Ads by Google X

رواية ملكة قلبي الفصل السابع 7 - بقلم مريان بطرس

الصفحة الرئيسية

  

 رواية ملكة قلبي الفصل السابع 7 - بقلم مريان بطرس

   قطبت جبينها بتعجب ماذا يحدث وماذا يقول رفعت انظارها له لتتوه به كان شاب طويل عريض المنكبين شعره كريش الغراب اسود متفحم وخصلاته ناعمة قصيرة ذو بشرة حنطية وانفه مرتفع بشموخ عيناه سوداء فحمية تحتوى من الحنان ما يعادلها من التيه وكأنه تائه، ينظر جهتها باستنجاد كغريق يبحث عن منقذ او كغريب يبحث عن بيت بينما هو كان تائه بها تائة بتلك العيون الساحرة آفاق على حركة وجهها بتعجب وهى تشير إلى نفسها بتعجب وهى تقول 


انت بتكلمنى انا 


اومئ برأسه وهو يقول باستنجاد ورجاء واعينه تائهة أكثر يرجو المساعدة وكأنه سيبكى 

اه بكلمك حرام عليكى بتعملى فيا كدة ليه كنت عملتلك اية حرام عليكى حرام 


قطبت جبينها وهى تقول بحيرة أكبر وقد بدأ يرتفع صوتها بضيق

وانا كنت عملتلك ايه 


صرخ بها بضيق مما لفت انتباه الجميع لهم

لا بجد مش عارفة عملتى ايه، هو الحرامى مش عارف إللى سرقه ولا القاتل يعنى مش عارف إللى قتله؟؟ ازاى بعد كل إللى عملتيه تسألينى السؤال دة بعد ما سرقتى راحة بالى والنوم من عينى جاية تقوليلي هو انا عملتلك ايه يا شيخة حرام عليكى دة انا بسببك مش عارف الليل من النهار مش عارف انا نايم ولا صاحى حتى اللحظه دى مش عارف اذا كانت حلم ولا حقيقة انتى عاوزة منى ايه قوليلى انا مش فاهم انتى عاوزة منى ايه حرام عليكى 


صرخت به وقد بدأت تفقد أعصابها وتخلت عن هدوئها  هادرة

انتى عبيط يا لا ولا ايه ماتقول كلام يتفهم وبلاش كلام الالغاز دة حرامى ايه وقاتل ايه ليه حد قالك انى حراميه ولا مجرمة وبعدين مش مخلياك تنام ايه وبتاع ايه هو انا شوفتك قبل كدة يا جدع انت... دة ايه الفتاوى إللى بتتحدف علينا دى؟؟!!


صرخ بها قائلا 

بت انتى هو مش انتى بتظهريلى فى الاحلام كل يوم والتانى وكأنه بيتك إللى عايشة فيه وقت ماتحبى تيجى  ووقت ماتحبيش ما تجيش وانا مش عارف اطردك منه تيجى تحكيلى إللى مضايقك وفى الاخر لما اشوفك فى الواقع تستنكريلى 


ارتفع جانب شفتها بتهكم ثم قالت باستهزاء 

وايه كمان اتحفنى باللى عندك اتحفنى ماهو ناقصاك 

ثم بدأت تشيح بيديها وهى تهدر غاضبة 

انت مصدق إللى انت بتقوله دة ولا لا؟؟ لان بصراحة كدة كلامك دة مايصدقوش عيل بيلعب فى الشارع فى التراب 


بدأ أصدقائها يهدئونها بينما بدأ كلا من ليليان و نبيل يسحبونه وهم يقولون 

تعالى يا باسل عاوزينك


صرخ بهم وهو ينفض يديه من بين أيديهم وهو يهدر 

ابعدو عنى كدة انا مش مجنون انا زهقت من لعبة القط والفأر دى ولازم افضها


ارتفع حاجبيها ذهولا ثم سحبت الهواء بقوة داخل رئتيها علها تهدأ حينما صرخ بها 

انتى بتقولى انك متعرفينيش؟؟


صرخت به بغضب وقد استشاطت غضبا من تلك البلوى التى سقطت فوق رأسها الآن لذا هدرت به وهى تضرب رأسها بكفيها 

يا اخى ارحمنى رفعتلى الضغط هى بلاوى وتتحدف على الناس وهى واقفة ولا ايه


هدر بها بضيق 

انتى متأكدة 


اتسعت عيناها بغضب وقد تحولت عيناها لازرق داكن كأمواج البحر العاصفة واختفى الأثر لخضارها وصرخت به بجنون وقد احتدت نظراتها وارتفع صوتها 

لا دة انت واحد مجنون ماهو يا حاجة من الاتنين واحد مجنون ومحتاج مستشفى يا اما عيل تافه وبيتنطط على البنات وفاكر نفسه بالأسلوب دة بيثبتهم وفى الحالتين بقولك انك تغور من وشى السعادى 


اهانتها ليست بقليلة وبالأخص ل واحد بمكانته وهو فى وسط مصنعه وعماله لذا هدر بها بصوت اجفلها ورعد اوصالها 

اتعدلى فى كلامك بدال ما اعدلك فاهمة ولا افهمك


وعلى الرغم من خوفها الشديد منه ولكنها ليست هى من يتهاون مع احدا مثله لذا ضربت ساقيها بيديها بغضب وهى تدور حول نفسها ثم رفعت رأسها لأعلى تدعو صارخة 

ارحمنا يارب

ثم نظرت له بامواج عيناها الداكنة وهى تصرخ به 

اتلم ايه وبتاع ايه انت مش شايف نفسك بتقول ايه دة كلام يتعقل دة.. احلام ايه وكوابيس ايه مش فاهمة انا. دة كلام واحد زيك يقوله وهو فى مكانتك ومركزك!!


ربت أصدقائها على كتفها وهم يحاولون تهدئتها حينما قالت اميرة 

اهدى يا جنا مش هينفع كدة  

بينما همست شيرين وهى تسندها وتدفعها للامام 

يلا نمشى يا جنا مش هينفع وقفتنا كدة 


نظر ت لها جنا وجدت بعيناها رجاء ف الجميع يتابع تلك المهزلة ولن تخرج منها سوى بجلطة ثلاثية ابعاد لذا تحركت للذهاب ومرت بجانبه للذهاب حينما وجدت يده تمسكها كالكلاب او كقيد حديدى ثم سرعان ما ارجعها فى محل ما كانت تقف وهو يصرخ 


لما اكون بكلمك ماتسيبنيش وتمشى فاهمة 


فتحت فمها بذهول بينما يقف الجميع يتابع الموقف بتعجب ما هذا الذى يحدث اى جنان هذا الذى أصاب مديرهم احلام ماذا وأوهام ماذا التى تجعله يفعل تلك المهزلة؟؟ بينما يقف كلا من جاد وعز فاغرين أفواههم ماذا يحدث وماذا يجب أن يفعلو أصبح الأمر خارج عن السيطرة وهذا الرجل ذو الهيبة أصبح كالمعاتيه الآن بينما تلك الرقيقة الهادئة قد فقدت أعصابها على الاخير ولما لا فهذا أمر يثير التحير والجنون 

اما باسل فنظر لها ثم اقترب منها خطوة سائلا اياها 

انتى بتقولى انك ماتعرفنيش صح ولا عمرك شوفتينى كذلك صح؟؟


نظرت له وهى تهدر بقوة 

صح 

تحدث بهدوء مخيف

امال انا اعرفك منين هه اسمك جنا مش كدة وطالبة فى كلية طب بيطرى 


رفعت جانب شفتيها وهى تبتسم بتهكم وهى تقول 

مابيتهيأليش جيبت  الديب من ديله اصحابى عاملين يقول اهدى يا جنا ومش عارف ايه يا جنا وكمان بيتهيألي واضح من خلال كلامك مع الدكتور واشراف اللحوم أننا فى طب بيطرى وكمان انه يشبه امتحان يبقى طلبة مش محتاجة 


نظر لها ليكمل بقوة 

فى آخر سنة كلية طب بيطرى 

وقبل أن تجيبه رفع يده يوقفها وهو يقول 

من كام يوم كان جايلك عريس وكنتى رافضة الموضوع وكنتى بتبكى كمان علشان الموضوع دة بتحبى مجال المزرعة وعلاج الحيوانات اكتر من الاشراف علشان انتى متدربة على الموضوع 

دة كويس وهو علاج البهايم وفاهمة فى مجال علاجهم كويس علشان كدة لما عرفتى انك جايه هنا اترعبتى صح ولا غلط؟؟


اتسعت عيناها بصدمة وصرخت به 

انت بتراقبنى 


نفى برأسه قائلا بهدوء 

ابدا انتى إللى قولتيلى الكلام دة 


قطبت جبينها وهى تتساءل 

وانا قولتهولك امتى 


ليجيبها ببساطة كادت تقتلها 

فى الحلم 


لتضرب ساقيها بغضب وهى تهدر 

تانى تقولى الحلم يابنى قول كلام يتعقل 


وعلى تلك الأصوات العالية كان قد اتى هو يركض وهو يسمع أصوات تلك الشجارات ليجد صديقه يقف فى مواجهة فتاة ويبدو عليهم الغضب وبالأخص الفتاة نظراتها له قاتلة بينما يقف خلفها فتاتان متأهبين للجدال والقتال فى اية لحظة بينما يقف كلا من نبيل و ليليان يحاولون ابعاده عنها الوضع غير مطمئن اطلاقا لذا ركض بسرعة وهو يلهث صارخا 

ايه إللى بيحصل هنا؟؟!!


وكأن باسل قد حصل على نسبة إنقاذ ليصيح بكلمات غير مترابطة 

فارس!! كويس انك جيت هى دى البت هى دى بتاع الاحلام 


تعسر على فارس فهم ما يقول لذا قطب جبينه متسائلا 

بنت ايه واحلام ايه يا باسل مش فاهم؟؟


صرخ به باسل وفد بدى انه بدأ يفقد أعصابه من الضغط عليها وهو يهدر غاضبا

فارس ركز شوية هى دى البنت إللى حكيتلك عنها إللى بقولك بتجينى فى احلامى حتى انها جات من كام يوم لما هدتنى ساعة المشكلة اياها 


فك عقدة جبينه وقد بدأ يفهم ما يقال ولكن الفتاه وجد انها قد قد فقدت أعصابها على الاخير وهى تضرب على رأسها بيديها وهى تصرخ 

تانى تقولى حلم يا جماعة حد يفوقه او يعالج دة باين عليه مجنون حرام عليكو 


كان باسل سيقترب منها حينما أمسكه فارس وهو يصرخ به

باسل  سيبنى أتصرف لو سمحت 

ظنت شيرين انه سيتهجم على صديقتها لذا وقفت أمامها وهى تصرخ 

ابقى تعالى قرب منها كدة وانت هتشوف هعمل فيك ايه 


اغمض فارس عيونه يبدو أن الأمر قد أصبح جلل لذا صرخ بالموظفين 

انتو واقفين بتعملو ايه هو انتو هتاخدو مرتب على الفرجة كل واحد على شغله يلا 


ليتحرك الجميع بينما حول انظاره تجاه الفتاة وأصدقائها  ليجد ان إحداهما تقف هادئة وتنظر لما يحدث بتيه مع ابتسامة بلهاء وكأنها تشاهد إحدى الافلام بينما الأخرى متأهبة للقتال حرك رأسه للجانبين يبدو أن صديقه قد جن على الاخير لذا قال لها


ممكن تهدى شوية 


صرخت به شيرين 

انت مش شايف تصرفاته عامله ازاى 


بينما قالت أميرة بابتسامة ممازحة غير مبالية كعادتها 

دى حاجة ولا فى الاحلام هى دى الكاميرا الخفية ولا اية دة انا حاسة انى وقعت فى مستشفى المجانين بقولكم ايه مفيش هنا فشار ولا حاجة تسلينى لحد ما تخلصو


صرخ الاثنان بها بوقت واحد

أميرة


تراجعت وهى تضحك وهى ترفع يديها لأعلى وتحركهم باستسلام

خلاص خلاص مش هفتح بوقى سكت اهو 


انزل عيناه أرضا وهو يبتسم فهو كما يقال 

هم يبكى وهم يضحك 

آفاق على صوت تلك البلهاء وهى تقول مازحة

صاحبك بيقول انها الحمد لله وصلت لانها تروحله أحلامه وتحكى معاه واضح يعنى ان روابط الاحلام قويه وهى مشاء الله عليها بتود الناس زيارات فى احلامهم ومقطعة السمكة وديلها عل  الرغم من أنها مش بتعملها معايا ولا مع التانية دى ظع ان فيه تليفونات بس هى اختارت طريقة مبتكرة ومختلفة والحمد لله

ثم حولت انظارها جهة جنا قائلة بضحك وهى بتقول انها ولا تعرفه ودة واضح من نظراتها المجنونة وغضبها دة إللى احنا عمرنا ما شفناه دة 

ثم أضافت وصلة مزاحها بأخرى متهكمة

يا راجل دى عنيها دلوقتى ولا البحر وبياضها احمر ولا الدم بقيت عنيا متحولة ل كتلة الوان 

ثم ضحكت قائلة 

تكونش هتتحول لزومبى 

حولا الفتاتان نظرهما بغضب جهتها بينما أكملت بجدية 

بيتهيألي احنا محتاجين هنا دكتور أمراض نفسية وعقلية علشان نشوف مين اتجننفيتا كلنا


نظر لها ليقول 

وانا دكتور نفسى 


ابتسمت شيرين لتقول 

يا فرج الله من الواضح أنه مجنون من زمان وليه دكتور 


نظر لها ليقول 

بس هو مش مجنون 

ثم حول انظاره جهة جنا وهو يكمل 

بيتهيألي انه يعرف عنك حاجات كتير محدش يعرفها غيرك انتى وناس قليلة الموضوع وما فيه انه دة ترابط روحى فيه حاجة الهية رابطة روحه بيكى 


نظرت له لتتساءل بتهكم 

وليه مش حاصل عندى انا كمان كدة


كاد أن يجيب لولا صوت جاد الذى صرخ

بيتهيألي كدة كفاية المهزلة دى لسة اليوم طويل نتحرك لان الامتحان لسة ما خلصش امشى يا شباب بسرعة 

تحركو هم تاركين ذاك الذى يقف يغلى 


آرائكم وتفاعلاتكم

تفتكرو باسل هيعمل ايه 

فارس هيتصرف ازاى 

لو انتو مكان جنا هتعملو ايه 

صدام من البداية بغباء باسل ف يا ترى هيقدر يصلح كل دة بعد ما احرجها واحرج نفسه قدام الناس 

اللقاء الأول بينهم كان صدمة وغير مبشر بالخير ابدا ياترة اية إللى هيحصل بعدين 

توقعاتكم انتو بقى للأحداث 

أشوفكم على خير


#ملكة_ قلبى 

#marian


UAE 44th National Day - Union Flag

00:00


Previous

PauseNext


00:15 / 00:52

Unmute

Settings

Fullscreen

Copy video url

Play / Pause

Mute / Unmute

Report a problem

Language

Share

Vidverto Player

الفصل السابع الجزء الثانى


علمني حبك..

كيف أهيم على وجهي..ساعات


بحثا عن شعر غجري

تحسده كل الغجريات


بحثا عن وجه ٍ..عن صوتٍ..

هو كل الأوجه و الأصواتْ


نزار قباني 


سحبه من يده يدخله إلى غرفة مكتبه بينما يتبعه كلا من ليليان ونبيل بتعجب دخل و اوصد الباب خلفه ثم صرخ به بعدها 

ممكن اعرف ايه سبب المهزلة دى واية إللى حصل بالظبط لكل دة 


اخرجت عيناه شررا ثم صرخ به 

مهزلة ايه إللى عاوز تعرفها وانت ادرى حد بكل إللى بيجرى معايا بقولك هى.. هى نفس البنت 


ربع يداه ينظر جهته باستنكار ثم اكمل 

وحتى لو هى؟؟ كان لازمتها ايه المهزلة إللى حصلت دى اية 


صرخ به مدافعا وقد بدى انه فقد أعصابه بالفعل 

خرجت عن شعور يا اخى يعنى لما الاقيها قدامى كدة المفروض اعمل ايه أصقف انت مش دريان بيا لا كلكم مش دريانيين بيا انا تحت ضغط نفسى وعصبى من كل إللى بيجرى معايا ومرة واحدة الاقيها كدة عاوزنى اعمل ايه 


صرخ به الآخر بضيق وهو يحل يديه ويشيح بهما 

اديك اهو واجهتها استفدت ايه؟؟ ولا اى حاجة غير انك احرجت نفسك وبقيت مهزلة قدام الموظفين بتوعك وأحرجت البنت معاك بدال ما تكون قربت منها خطوة ف انت بعدت عنها مليون خطوة بدال ماتفهم الموضوع بالعقل اديك ضيعت كل حاجة فاهم... ضيعت كل حاجة 


سقط على الكرسى خلفه وهو يرجع رأسه للخلف بانهاك لإرهاق جسدى بسبب قلة نومه وتفكيره بمشاعره وإرهاق نفسى مما يحدث ثم صرح بانهاك  واضح 

المفروض اعمل ايه يا فارس انا تعبت انا مش فاهم حاجة... مش فاهم ايه إللى بيجرى معايا دة كله واشمعنى انا مش عارف بجد... توقعت انها عندها إجابة لكل إللى بيجرالى وكمان جايالى هنا بقصد وكأنها بتتحدانى فار الدم فى عروقى علشان اتفاجئ بعدها بأنها معندهاش علم بكل إللى بيجرى دة كله 


ثم رفع انظاره جهته بتعجب متعب ثم سأله بانهاك واضح على جميع ملامحه جعل الاخر يرق جهته وهو يسأل

مش المفروض إللى بيحصل يكون لينا احنا الاتنين؟؟ مش المفروض انها هى إللى بتجينى يبقى الموضوع مشترك 

فتح فاهه ليجيب حينما صرخ نبيل بهم 

ممكن افهم ايه اللى بيجرى هنا لانى مش فاهم بجد حلم ايه وبنت ايه؟؟ وايه علاقة البنت دى بيك ؟؟ 


تجاهلاه الاثنان بينما اكمل فارس وكأن شيئا لم يكن 

لا مش المفروض يا باسل  بص علشان تبقى على علم الطب ماعندهوش تفسير واضح للموضوع دة يعنى ممكن تكون شفتها انت صدفة وسرقة انتباهك وبعدها اهو بقت تتغلغل جواك وممكن تكون من عند ربنا نسبة ان ليك انت الخطوة الأولى او... او...و زى مابنشوف فى الافلام واحد يعرف إللى هيجراله قبل ما يحصل مافيش شئ واحد دليل على إللى بيجرى ليك لكن فى النهاية بيجرى ولكن بنسبة قليلة فاهمنى 


تنهد بضيق ثم رفع انظار منهكة له سائلا إياه

طيب المفروض اعمل ايه دلوقتى 


عدل فارس وضعية عويناته الطبية على عيناه وقد تحولت عيناه إلى الجدية وهو يقول 

متزعلش ولا ترهق نفسك سيبها على ربنا وهو هيدبر الموضوع كله هيبان مع الوقت سيبها ماشية زى ما هى ماشية 


وقبل أن يفتح فاهه ليتساءل بامر آخر كانت تلك الصافرة من الإزعاج قد صدحت وهو يصرخ بضيق 

ممكن حد يفهمني هنا اية إللى بيحصل لانى فعلا تعبت من كتر السؤال ومفيش إجابة اية حكاية البنت دى وادم 


ارتفع حاجبى فارس ذهولا من ذاك الطفل الن يكبر ابدا ولكنه أجاب بهدوء دون أن يعلق 

اظن الموضوع واضح جدا من خلال الكلام بنت بتظهر ل باسل فى أحلامه لحد كدة كان الموضوع عادى لكن يكتشف النهاردة انها فعلا حقيقة وكل إللى يعرفه عنها حقيقة دة إللى مكانش عادى ودة إللى سبب الهرج دة النهاردة عرفت 


زم نبيل شفتيه وقد تقارب حاجبيه مع ذلك الخط الرفيع بينهما وهو يفكر ثم أجاب أخيرا 

اظن ان الموضوع دة مر عليا قبل كدة مش كان آدم كلمنا عنه


اومئ فارس برأسه وشكر الله بان اليوم لا يحتاج لتفسير الموضوع بصورة أكبر لذلك المعتوه سليط اللسان الا انه ابدا لن يصمت وهو يقول بمزاح 

يا حلاوة يا ولاد وبقت فى بنت تطلع لك فى الحلم زى عفريتة إسماعيل ياسين يا باسل بس تطلع مش عفريتة دى حقيقة لا والعفريته متعرفش إللى معفرتاه


ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتى فارس تبعها هز رأسه يمينا ويسارا وهو يعقب داخل عقله بأنه لا فائدة بينما شرد باسل فى تلك الكلمات إلى أمر قريب لذلك، كان قد قال لها تلك الكلمات فى محادثة ما، يبدو أن كل طرقه تؤدى إليها ولا يعلم ماذا سيحدث ولكنه يتركها لتدبير القدر 

اندمج كلا منهم بأفكاره ولم يلحظ أحد تلك الصامتة الشاردة التى تقف معهم وقد اكتسى وجهها الشحوب وقد أعلن قلبها الرعب وهى ترتعد من القادم ماذا سيحدث بعد


دخلت المكان وهى تجد ذاك الهرج والمرج ماذا يحدث تجولت بعيناها فى المكان لتلاحظ أشياء غريبة نظرات تحتار لها من هنا ومن هناك اعين متهمة وأخرى متهكمة وكأن هناك شيئا قد حدث شعورها بالمكان غير مريح بالمرة قطبت جبينها وهى تحاول ان تفهم ولكنها مطت شفتيها بجهل وهى تتوقع أن تفهم كل شئ حينما تخطو الى آدم 

تحركت تفتح الباب ليزداد تعجبها أكثر وهى تضيق عيناها وتقطب جبينها بتعجب متسائلة 

الله هو  انتو كلكو هنا؟؟!! غريبة يعنى 


التفت فارس لها بابتسامة ناعمة وقد حل عن وجهه كل أثر الضيق وهو يقول بفرحة طرأت على وجهه 

وغريبة ليه يعنى ايه إللى فيها؟؟


نظرت جهته وهى تجيبه بخجل و احمرار وجنتيها خير دليل بينما حاولت تجاهل ابتسامته الرقيقة ونبرة حبه وهى تنظر أرضا بخجل فهى لم تتوقع تواجده هنا

يعنى يمكن علشان انتو عندكم شغل وكدة ف لازم تكون فى مكتبكو 

ثم رفعت رأسها له قائلة وكأنها وجدت الحجة القوية لها 

وبعدين انت مش عندك شغل المفروض دلوقتى، وكل واحد من دول برده وراه شغل فيه ايه 


سحب باسل الهواء داخل صدره ولم يتحدث مما جعلها تقطب جبينها بقلق متسائلة بخوف وهى تقترب تجاهه جالسة امامه القرفصاء 

مالك يا باسل فيك ايه وايه إللى مضايقك 


ابتسم مربتا على وجنتها بحنانه المعهود ثم تحدث بهدوء محاولا بث الطمأنينة فى قلبها هاتفا بابتسامة حانية 

ماتخفيش يا جميلة انا كويس متقلقيش 


وعلى الرغم من تلك النار المستعرة بداخله من الغيرة إلى أنه حاول دمجها ببعض المرح وهو يقول 

ماله يعنى باسل ماهو كويس قدامك اهو 


نفت برأسها وهى مازالت على نفس جلستها وعيناها القلقة مسلطة عليه 

لا بس فيه مشكلة وباين اوى كمان باسل مرهق وتعبان عامل زى إللى تايه ومستنى حد ينجده فيه حاجة قلقاه او تعباه الأعمى هو إللى ميقدرش يشوف دة 

ثم اقتربت منه تضع يدها على وجنته وهى تتساءل بخوف غلف ملامحها الجميلة 

مالك يا باسل... مالك يا ابن عمى 


نار تحترق فى قلبه وتتلظى به اكان يجب عليها أن تكون بهذا القرب منه يعلم انها تحبه ك أخيها بل وتعشقه وبالأخص ان أخيها بالخارج دائما ولم تأخذ منه عاطفته ويعلم ان باسل كذلك يعتبرها أخته وأكثر ولكن لا يلومه أحد عن ذاك العشق الذى يتغلغل داخله او عن احتراقه بناره فتح فاهه ليتحدث وقد خرجت نبرته حادة دون أن يقصد وهو يقول 

ماله آدم ماهو كويس اهو 

ثم أمسكها بمرفقها يسحبها خلفه وهو يقول 

تعالى معايا وانا هفهمك 


احترقت وجنتاها من الخجل وهو يسحبها بتلك الطريقة امام الجميع وبالأخص باسل لذا تكلمت بكلمات معترضة ولكن ماذا ستنفعها اعتراضاتها امام رجل احترق بنار غيرته لذا لم يأبه لحديثها و وجهها للخارج دون اهتمام تحت نظرات الجميع منها المبتسمة ومنها المتهكمة واخرهم الشاردة فهم يعلمون كل شئ 


دخلت المنزل تغمغم بكلمات غير مفهومة ولكنها شاردة حزينة تبدو كفتاه أخرى ليست هى جنا ابنتهم تلك الرقيقة الحالمة المملوءة بالحيوية والحياة بل هى أخرى غاضبة لأول مرة يروها ضائقة عيناها تطلق شرارة اينما ذهبت ماذا حدث لها ليخرج ماردها هكذا فهى رقيقة دائما ما تراها بابتسامة ناعمة تعلو ملامحها الفاتنة حول الجميع أنظارهم تجاهها بتعجب وبالأخص حينما لم ترمى اى سلام راكضة تجاه غرفتها

نظر لها عزيز بتعجب بينما تساءلت وفاء بتعجب

مالها دى؟؟!!


نظر لها عزيز وهو يتكهن سبب ضيقها

الامتحان!!

ثم نظر تجاه زوجته هاتفا 

وفاء روحى شوفى مالها باين بهدلت الامتحان وجاية متضايقة 


اومئت وفاء برأسها فلم يخطر على بالها اى أمر آخر بينما ركضت نهلة خلفها وهى تستأذن عمها لتعلم ما بها 


دخلت ليجدوها هائجة كالثور تسب فى شخص مبهم وهى تلعن ذاك اليوم الذى قابلته به وذاك الاختبار وذاك المعيد السمج الاخر الذى يضايقها الان ب اسئلته الغبية وكأنه والدها وقد اقر تماما بأنها ستصبح زوجته

  ارتفع حاجبى نهلة بعد تلك الكمية من الشتائم ثم امالت رأسها على أذن زوجة عمها وهى تقول 


الحقى يا طنط بنتك اتجنت خالص 


بينما ارتفع حاجبى وفاء لأعلى بذهول وهى تفتح فمها بصدمة اين ذهب عقل ابنتها ذاك الذى كانت تحلف وتتباها به يبدو أنه مع الجامعة قد ذهب إدراج الريح لذا اقتربت منها وهى تمسكها من مرفقها وتديرها نحوها ثم تحدثت بحنانها المعهود مع ابتسامتها الهادئة تلك الابتسامة التى قد ورثتها منها ابنتها بذات الرقة 


مالك يا حبيبة ماما اية إللى مضايقك اية إللى حصل وخلاكى متضايقة اوى كدة 


رفعت انظارها ببطئ تجاه والدتها وهال وفاء منظر ابنتها فهى تبدو بأنها على وشك البكاء فعيناها تلتمع بها الدموع دون أن تجرؤ على هبوطها ويبدو انها تمنعهم من الهبوط بالقوة شهقة خرجت من وفاء وهى تهمس بلوعة 

جنا 


وكأن تلك الهمسة هى القشة التى قسمت ظهر البعير لتشهق وتهبط دموعها دون أن تتوقف وهى ترتمى فى أحضان امها


اتسعت عينى وفاء وهى ترى فتاتها ومدللتها هكذا فهى لم تبكى ابدا مهما حدث لذا تحكمت بنفسها ولم تتحدث وتركتها تخرج مكنونات قلبها وهى تربت على ظهرها وسحبتها تجلسها على الفراش وهى لا تزال بين أحضانها بينما شهقت نهلة وهى تراها بتلك الحالة 


نعم فهى تحملت الكثير فهى تشعر بأنه اهانها اضاع كرامتها امام أصدقائها واساتذتها عرى خصوصياتها  كيف؟؟ كيف يعلم أيضا بامر ذاك العريس؟؟ تشعر بذاك القهر.. اهانها لما؟؟ فهى لا تعرفه لا تستطيع وصف ما تشعر به فهى لم تكن يوما مما يستطيع وصف ما يشعر به لا تشعر سوى وبأنها اهينت إهانة بشعة جعلتها تتحرج تنظر فى وجه اى أحد وبالأخص صديقاتها تريد الهروب الآن سبحان من جعلها تستطيع التركيز للان فهو جعلها عرضة للسؤال من ذاك وتلك حتى ذاك السمج عز يسألها بل يستجوبها عن حدود علاقاتها به وما الذى كان يتحدث عنه وكأن له سلطة على حياتها كانت فى ذلك الوقت تريد إخراج غضبها كاملا عليه ولكنها توقفت 


ربتت وفاء على ظهرها بينما يدها الأخرى تسير على خصلات شعرها السوداء الناعمة وهى تهمس لها 

اهدى يا حبيبة ماما اهدى يا حبيبتى خلاص انسى انسى إللى حصل انتى هنا معانا اهدى يا روح ماما 


اما نهلة تحركت تجلس على إحدى الكراسى وهى تنظر جهتها بقلق وهى تنتظر أن تهدئها زوجة عمها فهى ليست بارعة فى المواساة ولكن عيناها كانت تعصف بهما القلق عليها 

ظلت تربت على خصلاتها إلى أن هدأت ورفعت انظارها تجاه والدتها بأعين حمراء ووجه احمر ابتسمت لها وفاء ابتسامة حانية وهى تخبئ ما بقلبها من خوف عليها وهى تتساءل 


هديتى


اومئت برأسها لذا سألتها الأخرى بهدوء 

طيب ممكن تحكى ل ماما على إللى حصل 


انزلت انظارها ليديها بحجرها ف كيف تشرح ل والدتها أمرا ك هذا شعرت بيد والدتها الحانية وهى تسير على رأسها وهى تقول بصوت لم يخلو من القلق 

جنا حبيبتى احكيلى إللى حصل ماتقلقنيش عليكى انا هموت من الرعب عليكى 


ابتسمت لها ابتسامة رقيقة وهى تقول 

متقلقيش يا حبيبتى انا كويسة 


نفت برأسها قائلة بإصرار 

لا عاوزة اعرف مالك 


أغمضت عيناها بينما تحثها والدتها على الحديث نزلت دمعتين من عيونها وهى تحكى لها ما حدث وما حدث بعدها من تدخل سافر لذلك المعيد وبعد أن انتهت لم تكن هى متأهبة لذلك الإعصار الغاضب التى صرخت بغضب 

وبتعيطى يا عبيطة دة انا لو مكانك كنت قرقشته ب اسنانى ووريته مقامه وفرجت عليه مصنعه كله انتى مغلتطيش علشان تعيطى اوى كدة وبعدين دة باين واحد مجنون وعقله ملحوس والدكتور دة كنتو عرفتيه مقامه انتى مش قيلاله مفيش جواز يبقى يتدخل بتاع ايه مش فاهمة بطلى عبط انتى جنا العربى يبقى لازم تقفى ورأسك مرفوعة واللى يفكر يكلمك متسكتلوش دة انتى لو حد من البلد عرف والله ليقطعوه امال انتى فاكرة اية 


ابتسمت بهدوء بينما فتحت وفاء فمها لتتحدث و


يا ترى ايه إللى هيحصل وفاء هتقول ايه 

فارس هيعمل ايه مع جميلة 

ليليان ايه حكايتها

google-playkhamsatmostaqltradent