رواية دعيني امحو كبريائك الفصل الثاني عشر 12 - بقلم مريم حمدي
((12))
قال بتلعثم
-تتجوزينى
اتفزع جسدها عندما سمعت طلبه
قرر ثانى مرة سؤاله
ولكن بدون خوف او تلعثم او قلق بل قرر سؤاله بكل جرائه
ابتلعت ريقها بعصوبة
ولم ترد
-سارة تتجوزينى ولا لا
رسمت ابتسامة
-موافقه
رسم ابتسامة ليبادلها نفس الابتسامة
-كنت واثق
قطبت حاجبيها
-وجبت منين الثقه ديه
-احساسى
-على كده اتنازلت عن انتقامك
-اكيد هو فى انسان هيقدر ينتقم من زوجته
وانتى
-اكيد هو فى انسانه تقدر تنتقم من زوجها
************************************************************************
وصلو الى قصر البغدادى
-هنقول لبابى ازاى
-انتى لسه مصرة انوه ابوكى
-ادم اذا كنت عايز تجوزنى علشان انكر انو بابى فأنسي
-هنقوله ازاى
-سبهالى ديه
صعدت الى غرفة والدها
ودقت على الباب
-مين
-انا
-ادخلى يا ايمى
-بابى حبيبى وحشتنى
ثم اتجهت لفراشه وجلست بجانبه
-ادم ضايقك
اومأت رأسها نافيه
-كويس
-بابى عايزة اقولك حاجه
-ايه هيه
-ادم
-ماله ادم
-عايز يتجوزنى
اتسعت عيناه
-بابى انا موافقه
-ايمي مش ده ادم الى بينكم دايما خناقات
-بابى بس خلاص احنا بطلنا خناقات
-ايمي ادم يمكن طلب يجوزك علشان مفكر انك مش بنتى
-بابى ارجوك ده اول طلب اطلبه منك مترفضهوليش
-انتى بتطلبى حاجه صغيرة ده انتى بتطلبى اوافق على جوازك يعنى حاجه فيها مستقبلك كله
-ارجوك يا بابى
-ايمي الجواز عمره ما كان بطريقة ديه
-بابى احنا مقتنعين ببعض ليه ارفض
-ليه مقررش يجوزك من قبل ما اقول انك بنتى
-يمكن كان شايفنى كويسه ومرضاش يجوزنى علشان كنت فى نظرة فقيرة الوقتى انا من مستواه
صمت 5 ثوانى ثم سألها
-فى بينكم حب ؟
رسمت ابتسامة
ثم قالت
-بابى انت موافق ولا لا
-طيب ليه عايزين تجوزوا بعض
-بابى هتوافق ولا لا
-طلامه فى قبول ما بينكم هرفض ليه
************************************************************************
خرجت من غرفة والدها واتجهت لغرفة ادم
ثم فتحت باب الغرفة بدون ان تدق او تأخذ موافقته
رأته جالس على فراشه وصدره عارى
ورأها
فغلقت الباب مسرعتا
-انا اسفه
ابتسم وقال
-ادخلى يا سارة
-انت لبست
-انا متأخد فى الصيف اقعد فى غرفتى بلبنطلون بس
ادخلى
فتحت الباب واستدارت
-انا كنت جاية اقولك ان بابى وافق
قام من فراشه
ووضع يديه على كتفيها
ارتجفت عندما وضع يديه على كتفيها
-تحبى اقولك سارة ولا تولين
-تولين لان هيبقا اسمي تولين محمود البغدادى
-انتى لسه مصممه انك بنت عمى
-ايوا لان البنت الى فى الصور الى بابى ورهالى ابقا انا
سحب يديه من على كتفيها ثم ذهب ووقف امامها وشاهد
وجهها منخفض ثم رفع وجهها بيده
ظلت تنظر لعيناه وهو ايضا
عيناها قد سحرته لدرجة انه يريد ان ينظر لعيناه طوال عمره
رسم ابتسامة وقال
-عيونك فيها سحر غريب
-عيونك فيها حب كبير
-ليكى اكيد
- بحبك بقا
وعانقته وهو ايضا تبادلها العناق
رن هاتف ادم
فأبتعد عن سارة
-هو فين الموبايل
بحث عن الهاتف
-صوته قريب بس مش عارف فين
-بحثت ايضا معه
ووجدته على اريكته
-هنا اهوت
وشاهدت المتصل
فرأت الاسم يارا
تغيرت ملامح وجهها للغضب
-الانسه يارا
ثم القت الهاتف على الاريكة واتجهت لباب الغرفة
الحقها وامسكها من يديها قبل ان تخرج
وجذبها من يديها وامسك خصرها
-اضايقتى ليه
-على فكرة بكره ابن ادم الى يبقا عارف ان حبيبته بتغير عليه ويمثل
-ممكن اسئلك سؤال
-اكيد
ابتلع ريقه
-انتى بتحبينى بجد زى ما قولتى من شويه
-احساسك هيقولك الحق
قرب وجهه من وجهها
ووضع قبله على خدها
اتسعت عيناها وابتعدت عنه مسرعتا
وفتحت باب غرفته
امسكها من يديها مره اخرى
-انا اسف مش عارف ازاى عملت كده
شدت يديها بعنف من يديه
-ياريت تطبع الدعاوى بسرعه ومتنساش اسمي فيها تولين محمود البغدادى والخطوبة بفضل تكون الخميس الجاى
ثم خرجت من غرفته
************************************************************************
فى اليوم التالى
ذهبت بإصطحاب والدها الى المعمل واخذو عينات الدم
وبعد ذلك ركبت السيارة مع والدها لتذهب الى الشركة
وقد اخبرى ادم من قبل ان يجمع الموظفين ليعرفهم على ابنته تولين
فهو مقتنع واحساسه وقلبه وعقله يأكدون انها ابنته ولكنه اراد ان يفعل التحليل ليثبت لادم وللناس الذين سيحتدثون مثل ادم انها تريد ان تضحك عليه
دخل محمود الاجتماع بإصطحاب تولين وجلس بلمقدمه وعلى يمينه تولين وشماله ادم
وبدأ حديثه قائلا
-انا جمعتكم علشان اعرفكم على سارة بنتى
اندهش الجميع واصابت الصدمة ميار
وقالت ميار بتلعثم
-بنتك ازاى ديه سارة موظفه هنا
-سارة بنتى وتاهت منى
وبدأ يحكى قصتها
وبعد 5 دقائق شرح لهم كل شئ
-ديه بنتى ومن انهارده هى هتفضل مكانى واسمها هيبقا تولين محمود البغدادى
اتسع ادم عيناه وقال بتلعثم
-يعنى ايه مكانك
-يعنى هى الى هتقوم بشغل الى بعمله هنا وميار هترجع تانى السكرتيره
تملكت السعاده ميار
-شكرا يا فندم
وكمان حبيت اقولكم حاجه الخميس الجاى كلكم معزومين على خطوبة ادم وتولين وطبعا انتو عارفين قصر البغدادى الخطوبة هناك
لم تتحمل ميار الصدمه الكبرى فهى تعلم ان ادم مرتبط بيارا ورحلت سعادتها عن رجوعها لمنصبها القديم
-تقدرو تمشو
ذهب ادم الى مكتبه وتولين ذهبت ايضا معه الى مكتبه
جلست سارة امام مكتبه ووضعت ساق على ساق
-حاسه انك مضايق علشان بابى قال انا مكانه
اومأ رأسه نافيا
دخلت السكرتيرة ميار المكتب
-يا فندم صديق حضرتك مازن برا
-خلى يدخل
-حاضر
واستدارت ميار ورحلت
ودخل مازن المكتب
ايه الفخامه ديه يا عم
وعندما رأي تولين عجز لسانه ان يكمل حديثه
-اتفضل يا مازن
جلس مازن امام تولين
-مش ديه برده بتاعت الكافيه
-احب اعرفك تولين بنت عمى
اتسعت عيناه
-هبقا احكيلك بعدين
-طيب انا همشي بقا
وقامت تولين وخرجت من المكتب
-بص قبل ما تحكى علشان منساش يارا بعتانى علشان اصالحكم انت ازاى جالك قلب تطردها
-مازن اقفل على موضوع يارا
-لا مش هقفل انتو بتحبو بعض
-انا عمرى ما حبيت يارا وهى عارفه انى بعتبرها صديقه وان كنت ممكن اجوزها
-ادم ايه الى غيرك كده
-انا زى ما انا
-حرام عليك تكسر قلب يارا
-مازن قفل على الموضوع
-طيب ايه حكاية تولين ازاى بنت عمك
بدأ ادم يقص لمازن
-ياااااااه كل ده حصل فى الكام اسبوع الى غيبتهم
-ايوا
-ونسيت اقولك انا هخطب يوم الخميس وياريت تعزم يارا
اتسعت عيناه فى صدمه بالغه
وغضب وقال بصوت مرتفع غاضب
-انا عمرى ما كنت اتصور انك تكسر قلب يارا او تكسر قلب بنت انت مش ادم الى اعرفه
ادم مستعد يتجوز اى واحده حتى لو مش بيحبها طلامه مشي معاها علشان ميكسرش قلبها ادم البنات كانت هتموت عليه والوحيده الى قدرت توصله يارا ولما وصلتله كان مستعد يتجوزها علشان مشي معاها وعلشان ميكسرش قلبها انت مش ادم وياترى مين الانسانه الى ردت على نفسها تجوز واحد واحده بتموت فيه وهو مشي معاها ووعدها بزواج ولو عرفت ممكن تموت فيها
-اولا انا معشمتهاش بلجواز انا مشيت معاها وكنت ناوى على انى اجوزها اكمنى مش بحبها لكن لو اجوزتها هدمرنى يارا طماعه انا موعدهاش بلجواز بس هى الى سألتنى ووافقت وراجعت حسباتى وانى لو اجوزتها هحط نفسي فى مشاكل اقولك حاجه كمان انا كنت مفكر انى هجوز يارا والحب يجى بعد الجواز لكن لما رجعت حساباتى ونفسي عرفت انى عمرى ما هعرف احبها لان فى قلبى واحده تانيه الواحده ديه بحبها اوى اوى هى ديه الى هخطبها
-مين سعيدة الحظ الى وقعتك الواقعه ديه
-تولين الى لسه كانت هنا
حدق فيه غير مصدق
-انت بتكلم جد
-ايوا
-وانت ترده تجوز واحده هانتك وجرحت كرامتك
-انا مجوزها علشان حاجتين علشان بحبها ومش عيزها تكون لغيرى وعلشان انتقم لكل الى عملته فيا
-وانت مفكر عمك هيسكتلك
-عمى بيمشي مصالحنا الى برا مصر ساعتها هيبقا سافر
-يخوفى لحسن العبه تتقلب عليك وتكون بتفكر نفس تفكيرك
-نبقا نحارب بعض ونستنى نتيجة الفوز ومين الى هيتنازل للتانى وانا عمرى ما هتنازل ليها
***********************************************************************
وبعد مرور خمسة ايام ذهب محمود البغدادى ليحضر التحليل
وامتلئت السعاده قلبه
لان التحليل اثبت انها ابنته وقرر ان يعطى التحاليل كهديه لابنته فى خطوبتها
وعندما وصل الى القصر صعد مسرعا الى غرفة ابنته وفتحها
قطبت حاجبيها
-خير يا بابى
-التحاليل اثبتت انك بنتى
امتلئت السعاده قلبها وعانقت والدها وتبادلها العناق
************************************************************************
واتى الليل وحان موعد الخطوبة وتولين غاضبة لانها لم تستطيع ان تغلق سحاب فستانها
والجميع ينتظر ان يحضر العروسين
خرج ادم من غرفته بعد ان اصبح جاهز ودق على باب غرفة تولين
-تولين اظن جهزتى
-لا لسه
-لسه ازاى شكلنا بقا وحش اوى الناس منتظرانا تحت وعمو قاعد معاهم وشكله متعصب اوى
-ادم شوفلى الكوافيره تحت
-تولين كوافيرة ايه اعتقد مشت
-شوفلى اى واحده تحت واخلص
-ايه الجنان ده
-ادم مش عارفه اقفل السوسته بتاعت الفستان
-ممكن انا اساعدك
-انت بتهزر
فتح ادم باب غرفته ببطئ حتى لا تحس انه قد دخل
وهى تحاول ان تقفل السحاب
وهى مستديرة ولم تعلم ان ادم قد دخل غرفتها
-ادم اتصرف بقا
امسك يديها وابعدها عن السحاب
اتسعت عيناها عندما رأته بلمرأه
وهو يحاول غلق السحاب
يديه لمست ظهرها وهو حاول اغلاقه فأهتز بدنها
وحاول غلق السحاب ومحاولته نجحت
قالت بغضب
-انت ازاى تدخل هنا انت اجننت
-انا ابقا اجنن فعلا لو استنيت اكتر من كده يلا بقا
-لا مش هاجى ومفيش خطوبة
اتسعت عيناه
-انتى بتقولى ايه
-علشان تتعلم بعد كده ازاى متدخلش غرفتى
-انا اسف يلا بقا
ارجعت بعض خصلات شعرها ورا اذنها
************************************************************************
نزل بإصطحاب تولين
ووقعت عيناه على يارا وتولين ايضا وشاهدوا يارا دموعها على خديها وترتدى الاسود وقفت يارا امام تولين وادم
-مازن حكالى كل حاجه
الف مبروك
شاهدها محمود البغدادى وغضب وقام من مقعده
-انتى جايه تبوظى الخطوبة
-انا ماشيه
-استنى يا يارا ياريت تقعدى هبقا سعيده بوجودك
-انتى بتقولى ايه يا تولين
-ارجوك يا بابى
اخذه نفسا عميقا ثم رجع الى مقعده
ذهبت تولين هى وادم وجلسوا بمقعدهم
ظل ادم ينظر لعين تولين التى دائما تسحره عندما ينظر لها
واتت فتاه من العائلة واعطت تولين الخاتم وادم اعطته خاتم ايضا
امسك ادم الخاتم ليضعه بأصبع تولين وامسك يديها وعلى وشك ان يضعه
رسمت ابتسامة وسحبت يديها
وقامت من مقعدها
-كلكم مستغربين حتى بابى
انا اسفه مقدرش اكسر قلب واحده ادم وعدها بلجواز
•تابع الفصل التالي "رواية دعيني امحو كبريائك" اضغط على اسم الرواية