رواية نظرة عمياء الفصل العاشر 10 - بقلم زهرة الربيع
مش قادر تستنى يومين كمان لحد ما تطلق بنت عمك..مستعجل تجيب الهانم هنا قدامها
كانت هذه كلمات محمد لعماد الذي كان يقف بصدمه من هذا الموقف السخيف
اما تمار فقد جلست مصتنعه الهدوء تحاول جاهده ان تحبس دموعها وقالت
• فيه ايه يا عمي..عادي..مهو احنا خلاص في حكم المطلقين..وبعدين..وبعدين عماد ده من انهارده اخويا..واكيد افرحلو
الى من تقول تلك الكلمات…ومن تعتقد انه صيصدقها بات واضحا جدا عذابها وانها لم تعد تقوى على الوقوف جلست بصمت وهدوء مصتنع وبداخلها نيران لاتنطفئ
دخلت تلك المدعوه علياء واقتربت من عماد وقالت
• ايه يا حبيبي…ساكت ليه مش هتتكلم
رمقها عماد بنظرات حاده وكاد ان ينهرها ولكن منعه حازم حين قال
انت جبت مراتك هنا يا عماد علشان تعيش معاك..يعني انت بجد بقى ناوي تطلق تمار
تنهد عماد بغضب ولم يرد عليه
اما محمد فقد جلس بحزن لايدري ماذا يغعل معهم ولما تفككت عائلته بهذا الشكل
في هذا الوقت خرجت سما مع مراد وهم يضحكون سويا ولكن تفاجأو بصمت الجميع وبدموع عمها وحالت تمار قالت باستغراب
• فيه ايه يا جماعه…مالك يا تمار
واشارت لعلياء قائله
• ومين دي
قالت تمار بدموع وسخريه
• كويس انك جيتي ياسما…تعالي اتعرفي على مرات ابن عمنا
بقلم زهرة الربيع
نظرت سما لعلياء بزهول وقالت
• مرات مين
نزلت دمعه من عين تمارمسحتها سريعا واصتنعت الإبتسامه وقالت
• مرات عماد..باركولو يا جماعه ده احنا محدش فينا باركلو ابدا
نظر عماد لدموعها وابتسامتها التي تحاول جاهده ان تحافظ عليها وسط كل هذا الالم..وكان يتألم اكثر منها وكان حاله من حال كل من في المنزل
نظر لهم مراد بتوتر و كان يقف حزن عليهم فاقترب منه وليد وقال بهمس
• فيه مشكله..او مشاكل كتير
نظر له مراد بتعجب من كلامه واكمل وليد قائلا
• والمشاكل دي بتذيد كل ما انت تدخل البيت ده..صدقني انا عايز مصلحتك..انت وش شوؤم…بومه..او غراب يعني
اتسعت اعين مراد بزهول من كلامه وقال وليد بنفس البرود
• على فكره انا بساعدك..روحلك لشيخ
ذادت دهشه مراد وقال وليد مسرعا
• ايوه متتفاجأش..بص ادحرج من على جبل..انا كان ليا واحد صاحبي زي حلاتك كده كل ما يدخل في حته تولع..ودحرجوه من على الجبل وبطلت المشاكل على طول .. والحمد لله رب العالمين مات وارتحنا منو ..عقبالك
نظر له مراد بضيق من حديثه السخيف ووليد اكمل قائلا
• فانت روح وجرب حظك..عارف و خليه يعملك حجاب..وكل يوم تقوم الصبح تقول.. يا نحس روح روح ..ده انا فرخه دايخه بتتطوح..وان شاء الله ربنا ياخد بالايد
سما كانت تقف بجانب اختها ولاحظت الضيق الشديد على وجه مراد فتنهدت بيأس لانها تعلم ان وليد هو السبب تقدمت عليهم وقالت
• ايه يا جماعه..واقفين ليه اتفضل اقعد يا مراد
رد عليها بحرج وقال
• احم..لا انا انا هستأذن هاجي مره تانيه و
• واجيب مصيبه تانيه
كانت هذه جملة وليد قالها بمنتهى السخريه
شعر مراد بضيق شديد منه وسما ضغطت على اسنانها غضبا منه وقالت
• لا يا مراد تمشي ليه انت بقيت من العيله..وعادي..اصلا اختي هتطلق من عماد فهو حر يتجوز زي ما هو عايز
ونظرت لعماد وعلياء وقالت باستحقار
• اصل الطيبون للطيبات واكيد تمار مستنيها نصيب احسن
تنهد عماد بضيق ..وقال وليد بسرعه
• هو مين الي من العيله..ده حتى مقراش فاتحه..ومش هيلحق يقراها وهيكون جاب اجلنا كلنا …ايه التلزيق ده..منور يا حبيبي
سما كادت ان تنفجر غضبا منه وجذبته من يده وابتسمت لمراد قائله
• ثانيه واحد معلش
واخذته بعيدا عنهم وقالت بغضب
• ايه الي بتهببو ده..ما روح اطردو احسن
قال وليد بضيق
• ومين قلك معملتهاش بس هو البعيد بارد..تلاجه
اغمضت اعينها وفتحتهم بضيق شديد تحاول الهدوء وقالت
• عارف يا وليد لو اتكلمت معاه تاني هعمل فيك ايه انت عارفني..فاهم ملكش دعوه بيه
نظر لها وليد وقال بمشاكيه
• مقدرش..موعدكش اصل مراد ده حبيبي بعشقو
• مقدرش اسيبو مش بايدي طيب
سما ابتسمت بتعجب من ذاك المجنون وقالت
• مفيش فايده والله مجنوم رسمي
ورجعت الى مراد بعد ان يأست من الحديث معه
اما وليد فاتبسم وقال بصوت عالي
• يلا بقى يا جماعه فرفشو..اتنظرنا والله
ونظر لمراد قاصدا مضايقته وقال
• يالهوي على الطاقه السلبيه الي في المكام …ربنا يستر وميولعش
تنهد مراد بضيق شديد وطفح الكيل منه وقال
• عن اذنكم يا جماعه
وذهب مسرعا
تنهد محمد بغضب وقال..روحي وراه يا بنتي
ركضت سما خلفه واسرع وليد ليتبعها وهو يقول
• تعلي هنا تروح فين
ولكن محمد امسك يده مسرعا وقال
• لو اتحركت من هنا والله لاخبطك بالعكاز اعملك طاقه سلبيه في نفوخك
❈-❈-❈
اما تمار فقد كانت تجلس لا تسمع اي شئ من ما يدور حولها…كم تمنت لو انها ترى ..تريد ان تراها…تريد ان تعلم ما المميز بها..تريد ان ترى نظرات عماد لها..وهل ينظر اليها كما كان يناظرها..كلما تخونها دمعتها تمسحها مسرعه مصتنعه الابتسامه
اما عماد فكان يجلس وبجواره تلك المدعوه علياء ولكن نظره مثبت على من اخذت القلب واسرته كم تمنى ان يضمها لقلبه ويثبت لها وللجميع انها محبوبته الوحيده
ولكن كيف وذاك الشيطان يقف لهم بالمرصاد
اما سما فقد ركضت وراء مراد ونادته قبل ان يصل لسيارته قائله
• مراد..مراد استنى
وقف مراد ونظر اليها بضيق وقال
• نعم يا سما
بقلم..زهرة الربيع
ابتسمت ابتسامه جميله وقالت
• مشيت ليه…بزمتك بتزعل بتاخد على كلام المجنون ده
تنهد مراد وقال
• لا ياسما مخدتش على كلامو انا متعلم ومؤمن وعارف يعني ايه اقدار…بس ابن عمك مش طبيعي…انا حاسس انو …انو بيحبك وانا مش عايز اسببلك مشاكل مع عيلتك
ضحكت سما بشده وقالت
• بيحبني….يامراد وليد لسه صغير او بمعني اصح متدلع لا عارف يعني ايه حب ولا بيحبني ولا بيحب حد اصلا…عايش حياتو بمنتهى الاستهتار والطفوله…يعني بزمتك في الموقف الي كلنا كنا فيه هو مش وراه غير يضايقك دي تصرفات شخص ناضج..وانا مستحيل ارتبط بواحد زيه
ابتسم مراد بارتياح وقال
• بجد يا سما ..يعني…يعني انتي مفيش من ناحيتك اي حاجه ليه
ابتسمت وقالت
• ولا من ناحيتو ولامن ناحيتك على فكره ولا من ناحية اي حد..بس اديني بحاول اصلا انا مليش في امور العشق والسيكي ميكي والمحن ده
ضحك مراد من قلبه وقال
• متقلقيش..انا هخليكي تحبيه
ابتسمت بخجل وقالت
• احم..هنشوف
ابتسم لها وقال
• تصبحي على خير
ابتسمت وقائله
• وانت من اهلو
ركب سيارته وهو ينظر اليها حتى دخلت البيت واشارت له بيدها فذهب
ابتسمت على هذا الشاب الهادء المريح وكادت تدخل فاصتدمت به في وجهها ينظر لها بترقب
اما تمار فقد ضاقت انفاسها من هذا الوضع وقامت قائله …معلش ياجماعه حد يوصلني اوضتي عايزه انام
ركض عماد اليها ولكن توقف مكانه حين تذكر انه لم يعد من حقه ذلك فتقدمت سهر وامسكت بيدها وقالت مبتسمه
• لا انتي انهارده هتنامي معايا..هنيمك جمبي زي زمان
ابتسمت تمار وقالت بمرح مصتنع
• بعدين عمي يزعل
ضحك محمد وبداخله حزن شديد وقال
• ازعل اوي..بس مدام هتكون معاكي خلاص سماح
ابتسمت تمار وقبلت يده بحب فهي تعلم انهم يحاولون التخفيف عنها
تنهد محمد مجاهدا ان يحبس دموعه وقبل جبينها وقال
• تصبحي على خير با بنتي
❈-❈-❈
صعدت مع سمر الى الغرفه ونظر محمد الى ابنه بغضب رهيب وقال
• انت ايه حكايتك..ايه الي قلب حالك كده..ها..ايه..قولي فيه ايه..طب..طب عايز تطلقها وكلنا لقيناكلك عذر وقولنها انك مرتبط قبل الي حصلها..طب ليه بتعمل كده دلوقتي ازاي تجبها قدامها كده وحتى لسه مطلقتوش ليه كل شويه تكسرها كده رد عليا ياعماد ليه
كان عماد يقف بحزن رهيب ولا يرفع رأسه أبدا ..تنهد محمد قائلا
• خد مراتك واطلع اوضتك..ياخسارة تربيتي فيكم كلكم
تساقطت دموع عماد بحزن وصعد الى غرفته وتبعته علياء على الفور
اما سما فقد حاولت المرور ولكن وليد كان بقف امامها كلما تحركت تنهدت بضيق شديد وقال
• نعم فيه حاجه
قال وليد بغضب
• اه فيه..اوعي تكوني هتوافقي على الولد ده
سما قالت بضيق
• لسه بفكر..وبعدين انا حره
قال بغضب
• لا مش حره..انا قولتلك محدش هيتجوزك غيري كلامي واضح
ضحكت سما قالت
• على فكره والله بتضحكني قوي…وانا انهارده مليش نفس اضحك خالص ابعد عن طريقي..لانادي لعمك
تنهد وليد وقال
• تمام براحتك..بس خليكي فاكره الي قولتو..انتي مش هتكوني لحد تاني غيري …تمام
قال هذه الجمله ودخل وهيه تضحك من قلبها على كلامه وتنظر لطيفه بيأس ودخلت
اما عماد فقد دخل غرفته بغضب شديد واخذ يدور بها بغضب حتى دخلت علياء واغلقت الباب
نظر لها بغضب رهيب وقال بسخريه
• اهلا…اهلا بمراتي يا ترى معندكيش علم احنا متجوزين من امتي علشان ابقى عارف يعني
مسائو ضرب نار يا ترى ايه قصة علياء وايه الي هيحصل لما هتفضل مع عماد وتمار هتقدر تتحمل الوضع ده او لا …
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية نظرة عمياء) اسم الرواية