رواية قطتي الشقية الفصل الحادي و العشرون 21 - بقلم همس كاتبة
بارت 21
قطتي الشقية
عادل : هشام انا جاي اتكلم معاك بموضوع مهم جداً
هشام : اتفضل
عادل : بص يا هشام .. انا وصلتني اخبار ابويا هيكتب الوصية بتاعته و يمكن اصلا كتبها … و قال عايز يكتب لمهران نص الثروة بتاعته .. ده مش عدل .. ولا شرع ربنا
ابتسم هشام بسخرية و قال : كنت متاكد ان جيتك دي فيها ان … عادل انت بتعبد الفلوس ؟ مش منطق انك جاي بعد 15 سنة هنا عشان تورث .. و ابوك اصلا لسا عايش و ربنا يطولنا بعمره … عادل .. ابويا ظلم مهران و دمرله حياته .. مهران ما شافش من العز الي احنا شوفناه و اتربينا عليه … و الي عمله ابويا ده اقل شيء ممكن يعمله …. عادل انت عندك فلوس كتير و املاك .. ليه عايز اكتر من كدة .. ولا انت زي النار كل ما بتاكل بتقول هل من مزيد ؟
عادل ببرود : افهم من كلامك انت راضي و هتسكت ؟
هشام : الحكاية مش كدة .. احنا لازم نقدر وضع مهران … الفكرة اننا لازم نتناقش يا عادل مع ابويا و نتكلم و نرضي كل الاطراف .. بس ارجوك ما تعملش شوشرة قبل فرح اسد .. انا ما صدقت واحد من اولادي هيتجوز
عادل : انا مش جاي اعمل مشاكل .. انا بس عايز حقي و شرع ربنا يطبق علينا كلنا
هشام بابتسامة جانبية : عادل انا مصدرم بيك … انت ازاي بتتكلم بالموضوع ده و صاحب المال حي يرزق … يا عادل التصرفات دي العيال هتستحي تعملها
عادل : انا الي عندي قولته و حقي مش هسيبه
هشام : انا لساني عاجز عن الكلام .. امشي نتغدا على الله انسى الي قولته
عادل : على كدة مش هتوقف بصفي ؟
هشام : مش هوقف بصفوف و لا اي حد عشان ابويا لسا عايش و ربنا يطول بعمره .. عادل تعالا ناكل و نتكلم باي حاجة تانية
على السفرة
فاتن : و خطوبة دنيا امته
زينب بكيد : بعد فرح اسد على مليكة ان شاء الله
فاتن : سمعت ان العريس كبير عليها حبتين .. ليه تستعجلو كدة ما كنتي تجوزيها لواحد من سنها يليق عليها
دنيا بحدة : و الله هو بيحبني و انا بحبه و مبسوطين مع بعض اوي
زينب بغرور : و انا هلاقي احسن من مروان فين .. اصله ابن اعز صاحبة ليا و انتي عارفاني مش بناسب اي حد و خلاص
فاتن : اممم و بيشتغل ايه
زينب : بش مهندس قد الدنيا
فاتن : اها ربنا يتمم
اتى هشام و قال : فين الغدا يا زيزي .. عادل هيفقعلي مرارتي
زينب : قوله يتفضل اهو الاكل جاهز
********************
مكالمة هاتفية
مليكة : وبعدين يا غدير ؟ دول مامتك و باباكي اهلك الي جابوكي للدنيا .. ع الاقل عامليهم كويس و ما تقاطعيهمش … حاولي تتقربي منهم
غدير بدموع : عن اي اهل انتي بتتكلمي .. دنا ولا كأني يتيمة …مليكة انتي مش عارفة انا احتجتلهم ازاي و ملقتهمش جنبي .. كل مرة بموت من القهر لما اشوفكم مع اهلكو .. مليكة انا حاسة بوحدة .. نفسي اترمي بحضن امي و اعيط زي العيال .. او اجري استخبى ورا بابا لو عملت حاجة غلط … هم حرموني من كل ده … قعدت معاهم تلات شهور في دبي ما قدرتش استحمل .. حتى و انا معاهم مهمليني
مليكة : يا حببتي … و الله ما عارفة هقولك ايه … بس كل شدة الا ما تزول … و اكيد اكيد ربنا شايلك الاحسن .. غدير حاولي ما تفكريش كتير .. حببتي ركزي على مستقبلك و نفسك .. صدقيني مفيش حاجة هتنفعك غيره … شوفتي رضوى ازاي بقت روحها حلوة عشان اشتغلت و بدأت تركز على نفسها شوية
غدير بدموع : مليكة .. صدقيني بحاول .. بس كل الي حواليا تغيرو عليا .. حتى فراس مبقاش يهتم بيا زي قبل .. و بقا مشغول كتير .. و سليم ارتبطنا من يومين بالاسم بس … مفيش اهتمام خالص … مش بيكلمني الا لما انا اكلمه و حتى مش بيرد عليا
مليكة بصدمة : ايه ده ؟ معقولة ؟
غدير بدموع : والله يا مليكة زي ما بقولك بالزبط .. حاسة ان محدش عايزني
مليكة بصدمة : اوعك تقولي كدة .. احنا كلنا بنحبك .. بس نصيحة يا غدير تحاهلي سليم على قد ما تقدري .. تعالي على نفسك و ابعدي عنه .. هو من اولها بيعمل كدة بعدين هيعمل ايه
غدير : مش هو لوحده يا مليكة .. كلهم كدة .. محدش بيسأل بيا .. حتى جدو بقا على طول مشغول .. مليكة انا بجد محتاجة لناس بحياتي .. انا حتى صحاب معنديش غيرك … حتى كل حاجة بنزلها على الانستقرام فيك … انا كرهت كل حاجة
مليكة : غدير ما تضغطيش نفسك بالافكار دي … فكري بحاجات حلوة نفسك تعمليها .. اقولك روحي الكوافير او ساونا او اي حاجة المهم تفكي شوية و ترتاحي .. اعملي حاجة بتحبيها .. انا بكرا هاجي مصر و اخرجك من الجو الكئيب بتاعك
غدير : انا مستناكي على نار يا مليكة .. ع الاقل تونسيني شوية
مليكة : ماشي يا حببتي هقفل دلوقتي عشان اسد جيه
غدير : حاضر يحببتي باي باي
قفلت الخط و استدارت
اسد بحب : بتكلمي مين يقلبي
مليكة : دي غدير
اسد : غريبة يعني عمري ما حسيت انكو قريبين من بعض .. حتى كنت احس انكو مش طايقين بعض خالص
مليكة : فعلا قبل كنا مش متفقين بس دلوقتي خلاص بقينا اصحاب اوي
اسد : طب كويس .. قالتلك ايه
مليكة : مفيش … مشاكل بنات يحبيبي متشغلش بالك
اسد : يعني ما قالتش سبب زيارة اهلها الغريبة دي؟
مليكة قربت منه و حلست بحضنه و قالت : لا ما قالتش .. انت وحشتني على فكرة
حضنها و قال : و انتي يحببتي وحشتيني اوي
مليكة : هو انت كنت فين ؟
اسد : كنت عند صاحبي … المهم بابا كلمني و قالي كلام هيصدمك
مليكة باستغراب: ليه قال ايه
اسد : طلع شكي بمحله و عمي عادل جيه و ناوي يكوش على فلوس جدي
مليكة بشهقة : يا انهار اسود
اسد : جدي كان قالي انه ابتدى يكتب الوصية و هيكتب جزء كويس لباباكي عشان يعوضه عن الي عمله معاه .. و عمي عادل شم خبر و جيه على ملا وشه عشان ياخد الفلوس
مليكة بصدمة : ده اكيد انسان مش طبيعي ازاي عايز يورث باباه و هو عايش
اسد : كل ده و جدي عايش ربنا يمد بعمره .. تفتكري هيعمل ايه بعدين
مليكة : بجد حاجة مقرززة … ازاي في ناس مادية كدة .. حتى بنته الوحيدة كلمتني و بتعيط بسبب تصرافاتهم و فراس كمان تعبان و رزان مشغولة معاه و بتحاول تخفف عنه
اسد : ربنا يهدي بالهم .. المهم عملتي اندومي و لسا
مليكة بضحك : ياا اسدد ما تتريقش عليا …و بعدين ما انت عارف ان ماما الي بتطبخ
اسد بضحك : و امته بقا هاكل من ايدين مراتي
مليكة : خلاص اوعدك بعد الفرح هقعد مع طنط زينب و احاول اتعلم .. بس بشرط تاكل اي حاجة احطها قدامك و ما تكونش طفس
اسد بضحك : يحياتي انا اكل السم من ايدك .. بس انا مش عايزك تقفي بالمطبخ خالص … هبقى اجبلك طقم شغالين بس انتي ما تتعبيش
مليكة : بص حركات الاغنياء و الكلاس وومن دي ما تمشيش معايا … بيتي ممنوع يخشه حد غريب و ما تقلقش هعرف ازبط اموري
اسد : انا عارف هيطلع كله عليا بالاخر
مليكة بدلع : مش واثق بقدراتي يا حبيبي ؟
اسد بضحك : ايوة كدة دلعيني يا ام قدرات
*****************
في الشركة
امير بنفاذ صبر : يعني اسد مش موجود و مستر هشام اخد اجازة و سي سليم مش راضي يداوم من غيرهم كل الشغل تراكم عليا و عليكي حتى انتي جاية متأخرة ربع ساعة .. بقالك خمس ساعات مخلصتيس الفايلات الي بايدك
رضوى : اهدى شوية ياا استاذ امير .. اسد قالي الملفات دي اخليها على مكتبه و هو هيراجعها بكرا .. و الملف ده لازم نتناقش بيه قبل ميتنج النهاردة
امير : طيب هاتي الملف كدة .. كويس ارتحنا من الباقي .. المهم دلوقتي لازم اكلم اسد و اقوله ان نوران هانم اتصلت و عرضت المشروع للمرة التانية بشروط افضل
رضوى : ما توافقش .. اسد استحالة يرضى .. انا متاكدة
امير : رضوى ده شغل مش وقت مشاعر
رضوى : و اسد عنده مراته اهم من اي شغل و مستحيل يتنازل عن مبادئه .. حتى هشام اخويا استحالة يوافق .. حتى لو كان العرض لصالح الشركة و ببلاش
امير : على قولك .. المهم هبلغه و بالاخير القرار قراره .. رضوى لو سمحتي ممنوع التأخير تاني مرة .. الشغل محتاج جدية و التزام
رضوى : انا عارفة الكلام ده .. بس ظروفي كدة .. و دول ربع ساعة يعني مش كتير
امير : ياه يا رضوى بس لو تقدري قيمة الربع ساعة دي ..الربع ساعة دي ممكن تشوفي فيها شريط حياتك كله بيمر قدامك و تتنفسي انفاسك الاخيرة وقتها بس هتحسي بقيمة الربع ساعة
رضوى بابتسامة : امير .. انت عندك فلسفة في الحياة عمري ما شوفتها ساعات بحس عندك انفصام
امير بضحك : لا مش كدة الفكرة اني مريت بظروف خلتني احس قد ايه وقتي و حياتي مهمين
رضوى : طب ايه مش هنشتغل ؟
امير : طبعا ازاي لازم نشتغل
*****************
مر اليوم بطوله و اتى اليوم التالي
صباح : اهلا اهلا .. وحشتوني اوي و الله
مهران : ازيك يما وحشتنا اوي
صباح : الحمدلله منورينا يا ابني
اجتمع كل افراد العائلة
ابراهيم : و ازاي امتحاناتك يا مليكة ؟ ناجحة ان شاء الله ؟
مليكة : الحمدلله يجدو ربنا يجيب الي فيه خير
اسد وضع يده على كتتفها و قال بابتسامة : هية عملت الى عليها و الباقي على ربنا
عادل : من لما شوفتك في دبي و انا حاسس انك متغير يا اسد .. هو الجواز بيبسط كدة ؟
اسد بضحك : طبعا يعمي بس كله حسب الزوجة .. يعني مثلا انا مراتي قمراية و سكرة .. بس انت الله يعينك على ما بلاك
كتمت نهال و زينب ضحكة بينما خالد قال بسرعة : طب ايه انا مش ناوين تخطبولي و لا هتسبوني اخلل
صباح : البنت مش راضية الا بعد النتيجة
خالد : يا ربي صبرني بس .. مليكة ابقي اضربيها قلمين لما تروحي يمكن تفوق
مليكة بضحك : و تهون عليك
فاتن : بس مش صغيرة عليك بنت من جيل مليكة يا خالد .. ليه ما تاخد وحدة من سنك
زينب : يعني لا عاجبك خطوبة دنيا و لا خطوبة خالد ما ترسي على بر يا فاتن
فاتن عدلت نظارتها وقالت : لا انا نظريتي واضحة .. لازم الراجل يتجوز بنت من سنه و تفكيرها يناسب تفكيره و تكون فاهماه مش عيلة و خلاص .. عشان يعرفو يبنو مستقبل و عيلة
زينب : اهو الكلام الي ما يتفهمش منه حاجة .. فلسفة
غدير بسخرية موجهة كلامها لفاتن : شوفناها اوي العيلة دي الي بتتكلمي عنها
مليكة بتمتمة : احنا قولنا ايه .. بلاش رمي كلام عليها يا غدير .. دي مامتك
دنيا : غدير مليكة معاها حق .. حتى لو مهما عملت ليها احترام
غدير : اتلمو هو انتو هتفتحولي محاضرة
دلفت رضوى و قالت بتعب : ايه ده انتو هنا .. انا اتسحلت بالشغلانة دي
صباح : يا حببتي تعالي ارتاحي زمانك واقعة من الجوع
ايمان : طب كويس يلا ناكل .. هموت انا كمان جوعت اوي
نهال : طب انا و زينب هنقوم نحط الاكل
زينب : يلا يا حببتي
و قامو الاتنين و هما بتمتمو على فاتن
*******************
رزان : و بعدين يا فراس .. مش هتنزل تقعد معانا … بصراحة وحشتني اوي
فراس بابتسامة : و انتي كمان واحشاني اوي اوي .. بس بجد كان عندي شغل كتير
رزان : واضح انك مش حابب تنزل عشانهم تحت
فراس بضيق : بصراحة اه .. مش حابب ادخل بحواراتهم و محاضرات ملهاش نهاية و كله ع الفاضي
رزان : حتى غدير حاسة بكدة برضو … فراس انت لازم تكون جنبها
فراس : و الله مش قادر يا رزان .. حاسس نفسي مقيد مش قادر اعمل حاجة و حاسس ان اصلا بابا جيه عشان خطة هو راسمها بدماغه لا عشانا و لا عشان الفرح
رزان: كل شيء هيبان مع الوقت .. المهم انت تبقى اقوى من كدة و تفرض وجودك معاهم و تسند اختك الي ملهاش غيرك
فراس : و انا مين يسندني ؟ انا بجد تعبان
وضعت يدها على كتفه و قالت : انا … انا هنا علشانك .. انا الي طلبت من بابا نزوركم .. عشان وحشتني اوي
فراس بابتسامة : انا اسف يا رزان لو تطفلت عليكي بزيادة و ضغطت عليكي
..بس انا بجد محتاج بنت زيك بحياتي .. انتي اكتر بنت ايجابية عرفتها .. و جدعة و شخصيتك قوية .. انا محتاجلك حتى لو عايزة نفضل صحاب .. خلاص معنديش مانع بس المهم خليكي معايا
رزان : لا .. مش عايزة نفضل صحاب
نظر لها بصدمة و يرى بريق عنيها
فراس بلخبطة : يييعني .. قصدككك انك ؟
رزان بضحكة : ايوة بحبك
ضربته على صدره بخفة و قالت : وقعتني بشباكك يا خبيث
نظر حوله و هو مصدوم اخذ نفس عميق بيحاول يستوعب و هي بتضحك على شكله
بحركة مفاجئة حضنها و رفعها لغاية ما عصرها بحضنه
رزان : يخربيتك هتفضحنا
فراس : بحبك بحبك بحبببك
******************
غدير : ممكن اعرف ليه مش بترد عليا ؟
سليم بهدوء : كنت مشغول
غدير بغضب : مشغول مع ميرا مش كدة ؟؟
سليم : الله الله .. انا متراقب بقا ؟
غدير بدموع : ايوة متراقب .. عشان ديل الكلب عمره ما هيتعدل .. و انا الغلطانة اني فكرت ابص لواحد زيك
سليم : ………..يتبع
" اسفة على التأخير ، بكرا هنزل بارت طويل يعني كتعويض “
همس كاتبة
•تابع الفصل التالي "رواية قطتي الشقية" اضغط على اسم الرواية