رواية ليتني لم احبك الفصل العشرون 20 - بقلم شهد الشورى
بقصر الزيني
كان عرض سمير مرة أخرى بمثابة صدمة و حلت على الجميع و بالأخص ايهم و هايدي فهو بنفس الوقت الذي قرر الذهاب ليخبره بما عانت منه هايدي......تفاجأ على الأفطار بإخبار جدهم على طلبه للجواز مره اخرى
كذلك هايدي التي كان ردها الرفض بسبب شعورها بالنقص بجانبه فهو لا يستحق فتاة مثلها أبدًا
عندما رفضت و كادت ان تذهب بغرفتها جاءها صوت والدتها الغاضب تصيح بغضب :
والهانم بترفض ليه بدل ما تحمد ربنا ان فيه واحد رضي بيها و هو عارف عيوبها و شاريها
كم شعرت بقبضة تعتصر قلبها من شدة الحزن و الخذلان والدتها لم تسألها ما بها لم تتحدث معها و تسألها ما سبب ما هي به الآن حتى شقيقها لم يهتم بأمرها يومًا لم يهتم سوا بنفسه فقط
نظرت لوالدتها بحزن ثم صعدت لغرفتها لتتفاجأ بعد وقت قصير به يهاتفها قائلاً :
انزلي انا مستنيكي قدام باب القصر
لم يعطيها فرصة الاعتراض لتفكر للحظات قبل أن ترتدي ملابسها سريعًا و تنزل له ما ان ركبت السيارة بجانبه انطلق دون أن يتفوه بأي كلمة لتسأله بتوتر و حرج :
رايح فين
اجابها بهدوء لم تكن تتوقعه منه :
مكان نقعد نتكلم فيه
بعدها ساد الصمت مرة أخرى بعد وقت توقف بسيارته بمكان يشبه الصحراء لتشعر هي بالخوف لتنظر اليه قائلة بتوتر :
خلينا نروح مكان تاني المكان فاضي و عامل
زي الصحرا
نظر لها لحظات ثم قال بهدوء :
متخافيش....مش هاكلك يعني
سألته هي بدون مقدمات :
انت عاوز تتجوزني ليه
نظر لها لوقت في صمت و بعدها تنهد و هو يستند بجسده على السيارة ينظر لها قائلاً بصدق :
عشان بحبك
بدموع تغرق وجهها سألته بحزن و خزى :
حتى بعد اللي عرفته
رد عليها بهدوء :
ميهمنيش.....بحبك و بس
- سمير
رد عليها بابتسامة :
قلبه
سألته بتوتر :
انتي عاوز مني ايه انا منفعكش انت متستهلش واحدة زيي انت تستاهل الأحسن
اجابها بحنان و هو يحتضن وجهها بيديه :
قولتلك بحبك دي مش كفاية عشان نبدأ مع بعض صفحة جديدة و ننسى اللي فات
سألته بلهفة و قلب يريد قربه و حبه :
بجد
ابتسم قائلاً لها بهدوء :
تتجوزيني يا هايدي
اومأت برأسها عدة مرااات و هي غير مصدقة ان الامر مضى و انه سامحها سعادة غامرة تشعر بها يتخللها الشعور بالخوف و لا تعرف لما ؟؟
بعدها أخبرت جدها بموافقتها ليتفق معهم على ميعاد الزفاف و كتب الكتاب بعد اسبوعين من اليوم على حسب رغبة الاثنان فلم يعترض احد
...............
بمنزل أكمل النويري
ارتدت ملابسها و استعدت لتذهب لعملها لتتفاجأ برونزي تطرق الباب ثم دخلت لتقول لها بابتسامه :
صباح الخير
بخجل و حرج ردت عليها :
صباح النور
جلست رونزي على الفراش قائلة :
المرة دي مش هتعرفي تهربي زي كل مرة مني
نعم محقة فهي منذ أن علمت انها على معرفة بعلاقتها السابقة بفريد و هي تشعر بالخجل و الاحراج من التحدث معها او رؤيتها لتسألها بخجل :
عرفتي ازاي
تنهدت رونزي قائلة بابتسامة :
فريد حكالي على كل حاجة و حتى لو مكنش حكالي انا كنت حاسة يا جيانا انكم بتحبوا بعض انا معرفش ايه اللي حصل بينكم غير يوم قراية فاتحة سمير
سألتها بحزن :
مقولتليش ليه انك عرفتي
اجابتها رونزي بابتسامة :
فريد طلب مني كده و قالي مسألش ع الأسباب بس انا عارفة السبب......فريد مكنش عاوز يحسسك بحرج في معاملتك معايا زي ما حصل من ساعة ما عرفتي اني عارفة و انتي بتتجنبي اي كلام معايا يا جيانا
تنهدت متابعة :
انا في نفس اليوم اللي كنت عاوزة اسيب فريد هو كمان كان عاوز كده انتي مش السبب انا محبتش فريد و لا كنت حاسة ناحيته بأي مشاعر كل الحكاية ان لما فريد أتقدم لي بابا ضغط عليا و كمان ماما عشان أوافق مكنش قدامي حل تاني عشان كده رضيت بالأمر الواقع و قولت مش مهم احبه المهم هو بيحبني و طلبني للجواز كنت غلطانة ساعتها لما فكرت كده
اومأت لها جيانا ثم قالت باسف :
انا اسفة اني خبيت عليكي بس مكنتش قادرة احكيلك اللي حصل و مكنتش عاوزة اجرحك
اومأت لها رونزي قائلة :
عارفة يا جيانا من غير ما تقولي ان ده السبب
احتضنتها جيانا بحب لتبادلها الأخرى قائلة :
انتي بجد ناوية تكملي مع جواد و انتي لسه بتحبي فريد يا جيانا
نفت جيانا برأسها قائلة بحزن :
جواد ملوش ذنب ام ياخد واحدة قلبها مشغول مع غيره.....كنت فاكرة اني هقدر انسى فريد بس معرفتش غصب عني
رونزي بتساؤل :
يعني ناوية تسامحي فريد و ترجعيله
نفت جيانا برأسها قائلة بحزن و ألم :
معرفش حاجة.....و لا عارفة اذا ممكن بعدين اسمحه و لأ بس كل اللي اعرفه ان مس قادرة انسى يا رونزي مش قادرة أنسى اليوم ده و لا قادرة انسى اني هونت.......
منعت نفسها بصعوبة من البكاء وقفت قائلة و هي تمسح باصبعها طرف عيناها قائلة بتهرب :
انا اتأخرت و لازم امشي....سلام
بعد أن غادرت جيانا تنهدت رونزي بحزن من أجلها سمعت رنين هاتفها لم يكن سوا والدها الذي ما ان أجابت جائها صوته قائلاً بغضب :
انا في مصر دلوقتي مع والدتك السواق هيعدي عليكي كمان ساعتين تكوني جهزتي نفسك تيجي معاه ع الفيلا انا مستنيكي
ثم اغلق الهاتف و لم يترك لها مجال للرد تنهدت بضيق و ذهبت لتنفذ ما قال مرغمة و هي تعلم انها ما ان تراهم ستأخذ صراخ و غصب كبير منهم بسبب خطوبتها من فريد التي قامت بأنهائها
اما عن مجدي فجاء لمصر و لا ينوي خيرًا أبدًا خاصة بعد أن عرف ما جعل الصدمة نصيبه
فما هو يا ترى.....؟؟
...............
بعد وقت تجهزت رونزي للمغادرة ودعت الجميع بحزن فهي احبتهم بشدة و شعرت بدفئ بهذا المنزل لم تشعر به من قبل نزلت للأسفل بعد أن صعد السائق و اخذ حقائبها تقابلت مع آسر الذي كان يدخل البناية
ليسألها :
رايحة فين
ردت عليه بابتسامة حزينة :
هقعد مع بابا
سألها بصدمة و قلب يخفق بخوف من مغادرتها :
هتسافري
نفت براسها قائلة :
بابا و ماما جم مصر انهاردة و انا هروح اعيش معاهم في الفيلا
اومألها بابتسامة غامضة ثم تابع قائلاً بحب و ذات مغزى :
هتوحشينا
بخجل أعادت خصلات شعرها التي تمردت و سقطت على وجهها قائلة بخجل و قد فهمت مغزى كلماته :
وانتوا كمان....اا..نا مش مسافرة يعني هبقى اجي كل يوم اشوف عمو و طنط و جيانا و تيا و رامي
رد عليها بمشاكسة و رفعة حاجب :
هتيجي عشانهم بس
توترت لتقول بخجل :
انا اتأخرت....لازم امشي السواق بره
مسك يدها يقبلها برقة قائلاً :
هستناكي تيجي عشان اشوفك
سحبت يدها بخجل قائلة :
س...لام
اومأ لها لتغادر هي سريعًا بخجل ليتنهد هو بحب و حيرة يتمنى ان تنتهي يحبها و لكن ذلك الشعور اللي يراوضه بعض الأوقات كلما تذكر انها ابنة
قاتل ابيه
.............
مر اسبوعين على الجميع حدث بهم الكثير تحدد موعد زفاف سمير و هايدي و اليوم الزفاف
تيا التي لم تخرج من المنزل متجاهلة كل محاولات ايهم للتواصل معها
جيانا التي بأوامر من والدها بعد أن علم من آسر بوجود خطر على حياتها أصبحت لا تخرج من دون حرس و للضرورة فقط و كل يوم تتباعد المسافات بينها و بين خطيبها
فريد الذي سافر يومان للقاهرة ثم عاد مرة أخرى بعد أن اطمئن على شقيقته و والدتها و اتفق معهم بعد انتهاء امتحانات ديما سينتقلوا ليسكنوا معه بالإسكندرية
آسر تقرب كثيرًا من رونزي بالايام الماضية لدرجة لا ينامون الا بعد أن يهاتفوا بعضهم بالنسبة لها علمت مشاعرها تجاهه اما عنه فالحيرة تسيطر عليه تاره يشعر بالغضب منها لأنها ابنة قاتل والديه و تاره يشعر بالشفقة عليها كونها ابنة رجلاً كهذا و انه يحبها شعور الحيرة يداهمه دائمًا لكن الشعور المسيطر عليه عندما يكون بقربها السعادة
اما عن مي فهي طوال تلك الأيام كانت تهدد ايهم لكنه كان دائمًا ما يهينها و يطردها فهو يعلم انها تهدد فقط لأنها ان أرادت ان تفعل لما انتظرت كل تلك الأيام لكنه لا يعلم أن الحقد و الغل تمكن منها لتقرر ان تفعل ما لا يخطر على بال احدًا و لا حتى هو بنفسه
......
مساءًا
كان يتجهزوا من أجل العرس الذي سيقام بأكبر الفنادق بالإسكندرية بناءًا على احد شروط فادي الذي أراد أن يشعر سمير بالعجز على تنفيذ طلباته لكنه تفاجأ به ينفذها بأكملها و كانت صدمة أخرى تملكت منه عندما علم ان لا يعمل ضابط فقط و إنما ورث عن والده أموال طائلة فهو ظن انه من احد الطبقات المتوسطة بعد أن علم انه يعمل ضابط شرطة
كانت تقف تنظر لهيئتها بالمرآه بسعادة يتخللها الشعور بالخوف الذي كان رفيقها طوال الايام المقبلة تشعر بقبضه بقلبها لكنها تتطمئن نفسها انها فقط مجرد اوهام
افيقت من شرودها على صوت جيانا التي لم توجه لها أي حديث منذ أن جاءت قبل قليل عكس البقية تيا و حنان و رونزي فقد كانوا معها منذ الصباح :
مبرووك
ردت عليها بابتسامة متوترة :
ش...شكرًا
كادت ان تغادر اتمسك هايدي يدها قائلة :
لحظة.....كنت عاوزة اقولك حاجة
نظرت لها جيانا بضيق لم تستطيع اخفائه فهي أبدًا لم تكن راضية على تلك الزيجة بالمرة و كذلك الجميع و حاولوا أثناء سمير عن رأيه لكنه كان مصمم و بشدة
تنهدت هايدي قبل أن تقول بخجل و خزى من نفسها :
فريد مقربش مني انا اوهمته بكده بس والله هو كان مش في واعيه و انا استغليت حالته و.....
لم تستطيع أن تكمل بينما جيانا طالعتها بصدمة و زهول و عدم تصديق ابتعدت عنها بصمت و لم تتحدث بأي كلمة مصدومة تتساءل إلى متى ستظل تكتشف كل مرة شيئًا جديدًا يصدمها به
.........
بعد وقت كان الجميع يقفون يشاهدون سمير الذي يضع يده بيد صلاح يرددون خلف المأذون و بعد أن انتهوا أعلن المأذون جملته الشهيرة :
بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير
بعدها تعالى التصفيق و الزغاريد بالمكان ليقبل سمير جبين هايدي بابتسامة و حب
اما عن دولت لم تتوقف عن إلقاء النظرات الغاضبة تجاه أكمل الذي يبادلها النظرات بتحدي
لتبتسم بسخرية و توعد فهي تنوي على كل شر الليلة فما ستفعله يا ترى......؟؟
.
.
كانت تحرك رأسها يمينًا و يسارًا تبحث بعيناها على طاولة عائلتها و هي تتقدم للأمام لتتفاجأ بشخص يقف أمامها لم رفعت وجهها لترى وجهها لتتفاجأ به أمامها ينظر لها بهيام و تأمل لجمالها الذي لم يرى مثله من قبل كانت ترتدي فستان اسود طويل و بأكمام واسعة و ترتدي حجاب ذهبي اللون كانت جميلة و فاتنة.....لو تعرف تلك الفتاة كيف يراها بعينيه يراها ملكة متوجهة على عرش الفتيات بثيابها المحتشمة و تاجها الذي يزين رأسها
ما ان رأته أمامها اشتعل وجهها خجلاً و غضبًا بنفس الوقت كادت ان تغادر ليمسك يدها سريعًا مانعًا اياها من الذهاب قائلاً باسف و ندم و هو يرى عيناها تلقى عليه نظرات اشمئزاز :
انا اسف و ندمان و اعملي اللي انتي عوزاه فيا و مش هتكلم لاني غلطان و استاهل اي حاجة بس بلاش تبصيلي البصة دي يا تيا انا بحبك و اوعدك مش هكرر اللي عملته تاني انا هطلب ايدك من والدك قبل ما الحفلة تخلص
نظرت له قائلة بغضب :
انت ممكن تروح لبابا و تتقدمله زي ما قولت بس ده في حالة واحدة
نظر لها بتساؤل لترد عليه بغضب :
في حالة ان كنت عاوز تحرج نفسك و تسمع كلمة لا طلبك مرفوض
تنهد بحزن قائلاً :
ليه مش عاوزة تديني فرصة مش يمكن اقدر اكسب ثقتك فيا
فتحت عيناها و اغلقتها عدة مرات تمنع نفسها من البكاء قائلة بحزن :
لاني مش زي جيانا....جيانا ادت لفريد فرصة زمان و حبيته و جازفت و قدرت اتحمل تعيش السنين دي من غيره و اتحملت.....انا غيرها...مش هستحمل اعيش اللي هي عاشته انا بحمي نفسي منك و من اي وجع و ضرر ممكن تسببه ليا يا ايهم
نظر لها بألم و حزن كلماتها تحطم قلبه التلك الدرجة تخشاه و تظن انه سيؤلمها لو تعلم انه يفديها بروحه من أجل أن لا تتأذى او تتألم
نظر لداخل عيناها مطولاً ثم قال بألم :
انا لا يمكن اسبب ليكي اي أذى يا تيا لو تعرفي انا شايفك ازاي بعيني و ازاي انا بحبك عمرك ما كنتي تفكري كده
اشاحت بوجهها بعيدًا عنه ترفض الانصياع لقلبها الذي يخبرها انه صادق ثم قالت و هي تغادر :
مقدرش اصدقك اثبتلي انك اتغيرت بجد انا عاوزة َاحد يتقي ربنا فيا و يكون زوج صالح و ابقى حاسة معاه بالامان يا ايهم
تنهدت بحزن ينظر لها و هي تغادر من أمامه ليتفاجأ بصوت يأتي من خلفه و لم يكن سوا صوت مي التي قالت بحقد :
لاخر مرة بسألك يا ايهم هتنفذ شرطي و لا لأ اظن ما انتش حابب تشوف حبيبة القلب سيرتها على كل لسان
نظر لها بتوعد و غضب قائلاً :
طب ابقي اعملي اللي في دماغك و صدقيني اللي هيحصلك هيبقى سواد و هيحصل فيكي نفس اللي هيحصل فيها بس او..سخ تبقى غبية لو فكرتي تعاديني يا حلوة
ردت عليه بغل و غضب :
يعني مش هتنفذ شرطي
نظر لها باشمئزاز و غضب ثم غادر يدفعها من أمامه قائلاً بسخرية و غضب :
غبية
ارتفع صدرها و خبط بانفعال شديد من كثرة الغضب الذي تشعر به أخرجت هاتفها تهاتف أحدهم قائلة بغل :
نفذ
ثم اغلقت الهاتف تنظر له و لها بتوعد لقد حذرته لكنه لم يستمع لها اذًا فليتحمل ما سيحدث
........
على الناحية الاخرى كان فريد يقف ينظر لجيانا التي تتحدث مع جواد بابتسامة كم يود ان يخنق ذلك الغبي الذي لم يرتاح له منذ أن رآه كم يحقد عليه لأنه اخذ الشئ الوحيد الذي تمناه بحياته يتمنى ان يكون مكانه برفقتها يريد أن يذهب له و يبرحه ضريًا يخبره انها ملكًا له وحده لكنه لا يستطيع
لكن فجأة انطفئت الانوار بالمكان و بعدها اشتغلت الشاشة الكبيرة التي كانت تعرض صور الموجودين بالقاعة بشئ جعل الجميع يضعون يدهم على افواههم بصدمة و زهول ما تم عرضه كان بمثابة صدمة للجميع !!!!!
انطفئت الانوار بالمكان و بعدها اشتغلت الشاشة الكبيرة التي كانت تعرض صور الموجودين بالقاعة بشئ جعل الجميع يضعون يدهم على افواههم بصدمة و زهول ما تم عرضه كان بمثابة صدمة للجميع !!!!!
تسارعت دقات قلبها و هي ترى صورتها و هي معه يقبلها عنوة لكنها تظهر بشكل خاطئ يظهر للناس انهم يقبلون بعضهم بالتراضي و ليس انه اجبرها على ذلك خرجت الدموع من عيناها بغزارة و خوف
اما عن ايهم كان ينظر بغضب و شر لمى التي تقف تنظر له بتحدي و عدم مبالاه اومأ برأسه عدة مرات بتوعد ثم اخرج هاتفه سريعًا و ارسل رسالة لأحد رجاله و بعدها اقترب من اكمل الذي يوجه الأسئلة لابنته قائلاً :
الصورة دي مش حقيقة مش كده بنتي عمرها ما تغلط كده يا تيا ردي عليا
اومأت له بدموع قائلة بشهقات :
غص..ب....عن....ي
اقترب ايهم منهم يسب و يشتم مي بداخله و هو يسمع همسات الجميع المحتقرة لها و من بينهم زملائها بالشركة
- و عملالنا الخضرة الشريفة
- الحمد لله اني موقعتش الوقعة دي و انا اللي كنت بفكر اتجوزها
- لابسة الحجاب زينة و هي مقضياها
- قلة أدب دي متربتش اساسًا
كان الجميع بحالة صدمة و زهول من مما يروا بالأخص عائلتهم اما البقية كان اغلبهم يسيطر عليهم النفور و الاشمئزاز من تيا التي لم تسلم من نظراتهم الجميع وجه اللوم لها لأنها الفتاة و نسوا ان الخطأ خطأ لا يفرق بين شاب و فتاة القوا التوبيخ و اللوم عليها وحدها لأنها فقط فتاة !!!
وقف ايهم بين تيا و اكمل قائلاً بقوة و صوت عالي للجميع و من بينهم الصحافة فكانت الفضيحة على العلن :
بنتك مغلطتش و لا الصورة زي ما انت فاهم انا اللي عملت كده غصب عنها و الزبالة مي صحبتها هي اللي صورت الصورة بالشكل ده و فضحتها
كانت صدمة أخرى من نصيبهم بالأخص تيا التي لا تصدق ان صديقتها تفعل بها هذا بكت اكثر و ارتفعت شهقاتها العالية لتقترب منها جيانا تضمها و هي تنظر و تستمع للحديث الدائر بين ايهم و والدها الغاضب الذي ما ان أنهى ايهم حديثه كانت يد أكمل تهوي على صدغه بصفعة قاسية
اقترب فريد منهم سريعًا يقف حائلاً بين ايهم و اكمل قائلاً بتهدئه :
ارجوك اهدى ده لا وقت حساب و لا وقت كلام خلونا نشوف هنتصرف ازاي في اللي بيحصل ده الصحافة موجودة في المكان متنسوش
ايهم بغضب :
مفيش نملة هتطلع من هنا غير لما براءتها تظهر و للكل باب القاعة اتقفل و مش هيتفتح غير لما كل واحد هنا يشوف الحقيقة كاملة
وجه حديثه لاكمل قائلاً :
دليل براءة بنتك كلها دقايق و يتعرض قدام الناس كلها
فريد بخفوت و غضب له :
انت هببت ايه هي كانت نقصاك
زفر ايهم بضيق بينما عيناه مثبته بحزن و ندم على تيا التي تبكي بقوة بين أحضان شقيقتها و جسدها يهتز بعنف
اقترب صلاح و عائلة الزيني من اكمل ليقول صلاح بجدية و خوف من تدهور سمعة عائلتهم و عائلة اكمل :
مفيش حل غير أن احنا نقول انهم متجوزين عشان ننقذ الموقف و نبقى نكتب كتابهم بعدين
أكمل بغضب و حدة و لم يكن صوته عالي :
بنتي مش هتتجوز بالطريقه دي و لا من حفيدك بنتي مغلطتش عشان ارميها الرمية دي و إن كان ع الناس طظ فيهم يولعوا
جاءه رد ايهم الغاضب ايضًا :
انا يوم ما هتجوزها مش هتجوزها بالطريقه دي و لا عشان موقف زي ده يوم ما هتجوزها هتجوزها و هي راضيه بيا و بحبي ليها برائتها هتظهر للكل كمان دقايق و الكل هيعرف انه حصل غصب عنها
لم يتوقف صلاح عن إلقاء النظرات الغاضبة لأيهم فهو أراد أن ينقذ سمعة حفيده و عائلته ايضًا و ليس سمعتها هي فقط
اقتربت دولت من اكمل قائلة بشماتة و سعادة فيبدو أن الحظ في صفها ها هي فضيحة أخرى كانت من نصيبه غير التي كانت ترتب لها :
في مثل بيقول ياما تحت السواهي دواهي الظاهر ان بناتك المثل ده لايق عليهم اوي و مين عارف بنتك عملت كده مع مين تاني و التانية.........
قاطع حديثها اكمل و هو يمسك يدها يضغط عليها بقوة قائلاً بتوعد :
ورحمة امي اللي عمرها ما غلطت غلطة غير انها جابتك ع الدنيا لو نطقتي او جبتي سيرة بناتي على لسانك لهتشوفي الويل مني يا دولت
اقترب فريد منهم يبعد يد خاله عن والدته قائلاً بغضب لوالدته فقد استمع لما قالت :
مش ناقصة فلو سمحتي احتفظي باي كلمة عاوزة تقوليها لان لا ده وقته و لا ده مكانه
زفرت دولت بضيق و توعد لأكمل الذي لا يعرف بنوياها الخبيثه تجاهه و ما تنوي فعله بهو بعائلته بعد لحظات كانت الشاشة تعمل مرة أخرى بعد أن اغلقها رجال ايهم لكن تلك المرة كانت تعرض فيديو مصور من احد الكاميرات الموجودة بمكتب ايهم و الذي يحمد ربه على وجودها ليقدر على إثبات براءتها صعد على الاستيدج قائلاً في الميكروفون :
الصور اللي أتعرضت دي مش صحيحة الفيديو الأصلي اهو قدامكم
بعدها كان الجميع يشاهد الفيديو بصدمة بداية من إدخال ايهم لها عنوة لمكتبه و صراخهم على بعضهم كان الفيديو بدون صوت و بعدها جاء مشهد القبلة و كيف كان يفعل ذلك عنوة و هي تحاول دفعه و ما حدث بعد ذلك و صفعها له و مغادرتها المكتب و هي تبكي بقوة اُغلقت الشاشة
ليقول ايهم بالميكروفون :
البنت مغلطتش و ده حصل غصب عنها و انا السبب و يشهد ربنا على كل كلمة بقولها ان مفيش اشرف و لا أطهر منها و انها شريفة و محترمة و عمرها ما اتجاوزت حدودها معايا و لا مع أي حد و انها محترما لبسها اللي لبساه الغلط كله مني انا و اللوم لو هيبقى لحد يبقى ليا انا بس اظن الفيديو وضح مين الغلطان عشان لو سمعت اي كلمة عنها بسوء مش هرحم اللي هينطق بكلمة عليها
قالها بتهديد بعدما استمع لأحدهن تكذب ما ترى و تنعتها بصفات سيئة
تعالت الهمهمات من الجميع منهم المصدوم و منهم من يرمي اليه نظرات مشمئزة و مستنكرة لتهديده لهم و منهم من لا يزال يلقى عليها اللوم كل ذلك و كاميرات الصحافة تسجل كل شئ يحدث بسرعة
اما عن مي فلم تكن موجودة بالأساس فقد كان محتوى الرسالة التي تلقاها رجال ايهم ان يأخذوا من بين الجميع دون أن يشعر احد و ان يغلقوا باب القاعة و أهم من كل ذلك الذهاب لمكتبه و إن يأتوا بتسجيلات الكاميرا باليوم الذي اخبرهم به و اي مقطع يأتوا به تحديدًا
اما عن اكمل نظر لأيهم بغضب و هو يرى بالفيديو كيف دنث شرفه و شرف ابنته و لمسها ما ان اقترب ايهم منه لكمه اكمل بعنف يسبه قائلاً بغضب و غيرة اب على ابنته :
اه...يا بن ال....يا زبالة
ابعد فريد اكمل بصعوبة بينما آسر حاول الأقتراب من ايهم ليبرحه ضربًا لكن حال بينهم فريد و سمير الذي تدخل قبل أن يتأزم الوضع
اما عن فادي كان يتابع ما يحدث بشماته و سعادة شديدة و بداخله يردد بتوعد :
و لسه اللي هعمله فيكم ولاد الزيني و لسه !!!!!!
اقتربت تيا تحتضن ابيها بخوف قائلة بشهقات و خجل من الموقف التي وضعت به :
خلينا نمشي يا بابا انا عاوزة اروح من هنا
احتضنها بحنان و حزن بينما عيناه تنظر لأيهم بتوعد بالكثير لك يكن ايهم يرى نظراته و لم يهتم سوا لتلك الماكثة باحضان والدها خائفة و تبكي بقوة المت قلبه و كل ما حدث بسببه ليته لم يفقد سيطرته على نفسه بتلك اللحظة
غادر جميع عائلة اكمل من القاعة برفقة سمير الذي جذب يد هايدي ليرحلوا و هي حزينة بشدة على زفافها الذي تحطم و على تلك الفتاة المسكينة
ليقترب جواد من جيانا قائلاً بهدوء :
عارف انه مش وقته بس لازم اتكلم معاكي ضروري و في حاجة مهمة اوي
نظرت لوالدها الذي تأفاف بضيق و لم يكن بحال يسمح له بالتفكير بأبنته الأخرى باحضانه تبكي بقوة و حنان و رونزي يحاولون التخفيف عنها و تهدئتها ليقول :
ساعة و تكون في البيت
اومأ جواد له برأسه لتركب جيانا برفقته السيارة لينطلق بها لمكان ما
........
ما ان خرج الجميع من القاعة تبقى فقط عائلة الزيني ليقترب جمال الذي كان صامتًا طيبة الوقت يشاهد بحسرة ما فعله ولده و ما فعله قديمًا و ذلك الرهان و غيره
اقترب من ايهم الذي تفاجأ بوالده يصفعه و يرفع يده عليه لأول مرة بحياته توسعت أعين الجميع بصدمة عدا دولت التي لم تكن تنتبه لهم من الأساس بل كانت مشغولة بشيئًا اخر اهم
اما عن فادي كان اليوم هو يوم سَعده فهو يرى نظرات احتقار و غضب من الجميع تجاه احد اكثر اثنان يكرههم بحياته
جمال بغضب و حسره لأيهم :
لأول مرة اكون مكسوف انك ابني....نور لو كانت عايشة كانت هتموت بحسرتها لما تشوف ابنها الي تعبت و سهرت عليه و ربته و كبرته بالأخلاق دي
يا خسارة تربيتي و تربيتها ليك يا خساره يا ايهم
تنهد ايهم بحزن و غضب و غادر القاعة سريعًا و خلفه فريد يحاول اللحاق لكنه لم يستطع ركب سيارته يذهب خلفه
...........
كانت تركب بجانبه السيارة تتساءل فيما يريد ان يتحدث معها اما عنه منذ أن ركبت السيارة و انطلق بها صامت لا يتحدث سألته بهدوء :
كنت عاوز تتكلم معايا في ايه يا جواد
رد عليها بغموض و هدوئه المعتاد :
هتعرفي بس اصبري شوية
قطبت جبينها بتعجب اما عنه بهدوء و بدون ان تراه أخرج بخاخ ليرش به على وجهها سرعان ما كانت تسقط فاقدة للوعي
ابتسم بسخرية و مكر و تابع القيادة و هو يفكر بكم المكاسب التي سيجنيها من وراءها كم هي حمقاء هي و من كل من يظن انه بشخصًا جيد بل هو مثل الحرباء تمامًا....يتلون بأكثر من لون
.......
بعد وقت ليس بطويل بمكان أخر بشقة بأحد
البنايات الراقية كان يحملها بين يديه بنظرات كلها شر و مكر و نوياه خبيثه مثله تمامًا وضعها على الفراش و باشر بخلع ثيابه و لم يتوقف عن النظر لجسدها بوقاحة و شهوة تملكت منه منذ أن رأها
خلع سترته و حل جميع ازار ثم ضبط الكاميرا أمام الفراش مباشرة و بعدما تأكد من عملها توجه ناحية الفراش ينحني إليها و هي فاقدة للوعي لا حول لها و لا قوة يقبل وجهها و امتدت يده لازالة فستانها و هو يردد بهمس :
انتي حلوة اوي......كنت اتمنى تكوني صاحية و تحسي بيا بس مش هينفع للأسف....بسببك هكسب كتير مكنش ينفع اضيع الفرصة دي من ايدي
قال الأخيرة و هو يكمل ما نوى تنفيذه لكن فجأة سمع صوت طرق على الباب عالي ذهب سريعًا و هو مازال يرتدي قميصه المفتوح ازراره بأكملها ليتفاجأ بفريد امامه بعدما رآه و هو يصعد بها البناية يحملها بين يديه و هي فاقدة للوعي ما ان رآه فريد أمامه هكذا لكمه بقوة ليسقط الأخير ارضًا ذهب فريد للداخل بسرعة و خوف يبحث عنها وجدها على الفراش فاقدة للوعي ازار فستانها من الجزء العلوي مفتوحة بعشوائية و هناك كاميرا مصوبة على الفراش
تحولت عيناه للون الأحمر من شدة الغضب و الغيرة
عندما التفت ليذهب له و يبرحه ضربًا حتى الموت تفاجأ بجواد خلفه يسدد له لكمه قوية اخذ الاثنان يتبادلون اللكمات و الضربات بعنف و غضب كانت القوات متكافئة لكن بلحظة جذب فريد مزهرية من على الطاولة يكسرها على رأس الأخر بغضب ليسقط فاقدًا للوعي
توجه للدخل حيث تنام هي يحاول افاقتها لكن دون جدوى وجد كوب ماء على الطاولة بجانب الفراش اخذ يسكب منها على وجهها لتبدأ تأن بألم و تفتح عيناه ببطئ ما ان فتحت عيناها تفاجأت بفريد ينزف دماء من أنفه اعتدلت جالسه بصدمة تنظر حولها و إلى نفسها لتتفاجأ بهيئتها ليصدمها هو أكثر قائلاً :
خلينا نمشي من هنا اب...كان عاوز.....
لم يقدر على نطقها و لكنها فهمت ما قال و بدأ تتذكر كيف خدرها ذلك الحقير من حسن حظها ان المخدر الذي خدرها به مفعوله ليس بقوي
اومأت له بخوف و اعتدلت واقفة ليقول لها و هو يبعد عيناه عن جسدها :
اعدلي هدومك بسرعة
بخجل و حرج نفذت ما قال و مسكت يده بخوف ليذهب الاثنان للخارج سريعًا لتتفاجأ بمنظر الشقة و الكاميرا الموجودة أمام الفراش لتبدأ تستوعب ما كان ينوي فعله ذلك الحقير بها
كاد ان الاثنان ان يخرجوا من المنزل لكن فجأة و بدون سابق إنذار دوى بالمكان صوت طلقة ناوية أصابت أحدهم !!!!!
..............
بارت صغنون معلش ♥️
انا والله من الصبح مصدعة جامد و بره البيت من الصبح مقدرتش اكمل والله اعذروني 🥺
نتقابل في بارت جديد يوم التلات باذن الله ♥️
مين اللي ورا جواد......؟؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية ليتني لم احبك) اسم الرواية