رواية وردة في وسط الصعيد الفصل السادس عشر 16 - بقلم الكاتبة الصغيرة
الليل كان عمر قاعد علي كرسي في اوضته هو ووردة لكنها كانت عاملة نفسها نايمة وهو استغرب دا قام من علي الكرسي اللي كان قاعد عليه وراح باتجاه السرير قرب منها وعرف انها صاحية وكان باين عليه علامات الغضب من دا
عمر : وردة انا عارف انك صاحية قومي اتكلمي معايا
فتحت وردة عيونها اللي كانت مليانة بدموع حس بوجع في قلبه لما شاف حالتها وشدها ليه وهي انهارت من العياط وبتشدد علي حضنه حاول انه يهديها
عمر : في اي ي وردتي بتعيطي ليه قوليلي مين خلي اللؤلؤ ينزل من عينيكي
وردة : انت
عمر : انا طب انا عملت اي دا انا حتي مشوفتكيش من الصبح
وردة : انت بتخوني ي عمر طب قولي عملت كدة ليه
عمر : انتي بتقولي اي انا بخونك مستحيل
وردة : ايوة بتخوني ومتاكدة
عمر : ايه اللي حصل ي وردة احكيلي
بعدت وردة عن حضنه ومسحت دموعها بطرف هدومها كانت زي الاطفال ودا خلاه يبتسم من جواه
وردة : انا كنت ماسكة التليفون فجأة جات مكالمة فتحت جالي صوت بنت
عمر : بنت هي مين
وردة : معرفش
بدأت وردة تحكيله كل اللي البنت قالته وقالتله علي ان جميلة جاتلها بعدها هو اول ما سمع اسم جميلة ربط كل حاجة ببعضها وفهم اللعبة
عمر : طب هو فين الرقم دا
وردة : مش عارفة انا جيت اشوف لقيته اختفي
اتاكد عمر من شكوكه وحضن وردة تاني وقال بهدوء : انا فهمت كل حاجة
وردة : انت بتخوني بجد ي عمر
عمر : اوعي تقولي كدة تاني انا عمري ما اخونك ابدا انتي اكتر وحدة عارفة انا بحبك قد اي وفكرة اني اسيبك طلعيها من دماغك لان مفيش حد بيسيب روحه
وردة : وعد
عمر : وعد سيبك انتي من الكلام دا ي حبيبتي ونامي وانا اوعدك ان كل حاجة هتتصلح
وردة : تقصد اي
عمر : مفيش يلا انتي نامي بقي وبطلي عياط
مسح عمر دموعها وخلاها تنام في حضنه هي نامت بسرعة اما هو ففضل صاحي بيفكر في اللي هيعمله
في القاهرة كان قاعد وحاطط رجل علي رجل وبيفكر في وردة لحد ما دخل عليه حارس من حراسه بسرعة
الراجل : في اي
الحارس : لقيناها ي باشا
الراجل : فين هي انطق
الحارس : في الصعيد احنا لما سالنا قالولنا انها سافرت الصعيد مع جوزها
الراجل : جوزها
الحارس : ايوة ي باشا هي اتجوزت
الراجل : طب يلا روح وعاوزك تعرفلي هي اتجوزت مين وكل حاجة عن جوزها فاهم
الحارس : امرك ي باشا
خرج الحارس وسابه بيفكر في وردة وفي جوزها اللي ميعرفش عنه حاجة
الراجل : ياتري مين هو اللي اخدك ي وردة انا عارف هعرف ازاي استنيني بس شوية وبعدها محدش هيفرقنا ابدا
تاني يوم صحيت وردة من النوم ملقتش عمر جمبها استغربت لانها دايما بتصحي بتلاقيه جمبها نزلت من علي السرير وكانت لسة هتتحرك سمعت صوت باب الحمام بيتفتح طلع منه واول ما شافها راحلها بسرعة وحضنها
عمر : صباح الورد ي وردتي
وردة : صباح الخير
عمر : انتي لسة زعلانة من موضوع امبارح ي وردتي متفكريش فيه ي حبيبتي انا وعدتك اني مش هسيبك ابدا فلازم تفرحي مش تزعلي
وردة : اممم انت لابس ورايح علي فين
عمر : عندي شغل ضروري في القاهرة ولازم اروح ومحبتش اصحيكي لانك كنتي زعلانة
وردة : هتتاخر
عمر : لا كلها يوم واحد وهكون عندك هنا ومش عاوزك تزعلي علي الموضوع دا وانا عارف هحاسب الكل ازاي
وردة : متتاخرش عليا
عمر : متقلقيش ي حبيبتي هرجعلك بسرعة
وردة :خلي بالك من نفسك
عمر : حاضر عاوزة حاجة
وردة : سلامتك
خرج عمر بعد ما باس راسها وهي دخلت الحمام اتوضت وادت فرضها ونزلت تحت في المطبخ لانها عارفة انهم كلهم هناك
وردة : صباح الخير
الكل : صباح النور
وردة : ها بتعملوا اي دلوقتي
صفاء : تعالي لسة هنبدأ اهو
وردة : طب يلا بسرعة اكيد هما جعانين
الجدة : اي النشاط دا
وردة : انا كدة دايما
صفاء : يعني مش بسبب عمر
غمزت لها صفاء في نهاية كلامها ودا خلي وردة تتكسف وتخبطها بالراحة علي كتفها
وردة : ما تتلمي شوية بقي واللا انتي ناوية ادهم يسمع كلامك دا
غمزت وردة هي المرة دي لها وغاظتها كانت الجدة واقفة وبتضحك عليهم هما الاتنين اما فرح وجميلة واقفين متغاظين من فرحة وردة الشديدة
جميلة : هو اي دا دا مش شكل وحدة عرفت ان جوزها بيخونها ابدا
فرح : وانا اعرف اكيد في حاجة غلط ولازم نعرفها
بعد فترة في القاهرة وصل عمر للوجهه اللي كان رايح لها كان واقف قدام قصر كبير وواضح علي صاحبه الغني الفاحش
عمر : لو سمحت
رد عليه حارس من الحراس اللي كانوا علي البوابة : ايوة ي فندم
عمر : انا عاوز اقابل يوسف باشا في موضوع ضروري
الحارس :طب استني هاخد اذن من حضرته
دخل الحارس وكلها دقايق وطلع تاني بعد ما سمحله بانه يدخله دخل يوسف وقدامه الحارس اللي وصله ليه وبعدها مشي وسابهم
عمر : استاذ يوسف
يوسف : استاذ مسمعتش الكلمة دي من زمان اوي
عمر : انا حابب اتكلم مع حضرتك في موضوع مهم واظن انك نفسك تعرفه
يوسف : موضوع عن اي
عمر : وردة
قرب يوسف منه بسرعه ومسكه من قميصه وعيونه اتحولت للغضب
يوسف : انت تعرفها منين
عمر : انا ابقي جوزها واظن ان حضرتك كنت عاوز تعرف عني كل حاجة
يوسف : انت عاوز اي دلوقتي
عمر : انا سمحتلك انك تعرف انها في الصعيد عشان اقدر اوصلك واللي خططله حصل
يوسف : وبعد دا كله جاي ليه
عمر : جاي عشان اعرف كل حاجة من الاول كل القصة منك انت زي ما سمعتها من مامتها الله يرحمها
يوسف : انت تعرف اي بالظبط
عمر : اعرف حاجات كتيرة اوي واهمها انك تبقي ابوها
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية وردة في وسط الصعيد) اسم الرواية