رواية عكس ما بتمنى كاملة بقلم نشوة عادل عبر مدونة دليل الروايات
رواية عكس ما بتمنى الفصل الاول 1
- انا مش موافقة اتجوز سلمان ي بابا
مهران بغضب: مش موافقة! يعنى ايه مش موافقة ومن امتى واحنا عندنا بنات تقول لا
- ي بابا افهمنى مفيش لا شرع ولا دين بيقول انى مش من حقى ارفض العريس طالما مش شايفة انه مناسب ليا؟!
مهران: والله بجد وماله سلمان راجل مدرس ومحترم وملتزم وهيراعى ربنا فيكى عايزة ايه اكتر من كده ي ست سارة
سارة: عاوزة اعرفه وأحبه واقتنع بيه زوج واب لولادى كل الكلام اللى حضرتك قولته ده جميل وع دماغى من فوق بس انا مبحبوش
مهران وهو بيمسكها من شعرها: يعنى فيه حد ف حياتك مش كده انطقى بدل ما اموتك وادفنك مكانك
سارة بدموع: لا والله لا مفيش حد بحياتى بس انا من حقى اختار الشخص اللى هعيش معاه وكمان انا عاوزة اكمل تعليمى
مهران: ابقى كمليه هناك ف بيت جوزك وهو عن نفسه موافق انك تكملى
سارة: ي بابا عشان خاطرى متاخدش بالمظاهر ويكون مصيرى زى سهير اختى واكون مجبورة اعيش عشان كلام الناس والعيال
مهران: اخرسى مسمعش نفسك انا قولت كلمتى والخميس الجاى كتب كتابك ع سلمان انتى فاهمة
قعدت سارة ع الكنبة وهى حاضنة نفسها وبتعيط قربت منها اختها الصغيرة سيليا وقالت: ابلة سارة انتى بتعيطى ليه؟!
حضنتها سارة وعيطت اكتر وهى مش عارفة تعمل ايه طلعت فونها واتصلت ع سهير
سارة: الو ي سهير ينفع تيجى البيت
سهير بخضة: ف ايه مال صوتك ف حاجة حصلت؟!
سارة: عاوزاكى ضرورى ارجوكى تعالى
سهير: طيب ساعة ع ما الاخ اللى هنا ينزل يرجع المحل وهقوله واجى
سارة: ماشى هستناكى
عدت الساعة وجات سهير ومعاها ابنها يزن ...سهير: مالك ي سارة ف ايه ؟!
سارة: شوفت ابوكى عاوز يجوزنى مستر سلمان بتاع الدين
سهير بصدمة: سلمان! جارنا
سارة: ايوة هو قال ايه ملتزم وهيراعى ربنا فيا
سهير: وانتى قولتيله ايه؟!
سارة: قولتله انى مش موافقة لكن هو مصمم ومش بس كده ده هيخلى كتب الكتاب الخميس الجاى
سهير: هو ايه اصله ده ازاى يعنى ده جواز مش سلق بيض عاوز يعمل فيكى زى ما عمل فيا؟!
سارة: طب والحل اعمل ايه دبرينى انتى!
سهير: انا هتكلم معاه يمكن ربنا يهديه ...انتى مروحتيش الشغل النهاردة ليه؟!
سارة: مستر خالد عطى الكل اجازة النهاردة عشان رايح يخطب
سهير بصدمة: يخطب! مش ده اللى كنتى بتحبيه؟!
سارة: ايوة بس كان حب من طرف واحد هو فين وانا فين هو اصلا عمره ما حس بيا
سهير: متزعليش ربنا يبعتلك الاحسن منه
عدى اليوم وتانى يوم الصبح قامت سارة وجهزت سيليا للمدرسة
سارة: بابا انا نازلة هودى سيليا المدرسة واطلع ع المصنع
مهران: اعملى حسابك انك مش هتروحى الشغل ده تانى النهاردة اخر يوم عريسك عاوزك ترتاحى من الشغل
سارة: اه حاضر ان شاء الله عن اذنك
مشيت سارة وهى بتفكر ف اللى بيحصل ليها ومش عارفة تستنجد بمين عشان يساعدها ...وصلت اختها للمدرسة وبعدها راحت ع المصنع وكانت متأخرة
ندى صاحبتها: انتى كنتى فين ي بنتى اتأخرتى كده ليه مستر خالد مر وسأل عليكى
عم بيومى بتاع الكافيه: انتى فين ي سارة ي بنتى استاذ خالد سأل عليكى كذا مرة وانا معرفتش اقوله ايه ؟!
سارة: ماشى ي عم بيومى انا هروح ليه مكتبه دلوقتى
ندى: مالك ي بنتى ف ايه شكلك تعبانة ولا زعلانة ؟!
سارة: مش وقته هحكيلك لما ارجع هروح اشوفه عاوز منى ايه
راحت سارة ع مكتب خالد وخبطت براحة واسأذنت تدخل: صباح الخير ي مستر
خالد بحدة: صباح النور الهانم جاية متأخرة ليه يكونش مصنع البابا بتاعك وانا معرفش
سارة بتعب واضح: انا اسفة ي فندم اول واخر مرة
خالد: لو اتكررت تانى متجيش لان مش هقبل ان بسببك باقى العاملات تتأخر انتى فاهمة
كانت سارة حاسة ان الرؤية بتتشوش بالتدريج وفجأة اختفى الصوت واسودت الدنيا من حواليها ووقعت من طولها قام خالد بخضة وشالها حطها ع الكنبة وجاب البرفان وفوقها ابتدت تفوق بس تتنفس بصعوبة
خالد: استنى اقلعى الطرحة وخدى نفسك بانتظام
شال خالد الطرحة واتصدم من جمال شعرها الاسود الليل الطويل اللى انفرد ونزل ع وشها كان خالد زى المسحور وحاسس ان كل حاجة وقفت من حواليه هديت سارة ولاحظت نظراته ليها اتكسفت منه وشدت الطرحة من ايده لبستها وقالت: انا ..انا اسفة مش عارفة مالى النهاردة
خالد: لو تعبانة روحى ومتقلقيش مش هخصم من مرتبك
سارة بدموع: انا لو روحت مش هرجع تانى اصلا ي مستر خالد
خالد: ليه انتى زعلتى عشان زعقتلك معليش حقك عليا متزعليش
ارتفعت صوت شهاقتها وقالت: لا مش عشان كده
خالد بتساؤل: اومال ليه؟! وبتعيطى ليه احكيلى يمكن اقدر اساعدك!
حكت ليه سارة ع كل حاجة وكملت: بابا مصمم ع قراره ومش راضى يسمعلى ابدا كأنى لعبة عنده بيحركها ع كيفه وكمان مش هيعمل فترة خطوبة هيكون كتب كتاب ع طول وانا تعبانة ومقهورة ومش عارفة اعمل ايه ولا اتصرف ازاى ولا اروح لمين يساعدنى
خالد: انتى ملكيش اهل ي سارة غير باباكى يعنى من عيلة مامتك او من عيلته هو؟!
سارة: ايوة ليا اعمام وعمات بس كلهم حتى ولادهم تفكيرهم زى بابا ومليش غير خال عايش ف القاهرة ومفيش بينا تواصل لانه اصلا كان قاطع علاقته بماما الله يرحمها بس حضرتك بتسأل ليه؟!
خالد: كنت هقولك تهربى وتروحى لحد من اهل مامتك لو كويسين معاكى
سارة: ايه ....اهرب!
خالد: ايوة تهربى وتبدأى حياتك ف مكان تانى بعيد عن ظلم ابوكى وتكملى تعليمك زى ما بتتمنى
سارة: ايوة بس هروح فين؟ واعيش فين؟! وكلام الناس عليا؟!
خالد: الناس مبتبطلش كلام وحكايتك هتكون مجرد وقت هتاخد وقتها وتختفى مع اول تريند جديد وهتتنسى كمان
سارة: طب اروح فين ولمين؟!
خالد: هتيجى معايا انا ع القاهرة وووو .................. يتبع
#عكس_ما_بنتمنى الاول
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عكس ما بتمنى) اسم الرواية