Ads by Google X

رواية عشق بلا رحمه الفصل السادس عشر 16 - بقلم هنا حسين

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق بلا رحمه الفصل السادس عشر 16 - بقلم هنا حسين

الفصل السادس عشر 

تحولت ملامح زينب بقدرة قادر الي ملامح طيبه وحزن وهي تخبره بهدوء تمثيلي رائع...
-شفت يا مصطفي اختك لابسه ايه ...انا عايزة مصلحتها ودي بنتي وزي ندي ولازم اعرف كل كبيرة وصغيرة...
ليرد بملل...
-ربنا يخليكي يا عمتي بس هي في البيت يعني تلبس اللي علي هواها ...
لتقول بخبث ...
-ايوة و ماله ، ما احنا ياما هنشوف ....
رفع حاجبه بغيظ ..وقال ...
-قصدك ايه ياعمتي ؟
-قصدي يعني انك تبعد سمر عن غادة شويه هي متفتحه ومش محجبه هي حره بس ملهاش دعوة بعيالنا ....
شعر بنار تحرقه من هجومها فقال بحده ..
-انا مسمحش حد يتكلم كده علي مراتي ؛ انا مراتي محترمه ومتربيه ومفيش احسن منها وبعدين هي مالها بغاده ولا ندي !!...
-يقطعني هو انا قلت ايه غلط بس ،انا اقصد انها متديش فساتين كده لغاده تاني ، سنهم ده وحش ودول مراهقين !!

لتجاوبها غادة بغيظ : اصلا انا اللي قولتلها عايزة انزل اشتري شويه هدوم بيت بس المذاكره هتجنني وهي بكل ذوق و ادب فضلت فاكره وقررت تدهولي وهو جديد انا لبساه اول لبسه عشان ابقي مبسوطه واركز في مذكرتي !!
ليأتي صوت ندي مساندا لغاده مع علمها بعقابها لاحقا...
-اصل انا بلبس اكتر من كده في بيتنا !!!
نظرت لها غاده بانتصار بينما احمر وجه عمته خجلا...لتردف بحرج...
-في ايه يا عيال انتو جايين عليا ليه اكيد طبعا سمر محترمه ومقولتش حاجه وحشه انا كل اللي شغلني خوفي عليكي !!
ليرد مصطفي بحده وثقه ...
-لا متخافيش انا اختي متربيه احسن تربيه ، وبالنسبه لسمر فمحدش يقدر يقول حاجه عنها لانه هيواجهني انا !!

مع ذلك انسحب من امامهم وهو مازال يشعر بغضب علي عمته التي لا يتنبأ الخير منها نحو زوجته ، واكثر غضبا علي سمر لاعطاء مثل هذا الفستان لغاده دون علمه الي ماذا تسعي لتحقيقه ؟!! ماذا تثبت وهو الذي يكره طريقه لبسها وحذرها اكثر من مره !! اتتحداه ؟!
زاده هذا التفكير غضبا وهو يتوعد لها ....توجه مباشرا الي بيتها فاستقبلته سلوي عند الباب بابتسامتها الامومية و اخبرته بانتظار مراد وسمر له بالداخل ....
وقف مراد وحياه بابتسامه اما سمر فقد اختفت ابتسامتها التي ارتسمت علي وجهها عند وصوله عندما رأت ملامح الغضب القاسيه تكسو وجهه ونظرته الحاده اليها مع جز اسنانه وهو يصافحها ....
شعرت بخوف يتسلل بداخلها وتوتر ...ماذا ؟ ماذا فعلت الان ؟ الم تحدثه بالصباح الباكر وكان سعيدا جدا حتي انه اجبرها علي انهاء المكالمه من جراءة كلماته !!
مراد : طمني ايه اللي حصل ؟؟
رمق سمر بنظرة ذات معني وعاد الي مراد ...نظف حلقه وهو يقول...
-في مشكله بيني و بينه ، حوار من فترة اصلا بيني وبين واحد كنت مشتري ارضي جنب ارضه وهو كان عايز يشتريها والغريب بقا انه لسه مسددش تمن ارضه دي للمالك الاصلي !!
ليرد مراد : هو انت من عيله العرابي ...
نظر له مصطفي وكأنه غبي ..
-انا ابن دياب العرابي !!
رد مراد وهو يبرر تساءله ...
-طيب انا معرفش غير اسم العرابي عشان كده مستغرب ، وفعلا انا ووالد سمر كنا فاكرين انه عمل كده فيه عشان يسدد تمن الارض ديه لان حلم حياته انه كان ينقل سلسله المطاعم للمكان ده !!

هز مصطفي رأسه بتركيز ليردف ...
-طيب ليه مخدش خطوة في بيعها او عرضها كمبادله حتي مع مالك الارض ؟؟
رد مراد بحنق ...
-هو ده اللي هيجنني !!! في موضوع كبير اوووي وانا مش عارف اوصله ...
ضيق عينيه علي سمر التي تقدمت منهم لوضع كوبان من العصير وتتابعهم بصمت وترقب وتدعو الله ان يكون الحل علي ايديهم وان يرجع والدها الي احضانهم مرة اخري ....
اخذ العصير من يدها وهو يلامس يدها وكأنه لايستطيع الابتعاد عنها ولكن وبخ نفسه علي استسلامه و عاد الي مراد ليقول ...
-في موضوع هتأكد منه ولو صحيح يبقي اتحلت من كل النواحي .....
-يارب ....احم طيب هضطر امشي انا عشان والدتي !!
ابتسمت له سمر و صافحته ودخلت لمناداه سلوي من المطبخ ....
سلوي : ايه ده هتمشي من غير ما تتغدي يا مراد !!
-معلش اصل الحاجه في البيت مش بتاكل غير معايا سامحوني انهارده !!
ردت بابتسامه وتفهم ...
-ربنا يخليهالك و يحميك ليها .... يوووة الاكل هيتحرق ... معلش اروح الحقه !!
هرعت الي المطبخ لتنقذ الطعام ....نظر مصطفي الي سمر وقال بلا مبالاه ...
-انا كمان همشي...
ليسبقها لسانها قبل ان تفكر ..
-مش هتتغدا معانا الاول !!
توقف للحظات بالرغم من انزعاجه منها الا انها المرة الاولي التي تظهر رغبه في وجوده ...
تنحنح مراد وهو يلقي السلام ويغلق الباب خلفه....
استجمعت شجاعتها لتساءل بتوتر ...
-مالك ..انت زعلان مني في حاجه ؟؟
نظر لها بجديه وهو يضع يده بجيب بنطاله ...
-ايوة يا سمر ، عايز اعرف حاجه واحده بس انتي بتتحديني ليه ؟ عايزة تثبتي ايه بالظبط ؟!
شحب وجهها وهي تبحث في عقلها عن اي تصرف اخطأت به و تسبب في اغضابه ...
فركت شعرها بحيرة وهي تتساءل...
-انا مش فاهمه حاجه خالص !!
ليرد بحزم...
-قصدك ايه بانك تدي غادة الفستان !!
-فستان البيت ؟؟ هو اللي مزعلك ؟!!
-ردي عليا يا سمر قصدك ايه !!
نظرت له ببلاهه وهي تقول....
-يعني ايه اقصد ايه يا مصطفي !!! هي كانت عايزة تجيب والوقت مش مساعد وكان عندي ادتها واحد ، غلط في ايه ....
زفر مصطفي وهو يعلم بانها لم تخطئ ولكنه لا يريد لعمته او ايا كان المساس بها بسوء سواء بالقول او بالفعل ....ليردف بصرامه ...
-بصي يا سمر لو سمحتي قبل ما تتصرفي في حاجه مع عيلتي اتمني اعرفها الاول ، مفهوم !!
حزنت سمر الا يفترض ان يطالبها بحب عائلته والاندماج معهم ، اهو غاضب لانها تقترب منهم !! عاد شعورها بعدم ابقاءه علي تلك العلاقه بينهم من جديد !! ...شاهد مصطفي ملامح الحزن تطغي علي وجهها فاقترب منها خطوة يفهمها مايدور برأسه دون ان يجرحها لكنها اعدت شعرها الي الوراء بحركه عنيفه لتردف بخفوت وهي تعود للوراء...
-هدخل اجهز الاكل مع ماما !!
هربت من امامه قبل ان يمسكها ، وضع يده علي رأسه يضربها بقبضته بغيظ !! الا يعقل ان يتقابلا سويا وتنتهي مقابلتهك بسعاده ابدا !!
مر الغذاء بصمت مريب وسلوي تنقل نظراتها بين مصطفي الذي لا يرفع عيناه عن ابنتها وابنتها المتجاهلة اياه وتقلب في طعامها...
تنحنحت وهي تخبرهم باجراءها مكالمه مهمه وان يستكملا طعامهم... نظرت لها سمر بشك فهم لا يتواصلوا سوي مع مراد !!
حاول مصطفي استغلال الامر فقال ...
-هتفضلي تلعبي في اكلك كتير ...ممكن تاكلي !!

لم تنظر اليه وهي تجيبه....
-شبعت...
مد يده ليمسك بيدها فرفعت نظرها الخالي من المشاعر..ليتنهد وهو يقول...
-انا اسف ...!
نظرت الي الجهه الاخري بقلب يدق لتقول بتلعثم...
-علي ايه ؟!
خرج صوته اشد قليلا وهو يقول...
-بصي في عنيه وانا بكلمك ..مش بحب كده !!
ادارت رأسها بغيظ نحوه و قالت ...
-انا اسفه ،احنا يهمنا ايه غير راحه سعادتك ..
ليردف بتحذير..
-سمر !!!
اغلقت عينها لتمنعه من رؤيه اختلاط المشاعر داخل انهار عيناها ....
حاول هو تمالك اعصابه فالهدف اكتسابها وارضائها لا اغضابها ....هز رأسه علي سخريه القدر ها هو الملقب ب العملاق بين اهالي المنطقه يجلس يراضي فتاة من يراها يظنها طفله ف 16 من العمر !!!
رفع يده بخفه و هدوء يلامس وجنتها ، ففتحت عيناها بخضه تتابعه ،حرك ابهامه علي وجهها برقه وقال ....
-قلتلك اسف وانا مش متعود اتأسف لحد ، ممكن تراعي ده ؛ انا ماليش في جو العلاقات فمش لازم كل غلط تزعلي ونحلها احسن !
ردت بصراحه وحزم...
-انت شايف ان احنا هنكمل مع بعض !!!
اقلقته جملتها واغضبته في نفس لوقت قامسك يداها بين اصابعه وقال ...
-انتي عندك رأي تاني ؟!!
-انا اللي بسأل يا مصطفي ؟!
ضغط علي اصابعها ليتأكد من احتواءه علي كامل تركيزها ليردف بهدوء حاد...
-انتي مراتي وملكي انا ؛ وحكايه هنكمل مع بعض دي تنسيها لاني معنديش شك ولو واحد في الميه اني هسيبك لحد غيري ابدا حتي لو انتي عايزة يا سمر !!
لمعت عيناها بمشاعر ارهقتها منذ مده و قلبها يغني بداخلها بسعاده حتي ولو لم يكن اعتراف بحبه لها فقد اسعدتها كلماته كثيرا !!!

الا انها استمرت في اسألتها...
-ممكن اعرف ليه مش عايز اتقرب من اهلك ؟؟
اتسعت مقلتاه وقال باستنكار...
-مين قال كده ؟؟؟؟
-انت طبعا !!
-انا !!!! لا طبعا انا مفكرتش حتي في الهبل ده !!
-بس انت طلبت مني معملش حاجه مع .....
قاطع كلامها بقله صبر ليردف ...
-انا قلت متعمليش حاجه قبل ما تقوليلي ، يعني اعملي اللي انتي عايزاه بس يبقي عندي خبر بيه !!
لترد بحيره ...
-طيب وليه ؟
زفر بحنق وقال ...
-انا ليا اسبابي وانتي لازم يبقي عندك ثقه فيا !!
عادت سلوي علي امل ان تكون اعطتهم وقتا كافيا للحديث وسعدت اكثر عندما احست بلاطفه الجو وهدوء ملامح ابنتها ....
جلست معهم علي الطاوله وقالت...
-كل يا مصطفي ،الاكل وحش ولا ايه ؟
-لا حلو اوي تسلم ايدك ،انا باكل اهوه !!
هز رأسها برضا واستكملت طعامها ...
نظر مصطفي الي سمر واشار لها بالمعلقه علي فمه يخبرها بان تأكل...
ابتسمت سمر رغما عنها فبادلها ابتسامه خففت من حده ملامحه و اخذ الجميع يستكمل طعامه ...حتي انه ساعدهم في اعاده الاطباق الي المطبخ ....ولكنه استوقف سلوي من الانشغال في المطبخ وطلب منها التحدث بشئ هام.....
-خير يابني في حاجه ؟
-خير متقلقيش ، انا بس كنت عايز اقولك تجهزوا عشان من بكره تيجوا تسكنوا عندنا زي ما اتفقنا ، انا قلت لابويا و ظبطنا الدنيا !!
شعرت سلوي بقليل من الحرج لتقول ...
-مش عايزة اتقل عليكم يابني !!
ليرد بنبرة قطعيه ...
-لااا مفيش الكلام ده ؛ اصلا ده عشان راحتي ..كده هبقي مطمن اكتر ...
-ماشي اصلا كل حاجه هنا بتاعت ام عزت كتر خيرها احنا مش معانا غير هدومنا !!
اول تفكير جاء في عقله ان يخبرها بترك ملابس سمر التي تزعجه لانها ترسمها كتحفه فنيه تجذب عيون كل الناس !!
تنحنح وهو يردف ....
-ماشي الشقه جاهزة من كل حاجه مفيش مشكله واي حاجه هتحتاجوها انا موجود !!
سلوي بشبح ابتسامه...
-والله يا مصطفي مش عارفه اشكرك ازاي !!
ابتسم لها وقال...
-وافقي بس وتعالوا ويبقي وصلني !!
ضحكت سلوي و رمي السلام عليهم قبل ان يهم بالمغادرة ..
وقفت سمر علي الباب تراقب نزوله حتي استدار لها غامزا فخجلت وابتسمت علي مراوغاته التي صارت تنتظرها بفارغ الصبر !! 
يتبع

  •تابع الفصل التالي "رواية عشق بلا رحمه" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent