رواية تربية حواري الفصل الاربعون 40 - بقلم ولاء حامد
تربية حواري
البارت الأربعون
مازن بصدمه: يانهار ابيض ايه يا بني داه هو في حب كده بجد
يونس وهو بيترمي على الكنبه: اه فيه إنا فضلت طول عمري قافل على قلبي بمليون قفل وفي لحظه انهار وبقى رماد انا عشقتها عشقت كل حاجه فيها كل تفاصيلها حابب اعرف عنها كل حاجه اشاركها في كل اللي بتحبه وتشاركني كل اللي بحبه نقسي تشاركني حياتي هي دي بقيت حياتي يا مازن
مازن بقلق: حاول تسيطر على مشاعرك اللي انتا فيه أكبر غلط وعي واضح انك عادي بالنسبه ليها بلاش تشم نفسك وانتا لسه مش عارف اللي جاي طول عمرك بتبص لقدام عمرك ما خطيت خطوه الا وانتا حاسبها الف مره الا المره دي بتخطي وانتا منساق ورا مشاعرك
يونس اخد نفس طويل وطلع على صوره تنهيده سخنه طالعه من وجع قلبه وجوفه: اعمل إيه فعلا العشق داه لعنه صدقني يا مازن انا متماسك بس فعلا مش حاسب اللي جاي وممكن انهار في لحظه لو حور مكانتش ليا او ضاعت من أيدي
مازن بتعقل: لازم تحط كل الاحتمالات يا يونس لازم تحط في حسباتك القبول والرفض
يونس غمض عنيه وعصرهم وكأنه بيرفض كلمه رفض
ومش عايز يتوقعها لا في الوقت الحالي ولا فيما بعد
سكت الإثنين وكأن على روسهم طير محدش نطق بكلمه تانيه كان كفايه كل االي اتقال االي فتح الف باب وباب من الخوف في قلب يونس
**************************
حور صحيت بدري عن كل يوم بالرغم من إنها منامتش الا وقت صغير بسبب التفكير ولكن صحيت وهي مبسوطه ومبتسمه وهي مش واخده بالها صلت فرضها ومستنتش حتى أمها تجهز الفطار نزلت بسرعه وساقت العربيه بسرعه كل داه وهي مش مركزه وصلت بدري قبل العمال فتحت وطلعت مكتبها حطت الدفاتر مكانها على الرف وقعدت تراجع الفواتير شويه وكان وصل سبارس وديشا وباقي العمال اللي كله بقى يبص لبعضه بإستغراب من وحود حور بدري اوي كده خصوصا ان الكل متعود انها بتيجي بعدهم بأكتر من ساعه
سبارس بإستفهام: خير يا اسطى ايه اللي جايبك من النجمه
حور بهدوء: مفيش كنت بتمم على الفواتير وبثبتهم في الدفاتر عشان متنسيش عشان الجرد السنوي قرب وكمان عشان الضرايب
سبارس بتفهم: تمام يا اسطى بس بردوا كنتي صبرتي شويه يعني
حور بحسم: خلاص يا سبارس الله يرضى عليك يلا خلينا نشوف اللي ورانا عندنا هم ما يتلم هنا والشغل متلتل للركب يلا يلا
سبارس هز رأسه واتحرك من سكات
حور قامت وغيرت هدومها لعفريته الشغل ونزلت انضمت للعمال اللي شغالين وكالعاده بدئت تباشر كل حاجه بعنين الصقر وبدئت تشتغل بإيديها كالعاده
******************
يونس صحي من النوم المتقطع طول الليل لا على حامي ولا على بارد دخل الحمام خد دش بسرعه وطلع صلى فرضه ودخل جهز فطار على السريع ومعاه قهوته المفضله وقعد فطر بمزاج رايق وقام غير هدومه ولبس بنطلون جينز اسود وعليه تيشيرت نص كم لبني في ابيض كان ميكس تحفه ولبس فانص جلد اسود وحط هدوم وشوز في هاند باج صغير اسبورت ولبسها على ضهره زي شنطه المدرسه وجهز مج حراري عمل فيه بلاك كوفي ولبس نضاره الشمس اللي مازادته الا وسامه واخدهم ونزل وهو مزاجه رايقه ونازل بيصير وكأنه طالع رحله ركب عربيته واتحرك لطريقه المرسوم بعنايه وضربات قلبه اسرع من الطريق واخيرا وبعد طول انتظار يونس في مواجهة حور وجها لوجه وصل ونزل بكامل شيكاته واناقته قفل العربيه ولبس الشنطه وماسك المج في ايده وقفل العربيه ودخل الورشه
يونس بعين بتلمع: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حور رفعت عنيها من العربيه اللي شغاله عليها وبصتله بتقييم ورفعت حاجب ونزلت التاني وبتهكم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته منور يا هندسه خييير
يونس بهدوء: جاي حسب اتفاقي وميعادي معاكي إمبارح ولا نسيتي
حور على نفس نظرتها: لا منستش بس فاكره ان قولتلك الشغل هنا مش عايز اللبس الالجه داه ولا إيه انتا كده جاي رحله تتفسح
يونس: لا متقلقيش انا جايب لبس الشغل معايا في الشنطه
حور بسخريه: استر يارب طيب يلا غير وصلني عشان تاخد فكره وتعرف الأول العده وتبداء تتعرف على العربيه حته حته
يونس هز رأسه ودخل الحمام اللي عرف طريقه من المره اللي فاتت غاب دقايق وطلع وهو مستعد : انا جاهز
حور بصتله وخبطت على وشها بكف ايديها ومسحت بكفها وشها كله وعوجت بوقها يمين وشمال بحركه تقليديه شعبيه مشهوره: يا خيبتي القويه يا انا يا أما مستعد من انهي جيهه الله يسترك
يونس بعدم فهم: مستعد للشغل
حور غمضه عنيها ورمت بوقها لجوه علشان متنطقش الشتيمه اللي عارفه انها ممكن تخرج غصب عنها: حضرتك جاي النادي تجري يا حاج الله يسترك الشغل هنا بهدله ومرمطه يعني شحم وجاز وزفت مطين بطين وانتا لابس ترينج اديدس تمنه قد شغل الواحد هنا في الورش شهر لقدام انا قولت عفريته او هدوم قديمه
يونس رفع حواجبه الإثنين : وايه المشكله في اللبس ماله ومال الشغل أنا جبت هدوم قديمه وخلاص وداه اللي شايفه مناسب وكمان مريح
حور هزت رأسها بملل: اللي يعجبك اخر اليوم موقعدش تعيط على هدومك يلا شمر وتعالي ورايا
واتلفت سبارس: كمل الحلوه لحد ما ارجعلك
سبارس هز رأسه وهو فاتح بوقه ومش فاهم اي حاجه في اي حاجه خااااص
مشي وراها ووقفت قدام لوحه كبيره اوووووي متعلق عليها مفاتيح كتيييير جدا ومفكات وبدائت تعرفه اسم كل مفك ورقمه واستعماله مرت اكتر من ساعه وحور بتشرحله بالتفصيل الممل اللوحه دي
وبعد ما خلصت : كده عرفت المفاتيح والمفكات وارقامهم واستخدامات كل واحد
يونس هز راسه: تمام وحفظتها تحبي اقولهوملك
حور هزت رأسها بنفي: لاء هيبان لما نيجي نشتغل عملي واتحركت لركن تاني محطوط فيه اجهزه كوريك واجهزه خاصه بحل الكوتشات وكومبروسر لنفخ الهواء وغيرها وبدئت تاني تعرفه عليهم وعلى كميه الهواء المطلوبه وتشرح كل جهاز تاني واتحركت لطرن تالت خاص بكهربه العربيات وبدئت تشرح كل حاجه خاصه بيهم ومع كل كلمه يونس بينبهر هي ازاي متمكنه كده وعارفه كل مسمار حواليها وكل واستخدامه بإحترافيه شديده
مرت اكتر من ثلات ساعات حور بتشرح فيهم ليونس بدقه متناهيه وأسلوب سلس ومبسط كل حاجه حواليه اسمها واستخدامها بالتفصيل الممل
حور خلصت: كده انتا عرفت كل مسمار حواليك دلوقتي هانرجع للعربيه اللي كنت شغاله عليها علشان تشوف بنفسك بنتعامل ازاي
رجعت وسبارس خد جمب: العربيه دي الموتور فيه خلل في التروس وكمان الميه بتخلط جواه وبدئت تشتغل بحرفنه شديده ويونس مركز بطريقه رهيبه معاها ومع كل حركه عينه مغفلتش لثانيه ولاكتر من ساعتين حور قضتهم في العربيه بدون كلل او ملل
حور ومسكت فوطه تمسح ايديها بعد ما خلصت: كده عرفت ايه العطل وايه قطعه الغيار المطلوبه وكمان بتتحل ازاي
يونس هز رأسه: اه تمام
حور بصت في الساعه اللي في ايدها : طيب دلوقتي هناكل اشطا
يونس بإبتسامه: اشطا
حور دورت وشها وابتسمت بمكر ونادت على سبارس وشوشته بصوت واطي
سبارس رفع رأسه وهزها بطاعه واتحرك بشرعه لبره الورشه
حور نادت لديشا
ديشا بإبتسامه طفوليه: اؤميي يا اسطى
((( اؤمري يا اسطى)))
حور :فنجان قهوه وصايه ومتتأخرش
ديشا شاور على عنيه: حمامه وطلع يجري بسرعه
يونس قعد على كرسي ومسك المج بتاعه يشرب منه بهدوء ومزاج عاااالي
دقايق ورجع ديشا ومعاه القهوه
اخدتها حور وقعدت على كبوت العربيه متربعه وبتشرب القهوه بشرووود وكأنها منفصله عن الواقع
خلصت قوتها ويادوب دقايق ووصل سبارس
حور بصوت عالي: يلا يا رجاله الكل يغسل ايده وييجي عشان ناكل لقمه وعيش وملح مع الوارد الجديد
الكل طلع يجري بسرعه على الحمام ودقايق وكانت حور بمساعده سبارس وديشا فرشوا جرايد قديمه كان جايبها معاه سبارس وهو جاي وحطت الأكل
يونس وهو بيبص للأكل بصدمه ومش قادر ينطق
حور بمكر: يلا يا هندسه بسم الله عشان يبقى عيش وملح داه سلونا هنا عشان ميخون العيش والملح الا ابن الحرام
يونس وهو بيبص على الأكل بنظره غريبه وبيحاول يتمالك نفسه ضم شفايفه لجوه وغمض عنيه لثواني وفتحها بسرعه
حور حست بتردده لبسته في الحيطه بإستفزاز: اااااه نسيت معده فافي واخده الباتون ساليه والكورواسون
يونس بصلها بعنين مبرقه: نعم
حور ببرود وتحدي: اصل الأكل داه عايز الرجاله اللي بجد اللي من الشقا بتاكل اللقمه اللي تتحط قدامها عشان تسد جوعه وتسند قلبها عشان تقدر تقوم وتقف على رجليها وتكمل شقا وتبوس ايدها وش وضهر وبحمده عليها عايزه معده تهضم الزلط مش معده قرفانه ولا ناس طريه ونايتي
خلصت كلامها وحطت لقمه في بوقها وهي بتغمض عنيها بإستمتاع
يونس بصلها ورجع بص للأكل وقعد معاهم على الارض: انا مش فافي ولا نايتي
حور بتهكم: يبقى مد ايدك بسم الله
يونس بتحدي: بسم الله ومد ايده بعفويه وأكل ومع اول لقمه وشه احمر ولكن تمالك نفسه مش هايسمح لحور تشمت فيه ولا تتأكد انه طري
يونس بيمضغ الأكل ببطئ شديد وصعوبة أشد وبعد وقت مش طويل كان معاناه ليونس الكل خلص أكل ورجع يكمل روتين الشغل ويونس حاول بكل جهده انه يتناسى الألم اللي حاسس بيه في بطنه واخيرا وقت الشغل خلص ودخل غير هدومه اللي حرفيا كانت لا تصلح للإستخدام الآدمي من منظر الشحم والزيت اللي بقى مليها بقع دخل غير هدومه ولبس الهدوم اللي كان جاي بيها الصبح وطلع من الورشه وركب عربيته وساق بسرعه واخيرا قدر يوصل البيت بسرعه أول ما دخل طله يجري على التلاجه وبقى يشرب لبن على قد ما يقدر اترمى على الكنبه وفي ايده زجاجه لبن قطع راحته صوت الجرس قام بصعوبه وفتح الباب
مازن بترحاب مزيف: يا اهلا وسهلا بالاسطى يونس المستجد الجديد في عالم الميكانيكا
يونس سابه واترمى على الكنبه ورفع زجاجه اللبن يشرب منها بشراهه شديده
مازن وهو بيبصله بإستغراب: مالك يا يونس مش بعاده تشرب لبن بالكميه دي
يونس بوجع: هاموووووت يا مازن بطني بتتقطع بقالي اكتر من 5 ساعات ومش قادر اقول اي
مازن بصدمه: ليه انتا كنت ماشي زي الفل ومكلمني مكانش فيك حاجه
يونس سابه وطلع يجري على الحمام غاب فيه شويه وطلع مسك زجاجه اللبن يكمل شرب
مازن بصدمه: مالك يا ابني فيك إيه
يونس وهو بيحاول يكتم وجعه: حور بنت ال ولا بلاش شتميه دي هاتبقى حرمي فيما بعد اكلتي أكل منيل بنيله
مازن: اكلتك ايه عامل فيك داه كله دانتا هاتموت يخربيتك
يونس شرب كام بوق من زجاجه اللبن اللي قربت خلاص تخلص: فول المفروض انه بالزيت الحار بس داه بزيت عربيات متصبر في جهنم من كتر حرقانه و جبنه مش مش مش عادي لاء داه مش جاي من قاع جهنم ومسقعه عباره عن فلفل متسبك في نار جهنم وطعيمه جواها نااااار وكله كوم والعيش كوم تاني بتقرش خرسانه اسمنت مسلح يابني اااااه هامووووت وكمل شرب في اللبن اللي كانت خلصت تماما ودخل يجيب زجاجه لبن غيرها
مازن وهو ماسك بطنه من الضحك لحد ما شرق وعنيه دمعت وفضل يكح وياخد نفسه بصعوبه
يونس وهو طالع وفي ايده زجاجه لبن تانيه
مازن: يخربيت عقلك هاموووت وايه اللي خلاك تاكل وانتا عارف انه هايتعبك
يونس وهو بيحاول يقلد حور: (((الأكل داه عايز الرجاله اللي بجد اللي من الشقا بتاكل اللقمه اللي تتحط قدامها عشان تسد جوعه وتسند قلبها عشان تقدر تقوم وتقف على رجليها وتكمل شقا وتبوس ايدها وش وضهر وبحمده عليها عايزه معده تهضم الزلط مش معده قرفانه ولا ناس طريه ونايتي)))
مازن بضحك: وطبعا انتا قولت ازاي تقول عليا كده ولبست في الحيطه يا معلم
يونس وهو بيشرب اللبن بشراهه هزله رأسه بنعم
مازن :يخربيت دماغك يا جدع داه المثل بيقولك كل اللي يعجبك
يونس : اعمل ايه شيفاني طري كان لازم ابعد الفكره دي عنها بس الغريبه يا ابني بتاكل ولا حاسه بأي حاجه وكأنها بتاكل ايس كريم يا ملعم
مازن بسخريه: ابشرررر دانتا هاتشوف إياك فله شمعه منوره
يونس بكشه حواجب: ليه يعني
مازن بضحك: مش عارف ليه يا ابني البنت اللي تاكل حراق تبقى قاسيه اللي ما صعب عليها مصارينها من نار جهنم دي هايصعب عليها قلبها
يونس وهو لسه مستمر في شرب اللبن هزله راس برفض لكلامه
مازن: لاء ليه
يونس اخد نفس بعد الشرب: المسأله تعود مش قسوه وحنيه وهي بطبيعه شغلها اكيد متعوده تاكل اغلب الوقت في الورشه واغلبه اكل من الشارع
مازن برفض لكلامه: لاء طبعا في اكل كنير غير اللي يوجع البطن داه ممكن تجيب مشاوي ساندوتشات من مطعم نضيف اكل زي باقي البشر
يونس بعد ما قرب يخلص زجاجه اللبن التانيه: لاء طبعاةحور شغاله في ورشه وسط عمال وناس شقيانه هاتسيبهم ياكلوا فول وطعمية وهي تاكل مشويات يبقى هي مش حاسه بيهم لان العين بتشتهي والنفس بتتمنى والكل هايبص ويقول في نفسه العين بصيره والايد قصيره علشان كده بتشتغل وسطهم بإيديها وبتقعد وسطهم تقاسمهم اللقمه زيها زيهم بدون غرور او تكبر
مازن بتفكير: جايز الله اعلم
يونس كان شرب باقي زجاجه اللبن ولسه هايقوم يجيب غيرها
مازن بشخطه: متقاعد بقى في إيه هي أمك نسيت تفطمك شارب لحد دلوقتي زجاجتين لين كل زجاجه اتنين لتر اتهد بطنك هاتعمل زي القربه وبطنك هاتوجعك اكتر
يونس بتعب: ألم شديد في بطني
مازن: كفايه اللي شربته خدلك اي مطهر معوي وحاول تريح بكره
يونس برفض: لاء طبعا مينفعش ماروحش بكره لازم اروح وتشوفني واقف على رجلي انا مصدقت خدت حطوه لقربي منها مش علشان سبب هايف ارجع الف خطوه لورا
مازن بمحاوله لاقناع صاحبه: يا ابني ربنا بيقولك ولا تلقوا بأيديكم الي التهلكه
يونس بحسم :حور مش تهلكه حور دي جنه حوريه بجد جنه لجوزها مش بيقولك لا يفوز باللذات الا كل مغامر وانا نويت أخوض المغامره لاخرها علشان افوز بيها
مازن هز رأسه بقله حيله: والله شكل نهايتك على ايد ست حور بتاعتك
يونس بلا مبالاه: مالكش فيه ويلا هوينا بقى علشان يادوب اخد دوش واريح جسمي شويه
مازن بكشه وش :فعلا محتاج تتنقع كام يوم يمكن ريحة البنزين اللي معتقه في جسمك دي تروح دي واصله يا ابني لحد باب العماره من تحت
يونس وهو بيقاوم تعبه: فعلا بجد الشغل داه طلع مجهد بطريقه صعبه جدا الله يعين اللي شغالين فيه بجد
مازن : طيب يلا اسيبك بقى واروح اشوف اللي ورايا اصل يا ابني ربنا ابتلاني بمدير في الشغل رمى شغله كله على اكتافي وطفش اقول ايه منه له وشاور بإيده على السماء
يونس وهو بيرمي عليه خداديه جمبه :طيب روح شوف بقى اللي وراك بدل ما اكدرك الكاق طاقين
مازن وهو بيفتح الباب: وعلى ايه الطيب احسن سلا سلامووووز
ومشي وقفل الباب وراه
قام يونس بصعوبه دخل الحمام اخد دوش كويس جدا واتأكد انه ريحته رجعت لوضعها الطبيعي وطلع اخد قرصين مطهر معوي اترمى على السرير نااام زي القتيل
*******************
حور خلصت وقفلت الورشه مع العمال ورجعت البيت وهي في حاله غريبه عليها حاسه بفرحه وكأنها عملت انجاز فظيع في حياتها دخلت البيت وكانت أمها في انتظارها كالعاده
هدي : حمد الله على السلامة يا ضنايا كده تخطبني عليكي تطلعي من النجمه من غير حتي ما تشقي ريقك بلقمه تسند قلبك طول اليوم
حور بإبتسامه: الله يسلمك يا هدهد الجناين معلش بقى كان عندي شغلانه مستعجله عشان كده طلعتوبدري حقك عليا يا ست الكل
هدي وهي مركزه في عنين حور اوي : غريبه
حور بإستغراب: هو ايه اللي غريبه
هدي: عنيكي بتلمع من زمان اوي مشفتهاش كده حاسه كأنها بتضحك لوحدها
حور بدهاء: ويا ترى يا هدهد تكرهي اني اكون مبسوطه
هدي بهزه راس: لاء مكرهش بس ايه السبب يا بنت قلبي
حور بشرود في يونس اترسمت ابتسامه بسيطه على وشها من غير ما تاخد بالها خلت ملامح وشها نورت
هدي : ياااااه للدرجه دي
حور بإستيعاب: هو ايه اللي للدرجادي
هدي بإبتسامه مماثله: للدرجادي السبب حلو علشان يشقلب حالك ويخليكي تسرحي وانتي عينك في عيني
حور وكأن حد ادالها قلم فوقها من المشاعر اللي حست بيها واستوعبت ان اللي بيحصل غلط
حور هزت رأسها ولمعت عنيها انطفت في لحظه: مفيش حلجه يا أما داه بس العمال كانوا متجمعين انهارده وبيحكوا شويه والكلام كان مسلي وافتكرت أيام لما كانوا بيتجمعوا مع ابويا الله يرحمه
هدي بإستغراب للفرحه اللي اتوئدت في عنين بنتها اللي ماشفتش النور الا لحظات قليله اوووي : ايه اللي جرا شقلب كيانك في لحظه من حال لحال
حور بهدوء: ولا حاجه يلا حطي الأكل على ما استحمي واجيلك مشيت بسرعه وهي بتهرب من عنين أمها اللي بتقدر تكشف روحها وتعريها من جواها دخلت اوضتها وغابت دقايق طويله وطلعت كانت هدي رصت الأكل قعدت بشرود تاكل في صمت كام لقمه واغلب الوقت بتلعب في المعلقه في الطبق
طول الوقت وعيون هدي ملازمها وبتابع كل تفصيله بتجد مع بنتها
دقايق وحور قامت: الحمد لله هاقوم انام بقى تصبحي على خير وسابتها ودخلت اوضتها بسرعه قفلت الباب وتركت على السرير تفكر في اللي بيحصل حور لنفسها: مينفعش يا بنت عامر محدش بيكرر الغلط مرتين اوعي تسيبي مشاعرك من ايدك تفلت كفايه مره وكانت النتيجه دمار وعار هايفضل ملازمك طول عمرك اوعي تدخلي حجر الافاعي مره تانيه
قلبها: بس شكل يونس غير شكله راجل بجد
عقلها: وياترى اخرتها ايه
قلبها: اخرها جواز وحياه حلوه ليه منعيشهاش
عقلها: واللي جرا عندك الجراءه تحكيه وتقوليه
قلبها: اللي بيحب بيغفر وانتي مأذنبتيش انتي كنتي متجوزه على سنه الله ورسوله
عقلها: بس قدام الناس كلها انا اتكلثت وانا بنت بنوت وفي الحته دي بالذات الرجاله كلها بتتساوي محدش هايقبلها ولا هايرضى بيها ومش بعيد يفضحك فوقي يا حور فوقي بدل ما المدفون يتفتح قبره والمدسوس فيه يتكشف وتبقى سيرتك لبانه على كل لسان يتلوك بيها لسنين وسنين والكل هايجيب اللوم عليكي اوعي سامعه اوعي تضعفي او تسمحي لحد يكسرك اوعي قلبك يبقى السبب في فضيحتك
حور غمضت عنيها وفتحتها وهي حاسمه قرارها
يا ترى حور قررت إيه ....؟
ويونس وحور ليهم فرصه تانيه...؟
يا ترى الأيام شايله ومخبيه إيه....؟
.......
•تابع الفصل التالي "رواية تربية حواري" اضغط على اسم الرواية