رواية نظرة عمياء الفصل السابع عشر 17 - بقلم زهرة الربيع
والله ما انتي قايمه…خليكي مرتاحه علشان الي في بطنك..التعب في الشهور الاولى خطر
وقفت وهيه تتنهد من سخريته وقالت
• انت عارف اني جايه هنا علشان اعمل كل الي يطلبو…بلاش كل شويه تضايقني انا مش ناقصه
نظر لها بغضب وقال
• انا عايز اعرف..لما..لما بتعملي كده..وبتشوفيها بالحاله دي..مبتصعبش عليكي خالص…ضميرك مبيعذبكش ابدا…بتنامي ازاي مرتاحه…انا مش فاهم…انتي ازاي كده
نظرت له بغضب من كلامه وقالت
• الي المفروض ضميره يعذبو هو انت…انت السبب في كل الي هيه فيه …انت الي عملت فيها كل ده…وانت الي جرحتها كده…بلاش تديني دروس في الاخلاق علشان انا عارفع كويس انا بعمل ايه
نظر لها عمتد بدموع وقال
• معاكي حق انا السبب انا ..انا الي عملت كل ده انا
جلس بحزن شديد واضعا يديه على رأسه ونظرت له علياء بحزن وتنهدت قائله
• قولها يا عماد قلها..وجع ساعه ولا كل ساعه…قلها وخلص نفسك وخلصها
تنهد بحزن شديد وقال
• وجع العمر كلو اهون من وجعها لو عرفت يا علياء…انا مش هقدر اتكلم حتى..صدقيني لو قدرت كنت عملتها من زمان
❈-❈-❈
اما سما فقد نظرت لهم بغضب وقالت
• لا والله ..وانبي ايه ..عارف انت حيطه بجد..ده احسن تشبيه ليك لا ونطع كمان ..على اساس اتأثرت وانا سبت الي ورايا وجايه اصالحك…وانت قاعد تهزر ولا على بالك
نظر لها بغضب وقال
• ومين قلك اني مستني تصالحيني..وفري وقتك وروحي اقعدي مع حبيب القلب الناجح الي مفيش زيه
نظرت سما لرؤى نظرة ضيق وقال
• اممم… طبعا ما انت مبقتش محتاج لحد معاك…على العموم يا ابن عمي انت حر ..براحتك انا الي غلطت اني جيت اصلا
قالت جملتها بمنتهى الغضب وذهبت وكاد وليد ان يتبعها ولكن امسكته رؤى سريعا وقالت
• استنى انت رايح فين
قال وليد
• هوقفها المجنونه دي و
لكن قاطعته رؤى وقالت بغضب
• يا ابني بعد الي عملتو معاك ..انت معندكش دم
قال وليد بحزن
لا معنديش قلب غير الي معاها..ومش عارف ارجعو تاني
ابتسمت رؤى ونظرت له باعجاب وقالت
• طب اسمع مني وسبها تفهم الي فهمتو …انا بنت زيها وافهمها كويس…وعمرها ما هتبصلك وانت لازقلها كده…خليها تفهم انها لو راحت في غيرها كتير صدقني مش هتيجي غير كده…هما الستات كده زي المسامير مش بتنفعك الا لو ادتها على دماغها
نظر لها بدهشه وضحك قائلا
• وانتي كمان بتحبي تاخدي على دماغك
قالت رؤى
• كلنا والله ..اسمع مني وانت هتكسب.. شوفلك واحده من البنات صحابك دول وخلي كل وقتك معاها… وانسى بنت عمك دي خالص متدهاش اهتمام..هتلاقي التربيزه اتقلبت وبدال ما انت رايح جاي وراها هتبقى هيه
ابتسم ونظر اليها قائلا
• موافق…بس مش هشوف واحده من صحابي…هاختارك انتي
نظرت له بدهشه قائله
• نعم يا اخويا
ضحك وليد وقال
• نعم الله عليكي…زي ما اسمعتي ..انتي بنت جدعه اوي وانا متأكد انك هتساعديني …ارجوكي توافقي
تنهدت رؤى وقالت
• امممم..هفكر…تصبح على خير
ذهبت الى خيمتها وهو يتبعها بنظره قائلا
• ماشي يا سما.
❈-❈-❈
في صباح يوم جديد كانت تمار تجلس خارج الخيمه تستنشق هواء الصباح جلس عثمان بجانبها وقال
• صباح الخير
ابتسمت وقالت
• صباح النور يا دكتور
ابتسم عثمان وقال
• هو مش انا بناديكي تمار..يبقي انتي كمان تناديني عثمان..من غير دكتور دي بقى
ابتسمت وقالت
• ماشي يا عثمان…ها بقى صاحي بدري ليه
عثمان قال
• كنت هسألك نفس السؤال
تنهدت تمار وقالت
• انا منمتش اصلا
تنهد عثمان بحزن وقال
احم..انا…انا عرفت الي حصل امبارح..بس صدقيني محدش يعرف الخير فين
تنهدت بحزن شديد وسقطت دمعه من عينها وقالت
• صحيح..معرفش الخير فين..بس اكيد مش في البعد عن عماد…لان ده وجع قلب مش خير ابدا
شعر بشعور سيئ جدا لا يعرف سببه وقال
• احم…العشرة مبتهونش على حد ابدا يا تمار
❈-❈-❈
استيقظ عماد باكرا وخرج عله يراها فهو يعلم انها تحب شروق الشمس ولكن وجدها تجلس مع عثمان تنهد بضيق قائلا
• يارب يعني انا ناقص ده كمان.. اقترب منهم بضيق وقال..احم..صباح الخير
بقلم…زهرة الربيع
قال عثمان بضيق
• صباح النور..انا..احم..عن اذنكم
كاد يذهب ولكن امسكت يده قائله
• خليك با عثمان لسه مخلصناش كلامنا..عايز حاجه يا عماد
شعر بضيق في انفاسه في تلك اللحظه ابتلع غصه مريره في حلقه وقال..احم..ابدا..انا..انا جيت اطمن عليكي.. عن اذنكم
ذهب وتركهم بسرعه قبل ان يشعرو بدمار قلبه وتنهدت تمار بدموع وحزن شديد
بعد عدة ساعات كان الجميع على الشاطئ يمرحون في الماء سويا ونزلت سما وترتدي مايوه للسباحه
امسك مراد يدها ولفها باعجاب قائلا
• ايه الجمال ده ..تجننني
في هذا الوقت كان وليد يقف مع رؤى وحين راها بهذا المنظر كاد يجن جنونه ذهب اليها بسرعه وقال بغضب
• ايه الي انتي لبساه ده يا هانم ..امشي غيري المسخره دي
نظرت له بضيق وقالت
• متدخلش يا وليد.
امسكها من ذراعها بغضب وجرها الي احد الخيام
لكن قبل وصوله امسكه مراد بغضب وقال
• انت مالك ومالها سبها حالا
نظر له بحده وقال
• معلش يا استاذ اريل…اظبط الاشاره وقت اكون انا مش موجود فيه
ونظر لها بحده نظره ارعبتها لاول مره وقال
• غوري غيري القرف ده واحترمي نفسك
بلعت ريقها بخوف وقالت
• حاضر..حاضر
ودخلت الى خيمتها سريعا
نظر مراد لوليد بغضب وقال
• مش كفايه فاشل..لا كمان رجعي ومتخلف
قال وليد بغضب
• اه انا رجعي ومتخلف ومبسوط برجعيتي وبالدم الي بيمشي في جسمي..احسن من ناس بارده بيجري في عروقها كولا
قال كلماته وتركه وذهب ووقف مع رؤى
التي ابتسمت وقالت
• اهدى شويه ما فيه بنات كتير لابساه اهوه
نظر لها بضيق وقال
ما انتي مش لابسه اهوه
ابتسمت وقالت
انا اتمنى..بس عثمان مش بيرضى ده كان يقتلني شرط عليا من البيت
ابتسم وقال
• معاه حق والله..ايه قلة الادب دي..وبعدين انتي بذات لو لبستيه هتولعيه
ضحكت بشده وجلسو سويا يتسامرون وخرجت سما بعد ان بدلت ملابسها وجلست مع مراد وكانت طوال الوقت عيونها على وليد الذي لم يعيرها اي اهتمام
مر يومهم عادي جدا كل منهم كان يجلس مع رفيقه الا تمار كانت تجلس وحيده رغم ان حازم وعثمان كان كل منهم يجلس معها بعض الوقت ولم تبقى وحدها لكن كانت تشعر بوحده قاتله فحبيبها بعيدا عنها
بالليل كانو جميعا يرقصون ويمرحون وذهبت هيه الي خيمتها ونامت بعد عناء
عماد كان يتابعها بنظره وانتظر حتى تأكد انها نامت ودخل ورأها خيمتها وتأكد ان لاحد يراه
نظر اليها كانت تنام كالاطفال كم كانت جميله وبريئه جلس بجانبها يحادثها بحريه فهو يعلم انها تأخذ الكثير من المهدئات التي تجعل نومها عميق ومن الصعب ان تفيق تنهد قائلا…اذيك يا تمار..وحشتيني..وحشتيني اوي يا قلبي…انا.انا جيت اتكلم معاكي شويه..مقدرتش اتكلم معاكي وانتي صاحيه…اشتقت لقربك يا تمار…اشتقت تنامي بين اديا
كانت تمار لا تشعر بشئ واقترب منها واضعا يدها على وجهها الجميل وقال..وحشتني ملامحك..وعيونك…انا ..انا اسف يا تمار..اسف..حاولت كتير اقولك اني بعشقك..حاولت كتير اقولك انك قلبي وروحي…بس انا جبان… جبان مقدرتش اتكلم
شعرت تمار بلمساته ولكن لم تفتح عيونها ظلت تسمعه وهو قال..انا جبان جبان قوي..حتى بعد الي عملتو فيكي مقدرتش اقولك
وانسابت دموعه بحزن شديد وقال
• مقدرتش اقولك اني السبب في كل ده واني انا الي دمرتك وكنت السبب في عماكي..مقدرتش اقولك اني انا الي خونتك وان طارك عندي
كاد قلبها بقف من شدة الصدمه وفتحت عيونها بسرعه وزهول وصعق عماد حين فتحت عيونها
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية نظرة عمياء) اسم الرواية