رواية مزيج العشق الفصل الخامس 5 - بقلم نورهان محسن
قراءة ممتعه
الفصل الخامس ( الوصية ) مزيج العشق
ان تغيير حياتنا او تغيير انفسنا ، ليس سهلا و مزخرفا بالورود ..
لابد من التعب و الاذئ و الكفاح لأجل ذلك ..
لا تتراجع مع اول الم او خذلان او جرح ..
يستنزف كل امنياتك و احلامك و كل شئ تؤمن به ..
تأكد كل شئ قابل للتغيير للأحسن او للأسوء بإرادتنا ..
الا القبور فأنها لا تتغير الا بعدد محبيك ..!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قصر البارون
عاد في المساء متعباً من العمل ، لكن كان عليه أن يستعد لاستقبال المحامي.
صعد إلى جناحه كي يأخذ حمامًا دافئًا لإنعاش عضلاته المتوترة.
ذهب إلى الحمام ، وهو يخلع ملابسه ويغطس في حوض الاستحمام ويغلق عينيه ويريح عضلاته.
يتذكر كيف التقى بزوجته المحفوظة منذ 4 سنوات؟
أصبحت شركة الأزياء مشهورة في وقت قياسي ، ويرغب الكثيرون في التعامل معها وكان والد نادين عميلا مميزا ، و من هنا تعرف على نادين انجذب إلى لطفها و أناقتها المطلقة ولباقتها في الحديث ، كانت من عائلة مرموقة ولأنه أراد أن يرتبط بمستوى يليق به وبعمله ، فرأها تناسبه كما كان يعتقد ، وتزوجها والمعاملة بينهما كانت جيدة ، ولديهما فيلا خاصة بعيدًا عن والدته وأخيه ، وكان هذا من شروط نادين الاستقلال في حياتهم.
★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••
Flash Back
دخل الي فيلته الساعه العاشرة مساءا
و نادي علي زوجته
الخادمة بتهذيب : مدام نادين خرجت يا فندم
ادهم بتساءل : خرجت امتي يا عزه؟
أجابت عزه : من العصر تقريبا حضرتك
ادهم ببرود : طيب روحي نامي انتي
عزه بإستفهام : مش هحضر العشا لحضرتك ؟
ادهم برفض : لا ماليش نفس
انصرفت عزة في احترام ..
نفخ خديه من تصرف زوجته هذا ، فكيف تتأخر دون علمه؟ وجلس على الأريكة ينتظرها.
دخلت البيت في الساعه 11:46
كانت ترتدي هذا الفستان الذي لا يليق بالمتزوجة إطلاقا ، رأته أمامها ينظر إليها من اسفل قدميها إلى شعرها ، في عينيه اشمئزاز واضح.
ادهم بصوت كجليد : كنتي فين لساعة دي يا مدام ؟
اقتربت تلف ذراعيها حول رقبته : حبيبي انت وحشتني اوي
شم رائحة كريهة من فمها ، مع العلم أنها كانت في حالة سكر : انتي سكرانه ! بسألك كنتي فين و ايه لي عامله في نفسك دا؟
لكنها لم تكن واعية للرد ، فحملها بين ذراعيه القويتين متجهًا نحو الحمام ، ليضعها تحت الدش ويفتح الماء على رأسها.
شهقت بحدة من صدمة الماء ،
و عندما انتهي اغلق الماء ، و تركها تجفف نفسها و غادر الحمام.
خرجت من الحمام تجفف شعرها بمنشفه صغيرة ، و هي ترتدي رداء الحمام.
هتف بهدوء : فوقتي دلوقتي و تقدري تردي يلا سمعيني
ردت بلا مبالاة : كنت في بارتي لناس صحابي يا حبيبي
صاح بتجهم : اخدتي اذن مين عشان تخرجي .. هي وكالة من غير بواب و راجعه سكرانه .. انتي اجننتي
نظرت اليه ببرود : اهدا بس يا بيبي انا متعودة علي السهر .. بابا عمره ما سألني و بيثق فيا
عقد حاجبيه بصرامه : انا مش بابا انا جوزك لازم تحترمي نفسك و تنسي السهر و الشرب و القرف لي كنتي عايشة فيه قبل ما نتجوز
قالت بعدم اهتمام : انت مكبر الموضوع اوي علي فكرة
صاح بحدة : سمعتيني كويس مش هعيد تاني
تركها و غادر الغرفه
اتضح له حقيقتها ، المتهورة ، الأنانية ، اللامبالية ، ما عدا بنفسها ، هذا مجرد موقف من كثيرين بعد ذلك ، وعلم أن ما رآه في البداية كان فخ وقع فيه خاصة عندما اصبحت طلباتها تفوق حد البزخ لكنه لم يطلقها لأن الطلاق في عائلته لا يليق بهم ، فقرر جعلها تعيش في القصر مع والدته ، خاصة بعد زواج اخيه.
Back
خرج من الحمام و اتجه الي غرفه الملابس و ارتدي ملابسه ، و نزل يري والدته.
★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••
في فيلا عمر البارون
كارمن : حبيبة مامتها المؤدبة مش بتتعبني ابدا
قبلت ابنتها علي خديها المكتزة بحب بعد ان البستها ملابس وردية جميلة.
تحدثت كارمن بحنان لإبنتها : خليكي هنا بقا لحد ما انا اجهز و ارجعلك يموكة
اعطتها بعض من العابها تلعب بها.
دلفت الحمام تتوضئ ، و خرجت لبست اسدالها
و ادت صلاتها و دعت لزوجها بالرحمه و المغفرة
و ان يصبرها علي الالم و يكتب لها الخير ، و ان يقدرها علي رعاية صغيرتها.
اتجهت ناحية الخزانه تخرج ملابس الخروج باللون الاسود ، و هي تفكر انها لم تجتمع مع ادهم في مكان واحد الا مرات قليلة طوال سنوات زواجها من عمر و هذا كان يريحها ، لأنها دائما تشعر بالقلق في حضوره منذ اول لقاء لهم.
★•••••★•••••★
انتهت كارمن من ارتداء ملابسها ، و اخذت ابنتها
و نزلت السلالم بهدوء.
في هذه اللحظة وصلو يسر و مالك و ياسين
، فرحبت بهم.
قبلت يسر كارمن قائلة بمودة : وحشتيني حبيبتي
هتفت كارمن بصوت ناعم : انتي اكتر يا ياسو
مالك بلطف : عاملة ايه دلوقتي يا كارمن؟
تجمعت الدموع بعينيها لتقول بخفوت : بتحسن الحمدلله علي كل حال بحاول اتعود علي غيابه .. بس صعب اوي بجد
عانقت يسر صديقتها ، لعلها تخفف عنها هذا حزنها
همست كارمن بإمتنان : شكرا علي وقفتكم معايا الفترة اللي فاتت .. ربنا مايحرمنيش منكم
يسر بمحبة : كلنا معاكي يا كارمن مش هنسيبك ابدا يا حبيبتي
ابتسمت بحزن و تحركو جميعا الي الصالون ليجلسوا
جاء ياسين الي كارمن يرفع يديه يود ان يحمل ملك
ياسين : هاتي ملك عروستي العب بها يا راما
ضحكت كارمن بصوت خفيض علي كلام هذا الصغير
هتف مالك بدهشة : تلعب بمين يا واد انت ؟
نظر ياسين لأبيه وصاح ببراءة : ملك يا بابي عروستي الحلوة
قالت كارمن و هي تحاول تداري حزنها فهي تعشق الاطفال : بتعاكس بنتي قدامي يا شقي .. طب خليها من ورايا يبقالي عذري
ثم ضحكو جميعا.
يسر بيأس : مفقود فيه الامل الواد دا مش هيسكت
دخلت مريم و هي تحمل صنية عليها شاي و كعك
مريم بود : اتفضلو يا حبايبي كلو حاجة قبل ما تتحركو
مالك بتهذيب : تسلم ايدك يا طنط ماكنش في داعي تتعبي نفسك
مريم بلطف : ماتقولش كدا يا حبيبي مفيش اغلي منكم
يسر برفض : سامحيني يا طنط الريجيم حرمني من كل حاجة
ابتسمت مريم قائلة : يا حبيبتي تقدري تاكلي كل حاجة بتحبيها بس تاخدي بالك في كميات الاكل و السرعات الحرارية و النشويات تكون قليلة اوي و عمر وزنك ما هيزيد
يسر صفرت بإعجاب وقالت : اوبا دا انتي خبرة بقا يا طنط
مريم بضحك : الانترنت عرفني حاجات كتير ،هبقا ابعتلك كام وصفه تمشي عليهم .. و كلي براحتك الدور و الباقي علي "كارمن" مش بتاكل خالص
نظرت لها كارمن بلوم : بأكل يا ماما علي قد نفسي
مالك : طب يلا عشان مانتأخرش عليهم
نهض مالك حاملاً ياسين وغادروا جميعًا في سيارة مالك.
★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★••
نعود الي قصر البارون
كان أدهم يجلس مع المحامي في غرفة الصالون الفسيحة ومعهما ليلى ونادين ، بينما الصمت هو سيد الموقف.
سمعوا طرقا على الباب ، ثم دخل ياسين يركض إلى أدهم ، وفإلتقطه بين ذراعيه ويمسكه ويقبله على خديه ، وهذه عادة ياسين مع أدهم الذي يحبه كثيرا وأدهم يعشقه.
ثم دخل الباقون ، فاستقبلتهم ليلي بترحيب ، قبلت كارمن و يسر ، وأخذت كارمن بين ذراعيها ، وعانقتها بمحبة وهي تحمل ملك وتقبّلها بحب و حنان ، ولم تزعج نادين نفسها بالترحيب بهم.
التقت عينا كارمن بأدهم ، ورأته كالعادة ينظر إليها بشكل غامض لم تستطع قراءة ما يدور في ذهنه ، ولا يستطع أحد أن يتنبأ بهذا ، ثم التفتت عيناها إلى نادين متسائلة بداخلها ما الذي صنعت منه هذه المرأة الجليدية؟
عادت كارمن من أفكارها على صوت ياسين يتشاجر مع أدهم ، و هو يرآه يعانق ملك بحب ويقبلها في فمها ، فشعرت كارمن بمشاعر لم تستطيع تفسيرها.
ياسين بصرخ : مش تبوسها يا ادهم انا بغير دي ليا انا بس
ضحك ادهم بشدة من كلام هذا العفريت الصغير : الواد دا عنده كام سنه بالظبط !!
هتف ياسين يعد علي اصابعه : خمسه
ادهم بسخرية : و بتغير عليها يا اوزعه .. انا عمها ابوسها براحتي
ياسين بعناد : لا محدش يبوسها غيري انا و بس
نظر له ادهم بطرف عينه وقال : مفيش الكلام دا
ضحك مالك وقال بمرح : انا ليه ماعيشتش طفولتي زي الواد دا .. اي كلام في باله بيقولو مابيهموش حد
نهض يحمله و يجلس به ثم قال بتحذير : اهدي ما تودناش في داهية مع ادهم يا بني الله يهديك .. خديه يا يسر و العبو في الجنينه كدا مش هنعرف نتكلم منه..
تحدث الي زوجته و هو يعطيها ياسين
نظر ياسين الي ملك ببراءة وقال : هاخد عروستي تلعب معايا
ابتسمت كارمن بصمت ، وهي تقف بعد ان اعطي ادهم ملك الي يسر ، و نزلت كارمن الي مستوي ياسين تقبله بعمق في خده ، فهذا الصغير فقط من يخرج ابتسامتها بسهولة مثل ابنتها.
خرجت يسر بالطفلين الي الجنينه ، و عاد المكان الي سكونه.
ضحك مالك بإحراج من ابنه ، ليتحمحم بعد ذلك في جدية ، و هو يري ادهم يشير للمحامي أن يبدأ.
•••••••••
كان "مدحت" متوترا ، بعد لحظات ،
ستتغيرت موازين الأقدار لكل من يجلس أمامه الأن
أخذ بعض الأوراق من حقيبته وفتحها
وبدأ يقرأ بصوت عال :
«بسم الله الرحمن الرحيم»
اوصي انا "عمر محمود البارون"
و انا بكامل القوة الذهنية والحرية الكاملة.
كالأتي :
اولا : بصفتي نائبًا لمجلس إدارة شركات "البارون للمقاولات" ، قررت نقل منصبي إلى مدير الشركات "مالك صلاح البارون"
ثانيا : تنتقل ملكية فيلتي الخاصة لزوجتي "كارمن محمد الشناوي"
ثالثا : منصبي كنائب لمجلس ادارة شركة "البارون ديزاين" سينتقل الى "كارمن محمد الشناوي" ، وتشرف على تنفيذ مشاريع التصميم الخاصة بالشركة
رابعا : ستنتقل وصاية ابنتي إلى أخي "أدهم محمود البارون" فور زواجه من "كارمن محمد الشناوي" ، ويتم تسليم الورث الشرعي لملك فور إتمامها 21 سنة.
في حال رفض أي منهم تنفيذ هذا البند ، يلغى كل ما سبق باستثناء منصب "مالك صلاح البارون" ، وتنقل وصاية "ملك" إلى أخي "أدهم محمود البارون" ، ولا يحق لكارمن الاعتراض ، فإن ابنتي سيربيها فقط أخي.
خامسا : اما نصيبي في باقي العقارات والمصنع ومحلات الملابس تقسم وفقاً للشريعة والقانون.
و هذه الوصية و تنفذ بعد إتمام ستة أشهر من تاريخ وفاتي.
.........
اتسعت عيون كل من في المكان
، و هم يتوجهون بنظراتهم نحو كارمن التي لا تستطيع وصف ما تشعر به في هذه اللحظة
عدم فهم ، ذهول ، صدمة ، غضب ، حزن
لا يقل عنها حال ادهم بل واكثر ، فهو لم يتوقع ابدا هذا الطلب من اخيه ، ولا احد يمكنه التصديق ان هذا قد يحدث بالفعل ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نهاية الفصل الخامس
#توقعتكم بقي يا حلوين و قولولي رأيكم في البارت
•تابع الفصل التالي "رواية مزيج العشق" اضغط على اسم الرواية