رواية سامحي قلبي الفصل الثامن 8 - بقلم عزة فتحي
قاد عمر السياره ليصل إلى أسيوط خلال عده ساعات بعد أن استطاع أن يهدئ من روع ندى ويطمئنها على ريم بعد أن تحدث مع عبد الرحمن وطمانه عليها ولكن بداخله كان خائف جدا على ريم تذكر منذ عده سنوات عندما التقي بريم لأول مره وهي فتاه صغيره كان في أمريكا
Flash-back
كان عمر يمشي في إحدى الموالات التي يملكها عندما لفت انتباهه فتاه شكلها وشعرها من بعيد تشبهه حبيبته فمشي ورائها من مكان لآخر
حتى شعرت الفتاه به وفجأه استدارت له ومسكته من ملابسه
ريم : في ايه يا راجل انت ماشي ورايا ليه
عمر : ندي
ريم : لا مش ندى وتركت قميصه وضحكت
انت عمر نادر صح
عمر : وانتي مش ندى اسف
ريم : ندى برده تمسك واحد من هدومه لو حد مشي وراها ممكن تعيط من الخوف
عمر : انت شبهه ندى اوي وتعرفيني كمان انتي مين
ريم : انا ريم بنت عمها فاكرني
عمر : الصغيره اللي بجبلها شيكولاته انتي هنا لوحدك ولا مع والدك
ريم : لا لوحدي طبعا
عمر : تعالى نشرب حاجه ونتكلم بدل الوقفه في الشارع كده
ريم : لا يا باشا اتغدي مش حاجه ساقعه والسلام
ضحك عمر
وجلسوا في إحدى الكافيهات
عمر : انت بتدرسي في امريكا
ريم بفخر : لا انا بمثل مصر في الاولمبياد
عمر : رياضه ايه
ريم : تايكندو
عمر : ويا ترى رافعه راسنا
ريم : طبعا انا وصلت للنهائيات وبكره اخر ماتش تيجي تشجعني بكره
عمر : يا سلام بس كده اجي احضر معاكي واشجعك
ريم : ماشي وتجيب علم مصر كبير
صمت عمر قليلا ثم سأل باستحياء
عمر : ازي ندى كويسه
ريم : وبتسال عليها ليه انت نسيت اسمها من زمان
عمر : انا عمري منستها دي عايشه جوايه
ريم : بقولك ايه شغل الحب والسهتنه ده تضحك بيه على ندى زمان كمان دلوقتي ندى لا تتقبل حد يجيب سيرتك خرجتك من كل حياتها
عمر : طلبت الطلاق
ريم : لا عارف ليه بدل متطلق وكل يوم يجيلها عريس ويقرفوها اتجوزي اتجوزي تبقى في عصمه راجل ملوش وجود احسن وانت عقدتها من الصنف كله
عمر : للدرجه دي بتكرهني
ريم : الكره ده شعور إنساني مش موجود ندى لو شفتك زي اي واحد ماشي في الشارع معندهاش يا باشا اي مشاعر لا كره ولا حب ولا حتى عايزه تبص في وشك تاني
خلي فلوسك تنفعك ولا اتجوز واحده اجنبيه تكمل حياتها معاك بس ندى انساها خالص
عمر :وحبي ليها انتي مش عارفه انا باحس ناحيتها بايه
ريم : ابقى لفه واشرب مياته سلام يا خفيف
انتهى لقائهما ووصلها للفندق وفي اليوم التالي حضر مباراتها وشجعها وعندما فازت أعطاها باقه ورد جميله وغادرت معه إلى المطار وهو يعطيها أرقام هواتفه الشخصيه إذا أرادت التواصل معه واخبار ندي
Back
أوقف عمر السياره على جنب واغمض عينيه بقوه
ندى : مالك يا عمر
عمر : ولا حاجه يا ندي محتاج نشرب حاجه علشان نقدر نكمل
ونزل يشتري قهوه لهما وبعد الشطائر لم تستطيع ندى ان تتذوق شيئ لكنها تناولت القهوه
وقاد مره اخرى ليقف أمام المستشفى وينزل منها هو وندي دخل إلى عبد الرحمن الذي كان في حاله سيئه جدا
عمر : في ايه يا عبد الرحمن مالها ريم
عبد الرحمن : خرجت من غرفه العمليات ودلوقتي في العنايه المركزه
ندى : حادثه ايه اللي حصلت
عبد الرحمن : رصاصه في الصدر ونزفت كثير
ندى ببكاء شديد : اقسم كنت اعرف ان اكثر من كده حيحصل
عمر : رصاصه خطا
ندى : لا طبعا مقصوده
رامي : السلام عليكم
ندى : رامي شفت اللي حصل
اقترب رامي من ندى ومسك يدها : ريم قويه وتعدي الحاله الصعبه دي
نظر عمر إلى يدها في يده وكاد أن يفقد اعصابه و يتخانق لكنه شعر بيد عبد الرحمن تخبره مش وقته
رامي : عبد الرحمن ممكن نتكلم مع بعض بعد اذنكم
جلس رامي مع عبد الرحمن في الكافتريا وطلب نسكافيه وطعام لعبد الرحمن
عبد الرحمن :احنا في ايه ولا ايه اكل ايه اللي اكله
رامي : انت تبرعت بدماء كثيره و أقف على رجليك من امبارح حيغمي عليك وانا محتاجك صاحي
عبد الرحمن : في ايه تاني مش خلصنا وكلها يومين ريم تبقى كويسه وعلى اسكندريه واخلص من وجع الدماغ
رامي : الفيلا زي ما قلتلينا ريم طلع صاحبها بيسلم فيها الأعضاء لكن مش باسم رجل الأعمال باسم واحد تاني خالص
عبد الرحمن : ازاي انا عمي بايع له
رامي : دلوقتي الراس الكبيره حره طليقه وأول حد حيحاول يخلص منه ريم
عبد الرحمن : يعني ريم في خطر
رامي : طبعا ومسئوليتك يا باشا حمايتها انت ليك اسم كبير ومنصب بيخاف منك اي حد
عبد الرحمن : بس مليش سلطه عليها تقعد عندي باماره ايه احنا صعايده لينا عاداتنا
رامي : اكتب عليها لما تفوق اتصرف
عبد الرحمن : ريم مش شخصيه سهله اقدر اسيطر على تحركاتها بالعكس ولا أقنعها اننا نرتبط بالساهل اللي انت متصوره
رامي : لكنها رومانسية بالحب تقدر تكسبها اوي وخاصه انها مفتقده الاسره
عبد الرحمن : يعني ايه
رامي : ارسم عليها الحب وهي عمرها محبت قبل كده
رجع عبد الرحمن المستشفى وخرج الطبيب من غرفتها
ادم : يله يا جماعه هي نائمه دلوقتي وفي عنايه ممكن ترجعوا بيتكم وتيجوا الصبح
عبد الرحمن : محروس تقف هنا على باب الاوضه انت وحبعت لك وفاء اي تمريض غير وفاء تدخل معاه غير كده لأ حروح اغير هدومي وجاي
وفاء : انا جيت يا عبد الرحمن بيه روحت ولادي عند حماتي وجيت تحت امرك
عبد الرحمن : خلي بالك اوي يا وفاء لحسن حيحاولوا يقتلوها
وفاء : متخافش يا بيه
محروس : مين ده يقدر يقرب من الدكتوره دي في عنينا يا بيه
عبد الرحمن :آدم وفاء حتشتغل معاك بعد كده مش راجعه المستشفى هناك
آدم : وفاء ممتازه وطلبت منها قبل كده تشتغل معايا
وفاء : شكرا يا دكتور
رجع عبد الرحمن مع عمر وندي إلى بيته لم تكن المره الأولى التي تذهب ندى إلى بيت عبد الرحمن استقبلت عمته ندى بترحاب شديد وانزعجت على ريم لحد الدموع
استغربت ندى أن عمته تعرف ريم
مديحه : ربنا يسلم ريم يا رب اني لازمن اشوفها
ندى : وانا رايحه بكره حخدك معايا
مديحه : الوكل جاهز يلا
ندى : انا مش حقدر اكل اي حاجه ممكن انام لاني تعبانه اوي
وصلت مديحه ندى إلى غرفتها وصعدت إليها بشاي وبسكويت
ندى : ليه تتعبي كده
مديحه : انت اختي الصغيره
شربت الشاي ونامت ثم نزلت مديحه لتجد عمر يعمل بمكتب عبد الرحمن
عبد الرحمن : عايزه حاجه يا عمتي
مديحه : لا يا ابني رايح فين بليل كده
عبد الرحمن : رايح المستشفى
مديحه : ليه
عبد الرحمن : بكره اقولك كل حاجه
جلس عبد الرحمن على كرسي بجوار غرفتها بعد أن أصبح لها غرفه عنايه مخصصه لها وكان محروس يقف على الباب
وفاء جلست بجوارها حتى لا تتركها للتمريض خوفا عليها
خرج عمر من مكتب عبد الرحمن وصعد إلى غرفته تذكر ما حدث مع ندى وكيف كان يوم صعب عليها دخل غرفه ندى وجدها نائمه قبل رأسها بحب ففتحت عيناها
عمر : عمله ايه دلوقتي
ندى : الحمد لله واغمضت عيناها
ترك عمر ندى وذهب إلى غرفته ونام
وفي صباح اليوم التالي قامت ندى من النوم لتنزل تساعد مديحه في إعداد الافطار
مديحه : عبد الرحمن اتصل دلوجتي ريم فاجت وبقت زينه
ندى : بجد الله يخليكي يا مديحه وعانقتها بحب
بس هو عبد الرحمن بيعمل ايه بدري كده في المستشفي
مديحه : هو بايت من امبارح معاها
ندى : بايت ليه معاها هي تعبت بليل واتصلوا بيه
مديحه : مش عارفه يا بنتي في ايه لم ييجي حنعرف
ممكن يا ندي تصحى عمر علشان الوكل حيبرد
ندى : انا
مديحه : مش جوزك يا بنيتي خايفه تطلعي عنديه اياك
ندى : واخاف من ايه
صعدت إلسلم إلى غرفته طرقت الباب لم يرد عليها فدخلت إلى الغرفه وجدته نائما في سابع نومه مسكت كوب ماء بجواره ورشت مياه عليه فصحى وهو يستمع إلى ضحكتها
وهنا حملها فوق السرير وحبسها بين ذراعيه اسفله
عمر : انتي اللي بدأتي
ندى : عمر سبني بطل جنان
عمر : انت بترميني بالمياه ومسك ذراعيها إلى أعلى السرير ثم نزل بشفاه على شفتاهها بقبله كالفراشه سريعه حركت قلبها وابتسم
عمر : كفايه عليكي كده المره اللي جايه لو عملتي كده تاني انتي حره
فهربت من بين ذراعيه وجرت وهو يضحك عليها نزل ليتناول الإفطار ويصل إلى المستشفى
إما ريم فتحت عيناها لتجد عبد الرحمن نائما على كنبه بجوارها وهي متصله بإسلاك كثيره
ريم : عبد الرحمن
عبد الرحمن : ريم انتي فقتي اخيرا يا ريم
ومسك يدها وقبلها
دخل الطبيب يتابع حالتها وخفف كثير من الاجهزه بعد أن صحيت وابتسم وهو يجدها أفضل كثيرا
يا ترى ماذا يفعل عبد الرحمن مع ريم ووعده لرامي
وعمر هل سيستطيع يجعل ندى تسامحه رايكم في أحداث القصه
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية سامحي قلبي) اسم الرواية