رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الخامس 5 - بقلم ندى ممدوح
مدونة كامو
بحث عن
بحث عن
الرئيسية/روايات/رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الخامس 5 بقلم ندى ممدوح
روايات
رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الخامس 5 بقلم ندى ممدوح
صورة renad renadمنذ أسبوعين072 17 دقائق
محتوى مميز
speakol
رواية عشق من نوع اخر كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم رقية مدحت
رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الخامس 5 بقلم ندى ممدوح
رواية فتاة العمليات الخاصة الجزء الخامس
رواية فتاة العمليات الخاصة البارت الخامس
فتاة العمليات الخاصة
فتاة العمليات الخاصة
رواية فتاة العمليات الخاصة الحلقة الخامسة
لمار أبتدت تسوق بسرعه كبيره وضرب النار بقي زي المطر عليها ، لحد ما خدت فرامل بسرعه لما شافت عربيه أمامها مباشرةً ، العربيه بقيت تلف حوالين نفسها ولمار مش عارفة تتحكم فيها ، نزل رجاله كتير من العربيات وقفوا ينظروا لذلك بابتسامة غدر ، العربيه وقفت ، والرجاله قربوا منها ، قبل ما يوصلوا للباب ، العربية رجعت اشتغلت ، ولمار ساقت ومشيت والرجاله كلهم بعدوا خوفاً من أن تدعسهم ، وسرعان ما ركضوا إلى عربياتهم ومشيوا خلفها ، بعد لحظات العربيه بتقف بتاعت لمار ، الرجاله بيروحوا عندها ويفتحوا الباب مش بيلاقوا حد وهي مفيش ،
واحد من الرجاله باستغراب : هي راحت فين ؟ فجأة حد بيخبط على كتفه بيلتفت برأسه ليجد لمار !
لمار : بدور عليا ولا حاجه ؟ اصل سمعتك بتسئل عني انا اهوو قدامك !
نفس الشخص : اسمعت عنك كتير بس صدق اللي قال عنك نمر .
لمار وهي تعمل بيدها أنها هتخربشه وتقول في نفس الوقت : ومش خايف للنمر يخربشك ، أووو النمر مش بيخربش دا بيأكل بيهجم على طول !
الراجل : اه عارف وكمان عارف انك ميته ميته دا أنتي مدفوع فيكي فلوس مقولكش ؟
لمار : اتكلم علي قدك ، والفلوس صدقني هتحتجهم لعلاجك !
الشخص بيشاور لواحد من رجلته يضربها من الخلف وهو يشتت انتباه لمار ويقول : هنشوف يا حلوه مين اللي كلامه في الاخر هيتم ،
في نفس لحظة كلامه ، الشاب الاخر بيجي يضرب لمار ، لمار كانت مسكة بيده سريعاً و بتلوي دراعه وتكسره ودفشته في الأرض .
لتلتفت لريس بتاعهم وهي بتضحك ضحكه رنانه وتقول : يا حراااام أبقي علاجه اصل دراعه اتكسر .
الشباب كلهم بيلتفوا حولها ، لترفع هي أكمامها وتقول باستهزاء : يا سلام جيتوا في وقتكم اصل ليا كتير مضربتش حد ، شاب بيهجم عليها وياتي أن يضربها في وجهها لمار بتمسك رأسه وتكسرها وتدفشه في الأرض .
الريس بيعطيهم اشارة يهجموا عليها مره واحده وبالفعل كلهم هجموا ولمار ابتدت تضرب فيهم بغل وكأن بركان وأنفجر ومحدش يقدر يوقفه ، بيمسكوها ويشلو حركتها وهم جميعاً مجتمعون عليها وممسكين بها بقوه ، ليخرج ريسهم سكين حاد ويقترب منها وقبل ما يغرزها فيها كانت هي ضربته برجلها في وشه وقعت أسنانه و وقعته أرضاً ، ومن ثم رفعت ايدها الاتنين اللي متبتين فيها بشده الرجاله كلهم وقعوا وهي ركضت بعيد ، مش عايزه تضرب حد تاني ولا تأزي حد !
ولكنهم لم يستسلموا وسرعان ما ركضوا خلفها ، كان الطريق خالي إلا من بعض السيارات القليله والجو معتم بشده
عربيه وقفت قدام لمار وتفتح الباب من ناحيتها وهي ركبت والعربيه انطلقت بسرعه .
ليقول ذيد وهو يسوق بسرعه كبيره : أنتي كويسه ؟
لمار : مش عيب عليك تسألني السؤال ده ؟
ذيد بضحكه : اه والله غباء بقا يا بنتي اعمل اي ؟ اكيد كسرتيهم كلهم .
لمار ببراءة : مين دا انا ؟ أنت ديما ظلمني كدا ؟
ذيد : يا سلام يعني مكسرتيش ؟
لمار ببراءه وهي بتحرك رأسها : لا خااالص هو بس واحد كسرة دراعه والتاني رقبته والثالث اسنانه يعني معملتش حاجه “قالتها وهي تحرك كتفيها” !!
ذيد : خالص الصراحه ؟ وبيضحكوا
فجأة لمار بتسكت وتقول : ورانا لسه لحقنا ، وسرعان ما ظلوا يضربوا نار عليهم ، ذيد بخوف وقلق ، بيمسك لمار ويقولها “نزلي رأسك”
لمار : انت بتكلمني أنا ؟
ذيد بصدمه : دول بقيوا يضربوا ع الكوتشات ، تعالي مكاني بسرعه “قالها وهو يمسك مسدسه ويضغط ع الزناد” وفتح الباب مسك سقف العربيه ، ولمار في ثانيه كانت قاعده مكانه تسوق . ذيد طلع فوق وابتداء يضرب علي عربيتهم بمهاره ودقه عاليه في لحظه كان مفجر وحده منهم والتانيه اتصدمت فيها اتشقلبت ،
العربيه بقيت تحتك ع الأرض لان العجل كله وقع إلا من وحده . البنزين ابتداء يتسرب ع الأرض وممكن طلق تيجي فيها تنفجر
لمار بتصيح بزيد : ذيد انزل من عندك بسرعه ، وفجأه ذيد بيشدها من ايدها لحضنه وقعوا ع الأرض هما الاتنين ، العربية في نفس اللحظه وقفت وخلاص هتنفجر ، لمار وذيد وقفوا ومسكين ايدين بعض وركضوا في أنفجار العربيه وقفوا ع سور الجسر ونطوا سوياً ، بيقع زيد وفوقه لمار ، لمار بتعتدل لتجد دم لتقول بقلق : زيد أنت كويس ، لتجد انه اتصاب في كتفه لتقول بصراخ “قوم انت لازم تروح المستشفي بسرعه”
زيد : لا لا خديني ع البيت ، لمار وقفت وسندته ومشيوا هما الاتنين ، في عربيه بتوصل جنبهم وتقف ليقول زيد وهو يفتح الباب : اركبي
لمار بتركب والعربيه تنطلق
بعد وقت بتوقف قدام منزل في مكان خالي نسبياً وتنزل لمار بلهفه وزيد أيضاً
زيد بابتسامه :أتوحشتيه مش كده
لمار بتؤمي برأسها وتقول : بس اكيد نايم دلوقتي
زيد : تعالي نشوف
لمار :نشوف اي مش لما نشوف جرحك الأول ؟
زيد باطمئنان : متقلقيش سطحي تلميذك بقا
لمار بجديه : أدخل قدامي ؟
بيدخلوا هما الاتنين ليجدوا امرأة كبيره في السن في حدود 60 واول ما ترأهم تقول بفرحه :-
لمار يا حبيبة قلبي انتي قلقتيني عليكي كنتي فين كل ده
لمار بتذهب عندها وتعانقها بمحبه وهي تقول : سيبك مني انتي عامله اي ؟وصحتك اخبارها ايه ؟
والدة زيد : الحمد لله بخير بقيت احسن لما شفتك واطمن قلبي
لمار بلهفه : أياد عامل أي هو كويس ؟
والدة زيد : مفيش علي لسانه غيرك ومنتظرك يومياً وكل شويه هي ليه مبقيتش تيجي عشان تشوفني .
“مامااااااااا” ، كان ذلك صوت اتي من الخلف
لمار بتقف بفرحه وسعاده وتركض ناحية اياد وتحتضنه بشده وهي تقول : قلب مامااا وروح ماما وحشتني يا نور عيني اللي بشوف بيها ! وتحتضن وجهه وتظل تقبل كل أنش به
أياد : وحشتيني يا ماما لمار ليه بعدتي عني
لمار : لا يا حبيبي مبعدتش ، لتحتضنه مره اخري بشده وارتياح وتنهيدة راحه . ومن ثم تجلس ويظل أياد محتضنها
لتقول لمار بجديه : عامل اي في دراستك واوعي تكون مزعل طنط
اياد : بذكر كويس والله ، وبسمع كلام ماما نوال وزيد كمان
لمار وهي تنكش شعره : شطور حبيبي يلا بقا روح نام
اياد برفض قاطع : لا هقعد معاكي ليا كتير مشفتكيش خليكي هنا معايا يا اما خديني بقا معاكي؟
لمار : قريب قريب اوي هتفضل جنبي ومش هسيبك ثانيه بس شوية وقت يلا اسمع الكلام .
اياد بينفخ بضيق ويمشي .
بتظل لمار جالسه مع نوال يتحدثوا إلى أن يأتي زيد وهو يقول : من غيري
لمار : هااا عملت اي ؟ كتفك كويس ؟
زيد :اه يا قلبي متقلقيش ويجلس جنبها ويقبلها من خدها وهو يقول “وحشتينييييي يا فتاتي القموره”
لمار : متشوفش وحش يا خويا ؟
زيد : عجبك كدا يا ماما ؟
نوال : احسن تستاهل !
زيد بصدمه : حتى أنتي كمان ؟
لمار :ياااه ع الاحراج بتجيبوا لنفسك ؟
نوال بتستشعر انهم يريدوا أن يتحدثوا سوياً لتقف وهي تقول :-
هدخل انام تصبحوا على خير
لمار وزيد : وأنتي من أهل الخير.
تذهب نوال ، ويسود الصمت المكان وهم ينظروا لبعضهم ليقول زيد : احكي !
لمار : احكي اي ؟
زيد : اي اللي حصل ، هو مش كده ، عمو سليم هو اللي قتله صح ؟
لمار وهي تتذكر لتقول بغل : ايوه هو بس ورحمة ابويا وامي مهرحمه هخليه يتمني الموت وميطلهوش.
زيد : خلاص بقا طفح الكيل ، احنا لازم نعرفه كفاية لحد كدا .
لمار : معاك حق كفايه لحد كدا وطالما عرف أني رجعت يبقي هيظهر بس المره دي هوقعه في شر اعماله ،
زيد : دا مش سهل ، بيتاجر في كل حاجه مش بعيد يأزيكي وانتي شفتي اي حد بيحاول يوقف شغله اخرته اي
لمار بغموض : بس المره دي غير كل مره جون همسكه وهعرف مين الخاين اللي في وسطنا المره دي موته على ايدي .
زيد بعصبيه : موته على ايدك ؟ ليه هو مين بالظبط ؟
لمار : نفسه اللي بندور عليه من 16 سنه .
زيد :أيه ، هو اللي قتلهم والله مهرحمه ، عرفتي ازاي ؟
لمار : هقولك
فلاش باك :
بأحدي المكاتب أصوات زعيق عاليه
لمار بغضب وعصبيه :يعني اي مينفعش بقولك عايزه الملف ؟
سليم بتفهم : يا بنتي افهميني مينفعش !
لمار بصراخ : ليه ؟ ليه مينفعش عايزه الملف بقولك ؟
سليم بدون وعي : هتموتي لو سلمتهولك هتموتي عاوزني اسلمك للموت بايدي
لمار : ميهمنيش أموت ولا لا بس كل اللي متاكده منه أني مش هموت غير لما أنتقم بس ؟ وكدا كدا خلاص مش عايزه لانه معايا ، أنا سرقته واتاكدت ان جون هو اللي قتلهم ؟
سليم بيظل ينظر إليها بزهول وخوف في آن واحد ليقول بجديه : لمار اهدي بصي يا حبيبتي مش هو القاتل ؟
لمار :.بتضحك على مين ؟ سلام وتاتي أن تذهب تقف عندما ينادي سليم باسمها تلتفت إليه
سليم : أنا معاكي
لمار : لا دا انتقامي انا لوحدي خليك بعيد ومتقلقش انا كدا كدا كنت هقبض عليه من اجل السم اللي بيدخله بلدي بس المره دي هكون مصره ان موته يكون على ايدي !
بيرن موبايلها وتبتسم بخبث وتقول : أهلاً بترد وتقول “لسه كنت جايبه في سيرتك”
ليأتيها ذلك الصوت : لماذا حبيبتي ؟
لمار بتضحك وتقول : عشان ليا عندك حق ولازم اخده
الطرف الآخر : استمعي إلي عزيزتي ، انا لا اريد ان أازيكي ، ابعدي عن طريقي ، الشحنه هتدخل مصر ؟
لمار : علي جثتي دا يحصل !.
الطرف الآخر :تعجبني كثيراً ثقتك بنفسك ، انا حذرتك وأنتي الجانيه علي نفسك !
لمار : أي هتقتلني ولا تدبحني ؟
الطرق الآخر : ماذا ؟
لمار : وعد أني من دلوقتي هكون عزرائيل اللي هياخد روحك ؟
الطرف الآخر : هنشوف مين بيضحك بالآخر ، واه انا لا أرحم حد بيقف بوجهي وحاولي قد ما تقدري بالاخر هتخسري !
لمار بضحكه رنانه : اتكلم علي قدك بس صدقني المره دي موتك علي ايدي هخليك تتمني الموت ومطلهوش سلام انا هقفل بس متنساش أيامك معدوده وبتقفل السكه .
سليم بخوف : لمار ابعدي عن الراجل ده اللي قتل ابوكي
لمار بمقاطعه : سليم بيه دي قضيه تخص شغلي ومتنساش اني حالفه قسم ان بلدي هتكون أولي من حياتي والناس اللي فيها مسئوليتي وتحت حمايتي ولا أنت عجبك ارواح شبابنا اللي بتموت من السم ده عشان شوية زباله بيهتموا بس بالفلوس ؟
سليم بيفتخر ببنت صديقه ويقول : معاكي يا بنتي معاكي في اي حاجة و واثق فيكي .
بتمر ايام وتاتي شحنة مخدرات لمار بسهوله بتم القبض عليهم ولمار ولكنها لا تجد مخدرات
لمار بياتيها تلفون مره تانيه ومن نفس الشخص
لمار : اي بقا عامل اي شحنتك بخ طارت في الهواء
الطرف الآخر بيضحك ويقول : وحده وقعت بس التانيه نهايتك كتير قربت .
لمار : تؤ تؤ تؤ مش نهايتي دا نهايتك انت وحدك اللي قربت انا مش هموت قبل ما اخد روحك اطمن ههههههه والتانيه معايا يا حرام صعبة عليا اكيد دافع فيها دم قلبك
الطرف الآخر : انتي لن تستطتيعي ان تثبتي أي شئ ضددي لاني هقتلك ؟ وببقفل بغضب .
لمار بتقف بعصبيه وتقول : شحنه تاني معني كدا انه كان عارف بحركاتي ، ومحدش عارف خطتي غير فريقي بس يبقي واحد منهم .
سليم بياتي بعصبيه ويقول : يلا نمشي من هنا
لمار : في حد خاين معانا
سليم بصدمه : قصدك اي ؟
لمار بغموض : حد قريب مني هعرفه
سليم وهو يمسكها ويذهب : تعالي نتكلم بعدين في الموضوع ده . بيركبوا العربيه وبيمشوا
في الطريق العربيه بتعطل بيهم وسرعان ما وجدوا رجال كثيره جداً ، وعلمت لمار أنهم تبع جون وهو بعتهم يقتلوها نزلت وفضلت تقاتل ، اللواء سليم أيضاً فجاه عدت عربيه وتم اطلاق ضرب نار ع اللواء سليم جت في ضهره ، لمار بتصرخ بإسمه بتركض لعنده وقبل ما توصل كانت رصاصه راشقه في ضهرها وقفت لدقايق بس مستسلمتش وركضت عنده ، بتحضن رأسه وتقول بدموع : عمو انت هتبقي كويس انا هنا هتكون كويس
اللواء سليم بتعب بيضع يده علي بوقها ليسكتها ويقول :- لا انا خلاص هموت رايح عند ابوكي متعرفيش انا بحبه قد اي هو مش بس صديق كان اخ ، اوعي تحملي نفسك ذنبي دا قدري وارادت ربنا ، بس أنتقمي وخلصي الناس من شره متاكد انك هتنتقمي وانك هتمحي الظلم جون مش هو اللي قتل أبوكي اللي قتله هو وبيسكت فجاه ويقول “لا لا لا لمار مش لازم تموتي”
لمار وهي بتسمعه كان في شخص من الخلف بيضربها بوحشيه بخشبه علي رأسها ومن صدمتها وخوفها علي اللواء سليم مقدرتش تتصرف ولا تدافع عن نفسها ، وقعت ع الارض وهو نازل علي راسها ضرب بالخشبه بدون رحمه
بينما سليم التقطت موبايله ورن علي احد ما وخدوا منه الموبايل وشخص ضربه برصاصه في نص رأسه بالتحديد ….
باك :
لمار بنبرة حزن :بس دا كل اللى حصل وكنت فاقده الذاكره وعايشه مع صديق بابا أسماعيل .
زيد بدموع : مش هرحمه خسرني اغلي الناس مش هرحمه
لمار بتأكيد : هيجي هيجي القاهره وهتبقي نهايته علي أيدينا
زيد بتساؤل واستغراب وهو ينظر إليها بتمعن : لمار أنتي عرفتي ازاي أنهم شحنتين ومين الخاين تعرفيه ؟
لمار بتفكير : معرفش حد رن وقلي ع الشحنه التانيه بس مين ؟ وليه ؟ معرفش ، الخاين اه عرفه مين بس هسيبه لحد ما يندم ويجيلي اساعده !!! وتسكت بتنهيدة حزن ومن ثم تقول وهي تضع يدها خلف رأسها وترجع للخلف وتنظر لسقف بشرود : اللي وجعني وكسرني اني لتاني مره محمتش اغلي الناس على قلبي بابا وماما واخويا وعمي هارون وبعديهم عمي سليم ماتوا قدام عيني وانا واقفه مشلوله ، بس والله غدروا بيا استغلوا ضعفي وقتلوه عمي سليم اللي رباني معايا من وانا طفله لحد ما مات كان بيحبني يمكن اكتر من شهد راح قدام عيني ، ياخي شوف القدر حتي هو كمان غدار ، لمار اللي بتنقذ الناس و ولا مره فشلت مقدرتش تنقذ الحبايب ، اااااه راحوا الحبايب وحشوني اوي اوي يا زيد نفسي ازورهم بس مش قادرة بسبب الوعد ياااارب خذ بايدي يا الله …
زيد بيضمها لصدره ويقول : نارنا وحده يا قلبي وعمرها مهتنطفي غير لما نأخد حقنا متلمويش نفسك علي اي حاجه وصدقني هيجي اليوم اللي هنوفي بيه الوعد ونزورهم بس نخلص علي اللي مرحمهمش ومن لا يرحم لا يرحم …
نوال كانت واقفه وقد استمعت اخر كلمات من حديثهم بتذهب إليهم وتعانقهم هما الأثنين وتربط على كتفهم وهي تقول :- ربنا يريح قلبكم ومن ثم بتدعي بثناء لرب الأرباب وتقول وهي محتضنهم الأثنين معا :- يا حفيظ احفظهم يا رحيم أرحمهم ريح قلبهم وبرد نارهم حقق لهم ما يتمنوا نجيهم من شيطان نفسهم يارب لا تصيبني في احد منهم
زيد ولمار سوياً : أمين
نوال : يلا قوموا ناموا بس مش قبل ما تأكلوا لقمه
لمار : لا متتعبيش نفسك انا همشي عشان هاله وعمرو لوحدهم
نوال : رني عليها طمنيها لكن مش هتمشي
لمار : تنظر لزيد ليقول لها بهمس “مليش دعوة”
لمار تنظر إليه نظرات ناريه ومن ثم تقول : بس بجد لازم امشي
نوال : انا اكبر منك ولازم تسمعي كلامي فاهمه
لمار بأدب : حاضر …
نوال تذهب ، ليقول زيد : ناويه على أيه ؟
لمار : يوم الحدثه عمو سليم كان جنبي ولكن لما جه عمو أسماعيل مكنش ثانياً انا عايشه هما ازاي سبوني عايشه لازم اعرف
زيد : لمار في نفس المكان اللي تقتل فيه عمو سليم كان فيه بس أنتي لا ، ع العموم سيبلي أنا الموضوع ده ، لما اسعفوكي كان علي اي مستشفي
لمار : مستشفي *********
زيد : تمام كدا انا بكرا هتصرف متشليش هم !
لمار : عايزه حراسه ويكون اكتر اشخاص بتثق فيهم
زيد : ليه ؟ مش لمار اللي تطلب !
لمار وهي تضربه بخفه علي كتفه : لا يا غبي “وبجديه” عايزه حراسه علي بيت عمو سليم وحراسه علي بيت بابا أسماعيل
زيد بابتسامه : حاضر
لمار : بكرا هنروح سوي
زيد : لا هروح انا ارجعي الشغل انتي !
لمار بنفي : مش هرجع دلوقتي وهنروح سوي
زيد : ماشي
كفايه كلام ويلا تعالوا كلوا لقمه الكلام مش هيخلص ولا هيطير
كان ذلك صوت نوال وهي تضع لهم الطعام ع الطاولة
زيد بيقف وهو يسحب لمار ويقول : جييين يا ست الكل
بعد الإنتهاء من الطعام تتوجه لمار وتنام بجوار أياد بتقبله من خده وتعانقه وسرعان ما شعر بها وضمها هو أيضاً بدفئ وناما سوياً لحظات وكان أحد أخر يعانقها وينام خلفها لتنظر لمار وتجد “زيد”لتعانقه هي الاخري بمحبه
بينما عند هاله ….
تكون ريم نائمه بأمان وأحمد صاحي بجوارها مصدوم ، مبسوط ، لا يسع قلبه تلك السعاده والفرحه ، وهي ممسكه بيده بأمان ، بيظل أحمد ينظر إلى وجهها البرئ بعشق جارف ويقول مبتسما وهو يهمس “هكسب قلبك مهما كان وخوفك ده هيروح هيكون بس في أمان فقط” ليلتقت موبايله وينظر لساعه ويقول بقلق : الوقت أتاخر ولمار لسه مرجعتش ؟ هتكون فين بس !
هاله بالغرفه الأخري نائمه وعمرو جالس ينظر بالساعة لتشعر به هاله وتقول وهي تتململ بكسل : متقلقش لمار هترجع نام لتحتضنه بشده وتقول “هو انت بتحبها أكتر مني ليه” أنا أختك ولا هي؟
عمرو بيعضها من دراعها ، لتصرخ هي وتقول “يا بن العضضه” نام نام بكرا هحاسبك ع العضه دي …
باليوم التاني بتشرق الشمس لتضئ الكون ، لمار مع أشراق الشمس تكون فاقت ، أو أنها لم تنم من الأساس ، وكيف لجفنها ان يغفي وقلبها يبكي دماء وبه أنفجار من النيران التي لا تهداء ، كيف لها أن تقفل جفنيها وقاتل ولديها ما زال عائش يرزق ينام ويأكل ويشرب وعايش حياته وكأنه لم يفعل شئ ، وكيف لها ان تنام وهي قلقه قلقه علي الجميع ، خائفه خائفه من اوجاع الزمن وغدر القدر فهي وحيده رغم كل من حولها ،
لمار بتجلس ع السرير لتنظر بجوارها وتتخيل حبيبه بتبسم بحب لتتذكر لحظاتها ولحظه وقعها وبتضحك بصدق من قلبها يتتذكرهم جميعاً ومن ثم تتذكر أدهم لتتنهد بحزن وتقف تنزل تحت وتأخذ احدي السيارات وترحل ، بتوصل إلى الشقه ، بتضع المفاتيح ع الكومدينو ، وتدخل كي تتطمئن علي ريم ، لتجد أحمد جالس ع الكرسي وهو نائم وريم ممسكه بيده بقوه لتبتسم وتقول : وأخيراً اطمنت عليكي يا ريم احمد هيشيلك جو عنيه ومتاكده انه مش هيهتم للماضي .
ومن ثم تتجه تطمئن علي عمرو وهاله ، بتدخل الغرفه وتذهب إليهم بتقبل عمرو من جبينه ، ليشعر بها ويفتح عينه ويحتضنها بسعاده من أعماق قلبه فهي ليست ابنة خاله فقط بل أنها أخت وأكثر أجل هو صغير ولكن أن غابت هي شعر بوحده فظيعه واتته رعده في جسده رغم صغر سنه إلا أنه يفتقدها دئما ،
لمار بتعانقه بحب وهي تقول بهمس حتي لا تفيق هاله علي صوتها : حبيب قلبي اللي وحشني مووووت ، بتحمله وتخرج به من الغرفه تتجه به إلى المطبخ ، بتجعله يجلس ع الطاوله وهي واقفه أمامه ومن ثم تقول : هاااا يا سيدي تفطر اي ، وسرعان ما تتذكر عندما كانت عمتها ما زالت معهم وتفيق هي باكر مع عمرو ويأتوا ان يجهزوا الفطار ليقول عمرو :-
طالما هناكل من ايدك هلحق اقول لماما تتصل بالاسعاف
لمار يتصنع الحزن : ليه أنا أكلي وحش … لترش عليه دقيق وهو أيضاً ويظلوا هكذا
بالواقع …
لمار عندما تذكرت صوته الذي اشتاقت إليه وكم تعاتب نفسها علي أنها هي السبب في جعله يفقد النطق .. لتقول بحزن وهي محتضنه وجهه : حبيبي أنا رجعت مش هبعد تاني ولا حد هيقدر يأزيك ، أتكلم صوتك وحشني عايزه اسمعه ، عايزك تلعب معايا
عمرو بيضمها وهو ما زال جالس
لتأتي هاله وهي تقول بنعاس وتتثاوب :- لمار ليه مصحتنيش ومن ثم تتثاؤب مره اخري
لتقول لمار بضحكه : اصحي مين يا امه دي انتي نايمه زي القتيل
هاله بصدمه : قتيل ؟! أنا قتيل “قالتها وهي تشاور على نفسها” لتنظر شمال ويمين وتمسك بالمج وتضرب به لمار ،
لتلتقته لمار وهي تضحك ومن ثم تقول : يلا تعالي جهزي الفطار أفطري انتي وعمرو ومتنسيش فطري ريم واحمد وادي ريم علاجها تمام
هاله : عيب عليكي ريم في عيوني
لمار : يسلملي عيونك
هاله بتساؤل : بس أنتي رايحه فين ؟
لمار : مشوار وهتأخر فيه متقلقيش
هاله : خلي بالك من نفسك ؟
لمار وهي تخرج من المطبخ :-حاضر وانتوا كمان .
لمار تتجه لغرفتها تدلف للمرحاض وتأخذ شور وتلبس بنطلون أسود وفوقه بادي كت ابيض وفوقه جاكيت اسود ورافعه شعرها لفوق بتوكه سوداء وتلبس كوتش أبيض وتخرج من الغرفه .
أحمد كان خارج هو الآخر ليصفر عندما يرأها ويقول : ايوه بقا القمر هلا يا جودعان ، ويذهب اليها ويقول ، رايحه فين
لمار : مشوار وراجعه وانت يلا هوينا
أحمد بصدمه : أي ده أنتِ بتطرديني ؟
لمار بضحكه : بهزر طبعاً يلا اقعد كل ومتنساش اكل ريم قبل ما تمشي لاني مش هكون موجوده .
أحمد : عيوني
لمار تودعهم هم الثلاثه وتذهب إلي شركة زيد فهو يملك شركة رجال أمن “حراسه” وهكذا ، لمار بتدخل الشركه على طول و تتجه لمكتب زيد بتخبط خبطه خفيفه وتدخل
ليقول زيد : كنت مستنيكي كده تمشي من غير ما تقولي ؟
لمار : ما انت كنت نايم ، وتسكت قليلاً وتقول بعد تفكير دام لثواني ، قوم
زيد : هنمشي ؟
لمار بتقف وتتجه للخارج وهي تقول : ورايا
زيد بيهم من ع كرسيه بسرعه ويذهب خلفها ليقول وهو يجدها تتجه لساحة التضريب : لمار ناويه على ايه الله يحرقك .
لمار ولا بتعطي له أي أنتباه تتجه للداخل وتعطي أشارة لشباب باوقاف التدريب ، زيد بيدخل
لتقول لمار بجديه وهي تخلع “الجاكيت” : يلا
زيد بصدمه : يلا أي ؟
لمار باستهزاء : هنتدرب يعني يلا اي ؟ اخلص
زيد في نفسه “يا وقعتك السوده يا زيد هتروح لامك انهارده متخرشم ومتكسر الله ع المفتري”
لمار بتزهق منه تتجه إليه وتدفشه للأرض
زيد بيعتدل ويخلع هو أيضاً الجاكيت ليستعدوا للقاتل زيد بيهجم أولاً ولمار بتصده ومش بتضرب خالص ومن ثم زلت تضرب به كثيراً وهو لم يقدر عليها وبيقف ارضا يتأوه ، لمار بتمد ايدها ليه وتوقفه ، ليصقف لها كل الشباب وجميعهم يطلبوا منها أن تدربهم
زيد بيبرطم ويقول : يا كسوفك يا زيد هتودي وشك فين من رجالتك دلوقتي ماشي يا لمار هوريكي
لمار بتقرأ حركة شفايفه وبتضحك ومن ثم تقول : بتقول حاجة
زيد سريعاً : لا لا خالص
لمار : أمال بتبرطم تقول اي ؟
زيد :أنا ؟ أبداً “وبجديه” هنروح دلوقتي المستشفي ولا اي ؟
لمار وهي تتجه للخارج : اه يلا بينا ..
بينطلق بها زيد إلى المستشفي التي كانت بها عند الحدثه … بيوصلوا ووتتجه لمار لمكتب حبيبه
زيد باستغراب : لمار انتي تعرفي حد هنا
لمار : ايوه بيوصلوا عند أحدي المكاتب وتقول لمار …
زيد خليك بس لحظه ممكن ؟
زيد : اكيد . مستنيكي هنا يلا أدخلي
لمار بتخبط ويأذن لها بالدخول …
كانت حبيبه ممسكه ببعض الملفات وتكتب وهي جالسه ع المكتب ولابسه نظاره ، لترفع رأسها وتنظر من تحت النظاره وتقف بصدمه مع فرحه مع حزن وضيق وزعل وتقول وهي تكتف يدها أمام صدرها : خير يا استاذه لمار
لمار تتجه إليها وتمسكها من يدها وتلفها عليها وهي تقول : متزعليش
حبيبه باستهزاء : أنا ازعل عليكي انتي ؟ ليه يعني أنتي مين ؟ “قالت ذلك وابعدت وجهها عن لمار وظلت تعاتب نفسها”
لمار بهدواء : عارفه ان كل كلمة قولتييها مش من قلبك ، اول مره حد يتكلم معايا بالاسلوب ده بس انتي مش حد وإلا
بتقاطعها حبيبه بحده : وإلا اي ؟ قولي ؟ انا ياستي لا قريبتك ولا اعرفك هتعملي اي ؟ هتضربيني ؟ ولا هتسجنيني يا استاذه ؟ هاااا هتعملي اي في دول ؟
لمار بابتسامه :هعمل كدا … وبتسحب حبيبه وتعانقها بحب .
حبيبه دموعها بتنزل ومن ثم تقول : ليه مشيتي
لمار بتبعد عنها وتمسح دموعها وهي تقول : هرجع بس الأول هنتقم ؟
حبيبه :وبعدتي عشان خايفه علينا صح ؟
لمار : لا. “وتغير الحوار وتقول” معايا حد برا ، وتتجه تفتح الباب ويدخل زيد …
لمار : حبيبه عايزكي تحكيلي بالتفصيل حالتي لما جيت يوم ااحادثه
حبيبة : ليه ؟
لمار : هتعرفي كل حاجة بعدين !
حبيبه : طب تمام أنا دقايق وجاية
لمار بتؤمي لها وتظل نتحدث مع زيد إلى أن تعود ، لتتاخر قليلاً
زيد : هي راحت فين كل ده
لمار تنظر على الباب وترأها مقبله عليهم لتقول : جت اهي
حبيبه بتدخل وتمد يدها بملف للمار وهي تقول : لمار ده الملف اللي مكتوب فيه حالتك بالتفصيل فيه .
لمار بتمسكه منها وتبداء تقراء به ، تعابير وجهها كل لحظه تتبدل إلى أن اتسعت عينها من الصدمه
زيد بقلق : لمار في اي ؟
لمار وهي ما زالت على صدمتها : يعني أنا لما جيت المستشفي كان قلبي واقف
حبيبه : ايوه في جسمك كان في ماده بتوقف القلب لمده محدده .
زيد : معني كدا ان في حد كان موجود يوم الحدثه وهو اللي اداكي الحقنه دي ، واللي دهالك عارف اوي انهم مكنوش هيمشوا غير لما يخلصوا عليكي ، بأمرة ان اللواء سليم محدش انقذه وانا واثق ان لو كان عايش كان ساعده زي ما ساعدك ومش بعيد كمان يكون هو نفسه اللي خدك من مكان الحادثه
لمار بتفكير في سرها : عمي سليم بس عرف المكان بأمارة أنه رن علي اسماعيل وقلوا .. في اي ليه التشتت ده
لينتشلها زيد من تقكيرها وهو يقول : يلا بينا
لمار بتؤمي ، ليخرج زيد …
حبيبه : لمار انا مسافره بريطانيا في شغل
لمار : وتسافري ليه بلدك اولي
حبيبه : المستشفي هي محتجاني اللي هتبعتني في الفرع التاني هناك
لمار : ماشي خلي بالك من نفسك ، وانا كمان رايحه بريطانيا
حبيبه : بجد ليه
لمار : بدأية الخيط من هناك ، يلا باي
حبيبه : لمار ماما تعبانه من لما مشيتي تعالى شفيها
لمار كانت متجها للخارج وقفت قليلاً و من ثم خرجت دون كلمه ..
بترحل هي وزيد وطول الطريق صامته وتفكر فقط في ذلك الشخص الذي لا تعرفه ولكنه يساعدها
بتفيق من شرودها علي صوت زيد : لمار تحبي نروح فين
لمار : وصلني الشقه
زيد : ما تيجي شوفي اياد وقعدي معاه شويه كان زعلان في الصبح
لمار : هبقي اجي وصلني زي ما قولتلك
زيد : حاضر
بعد وقت بيوقف زيد وهو يقول : وصلنا
لمار بتفتح الباب وترجع تقول : خلي بالك من اياد
زيد :متقلقيش في عيوني انتي خلي بالك من نفسك
لمار بتنزل من العربيه وتدخل بتوصل عند الشقه وتجد ورقه مطويه ، تميل بيدها وتلتقطها وتفتحها وتقراء محتواها ومن ثم تطويها مره اخري وهي متسعت العينين من الصدمه وتقول : مستحيل
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية فتاة العمليات الخاصة) اسم الرواية