Ads by Google X

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الرابع 4 - بقلم ندى ممدوح

الصفحة الرئيسية

  

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الرابع 4 - بقلم ندى ممدوح


الفصل الرابع
رواية / فتاة العمليات الخاصه
{يا رب إن قلوبنا ظمأى لفيض من رضوانك فانشر علينا من فضلك وعافيتك ورحماتك وإن افئدتنا تشتهي حبك.. فارفق بنا ارزقنا لطائف أنوار تثبيتك نعوذ بك من فجأة البلاء، وتشفي الأعداء نسألك العون على تحرير الصدق وتجريد القصد أحبنا.. وارض عنا }
بالليله تخرج لمار من غرفتها أخيراً لتنظر هدي بفرحه فها هي ابنتها امامها بخير لتقول : أخيراً طلعتي وشفتك وحشتيني
لتنظر لمار لها بحده
لتستترد هدي قائله بقلق وخوف :- أي اللي في ايدك ده “لتترقرق الدموع بعينها بغزاره وعلي وشك النزول ” ومن ثم تقول انتي رايحه فين بالشنطه دي
اسماعيل :- انتي لمه شنطتك ورايحه فين
حبيبه وقفت مره وحده ومقدرتش تتحكم بدموعها ف قالت بشهقه :- انتي رايحه فين ؟ عايزه تسبيني ؟
أدهم ينظر اليها بصدمه وهو خارج من غرفته علي اصواتهم
لتتقدم لمار دون كلمه وهي ممسكه بشنطتها لتقف وسطهم وتنظر إليهم جميعاً بحب ومن ثم تقول بوجع في قلبها دارته خلف قناع البرود :- شكراً
ليهتف إسماعيل بعصبيه وهو يمسكها من معصمها بقوه :- شكراً ؟ شكراً على اي ورايحه فين من غير ما تاخدي اذني اي هي وكاله من غير بواب ؟
لمار بتشد يدها بعيد عنه وتقول بألم مداريه :- وأنت مين عشان انا أخد اذنك ، لمار عز الدين الشرقاوي مبتخدش أذن حد غير من اللي خلقها بس !
أسماعيل بيبعد بصدمه ومن ثم يقول بحنان أب :- أنا مين ؟؟؟ “قالها وهو يشاور على نفسه” أنا اللي من يوم ما جبتك ودخلتك بيتي وانتي بتي وحته مني ، أنا اللي لو كنت بشوف دمعة عينك قلبي كان بيتكسر وبسمع صوت تكسيره انا اللي عشته في بيته شهور اي دلوقتي انا مين ! هقولك انا ابقي مين ، انا ابقي ابوكي ، عرفتي مين ولعلمك هفضل كدا لاخر العمر
لمار تنظر إليه وهي دموعها متﻷﻷة في عينها وبتخبي وشها لحتي لا احد يراها وتقول بحده :- ابويا مره وحده ؟ دا انت بتحلم ، انا مليش غير اب واحد وبس وهو عز الدين اللي توفي ! لتنظر إلى حبيبه حقاً أحرقتها دموعها وارادت ان تحتضنها ويمر بيطيفها جميع لحظاتها معاها لتبتسم بهم لتلك السعاده التي لم تدوم …
لتنظر إلى هدي التي واقفه وقد جفت دموعها مصدومه فقط …
لمار تنظر إليهم وكأنها تودعهم وهي تقول بنفسها :- كده احسن انا لازم أبعد
لتتقدم ناحية الباب لكي تخرج بتقف عندما يمسك يدها ادهم وهو يقول :- أستني هنا رايحه فين ، انتي مفكره اني كلامك دا دخل عقلي ،أنتي كدا بتحمينا ؟ ويبتسم بسخرية ويقول ، طلعتي غبيه بجد عكس ما بيقولوا عنك ، انتي خايفه علينا وببعدك عننا كدا هتحمينا
لمار بغضب بتشد ايدها من يده وهي لا تدري كيف علم بذلك
ليقول أسماعيل :- كنت متاكد انك هتعملي كده ، لو عايزه تمشي معنديش مانع عايزه تنتقمي لموت ابوكي وامك وعمك سليم ، فإنا عايز طارهم ومتاكد أنك هتنقمي وهترجعيلنا حقهم بس مش لوحدك كلنا البيت مش هتمشي منه هنواجه كلنا سوي ايد واحده حتي الموت متفكربش ان طالما هتبعدي يبقي هنكون كويسين ، هنكون كويسين بس في قربك .
لمار بتنظر إليه بصدمه لانه يعلم كل شئ عنها ولكنها بتبعد تلك الافكار عن بالها وتتجه للخروج ليوقفها صوت اسماعيل :- طب مش عايزه تعرفي انا ابقي مين ؟
لمار بتقف وتنظر إليه وهي تريد ان تعلم ولكن لا تريد ان تبقي اكتر من ذلك فهي خائفه عليهم فإذا بقيت معهم ستسبب لهم الموت لا محاله وهي ستكون عاجزه عن كل شيء ،
لمار :-بس أنا مش عايزه أعرف حاجه ، لتنظر إلى هدي وهي مستغربه لماذا لم تقل شيئاً ولم توقفها حتي ، لتجدها تسارع الغميان فجأه لمار بتقول :- ماماااااااا وبتلقي الحقيبه من يدها .. وتركض إلى هدي لمار بتسندها وهي تقول :- اقعدي هنا مالك حاسه ب اي
هدي بداخلها تخشي فراق لمار وأن ترحل وتتركهم بتمسك ايدها بتعب و وهن وتقول لها بترجي :- متمشيش متروحيش وتسبيني
لمار تريد ان ترحل بالفعل ولكن انهارت حصون قلبها وهي تري تلك اﻷم تشعر بالتعب … لتجلس ع الارض مقابل لها وتمسك بيدها بقوه وتقول :-حاضر مش همشي
ليقول أسماعيل :- محدش هيسمحلك تمشي من بيتك حبيبه بترحل وتدخل غرفتها وتظل تبكي
لتقول لمار وهي تجلس بهم بجوار هدي :- ممكن أعرف انت تعرف بابا ازاي وليه ساعدتني
ليقول أسماعيل بتذكير وهو يتذكر كل شئ كأنه أمبارح : انا وابوكي وعمك سليم احنا التلاته درسنا سوي ابتدائي وثانوي افترقنا في الكليه بس فضلنا علي تواصل وخدنا فتره واتقطعت اخبارهم عني لمده واتقبلت مع عمك سليم و وقتها قلي الخبر اللي هدني موت ابوكي وازاي اتقتل حكالي كل حاجة!
لمار عينها بتشتعل غضب ونار وهي تتذكر ذلك اليوم لتغمض عينها بألم وتقول :- كمل
ليستترد اسماعيل قائلاً :- لما عرفت بموت ابوكي خدت فتره حابس نفسي كنت متوحش اشوفه فاعرف انه مات الخبر كان صعب عليا … بتعدي الايام وراء ايام لتصبح سنين وغيرت مكان اقامتي بس كنت مع تواصل مع عمك سليم تلفونيا وفي يوم …
فلاش باك :-
إسماعيل جالس يصلي موبايله بيرن دون أن يفصل باستمرار بيقيم الصلاه ويأخذ موبايله ليقول بقلق :- سليم في وقت زي ده استر يارب استر ، ليفتح المكالمه وهو يقول بقلق :- سليم ويصمت عندما ياتيه ذلك الصوت يقول بتعب شديد :-
أسماعيل اسمعني مفيش وقت أنا خلاص هموت تعالى بسرعه علي عنوان ***** لمار لمار انقذ لمار لمار امانه في رقبتك لمار بنت عز تعالي بسرعه مفيش وو و ق ت وانقطع الخط
أسماعيل واقف مصدوم ولا يستطيع الحركه دموعه فقط من تهبط بغزاره ليقول بوجع وكسره وببطئ :- سليم مات ، لمارر لمار لياتي أن يركض للخارج
لتفيك هدي من النوم وكأنها شعرت بزوحها فقالت بزعر :- اسماعيل مالك بتبكي ليه انت كويس .. وتتجه عنده
ليقول اسماعيل بهم :- ونبي سيبيني دلوقتي ، ويرحل راكض دون ان يعطيها فرصة الحديث مره أخري هدي بتقلق جداً وتنزل خلفه وتركب بجواره العربيه
اسماعيل يسوق بسرعة لاول مره
بيمر وقت طويل حتي يصل إلى مكان ما ينزل من العربيه ك المجنون وهو ينظر حوله إلى صديقه ليجد بالفعل فتاة واقعه ارضا ولا يوجد غيرها ، بيركض إليها بخوف هو وهدي ليعدلها ليجد وجهها لا يظهر منه شئ سوي الدم ليحملها وتسندها هدي ويضعها بالسيارة ويرحل لتقول هدي بقلق وخوف :- يا قطعني يا بتي عليكي مين دي يا اسماعيل
اسماعيل بقلق :- مش وقته دلوقتي رني علي حبيبه تستنننا (للعلم حبيبه طبيبه)
هدي ايدها بترتعش بقوه بتسند رأس لمار علي رجلها وتقول :- بس انا مجبتش تلفون معايا
اسماعيل :- امسكي تلفوني اهووو
هدي بتاخد منه التلفون وترن علي حبيبه تخبره بذلك بعد وقت بيوصل المستشفي وبالفعل كان هناك حبيبه تنتظرهم …
لتقول حبيبه بقلق :- بابا ماما انتوا كويسين مين دي ؟
اسماعيل :- مش وقته دلوقتي سعديني
بينقلوا لمار فوراً لغرفة العمليات لتقول دكتوره صديقة حبيبه :- لمار لمار مالها اي اللي حصل
حبيبه :- انتي تعرفيها ؟
الدكتوره :- اه خليكي معاها هجيب الدكتور وجيه فوراً ، لتذهب راكضه وتعود بعد وقت ومعاها كذا دكتور
اسماعيل بالخارج ياخذ الطرقه ذهابا وايابا بقلق وخوف وهو يدعوا الله ان تكون بخير وكذلك هدي جالسه تدعوا لها
بتمر ساعات لتخرج حبيبه وهي تقول :- بابا البنت حالياً كويسه وخرجنا الرصاصه منها بس راسها متضرره بشده لما تفوق هنعرف اذا في اضرار او لا
اسماعيل بحمد :- الحمد لله يارب ويجلس دون كلام وهو يفكر
تاني يوم
لمار بتفوق لتقترب منها هدي بفرحه وتقول :- انتي كويسه يا بنتي
لمار بتنظر إليهم باستغراب وتقول :- انتوا مين
لتخرج حبيبه فوراً وتاتي بطبيب وتقول :- ماما بابا تعالوا دلوقتي ليخرجوا جميعاً بعد لحظات يخرج الطبيب ويخبرهم انها فقدة الذاكره
ليدخل اليها اسماعيل ويبتسم ويقول :- نور يا بنتي حاسه ب اي دلوقتي انتي كويسه
لمار :- نور انا اسمي نور وانت مين
اسماعيل :- انا ابوكي يا بنتي
عودة من الفلاش
اسماعيل :- بس ومن اليوم ده وانتي نور وسافرنا علي اسكندريه عشان مكنش ينفع افضل بيكي هنا ورجعت من هناك وانا متاكد ان هترجعلك الذاكره
لتقف لمار بغموض وهي تتذكر ذلك اليوم وكأنه حصل الآن وتقول بوجع :- ياريتك ما رجعت بيا ياريتك سبتني هناك علي الاقل كنت هفضل فاقده الذاكره ومش هفتكر كل الوجع ده ، لتهب واقفه و تمسك حقيبتها وهي تقول :- أنا لازم امشي
ليمسك بيدها اسماعيل يوقفها وهو يقول :- الغلطه منك بفوره خليكي فكري كويس وشوفي خطواتك وبعدها امشي
لمار بتلتفت له لتمسك يده بحب وتقول : شكراً على كل حاجة عملتها عشاني وجميلك مش هنساه أبداً .
إسماعيل بنبرة حزن : ياااه يا بنتي لدرجه دي معتبراني غريب عشان تشكريني هو في بنت بتشكر ابوها .
لمار : مقصدش طبعاً هتفضلوا أهلي وناسي ، لتتجه عند هدي وتجلس على ركبتيها أمامها وتمسك يدها وتقول لها باطمئنان : أنا أه همشي بس هرجع وصدقيني اليوم اللي هرجع فيه هكون دويت حرقة قلبي وأنتقمت لموتهم كلهم .
هدي دموعها منهمره على خديها وتقول بأمل : مش لازم تمشي خليكي معانا هنا ومش هنمنعك من حاجه ، لتضع يدها على خدها وتكمل قائله : اللي حاولوا يقتلوكي هيرجعوا يقتلوكي تاني أنتي كنتي بين الحياه والموت ولقيناكي .
لتقول لمار بابتسامه : محدش يقدر يقرب مني ، ضربوني غدر وإلا كانوا زمانهم دلوقتي فوق ، وبتقف وتقول : أنا همشي
ليقول إسماعيل : طب على اﻷقل قوليلي هتعملي اي ؟
لمار تنظر إليه بغموض مع تفكير وتقول : كل خير والمره دي هجيب أجله لا محاله ، لتقول مستشفي أيه اللي تعالجت فيها
إسماعيل باستغراب : ليه ؟
ليقول أدهم : هما ازاي سبوكي عايشه صح ؟
لمار بتفكير : دا اللي لازم أعرفه !
أدهم : نعرفه مش هسيبك طريقك هو طريقي ؟
لمار : عمر طريقنا ما هيكون واحد أبداً !
أدهم باصرار :هيكون وهتشوفي .
لمار تهم بالخروج ، ليأتي اسماعيل ان يمنعها لتقول لمار بإصرار : لو سمحت سيبني امشي صدقوني هرجع لانكم عائلتي .
لتتجه عند الباب وتفتحه لتقف وتنظر لهم وتعيد ذكرايتها تنظر إلى هدي قليلاً ويتحرق قلبها علي دموعها تنظر للجميع وإلي غرفة حبيبه قليلاً ومن ثم ترحل تخرج خارج البيت وتغلق الباب خلفها لتستند إليه بوجع ومن ثم تسترجع شتات قلبها المهشم وترحل ، بتوقف تاكسي وتركب به لتعطيه العنوان ، بتنظر من شباك العربية وتتذكر لحظاتها معهم جميعاً لتقول مؤكده لنفسها : ودلوقتي عرفت سبب معاملة أدهم ليا لتصمت بعد الوقت وتقول : الحمد لله
بعد وقتاً طويل بتوصل إلى شقة ما ، لترن الجرس بعد لحظه تفتح لها الباب هاله وتظل واقفه بصدمه وغير تصديق : أهي حقاً أمامها ؟ هل هي حقيقه أم مجرد حلم أو وهم ؟ هل هيا حقاً ابنت خالها امامها او مجرد حلم وعندما تفيق منه لن تجدها ؟
الاثنين ظلوا ينظروا لبعص فقط إلى أن تقول لمار : هتسبيني واقفه كدا مالك انا اهوو قدامك لمار !!
هاله بعد لحظات بتستوعب ذلك وتقول : لمار مين ؟ لترقرق الدموع بعينها وتبتسم بفرحه وتقول بغير تصديق : لمار أنتي عايشه صح انتي قدامي فعلاً ؟
لتقول لمار بضحكه : انتي اتجنيتي ؟ انا لمار وربنا .
هاله دون كلمة أخري تعانقها بشوق وحنين تعانقها بقوه وهي تبكي …
لتقول لمار : أنا كويسه مش هسيبك تاني !
لتقول هالة : أنا خايفه ، خايفه من كل حاجة متسبنيش ؟
لمار بتبعد عنها وتحتضن وجهها بيدها وتقول باطمئنان مش هسيبك أبداً فين عمرو وريم
هاله بتنظر للأرض وتسكت ، لتنظر لمار لها وتقول : في أي حد حصله حاجه تاني ؟
لا تجد رد لتصيح بصوت عالي “انطقي قولت في اي”
هاله بدموع : عمرو مبقش يتكلم ولا يهزر ولا يضحك ومعندوش اي حاجة من يوم ما غبتي وكمان ديما قاعد وحيد وبيعيط ريم رجعتلها نفس الحاله و وقت ما تفوق تصرخ لحد ما بنعطيها مهدئ .
لمار دون كلمه تدخل للغرفه التي يوجد بها ريم وعمرو لتقف على الباب تنظر بحزن إلى عمرو الذي جالس ممسك بصورتها ويبكي فقط ،
لتقول بمحبه : عموري
وهل حقاً هو نفسه صوتها ؟ أم انه تخيل فقط ؟ هل هو حلم ام تخيل ذلك ؟
رفع رأسه ورأها ، نعم رأها حقا لقد قرة أخيرا عيناه واقفه أمامه بهيبتها المعتاده رمش بعينه كذا مره وكأنه غير مصدق ما تراه عينه حاول أن يتحدث وأن ينطق بكلمه ولكنه لم يستطع ذلك نظر إلى يديها الذين فتحتهم كي يذهب إلى حضنها الذي يشعر به باﻹمان ومن ثم ركض بقوه وضمها . لمار نظرت بالارض كي تكون بمستواه وضمته بقوه فائقه إلى حضنها شعرت بدموع تسري على كتفها ، ابعدته عنها و مسحت له دموعه وظل هو ممسك بملابسها خوفاً أن تتركه مرة أخري .
“لمار أنتي رجعتي”
لمار رفعت رأسها لمصدر الصوت ومن ثم ركضت بسرعه وامسكت بريم التي كادت أن تقع من مكانها
لمار : بس يا قلبي اهدي متتحركيش انا اهوو جنبك .
ريم حضنتها بقوه وظلت تبكي فقط لتعانقهم هاله أيضاً
بعد وقتاً طويل ، لمار تنظر إليهم وهم نائمون بأمان وهم ممسكون بها ، وكأنهم خائفون أن ترحل أو تتركهم مره أخري ، قبلت ريم من خدها وأبعدت يدها التي محتضنها وكذلك هاله ، ومن ثم شالت عمرو من فوق بطنها و وضعته جانباً ، وقفت وألتقت موبايل من ع الكومدينو وخرجت وأغلقة الباب خلفها ، وقفت بعيداً ، ضربت أحدي اﻷرقام و وضعت الموبايل علي أذنها تنتظر الرد وهي تستمع لتلك النغمه ، كانت تشعر بقلق بداخلها شديد ، ومن ثم أتاها الرد
لمار بلهفه وبمحبه : ذيد حبيبي عامل اي اياد اياد كويس هو عامل اي
ليقول الطرف الأخر بصدمه وفرحه ذيد : لمار ؟ حبيبة قلبي أنتي اللي كويسه ها كنتي فين الفتره دي كلها دورت عليكي كتير ؟
لمار باطمئنان : متقلقش انا كويسه اياد كويس ؟
زيد : اه متقلقيش بس هو عايز يشوفك ! وانا لازم احكي معاكي ؟
لمار : أنا هجيلك أنهارده ، تمام
زيد : تمام هستناكي
لمار روحتي فين وبتكلمي مين ؟
كان ذلك صوت هاله اتي من خلفها
لمار بتلتفت لها بارتباك وأغلقة ومسحت الرقم سريعاً وقالت : هاا لا يا قلبي مفيش كنت بتكلم مع حد بس
هاله تبتسم لها وتقول : جعانه ؟
لمار :- وقعه
هاله : في ثواني هيكون الاكل جاهز
لمار وهي تتجه للغرفه : تمام يا حبيبتي وأنا هدخل اطمن على ريم ؟
“بشقة الحج اسماعيل”
بعد لمار ما مشيت الصمت كان سيد المكان غير من دموع هدي
لتخرج حبيبه بعيون منتفخه من البكاء وتقول :-
مشيت صح سبتوها تمشي ؟ عادي كدا !
إسماعيل : لا يا بنتي أنا مش هسيبها لوحدها أبداً ؛
لمار بنتي زيك انتي وادهم واكتر كمان هترجع يا بنتي صدقيني .
حبيبه : طب ليه سبتوها تمشي دول حاولوا يقتلوها وهي دلوقتي لوحدها ؟ مش خايف عليها .
إسماعيل يبتسم ويقول : مش لمار اللي حد يغلبها البت اللي مخسرتش ولا قضيه ووقعت اكبر رجال مستحيل حد يأزيها لمار ذكيه ومتاكد أنها هتنتقم من اللي غدروا بيها ويموتوها !!
حبيبه وأدهم سوياً : اللي هما مين ؟ وليه ؟
إسماعيل : مين وليه معرفش ! بس اللي عرفه أن لمار هتنتقم وتطفي حرقة قلبها وقلبي علي صحاب عمري . لينظر إلى أدهم ويقول : أدهم متسبهاش وخليك معاها ديما حتي لو من بعيد بس خليك ظلها اللي ميفرقهاش تمام ؟
أدهم بهدؤ : كنت هعمل كدا فعلاً . ويقف وهو يقول “عن أذنكم” يدخل إلي غرفته ويجلس بتفكير في لمار مين اللي قتل أبوها ؟ وليه عايز يقتلها هي ؟ هي مخبيه اي ؟ وليه كتمه في قلبها ؟ قطعت تفكيره صوت حبيبه تقول : ادهم لمار سبتلك دي !
أدهم وهو يأخذ منها الورقه : اي دي
حبيبه : مش عارفة شوفها ؟
أدهم يأخذ منها الورقه ويفتحها ويقراء بعينه التالي :
أدهم سوري انا درست القضيه تبع كامل ده وطالما وصلك يبقي هيوصل لاهلك بسهوله وهيأزيهم ولحظة أنك مش عارفة تمسك عليه حاجه .أولاً كامل مش وحده رأس الحيه اللي بتدبر كل ده انت لازم تعرفه واللي هو عن طريق كامل والخطه كذلك ……….
ادهم بيفضل يقرأ الخطه ومن ثم يقول بزهول : اي الدماغ السم دي يخرب بيتك ، ليجري عدة مكالمات ومن ثم يلم أغراضه ويذهب لكي يتمم الخطه ، خرج من غرفته ووقف عند امه وقال : ماما حبيبتي انا ماشي ادعيلي ؟
هدي بصدق : ربنا يكفيك شر طريقك ويرجعك ليا سالم غانم ويكفيك وجع القلب وحرقته اللي بتدمر الإنسان وينصرك علي أعداءك ويحفظك يا بن بطني ويحميك ليا ويهديك ..
أدهم بعد لحظات من الوداع والادعية الجميله من والدته ذهب بطريقه إلي القبض علي كامل …
“عند لمار”
كانت جالسه تأكل وتطعم ريم بمحبه وعمرو جالس علي رجلها بيرن جرس الباب ، لتذهب هاله وتفتح الباب وتقول بابتسامه : أحمد تعالي أتفضل !
أحمد : جيت أطمن عليكم ، ليدخل لداخل ليقف عندما يجد لمار أمامه ليقف بصدمه وهو بيفتح في عنيه ويغمضه ويقول بخوف : عفريت وربنا في عفريت هنا
هاله باستغباء : عفريت ؟ فين بس ؟
أحمد بيشاور علي لمار وهو يقول : اهي عفريت لمار أهي “ويشاور عليها”
لتقول هاله بتصنع الحزن : لمار وهي فين لمار ؟ راحت وسبتني ماما ماتت وخدت بنت أخوها وسابت بنتها وابنها للعذاب ! وكبتت بصعوبه ضحكتها
أحمد بصدمه وعينه متسعه برعب : يعني لمار مش هنا ؟ أنتي مش شايفها ؟
هاله :استغفر الله العظيم أنت جي تجنني ،
أحمد :والله لمار قاعده اهي ؟
هاله : فين دي أنا مش شيفاها ؟ انت لازمك دكتور نفساني ؟
احمد : انا مش مجنون وربنا اهي قعدة ويسكت بصدمه لما لمار تغمزله وتضحك . ليقول وهو ينظر ل هاله بزهول : طيب شوفي بتعمل ازاي وبتضحك كمان لا انا شكلي اتجنيت فعلاً بجد ، ليفرق عينه بغير تصديق ويفتحهم ينظر مره اخري “لا يجدها” ليقول :اي ده راحت فين ؟ دي كانت لسه هنا ؟ لمار واقفه خلفه بتخبط علي كتفه ، أحمد برعب من غير ما ينظر بيمسك ايدها وهو يقول “بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم”
لمار بضحكه رنانه :مالك يا هبل شفت عفريت
هاله بتضحك بقوه عليه ، لينظر أحمد اليهم بعصبيه وبيجري وراهم ، بعد لحظات يحتضن أحمد لمار بحب ويقول : كنتي فين ليه اختفيتي كدا .
لمار : تعال بس نقعد ، بيجلسوا
لتقول لمار :عايزك تحكيلي أي اللي حصل يوم أختفائي
أحمد وهو يتذكر : أول ما وصلنا لقينا الواء سليم واخد رصاصة في نص راسه بس مكنش ليكي اي اثر
لمار بانفعال : حد خد العزاء
أحمد : لا لا لسه محدش خد العزاء بتاعه
لمار : يوم ما هموته وقتها بس هعمل هاخد عزهم
أحمد : اللي هو مين ؟
لمار :مش مهم تعرف
أحمد بينظر بحزن للجهه الاخري ، لتربط لمار علي كتفه وهي تقول : صدقني وقت ما هحب احكي مش هيكون حد غيرك احكيله وتتنهد بحزن وجع .
لتاتي هاله وهي تقول بهزار وفرحه : عمللكم عصير انما اي هيفوق احمد من الخضه .
أحمد : ماشي ماشي هتتحسبني ، ريم عامله اي؟
هاله : الحمد لله كويسه .
لمار بشكر : كنت عارفه ومتاكده ان لو حصلي حاجة انت اللي هتكون ليهم السند من بعدي
أحمد بهزار : عدي الجمايل
لمار : عدك قرد اما يلهفك .
احمد : شكراً يا ريس
لمار : بسنت وفهد ورعد عاملين إيه ؟
احمد : فكرتيني هرن علي فهد ، كان هينجنن عليكي
لمار بتؤمي براسها .
بعد نصف ساعه أحمد اخبر فهد ياتي ولكن لم يخبره السبب . بيأتي فهد ورعد
ليقول فهد بدموع بتهدد بالنزول : لمار ؟ ويبتسم بمحبه ويركض لعندها ويقول : انتي كويسه صح انتي قدامي أنا مش بتخيل ولا بتوهم ، وبيسكت لما لمار تضع يدها علي بقه وهي تقول : هشششش اديني فرصه اتكلم ، ايوه انا قدامك اهوو
فهد : وحشتيني والله
لمار : وانت والله
رعد بيسلم عليها وبيجلسوا جميعاً يتحدثوا لتقول لمار لشباب :شباب عايزه حراسه رجال أمن بس يكونوا موثوق فيهم
أحمد بتسائل : اكيد مش ليكي ! لمين ؟
لمار : عايزهم يحرصولي حد غالي بس الاهم يكونوا محل ثقه وفاء
رعد : خلاص سيبلي انا الموضوع ده تمام
لمار : تمام بس بكرا اوكي ، ومن ثم تقف وهي تقول : انا عندي مشوار مهم تمام
أحمد : علي فين ؟
لمار : وانا من امتي بقول انا رايحة فين وجايه منين
أحمد : صح روحي مترح ما تروحي .
لمار ل هالة : هاتي تلفونك وفين المفاتيح ؟
هاله :لحظه هجبهملك ؟ بعد قليل تعود ومعها المراد
لمار بتاخذ منها دون كلمه بترحل تركب عربيتها الخاصه وترن علي احد ما وياتيها الرد لتقول بجديه : أنا في الطريق اهووو متقولش ل أياد اني جايه خليها مفجأه ؟
زيد : عيوني حاضر خلي بالك من نفسك !
لمار فجاه بتسكت ليقول زيد بقلق : في اي مالك انتي كويسه ، لمار كانت تنظر من المرايا لتجد عربيات كثيره جداً خلفها ،
لمار : أه كويسه اقفل دلوقتي
زيد : في اي احكي
لمار : ضرب النار عليها بقا من كل اتجاه العربيات حاوطوها من كل جانب خلفها ، يمينها ، شمالها ، نزلت لتحت برأسها والتلفون وقع من ايدها
ذيد هائج ع الموبيل وجري باقصي سرعه علي عربيته .
لمار أبتدت تسوق بسرعه كبيره وضرب النار بقي زي المطر عليها ، لحد ما خدت فرامل بسرعه لما شافت عربيه أمامها مباشرةً العربيه بقيت تلف حوالين نفسها ولمار مش عارفة تتحكم فيها نزل رجاله كتير من العربيات وقفوا ينظروا لذلك بابتسامة غدر و …… ….
لمار بعد ما بترحل هاله تقول ﻷحمد بأسف : متزعلش منها هي بس مضايقه
أحمد :اي اللي بتقوليه ده انا عمري ما ازعل منها ابدا بس عايز اشاركها وجعها ، خايف عليها مع اني عارف انها ب 100 راجل لا دي جيش وحدها وكفايه ذكائها لمار دي تبقي اختي …..
رعد : لمار شكلها بتخطط لحاجه احنا لازم منسبهاش أبداً وبما انها مش بتحكي اي حاجة لينا يبقي اللي لازم نعمله ان لازم نعرف السر وراء اخر قضيه لمار مسكتها …
فهد : معاك حق احنا لازم نحاوطها !
احمد : دا اللي هنعمله ان شاء الله
رعد : انا همشي عشان اشوفلها رجال الامن مع السلامة
فهد بيقف وهو يقول بارتياح : استني خدني معاك ؟
بعد رحيلهم جالس أحمد وهاله ليستمعوا لصوت ريم الصارخ “ريم مشلوله رجليها فقط” ليقف احمد راكض بخوف وقلق لعندها وهاله خلفه ….
ريم بصراخ وخوف : فين لماررررر؟
هاله خرجت ، ليقترب أحمد منها بهدواء وخفه ويقول وهو يتقدم عندها : اهدي انا احمد لمار هي بعتتتني ليكي ! وقالت افضل معاكي اهدي مش هازيكي
ريم بتسكت وهي تقول : بجد
ليقول أحمد : اه وبيجلس علي كرسي مقابل السرير ويقول “ممكن تهدي أي سبب خوفك ده”
ريم بتتذكر وبتتخيل شباب وهم يقطعون لها لبسها ويهجموا عليها وبتصرخ جامد … لتسرع هاله وتعطيها أبره … وتجلس وهي تقول : ليه قولتلها اي سبب خوفك
أحمد : لاني عايز اعرف سبب الخوف ده كله من اي لمار مش راضيه تقول أي حاجة
هاله : صدقني وانا كمان معرفش ، كل اللي عرفه انها كانت ماسكه قضيتها بس غير كدا لمار مقلتش
ريم ابتدت تهتش بكلام كتير وجسدها ابتداء يتنفض وهي تقول :ابعد عني ابعدوا عني لمار يا لمار
أحمد وقف وذهب إليها ومسك ايدها اللي بتضرب بيهم ثبت راسها اللي بتحركها شمال ويمين وقال : بس بس مفيش حاجة أنا جنبك ، لتسكت هي تماماً بأمان أحمد بينظر بصدمه إلي …….
حبيبه كانت بالخارج فجأه تدخل وهي تنطنط من الفرحه
ليقول إسماعيل :مالك ؟ اي الفرحه دي كلها اللي في عنيك ؟
حبيبه :- بتمسك ايد والدها وتلف بيه بسعاده وعي تقول : جتلي منحه في بريطانيا يا بابا هسافر !
ليبعد إسماعيل يده بعصبيه ويقول : مين قال أنك هتسافري ؟
حبيبه : ليه لا يا بابا ؟
إسماعيل : كده مفيش سفر !
حبيبه تنظر إليه بحزن وتقول : بس انا عايزه أسافر
.إسماعيل بضحكه : امتي معاد الطياره ؟
حبيبه بدموع :حرام عليك يا بابا والله وتعانقه بحب وهي تقول “الإسبوع الجاي” …
يا تري ما الذي ينتظر حبيبه من مجهول مخيف ؟
ما بها ريم لماذا الصراخ الدئم ، لما الخوف ؟
أحمد هل يستطيع أن يخرجها من تلك الحاله ؟ والاهم هل يستطع أن يمتلك قلبها ؟
ما الذي سيحصل لمار ؟ هل يأتي ذيد وينقذها ؟ ولماذا تخفيه لمار عن هاله ؟ ما الذي سيحصل لها ؟


 


google-playkhamsatmostaqltradent