رواية مجنون بحبي الفصل الثامن 8 - بقلم أمل اسماعيل
الفصل الثامن
نظر الطبيب إلى النتيجه وقال : زي ما توقعت
ادم وحياة : خير ان شاء
الطبيب بأبتسامة : مبروك المدام حامل
لم يصدق أدم ما سمع هل سيرزق بطفل حقاً؟؟ هل سيتحقق حلمة في بناء عائلة سعيدة معها
ادم بدهشه : بس احنا لسه مكملناش اسبوع جوازى
الطبيب : الحمل ملوش علاقة بالوقت، ممكن الحمل يحصل من يوم، ممكن من شهر، ممكن يقعد سنين، ممكن ميحصلش خالص
ادم بسعادة : طب ازاى ظهر في التحليل بالسرعة دي، مش المفروض يغيب على اما يظهر
الطبيب : من كلام المدام عرفت، ان فات على معاد الدورة الشهرية اكتر من تلت ايام، وده وقت كافى علشان يظهر فى إختبار الدم، بخلاف الأختبار العادى بيحتاج اكتر من اسبوع علشان يظهر
نظر أدم بسعادة إلى حياة التى كانت شاردة في مكان أخر، أمسكها من يديها وهزها برفق وقال بسعادة كبيرة
_ حياة مبروك هتبقى أم وانا هبقى أب
كانت حياة شاردة تفكر، هل ما تسمعه حقيقة، سيصبح لديها طفل أدم هوا والده، ستكون عائلة سعيدة مع شخص رائع مثل أدم، ياله من شعور رائع تشعر به، وأه من تلك السعادة التى اغدقت على قلبها، لكنها فى نفس الوقت تشعر بوغزة في قلبها، وقلق لا تعلم سببه
افاقت من شرودها، وقامت بضم أدم وهي تكاد تطير من فرط السعادة وقالت
_ هتبقى أبو أبنى
بادلها الضم وقال بسعادة : انا فرحان أوي وانتى سبب فرحتى، علشان كده عايزك تطلبى إللى أنتى عيزاة وانا هنفذ طلبك
حياة بسعادة : دا انا لو طلبت حاجه تانيه أبقى طماعة، هيتحقق حلمى وهبقى دكتورة، واتجوزت أجمل واحن وأطيب راجل فى الدنيا، وكمان هبقى ام أولاده، تفتكر فى حاجة تانيه ممكن اعوزها
ادم بأبتسامة : بس انتى هتبقى ام ولد واحد مش أولاد
حياة بأبتسامة كبيرة وهى تفتح زراعيها، دلاله على الكثرة
_ اصل انا ناويه اخلف عيال كتيرة اوي قد كده
انفجر أدم فى الضحك وقال
_ ياه كل ده، ماشى يا ستى
ثم نظر إلى الطبيب وقال بمشاكسه : أهم حاجة نمشى دلوقتي، علشان لو عطلنا الدكتور اكتر من كده، هيقتلنا ومش هنجيب ولا ولد
الطبيب بأبتسامة : ازاى الكلام ده، انتوا منورين المكان، وأنا مبسوط انى بلغتكم بخبر حلو زى ده
نهض أدم وحياة، مد أدم يده لمصافحة الطبيب وقال بأبتسامة : انا اتشرفت بمعرفتك وشكراً ليك
بادله الطبيب المصافحة وقال : الشرف ليا، ربنا يكمل فرحتكم على خير
أدم بسعادة : يارب، عن اذن حضرتك، ثم غادر هوا وحياة
*********************************
عاد أدم وحياة إلى شقتهما، وبدائا بتحضير طعام الغداء
أدم : قولتى جدى راضي والجماعة هيوصلوا امتى
حياة : زمانهم على وصول
امسك ادم يدها وأخرجها من المطبخ، ثم اجلسها على الأريكة التى تتوسط الصاله، وأشعل التلفاز وقال لها بأبتسامة
_ أنتى تقعدى كده زى الأميرات، وانا هجهز كل حاجة
حياة بأعتراض وهى تنهض : لأ طبعاً انا هساعدك
أجلسها مره أخرى وقال بأصرار : مستحيل
ثم إشارة إلى معدتها وقال : انتى عايزة الأستاذ يزعل منى قبل ما ياجى، ويقول انى بشغله
ضحكت وقالت : بس انا ال بشتغل مش هوا
ادم بأبتسامة : وانتى وهوا ايه ياحياتي، عن اذنك أجهز الأكل، ثم ذهب
انتهى من إعداد الطعام، ثم ذهب وجلس بجانب حياة ووضع رائسه على كتفها، وقال بطريقة مضحكة
_ ياختى خلصت وخلصت يا أم فروق
انفجرت حياة ضاحكة وقالت : كل ده من شويه أكل عملته، طب احنا بقى نعمل ايه فى شغل البيت
صفق أدم بيديه وقال : لأ بجد انتوا بتتعبوا جداً
رفعت رائسها للأعلى وقالت بغرور : علشان تعرفو قيمتنا
نظر إليها بهيام وقال : حبيبتي انا عارف قيمت يا أم، لحظه واحده ام ايه هنسمى ايه
حياة بأبتسامة : لو جت بنت هسميها فاطمة، ولو ولد هنسميه أحمد
ادم بمشاكسه : بس كده انتى اللى سميتى، وانا قولت هنسمى مش هتسمى
حياة بمشاكسه : بس انا اللى حامل وانا اللى هولد، يبقى انا ال هسمى
قاطع حديثهم رنين جرس الباب
ادم بأبتسامة : أكيد ده عمى راضى والجماعة، هروح افتح الباب
ذهب وفتح الباب، وتبادلوا السلام الحار، ثم ذهبوا إلى حياة وتبادلوا السلام وجلسوا
نظر ادم إلى حياة وعلى وجهه ابتسامة كبيرة وقال
_ تقولى ولا اقول انا
سامية بقلق : تقول ايه
حياة بسعادة : متقلقيش يا ماما مفيش حاجة تخوف
راضي : أومال ايه اللى عايزين تقولوه
وضع ادم يده حول كتف حياة وقربها إليه، ثم قبل جبهتها وقال بسعادة كبيرة : حياة حامل كنا عند الدكتور النهاردة وقالنا انها حامل
أطلقت أحسان زرغودة كبيرة، وقالت بسعادة
_ ألف مليون مبروك يا حبايب قلبي
راضى بسعادة : مبروك يا أحلى عرسان
سامى بسعادة : مبروك يا أولاد، أخيراً هبقى جدو
عادل بسعادة : وانا هبقى خالو
كان الجميع سعيد ماعدا شادية، كان بداخلها صراع بين السعادة والحزن، فهى ستصبح وأخيراً جدة سيصبح لديها حفيد وهذا شئ رائع، لكنها حزينة من أجل ابنتها، التى أجبرت على الزوج من شخص لا تريدة والأن ستنجب طفل منه، كان كل ما يشغل عقلها شئ واحد، هل أجبرها على القبول به؟؟
كانت تنظر إلى والدتها الشاردة وملامح الحزن ظاهرة على وجهها، هى تعلم ما الذى تفكر به والدتها ويحزنها هاكذا
حياة بسعادة : لو سمحتى يا ماما ممكن تساعدينى فى غَرف الأكل
أدم بأبتسامة : خليها انا هساعدك
حياة بأصرار : انا عايزة ماما تساعدني
علم انها تريد الأنفراد مع والدتها، فجلس وسمح لوالدتها بالذهاب
نظرت شادية لها وعلمت انها تريد أخبارها بشئ
شادية بحزن حاولت أخفائة : حاضر يا حياة اتفضلى قدامى، ثم ذهبتا إلى المطبخ
**************************
فى داخل المطبخ
حياة : ممكن اعرف ايه انتى زعلانه ليه
شادية بحزن شديد : يعنى انتى مش عارفه
تنهدت حياة وقالت : انا عارفة انى قلقتك معايا وخوفتك عليا، بس من النهاردة مفيش داعى للخوف والقلق، انا حلمى هيتحقق وهكمل تعليمى.
اكملت بسعادة وعلى وجهها ابتسامة كبيرة
_ اما أدم والحمل، احب اقولك ان ادم مجبرنيش على حاجة، انا اللى اختارته، اخترت أعيش معاه لأنى حبيته بجد
قامت شادية بضمها وقالت بسعادة : بحد يا حياة، فرحتينى اوى انتى متتخيليش انا كنت زعلانه قد ايه، مكنتش عارفة افرح علشان هبقى ست ولا ازعل علشانك
********************
فى الصاله
راضي بسعادة : زمان حسين وسلوى هيطيرو من الفرحة
ضرب أدم جبهته بيدة وقال : أوف تصدق الفرحة نستنى اقولهم
سامى : نسيت ازاى رن عليهم قولهم، علشان يفرحوا معانا
ادم بسعادة : ثوانى وهقولهم
التقط هاتفه واتصل بوالدة
************************
فى مكان أخر
كان حسين وسلوي ولمار يشاهدون التلفاز، عندما رن هاتف حسين
امسك حسين هاتفة وأجاب
حسين بسعادة : ازيك يا بش مهندس عامل ايه
أدم : الحمد لله، انتوا عاملين ايه
حسين : حلوين الحمدلله
أدم : يارب دايماً
اكمل بسعادة : عندى ليك خبر حلو أوي
حسين بسعادة : خبر أيه
أدم بسعادة كبيرة : حياة حامل
حسين بسعادة : الله اكبر، مبروك يا ابنى، روحتوا لدكتور
ادم : أيوة كنا عنده النهاردة
سلوى : مبروك على ايه، ودكتور ايه اللى كانوا عنده
نظر إليها حسين وقال بسعادة : حياة حامل
سلوى بسعادة : بجد هات اما امباركلهم
اخذت الهاتف وباركت لهم، ثم أعطت الهاتف للمار لتبارك لهم، وبعد أن انتهوا، اغلق أدم
*************، *************
فى مكان أخر
جالس فى المكتب يرمق الجالس أمامه بغضب ويقول بالأنجليزي
_ من الأفضل لك ان توافق على بيع شركتك
أجابه الأخر بغضب وقال : قلت لك لا أريد أن أبيع شركتى من تظن نفسك لتجبرنى على فعل شئ لا أريده
تحولت نظرة الغضب إلى ثقه وغرور وقال
_ أنا إياد الأسيوطى، وأحصل على ما أريد دائماً وأريدك ان تتذكر ذلك جيداً، ثم نهض وغادر تاركاً الأخر يشتعل غيظاً ويقول
_ اذا كان هوا إياد الأسيوطى فأنا مشيل، وسأجعله يندم
*******************
يركب سيارته هوا ومساعدة ويعود إلى شركته، بمجرد وصوله اتجه إلى مكتبه وجلس على مكتبه يفكر
قطع تفكيرة صوت مساعدة وهوا يقول
_ ناوى تعمل ايه يا باشا
إياد بشر ونبرة خبيثه : هديله وقت الأول وبعد كده اضرب ضربتى
شوقى بخبث : يبقى نقراء علية الفاتحه
*****************************
بعد شهر
تفتح باب الشقة وتدلف وهى تشعر بتعب شديد، تستلقى على الأريكة وتغفوا من شدة تعبها
وبعد القليل من الوقت، يُفتح الباب مره أخرى ويدخل ، بمجرد أن رائها مستلقية على الأريكة والتعب ظاهر عليها، دب الخوف فى قلبة وذهب إليها مسرعاً يحركها برفق ويقول بخوف
_ حياة يا حياة مالك فى إيه، انتى كويسة
تفتح عيناها بتعب وتنهض، تلاحظ الخوف فى عينيه فتقول له
_ متخافش انا كويسة، كان عندى محضرات كتيرة النهارده علشان كده تعبت، هنام شوية وابقى كويسة
أدم بقلق وتوتر : قومى نروح للدكتور
تنهدت حياة بتعب وقالت : متخفش انا كويسة انا بس عايزة انام
أدم : طب قومى نامى فى الأوضة
حياة وهى تستلقى مره أخرى على الأريكة
_ مش قادرة أقوم هنام هنا وخلاص
حملها أدم بين يديه وادخلها الغرفة، ثم وضعها على الفراش وقال
_ هسيبك تنامى شويه بس لو التعب مخفش هنروح نكشف
حياة بتثائب : حاضر
أغلق أدم نور الغرفة ثم غادر وتركها ترتاح قليلاً
********************************
فى مكان أخر
يجلس فى مكتبة، يتحدث عبر هاتفه ويقول بشر
_ عايزك تفجر المخازن بتاعته كلها، علشان يجينى هنا راكع وانتا اللى تقوم بالمهمة دي يا شوقى مش عايز حد يعرف حاجه عن الموضوع ده
إجابة شوقي وقال بثقة : اطمن يا باشا كل حاجه هتمشى زى ما حضرتك عايز، ثم أغلق الخط
يجلس بشموخ ويبتسم بخث ويقول : بكرة تجيلى راكع لحد عندى
****************************
في مكان أخر
استيقظت على رائحة الطعام الشهى، أخرجت معدتها بعض الأصوات التى تدل على الجوع، وضعت يدها عليها وقلت بأبتسامة وهى تنظر لها
_حبيب ماما جعان، يلا نقوم نشوف الريحة الحلوة دى جاية منين
جرجت من غرفتها، تتبعت الرائحة حتى وصلت إلى المطبخ، وجدت ادم قد انتهى من صنع الطعام الشهى
عندما لاحظها أدم ذهب إليها وقال بقلق
_ ها بقيتى كويسة
حياة بأبتسامة : الحمد لله بقيت حلوة
أدم بأبتسامة : الحمد لله، ثم أمسك يدها واجلسها على طاولة الطعام، وقال
_ ثوانى والأكل يكون جاهز
أمسكت يدة وقالت بحزن : ليه كدة يا أدم انتا بتصحى بدرى علشان الشغل، وبتنام متأخر على اما تخلص الشغل اللى معاك، كمان بدل ما تاجى ترتاح شويه تعمل شغل البيت، انا قولتلك هنام شويه كنت صحينى وانا اعمل الغدا
أدم بأبتسامة : انتى كمان بتصحى بدرى علشان الكلية، وبتنامى متأخر علشان مذكرتك، وفوق ده كله الحمل تاعبك، يعنى مفهاش حاجه لما اساعدك
حياة بسعادة : ربنا يخليك ليا
أدم بأبتسامة : ويخليك ليا، ثوانى والأكل يكون قدامك
******************************
فى اليوم التالي
كان يجلس فى حديقة قصرة بشموخ، يضع قدم فوق الأخرى يحدث الجالس أمامه بغرور بالأنجليزي
_ قلت لك أنا احصل على ما اريد دائماً
يجلس بكسرة والحزن والحسرة قد تملكت من قلبه ويقول
_ امازلت ترغب فى شراء شركتى
إياد بخبث : نعم لأجلك سأشتريها ب ****
فتح مشيل فمة من الصدمة وقال بحزن
_ لكن هذا مبلغ قليل، هي تساوى اكثر من ذلك
إياد بثقه : اجل لكن انا لن أخذها الا بهذا الثمن، وتذكر لن يتجراء أحد على شرائها منك، فما الذى ستفعله
دموع يأس وحزن فرت من عينيه، فهوا الأن سيفقد كل شئ مجهود تلك السنين سيفقدة، ولكن ليس لديه خيار أخر غير الموافقة، فهوا يحتاج المال ليدفع ثمن تلك البضائع التى التهمتها النيران
مشيل بكسره وحزن : حسناً موافق سوف أبيع لك الشركة
تم البيع واخذ المال وذهب
اقترب شوقى من إياد وقال
_ اظن الوقتى اروح احجز التذاكر علشان نرجع مصر
إياد بأبتسامة : استنى يومين على اما اكون جهزت الشركه الجديدة، انا مش عارف انتا مستعجل ليه
شوقى : مصر وحشتني ياباشا
إياد : كلها يومين ونرجع مصر
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية مجنون بحبي) اسم الرواية