رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل السادس 6 - بقلم ندى ممدوح
{ رب اجعل أيامنا كلها سعادة رب بدد الأحزان وأبرئ الأسقام وابسط الأرزاق وحسن الأخلاق وانشر الرحمات وامح السيئات تباركت يا رب البريات يا رب الأرض والسماوات.}
لمار بتنزل من العربيه وتدخل بتوصل عند الشقه وتجد ورقه مطويه ، تميل بيدها وتلتقطها وتفتحها وتقراء محتواها ومن ثم تطويها مره اخري وهي متسعت العينين من الصدمه وتقول : مستحيل
بتتلفت حولها ومن ثم تخرج راكضه بتقف امام العماره وتظل فتره تتلفت حولها ، وتبحث بعينها إلى أن تقول باستغراب : هيكون مين ده
وتفتح الورقه مره اخري وتقرأ : مرحباً برجوع أميرتي لو عايزه تعرفي قاتل ابوكي بصي حواليكي كويس هو مش بعيد هو قريب قريب اوي احذري من القريب قبل البعيد أميرتي خلي بالك من نفسك بحبك ….
لمار بتدلف للداخل وتدق ع الباب وتفتح هاله وهي تقول لها بفرحه : لمار احذري مين هنا
لمار : مين ؟
هاله بتفتح الباب وهي تقول : ادخلي شوفي بنفسك .
لمار بتدخل ومن ثم تصيح بفرحه : عمو رؤوف
#حبيية قلبي اللي وحشني
عمها بيعانقها بمحبه وهي كذلك ليقول رؤوف بنبرة حزن بها السؤال : كنتي فين يا بنتي دورنا عليكي كتير انتي كويسه ؟
لمار باطمئنان : ايوه يا حبيبي كويسه الحمد لله
رؤوف : امال كنتي فين طول الفتره دي
لمار : معلش يا عمو كنت ناسيه واول ما افتكرت رجعت
رؤوف : امال اي اللي حصل معاكي ؟
لمار : هحكيلك بس تعالي قعد الاولي
قالت تلك الجملة وهي تمسك يده وتجعله يجلس وهي تجلس بجواره
هاله : انا هروح اشوف عمرو وريم وتتجه إليهم
ونترك لمار تقص علي عمها الذي حدث معها .
بشقة اسماعيل
حبيبه بتاتي من المشفي بتضع شنطتها وتجلس بأهمال علي أقرب “كرسي” وتنفخ بضيق ،
ليخرج والدها من احدي الغرف وهو يقول بابتسامة “حمدالله علي السلامه يا بنتي”
حبيبه بتذهب إليه : الله يسلمك يا بابا وتقبل يده
ليقول اسماعيل بنبرة قلق : أخوكي برضه مرنش
لتجيبه حبيبه بيأس : لا مرنش ومفيش اي خبر عنه
إسماعيل : استرها يارب
يا الله أن فلذة كبده غائبه ولا يدري ما الذي أصابه أحي أم لا أم مصاب … لا يدري وماذا يملك سوا الدعاء أن رب الارباب يحفظه له … فمهما كبرت اطفالنا يظلوا صغار نخاف عليهم مهما كبروا ونشتاق ونحن إليهم أن غابوا …. جلس إسماعيل بقلق ينهش ويأكل قلبه قلقاً علي ولده
# انا حاسه في حاجة في ابني قلبي مش مطمن
وما أدراك من قلب الأم أنها النصف الثاني لكل أبناءها انها هي من تسهر عند المرض وتحزن أن حزن اطفالها تشتاق وتحن دئما وابدا … وأن أصاب شيئاً اطفالها تجدها تتالم ولا يغفي لها جفن ولا يستريح قلبها بل تظل نار مشتعلة به لا نهاية لها ..
حبيبه لكي تطمئن والدتها التي عندما تراها حزينه هكذا يتقطع قلبها : يا ماما ادعيله باءذن الله مفيش حاجة
هدي بتاكيد : لا في حاجة .. قلبي بيقولي ابني مش كويس … وقلبي مبيكدبش … لتنزل دموعها وحده تلو الاخري … وتنزل سهام خارقه علي فؤاد زوجها ليتالم علي دموعها ويقول :
يا ستي ادعيله بالخير وربنا مش هيصبنا فيه أن شاء الله هو كويس .
لتصيح هدي فجأة بأمل : لمار ايوه لمار هتقدر توصله
“لتنظر إلى حبيبه” كلميها يلا كلميها دلوقتي
أمل رد إلى قلبها الحياه والاطمئنان والراحه في آن واحد فهل سيظل أم سيتلاشي
حبيبه : أنا شفتها أنهارده
هدي بنبرة فرحه : بجد طب هي كويسه ؟ قالتلك اي ؟ هتيجي صح ؟ كلميها يلا ؟
ماذا تفعل هل تقول لها … لا لن تاتي … ولم تقول لي شئ … هل تخبرها بذلك وتكون هي سبب حزن والدتها تلك الام التي لا تستحمل حزنها او المها فكيف تكون هي سبب حزنها : يا ماما هي جت بس عشان تسالني عن الحدثه مش أكتر
هدي بفقدان أمل وحزن : يعني مش هتيجي
حبيبه بقطع الامل : لا
ليقطع حديثهم رن جرس المنزل …
لتقول هدي براحه : أدهم جه
حبيبه تذهب باتجاه الباب وقلبها يدعوا ان يكون ادهم عاد … لتفتح الباب وتقفز من الفرحه وهي تقول :
أدهم حبيب قلبي … وتعانق أخاها بمحبه
أدهم وهو يداري المه : حبيبتي عامله اي
حبيبه تبتعد عنه وهي تعاتبه : كده برضه هان عليك ولا تسئل ولا تطمنا عنك
أدهم بأسف : معلش يا حبيبتي أنتي عارفه شغلي
حبيبه : الحمد لله انك بخير
أدهم بيبعدها عن الباب ويركض تجاه والدته وهو يلتقت يدها يقبلها ويحتضن رأسها يقبل جبينها ويعانقها بشوق وحنين وراحه وأمان لقد رمي هموم الكون في تلك اللحظه لقد نسي نفسه والعالم وهو في حضن أغلي وأعز الناس الذي حضنها يساوي… الحياه لقد ردت به الروح بعد أن كانت غائبه لقد استعاد نفسه لقد نسي كل تعبه وألمه … ظل أدهم محتضن والدته وهو يتنفس براحه وكأن الاكسجين انقطع عن العالم وها هو قد عاد إليه ..
وهدي لا تقل حاله عنه فهي محتضنه بسعاده كبيره ها هو الغائب قد جاء لقد اراح القلب من قلقه و ورعه ورعدته لقد ردت بها الروح …
هدي تبتعد عنه وهي تقبل كل أنش بوجهه ونقول : حبيبي يا حته مني أنت كويس فيك حاجة غبت ليه كل ده
أدهم بحب : يا أمي أنا كويس يا حبيبتي الحمد لله
هدي براحه : الحمد لله يا اما انت كريم يا رب
أدهم يعتدل ويتوجه إلى والده وهو يقول : عامل اي يا عم الحج
اسماعيل : لسه فاكر الحج
ادهم : وده كلام دا أنت الاساس
اسماعيل بغيظ : اه ما بين بأمارة شوفت الوالده نسيت الوالد
أدهم : ابدا والله … ويلتقت يده يقبلها بحب ليعانقه والده … ومن ثم يبتعد عنه ويقول بقلق :-
مالك في اي
أدهم بتوتر : هااا مفبش يا بابا انا تمام
أسماعيل دون كلام يشده من قميصه ليجد جرح عميق بدراعه …
لتقف هدي قائله : ادهم انت اتصبت يا حبيبي يا ابني تعالي نروح لدكتور
حبيبه باطمئنان : مفيش داعي يا ماما جرحه كويس
ادهم : مفيش بجد انا تمام
هدي : ليه مرنتش قولتلنا
ادهم : محبتش اقلقكم معايا
اسماعيل : الحمد لله جت سليمه
الله اكبر الله اكبر … كان أذان المغرب يصدح من الجامع ليقول اسماعيل : يلا يا ادهم يا ابني ننزل نصلي
ادهم : حاضر … ويهرب من والدته ويتوجه للصلاة ..
عند لمار
لمار بترس الاطباق ع السفره هي وحبيبه وعمها جالس ، بيرن جرس الباب لتضع لمار الطبق من يدها وهي تقول :- مين ده اللي حماته بتحبه
رؤوف : هشوف انا مين
لمار وهي تتجه للباب كي تفتحه : لا لا خليك أنت انا هفتح .
لمار بتفتح الباب وبيكون ذيد واقف وساند يده ع الجدار بجوار الباب ويدندن اول ما يري لمار وهو ينظر لعيناها : اخويا وحبيبي في الاوجاع طبيبي حلوه حياتي بيك … يميل عليا الزمن بيدك بترفعني تحب من غير تمن عمرك ما بتبعني … بتحس بيا من غير ما اقول ولا حرف ديما في ظهري في كل لحظه تمر .
لمار مستمتعه باغنيته لان صوته رائع لتضربه بخفه ع كتفه وهي تقول : بس خلاص يا عم احمد شيبه
ذيد بتزمر : لا يا ستي انا مش أحمد شيبه ، أنا بس بحب اغنيلك الاغنيه دي لانها متركبه عليكي
لمار بتبربشله بعينها ومن ثم تقول : ميرسي ميرسي هذا من ذوقك … لتفتح الباب أكثر وتقول وهي تلتفت : أدخل تعالي ح
ليقاطع جملتها ذيد وهو يمسك يدها ويقول : استني بس
لمار تلتفت إليه : ايه
ذيد : مش هنروح للواء أمجد
لمار بتاكيد : ايوه أكيد بس عمي جوه هااا
ذيد بيفهم انها لا تريد الحديث عن ذلك امامه فقال بهزار وهو يؤمي لها بعينه بتفهم : انتي هتسبيني واقف كده مدخليني انتوا ياللي هنا
لمار بعصبيه مصتنعه : بقا كده طب مش هتدخل
ذيد بيدفشها بخفه ويدخل وهو ينظر لهاله وهي تضع الاكل ويقول : ياااا سلام بتحسي بيا انتي صح حماتي بتحبني بقا
هاله بتضحك علي كلامه وتقول : تعالى اتفضل
ذيد وهو يتجه لرؤوف : اكيد جي بس اما سلم
ذيد بيسلم على رؤوف ويجلس بجواره بينما لمار اتجهت إلى ريم وعمرو
لمار بتدخل وهي تقول بابتسامه رقيقه : بتعملوا ايه
ريم ترفع عينها لتنظر إليها وتقول : ولا حاجة بنلعب كوتشينه
لمار : ومين خسر
عمرو بيقف وهو يشاور علي ريم
لمار بتضحك ضحكه رنانه وتقول يلا يا قلبي تعالي عشان تاكلي ،
ريم برفض : كلي انتي انا شبعانه هبقي اكل هنا لما اجوع
لمار بتحرك سبابتها ب لا وتقول : تؤتؤ يلا هتاكلي معايا … وتتجه تحملها بين يديها
لتصيح ريم : بتعملي اي
لمار بضحكه : هوصلك يا برنسيس … وبعدين تقول وهي تتجه بها للخارج ، بت انتي خفيفه اوي كدا ليه … هي البت هاله مكنتش بتاكلك
ريم : خفيفة اي بس اسكتي انا اتخنت
لمار باستهزاء : اتخنتي ، وتلوي فمها ، يارب اهدي قال تخنت قال .
بتوصل عند السفره وتضعها ع الكرسي بخفه وتمهل ليجلس الجميع ….
بعد العشاء بيجلسوا جميعهم سوياً … هاله وريم وعمرو يتحدثوا … وذيد ورؤوف ولمار مع بعضهم … بعد وقت لدقائق بيقول رؤوف وهو يعتدل بوقفته بعد مكالمه تلفونيه جاءته : يلا همشي أنا
لمار بزعل : ليه بسرعة كدا ؟ خليك معانا شويه .
رؤوف : معلش محتجني في الشغل هبقي اجي اكيد .
لمار بتوصله للخارج وتدخل مره اخري ، ليقابلها ذيد عند باب الشقه وهو يقول : يلا احنا كمان نروح
لمار : اوك .. وتنظر وهي تدخل نصف رأسها وتقول : بنات هغيب شويه وجيه تمام … يلا باي
وترحل هي وذيد بعد وقت توصل إلي بيت اللواء أمجد وترن الجرس وتنتظر
ذيد : لمار هترجعي الشغل امتي
لمار : من بكرا ان شاء الله
ذيد : برضه مش هتقولي مين الجسوس
لمار تهم بالرد عليه ويقطع حديثها فتح الباب .. لتصيح بسنت بفرحة : لمارررررر وتعانقها بحب وشوق واشتياق … وكذلك لمار
بسنت : كنتي فين يا بنتي كل ده قلبنا الدنيا عليكي
لمار بضحكه : طب مدخلينا الاول وبعد كده نتكلم
بسنت باحراج وهي تضرب جبينها : أوبس نسيت اتفضلي
ليقول ذيد بهزار : ياااه للدرجه دي لمار مغطيه عني عشان متشوفنيش
بسنت : اسفه اسفه اتفضل ادخل
ذيد بتزمر : بعد أي بس
بسنت : خلاص بقا ميبقاش قلبك اسود
ومين ده ان شاء الله و وقفه تتكلمي وتضحكي معاه ليه ؟
كان ذلك صوت عبد الرحمن اتي ليري بسنت لماذا تاخرت ع الباب
لمار تلتفت إليه وتتلاشي ابتسامتها وتتبدل لشراسه وحده وعينها مشتعله لتذهب اليه وهي تقول بحده وجديه : ذيد ده ذيد هارون
عبد الرحمن بخوف وتوتر : لمار حمد الله ع السلامة كنتي فين كل ده .
لمار تبتسم بخبث وتهمس له وهي واقفه كتفها بكتفه : يعني انت مش عارف كنت فين ؟
عبد الرحمن بييلع ريقه بخوف وهو ينظر إليها
لتقول بسنت باستغراب : هو انت ليه متفجأتش لما شفتها
عبد الرحمن : لا بس من الفرحه بس
بسنت : امال مالك متوتر ليه ؟
لمار بغموض : مش جايز خايف ؟
بسنت بزهول : خايف ؟ من اي ؟
لمار بتغمز لها بعينها : بهزر فين ابوكي … بتعملي اي هنا
بسنت بتفتكر شئ وتركض خلف لمار وهي تقول : لمار أنا حامل هتبقي خالته قريب
لمار بتقف بفرحه : حبيبتي الف الف مبروك وتقوميلنا بالسلامه يارب
بيدلفوا كلهم للداخل … لمار بتشاور لهم ان لا يتحدثوا وتدخل من الناحيه الاخري
بينما يقول أمجد : مين يا بنتي
بسنت : دا ذيد يا بابا صديق لمار
أمجد بيقف ويسلم عليه وهو يرحب به بشده ويجلسوا سوياً
ليقول أمجد بحزن : مفيش اي اخبار عن لمار … ليصمت عندما يجد يدين علي عينه … ليقول بتساؤل وترقب وكأن الكلامات خائفه ان تخرج من فيه لتكون كاذبه ، لمار صح لمار بنتي مش كدا
لمار بتبعد يدها عن عينه وتحتضنه وتننظر إليه بابتسامة رائعه
أمجد بغير تصديق : لمار لمار حبيبة قلبي ! انتي قدامي يا حبيبتي انتي كويسه ؟
لمار وهي تسلم علي زوجته : اه والله انا كويسه وتجلس
بعد نصف ساعه من الاحاديث والهزار تقول لمار : عايزاك ؟
اللواء أمجد : أتكلمي مفيش حد غريب كلهم تبعك
لمار تنظر إلي عبد الرحمن : لا مش كلهم تبعي في اللي خان العشره
عبد الرحمن بيقف بتوتر وهو يقول : طيب يلا بينا احنا يا بسنت
بسنت تسند رأسها على كتف لمار وتقول برفض : لا خلينا مش همشي هفضل مع لمار .
ذيد ينظر إليها بحب جارف … فها هي معشوقته أمامها أحبها من اول مره رأها فيها … حاول كثيراً ان ينساها ولكن كيف لقلب عشق ان ينسي … حاول يقنع قلبه انها ملك لغيره وأيضاً لم يستطع .
بيفيق من شروده على لمار وهي تنادي باسمه فهي تعلم ما بقلبه من حزن و وجع الان .
ذيد : هااا في اي
أمجد : مش عارف ليه حاسس انك هتكملي فنفس القضيه
لمار بتاكيد : وده اللي انا جايه عشانه فعلاً … أنا هرجع وهكمل في نفس القضيه ..
أمجد برفض واقناع : لمار انتي مسكتي القضيه دي وشفتي حصل اي سوي ليكي او للواء سليم فعشان كدا لا يا بنتي القضيه دي مش ليكي وهسحبها منك .
لمار : أنا جتلك هنا برا شعلنا عشان بس اقولك أن كدا كدا انا عايزه جون دا طار قديم قديم اوي ولازم اخده ومش هسيبه …
بسنت بتساؤل : ايوه هو اي بقا الطار ده انتي ليه مصره على جون ده اتكلمي
لمار تنظر إليها فقط بترجي انها لا تستطع ان تخبرها اي شيء
ليقول أمجد : مهما كان اللي بينك وبينه ف انا هسحب القضيه دي وسحبتها وهي حالياً مع ظابط تاني بيدرسها كويس … مش جون وحده دي منظمه كامله من جميع البلدان عشان كدا مش هقدر اعرض حياتك للخطر .
لمار : خلاص اسحبها منه مهما كانت المنظمه دي فهمسكهم كلهم بس جون ده بتاعي ولعبتي .
امجد : مش هسحبها منه انتوا الاتنين هتمسكوها مع بعض .
لمار : موافقه .. تنظر لذيد وتبتسم بغموض وهو كذلك
ليقول أمجد : من بكرا هتستلمي القضيه
لمار بتقف وهي تمد يدها له : شكراً عمو امجد واوعدك المره دي هوقع المنظمه دي حتي لو علي حساب حياتي … انا همشي نتقابل بكرا أن شاء الله
أمجد يقف سريعاً وهو يده في يدها :- لا لا خليكي
لمار :- معلش مره تانيه … تنظر لذيد …يلا بينا .. لتنظر لبسنت وتضع يدها علي كتفها :- خلي بالك من نفسك حبيبتي
بسنت بتؤمي لها : بكره هتلاقيني في المعاد بانتظارك
لمار تبتسم لها وتغادر مع ذيد
بالعربية
ذيد بتساؤل : لمار مش هتعملي اي حاجة غير وأنا معاكي !؟
لمار بتاكيد : اكيد يا ذيد نارك وناري وحده
ذيد بقلق وهو ينظر إليها : بالله عليكي تخلي بالك من نفسك وفكري كويس قبل اي خطوه
لمار مغيرة مجري الحديث : شكلنا هنعمل حدثه انا لسه صغيره انتبه لطريق احسنلك .
ذيد بضحكه : عنيا… ويسوق بسرعه كبيره
لمار بصدمه وصراخ : يخرب بيتك هدي
عبد الرحمن كان بشقته ليرن احدا ما :- سيد جون لمار هتمسك القضيه من بكرا والمره دي هي ناويه علي شر مش خير أبداً
جون : كيف ذلك هي لم تحرم من المره الفائته
عبد الرحمن بسخرية : دي لمار … لمار مستحيل تستسلم
جون : ماذا قالت لك عندما رأتك ؟!
عبد الرحمن بقلق : اتصرفت عادي بس حسيت انها ناويه علي حاجة في بالها
جون : لازم تخلص منها فوراً أنا لا اريد شغلي يقف وإلا هيقتلونا اذا اتاخرنا بالتسليم وذلك الغبي الآخر لم يستطع فعل اي شئ وهو معاها
عبد الرحمن باستغراب : ايوه هو مين ده
جون : هذا الموضوع لا يخصك
عبد الرحمن : انا لو لمار عرفت اني انا اللي بهرب المعلومات واني تبعك مش هتسبني في حالي وهلاقي نفسي ياما ميت يا ما مرمي في السجن انا معرفش هي تعرف عني اي لحد الآن عشان كده ضروري اني اسافر وابعد عن هنا
جون : ليس هﻷ نريدك بمصر لتجيبلنا معلومات اكتر نحنا لسه ما عملنا اي شئ لحد الآن
عبد الرحمن بسخريه : لسه معملتوش حاجة امال الارهابيبن وخطف الاطفال دي وصفقات السلاح والبضاعه دي اي
جون بضحكه عاليه : هذه بس كانت البدايه احنا لسه ما وصلنا للي احنا عاوزينه … ودلوقتي لازم تخلص علي لمار
عبد الرحمن باهتمام : وأنا اعمل ده ازاي
جون : هقولك اسمع …………..
وبعدما قص عليه الخطه .
عبد الرحمن ؛ تمام بكرا هجيبلك خبر لمارر… ليستمع لفتح الباب ويقول سريعاً : اقفل اقفل دلوقتي ويقفل بسرعة .
ليري بسنت مقبله إليه ليبتسم بحب وهو يقول : حبيبتى قعدتي مع لمار
بسنت ببراءه : اه مش عارفة ليه لمار مصممه تخلص على جون ده بنفسها في حاجة غريبه
عبد الرحمن باهتمام :ومعرفتيش ليه
بسنت : لا مرضيتش تقول ! يلا تصبح على خير
عبد الرحمن يقبلها من جبينها : وانتي من أهل الخير هخرج شويه وهرجع ..
بسنت بابتسامة وجع : تمام …
لتدخل غرفتها وتغير ملابسها وتجلس بتنهيدة وهي تقول بوجع : لامته هتفضل تخوني وليه تعمل كدا انا قصرت معاك في اي انا بحبك لتنزل دموعها دون توقف وتشرد
في صباح اليوم التالي
ياتي عبد الرحمن ليجد بسنت نائمه على الكرسي ، ليذهب إليها ويهزها بقوه وهو ينادي باسمها
بسنت بتصحي وهي عيونها حمراء من البكاء ودبلانه لتبتسم برقه عندما ترأه وتقول بحب :صباح الخير
عبد الرحمن بالامبلاه : صباح النور .. بيخلع جاكته وهو يتجه للحمام ويقول : هدخل اخد شاور عشان نازل الشغل ابوكي قرفني رنات
كادت ان ترد عليه لكنه دلف الي الحمام لتعتدل بوقفتها بحزن وتمسك جاكته لتشم به برفان نسائي واثر لاحمر شفاه لترمي الجاكت بغضب وتجلس وهي تهز رجلها بانتظار أن يخرج ..
اول ما بيخرج تصيح به بصراخ : تاني رجعت تخوني تاني بنات تاني … ياخي انت اي مبتحسش … انت كم شهر وهتبقي اب … طلقني يا عبد الرحمن
عبد الرحمن في نفسه : هووف يعني ازاي انسي الجاكت قدامها كده اعمل اي … ليتجه عندها ويقول بحب : حبيبتي اخونك اي بس ؟ هي التهيؤات دي رجعتلك تاني ؟ انا بحبك انتي وعيوني مستحيل تشوف غيرك … مش كل يوم بقا خناقه .
بسنت : ياااه دا اللي قدرك ربنا تقوله … طلقني انا مش هقدر اعيش معاك تاني مع واحد خاين … بتغمض عيونها بألم و وجعها الكلام قبل ما يخرج من فمها فعل بقلبها الافاعيل فهي لا تدري كيف نطقتها وهي تعلم انها لا تستطيع التخلي عنه ولو ثواني حتي ملعون ذلك القلب الذي عشقه بغباء … تفيق من شرودها علي ضمه لها لصدره وهو يهمس :
حبيبتي اطلقك اي بس ؟ انا مقدرش اتخلي عنك حتي لدقايق يا مجنونه ؟
بسنت بتدفشه من صدره وهي تنظر إليه بعيون ممتلئه من الدموع وترحل ….
لمار تستيقظ باكراً وتخرج من المنزل … لتبتسم برقه عندما تجد ذيد ينتظرها
لمار وهي تذهب إليه : جي ليه
ذيد : نتسابق
لمار بتحط ايدها في وسطها : لا والله
ذيد : اه والله يلا
لمار بتحمس : يلا
بيركبوا كل شخصاً سيارته وينطلقوا بسرعه رهيبه
بعد وقت تقف سيارة لمار … بتنزل وتقف وهي مربعه يدها امام صدرها
ذيد بيوصل وينزل ويتوجه إليها وهو يقول : والله هيجي اليوم اللي اغلبك فيه
لمار : لما يجي … يلا بقا امشي
ذيد وهو يعود : ماشي هاجي بالليل اشوفك باي و… يركب سيارته ويشاور لها ويرحل
لمار تدخل المركز بكل هيبه الجميع يقف احتراماً لها وهم يأدون التحيه العسكريه بفرحه لعودتها ..
ومنهم المنبهر من شخصيتها القويه التي تظهر عليها
لمار بتدخل مكتب اللواء أمجد
أمجد يراها ويبتسم بحب : نورتي مكانك تعالي اقعدي
لمار بتجلس وهي تقول : مين بقا شريكي
امجد : جي دلوقتي .. ويصمت بتوتر
تلاحظ لمار توتره : في اي مالك
امجد : الميكروفيلم اتسرق
لمار بتقف وهي تخبط ع المكتب بعصبيه : نعم
امجد : دا غير ان في عمليات اختفاء لاطفال في سن معين كتير الفتره دي وغير اننا مسكنا علي الجبل مجموعة ملثمين وفي حوزتهم اسلحه تدمر االبلد كلها
لمار : من امتي الكلام ده
امجد : من بعد اختفاءك بفتره قليله
لمار تتنهد تنهيدة طويله وتقول : نفس المنظمه وراء كل ده
امجد : مطلعناش منهم بولا كلمه
لمار : دي بقا مهمتي … الاستاذ هنستناه كتير
لياتيها صوته من خلفها ، ذلك الصوت الذي جعلها متسمره مكانها ، ودقات قلبها اصبحت تتسارع وكاد قلبها ان يخرج من بين اضلوعها ، تلك الابتسامه التي رسمت ثغرها بفرحه ، سرعان ما أختفت وهي تلتفت لتصيح برفض : ادهم انت اللي هتمسك القضيه معايا
ادهم : ايوه عندك مانع … ويدخل ويجلس
لمار تلتفت إليه بحده : مستحيل
أمجد : هو اي اللي مستحيل أدهم اسماعيل وفريقه معاكي
لمار بتؤمي براسها بعصبيه : عن أذنكم .. لتنظر إليه نظرات ناريه لادهم وترحل
أدهم يتحدث لدقائق مع امجد ويرحل … بيقفل الباب ويلتفت ليغادر ليجد تلك اليد التي دفشته بقوه إلى الحائط
ادهم : لمار اعقلي
لمار تمسك يده وتشده لمكتبه لترزع الباب بقوه خلفها وتقول : القضيه دي هتتنازل عنها
ادهم ببرود : ليه ؟
لمار : كدا
أدهم بغيره وهو يتذكر وهي واقفه تضحك مع ذيد : اه انتي خايفه لقطع عليكي الجو الرومانسي مع الزفت اللي كنتي وقفه معاه
لمار بعصبيه : جو اي وزفت اي و ولد مين … بقولك ابعد عن القضيه دي
أدهم ببرود : مستحيل ويرحل
لمار بتضرب برجلها الكرسي بقوه … لتسمع دق ع الباب :- ادخل
ليدخل رجل كبير في السن مبتسم : جبتلك القهوه اللي بتحبيها يا بنتي ويضعها ع المكتب ويلتفت لها … أنتي كويسه يا بنتي
لمار : كويسه يا عم عبده انت عامل اي والبنات والحجه
عم عبده : بخير يا بنتي والله … تؤمريني باي حاجة
لمار : لا شكراً يا عم عبده روح استريح انت ومتتعبش نفسك واي حاجة تعوزها قولي
عم عبده : الله يحفظك يا بنتي ويديم في عمرك يا اميره ويوقفلك ولاد الحلال في كل خطوه تخطيها
لمار تبتسم بمحبه وتقول له : بنتك خفت دلوقتي ولا مودتهش للعلاج تاني
عم عبده : بوديها والله يا بنتي
لمار بتخرج فلوس من جيبها وتمد يدها له وهي تقول : خد دول يا عم عبده لعلاج روان ولو احتجت لاي حاجة قولي
عم عبده برفض : الله يخليكي يا بنتي خيرك مغرقنا
لمار : هزعل لو مخدتهمش ومش هاجي عندكم وبعدين دول ل روان
عم عبده : لا انتي تيجي في اي وقت ان مشلتكش الارض اشيلك فوق رأسي
كادت لمار ان تجيبه لولا ان انفتح الباب ودخول بسنت وهي تبكي بحرقه
لمار بخضه وقلق وخوف : بسنت مالك في اي بتبكي ليه
بسنت تعانقها وهي تبكي بشده ، لينسحب عم عبده للخارج بصمت ،
لمار ظلت تملس علي شعرها بحنان
لتقول بسنت بدموع : قلبي وجعني اوي بيخوني يا لمار انا مش عايزه ابني يكون ليه اب خاين وفي نفس الوقت مش قادره اعيش من غيره بحبه
لمار بهدوء : بس يا حبيبتي انا هتصرف معاه ومتجيبش سيرة الطلاق دي تاني … والزعل وحش ع البيبي اهدي
بسنت فجاه تمسك بطنها : اااااه لمارر اااه بطني
لمار بخوف : بسسسس بس اهدي وتحملها وتخرج بها راكضه ، والخوف ينهش قلبها علي صديقتها ..
ادهم يرأها وهي خارجه بها يركض خلفها ويفتح الباب لها … لتسند لمار بسنت بخوف وهي تائهه ولا تدري ماذا تفعل من قلقها وخوفها … بتركب العربيه وادهم جنبها ، مفيش وقت تتخانق معاه وتقوله انزل نظرت اليه والتفتت وانطلقت بسرعه كبيره … صرخاااات بسنت بتنزل علي فؤدها كسكينه تنغرز بقلبها … فيما يجعلها تطير بسرعة البرق وفجاه بعد دقائق يحدث “بووووووووووووووم” والعربيه انفجرت وحدث حريق هائل بها ……
ما الذي سيحصل من سيموت ؟ ومن سيعيش ؟ هل تستطيع لمار انقاذ ادهم وبسنت ؟
وما الذي سيفعله عبد الرحمن عند موت ابنه وزوجته ؟ وما ستكون نهايته ؟ وعلي ما تخطط لمار ؟
ومن ذلك المجهول ومن سيكون الذي ساعدها وسيساعدها ؟
ما الخفايا التي مخباءه للمار؟؟؟
ومن هنا ستبداء فك الالغاز والغموض
لتقع لمار أسيرة العشق
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية فتاة العمليات الخاصة) اسم الرواية