رواية نظرة عمياء الفصل السادس عشر 16 - بقلم زهرة الربيع
حامل..مراتك حامل..ههههه..يعني متجوز من ورايا ومراتك حامل ومعرفش…ولولا انها..انها هيه الي كشفت الموضوه كان ايه الي هيحصل…كنت هتستنى لما توديه المدرسه الاول
نظر لها بدموع يحاول تهدئتها فقد كانت حالتها سيئه جدل قال بدموع
• لا..لا… انا انا دلوقتي بس الي عرفت.. ارجوكي اهدي وانا هشرحلك و
قاطعته حين ضحكت بشده وقالت
• تشرحلي ايه هيه دي محتاجه شرح ….هتشرحلي ايه بقى…ازاي كنت بتخدعني وانا مصدقاك زي الهبله..ولا هتشرحلي الحمل حصل امتي…انا…انا اسفه..اسفه يا عماد..مكنتش فاكره اني رخيصه كده وتقيله على قلبك بجد اسفه كان لازم اخد بالي واخلي عندي دم
قالت كلماتها بمنتهى الالم وخرجت… وقال عماد بدموع
• تمار..تمار استني هفهمك تمار
ونظر لعلياء باستحقار قائلا
• منكو لله..انتي وهو …حسبي الله
وركض خلف تمار التي كانت تركض وسط الناس وتتخبط بكل شيئ وتقع اكثر من مره
كاد يلحق بها ولكن وقف حازم امامه قائلا
• خليك مكانك
نظر له بغضب يمسك به من قميصه قائلا
• الساعه دي اوعي من وشي لان عندي استعداد اقتلك واخلص من كل ده
ضحك حازم وقال
• انت عمرك ماكان عندك استعداد لاي حاجه محتاجه شجاعه..عارف ليه..لانك جبان..ولانك جبان هتسكت تاني وزي كل مره… يلا ..مراتك حامل ولازم تفضل جمبها..اظن حالة تمار دلوقتي مش هتبقى اسؤء من لما هتسمع الفيديو
تركه من قبضته وهو ينظر له ودموعه تنهمر بندم ويأس فابتسم حازم وقال
• ايوه كده اعقل…وبارك لابن عمك بقي…جيه الوقت الي بستناه من بدري انهارده هطلبها للجواز..ومتأكد انها مش هترفض
تركه وذهب وراء تمار وظل عماد واقفا مكانه بدموع وعذاب شديد يجذب شعره للوراء بغضب من نفسه ماذا فعل بها… ذهب ورائهم ليراها ولو من بعيد فقلبه يتقطع خوفا عليها
❈-❈-❈
اما وليد فقد كان بجوار البحر تنساب دموعه كلما تذكر كلمات سما القاتله وكيف صفعته واستحقرته امام الجميع وامام مراد تحديدا
بقلم..زهرة الربيع
سمع صوت من خلفه يقول
• ممكن نتكلم …ولا بتكلم البحر
التفت لها وابتسم بسخريه وقال
• جايه ليه…عاكستك تاني ولا المرادي عملت حاجه تانيه
ابتسمت رؤى وقالت
• ميبقاش قلبك اسود بقى
ابتسم وليد وسط دموعه وقال
• ياريت كان قلبي اسود..ياريت كنت بقدر احاسب الناس على اخطائهم معايا
ابتسمت واقتربت منه قائله
• فيه ناس كتير كده..قلوبهم زي مية البحر الجاريه..مبتتوسخش ابدا…وديما تلاقيها صافيه وبتلمع
ذادت دموعه اكثر وقال
• بس…بس ايه الفايده…منفعتش معاها ابدا معاها حق…انا فاشل…فاشل قوي…مستهلهاش…انا ياما استحملت منها بس الي عملتو انهارده كسر نفسي قوي
نظرت له بحزن شديد كانت دموعه صادقه وكلماته مؤلمه تنهدت وقالت
• يمكن كده احسن..علشان تفوق…يمكن هيه الي متستاهلكش مش العكس
ابتسم وليد ونظر لها قائلا
• تفتكري …انا كمان ديما اقول كده..انا خساره في اي حد عموما يعني
ضحكت رؤى وقالت
• انت مفيش فايده فيك ابدا
ابتسم وليد وهو يمسح دموعه وقال
اصل انا.. اناا مش بحب الكأبه ابدا يعني هيه دقيقه احداد وارجع تاني
ضحكت رؤى ونظر لها وليد بابتسامه لضحكتها الجميله المميزه وقال
• ضحكتك مش طبيعيه..تودي العباسيه
ابتسمت وقالت
• اهو بتعاكس اهو علشان بعد كده متقولش بكدب
ضحكو سويا وهم يتحدثون وجائت سما ورائه ربما يحادثها فتفاجأت به يمزح مع رؤى ويضحكون سويا
اقتربت منهم بغضب وقالت…الله الله….بقى انا زعلانه عليك وبقول يمكن عندك دم وزعلت وانت واقف تضحك وتلطف
نظر وليد امامه وقال
• رؤى يا ريت تفهمي الي مبيفهموش..اني حيطه سد…ومعنديش وقت ازعل على حد ..والي باعنا خسر دلعنا
❈-❈-❈
اما بالنسبه لحازم كان يركض وراء تمار وبصعوبه امسكها وقال بتعب
• اقفي بقى قطعتي نفسي..اهدي ياتمار متعمليش في نفسك كده
كامت تبكي بشده وانهيار فانتهز الفرصه وجذبها بين بديه يربت على ظهرها لتهدأ
كان عماد ينظر اليهم يستمع حديثهم ويستمع بكأها..ويراها بين يديه والجحيم بصدره قبض على يده بغضب وندم
اما حازم قال
• اهدي ارجوكي يا تمار محدش يستاهل كل ده… لو كان يستاهل كان جيه وراكي مش فضل يحتفل بابنو.
بقلم..زهرة الربيع
بكت اكثر واكثر وابتعدت عنه قائله بانهيار
• كنت فكراه بيحبني يا حازم..كنت ..كنت فاكره انو عايز يقولي ديما ومتردد ..كنت مخدوعه اوي …انا..انا كنت بحلم بالطفل ده من زمان…كنت بحلم بابني منو ديما يا حازم… كسرني كسرني اوي
كان عماد يسمعها من بعيد وقلبه يتقطع ألما ودموعه لا تهدأ
اما حازم فتنهد وقال
هو فعلا كان عايزك يا تمار كان عايزك وكان هيتجوزك..بس..احم..بس قبل الي حصلك…سامحيني بس لما تعرفي مني احسن ما تفضلي مخدوعه
بكت اكثر وقالت
• مليش ذمب في كل الي حصل..مليش ذمب ابدا وهو عارف
قال حازم مسرعا
• عارف.. وكلنا عارفين..بس هو عماد كده انتي متعرفيهوش..اسمعي مني يا تمار هو خدعك وعذبك وانتي تقدري تردهالو…انا…انا بحبك يا تمار عايزك وعمري ما نسيتك..خلينا نتجوز…خليه يعرف قيمتك..خليه يندم و يحس بالنار الي حستيها وافقي با تمار ومش هتندمي صدقيني
زهلت من حديثه وابتعدت خطوات وقالت
• انت بتقول ايه
قال حازم بتأكيد
بقول الي في قلبي يا تمار. انتي عارفه اني بحبك من زمان…وافقي..وافقي وخلينا نوريه انك مش اقل من اي واحده
مسحت دموعها وقالت بجمود
مش هينفع يا حازم…سامحني مش هقدر…انا…انا لسه بحبو…انا صحيح زعلانه ومقهوره منو..بس كل ده..لاني لسه بحبو..لو مكنتش كده مكنتش اتأثرت بالي عملو..ولو مكانش لسه في قلبي مكانش وجعني الي حصل…سامحني…انا..انا طول حياتي بفكر فيه…بعشقو…لو اتجوزتك انت او غيرك ابقى بظلمك وبظلم نفسي لاني مش هنساه …انا اصلا مليش حياه من غيرو..ودوايا الوحيد هو الموت.. هو الي هيخفف عني..اكيد ربنا ارحم عليا من كل ده
نظر لها بزهول وغضب عارم كيف بعد كل هذا …ولكن هناك من اصبحت لاتحمله قدماه بعد حديثها كان ينظر لها بابتسامه ودموعه لا تتوقف
ركض اليها متناسيا كل شيئ لن يعد يقوى على عذابها…جذبها من يدها بقوه وقال
• بحبك اوي…بعشقك اقسم بالله سامحيني ..سامحيني انا عمري ما حبيت غيرك ولا هحب
واحتضنها بقوه يريد ان يزيل كل همها
كانت تبكي بين يديه بقوه وتفرغ كل ما في داخلها فملازها الوحيد والامن بين يديه
ولكن سرعان ما افاق من شروده وهو يقف بنظر اليهم من بعيد…فهو لا يستطيع ان يفعلها وذاك الشيطان يقف لهم بالمرصاد ماذا لو اخبرها بحقيقته…تنهد وهو ينظر اليها بدموع وابتعد وفي قلبه هموم الدنيا
اما حازم فقد جن جنونه بعد حديث نمار كاد يقتلها من فرط عضبه ولكن اصتنع الهدوء وقال
• براحتك يا تمار زي ما انتي عايزه في النهايه انا ميهمنيش غير انك تكوني مرتاحه…وبرضو هفضل جمبك هتلاقيني في ضهرك على طول
ابتسمت تمار وقالت بدموع
شكرا يا حازم…شكرا انك فهمتني..وشكرا انك معايا
❈-❈-❈
اما عماد فقد دخل عند علياء وكادت تقف ولكن قال بسخريه
• والله ما انتي قايمه…خليكي مرتاحه علشان الي في بطنك..التعب في الشهور الاولى خطر
ياترى تمار بعد ما رفضت حازم بعد كل ده هتبقى ايه خطوتو الجايه هنشوف مفاجأت الاجزاء الجايه
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية نظرة عمياء) اسم الرواية