Ads by Google X

رواية العشق و الالام الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم سلمى السيد

الصفحة الرئيسية

   

    رواية العشق و الالام الفصل السابع والعشرون  27 - بقلم سلمى السيد 

العشق و الآلام " البارت ٢٧ " 🦋 .
كيان لما أتض*ربت بالقلم ذادت في عياطها و حست و كأنها خلاص فقدت وعيها و بتتكلم بدون عقل و قالت و هي بتزقه : طلقني يا فهد ، أنا مش عاوزة أعيش معاك ، أنت إنسان كداب طلقني .
كيان و هي بتزقه فهد مسك إيديها الأتنين و أضايق من نفسه إنه ضر*بها و منظرها قدامه و هي بتعيط بسبب الي عرفته و القلم كان واجع قلبه ، لكن الضغط الي كان عليه كان أكبر من إنه يتكلم .
في أوضة مالك .
سها بإستغراب : مالك هو دا صوت كيان ؟! .
مالك و هو بينام علي السرير : كيان مين الي هتعيط الساعة ٢ بليل يا سها .
سها قالت و هي بتهز فيه : قوم معلش شوفهم طيب .
مالك قام أتعدل و قال : يبنتي أنتي عبيطة ، هخبط علي واحد و مراته الساعة ٢ بليل .
سها بخوف : لاء يا مالك قوم و الله العظيم دا صوت كيان .
مالك لما ركز في الصوت لاقاه صوت كيان فعلاً ، قام بسرعة من علي السرير و قال : فهد أكيد معاها دا لسه سايبني من شوية .
فتح الباب و خرج و نزل علي السلم و قبل ما يخلص السلم لاقي فهد خارج من الأوضة و هو متعصب و رزع باب الأوضة وراه ، مالك سرع خطواته و نده عليه و قال : يا فهد ، استني .
لكن فهد مردش عليه و فضل ماشي بعصبية و مالك نزل و لحقه و مسكه قبل ما يركب عربيته و قال : يا ابني في اي ، اي الي حصل ؟؟؟ .
فهد بعصبية : سبني دلوقتي يا مالك .
مالك : يا عم أسيبك فين أنت مجنون في اي ما تقول ؟! .
فهد مردش عليه و ركب عربيته و مالك لف بسرعة و قال و هو بيركب جانبه : يله هروح معاك .
و بردو فهد مردش عليه و ساق العربية بسرعة جدآ .
سها شافتهم من البلكونة و هما بيمشوا ف دخلت بسرعة و نزلت بهدوء و دخلت أوضة كيان و فهد لاقت كيان قاعدة علي الأرض و منهارة من العياط ، سها شهقت بخضة و دخلت و قفلت الباب و جريت عليها و قالت : في اي ؟؟ ، اي الي حصل طيب أهدي .
كيان راحت على حضنها و سها حضنتها و طبطبت عليها و قالت بدموع : طب خلاص بس ، عشان خاطري يا كيان أهدي ، و الله كل المشاكل هتتحل .
كيان هزت راسها بالنفي و هي بتعيط في صمت من غير ما تتكلم .
Salma Elsayed Etman .
عدي نص ساعة علي الوضع دا و سها وخداها في حضنها و سيباها تعيط و تطلع كل الي جواها ، و كان في الوقت دا فهد و مالك نزلوا من العربية في مكان و فهد حكاله كل الي حصل ، مالك متصدمش !! ، و كأنه حس باليأس و قال : في الأول سها ، و بعدها ندي ، و دلوقتي كيان ، وضرعام كمان عرف ، ناقص مين تاني يعرف يا فهد ، علي الأقل أنت مش تاجر بجد و كيان مسيرها هتعرف الحقيقة ، بس ليه ضر*بتها !! .
فهد بخنقة : و الله العظيم كنت مستحمل كلامها ، و ساكت و مراعي صدمتها ، و أفتكرت كل الكلام الي كنت بقوله ليك عشان سها ، بس كيان مكتفتش بعياط و صريخ و صدمة ، قالت كلام جرحني أوي و كسرني ، و بعدين هي شتمتني ، و أنا بسبب كلامها مقدرتش أمسك أعصابي أكتر من كده ، و الله محستش بنفسي غير بعد ما ضر*بتها بالقلم ، ندمت و الله بس كنت أعمل اي ، لما تلاقي مراتك هانتك و أنت تستحمل بالرغم إنك مظلوم بس لازم تسكت لأنها مينفعش تعرف حاجة عن حقيقتك دلوقتي ، و فوق كل دا أنت مجبور تستحمل كلامها ، لكن هي ذادت فيها و أنا مقدرتش أستحمل ، عذرتها ، يعني فكرة إن واحدة تكون متجوزة واحد بتحبه و عايشة معاه و خلاص ملهاش غيره و فجأة تعرف إنه تاجر سلاح و زي المج*رمين في نظرها الوضع صعب عليها عارف ، و عارف إن كلامها أكيد من صدمتها و مكنتش وعياله بس أنا مقدرتش أستحمل شتيمتها و إهانتها و الله محستش بنفسي .
مالك بتنهد و قال و قلبه مش مطمن : معاك حق ، و معاها حق ، مش عارف المفروض أحس بمين فيكوا ، لكن كله هيعدي يا فهد ، هانت ، أحنا في النهاية أساسآ .
فهد فضل باصصله و سكت ، و بعدها أتنهد و غمض عيونه و حط راسه بين كفوف إيده .
فضلوا دقايق علي الوضع دا و مالك قال : يله نروح ، خليك جانبها دلوقتي ، و يله يا عم الله يسامحك خلتني أجري وراك بالترنج .
فهد ضحك بخفة لكن كان مضايق جدآ من الي حصل و قاموا مشيوا .
أما سها ف كانت بتحاول تعرف كيان مالها لكن كيان رفضت تحكيلها عشان متفضحش فهد قدامها ، + إنها متعرفش إن مالك تاجر سلاح هو و أحمد و سها عارفة بموضوع فهد و مالك ، ف ردت كيان و قالت بدموع و تعب : أتخانقنا يا سها ، هو زعق جامد و أنا عيطت و صوتي كان عالي ، معلش قلقتك .
سها بإبتسامة : أحنا أخوات يا كيان ، المهم لما فهد يجي أقعدوا أتكلموا مع بعض ، و حلوا مشاكلكوا سوي ، يعني أنتو دايمآ متفاهمين و بتحبوا بعض ف مفيش سبب يخليكي بالحالة دي ، (كملت بعفوية و مرح ) إلا بقا لو أنتي الي حساسة بزيادة و كل شوية تعيطتي .
كيان ضحكت بهدوء و بالعافية لكن دموعها ما زالت مستمرة ، سها و هي قاعدة معاها سمعت صوت العربية تحت ، ف فهمت إنهم جم ، ف بصت ل كيان و قالت بإبتسامة : أنا هروح أنام دلوقتي ، و زي ما قولتلك .
كيان كانت باصه في الأرض و هزت راسها بالإيجاب في صمت و سها خرجت ، و بعد عشر دقايق فهد دخل الأوضة ، لاقاها قاعدة علي الكنبه الي تحت الشباك و سانده راسها علي الحيطة و عيونها علي السما ، قفل الباب و ساب مفاتيحه و تليفونه علي الترابيزة ، قرب منها و قعد قدامها بهدوء و قال بندم : كيان أنا آسف ، حقك عليا ، عارف إني غلطت ، بس أنتي كمان غلطتي ، و غلطتي جامد كمان ، و مش ببرر الي أنا عملته بس لو واحد تاني غيري كان ممكن تصرفه يكون أقسي من كده معاكي ، أحنا الأتنين غلطانيين ، بس متناميش و أنتي زعلانة مني ، أنا مكنتش متخيل إن هيحصل زعل بينا زي كده في يوم من الأيام ، بس أنا بحبك و أنتي عارفة كده كويس أوي ، و عارفة أنا عملت اي عشانك .
كيان بصتله بدموع و عتاب و قالت : الي بيحب مبيأذيش يا فهد .
فهد : و أنا مأذتكيش ، و لا عمري فكرت أعمل كده ، و لو فكرتي في حاجة زي كده تبقي غبية ، أنا مش شخص وحش زي ما أنتي فاهمة ، و لنفرض إني وحش و فكرت آذي الدنيا دي كلها هاجي لحد عندك و مش هعرف أعمل حاجة ، أنتي مش مراتي و بس يا كيان ، أنتي حبيبتي و عشيقتي و بنتي و مراتي و أختي و كل حاجة ليا .
دموعها نزلت و قالت بإنفعال : و الي أنت فيه دا مش أذي ليا !! ، مش أذي لحياتنا أنا و أنت !! ، مفكرتش اي الي ممكن يحصلنا بسبب الطريق الي أنت ماشي فيه دا !! ، طب سيبك مني أنا ، أنت مش خايف علي حياتك ، الطلقة الي خدتها في كتفك يوم فرحنا كانت ممكن تيجي في قلبك ، مفكرتش في حاجة زي كده !! ، مفكرتش إني هاجي في يوم و أعرف كل حاجة !!! ، ليه يا فهد كده !! ، دا أنت كنت بالنسبة لي العوض عن كل حاجة ، أنا كنت شايفة فيك إحتواء الأب الي فقدته من و أنا صغيرة ، شوفت فيك حنان الأخ الي طول عمري مشوفتهوش إلا كام مرة بس عشان هو طالع عين أهله عشان يقدر يصرف عليا أنا و ماما ، شوفت فيك الصاحب و الزوج ، كنت بالنسبة لي مفيش منك في الكون كله ، دا أنا كنت بحسد نفسي عليك ، أقول أنا معايا راجل أي بنت في الدنيا تتمناه ، و في الآخر تطلع زيك زي المجر*مين بالظبط ، و شوهت صورتك كلها قدامي يا فهد ، (كملت بعياط و خوف ) أنت ممكن تضيع مني في أي لحظة ، ممكن تموت بسبب رصاصة طايشة في لحظة ، أستفدت اي يا فهد من شغلك دا !! ، فلوس !! ، ازاي و أنتو مفيش أغني منكوا ، جاه و شُهرة مثلآ !!! ، ازاي و أنتو من أشهر عائلات الصعيد كلها ، كنت محتاج اي يا فهد !! .
فهد عيونه دمعت و خدها في حضنه و كيان ذادت في عياطها بطريقة هستيرية ، و فهد قالها  : كل حاجة هتعدي ، كل دا هينتهي أوعدك و الله ، و هتفهمي الحقيقة بوضوح عن كده ، أنتي لسه مش فاهمة حاجة يا كيان ، لكن و الله حياتنا هترجع طبيعية تاني ، و أوعدك إن الي حصل مني إنهارده دا مش هيتكرر تاني .
كيان حضنته أقوي و قالت بعياط : أنا آسفة ، أنت كمان حقك عليا ، بس أنت مش حاسس بلي أنا حساه دلوقتي .
فهد غمض عيونه بوجع و دموعه نزلت و قالت بهدوء : لاء حاسس يا كيان ، حاسس و فاهمك ، يمكن موجوع أكتر منك دلوقتي ، لأني شايل هم و ضغط فوق طاقتي ، حاسس خلاص كأن روحي بتنسحب مني ، حاسس قلبي هيقف من كتر التعب .
كيان خرجت من حضنه و مسحت دموعه و بصتله بدموع و قالت : طب أحكيلي ، مش يمكن أقدر أفكر معاك و أساعدك !! .
فهد باس كف إيديها الي محطوط علي وشه و الدموع نازلة من عيونه و شايف صورة موت مالك و أحمد قدامه و قال : مش وقته يا كيان ، كل الي طالبه منك إنك تبقي معايا ، و متسبنيش .
كيان بدموع : مش هسيبك .
Salma Elsayed Etman .
ميرنا في الوقت دا كانت سافرت الصعيد بقالها أسبوعين عشان إمتحاناتها بدأت ، و مامتها و أبوها معاها ، لكن زين و الباقي ما زالوا في القاهرة ، كانت قاعدة بتذاكر و لاقت عبد الرحمن بيرن عليها ، بصت في الساعة لاقتها ٢ و نص بليل ، الوقت كان متأخر لكن ردت و قالت : ألو .
عبد الرحمن : الوقت متأخر بس أنتي وراكي إمتحان بكرة و قولت زمانك صاحية و قاعدة بتذاكري ف قولت أتصل أطمن عليكي .
ميرنا بإبتسامة : ما أنا عشان كده رديت عليك ، قولت أكيد عاوز يطمن ، عامل اي ؟؟ .
عبد الرحمن بإبتسامة : الحمد لله ، و أخبار الرياضة ؟؟ .
ميرنا بضيق و قلق : أنا خايفة أوي يا عبد الرحمن ، حاسة كأني ناسية كل الي ذاكرته ، هو أنت مش حاسبات و معلومات بردو و كنت علمي رياضة ، ما تخليك معايا في المكالمة للصبح و ذاكرلي .
عبد الرحمن : أحم ، كان نفسي و الله بس أنا ناسي منهجك ، بقالي يجي أربع خمس سنيين أهو .
ميرنا بضحك : في محاسب بينسي منهجه برده !!! .
عبد الرحمن : ياستي أنا كنت فاشل أصلآ أنا مش عارف أنا جبت مجموعها ازاي .
ميرنا بتأفف : يا عبد الرحمن أفتكر بقا عشان بجد أنا متوترة ، (كملت و قالت عن قصد ) تعرف إن فيه واحد في الدرس معانا شاطر أوي أوي دا دحيح الدفعة ، عامل جروب و بيشرح فيه للعيال ، هخليه يشرحلي أنا كمان بقا .
عبد الرحمن : نعم ياختي !!! ، و أنتي عقلك وقف عشان يشرحلك هو .
ميرنا بإستفزاز : اي يا بودي أنت هتغير من واحد بالنسبة لك عيل صغير !! .
عبد الرحمن بغيره : بودي اه ، بقولك اي بلاش تنرفزيني بدل ما أنكد عليكي و أنتي راحة الإمتحان كمان كام ساعة .
ميرنا بمرح : خلاص يبقي ذاكر معايا .
عبد الرحمن حط إيده علي وشه بضيق و قال : هتنيل حاضر ، يارتني ما رنيت .
ميرنا : بتقول حاجة يا حبيبي .
عبد الرحمن : لاء يا روحي أبدآ بقول كويس إني رنيت عشان متبقيش لوحدك يعني .
ميرنا بضحك : ماشي هنعديها عشان بس الواحد مش ناقص توتر .
عبد الرحمن : هتذاكري اي ؟ .
ميرنا : بُص فيه سؤال كده فيه معادلة أنا مش فاهمه هو اي يعني ، أحنا المفروض يبقي عندنا س تربيع و .......... ، أنت فين يا عبد الرحمن ما تجاريني في الكلام كده ، هو أنا بكلم نفسي .
عبد الرحمن : لاء طبعآ أنا معاكي أهو ، أيوه صح لازم يكون فيه س تربيع و إلا المعادلة هتبوظ كده مش هتحقق الإجابة المطلوبة .
ميرنا بتركيز : بالظبط ، يله نكمل حلها .
عبد الرحمن كتم الصوت و حط إيديه الأتنين علي دماغه و قال : ياربي أنا ظابط و الله أقولها اي دي دا اي الليلة الي مش معدية دي ياربي يارتني ما رنيت .
ميرنا بنرفزة : يا عبد الرحمن ما تركز بقا .
عبد الرحمن فتح الصوت و قال : معاكي يا حبيبتي دا أنا كنت بجيب ورقة و قلم عشان أحل معاكي .
ميرنا بتركيز : طيب تمام شاطر .
Salma Elsayed Etman .
من تاني يوم الصبح فهد كان خرج من البيت و بدأ يجهز و يخطط و يظبط هويات الناس الميتة الي هيخليهم هما المجهولين و يبعد مالك و أحمد عن الموضوع دا كله ، و بالفعل هو كان مظبط جزء كبير منه و أنجز الوضع بسرعة و لأنه ليه معارف كتير ساعدوه و قادر إنه يتصرف ، و في نفس اليوم بليل عبد الرحمن دخله المكتب و قاله بلهفة : فهد الهويات علي وشك إنها تنكشف خلاص .
فهد بتمثيل الصدمة : بجد !! ، ازاي ؟؟ .
عبد الرحمن : المعلومات الي أنت سلمتها للقائد أنت مش متخيل هي طلعت خطيرة و مهمة أد اي ، خلاص يا فهد أخيراً هينكشفوا ، و هنسجنهم و ننضف البلد من القرف دا بقا ، مش ناقص غير سيف ، لكن هانت خلاص هو كمان قربنا نثبت عليه كل حاجة .
فهد بثبات : كويس أوي الحمد لله ، أحنا كنا مستنيين اليوم دا من بدري .
عبد الرحمن خد نفسه ب راحة نفسية و قال : أخيراً و الله .
فهد بإستغراب : أنت عينك مالها ؟؟ ، كأنك مش نايم ، أنت مطبق و لا اي ؟! .
عبد الرحمن : اه يا سيدي مطبق ، كنت بذاكر طول الليل .
فهد أبتسم بذهول و قال : بتذاكر اي معلش !! .
عبد الرحمن حط إيده علي خده و قال بملل : كنت بذاكر ل بنت عمك ، أصل أنا محاسب بقا و كنت علمي رياضة و هي في حكم خطيبتي و مفيش غيري يقدر يساعدها لأني محاسب ذكي و شاطر .
فهد ضحك جامد لدرجة إن عيونه دمعت من كتر الضحك ، و عبد الرحمن قاله : ضحكتك أوي النكتة دي ، أنا كنت هتشل يا فهد ، أنا لا عارف حاجة و لا فاهم حاجة و اي سينات التربيع و التكعيب الي بتتنطق أكتر من كلمة بحبك دي ، يالهوي يا أما ، دا عذاب .
فهد بضحك : كنت رن عليا أساعدك أقولك تقولها اي ، أنت ناسي إني مهندس .
عبد الرحمن : أسكت يا عم أسكت ، بس الحمد لله إمتحانها عدي علي خير و حلت كويس ، فرحت أوي و الله ، حاسس إنها بنتي مش خطيبتي .
فهد : فرق السن بردو .
عبد الرحمن : فرق السن مين يا عم هو أنت شايفني في مرحلة الشيخوخة ، دا هما سبع سنيين يعني مش حوار .
فهد بضحك : يا عم بهزر في اي دا الفرق بين أبويا و أمي ١٢ سنة مش ٧ دا ميرنا في نعمة والله .
في اللحظة دي أحمد رن علي فهد و لما فهد رد أحمد قاله : فهد هو مالك معاك ؟؟ .
فهد : لاء ليه ؟؟ .
أحمد بقلق : من المغرب و تليفونه مقفول ، الساعة دلوقتي ١٢ و محدش عارف عنه حاجة ، حتي سها بترن عليه من بدري و مبيردش ، هي كمان خايفة أوي .
فهد بإستغراب : طيب قول ل سها متقلقش ، هو أكيد في مكان مفيهوش شبكة ، هرجع أكلمك تاني لو عرفت حاجة .
أحمد : ماشي يا فهد ، سلام .
فهد : سلام .
فهد قلق ليكون مالك أتهور في تصرف ، كان سرحان فيه و قطع تفكيره صوت عبد الرحمن و هو بيقوله : في اي ؟؟ .
فهد : مفيش ، بس مالك من المغرب تليفونه مقفول و لسه مروحش البيت لحد دلوقتي .
عبد الرحمن بعقد حاجبيه : هو مش عيل صغير أنتو قلقانيين أوي كده ليه !! .
فهد بصله بمعني أنت مش فاهم حاجة و لا فاهم هو ممكن يعمل اي و ليه هما قلقانيين أوي كده ، رد عليه و قاله : دا عشان مراته بس قلقانة عليه ، أنت عارف طبع البنات يعني .
عبد الرحمن : أيوه صح .
رن تليفون فهد و كان رقم غريب ، رد و قال : ألو ؟؟ .
شخص من رجالة سيف : كان نفسي أرن عليك في ظروف أحسن من كده يا فهد بيه ، زمانكوا دلوقتي لاحظتوا إختفاء مالك الجارحي ، (كمل بتلاعب و قال) كان نفسي أقولك تلحقه بس الأفضل إنك تجهز كفنه و قبره ، أصله الله يرحمه بقا .
ضربات قلب فهد ذادت جدآ و حس كأن جسمه أتشل و قال : أنت مين ؟؟ .
الشخص بضحك : مش مهم ، لو عاوز تشوف المرحوم ، العنوان ********* .
و قفل التليفون ، فهد قام وقف بسرعة و قال بصوت عالي : ألو ، ألووو ، عملتوا فيه اي يا ولاد ال****** .
عبد الرحمن قام وقف و قال بخضة : في اي ؟؟ .
فهد أزدرء ريقه بصعوبة و قال و هو حاسس إنه تايه : واحد بيقولي إن مالك مات ، مالك يا عبد الرحمن ، مالك .
قال جُملته و خرج يجري و عبد الرحمن جري وراه .
فلاش باك قبل ساعات .
كان مالك ماشي بالعربية و فجأة لاقي واحد واقع في نص طريقه ، أستغرب إن ازاي محدش شافه ، ركن عربيته و نزل و قرب منه بسرعة ، كان راجل في سن الأربعينات و كان نايم علي بطنه ، عدله مالك و هو بيقول : يا أستاذ ، (خبطله علي وشه و قال ) أنت سامعني ، ف.......... .
قطع كلامه الشخص الي ضر*به علي دماغه من ورا بالسلاح ومالك وقع علي الأرض و أغمي عليه ، و الراجل الي كان علي الأرض قام و قال : خدوه ، ضرغام بيه هيستضيفه أحلي إستضافة .
Salma Elsayed Etman .
في نفس الوقت كان ضرغام بعت أتنين من رجالته ل سيف .
سيف بإستغراب : و هو عاوزني ليه ؟؟ .
الشخص : فيه موضوع مهم لازم يتكلم معاك فيه .
سيف : الموضوع دا مكنش يتأجل للصبح ؟! .
الشخص : لاء ، لو سمحت يا سيف بيه ، أتفضل معانا ، الموضوع حياة أو موت .
سيف أتنهد و قال : طيب حاضر ، أسبقوني علي تحت و أنا جاي .
الشخص : أمرك .
و بعد وقت كان سيف وصل المبني الي فيه ضرغام ، و مالك كان جوا لكن ما زال مغمي عليه ، ضرغام رحب ب سيف و كلامه و نظرات عيونه و جواه خبث ، قعدوا علي السفرة و ضرغام قال : شرفتني يا سيف بيه ، منور مكاني المتواضع .
سيف : عاوز اي يا ضرغام ؟! ، غريبة يعني إنك طلبتني .
ضرغام بإبتسامة خبيثة : اي يا سيف ، أحنا مش أعداء .
سيف : و مش أصدقاء ، ف وجودي هنا أكيد ليه سبب .
ضرغام بخبث : أنا عارف عداوتك الكبيرة مع عيلة الألفي ، فهد ، مالك ، أحمد ، زين ، و كلهم ، و خصوصاً فهد و مالك و أحمد ، و علي حد علمي يعني إن بدر الله يرحمه كان علي وشك إنه يدي لمالك و فهد كل الأدلة الي تثبت إنك أنت الي قت*لت حبيبة الجارحي أخت مالك و أحمد ، لكن شوف سبحان الله ، يشاء القدر و بدر يموت قبل ما يسلمهم الأدلة .
سيف أبتسم ببرود و قال : الله يرحمه بقا ، كان راجل طيب ، بس بردو ، اي العلاقة .
ضرغام : شوف يا سيف ، أنا كبير ، و كبير أوي كمان ، و أنت عارف حاجة زي كده ، و عارف إن محدش يقدر يقف قصادي ، أنا حابب أساعدك ، مالك و فهد فضلهم تكة و يلاقوا كل الأدلة الي تثبت إنك أنت الي قت*لت حبيبة ، و أنت أكيد مش عاوز حاجة زي كده تحصل ، أنا هخليك تق*تل مالك الجارحي ، هحطه قدامك و تعمل كل الي أنت عاوزه ، تق*تله بقا تعذ*به ، المهم إنك هتخلص منه ، و طبعآ القت*ل مش حاجة جديدة عليك .
سيف سكت لحظات و بعدها قال : و أنت اي الي هتستفاده لما تساعدني ؟! .
ضرغام بخبث : لأنك كنت غالي عند يوسف ابني الله يرحمه ، كنتو صحاب و هو كان بيحبك أوي ، ف تقدر تقول إن غلاوتك من غلاوة ابني و عاوز أساعدك عشان حبه ليك مش أكتر .
سيف ضحك و بصله و قال : يعني مش عشان مالك هو الي قت*ل يوسف ف عاوز تنتقم منه !!!! .
ضرغام بخبث : و لنفرض إن كلامك صح ، يبقي ضر*بنا عصفورين بحجر واحد ، أنت قت*لت الأدلة ، و أنا قت*لت قا*تل ابني .
و طبعاً مش دي خطة ضرغام خالص ، كل هدف ضرغام إنه يخلي سيف يلبس قت*ل مالك و يبقي هو برا الموضوع كله ، ضرغام مكنش فارق معاه سيف نهائيآ ، يعني سواء مات أو لاء ف الي هيحصل مش فارق معاه ، كل الي همه إنه مالك يموت ، و سيف وافق علي كلام ضرغام كله !!!! .
Salma Elsayed Etman .
باك في الوقت الحالي .
مالك كان فاق من الإغماء و لاقي نفسه قاعد علي كرسي و مربوط من كل حته ، بص حواليه و حاول يقوم و يفك نفسه لكن مقدرش ، و طول الوقت دا فهد و عبد الرحمن و أحمد كانوا جايين في الطريق علي المكان ، و كانوا بلغوا البوليس ، لأن فهد فهم عبد الرحمن إنهم عملوا كده في مالك عشان فهد أذي تجار السلاح ، ف بالنسبة لعبد الرحمن كده هو راح ينقذ واحد هيبقي ضحية مهمة صاحبه !! ، لكن طبعاً هو ميعرفش أصل الحوار ، و الشخص الي كلم فهد و قاله العنوان دا فعلآ من رجالة سيف بس خاين ، و خد الأوامر من ضرغام إنه يرن علي فهد عشان ينفذ بقيت خطته المجهولة !!! .
ضرغام دخل ل مالك و مالك بصله و قال : كنت متأكد .
ضرغام قرب منه و قال بإبتسامة خبيثة : شوف الدنيا صغيرة ازاي يا مالك ، شوف أنا واقف علي رجلي و أنت مربوط قدامي ، و بإشارة مني بس هتموت .
مالك بكل ثبات : طب يله مستني اي !! ، ما تق*تلني .
ضرغام قرب وشه منه و قال : مش بالسهولة دي ، أشكرك إنك لما قت*لت ابني قت*لته من غير ما يتألم و الرصاصة جابت أجله فورآ ، بس أنا غيرك بقا ، أنا لازم أشوفك بتتعذب قبل ما تموت .
مالك بإستحقار : أنا مقت*لتش ابنك عن قصد ، أنا كنت بدافع عن نفسي ، و علي فكرة بقا أنا مش ندمان ، ابنك كان يستاهل الحرق بسبب الي كان هيعمله في البنت .
ضرغام رفع وشه بعيد عن مالك و قال بخبث و كدب في كلامه و قاصد يذله : ماشي ، بردو ابني غلط اه ، علي فكرة أنا عندي إستعداد أسيبك ، بس لو طلبت مني الرحمة .
مالك ضحك جامد أوي و قال : أطلب منك أنت الرحمة !!! ، أنا مكنتش أعرف إن الحس الفكاهي عندك جامد أوي كده يا ضرغام ، (كمل كلامه بكل ثبات و هدوء ) أنا مبطلبش الرحمة غير من الي خلقني ، و أشرفلي أموت من إني أطلب الرحمة من واحد **** زيك .
ضرغام هز راسه بالإيجاب و هو بيطلع من جيبه أنبوبة إزاز صغيرة و قال : أنت صح ، أنا أصلآ مكنتش هعفي عنك ، و ما زلت علي قراري ، و هو إني عاوز أشوفك بتت*عذب قبل ما تموت ، شايف الأنبوبة الصغيرة الجميلة دي ، شكلها يقول إنها حبة مية لا راحوا و لا جُم ، لكن دا س*م يا مالك ، لما بينزل المعدة بيدمر البني آدم و بعدها بوقت بيموت ، عملته مخصوص عشانك ، (كمل بشر و قال ) و شربه من نصيبك أنت .
و فجأة مسك وش مالك بقوة و مالك كان مربوط من كل حتة و طبعاً مكنش عارف يفلت منه ، مالك كان بيقاومه ب وشه لكن بلا فائدة لأن ضرغام في الوقت دا أقوي منه ، فضل ماسكه لحد ما أتحكم في حركة وشه و شربه الس*م بالعافية !!!! ، و بعد ما الأنبوبة فضيت مالك فضل يكح جامد جدآ و قال بصوت عالي : يا ابن ال ****** ، هيق*تلوك يا ضرغام ، أقسملك بالله حتي لو أنا مت دلوقتي هيق*تلوك ، مالك الجارحي فيه زيه ألف واحد في عيلته ، متفتكرش إني لما أموت تبقي دي النهاية ، فيه زيي أربعة ياكلوا الحجر (فهد ، أحمد ، زين ، عبد الله) ، هيجي ألف واحد هينتقم منك .
ضرغام كان باصصله بدون رحمة و لا شفقة و قال : يا حرام يا مالك ، معلش أنا عاذرك في الي أنت بتقوله ، أصل الي بيعرف إنه خلاص بيموت مبيبقاش عارف و لا فاهم هو بيقول اي ، لكن أوعدك إني زي ما خدت روحك هاخد روحهم هما كمان بعد شوية متقلقش ، هما زمانهم علي وصول .
مالك كان مستمر في الكحة و بدأ يحس بحاجات غريبة في جسمه بتحصله ، ضرغام بص لرجالته و قال : فكوه ، خليني أشوف علامات الألم في جسمه .
و لما رجالة ضرغام فكوه مالك وقع علي الأرض ، و سيف في اللحظة دي دخل ، أبتسم لما شاف مالك بالمنظر دا و بص ل ضرغام و ضرغام قال : خُد حقك أنت كمان .
و بعد ما قاله كده سابه و خرج .
سيف قرب من مالك و هو علي الأرض بيتألم أبشع الآلام و سيف قاله : مكنتش متخيل أبدآ إني هاجي في يوم أشوفك كده يا مالك ، لكن أوعدك إني هخلصك من الآلم دا و هرحمك منه ، هبعتك لأختك الي أنا قت*لتها ، و هق*تلك أنت كمان زيها يا مالك .
طلع سلاحه بسرعة و رفعه في وش مالك لكن مالك طول الوقت كان بيحاول يستجمع قوته حتي لو جزء بسيط منها و بحركة سريعة منه زق إيد سيف جامد قبل ما يضر*به بالنار و السلاح وقع علي الأرض و هو كمان قام ، سيف ضر*ب مالك في وشه جامد و قبل ما يضر*به الضر*به التانية مالك صدها و ضر*به في وشه بطريقة أقوي ، و في رقبته لغاية ما عجزه ، و بعدها مالك أتألم أكتر و بعد عن سيف و مقدرش يكمل ، و سيف كان بينزف من كل وشه و كان جانبه حديدة طالع منها سن كفيل يق*تل أي حد لو دخل فيه ، سيف حاول يقوم و مسكه و هج*م بيه علي مالك لكن قبل ما يدخل في مالك كان مالك مسك السلاح الي علي الأرض و ضر*ب سيف بالرصاصة في دماغه قت*له !!! ، ضرغام سمع صوت الطلقة لكن كل الي جه في دماغه إن مالك هو الي مات مش سيف ف أبتسم ، و من بعد اللحظة دي فجأة المكان تحت أتغطي بهج*وم البوليس و ضر*ب النار كان قوي جدآ و الإشتباك كان بين رجالة ضرغام و البوليس قوي جدآ ، مالك كان واقع علي الأرض و دموعه نزلت من عيونه بغزارة ، ماسك معدته و وشه أحمر زي الدم و عروق رقبته و جسمه كله برزت من شدة الألم وبدأ ينزف دم من بوقه ، كان فقد كل طاقته و قوته و حركته !!! ، كان شايف قدامه حبيبة أخته بتبتسم إبتسامة جميلة و بتمد إيديها ليه !!! ، مالك كان آلمه مستمر مع النزيف و مد إيده يمسك إيد أخته في الخيال الي كان قدامه و قال بتعب : حبيبة .
ضربات قلبه قلت !! ، نفسه بقا متقطع !!! ، غمض عيونه و ............... .
يتبع................... .
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ♥️

  •تابع الفصل التالي "رواية العشق و الالام" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent