضوع ممكن؟ مش هأخرك
مايا اتنهدت: اتفضل
صقر: الصراحه انا معجب بيكي وعاوز اتعرف بيكي و…
قطعت كلامه هي لاقت الكلام هيروح لمكان تاني ومناهده وحورات وهي مش فايقه للكلام ده قفلت معاه كلامه.
مايا: اسفه مضطره امشي ومشت وسبته.
هي فعلا مش عاوزه كلام كتير لسه مفقتش حتي لو فاقت برده مش هتوافق لاي ارتباط حاسه ان قلبها مقفول.
همس لحاله “اكيد لسه بتحبه ماشي يا مايا براحتك اناعارف هعمل ايه انا اللي هربيكي برده ومشي وهو ناوي علي فكره في دماغه وهينفذها’
عند مايا
مشت رجعت البيت وقعدت مع مامتها تتكلم شويه وهي بتتكلم مش قادره تتكلم حاسه انها مجهده طاقتها خلصت قلبها مكسور وقالتلها بعد مانمشي من هنا هدور على شغل تاني وهترجع تكلم صاحبتها وتشوف باباها يمكن يرجعها الشغل تاني او يشوفلها، مكان تاني ابدا من اول وجديد.
مديحه: بجد يا مايا يارب يحققلك اللي بتتمنيه يابنتي وافرح بيكي يارب واشوفك احلي عروسه كمان
مايا: مش اوي كده يا ماما
ارجع لنفسي الاول واستعيد نفسي بعدين نشوف كلام ده مش بفكر فيه نهائي دلوقتي.
مديحه: بس يابت انا نفسي افرح بيكي واشوفك عروسه وافرح بيكي وتلاقي السند اللي هيسندك في حياه ويكون امانك كل بنت لما تتجوز بيكون جوزها امانها وسندها وانا مش هطمن غير وانا بسلمك لسندك بايدي واطمن عليكي.
مايا بدموع: انا سندي مات مفيش سند بعد بابا ربنا يرحمك يابابا.
مديحه: ايه اللي بتقوليه ده يابنتي الواحده لما تتجوز بيتكون عيلتها وهو بيكون سند والامان واستقرار وتجيبي اولاد وتكوني اسره يارب يعوضك زوج حنين ويكونلك سندك وظهرك يامايا يابنتي يارب
انا عارفه كنتي متعلقه ب ابوكي اكتر واحده بس هو راح لمكان احسن واحن منا ادعيله وهو هيكون مبسوط ادعيله يا بنتي كتير.
مايا:حاضر يا ماما بدعيله والله.
سكتو شويه بيتابعو التلفاز حبت تغير الموضوع وابتسمت: مسلسل بتاعك جا ولا لسه ابو ٨٠٠ حلقه ده.
مديحه: يابت ده ٨٨ وشكلها الاخيره كمان اهه.
مايا: بجد دي بقالها ٣ سنين شغال
انا بكره الهندي بيقعدو يصورو ساعه بالتمثيل البطئ وهما واقفين.
مديحه رفعت حجبها لاعلى:
امشي بت من هنا
خلاص ماشيه اهو
عند صقر
صقر رجع البيت بيفكر وفي دماغه خطه ناوي ينفذها وعمال يكلم نفسه “انا مالي ماتحب ولا يضحك عليها انا مالي ليه معلقه معايا كده ماتغور في داهيه زي غيرها ركز في شغلك هي متستهلش مش عارف كل ما ابعد وانشغل ترجع فبالي تاني”
انا هنفذ اللي في دماغي واللي يحصل يحصل ماشي ياللي مطيره النوم مني والله لاربيكي من اول وجديد.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية وجع القلب ) اسم الرواية