رواية ليتني لم احبك الفصل التاسع عشر 19 - بقلم شهد الشورى
- سواء كان فيه امل او مفيش امل ان نكون مع بعض اتأكدي اني هفضل عمري كله مستنيكي و مستني إشارة منك و عمري ما هزهق و لا همل
ثم مسك يدها يقبلها بحب ليتفاجأ الاثنان بصوت غاضب يأتي من خلفها و لم يكن سوا والدها الذي كان يمر بسيارته متوجهًا لعمله ليتفاجأ لها تجلس بجانبه كلاً منهم ينظر للأخر بل و الأخر يمسك يدها لينزل من سيارته متوجهًا لهم قائلاً بغضب :
جيانااااا
سألها بحدة :
بتعملي ايه هنا
لم تعرف بماذا تجيب و قد سيطر عليها التوتر الان بحضور والدها ليتدخل فريد قائلاً :
انا كنت ماشي بالعربية و لما شوفتها نزلت اتكلم معاها
نظرت له بصمت لقد كذب على والدها و لم يقول انها من جاءت اليه و ليس العكس حتى لا يغضب منها و تحمل هو اللوم عيناه تنظر لداخل عيناه
الاثنان تناسوا وجود اكمل تاره يجعلها تكره و تاره يجعلها تحبه احتارت معه و لا تعرف ماذا تريد و لا تنكر انا جلوسها معه منذ قليل و حديثهم بذلك الهدوء منذ فترة سنين لم يفعلوها قد أسعدها و هو قبلها بكثير
ليقول اكمل بغضب بينما يلاحظ بداية تأثر ابنته مرة ثانية بذلك الشاب :
تليفونك مقفول ليه
- ها
قالتها بتوتر و قد افيقت على حالها
أعاد عليها السؤال و هو يجز على أسنانه بغضب لتخبره ببعض التوتر :
فصل شحن مني
اومأ لها بينما لم يتوقف عن إلقاء نظرات الغضب و الاحتقار على فريد ليقول مشددًا على كلامه :
جواد خطيبك بيرن عليكي بقاله كتير بس تليفونك مقفول قلق فاتصل بيا
اومأت له بينما فريد ما ان استمع لاسمه كور يده بغضب شديد و غيرة تنهش بقلبه ما ان ذكر اكمل ملكيتها لغيره لم يغفل اكمل عن الغضب الذي أصابه ليبتسم بنصر لقد حقق مبتغاه
نظر اكمل لابنته قائلاً :
اسبقي اركبي العربية و انا جاي وراكي
بتردد ذهبت ليقول اكمل بتهديد و غضب ما
ان غادرت :
بص يا بن دولت.....لو كان فيه امل واحد في المية اني اسامحك ع اللي عملته في بنتي فالامل ده راح بعد ما عرفت انك ابن دولت
فريد بحزن :
حتى لو بحب بنتك
أكمل بجدية :
انت عارف سبب اني وافقت على جواد خطيب
جيانا ايه
نظر له فريد بعدم معرفة ليتابع الأخر بجدية :
لانه احترمني و قدرني و قدر ان بنتي ليها اب و دخل البيت من بابه....مش من الشباك جالي و قالي انا أعجبت ببنتك و يشرفني اطلب ايدها مرحش من ورايا و لا من الشباك قدرني و احترمني فقدرته و احترمته لو كنت جيت و قولتلي انا بحب بنتك معجب بيها كنت احترمتك حتى لو ليك ماضي زي الزفت و كنت هقدرك زي ما قدرتي و ما عملتش حاجة من ورايا و كنت هقول ده ابن أصول يمكن محتاج اللي يدله ع الصح
تنهد ثم تابع لفريد الذي ينظر بعيدًا عن عينيه بخزى و خجل من نفسه :
بكره لما تخلف و يبقى عندك بنت هتبقى عاوز تديها لأحسن واحد في الدنيا و تحميها من اي حاجة ممكن تسبب ليها الاذى الاب بيدور لبنته في الراجل اللي هتتجوزه و هيكون شريك حياتها ع الامان
نظر لداخل أعين فريد قائلاً :
انا كل اللي بعمله دلوقتي اني بحمي بنتي منك و من اذاك سواء انت او ابن عمك و وصلوا رسالتي لاني مش غبي عشان مفهمش نظراته لتيا انتوا الاتنين غير مؤتمنين على بناتي و لا هلاقي ليهم الأمان معاكم......بكره لما تبقى اب و تتحط في نفس موقفي هتحس نفس احساسي و يمكن تعمل اكتر مني كمان......انا مش لاقي بنات في كيس شيبسي او مستغني عنهم عشان ارميهم الرمية دي بناتي غالين و مش هياخدوا غير الغالين اللي يقدروهم
نظر بداخل عيناه قائلاً :
وصلك كلامي
بحزن اومأ له فريد و لا يستطيع الاعتراض او تكذيب اي كلمة قالها فهو محق و قد اخجله بكلامه لم يخرج من شفتيه سوا تلك الكلمتين ليتركه بعدها اكمل و يغادر :
عندك حق
ما ان غادر اكمل ارتمى هو على المقعد خلفه يضع رأسه بين يديه حزين لا يعرف ماذا يفعل يحبها و لكن لا يستطيع محو ذلك الماضي الأليم الذي يقف بينه و بينها الشئ الشئ الوحيد الذي لم يندم على فعله بذلك الماضي انه وقع بغرامها ذلك الشئ الوحيد الجيد الذي فعله بحياته بينما بالنسبة لها هو متأكد ان اجابتها ستكون انه أسوأ شيء بحياتها
..........
يجلس بحديقة القصر يهز قدمه بغضب شديد كلما تذكر كلمات تلك الحقيرة صباحًا و ما حدث بعد أن خرجت من مكتبه
Flash Back
بعد أن خرجت تلك الحقيرة من مكتبه توجه مباشرة خلفها ليجدها تقف بمكتب سالي لم تغادر للآن مسك هاتفها الموجود بيدها بلحظة ثم دفعه بالحائط ليصبح حطامًا
ببادئ الامر تعجبت مما فعله لكن سرعان ما ضحكت بقوة و هي تقول بسخرية :
شكلك واخد فكرة غلط عني متستهونش باللي قدامك و تفكرها ساذجة و غبية
اقتربت منه بدلال تمسك ياقة قميصه و تابعت قائلة :
يا حبيبي انا قبل ما ادخل مكتبك ده كان معايا حوالي خمسين نسخة مش ع الموبايل ده
طبعت قبلة على وجنته قائلة بابتسامة سخيفة :
انا مش تيا يا حبيبي بلاش تستهون بيا ماشي
ثم غادرت و تركته يقف بمكانه يشتعل غضبًا منها لولا انها غادرت لحطم جميع اثاث المكتب فوق رأسها
Back
-وحياة امها لكون موريها الويل بن.....
كان يشعر بالغيظ و الخوف بنفس الوقت غيظًا منها لأنها تجرأت و هددته و خوفًا ليس عليه بالطبع بل على من أصبحت الحياة له الآن لا يعرف كيف يخرج من تلك المصيبة......قطع تفكيره و حديثه مع ذاته صوت بكاء مكتوم لكن يبدو أن صاحبه يبكي بحرقه و كأنه فقد غالي و عزيزًا عليه
اقترب بحذر من مكان الصوت ليتفاجأ بهايدي تجلس تضم قدمها لصدرها تبكي بقوة و هيئتها مزية اقترب منها يسألها بدهشة :
هايدي !!!! مالك قاعدة كده ليه
لم تجيب فقط تنظر للفراغ تبكي بقوة على حالها و ما وصلت اليه بسبب سذاجتها بالماضي و ها هي تحصد جزاء ما ارتكبته من خطأ طوال حياتها
اقترب منها يسألها بقلق :
هايدي انتي كويسة
الدموع تغرق وجهها و الصمت كان جوابها ليسألها بقلق و هو يضع يده على كتفها برفق :
طب مالك
اجابته بسخرية و بكاء مرير :
مظنش بعد اللي حصل امبارح تيجي تسألني السؤال ده
اومأت لها قائلاً :
عندك حق
تنهد ثم تابع سائلاً اياها :
بتحبيه
اومأت له و هي تبكي بقوة لقول لها بحزن و شفقة عليها و هو بحياته لم يراها بتلك الحالة من قبل :
لو بيحبك هيسامحك
ردت عليه بسخرية و بكاء :
بتكدب على نفسك و لا بتقولي كلمتين شفقة انت لما اتحطيت مكانه عشان تتجوزني بعد طلب جدو رفضت و عايرتني عايزة هو يوافق محدش يقبل على نفسه يتجوز واحدة زيي
لم يجيب فهي محقة فيما قالت و لم يجد ما يجيب به لتكمل هي بدموع و بكاء مرير يمزق القلوب :
انا حاولت والله احكيله بس كل مرة كنت بخاف
اصارحه يبعد عني خوفت اخسره كنت عارفه ان الخسارة كده او كده جايبه فقولت افضل معاه أطول وقت ممكن و اشبع منه قبل ما يسيبني و يمشي
لم يكن يتخيل ان الحب يفعل كل هذا......الحب غير من فريد كثيرًا و هو بعده الحب جعله يخاف من الخسارة و كذلك ابن عمه و الآن جعل من ابنة عمته التي كان دومًا يراها قوية ذات كبرياء و غرور لم يراهم عند احدًا من قبل بهذا الضعف و الهوان الآن خائفة من الخسارة هو يعلم أن الحب يقوي الشخص لكن لا يضعفه لكن بحالة ثلاثتهم يبدو أن ما فعلوه قديمًا و حياتهم التي قضوها _ بالطول و العرض _كما يقال يدفعوا ثمنها الآن
تنهد بحزن سرعان ما حلت عليه صدمة عندما قالت هي ببكاء :
فريد مقربش مني خالص
- نعم ياختي
قالها بعدم استيعاب و زهول
لتكمل هي بدموع و سرد لما حدث تلك الليلة :
هو قبل ما يقرب مني كان نام من كتر ما كان سكران و انا اللي عملت كل ده و اوهمته انه لمسني....استغليت انه سكران و قربت منه و قبل ما يكمل او يعمل اي حاجة كان نام
-بتتكلمي جد
قالها بعدم تصديق ايضًا و صدمة
ردت عليه بدموع :
هو ده موضوع للهزار يعني
اومأت له بصدمة ليسألها بحزن :
طب عملتي كده ليه يا هايدي انتي مكونتيش كده خالص يعني اه كنتي مغرورة و متكبرة بس مكونتيش بالأخلاق دي و لا بتتصرفي كده
ردت عليه صارخة بحزن و قهر :
محدش فيكم سألني مالك انا فضلت شهور قافلة على نفسي محدش فكر فيا و لا سألني مالك
ثم تابعت بحزن و دموع تبوح بما حدث معها و سبب كل السوء الذي هي به الآن :
هو اللي دمرني و عمل فيا كده انا حبيته او كنت بحبه استغل حبي ليه و ثقتي فيه و دمرني
سألها بصدمة :
هو مين
تابعت هي بدموع و قهر :
مازن.....كان اخو صحبتي و اكبر مني بسنتين كنت انا لسه داخله الجامعة و قابلته مرة و من ساعتها فضل يتحجج و يكلمني و ساعات كنت بشوفه لما بخرج مع صحابي اتقربنا من بعض و كل واحد صارح التاني بمشاعره كنت انا بس اللي صادقه فيها اما هو كان كداب.....لحد.....
سألها بقلق :
لحد ايه
بكت بقوة قائلة بحزن و هي تحرك يدها على جسدها بهيستيرية متذكرة تلك الليلة بتفاصيلها و كأنها تحدث الان و ليست منذ اربع سنوات او يزيد :
في مرة روحت ازور صاحبتي اللي هي اخته في بيتها بعد ما اتصلت بيا و قالت إنها عيانة و قاعدة لوحدها مع الشغالين......بس لما روحت كانت هي بس اللي موجودة و قدمتلي عصير بس بعد ما شربته محستش بنفسي و لقيت جسمي كل متخدر مش قادرة أحرك اي حته في جسمي خالص بس عنيا كانت مفتوحة
بكت بقوة قائلة بقهر و حزن :
طلع كان متفق مع اخته عليا انها تكسر مناخيري اللي طالعة بيها السما......اعتدى عليا
انا شوفت كل حاجة بس مقدرتش اتحرك او ادافع عن نفسي هو السبب في اللي انا فيه انا مغلطش هو و هي السبب و اللي وصلوني لكده هما
ما اكتفاش بكده لا ده صورني و كان ناوي يفضحني و ينزل صوري بس....هما الاتنين عملوا حادثة ب...بعد ما سابوني في الشقة و مشيوا و ماتوا
بصدمة و عدم استيعاب و تصديق لم تقول سألها :
وماقولتيش لحد فينا ليه
صرخت عليه قائلة بحزن :
هقول ايه و لمين....كان ايه اللي هيحصل مثلاً هفضح نفسي بس و محدش هيصدقني انا طالعة الشقة برجليا و محدش جبرني كانوا هيحطوا اللوم عليا انا بس محدش كان هيصدقني لو حكيت فاسكت
سألها محاولاً التحكم بدموعه التي تهدد بالنزول حزنًا عليها :
طب قربتي ليه من فريد و عملتي اللي بتعمليه
ردت عليه باكية :
كنت عاوزة استر على نفسي كنت عاوزة اوهمه ان حصل بينا حاجة عشان يتجوزني و استر نفسي بس مع الوقت و من كتر محاولتي اتعودت اني اجري ورا فريد و انه ملك ليا لازم يكون ليا لقيت نفسي رجلي بتاخدني للغلط مرة ورا مرة اشرب و اسكر و اسلوبي اتغير بقيت هايدي تانية انا معرفهاش بقيا واحدة غريبة اتعودت ع الغلط لحد ما بقى جزء من شخصيتها هما اللي وصلوني لكده و دمروا حياتي و هو بعد عني.........انا بحبه يا ايهم
قالت الأخيرة بحب و حزن على بعده و على صورتها بنظره الآن انها فتاة رخيصة
مسح باصبعه تلك الدمعة التي خانته و سقطت من عينيه ثم حذبها لاحضانه تنفجر في بكاء مرير يمزق القلوب قائلاً بشر :
اقسملك لولا انهم ماتوا لكانوا شافوا العذاب الوان على أيدي
ثم تابع و هو يرب على رأسها بحنان :
سمير لو بيحبك هيسامحك اتكلمي معاه و احكيله اللي حصل هو هيسامحك
نفت برأسها قائلة بحزن و دموع :
هو كتير على واحدة زي.....هو يستاهل الأحسن انا منفعهوش....بس بحبه و مش عوزاه يبعد عني
قالتها ببكاء و حيرة بين عقلها الدي يردد انه يستحق الأفضل و قلبها الذي يرفض فراقه و يتمنى قربه
نزلت دموعه حزنًا عليها بعد لحظات شعر بانتظام أنفاسها حملها بحذر لغرفتها لتنام و بعدها ذهب لغرفته و هو عازم على التحدث مع سمير
..............
كان يمشي يلتفت حوله كل ثانية يتأكد من عدم وجود احد خلفه او على يمينه او يساره يتخفى جيدًا بثيابه و القبعة التي تغطي وجهه بجانب نظارة الشمس الكبيرة
بعد وقت كان يدخل لمدخل تلك البناية المهجورة و المتهالكة و التي توجد بمنطقة بعيدة عن السكان بعدما تخلص اخيرًا من هؤلاء الرجال المكلفين بمراقبته
ما ان دخل لمدخل البناية وجده ينتظره مثلما طلب منه و هو الآن لا يصدق ان من قضى كل تلك الفترة يبحث خلفه ما هو إلا مساعدًا لكشف الحقيقة دون أن يعلم
اقترب منه ليبادر الأخر بقوله :
كويس انك جيت بسرعة لاني معنديش وقت خالص مراقبتهم زادت حواليا الفترة دي
ابتسم الأخر بسخرية قائلاً :
حقيقي يا حامد مش مصدق لحد دلوقتي ان كل المعلومات اللي كانت بتجيلي من اللوا أساسها انت
وانك......
قاطعه حامد قائلاً بسخرية :
ابوك يأما زمان ساعدني و كان ليه فضل عليا و اللي انا فيه دلوقتي كان بالاتفاق معاه و مع اللوا عشان اخد حق ابني و بعد موت والدك و قتلهم ليه بقى ليا عندهم طارين مش واحد
آسر بتساؤل :
طب وليه كنت معادي جيانا و الحادثة اللي حصلت لها
حامد بعد تنهيدة عميقة و ضيق منها :
بنت عمك بتدويرها ورايا و محاولتها انها تكشفني فتحت عيونهم عليها و عايزين يخلصوا منها لاني لو انكشفت هما كمان هيتكشفوا فكان لازم يخلصوا منها انا طول الوقت ده كنت بقنعهم ان احنا نديها قرصة ودن و نخليها لصالحنا و زي ما طلعتني وحش تقدر تطلعني ملاك و بكده هما يبقوا في السليم و اعتقد الحادثة اللي حصلت ليها احسن بكتير من موتها
تنهد ثم قال :
بنت عمك بتلعب مع اللي مش قدهم و ده مش في صالحها حسين دراعي اليمين شغال لصالحهم و بيراقبني و اللي حصل يومها كان تحت عينه يعني لو شك أني بتعامل معاها بحذر او بخوف من اذيتها كنت انكشفت و كل اللي تعبت عشانه كان هيروح ع الفاضي
آسر بتساؤل و غضب :
واللي كنت مانعهم من اذيتها مجدي القاسم
اومأ له قائلاً :
مظبوط بس مجدي ليه شريك بيساعده و من زمان و الشريك ده خفي محدش يعرفه و لا حتى انا كل تعاملنا معاه من بعيد لبعيد محدش يعرف الشخص ده غير مجدي بس
سأله آسر بهدوء بينما داخله خائف من اجابته على هذا السؤال :
بنته بتشتغل معاه في الشغل المقرف ده
نفى حامد برأسه قائلاً :
لا هو اصلا مش بيشوفها غير فين و فين....مجدي تعبان و مافيش حاجة تهمه غير نفسه حتى بنته ده معندوش قلب انا ليا رجالة من بين رجالته بينقلوا ليا كل اي حاجة يعرفوها في واحد سمعه مرة منهم بيتكلم مع واحدة و بيقولها " مش ده اتفقنا المفروض كان بنتك و ابنك يتجوزوا و لا انتي هتخلي بالاتفاق زي ما عملتي انتي و ابوكي زمان "
مجدي ما يفرقش معاه غير نفسه حتى بنته هيديها للي يدفع اكتر
علامات استفهام بعقل آسر و لم يكن يجد لها اجابه يبدو أنه توصل لأجابة معظمها الآن
نظر حامد لساعته ثم تابع :
انا اتأخرت.......خد بالك من بنت عمك لأنها جابت آخرهم خصوصًا بعد آخر مقال نشرته و اللي كانت بتلك فيه ان في ناس تانية ورايا و هما مش هيسكتوا و جابوا آخرهم حياتها بقت في خطر و انا حالياً مش هقدر اعملها حاجة الموضوع خرج من ايدي
اشتعل الغضب بداخل آسر و نيران الأنتقام تزداد بداخله اكثر من ذلك الحقير المتسبب في موت اعز ما يملك بحياته
غادر حامد في الخفاء مثلما جاء ليلحق به آسر سريعًا متوجهًا حيث ابنة عمه خائفًا عليها و بشدة
.............
بمنزل أكمل النويري
كانت حنان تستقبل ابنة خالتها منال و ابنتها سلوى
مرحبة بهم بابتسامة لم تصل لعيناها لانه لا تحب الجلوس معهم بسبب القائهم بعض الحديث بوسط الكلام على ابنتها الكبيرة التي يحترق قلبها للان كلما تذكرت ما حدث امس تتساءل أين كانت من كل ذلك كيف انشغلت عن ابنتها لتلك الدرجة و لم تشعر بآلمها و ما جعلها تحزن اكثر ان زوجها و والدها يعلمون و هي آخرهم
انضم لتلك الجلسة رونزي و رامي و تيا التي منذ امس و هي شاردة عيناها حمراء لم يزورها النوم
حنان بابتسامة :
تشربوا ايه
طلبت منال الشاي لتقول سلوى ابنتها بغرور و هي تطالع هيئة تيا التي لم تكن تنتبه لها بالأساس :
وانا coffe يا طنط
رامي بسخرية وصلت لمسامع رونزي التي تجلس بجانبه فهو لا يطيقها لا هي و لا والدتها :
هئ قال coffe قال الله يرحم ابوكي كان فاكر ليبتون رئيس أمريكا
َضعت رونزي يدها على فمها تكتم ضحكتها بصعوبة لكنها لم تستطيع لتنفجر ضاحكة لينظر لها الجميع بتعجب لتحمم بإحراج قائلة :
احم sorry يا جماعة بس افتكرت موقف كده
اومأ الجميع لها لتقول منال :
احنا جاين نعزمكم على فرح سلوى اخر الاسبوع عقبال عندكم
حنان بابتسامة لسلوى :
مبروك يا سلوى يا حبيبتي الف مبروك
سلوى بابتسامة :
ميرسي يا انطي الله يبارك فيكي
ثم تابعت بمكر :
عقبال تيا و جيانا
منال بسخرية :
مش ناوين تعملوا فرح جيانا و لا ايه هيفضلوا كده مخطوبين
حنان بضيق حاولت اخفائه :
لسه شوية
منال بسخرية و هي تلوي فمها :
شوية ايه هي لسه هستنى انا لو منها امسك في العريس بأيدي و سناني دي داخلة ع ال٢٧ سنة و قطر الحواز فاتها اللي قدها معاهم عيل و اتنين هتنستنى لحد امتى لما يكون عندها ٤٠ سنة بصراحة بقى يا حنان بنتك بتتدلع و عايزة شدة شوية
تحولت نظرات حنان لضيق و غضب لم تستطيع اخفائه هنا لم يستطيع أن يصمت رامي ليخرج عن صمته قائلاً بسخرية :
صحيح سمعنا من فترة صغيرة لما روان بنت حضرتك كلمتنا و قالت إن العريس اللي متقدم لسلوى الخاطبة هي اللي جابته
تلجلجت و لم أعرف بماذا تجيب ليتابع رامي بسخرية :
غريبة ان حضرتك تعملي كده و تروحي لخاطبة رغم ان بنتك ما فاتهاش قطر الجواز عشان تدللي عليها و تروحي لخاطبة
منال بغضب و توتر :
انت ولد قليل الادب
رامي بغضب و صرامة نادرًا جدًا ما تظهر عليه :
انا مش قليل الادب انت بقدر اللي قدامي و بحترم شعوره بس لما الاقي غيري كده و كل مرة بيتمادى عن اللي قبلها هعامله بنفس اسلوبه اختي لحد امبارح العرسان بتخبط على باب بيتنا رغم ان فاتها قطر الجواز زي ما بتقولي ما روحناش لخاطبة و لا دللنا عليها و هي لسه مكملتش ٢٣ سنة لو حضرتك ناوية تشرفي بيتنا يبقى تحترمي اللي ساكنينه زي ما بيحترموكي و يشيلوكي فوق رأسهم اختي مش مجال للسخرية كل ما تيجي تفضلي ترمي عليها كلام انتي و بنتك من تحت لتحت اختي خط أحمر اظن كلامي وصل لحضرتك انتي و بنتك اخواتي البنات لأ
قالها ثم غادر تحت نظرات الزهول من الآخرين رغم غضب حنان من أسلوبه الا انه سعدت لانه يدافع عن إخوته بتلك الطريقة و يرفض اهانتهم وقفت منال برفقة ابنتها يشتعلان غضبًا من الحرج و اهانتهم لتقول منال بحدة :
بنتهان في بيتك و من ابنك يا حنان قسمًا عظمًا ما دخلالك بيتك تاني
ثم غادرت المنزل برفقة ابنتها تحت نظرات الضيق من الجميع
..............
بقصر الزيني
كان صلاح يجلس بغرفته شارد حزين بما يحدث بعائلته ليجد هاتفه يرن ليجيب ليأتيه صوت سمير الذي فقد به الحياة :
انا بتصل عشان اخد ميعاد نحدد فيه ميعاد الفرح و كتب الكتاب لو موفقين على طلب جوازي من حفيدة حضرتك !!!!!!!
-----------------
البارت خلص ♥️♥️
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية ليتني لم احبك) اسم الرواية