Ads by Google X

رواية قلبه لا يبالي الفصل التاسع عشر 19 - بقلم هدير نور

الصفحة الرئيسية

 رواية قلبه لا يبالي الفصل التاسع عشر 19 - بقلم هدير نور

البارت التاسع عشر 🦋
قلبه لا يبالى 🦋

في الصباح... استيقظت داليدا لتجد نفسها وحيده بالفراش تطلعت نحو الساعه لتجد ان الوقت قد تجاوز الثانيه بعد الظهر... تنهدت باحباط بينما تتطلع بحسره نحو الفراش الخالي بجانبها بالطبع غادر داغر إلى عمله منذ وقت مبكر فدائماً ما يذهب للعمل بالثامنه صباحاً شعرت بالذنب يجتاحها فمؤكداً انه ذهب للعمل و لم ينم الا وقت قصير لم يتجاوز الساعتين فقط فقد ادت لعبتها عليه بالامس إلى نومهم بالسادسه صباحاً...نهضت و اتجهت نحو الحمام ارتدت ملابسها بعد ان اغتسلت من ثم هبطت إلى الاسفل... لتجد فطيمه والدة زوجها تجلس مع كلاً من شهيره و نورا يتحدثون بهدوء اقتربت منهم داليدا راسمه على وجهه ابتسامه واثقه مغمغمه بمرح =صباح الخير... هتفت فطيمه التي ما ان رأتها اشرق وجهها بالفرح =صباح الخير ايه بقي، قولي مساء الخير... لتكمل غامزه اياها بخبث.=كنت عايزه اصحيكي من بدري علشان تفطري معايا زي كل يوم بس داغر مرضاش و نبه ان محدش يصحيكي الا لما تصحي براحتك. شكل سهرتكوا كانت صباحي... احمر وجه داليدا فور سماعها ما فعله فماذا سيظن بهم الجميع الان... هتفت نورا التي كانت تستمع إلى كلمات فطيمه بوجه محتد غاضب =سهرة ايه اللي صباحي، داغر كان بايت معايا امبارح يا طنط...التفت اليها داليدا تطلع نحوها بصدمه فور سماعها تنطق كلماتها الكاذبه تلك فكيف لداغر ان يكون معها و هو كان معها هي طوال الليل يتشاجرون كالقط و الفأر من ثم سقطوا نائمين بين ذراعي بعضهم البعض... اطلقت داليدا ضحكه ساخره غير مصدقه قبل ان تتمتم بسخريه لاذعه =كان بايت معاكي. في احلامك مش كده... لتكمل بحده و غضب عندما اخذت نورا تطلع اليها ببرود.=انتي مجنونه و لا هبله و لا بتستعبطي بالظبط داغر مين اللي كان معاكي، داغر كان معايا طول الليل من اول ما خلص شغله لحد لما صحي و راح شغله تاني... همت نورا ان تجيبها لكن ضغطت شهيره على يدها من اسفل الطاوله كاشاره لها بان تصمت و تترك الامر لها فهذه فرصتهم لكي يثبتوا ان داغر قضي الليله بغرفة نورا فقد فشلت جميع محاولتها باقناعه بان يقضي ولو ليله واحده معها غمعمت بهدوء =داغر فعلاً كان بايت مع نورا.لتكمل ببرود بينما ترمق داليدا بنظره تملئها الاتهام =بصراحه مش فاهمه هتستفيدي ايه، لما تكدبي... قاطعتها داليدا التي بدأت تفقد السيطره على اعصابها =وانتي بقي عرفتي منين انه كان بايت عندها كنت نايمه وسطهم في السرير و انا معرفش... احمر وجه شهيره بقوه و عندما همت بالرد عليها صدح صوت رنين هاتف داليدا التي اخرجته من جيب بنطالها لتجد ان المتصل داغر اجابت على الفور ليصل اليها صوت داغر الاجش العميق.=صباح الخير يا شعلتي، صحيتي ولا لسه... اجابته داليدا بدلال قاصده اثارة غيظ نورا و شهيره =صباح النور يا حبيبي، ايوه صحيت خلاص غمغم داغر بصدمه فور سماعه كلماتها تلك... =حبيبك،؟! ليكمل ضاحكاً بمرح =لا كده يبقي انتي لسه نايمه و مش في وعيك اجابته داليدا بذات الدلال متصنعه الخجل امامهم =يا دغورتي عيب الكلام ده... غمغمت شهيره بصوت منخفض و على وجهها نظره تملئها الصدمه.=دغورتي، داغر الدويري بجبروته بقي دغورتي! البت دي عملت فيه ايه بالظبط انا مش فا... لكنها صمتت مبتلعه باقي جملتها فور ان رأت وجه شقيقتها نورا الذي اصبح بلون الدماء من شدة الغضب و عينيها مسلطه على داليدا بنظره قاتله... بينما تنحنح داغر فور افاقته من صدمته عند سماعها تدلله بهذا الاسم محاولاً كتم ضحكته و قد بدأ يدرك ان نورا و شهيره بجانبها لذلك تتحدث بتلك الطريقه معه مما جعله يجاريها في لعبتها تلك...=دغورتك نفسه في بوسه من بتاعت امبارح ليكمل بصوت اجش مثير =و ربنا يا داليدا انتي لو قدامي ما هفلتك من تحت ايديا... جلست داليدا بجوار فطيمه و قد اصبح وجهها بلون الدماء من شدة الخجل لكنها قررت تكملة خطتها قائله بدلال وتغنج فاتحه مكبر الصوت بالهاتف =كده يا حبيبي تصحي و تلبس لوحدك مش انت عارف ان انا بحب البسك بايديا... حاول داغر كتم ضحكته بينما يجيبها بهدوء مجارياً اياها في كذبها هذا.=معلش يا حبيبتي محبتش اصحيكي خصوصاً و ان احنا نايمين متأخر بسبب الجنان اللي عملتيه... اغلقت داليدا مكبر الصوت حتى لا يسمعوا باقي حديثه و قد ازداد حمار وجهها... تابع داغر بصوت اجش عندما دلفت سكرتيرته المكتب لتعلمه بان الاجتماع جاهز =مضطر اقفل يا حبيبتي دلوقتي عندي اجتماع اجابته داليدا بصوت منخفض و قد كان وجهها لا يزال مشتعل =تمام يا حبيبي خد بالك من نفسك...ثم اغلقت الهاتف معه من ثم التفت إلى كلاً من نورا و شهيره مرمقه اياهم بنظره شامته و على وجهها ترتسم ابتسامه ساخره... =قولتيلي يا نورا مين بقي اللي كان بايت معاكي امبارح... انتفضت نورا واقفه تصرخ بغيظ والغيره تمزق قلبها فسماع داغر يدللها بهذا الشكل يجعلها ترغب بقتلها =وديني لأموتك، انتي فاكره انك كده بتغظيني لا ده انا نورا الدويري عارفه مين هي نورا الدويري...لم تجيبها داليدا التي انحنت ملتقطه قطعه من البسكوت من ثم جلست تضع قدماً فوق الاخري تتطلع نحوها ببرود بينما تتناول قطعه البسكوت ببطئ مغيظ... مما ازاد هذا غضب نورا التي اندفعت نحوها تهم الهجوم عليها لكن انتفضت واقفه فطيمه هاتفه بغضب =جري ايه يا نورا ما تحترمي نفسك هتمدي ايدك عليها ولا ايه ايه اتجننتي.زمجرت نورا صارخه بغضب عند سماعها زوجة عمها تدافع عن داليزا هي الاخري مما جعل شهيره تقف سريعاً ممسكه بها تمنعها من مما تنوي فعله هامسه باذنها بصوت منخفض =لو لمستي شعره واحده منها، داغر ممكن يقتلك و يقتلني معاكي فاهدي كده و اعقلي...وقفت نورا تطلع إلى داليدا باعين تنبثق منها الغل والحقد وانفاسها متلاحقه بقوه غير قادره على التحكم بالغيره و الغضب الذان يغليان بداخلها دفعت الطاوله بيديها و هي تطلق صرخه غاضبه حاده مما جعلها تسقط و تتناثر محتوياتها على الارض ثم ركضت خارجه من الغرفه تتبعها شقيقتها التي كانت تحاول تهدئتها... اقتربت منها فطيمه مقبله خدها قائله بفرح =جدعه، ميتخفش عليكي... لتكمل بمرح قارصه خدها بمشاغبه.=لكن تعاليلي هنا صحيح الا ايه الجنان اللي داغر قال عليه ده... اشتعل وجه داليدا بالخجل مما جعل فطيمه تطلق ضحكه فرحه و السعاده تغمرها بان علاقتها مع ولدها تتحسن خاصة و انها قد بدأت تلاحظ مدي اهتمام داغر بها قطع حديثهم دخول صافيه إلى الغرفه =داليدا هانم، مرتضي بيه الراوي مستني حضرتك في اوضة الصالون، و بيقول عايز حضرتك في موضوع مهم.انتفض جسد داليدا فور سماعها اسم خالها فقد كان دائماً يسيطر على قلبها الاختناق و التشاؤم فور سماع اسمه او حتى سماعها لصوته القاسي الغليظ...وقفت على مضض مستأذنه من حماتها من ثم توجهت إلى غرفة الاستقبال لتجد خالها جالساً على احدي المقاعد بوجه متجهم دلفت إلى الغرفه جالسه على الاريكه البعيده عن مقعده بمسافه ليست قصيره راقبت مروه تدلف إلى الغرفه حامله كوب من الشاي الذي وضعته على الطاوله التي امام خالها... انتظر مرتضي حتى اختفت مروه تماماً من الغرفه قبل ان يلتف إلى داليدا قائلاً بقسوه =صحيح اللي سمعته ده داغر اتجوز بنت عمه نورا،؟!اجابته داليدا ببرود ينافي للاضطراب والخوف الذي بداخلها =اها. صحيح... انتفض مرتضي واقفاً من مقعده مقترباً منها هاتفاً بغضب =و لما هو اها، قاعده معاه تعملي ايه مطلبتيش الطلاق منه ليه. هو مش وصل للي عايزه من جوازه منك يبقي يطلقك... وقفت داليدا هي الاخري حتى لا تشعر بانها ضعيفه امامه عندما يشرف عليها بجسده الضخم هذا =و انت مالك...لتكمل بقسوه عاقده ذراعيها اسفل صدرها حتى تخفي عنه ارتجاف يديها حتى لا تفسد مظهر القوه التي تتصنعه امامه... =ميخصكش، اطلق منه ولا مطلقش. ميخصكش في حاجه...لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بفزع و ألم عندما قبض على ذراعها يلويه خلف ظهرها بقسوه هاتفاً بغضب فقد كان ينتظر لحظة طلاقها من داغر على احر من جمر طوال الفتره المنصرمه حتى يستطيع التصرف بحريه في الاموال التي قام بسحبها من حسابها البنكي بموجب التوكيل العام الذي جعلها توقع عليه مع اوراق الفيلا وقت زواجها... =انت بتتكلمي ازاي معايا كده... ليكمل لوياً ذراعها اكثر هاتفاً بقسوه.=الظاهر قعدتك هنا قوت قلبك و نستك مين مرتضي... مرتضي اللي كان بيصبحك بعلقه و يمسيكي بعلقه، و كنت زي الكلبه في بيته مالكيش حس و لا صوت. ارتجف جسد داليدا وقد بدأ خوفها منه يسيطر عليها، لكن سرعان ما ذكرت نفسها بانها لم تعد تلك الطفله او المراهقه الضعيفه التي كانت تهابه...استجمعت شجاعتها و قامت سريعاً بضرب ساقه بحذائها ذو الكعب المدبب مما جعله يصرخ متألماً انتهزت الفرصه و تحررت من قبضته راكضه لكنه اسرع بالقبض على ذراعها مره اخري لم تتردد داليدا للحظه واحده قبل ان تتناول كوب الشاي الساخن من فوق الطاوله و تلقيه بوجهه مما جعله يصرخ محترقاً لم تنتظر كثيراً و فرت هاربه من الغرفه تاركه اياه يتمتم بغضب متوعداً اياها... بعد عدة ساعات... كانت داليدا جالسه بغرفتها تفكر بما حدث لها طوال الفتره الماضيه اي منذ وفاة والدتها إلى زواجها من داغر لتقرر بانه يجب عليها ان تحصل على وظيفه حتى تشعر بالاستقلال، و تتعود على الاعتماد على ذاتها و تحمل مسئوليه ذاتها فبعد طلاقها من داغر فهي بالتأكيد لن تعود للعيش مع خالها مره اخري...تناولت هاتفها و قامت بالاتصال بأميرة زميلتها بالجامعه فبرغم ان علاقة صداقتهم تلك لم تستمر الا اول شهر بالسنه الاولي من دراستها بالجامعه حتى اضطرت داليدا إلى الاختباء بالمنزل مره اخري بعد ان تشاجرت مع احدي صديقاتها و انتابتها النوبه امامهم، الا انها رغم ذلم ظلت على تواصل مع اميره من حين إلى اخر خلال مدة دراستهم، حتى سافرت اميره إلى امريكا بعد تخرجها وقتها فقدت الاتصال بها لكنها عثرت بالصدفه على حسابها الخاص بالفيس منذ عدة ايام و تحدثت معها و اخذت منها رقم هاتفها ث على ان تتصل بها لكن ماحدث مع داغر و نورا جعلها تنسي الامر تماماً...تناولت داليدا هاتفها و قامت بالاتصال بها و اخبرتها انها ترغب بالعثور على وظيفه لتخبرها اميره بانها تستطيع مساعدتها و سوف تري ما يمكنها فعله من اجله. وافقت داليدا على الفور فرحه من ثم اتفقت معها على ان تقابلها بعد ساعه باحدي الكافيهات و بانها سوف تحضر ميار و ندي اصدقائها ترددت داليدا في بادئ الامر فعلاقتها بميار تلك لم تكن جيده لكن بالنهايه وافقت فهذه تعد خطوه جيده لكي تستطع الخروج و مواجهه الناس...بعد نصف ساعه... دلف داغر إلى الغرفه ليجد داليدا واقفه امام المرأه ترتدي ملابس رائعه تظهر جمالها الرقيق بينما تعقد حجابها فوق رأسها بطريقه انيقه وقف يتأملها عدة لحظات باعين تلتمع بالشغف قبل ان ينتبه انها ترتدي ذلك لكي تذهب إلى مكان ما غمغم بينما يدلف إلى الغرفه بهدوء =خارجه و لا ايه،؟! التفت اليه داليدا التي كانت تتأكد من عقدة حجابها حول رأسها و قد اندهشت من حضوره مبكراً من العمل. =اها خارجه...اقترب منها عاقداً ذراعه حول خصرها ضامماً اياها اليه بحنان فمنذ ان تحدثت اليه بتلك الطريقه بالهاتف و هو كان على رشك فقد عقله حتى يراها و يأخذها بين ذراعيه لذا و برغم انشغاله صنع حجته انه يرغب بتغيير ملابسه من اجل غداء العمل مع الوفد البرازيلي حتى يراها و لو لدقائق معدوده. شدد من احتضانه لها مقبلاً جانب عنقها من فوق حجابها لكن داليدا دفعته في صدره مبعده اياه عنها بحده...زفر باحباط بينما يبتعد عنها كما ترغب مغمغماً بهدوء =خارجه راحه فين؟! اجابته بينما تحاول التحكم في وتيرة تنفسها التي اخذت تزداد بقوه تأثراً باحتضانه لها بهذا الشكل =هقابل ناس كانوا زمايلي في الكليه... وقف يتطلع اليها عدة لحظات بصمت قبل ان يغمغم بصوت حاد =و زمايلك دول فيهم رجاله،؟! تراجعت داليدا إلى الخلف فور سماعها كلماته تلك مراقبه تحول وجهه المفاجأ. لكنها هزت كتفيها قائله ببرود.=في رجاله ولا مفيش انت مالك... زمجر داغر بقسوه و قد اشتعلت عينيه بنيران الغضب =بقي انا مالي... ليكمل بينما بدأ بنزع سترته ملقياً اياها على الارض بقسوه من ثم تبعها قميصه متخذاً نحوها عدة خطوات مما جعل داليدا تترجع إلى الخلف بخوف لكن تسمرت خطواتها عندما تجاوزها و اتجه نحو الخزانه مخرجاً بدله جديده =مادام انا مالي يبقي مفيش خروج... وقفت تطلع اليه بصمت عدة لحظات قبل ان تومأ برأسها قائله بهدوء و استسلام.=تمام اللي انت شايفه راقبها داغر بصدمه وهي تبدأ بنزع حجابها بينما تتجه نحو احدي المقاعد وتجلس عليها بهدوء لا يصدق انها وافقت بتلك السهوله... اقترب منها جالساً على عقبيه امامها محيطاً وجهها بيديه بحنان مغمغماً بصوت اجش =انا مش عايز ازعلك، ريحيني و قوليلي زمايلك دول بنات ولا رجاله ظلت داليدا تطلع اليه بصمت رافضه اجابته فهي تفضل عدم اراحته مما جعله ينتفض واقفاً بغضب مبتعداً عنها =اجابتك و صلتلي...ليكمل بشراسه و قد احتقن وجهه من شدة الغضب =يبقي مفيش خروج... ثم بدأ يرتدي ملابسه وقبل خروجه هتف بحده =لما ارجع لنا كلام تاني في الموضوع ده... ثم خرج من الغرفه بخطوات غاضبه مشتعله مغلقاً الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء المكان... وقفت داليدا بجانب النافذ تراقب بهدوء داغر و هو يصعد إلى سيارته ظلت تراقبه حتى تأكدت من خروج سيارته من باب القصر من ثم اسرعت بعقد حجابها مره اخري حول رأسها وهي تمتم بسخريه.=قال مخرجش قال، فاكرني هسمع كلامه و اقعد جنب الحيط مستنياه، بني ادم مغرور ثم وقفت تتأمل نفسها بالمرأه برضاقبل ان تلتف و تغادر الغرفه. بعد نصف ساعه... كانت داليدا جالسه باحدي المطاعم مع كلاً من اميره و ميار لكنها لم تكن تشعر بالراحه فميار قد احضرت معها خطيبها ثائر و الذي كان زميلاً لهم ايضاً كانت معرفتها بسيطه للغايه. كما لم تسلم من معاملتها الساخره المعتاده هتفت ميار بينما تشبك ذراعها بذراع ثائر قائله بتهكم =بس تعرفي ان شكلك اتغير خالص عن ايام الكليه يا داليدا اومأ ثائر قائلاً باعجاب واضح و عينيه مسلطه فوق داليدا بنظره غريبه.=فعلاً بقيتي زي القمر... زمجرت ميار بشراسهو قد احتقن وجهها بالغضب =انت بتقول ايه... احمر وجه ثائر على الفور و ابعد عينيه عن داليدا سريعاً مما جعل اميره تتدخل و تنقذ الموقف امسكت بيد داليدا التي تحمل خاتم زواجها الرائع قائله بفرح =ايه ده انتي اتجوزتي يا داليدا،؟! اجابتها داليدا مبتسمه بينما عينيها تتطلع نحوها خاتمها =اها من حوالي شهرين... نكزتها اميره في في ذراعها قائله بلوم =كده متعزمناش...غمغمت داليدا بينما تتناول ببطئ من كوب الشاي الذي امامها =بقولك من شهرين يا اميره انتي كنت مسافره وقتها، وانا مكنش معايا رقمك الا لما لقيتك بالصدفه على الفيس من يومين... اومأت اميره قائله ضاحكه بينما تضرب راسها بكف يدها =ايوه صح. صح معلش دماغي الفتره دي مفوته... لتكمل قائله بفضول =هااا يا ستي احكلنا بقي جوزك بيشتغل ايه و اتعرفتوا على بعض ازاي. معاكي صوره له اسرعت ميار قائله بخبث وابتسامه ساخره على وجهها.=متكسفهاش يا اميره، هتكون يعني اتجوزت مين... ما اكيد حد من اللي شغالين عند خالها... لتكمل قائله بلئوم متصنعه الحزن =متزعليش مني، يا داليدا بس كلنا عارفين الحاله اللي بتجيلك، اكيد محدش هيقبل بيكي بالساهل كده لتردف قائله بخبث =مش دي برضو حاله نفسيه... قاطعها كلاً من ثائر و اميره هاتفين بحده و غضب في ذات الوقت =ميار... لتكمل اميره بغضب =عيب اوي اللي بتقوليه ده...بينما كانت داليدا جالسه بوجه شاحب فقد شعرت بالدماء تنسحب من جسدها فور سماعها كلماتها الساخره القاسيه تلك.شعرت بتنفسها يضيق و يدها ترتجف بقوه مما جعلها تخفيها اسفل الطاوله في محاوله منها للسيطره على ارتجافها فقد كانت تعلم بانها على وشك الدخول باحدي نوباتها شعرت برغبه حارقه بالبكاء بينما بدأ جسدها هو الاخر يرتجف اغلقت عينيها بقوه داعيه الله ان ينقذها من هذا المأزق فلن تتحمل ان تصيبها تلك النوبه امامهم وتعرض نفسها للسخريه مره اخري.
يتبع.........


  •تابع الفصل التالي "رواية قلبه لا يبالي" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent