رواية صراع زعماء القوة الفصل الثامن عشر 18 - بقلم رودينا محمد
صراع زعماء القوة
الحلقة الثامنة عشر
بقلم/رودينا محمد السيد
قبل ما نبدأ صل على محمد
اذكر الله
استغفر الله
اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والأموات إلى يوم الدين
بسم الله
و جائت في باله فكرا فالتمعت عيناه و ابتسم ظننا منه. انه سيتخلص من ظلم الباشا و القضاء على شره وقال في سره "أنا لو عملت الخطة دي هقدر أنهى شر الباشا و ترجع مملكة كومير تعيش بسلام تحت حكم الملك إدريان " ولكنه عندما قال إدريان ظل يفكر كثيرا و قال في سره "يا ترا هو عايش ولا ميت " و ظل يفكر بحزن إلى أن وقف أمام المرآة و حدث نفسه قائلا "هو أنت لي جبان ها ...أنت لازم تكون أقوى يا ايمن " و نظر للنرآة مطولا ثم صمت قليلا حتى تبدلت ملامحه إلى الحزن و قال "بس أنا دايماً ضعيف .... كنت قوي لما كنت مع الملك إدريان "
ولكن فجأة و هو يتحدث بحزن نظر للمرآة و لكنه انصدم و خاف عندما رأى كاي ، خرج كاي من المرآة و اقترب منه و قال بابتسامة "ايمن ...انت لسة فاكرني"
لمعت عينان ايمن بدموع الفرحة و ذهب لإحتضان كاي و قال ايمن "إدريان ان أنتَ لسة عايش....18 سنة و أنا على أمل انك تكون عايش يا إدريان يا أعز صديق ليا "
ولكن قال كاي بجدية "اسمع يا ايمن خد بالك من أختي...حاول تحميها من الباشا قدر الإمكان"
قال ايمن باستغراب "اختك ؟!!!" ثم نظر لملامح ادريان و تذكر الفتاة و صورها التي كان يتحدث عنها الباشا دائما و يجب عليهم أن يجدوها قبل أن يجدها الزعيم لأن أصبح كل مخاوف الباشا أن يحصل الزعيم على رودينا لأن قوتها شديدة مثل أخيها
قال ايمن بصدمة "انت قصدك رودينا"
قال كاي بإيماء رأسه "ايوة "
نظر ايمن مطولا إلى ادريان و قال بجدية "أوامرك يا ملك إدريان"
قال كاي بابتسامة "نسيت اقولك......اياك تندهني بإدريان تاني انا اسمي من دلوقتي كاي"
نظر له باستغراب شديد فقال كاي "اختي سمتني كدا و ناديني كاي و اسمع الخطة دي عشان تستعيد ذاكرتها"
ايمن بجدية قال"و انا سامعك يا كاي "
بدأ كاي يشرح خطته لأيمن و فهم ايمن الخطة فقال ايمن "فهمت يا كاي"
ولكن سمعوا صوت أقدام الزعيم تقترب من الغرفة فقال كاي بسرعة و همس "نتقابل في الحرب .....انا ماشي"
و وقف أمام المرآة و عبر من داخلها
دخل حينها الباشا و وجد سامر يغط في نوم عميق استغرب حينها الباشا لأنه من المفترض أن يكون يتأوه من شدة الألم و حينها استيقظ سامر و هو يمسك رأسه و يقول "هو ايه الي حصل انا كنت قاعد وبكلم نفسي و بعديها حسيت ان في حاجة اترشت في الأوضة خلتني أنام " سمع الباشا جملته بصمت تام و كان أيمن متوتر فهو يعرف ان هذه فعلة كاي بالتأكيد فقال بسرعة "ممكن ع عشان ا المحلول الي ادتهولك كان فيه نسبة مخدر " و لكن عارضه سامر و قال "لاء انا متأكد ان حد رش حاجة في الأوضة" قال ايمن بتوتر "ط طب منا كنت معاك في الأوضة ما حصليش حاجة"
كان أيمن ظاهر عليه التوتر و نظر الباشا له مطولاً ثم قال "ايمن صح لأن لو كان حد رش حاجة في الأوضة كان زمانه هو نام زيك "
حمد ايمن ربه عندما سمع كلام الباشا و لكنه شك فيه و نظر ايمن له و قال في نفسه "معقول ....يكون شاكك بس مش عايز يبين قدامي .... لازم آخد حذري" ولكنه صمت برعب عندما سمع سامر يقول "انت مش شايفه متوتر إزاي"
نظر الباشا مطولاً لأيمن ثم قال لسامر بابتسامة "ايمن دائما بيتوتر لما يشوفني لأنه بيخاف مني"
ابتسم ايمن براحة عندما علم أن الباشا يصدقه و لكن مازالت شكوكه موجودة حالما عرف الباشا بأمره و سره ام لا و قال في سره "انا لازم آخد بالي دلوقتي من اي خطوة هعملها " ثم قال ايمن للباشا "ممكن اصنع محلول لنفسي "
نظر له الباشا باستغراب و قال له "ليه"
توتر ايمن و قال "عايز أشارك في الحرب "
"متأكد من الي انت بتقوله"
قال ايمن "ايوة"
فكر الباشا قليلاً و قال له "طيب .... و خد رغد معاك و ابدأ التجارب عليها بس خد بالك كويس اوي و انت بتعمل التجارب لأن دي أهم واحدة عندنا"
نظر له ايمن باستغراب فهو لا يعرف رغد ولم يقابلها فقال له "تمام"
فقال الباشا بصوت عالي "رغد"
سمعت رودينا و هو ينادي على اسمها فجائه بتاجها و قالت "أيوة يا بابا"
نظر لها ايمن بصدمة و قال في سره "فقدت الذاكرة و سموها رغد اتاري كاي عايزني انفذ الخطة دي بسرعة قبل الحرب "
فقال ايمن للباشا "تمام أقدرابدأ التجارب عليها دلوقتي .... بس انا هديها جرعة بسيطة مش هديها الجرعة مرة واحدة لأنها ممكن تموت"
سمعت رودينا جملته فخافت قليلا ،لا ليس قليلا بل كثيراً و قالت في سرها "معقول ، لو هو ابويا اكيد هيكون خايف عليا من حاجة فيها خطر عليا و ممكن اموت ، في حاجة غلط"
نظر لها الباشا و قال بابتسامة"تعالي يا رودينا هنا"
تقدمت رودينا نحوه بتوتر و خوف ظاهر عليها و هي مخفضة رأسها
نظر لها الباشا فقال "ارفعي راسك"
رفعت رودينا رأسها و توترها منه ظاهر عليها
فقال الباشا لأيمن "هسيبك تعمل التجارب بتاعتك لوحدك ....تعالا يا سامر"
ذهب سامر معه و مازالت شكوكه موجودة في قلبه الأسود
ام عند ايمن
فقالت رودينا له بكل برود و جدية "انا عايزة أعرف أنا مين بالظبط لأن يستحيل دا يكون والدي " نظر لها ايمن و لكن تذكر كلام كاي عندما قال "لازم تستعيد ذاكرتها في الوقت المناسب و إلا هنموت كلنا"
فقال ايمن لها بجدية "كله هتعرفيه بالوقت المناسب"
نظرت له رودينا بحيرة و قالت "يعني أنا شكوكي صح"
قال لها ايمن بجدية ممزوجة ببرود "قولت كله هتعرفيه بأوانه إذا أنتِ صح أو غلط"
نظرت له رودينا بيأس و قالت "طيب"
بدأ ايمن بصنع محلول لها و اخذ جرعة صغيرة من المحلول و ناولها لرودينا
في البداية خافت رودينا ان تأخذ المحلول و لكن قال لها ايمن "ما تخافيش ، مش هيحصل حاجة ليكي المحلول آمن" أخذت رودينا المحلول منه بتردد و شربته
حل الليل على رودينا وهي تائهة ، تشعر أنها ضائعة ، لا تعلم من هي .... هل ستصدق الباشا ...ام ستصدق قلبها الذي يقول لها أن هذه ليست الحقيقة ..... بالها و عقلها دائم الانشغال بالتفكير في هويتها ..... هي من؟ ....هل اسمها رغد و تعيش منذ صغرها مع شخص لا يهمه اي أحد إذ تلقى أعز ما لديه الضرر أو الموت سيقف ببرود أم ماذا؟ .... ولكن هل الشكوك ستتغلب عليها ؟... لا أحد يعلم
يتبع............................
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية صراع زعماء القوة) اسم الرواية