Ads by Google X

رواية قلبه لا يبالي الفصل الثامن عشر 18 - بقلم هدير نور

الصفحة الرئيسية

 رواية قلبه لا يبالي الفصل الثامن عشر 18 - بقلم هدير نور

البارت الثامن عشر 🦋
قلبه لا يبالى 🦋

استيقظ داغر شاهقاً بفزع عندما شعر بماء بارد ينسكب على وجهه... اخذ يرفرف بعينيه عدة لحظات غير مستوعب المحيط الذي حوله فقد كان المكان مظلم الا من ضوء عدة شماعات مشتعله... حاول النهوض لكنه لم يستطع حيث صدم عندما اكتشف بان يديه مكبله بالحبل و معلقه باعلي الفراش صاح بغضب و قد ادرك من وراء تلك الفعله =داليدا...لكنه تراجع للخلف بالفراش فازعاً عندما رأي الخيال المرعب الذي يقف بجانب الفراش و الذي اتضح له انها داليدا التي كانت تقف بشعر مشعث كاحدي العفاريت يملئ وجهها خطوط حمراء و سوداء مرتديه رداء ابيض فضفاض للغايه و بعينها ترتسم نظره مرعبه ممسكه بين يديها بصاعق كهربائي يصدر ازيز من الكهرباء كلما ضغطت عليه راقبها داغر بتوجس وهي تقترب منه و على شفتيها ترتسم ابتسامه جنونيه لا تبشر بالخير...هتف بها بغضب بينما يحاول فك العقده التي تقيد يديه بها =داليدا متستعبطيش و فكي القرف ده... اقتربت منه داليدا بصمت و هي لازالت تضغط على زر الصاعق الكهربائي و على وجهها ترتسم ذات النظره المرعبه انحنت عليه مقربه الصاعق من وجهه المبتل هامسه بالقرب من اذنه =ايه رأيك عجبك الحبل،؟! اجابها بحده بينما لا يزال يحاول بقوه فك وثاق يده =عارفه انا لو مسكتك و ديني ما هرحمك، و ساعتها هتعرفى اذا كان عجبني و لا لاء...ضحكت داليدا قائله بسخريه بينما ترفع حاجبها بتهكم =ده لو بقي مسكتني... من ثم قربت الصاعق من وجهه مما جعله يرتد برأسه إلى الخلف بعيداً صائحاً بغضب =داليدا اعقلي، و بطلي جنان اخفضت راسها متصنعه انها تعيد تشغيل الصاعق حتى تخفي عنه الابتسامه التي ملئت وجهها.محاوله تقمص الدور الذي تمثله امامه وعدم تخريب ما تفعله فقد كانت ترغب بجعله يجرب ان يقيد بالحبل الذي يهددها به كلما رغب بتخويفها مذيقه اياه بعضاً من افعاله... رفعت رأسها مره اخري بعد ان استطاعت التحكم في ضحكتها راسمه على وجهها ذات القناع البارد قربت وجهها منه بينما اخذت تمرر اصبعها على وجهه المبتل =تخيل كده لو الصاعق ده لمسك وانت متغرق ميا بالشكل ده ايه هيحصلك،؟!اجابها داغر الذي حاول القبض باسنانه على اصبعها عندما مر بالقرب من فمه لكنها اسرعت بسحب اصبعها بعيداً مطلقه صرخه متفاجأه منخفضه =هيحصلي ايه يعني اكيد هموت... شعرت داليدا بقلبها ينقبض بالالم فور سماعها كلماته تلك لكنها هزت رأسها بقوه بينما تحاول ابتلاع الغصه التي تشكلت بحلقها هامسه بصوت مرتجف =لا طبعاً مش هتموت و لا حاجه. هتتوجع بس شويه...من ثم قربت الصاعق منه فبرغم انها لا تنوي صعقه حقاً حتى و ان كان هذا لن يؤذيه الا انها لا تستطيع رؤيته يتألم حتى و لو كان ألم بسيط فهي تفعل ذلك حتى تبث الرعب بداخله فقط لا غير خرجت من افكارها تلك عندما سمعت داغر يتحدث بصوت مختنق بعض الشئ =داليدا ابعدي البتاع ده بعيد... ليكمل هامساً و قد اصبح صوته اكثر اختناقاً =انا. انا عندي فوبيا من الكهربا، ابعديه.تطلعت داليدا نحوه بشك و فوق وجهها ترتسم ابتسامه ساخره غير مصدقه اياه فداغر الدويري لا يمكن ان يكون لديه فوبيا او خوف من شئ. هزت الصاعق بيدها بتهديد مقربه اياه منه لكن فور رؤيتها للنظره المرتعبه التي ارتسمت بعينيه و تنفسه المتسارع بطريقه غير طبيعيه حيث كان يبدو عليه كما لو كان لا يستطيع التنفس بسهوله القت بالصاعق بعيداً مقتربه منه هاتفه بلهفه =داغر مالك في ايه،؟!من ثم اخذت تربت بلهفه على وجهه بيديها محاوله افاقته و قد سيطر الهلع و الخوف عليها لكن في اقل من لحظه و قبل ان تستوعب ما يحدث وجدت نفسها مستلقيه على ظهرها على الفراش و داغر يقبع فوقها محاصراً اياها بجسده الصلب نظرت بصدمه إلى يديه التي اصبحت حره و التي يحيط بها وجهها همست بارتباك =ازاي، ازاي انت مش كنت مربوط بالحبل...قرب داغر وجهه منها قائلاً بسخريه و هو يمرر يده فوق الخطوط السوداء و الحمراء التي تملئ وجهها =كنت مربوط بعد ما صحيت لمده دقيقتين بس لكن بعد كده فكيت الحبل بكل سهوله... هتفت داليدا بحده والاحباط و الغضب يسيطران عليها =ازاي فكيته انا ربطاه بايدي كويس اجابها داغر بسخريها بينما يده تلتقط احدي خصلات شعرها الاشعث يجذبها بخفه =عقدة الحبل كانت مش مربوطه كويس اي عيل صغير كان يقدر يفكها...قاطعته داليدا بغضب وهي تتملص اسفله محاوله التحرر ضاربه اياه بقوه بساقه =يعني كل ده كنت بتشتغلني، مش كده و عملي فيها خايف وتعبان و انا الهبله اللي صدقتك و صعبت عليا... اطلق داغر ضحكه منخفضه بينما يشبك ساقه بساقها التي كانت تضربه بها مقيداً حركتها =انتي اللي ساذجه تفتكري ان انا هخاف من حته اللعبه اللي كانت في ايدك دي... ليكمل و هو يلتقط بين شفتيه ذقنها يضغط عليه باسنانه بمشاغبه.= كده كنت عايزه تكهربيني يا شعلتي... دفعته بيديها في صدره محاوله ابعاده لكنه اسرع بالقبض على يديها و تقيدها فوق رأسها بيده بينما ترك فمه ذقنها راقبت باعين متسعه بالذعر شفتيه التي كانت تقترب من شفتيها ببطئ و عينيه التي قد اسودت همست بصوت لاهث مرتجف و قد ادركت ما ينوي فعله =لا، اياك تعملها...لكنه ابتلع باقي جملته في قبلة عميقة مقبلاً اياها بشغف اخذت داليدا تتلوي اسفله صارخه بصوت مكتوم رافض ضربته بقدمها بساقه بقوة لكنه رغم ذلك رفض افلاتها و ظل رغم ذلك يقبلها مما جعلها تضربه بقوة اكبر...اطلق صراحها اخيراً تاركاً لها المجال لكي تتنفس مما جعلها تظن انه سيحررها اخيراً لكن لصدمتها انزلقت شفتيه إلى ذقنها مقبلاً اياه بلطف دفنت يدها التي حررها من قبضته بشعره محاوله دفعه بعيداً لكن بدلاً من دفعه تشبثت اصابعها الخائن به بقوه... التفت ذراعيه حول جسدها ضامماً اياها اليه بقوه دفن وجهه بشعرها الحريري يستنشق رائحتها الرائعه بشغف قرب شفتيه من اذنها هامساً بصوت اجش بينما يقبل اسفل عنقها...=هتجنيني... شعر بيديها الصغيره التي كانت تتشبث بشعره في وقت سابق تدفعه الان بعيداً بينما تهتف بصوت مرتجف كما لو صدمتها استجابتها له... =ابعد، ابعد عني...تنهد رافعاً يدها مقبلاً اياها بحنان قبل ان ينتفض ناهضاً من الفراش جاذباً اياها معه احاط خصرها بيده بينما يده الاخري تمر على شعرها الاشعث بشكل مضحك حيث كانت تضع عليه الكثير من مثبت الشعر مما جعله صلب كالحجر بينما وجهها كان ملطخ باللون الاحمر و الاسود =نفسى افهم انتي عامله ايه في نفسك، المفروض يعني اني كده هخاف،؟! ليكمل بأسف بينما يحاول فك شعرها الذي كان صلب =كده بوظتي شعرك...اجابته داليدا بحده بينما تضع يدها على شعرها... =شعري و انا حره فيه ابوظه اولع فيه، انت مالك... ابتلعت باقي جملتها شاهقه بصدمه عندما رفعها حاملاً اياها بين ذراعيه ناهضاً بها من فوق الفراش صاحت داليدا بغضب بينما تضربه بقسوه في ذراعه =انت بتعمل ايه. نزلني... تجاهلها داغر و اتجه بها نحو غرفة الحمام من ثم دلف إلى كابينة الاستحمام و هو لايزال يحملها بين ذراعيه...انزلها ببطئ على قدميها لتحاول على الفور الفرار بينما تهتف بغضب دافعه اياه بقوه في صدره محاوله الخروج من باب الكابينه الذي خلفه =انت مجنون، انت بتعمل ايه، اوعي سيبني اخرج... لكنه اسرع باحاطة خصرها بذراعه حاملاً اياها منه و وضعها اسفل الدش الذي فتحه =اهدي. هحاول اشوف حل لشعرك اللي انتي دمرتيه بالمثبت الزفت اللي غرقتيه به ده...لكنها رغم ذلك لم تستسلم و حاولت الفرار مره اخري ضاربه اياه في ساقه بقوه لكنه لم يتأثر و ظل مثبتاً اياها بذراعه اسفل المياه التي اغرقت اياها من شعرها لاخمص قدميها اخذت داليدا تحاول فتح عينيها لكنها لم تستطع حيث كانت المياه تنهمر عليها من كل اتجاه...اغلق داغر المياه حتى تستطيع التنفس متناولاً السائل الخاص بمعالجة الشعر واضعاً منه بوفره على شعرها الذي اخذ يفركه باصابعه بحنان لكنه اطلق لعنه حاده عندما قبضت داليدا على ذراعه باسنانها الصغيره تعضه بقوه مما جعله ينتزع ذراعه من بين اسنانها و هو يطلق صرخة متألمه حاولت الفرار من اسفل ذراعه لخارج الكابينه لكنه اسرع بالامساك بها هاتفاً بحده =اعقلي بقي و اهدي...و عندما همت بعضه مره اخري باعلي ذراعه رفع يدها و قبض عليها باسنانه بخفه مهدداً اياها مما جعلها تترك ذراعه هاتفه بخوف =خلاص، خلاص مش هعمل حاجه... ترك داغر يدها جاذباً اياها اليه ليلتصق جسدها بجسده قائلاً بمرح محاولاً استفزازها =مبتجيش الا بالعين الحمرا... ليكمل بمرح ممراً ابهامه فوق شفتيها =مش عارف اعمل ايه معاكي كل ما اكلمك تعضيني. دايماً سنانك سابقه عقلك. اجبلك مسك واحطه على بوقك علشان ارتاح.ضربته بيدها على كتفه هاتفه بحنق =خفيف اوي... حاول داغر كتم ضحكته دافعاً اياها اسفل المياه التي اعاد تشغيلها مره اخري يغسل رأسها من سائل الشعر من ثم قام بتدليك وجهها بالسائل المخصص للوجه مزيل الخطوط الحمراء و السوداء التي كانت تملئ وجهها... و بعد ان انتهي قام بدفعها خارج كابينه الاستحمام تناول منشفه و اخذ يجفف بها شعرها حتى جف تماماً ابتعد عنها مغمغماً بصوت اجش.=هخرج اغير هدومي، و اجبلك حاجه تغيري بها هدومك المبلوله دي... هتفت داليدا من خلفه بغيظ =ليه ما تيجي تغيرلي بالمره مجتش على دي... التف اليها داغر و ابتسامه واسعه تملئ وجهه قائلاً باستفزاز =متغرنيش علشان معملهاش بجد انا اصلاً ماسك نفسي بالعافيه. اتخذت داليدا خطوه للخلف بخوف متمسكه بردائها حول جسدها فور سماعها كلماته تلك مما جعل ابتسامته تزدادد مغمغماً بينما يخرج =لسان على الفاضي... بعد عدة دقائق...كان داغر جالساً على المقعد يقلب بهاتفه عندما رأي داليدا تخرج من الحمام بعد ان ارتدت ملابس النوم التي ناولها اياها بوقت سابق. شاهدها باعين تلتمع بالشغف و هي تقف امام المرأه تمشط شعرها لكنها كانت تزفر بحنق بسبب تلعبك شعرها الذي سببه مثبت الشعر. مما جعله ينهض ويتجه اليها على الفور متناولاً منها الفرشاه التي اعطتها له باستسلام فقد بدأت فروة رأسها تألمها...اخذ داغر يمشط لها شعرها برفق حتى عاد حريري منسدلاً على ظهرها كستار من النيران. من ثم ادارها نحوه جاذباً اياها بين ذراعيه مغمغماً بمرح =مفيش بقي شكراً. همست داليدا على مضض بينما تحاول الابتعاد عنه =شكراً... لكنه شدد ذراعيه من حولها رافضاً تركها قائلاً =شكراً بس كده.! اجابته داليدا بغضب =اومال عايز ايه... اشار داغر باصبعه على خده بصمت مما جعلها تهتف بحده =انسي، مش هبوسك.جذبها داغر اليه ليصبح جسدها ملتصق بجسده عاقداً ذراعيه حول خصرها قائلاً بهدوء =خلاص مادام مفيش بوسه يبقي خالينا واقفين كده للصبح، انتي حره ادركت داليدا انه على استعداد لتنفيذ تهديده كما انها كانت متعبه للغايه و ترغب بالنوم. مما جعلها تستسلم زافره بحنق قبل ان تقف على طرف قدميها و تطبع على خده قبله سريعه...ارتسمت ابتسامه راضيه على وجه داغر الذي انحني مقبلاً بحنان جبينها مما جعلها تحبس انفاسها تأثراً بلفتته تلك... لكن ما ان قام بفك حصار ذراعيه من حولها ابتعدت عنه على الفور صاعده الفراش مديره اليه ظهرها... لكنها تجمدت عندما شعرت به يستلقي بجانبها جاذباً اياها نحوه ليستند ظهرها بصدره العاري حاولت الابتعاد عنه لكنه انحني عليها هامساً باذنها بصوت اجش دافئ =اهدي يا داليدا و كفايه كده النهارده...ليكمل بصوت متعب عندما استمرت في محاولتها للابتعاد عنها = اعتبري دي هدنه بسيطه انتي طلعتي عيني كفايه النهارده و ياستي من بكره ارجعي طلعي عيني من تاني بس كفايه النهارده كده هدئت حركاتها المقاومه عندما سمعت صوته المتعب هذا مما جعله يديرها بين ذراعيه لتصبح مواجهه له انحني مقبلاً خدها بحنان ضامماً اياها اليه بقوه من ثم دفن وجهه بعنقها مستنشقاً رائحتها التي يعشقها بعمق...بينما تنهدت داليدا بتعب قبل ان تستسلم لقلبها الضعيف الخائن و تدفن وجهها بصدره لتشعر بنبضات قلبه المتسارعه بجنون اسفل خدها شعرت بيده تمر فوق ظهرها بلطف مقبلاً عنقها بحنان هامساً بالقرب من اذنها بصوت مرتجف بعض الشئ... =تصبحي على خير يا شعلتي... همهمت بصوت منخفض مجيبه اياه بينما لازالت تدفن وجهه بصدره مستمتعه بدفئه الذي يحيطها حتى سقطت بالنوم... 
يتبع.... .


  •تابع الفصل التالي "رواية قلبه لا يبالي" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent