رواية بائعة السعاده الفصل التاسع 9
البارت التاسع.........
كنا قد تركنا سليم وهو يشعر بالرعب فكانت حياه قد بدات تستعيد وعيها وكان وجهها شاحبا كأن الاشباح تطارده وضع يده علي قلبه يحاول ان يوقفه وقام وحاول الابتعاد قليلا حتي لا تفزع من وجوده.. هنا سمع حياه تتأوه ومن ثم تفتح عينيها احس بانه استرد روحه اخيرا بعودتها الي الدنيا.وانها ستُقبض مره اخري من رده فعلها.. هنا ظلت حياه تحاول ان تعي ماحولها وتجولت بعينيها في الحجره لتجد سليم يقف مذعورا بعيدا.(يا حزنك يابن عاصم 😅😅😅😅) . فخفق قلبها وقالت ... مالك يا حبيي واقف بعيد ليه هو فيه ايه..
احس سليم بان جردلا من الثلج قد وقع عليه وظل يتلفت حوله ليري ان كانت تكلمه هوا..
فاكملت قلقه.. فيه ايه يا قللبي مالك وشك اصفر كده ليه...
وكان سليم متصنم ولا يعرف ماذا يقول. وماذا يفعل.(البت اتجننت والا ايه 😭😭) .
قطبت حاجبيها فنادته بصوت عالي ثم تأوهت.. انت واقف مالك..
اقترب منها بهدوء وقلبه يرجف من الرعب واقترب وجلس متوجسا قريبا منها..
فمسكت يديه وقالت مالك يا عمري....
اغمض عينيه ليشعر بلمستها كان قلبه سيخرج من مكانه وكلامها يتغلغل في قلبه.. فقال لها... انا يا حياه.. انا عمرك بجد..(فيه ايه يا عاطف ماتجمد 😅😅) .
قطبت جبينها انت مالك فيك ايه.. وحاولت التحرك فاقترب منها سريعا يحاول ان يساعدها ثم فجاه قالت.. استني هنا..(قلبي يامه☹️😵) . فاحس بكلبشه في صدره وادرك انها ستلفظه الان بعيدا وحانت لحظه موته حيا ولكنها قالت.. انا جبت نونو صح انا حسيت وشفتني بجيب نونو.. ازاي...
كان الخرس هو الذي يتسيد الموقف.. كان رعبه يجعله يصمت ومنتظر تحولها في اي لحظه ولا يعلم كيف يتصرف فهو لا يفهم شئ...
فتنهدت وقطبت جبينها وقالت.. انت مالك عامل كده ليه وبعدين انا جبت نونو امتي واحنا دخلتنا كانت لسه امبارح...
هنا نزلت كلامها كصاعقه عليه وتخشب اكتر وتبلد ولم ينطق..
فنهرته غاضبه انت مابتردش ليه مالك..
هنا قام وهو يبتعد مرتبكا متلبكا... وقال.. هاه.. اااا اصل...اصل . هقلك اهوه..هقلك اااااا. اصل..اااااا..... وظل متلبك...
فقالت انت عقلك خف يا سليم وضحكت...
فهنا قرر ان يهرب فلم يعد يستطيع ان يسيطر علي نفسه فقال مسرعا بصي يا قلبي هجيب الدكتور واجي يشرحلك كل حاجه. وخرج مسرعا كأن شياطين العالم تطارده. ووقف في الخارج يسيطر علي قلبه يلفظ انفاسه باعجوبه واضعا يده علي قلبه متحدثا.. مين اللي جوا دي... فين مراتي اللي هتقتلني..هو فيه ايه.. ومين اللي حبيبها.. هيا عقلها خف كمان.. ياربي ايه اللي انا فيه ده انا هنفجر.. . وظل واقفا يحاول ان يستعيد انفاسه وذهب الي الطبيب ليخبره بما حدث..
لياتي الطبيب مسرعا ودخل الطبيب وهو يقف بعيدا فنظرت له بغضب فخفق قلبه واقترب الطبيب وظل يتحدث معها ويستفسر منها ويسالها ثم اخذ سليم وخرج هنا قال له.... بص يا سليم حياه بقت الحمد لله كويسه جدا بس ذاكرتها وقفت عند وقت ومكان معين هيا مش عايزه تفتكره.. حياه وقفت عقلها قبل اي حاجه وجعتها.. حياه سقطت فتره الوجع من ذاكرتها ودي طبعا عقلها الباطن اللي عمل كده ولكنها تذكرت بعض مما حدث طول الفتره الفائته والتصاقك بها وهذا هو كل ما تذكرته... فشوف بقه هتفكر تقلها ايه وحاول يكون موضوع بسيط ونحاول نبعد عنها اي توتر لانها مانعرفش هتستعيد وعيها كامل امتي ورد فعلها هيبقي ايه...
هنا ظل سليم يستمع اليه متسمرا الي ان تركه الطبيب.. ماذا يفعل (يا سوادك يا سليم😵😵) حبيبته فقدت ذاكره ذلك اليوم الاسود وماذا لو استعادته ومتي وهل سيعيش معها منتظرا ان تحل الكارثه.. هل سيستيقظ يوميا وحبيبته في حضنه لتفزعه وتتذكر طعنه لها وتلفظه بره حياتها... هل ستممر عليه كل ساعه وكل ثاتيه في انتظار نزول الصاعقه علي قلبه..ما هذا الهوان.. ليدخل سليم في عذاب اكبر وهو عذاب الانتظار والتوجس.(روبه هتعيش غي الروبه يا قلب امك😁😁) . عذاب من نوع اخر حبيبته معه حتي تستفيق وتركله خارج حياتها.. حبيبته تظن انها زوجته ولا تعلم بشاعه مافعله فستحبه حتي يظهر لها لقلبها كل شئ لترميه من حياتها اي عذاب هذا الذي سيتحمله.. كان الانشقاق في قلبه يزداد واحس ان الحَمل اصبح ثقيلا فهي الان واعيه وحيه بين يديه وتريده حبيبا ماذا سيفعل... كانت غير واعيه بين يديه. يتعذب فكيف وهيت تريده حبيذا اي هوان هذا . احس انه سيجن.. واحس انه في محنه شديده.. ونظر الي اعلي.. عارف يا رب اني استحق اتعذب بس كده كتير بقالي سنه بتعذب وهيا في دنيتها دلوقتي هتعذب اكتر وهيا في دنيتي ومستنيها ترميني براها.. يا رب صبرني ونزلت دمعه من عينيه.. ثم بدا يستعيد نفسه وتجلد..
ليدخل عليها ليجدها غاضبه واشاحت بوجهها بعيدا... قائله مابكلمكش..
فابتسم علي عفويه حبيبته واقترب منها بهدوء ومسك يدها وقبلها وقال انا اقدر دانا اموت نفسي حالا.. والله فضربته وقالت بس بعد الشر.. ثم اكلمت ايه فهمني بقه عشان الدكتور قعد يكلمني ويسالني وانا مش فاكره حاجه ثم ضحكت هو انت ضربتني يوم الصبحيه عملتلي تربنه فقدت الذاكره انطق يا سليم اصلك غشيم ...
كان متجلدا ويحاول ان يستعيد نفسه وقال انت فااكره ايه..
قالت اخر حاجه لما كنت نايمه في حضنك وشويه لقطات وانت معايا في المستشفي فمسكت يده فجاه وقبلتها وقالت.. انت حنين اوي يا سليم.. كنت بشوفك بتسرحلي وتاكلني وتاخدني في حضنك.. انت صبرت عليا كتير.. انا مش عارفه عملت ايه عشان استحق حد جميل زيك..
هنا ذرفت عيناه الدموع بحسره شديده ليمسك يدها ويقبلها بشده كان علي وشك الانهيار ولكنه استجَع نفسه.وبدا يقول ...مفيش يا حبيبتي انت دخلتي تاخدي شاور ازحلقتي وراسك اتخبطت صحيتي مش عارفه حد الضربه اثرت علي عقلك...
فقطبت وقالت ايه ده هو فيه كده... غيبوبه يعني..
ليهتف.. لا مش غيبوبه بالضبط بس اثرت عليكي صحيا ..وفضلت معاكي وطول فتره الحمل كانت السبب انك ترجعلنا يا قللبي ..
فابتسمت له وقالت انت كل ده مستنيني يا حبيبي.. ربنا يخليك ليا انا بحبك اوي يا سليم.. ومدت له يدها كي يحتضنها فاقترب مترددا بخوف واخذها في حضنه.. كان اول مره بحس انه يتنفس فهي تعانقه بارادتها.. هيا بين احضانه فائقه واعيه وتريد ذلك.. كان هو ياخذها بين احضانه ويضغط بشده قائلا وحشتيني. وقلبه سيخرج من مكانه انها بين يديه..
هنا قالت... سليم براحه انا لسه والده نفسه بقه وكده.. وظلت تمازحهه وهو يحاول ان يجاريها فقطبت.. انت مالك بقي دمك تقيل كده والا زهقت مني وقطبت واطرقت..
فدفعها مره اخره لاحضانه وقال دانا لو هفضل العمر كله مستني اشاره منك بس تأمريني يا عمري يا حته من قلبي..
هنا همست... سليم..
نظر اليها بهيام روحه وقلبه..
فاطرقت من الخجل.. عايزه اشوف النونو.. واخده في حضني..
فقطب جبينه طب ومش عايزه حد تاني برضه ينوبك ثواب الا هو علي اخره.. سنه وانت بعيده عني سنه...
ردت مشاكسه.. بقلك ايه عايزه اشوف النونو روح يا بابا مش فاضينلك.. وضحكت..
ظل يهيم بها فابتسامتها انارت قلبه وقال عيوني دا القمر يطلب وانا انفذ.. وطلب الممرضه لتاتي لتري طفله رائعه الجمال تداعبها بحب وحنيه.. ونظرت لسليم الذي يجلس بجوارهما يحتويهما غير مصدق ان حبيبته واعيه وفي احضانه راضيه.. فقاطعته وقالت.. خدت غمازاتي.. دي قمر اوي يا سليم..
فهتف بوله وهو يقبل راسها وهو حته القشطه بتاعتي هيجيب ايه الا قشطه زيه كده..
ضحكت عليه وظلت تداعب ابنتها وقالت هنروح امتي.. احس بقبضه في قلبه لا يعلم ماذا يفعل لا يريد ان تدخل ذلك المكان بذكرياته المريعه فقال لها بصي يا قلبي انا كان حصلت مشكله كده واسرع فقال بس حليناها والله وقتها وانت في حضني..ماحبيتش ابتدي حياتي بكدب معاكي كنت قلتلك واعترفتلك بحاجه وانت نستيها كمان وسعتها زعلتي شويه بس انا صالحتك لاني بعشقك وانت كمان عارفه كويس...
قلقت وقطبت فيه ايه يا سليم... انت متجوز عليا يا سليم نهارك اسود دانا اقتلك..
صعق من كلامها. متجوز🙄🙄يا حياه حرام عليكي هو انا اتجوزت اولاني لما اتجوز تاني...
لتهتف. امال ايه انطق ومالك بقيت كشري كده لا انا مش عايزه سليم ده..
فاقترب منها بهيام وقال امال عايزه ايه..
فقالت بدلال عايزه سولي حبيبي...
هنا اغمض عينيه وشدها في حضنه قائلا معلش يا قلبي كانت فتره صعبه وظلت في حضنه فتره الي ان هبت وقالت قولي بقه كنت مخبي عني ايه..
فهز راسه من حبيبته المجنونه فقال انا يا حياه انا مش سواق فضحكت وقالت امال ايه عربيه.. ظل يفرك ويتهته ثم قال والرعب في قلبه من ان تستعيد زاكرتها.. انا عندي شركه كده يعني لم يرد ان يهول الامر ويقول شركات وسفن وهلمه كبيره..
قطبت وقالت يعني ايه انت معاك فلوس وكده..
فرد هامسا اه...
لتهتف.. طب ولما قلتلي انا عملت ايه..
ارتبك وقال زعلتي شويه وسامحتيني علي طول اصلك طيبه قوي.. مش كده والنبي..
ظلت تفكر ثم قالت طب وليه خبيت عليا اصلا..
قال كنت خايف تكشي مني وتبعدي عني وتفكريني حد مش هينفعلك..
نظرت اليه متزمره وماتنفعليش ليه إن شاءالله ابن بارم ديله..
فنظر لها مصعوقا.. بارم ديله...
لتهتف.. اه يعني عادي ايه شركه وبتاع يعني.. دانا حياه علي سن ورمح.. انت تطول اصلا...
قال لها ولا عمري اقدر الا اني احمد ربنا علي اميرتي الجميله..
قالت.. اه اتعدل كده لتكون فاكر ان الفلوس بتعمل حد لا يا بابا وعلي فكره بقه انا زعلانه..
اقترب منها مسرعا طب اصالحك والنبي اصالحك ايه رايك..
نظرت الي طفلتها وقالت اتلم اما نشوف يابو شركه .. رد فعلها مسخره وظلت تتهكم عليه فتره..
حتي اخذ الطفله منها وقال طب اسيبك بقه في فقره الساحر دي وتخلصي تريقه واخد بنتي الغلبانه تقعد مع ابوها الغلبان..
فهتفت خلاص يا سليم هاتها ماتبقاش رخم.
فاردفاتلمي ولسانك ده وقفيه شويه فهزت راسها فتردد وقال فيه حاجه كمان..
فنظرت وقالت اشجيني..
قال لها امي...
فردت اشمعني..
فاقترب منها وقال لسانك ده في يوم هقطعهوله..
فهتفت ماتخلص يا سليم وتجيب اللي في بطنك مره واحده خلي اليوم يعدي وانا نفسه ولسه والده وتعبانه..
قال لها اه باين فعلا.. امي عايشه يا حياه...
صمتت قليلا وتنهدت ثم ردت ااااه وطبعا هتلقك لا وبتاع واحنا نمسك في بعض وانت تشق هدوك وتقلب حسحس و..
قاطعها حيلك حيلك ايه الفيلم الهندي ده امي مفيش اطيب منها ومستنياكي بقالها سنه وبتدعيلك..
ابتسمت سريعا والنبي كانت بتدعيلي...
فاقترب ضاحكا علي هبلها اه وربنا..
فاردفت انا حبيتها تصدق..
فهتف وقال وهيا بتحبك وانا بعشقك واقترب منها. وهنا دخلت الممرضه واخذت البنت.. وما ان ان خرجت نظرت اليه غاضبه.. بس برضه انت كدبت..
فاسرع منها ومسك ايديها وباسها والنبي يا حياه انت زعلتي مره وقلبي وجعني وفضلتي زعلانه ممكن بقه والنبي والنبي تعدي الموضوع..
قطبت قليلا ثم صرخت ففزع منها وقالت الا احنا هنسمي البنت ايه..
تنهد وهز راسه بعدم تصديق من مجنونته الرائعه وقال اللي تامري بيه...
فقطبت وقالت ايه رايك في روح.. عشان تبقي روحي وروحك..
هنا ابتسم وقال انت روحي قبل اي حد وهيا بنتي وروحي التانيه..
فابتسمت وقالت طب خلاص بس.. ثم هتفت بقلك ايه انا مابعرفش اقعد من غير شغل..
فقطب جبينه وقال يعني ايه..
لتهتف.. يعني هكمل مخبوزاتي حبيبتي في شقتك..
فنظر وقال شقتي🙄🙄..
لتهتف.. اه امال..
ليقول.. اسكتي يا حياه الله يخليكي بقالي سنه متمرمط مستنيكي الزق فيكي تقليلي اشتغل.. بصي اعملي مابدالك في البيت وابعتي للشعب كله ماحدش هيقلك انت بتعملي ايه..
فقطبت جبينها قالت بص هيا فتره وبس عشان روح انما بعد كده...
قاطعها قائلا.... بعد كده ايه بقه..بعد كده انا بقه الله يسترك هو كله روح مفيش سليم خالص...
ارتبكت وقالت اتلم...
ليداعبها.. سكر يا بنت الايه مزه.. فخبطته بالمخده فضحك... وهنا دخل الطبيب واخبرهم انهم ممكن ان يخرجو في اي وقت.. كان سليم قد اشتري فيلا جميله بعيدا عن تلك العائله فهو لا يحتمل اي حرقه اعصاب او وجع قلب.. وهمو جميعا ورحلا الي الفيلا وهنا دخلت حياه مبهوره ونظرت اليه واد يا سليم انت باينك معاك فلوس كتير يا واد..
فضحك احنا هنبتدي قر.. يلا ياختي..
قالتله طيب ماتزقش عادي يعني..
ضحك وقال لا والله... اخذها ودخل وكان هو قد احضر سيده لتعتني بالطفله.. ودخلت حياه لتجد سيده وقوره ذو وجه هادئ فقال دي ماما فريده يا حياه.. فاقتربت حياه بخجل ووسلمت عليها فقامت فريده واخذتها في حضنها وهيا تقول.. حمدالله عالسلامه حببتي.. انا هنا لو تحبي ابقي مامتك..
فسعدت حياه وقالت يا ريت يا طنط قصدي يا ماما فريده..
هنا صفق فؤاد وقال اامشي انا بقه ماليش لازمه..
فقالت فريده ربنا يخليك يا حبيبي ويسعدك.. فاخذها سليم وعرفها علي مكان كل شئ كان قد احضر لها اشياء كثيره انبهرت بها فاتجهت له. و حضنته وقالت ربنا يخليك ليا كتير يا سولي...
اقترب منها وقال هو كتير فعلا فبلاش سولي الا انا مستوي وانت قمر كده وعايزه تتاكلي وانا ضعيف وربنا..
ضحكت وابتعدت وقالت امشي اواد...
قال لها همشي هو انا في ايدي حاجه تاني...اقترب منها وحضنها وفجأه حدث لها شيئا اوقف الدم في عروقه وقالت صارخه.. شفت نسيت كلبه البحر هنا َما جتش ولا شفتها طيب اما ابقي اشوفها...
كان قد احس بالغيظ الشديد ومسكها من قفاها وقال تصدقي مافيه كلبه بحر غيرك حد يخض حد كده .
قلتله.. ايه يا عم انت قافش حرامي.. ماتسيب ماقصدتش يا ياسي مازنجر..
فضحك عليها وتركها... وقال انا رايح الشغل انت لسعتي خلاص.. ثم ذهب الي المراه يهندم نفسه لكي يذهب لعمله فجلست تراقبه بهيام....ثم فجأه قطبت واقتربت منه الا قولي يا كابتن...
ففتح فمه.. كابتن...
فاكملت انت رايح الشغل ومسبسب كده وبقي عندك سكرتيرات وكده بقه..
فرد طبعا امال هشتغل ازاي..
اقتربت منه ومدت يدها نعكشت شعره فاندهش من فعلتها وقالت.. بص بقه يا امور تروح بقه حليوه كده والستات تبصبصلك وترجعلي متجوز سكرتيره بقه وانا بقه ال ايه بت غلبانه وارضي بقليلي... اقتربت منه والفرشه في يدها واكملت محذره.. يمين بالله اكون شقاك نصين يا حليوه... اه انت عارفني مجنونه....
نظر اليها وضحك بقي انا هيبصبصولي اتجوز علي طول ليه وقيع.. وهتشقيني ازاي قولي كده كان قد التصق بها
وهيا تشعر بالخجل الشديد.. نصين.. كل نص لوحده...
فاقترب من وجهها وقال واهون عليكي.. طب دا حتي مالحقتش اخش دنيا.. وغمز لها
فزقته بعيدا.. وقالت انا حذرتك اهوه انا مش سهله لتكون فاكر.. اما انزل اعمل شويه بسكوت عشان ماما فريده تعرف مرات ابنها مش اي حد برضه..روح روح دي قدرات بكره تقدرني..
تركته وضحكته تصدح في المكان .فقال مسهما.. ااقدرك دانا هموت عليكي يا هبله.. . ذهب الي الشركه اخيرا واقترب من حازم وشكره علي مافعله معه وبدا حازم يعطيه اخر المستجدات والم بكل شئ ثم اتجه الاقتراب منه حازم وبدا في القول.. انت ياعم انا عايز اتجوز البت... بقالي سنه مهري من هنا عشان الست مراتك انا ماعتش قادر فبقلك عشان اروح اتقدم وتيجي معايا..
فرد سليَم.. عيوني يا قلب اخوك البت تستاهل ومحترمه... ثم سرح قليلا..وتنهد كان علي قلبه جبال..
وهنا احس حازم به.. ايه يا صحبي..
رد سليم... انا حاسس اني هتجنن عايش في النعيم مراتي بتعشقني وبعشقها بس للاسف انا حاسس اني مابين لحظه والتانيه هتفتكر كل حاجه وترميني بره .. عايش في رعب كل اما تكشر او تصرخ قلبي بيقف.. مستني المقصله تنزل تفصل رقبتي عن جسمي.. مستنيها تخلع قلبي... عارف لو هيا صحت زعلانه كنت هعمل المستحيل اني اصالحها كنت هركع تحت رجليها بس بس عشان ترضي.. بس للاسف انا مستني القضا.. مستني تصحي وقلبها ينشق وتموتني بالحيا.. انا مش عارف اعيش.. قلبي ده مقبوض علي طول مابسيبهاش لحظه عايز اشبع من حبها لاني عارف اني هنزل علي جدور رقبتي... انا دبحتها ومستني تدبحني بس مش عارف امتي مستني وموجوع اوي.. سنه كامله بين ايديا وفي حضني.. سنه كامله بحاول اشبع منها وبتعذب كتير.. ويوم ماتفوق يبتدي العذاب الاكبر.. كأن انفصالها عن الدنيا ماكنش عذاب كفايه.. لا ربنا قال اهيه قدامك وبتحبك وفي حضنك بكيفها بس استني اليوم اللي هخدها منك(والنبي صعبان عليا 😢😢) .. عشان انت زباله وعملت فيها اللي مافيش بني ادم سوي يعمله كانت دموعه تنهمر...
هنا قام حازم وربت علي كتفه وقال هون علي نفسك يا صحبي وسيبها لله وادعي انها يوم ما يحصل تفتكرلك كل الحلو اللي عملته.. عيشها في الحب واعشقها يا سليم ساعتها قلبها هيوجعها صحيح بس هيوجعها اكتر انها تشوف كل الحب ده وتسيبه... حياه طيبه وانت ندمت وتستحق فرصه.. ادعي ربنا ان القلوب تتألف ربك رحيم...
نظر اليه سليم وهز راسه وقال.. يا رب انت عالم اني ممكن اموت من غيرها رجعهالي وسيبهالي.. يا رب انا مستعد اعيش تحت رجلها بس ماتسبنيش... يا رب انا تعبت وماعتش قادر... سبحانك ربي يخطئ ويجرم الانسان وينسي ربه وقتها ثم يتذكره وقت المحن لاجئا اليه ليس له الا هو...
•تابع الفصل التالي "رواية بائعة السعاده" اضغط على اسم الرواية