Ads by Google X

رواية وبك القلب يحيا الفصل التاسع والعشرون 29 - بقلم زوزو مصطفى

الصفحة الرئيسية

   رواية وبك القلب يحيا الفصل التاسع والعشرون 29 - بقلم زوزو مصطفى

بسم الله الرحمن الرحيم 
وبه نستعين
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
وبك القلب يحيا
زوزو مصطفي 
♡♡♡♡♡♡♡
&&&البارت التاسع والعشرون&&&

بعد حديث الطبيب عن حالة سناء... 
نطقت بصعوبه وقالت.... 
يعني ممكن ما اوقفش علي.... 
رجلي تاني .... بعدها اخرجت 
صرخه قوة افقدتها الوعي .... 

تمزق قلب سيف عليها ....
وكان ينادي بأسمها بصوت عالي .... 
كأنها لم تكن بجواره.... وبدء يضرب
بكفه.... علي وجينتها بخفه... 
ولكنها لم تستجيب لذلك... 

أمسك الطبيب... يدايها الاخري... 
لـ يقيس نبضات قلبها... فوجدها ضعيفه.... 
فعلم بـ أن ضغطها منخفض... 
التف للممرضه.... وطلب منها اُن 
تُحضر حقنة(......) ومعاها محلول..... 
حتي يساعدوا علي انتظام نبضات قلبها.... وتعديل ضغطها... 

خرجت الممرضه سريعاً من غرفة سناء... 
حتي تُجٍلب ما طلبه الطبيب منها.... 

اتنفض كل من بالخارج عندما 
شاهدوها تجري..... 

حاولوا أن يسألوها لما تفعل ذلك..... 
تأسفت لهم... بأن الوقت لم يسعفها 
لـ تقف معاهم.... 

فـ هم بالفعل سمعوا صرخة سناء..... 
ولكن ظنوا هذا... بسبب الألم عندما كشف عليها الطبيب... 

دق قلب ضحي بالخوف علي سناء... 
وكذلك والدتها.... 
فدخلا الأثنان معاً للغرفه... 
فـ رؤوا سيف 
وهو يحاول إفاقتها وكذلك الطبيب.... 

جرت والدتها وهي تنادي بـ اسمها.... 
سناء بنتي حبيبتي.... ردي عليا..... 

بينما ضحي...
وقفت عاجزه عن الحركه تمام..... 
دخل باقي من بالخارج... 
مع دخول الممرضه.... 
تقدم سعد وسيد... من اختهما
الممتده علي السرير....
لا حول لها ولا قوة..... 

ووالدهما الذي لم يقدر علي الوقف... عندما رأي سيف مازال يحاول
افاقتها..... وكل مايقوله.... 
الطف بينا يارب.... 

اما ضحي.... كادت أن تقع لعدم تحملها مشاهدة سناء هكذا.... 
ولكن... لاحقها يحيي قبل سقوطها 
علي الأرض.... 
وحملها واجلسها علي مقعد جلدي بالغرفه.... وبدء يهدئها ويطمئنها..... 
ولكن عيونها مغلقه وتبكي دون صوت.... 
اخاف يحيي كثيراً عليها... 
فـ اخذ ينادي عليها وهو يهزها.... 

سمعه الطبيب.... فـ طلب من الممرضه
أن تذهب إليها وتقيس ضغطها... 

بعد حوالي ساعه من كل هذا... 
هادئات الأجواء.... وعرف الجميع
ما هو سبب اغماء سناء... 
هي إلي الآن لم تفق... 
فقد اعطي لها الطبيب حقنة مهدئ
في المحلول.... 

اما ضحي... فاقت... من حوالي
ربع ساعه...
ولكن مازالت تبكي علي صديقتها....
اخذها يحيي... خارج الغرفه حتي تهدأ...

تحدث سعد وقال.... 
طب هنعمل إيه دلوقتي.... 
الدكتور بيقول العلاج هياخد وقت.... 
والله اعلم شهر... اتنين... سنه.... 
هنخليها هنا أحسن من البيت...
ولا هنعمل ايه.... 

اجابهُ سيف الذي لم تفارق يده... 
يد سناء حتي وهي نايمه.... 
لا طبعاً....
ده بعد اذنك يا عمي... 
سناء مش هتقعد في المستشفي.... 
معنديش استعداد اشوف حالتها بتسوء مش بتتحسن.... 
الدكتور قال أهم حاجه النفسيه....
لأنها نص العلاج.... 
وأنا عارف لو فضلت هنا هتتعب أكتر.... 

رد الحاج سمير.... وهو حزين علي
حال ابنته... التي كان المرح والضحك 
لا يفرقان وجهها طيلت اليوم...
قائلا.... 
اللي تشوفه يابني.... أنا أهم حاجه 
عندي أشوف بنتي بخير.... 
كان يتكلم وهو حزين.... 

احس به سيف.... فقال.... 
إن شاء الله ياعمي هتكون بخير..... 
هو بلاء كبير علينا....
بس بإذن الله تعالى هيعدي..... 
المهم حضرتك تكون بخير...
عشان سناء لما تفوق ماتشوفكش كده... 

انتبهت الحاجه سميحه... رغم حزنها.... علي كلام سيف.... ونظرت لـ زوجها..... 
فـ رأت وجهه... ظاهر عليه التعب
ويرفقه الحزن..... 
اتجهت نحوه..... وقبلت يده.... 
وهي تقول.... أبو سعد.... 
فوق يا حاج.... عشان سنسن حبيبتك....
انت عارف بتحبك اد إيه..... 
لو شافتك كده هتتعب أكتر.....
واحنا عاوزنها تخف بسرعه وتقوملنا بالسلامه.... 

ربت الحاج علي يد زوجته... 
فـ كلامها صحيح......
ابتسم لها ابتسامه ضعيفه وقال.....
حاضر يا أم سعد.... عشان عيون سناء... هحاول أكون احسن .... 
ثم دعي الله أن يشفي ابنته في أقرب وقت.... 
امنوا وراؤه جميعاً.... 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كان يجلس يحيي وضحي...
في كافيتريا المشفي....
طلب يحيي ... عصير لـ ضحي...
وله قهوة ساده...توفقت ضحي عن البكاء الصمت ولكن مازال وجهها حزين..... 

يحيي... لم يقدر أن يرأها هكذا.....
فـ اخذ يتحدث معاها بهدوء..... 
شمسي.... ممكن تقوليلي آخرة عياطك وحزنك إيه.... مافيش غير إنك هتتعبي أكتر.... 
طب وسناء مين هياخد باله منها في فترة علاجها..... مش إنتي.... يبقا المفروض تكوني قويه..... عشان متسبهاش لوحدها....
كان يتكلم... وضحي تنظر له 
و لم ترد عليه..... 

فـ أحب أن يستفزها حتي تتحدث معاه.... وتخرج ما بداخلها..... 
لان عدم كلامها.... سيدخلها في 
حاله نفسيه سيئه.... مثل سابق..... 
فـ اكمل..... شكلك مش عاوزة تقفي جانبها....
لاحول ولاقوة إلا بالله العظيم....
بجد سناء صعبانه عليا....مين هياخد بالـ....... 
لم يكمل حديثه...عندما نطقت ضحي وقالت.....

أنا طبعاً....سناء ديه أختي ولايمكن اسيبها....مش هقدر اشوفها تعبانه وماكنش جانبها.... 

وبدأت تبتسم... وهي تتحدث عن سناء..... 
تعرف يا يحيي....أنا وهي عمرنا 
ما زعلنا من بعض...ودايما نخرج مع بعض....حتي لو هي تعبانه أو أنا اللي تعبانه... بنتحمل عشان التاني ميزعلش....

كان يحيي يسمعها بكل حب.....
هو يعلم عنها الكثير دون ان تعلم....
فـ شمسه لم تغيب 
يوماً عنه...منذ كانوا صغاراً....
وكان يعرف اْخبارها.... 
إما من والدته واخته وهم يتحدثون عنها... أو من والدها....
فـ الأستاذ محسن... يجلس يومياً مع الحاج رشاد ويحيي وباقي رجال حي الغمري أمام المخبز....
ودائما تتصل به ضحي حتي تطلب منه شئ أو تستأذن منه لتذهب مع سناء 
لـ مكان ما....
ولكنه يود أن تتكلم.... حتي تخرج ما بداخلها.... 
فـ اكملت ضحي وهي تضحك بشده قائله... 
مره كان عندي برد.... وسناء صممت اخرج معاها وانا مش قدره اقف علي رجلي.... اتحيلت عليا كتير وأنا رفضت... لقيتها زعلت.... 
فـ اضطريت اوفق... عشان مش بحب اشوفها زعلانه.... 
خرجنا نتمشي... وناكل آيس كريم... 
وماشين واحده واحده... 
لغايه مالاقيت سناء واقعه علي الارض مش بتنطق....

استغرب يحيي منها....
وقال... 
طب بتضحكي ليه... وانتي بتحكي الموقف.... 
اللي اعرفه إنك بتزعلي عشانها دايما...

اجابته ضحي..... وهي لم تقدر عن وقف الضحك بل تزيد....
اصل اللي جاي هو اللي بيضحكني كل 
ما افتكره... 
كان في ولد راكب عجله وماشي 
ورانا بيعكسنا.... وطبعا أنت عارف
سناء مش بتسكوت.... 
فـ الولد مشي وهو متغاظ منها....
وبعدين رجع تاني.... واحنا مش
حاسين بِه... 
خبط سناء من ظهرها...
راحة وقعت علي الارض مابتنطقش..... 
الولد فضل يعتذر..... والناس اتلمت..... 
وأنا اعيط.... 
قعدوا يفوقوا فيها كتير....
فاقت اخيرا بعد 10دقايق... اخدت نفسي
لما فتحت عيونها... 
جه راجل كبير... زعق للولد... وراح وقف تاكسي... وكان عاوز يدفع لنا الاجرة... قولتله شكرا.... معايا فلوس... 
بعيدنا عن الشارع.... وأنا لسه بعيط وسناء في حضني... فـ بقولها أنتي تعبانه... في حاجه وجعاكي.... 
لاقيتها بتقولي أنا زي القرده...
وكنت بمثل إن مغمي عليا.... 
من كسفتي..... 
بس كان نفسي اقوم اضرب الولد بالقلم وارجع تاني علي الارض.... 

من اليوم ده وهي مش بتمشي من نفس الشارع.... ولا لما اكون تعبانه تجبرني نخرج..... 

ضحك يحيي من قلبه.... فـ هو 
يتذكر هذا اليوم جداً...

كان يجلس مع والده...
ورجال الحي... 
مثل كل يوم أمام المخبز... 
وراؤ تاكسي يدخل الحي....
ويقف امام عمارة الحاج سمير..... وبداخله ضحي وسناء... 
ولكن سناء يبدو عليها التعب.....

اتجاهوا إليهم جميع الجالسين....
ويحيي اولهم.... 
وكان قلق كثيراً عليهم.... 
وبالاخص ضحي..... 
خارجا الفتاتان...من التاكسي....
وذهب السائق
بعدما حاسبه يحيي.... 
فـ وجهت سناء.... 
حديثها لـ والدها الحاج سمير... 
بعدما رات الخوف داخل

عينه....فقالت.... 

ماتقلقش يا بابا.... اصل دوخة....
ووقعت في الشارع....

ضحكت ضحي... من حديث سناء...
فـ هي طول الطريق.... تدعوا الله أن 
لا يراها أحد من الحي..... 
ولكن كان الحي بـ اكمله في
استقبالها.... 

لكزت سناء ضحي حتي تكف عن الضحك.... 
فقال والدها.... يعني إنتي كويسه حبيبتي.... طب يلا نروح للدكتور.... 

ردت سناء... 
وهي محرجه.... فـ تود أن تقول 
الحقيقه له...حتي يطمئن...
ولكن الجميع منتبه إليها.... 
أنا أحسن حبيبي....
ولو تعبت تاني نروح.....
ما أنا كويسه قدامك اهوه.... 

اطمئن الحاج سمير قليلاً... 
واكد علي كلامها.... الحاج رشاد 
ومن معاه..... فـ هو يحب سناء كثيراً 
ولم يحب يراها متعبه... 

كل هذا ويحيي... منتبه جيداً علي ضحي...

ولكن لا يعلم أنها تضحك أم تبكي.... 
لـ مدارتها لـ وجهها بكف يديها... 

فـ اضطر أن يسألها أمام الجميع..... ضحي فيكي حاجه..... 

كادت ترد ولكن سناء كانت الأسرع..... 
مافيهاش حاجه....
أنا اللي وقعت علي فكره حضرتك.... 

تحمحم يحيي خوفتاً... أن يكون 
انكشف بسبب اهتمامه بـ ضحي...

وضحي... لم تمسك نفسها من الضحك... ولكنها جارت علي مدخل عمارتها... 
حتي لا يلاحظها أحد...

ولكن كانت عيون العاشق المتيم رأتها.... 
ولم يفهم ماذا يحدث معاها؟!!!!.... 

فـ رد علي سناء حتي يداري احراجه
و قلقه.... 
بطمن عليها زيك يا أم لسان... 
فـ أكمل.... اطلعي يلا غيري هدومك
اللي اتبهدلت من الواقعه....
سمعت كلامه... وذهبت وراء ضحي.... 

بعدها نظر لـ الحاج سمير وقال....
ماتقلقش يا عمي هي كويس...

رد عليه وقال....يارب يابني......
فـ تحرك الجميع واكملوا جلستهم..... 

راجع يحيي من تذكره لـ هذا اليوم.... فقال وهو مبتسم... 
يااااه اخيراً عرفت كان مالك ساعتها... 
ده أنا كنت هتجنن واعرف.... 
فـ مسك يدايها وقال... حبيبة عمري.... 
عشان خاطري... استقوي وخليكي متمسك في المواقف الصعبه...
إنتي عدت عليكي مواضيع كتير... 
وكلها اصعب من بعضها... 
يعني المفروض خلاص اخدتي مناعه... صح يا شمسي..... 

اشتدت ضحي من مسكت يده...
ونظرت بعينه وقالت..... 
أنا بستقوي بوجودك جانبي.... 
معاك بحس بالأمان.... ومش بخاف 
من حد... 
طب اقولك علي حاجه....
قبل ما نعترف لبعض بحبنا....
مكنتش عاوزة أي شئ من الدنيا... 
بس كانت امنيتي الوحيدة... 
اشوفك مبسوط.... حتي لو أنت 
مش نصيبي..... 
لكن بعد مابقيت جوزى حبيبي....
بدعي ربنا إنك تفضل جانبي... 
لأن وجودك في حياتي أهم
عندي من نفسي...

سعد قلبي يحيي.... 
بكلمات ضحي البسيطه...
لكن تفسيرها ومعانيها كبيره... 
وبرغم سعادته... لكنه يود تغير 
نمط حياتها...الذي دائماً يحزنها...
حتي إن رأت قطه تتألم....فقال... 
ضحي...
كويس إن فتحنا الموضوع ده... 

نظرت ضحي لها مستغربه... من جملته... فقالت.... موضوع إيه يا يحيي... 

فـ بدء يحيي قائلا.... شمسي...
أنا عاوزك....تقوي قلبك... وتعتمدي 
علي نفسك....بمعني لو حصلت حاجه ليكي وانت لوحدك متخافيش.... 
وتكوني قداها....او لو حصلك موقف وانتي مش متوقعه متضعفيش....
وخليه يقويكي....أنا عارف صعب 
عليكي تغيري أسلوب حياتك....
لكن صدقيني ده احسن ليكي.... 
ضحي أنا.... 
بموت لما بشوفك ضعيفه.... 
ومش عارف اعمل حاجه.... 

ادمعت عين ضحي...وبدأت يديها 
ترتعش من حديث يحيي....
قصدك ايه بالكلام...
أنت عاوز تسيـ.......
توقفت عن باقي حديثها....
عندما تكلم يحيي.... 

شمسي مافيش حاجه تقدر تفرقنا 
عن بعض.. غير الموت.... 
جحظت عيون ضحي الباكيه.... 

. ابتسم يحيي.. وهو يربت علي يدايها.... 
الموت... حقيقه موجود في حياتنا...
ولايمكن نهرب منه...
بس اللي عاوز اوصلهولك... 
إني مقدرش ابعد عنك لـ أي سبب... 
لكن كلامي ليكي... حب وخوف
عليكي... 
ضحي إنتي... أقل شئ بتقصر فيكي.... وبتتعبي.... مجرد ما شوفتي سناء...
مغم عليها.... 
كنت هتقعي من طويلك... 
وكان ممكن صحتك تتأثر... 
عشان كده... برجوكي... 
تستقوي أكتر من كده.... 
يعني مثلاً... 
يا هانم لو حصل مشكله معاكي....
وأنتي بتودي نور بنتنا المدرسة... 
والشخص اللي قاصدك تطاول عليكي.... 
ياتري هتعيطي... وبنتك موجوده 
ولا هتعرفي تردي... وتجيبي حقك وتحسسي نور إن مامي قويه... وماحدش يقدر يخوفها أو يكسرها 
أو يكون سبب في تعبها....

كان يتحدث يحيي بجديه....
وضحي فاتحه فمها....
وكل ما يستحوذ تفكرها... 
من هذه التي ذكر اسمها؟!!!... 

فـ سألته سريعاً.... يحيي... 
مين نور!!!!... 

اجابها...كأنه سؤالا طبيعياً....
نور بنتنا يا شمسي... 
إيه نسيتي... مش ده الإسم اللي 
وأنتي صغيرة كنتي بتقولي لما

أكبر واتجوز هسميه لـ بنتي!!!!!
هُنا بكت ضحي... بفرحه... 

يحيي... أنت لسه فاكر... الكلام ده... 
أنا كنت صغيره أوي...

تكلم يحيي... 
وعيونه كلها حب عيتق.... 
مر عليه سنين...
وبرغم لم يعترف أحداً منهما... 
بحبه للآخر...
إلا أنه كان يقوي ويزيد.... 

ضحي.... أنا فاكر ضحكتى...
وبكيتي... وزعلتي... كام مره...
بتحبي إيه... نفسك في إيه... بتحلمي
بـ إيه... 
بس اللي معرفتش اوصله...
هو شعورك...ناحيتي...كان إيه...
كنتي غامضه أوي في النقطه ديه....
أو يمكن ماحبتش ادور في ده بالذات...
خوف.... احسن الاقي حاجه تخليني حزين حياتي كلها..... 
بس دعيت وصبرت سنين.... 
وفي الاخر ربنا كافئني بيكي....
وبحبك اللي مخليني اسعد انسان 
في الكون....
شمسي... اوعدك إن هفضل احبك لاخر يوم في عمري... وهدعي ربنا كتير في صلاتي ان زي ما جعلك زوجتي في الدنيا تكوني زوجتي في الجنه
إن شاء الله .....

ضحي.... لم تقدر علي الحديث....
بعد ماسمعته من يحيي.....
ولكن الفرحه ظهره علي وجهها... 
تعلن.... عن سعادتها الداخليه....
وانتعاش قلبها... بحب يحيي لها... الموجود في كل حرف 
وكلمه ينطقها الآن... 
خرجت من حالتها السعيده....
عندما سمعت يحيي يقول لها... 

شمسي... اوعدني إنك هتتغيري
وتكوني اقوي... من الموقف اللي هتتحطي فيه.... 

نظرت في عيونه وقالت...
اوعدك حبيبي.... هغير من نفسي 
ومش هتأثر ولا هتعب...
اياً كان الموقف اللي هكون فيه..... 
ثم شردت وحدثت حالها... 
قائله.... 
كم تمنيت أن أكون بجوراك... 
كم احببت أن المس يداك... 
كم دعوت الله ان أسكن قلبك 
وأكون حبيبتك.... 
لأن وجودك في حياتي
يعني لي الحياة... 
فاقت من شرودها.... 
عندما ربت يحيي علي يدايها..... وقال..... 

الله يحفظك ليا يا شمسي.... 
يلا نقوم عشان اتأخرنا عليهم.... 
و كمان نطمن علي سناء..... 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
عند مينا بالمشفى... 
هو الآن بغرفه عاديه... حالته 
تحسنت... ولم تحتاج لـ العنايه 
المركزة... 
كان يجلس معاه... والده عم جرجس وشهاب وعمرو أيضاً....
اللذان لم يفارقه لحظه واحده.....

دخل الطبيب الذي باشر علي عملية
مينا... ومعاه طبيبين آخرين....
تخصص قلب.....
القوا السلام عليهم...
ثم بدءوا في الكشف عليه.. 
ويليه فحص الإشاعات ....
التي اجريت له في صباح اليوم..... 
وبعد كل ذلك...
تكلم الطبيب وقال... 
الحمد لله.... مينا دلوقتي حالته بخير...... هيفضل معانا انهارده وهيخرج بكرا...
هو بس هيحتاج لـ راحه لمدة أسبوع... وبعد كده يباشر حياته طبيعي جداً.... بس ياريت يبعد عن التوتر والانفعال....
لـ حوالي 3 شهور... 

سعد الجميع لما سمعوا....وكذلك مينا... 
وحمده الله كثيراً... ثم شكروا
الطبيب... 
فـ عم جرجس... علم بما حدث 
مع ولده بالتفاصيل.... 
ففي الصباح... عندما اتت الممرضه...
لتعطي العلاج لـ مينا تحدثت بعفويه.... 
عن شهامته... وأنه اُطلق عليه رصاصه.. وهو يدافع عن فتاه... 
وبعد ذلك أكمل الحكاية له مينا...
وعرف أن الفتاه هي بنت صبري اشقر... 
هو لم يغضب عما فعله مينا....
بل افتخر به أكثر... 
ودعي الله ان يحفظه ويشفيه....

سمعوا طرق علي باب الغرفه.... 
قام عمرو وفتحه.... 

وكان الطارق الأستاذ صبري... 
وابنته ليزا.... 
فـ ادخلهم عمرو... لمعرفته...
بـ الأستاذ صبري... وفهم من تكون معاه.... 

وقف عم جرجس ليستقبلهم وكذلك شهاب.... 
اما مينا فقد سعد كثيرا لـ رؤيتها... 
ولكن لم يظهر ذلك.....
فـ منذ افاقته.... بعد خروجه
من العمليات... 
وهو يتذكر.... حديث ماجد
له عن حبهما....
وهي لم تنفي... فحلل مينا...
بإن الذي حدث منه ماهو إلا خطأ
غير مقصود لأنه كان غير وعي
عما يفعله.....

فاق مينا من شروده...عندما سمع 
صوت ليزا وهي تقول....
حمد لله علي سلامتك....ثم مدت 
يديها لـ تصافحه....
فـ رد عليها وشكرها... ومده يده
هو الاخري... دون النظر في عيناها.... 

مازال الأستاذ صبري يتحدث 
مع عم جرجس... يعتذر منه لأن 
ماحدث
لـ ابنه... ابنته السبب فيه... 

اما شهاب وعمرو...
فـ كان تركزهم مع مينا وليزا......
تكلم عمرو... طب تحبوا تشربوا إيه.... 

رد الأستاذ صبري.... شكراً يابني.... 
أنا ماشي علي طول.... 
وردت ليزا... مرسيي مش هقدر..... 

فقال عم جرجس... مايفعش لازم
تشربوا حاجه....

إعتذر الأستاذ صبري... بأن لديه
أعمال كثيره.... وكذلك ابنته...
فـ هي تعمل صحفيه معه تحت التمرين....

وجه شهاب حديثه لـ مينا...
بأنه سيذهب هو وعمرو.... 
ليسألوا الطبيب الخروج متي...
هما يعلموا انه غدا.... ولكن احبوا
ان يتركه مينا يتحدث علي راحته معاها.. 
فـ الده و والد ليزا يتحدثان سويا...
خرجوا بالفعل... 

اتجه الأستاذ صبري..... 
لـ مينا كي يطمئن علي وضعه...
بعد العمليه... ويشكره أيضاً.. 
عن دفاعه وحفاظه علي ليزا.....
بعد ذلك تركه وتوجه مره اخري
لـ عم جرجس ليكمل معاه الحديث... 

بدأت ليزا بالحديث معاه... 
فـ هو لم يريد حتي النظر إليها.... 
مينا...
أنا اسفه... إن حطيتك في موقف
زي ده.... بس صدقني.... مكنتش
أعرف أنه هيعمل كده.... 

نظر لها مينا.... عندما سمع صوتها... 
به نبرة حزن... فـ رأي عيناها ذبلتان...
ويدل عليهما...كثرة البكاء....

فقال لها... إنتي كنت بتعيطي ليه.... 
وعيونك باين عليها أنك مانمتيش 
من امبارح.... 

نزلت دموع من عينيها....
وهي تتحدث.... معرفتش انام... 
عشان اللي حصلك بسببي....
و كمان عمري ما كنت اتوقع إن 
ماجد يعمل كده... 

كان مينا يشتعل ناراً بداخله...
عند ذكرها أسم ذلك الماجد.... 
الوقح الحقير... 
فقال.... 
اللي اعرفه اللي يحب شخص
بيحافظ عليه ومايعرضهوش.... 
لـ شئ يأذيه.... نفسيا....

بس ارجع واقولك....
اللي بيحب بيسامح حبيب....
يعني هيجي وقت وتنسي 
وتسامح ماجد...

لم تفهم... ليزا... مقصده... 
فـ احبت أن تستفهم منه 
ماقاله.....

ولكن اتاهم... والدها 
لـ يستأذن من مينا...
حتي يذهب لعمله... علي 
موعد لحضوره مره اخري...
لمنزله في حي الغمري... 

مازالت ليزا... تنظر له...
حتي تستفهم منه... ولكن لم 
يكمل مينا حديثه لوجود والدهما..... 
فـ اضطرت ليزا الذهاب مع والدها
لـ تاخيرهم علي عملهم... 

اقترب عم جرجس من سرير مينا
وقال له... 
والدتك مش مبطله اتصالات.... 
وعاوزة تيجي.... 

رد مينا بابا انت قولتلها..... 
اللي حصلي.....

تكلم عم جرجس... وهو متجه 
للمقعد ويضحك....
أنت متخيل إن والدتك لو عرفت
كانت هتفضل في البيت...
ديه كان زمانها قعده وسطينا... 
أنا قولتلها
زي ما عمرو قالي....عملت غسيل معده...
فـ مسك عم جرجس الجريده لـ يقرأ الاخبار....

تحمحم مينا.... فقال... 
هو الأستاذ صبري كان بيقولك إيه... 
رد والده وهو مازال يقرأ في الجريده... 
أبداً يابني بيقولي... 
إن هو هيتنزل ومش هيبلغ عن الشاب المستهتر اللي اسمه ماجد.... عشان والدته اترجيته... 
فـ بيقولي إن قراره مايقصرش علينا لو احنا حابين نبلغ براحتنا... 

تكلم مينا سريعا... أنا مش هقدم بلاغ... عشان ليزا اسمها مايجيش في المحضر.... تمام يا بابا.... 

ابتسم والده وقال... تمام يابني بس 
هو ده السبب ولا في حاجه تانيه... 

ارتبك مينا من سؤال والده... 
ونظراته التي تدل انه عرف شئ... 
ا ابدااً.... يا بابا هيكون في إيه.... 

رد والده.... ماشي يابني اللي تشوفه.... 
فصمت عم جرجس لأنه أحسن... 
بـ ارتباك مينا.....
فهو لا يريد أن يجهده في الحديث وتركه حتي يأتي بنفس ويحكي له 
وقتما يشاء.... 

مر عليهما حوالي 10دقائق... 
وات رجالين.... وجلسوا بالغرفه أمام 
مينا... بعد فتح عم جرجس
لهما الباب....بعد السلام... وعرفوا بنفسهما... 
فتكلم الرجل الأول ... 
وكان وكيل النيابه... والثاني يسجل مايقال.... 
أنت بتتهم ماجد صلاح مكرم
بمحاولة قتلك؟.....

رد مينا بكل هدوء... 
الكلام ده مش صحيح.... 
ماجد كان بيفرجني علي مسدسه...
فـ خرجت منه رصاصه بدون قصد... 

أكمل وكيل النيابه... 
افهم من كده إن ما حصلش مشده كلاميه بينكم قبل اطلاق النار عليك؟... 

اجابهُ مينا... 
بقول لحضرتك مافيش اي حاجه من اللي بتقوله.... 

استغرب وكيل النيابه...
من حديث مينا... فهو واثق مما 
فعله ماجد صلاح.... 
فـ ماجد كثير المشاكل ودائما مايكون غير واعي عندما يفعل ذلك....
مينا... حد هددك وقالك تقول كده...

فهم مينا... ما يلمح له وكيل النيابه...
أبداً يا ساعتك محدش هددني...
أنا بقول الحقيقه....

نظر وكيل النيابه لكاتب المحضر 
وقال... 
اكتب عندما...
نفي مينا جرجس المجني عليه اتهام ماجد صلاح مكرم بمحاولة قتله....
واكيد أن الرصاصه التي اصابته خرجت بالخطأ من سلاح ماجد مكرم دون قصد...
وبهذا لم يتهم احدا بمحاولة اصابته... 
اقفل المحضر في وقته وتاريخه.... 
بعد ذلك وقع مينا عما قال... 
سلم عليه وكيل النيابه ودعي له بالشفاء... ثم ذهب هو ومن معه... 

لازال عمرو وشهاب جالسين بالاسفل الكافيتريا يحتسون القهوة... 

فقال عمرو... تفتكر...مينا هيقولها 
أنه بيحبها...
رد عليه شهاب... ممكن... ليه لا.... 

تكلم عمرو...
وهو يشرب ما تبقي من فنجان
القهوة.... اعتقد لا... 
مينا كرامته هتنقح عليه.... 
ده عنده اهم من حبه لـ ليزا وهتشوف... 

رد شهاب وهو يضع الفنجان علي الطاولة.... 
في ديه عندك حق لو الكرامه
اتقرنت مع الحب... أكيد الكرامه 
هي اللي هتكسب.... فعلا
لا حب بدون كرامه... 
طب أنت عارف أنا بقـ.....
وكاد يكمل حديثه... إلا و رن هاتفه امسكه ونظر به... وكان المتصل..
والد رودينا الاسطي صالح... 
ابتسم شهاب....
فـ معني اتصاله هذا... 
أنه سيرد علي طلبه بشان خطوبته 
من رودينا....
فتح سريعاً الإتصال....
و رد بـ وجه مبتسم قليلا.... 
السلام عليكم... ازي حضرتك ياعمي... 

رد الاسطي صالح...
السلام ثم تحدث بجديه.... قائلا 
شهاب فاضي تجيلي بكرا الورشه.... 

اجابهُ شهاب... ولكنه مستغرب
لما الورشه وليس المنزل.....
فاضي ياعم الساعه كام.... 

تكلم الاسطي صالح علي 5 المغرب
بس ياريت لوحدك.... 

دق قلب شهاب بالقلق....وحدث حاله 
لما كل هذا....ولكنه فاق سريعاً وقال.... 
تمام يا عمي 5 بالدقيقه هكون عندك 
إن شاء الله..... وبعدها قفله معاه.... 

استغرب عمرو من ملامح شهاب... 
قام من مكانه وجلس بجانبه... 
وقال.... ايه روحت فين يا شيبو....
نقول مبروك.... 

رد شهاب وهو لا يجد علي وجهه أي تعبير..... مش عارف يا عمرو.... 
عاوزني بكرا اروحله الورشه
ولـ وحدي.... 

دب الشك في قلب عمرو... ولكنه 
لم يقدر أن يصرحه... حتي لا يزيد قلقه...فقال...
يابني أنت غاوي قلق وخلاص....
يمكن الراجل حابب يتكلم معاك في تفاصيل الخطوبه والجواز بعيد عن حد عشان ميحصلش زعل بينه وبين المعلم علي هي ديه كل الحكايه....

نظره له شهاب وهو غير مصدق تفسير عمرو ولكن حاول أن يقنع نفس بذلك فقال.... يعني أنت شايف كده... 

ابتسم عمرو رغما عنه وقال... 
هو كده مافيش حاجه تانيه.... 
سيبها علي الله ياشيبو.... أنت ماتعرفش ربنا شيلك إيه... افرح يالا دلوقتي... وخلي بكرا علي الله....
قاموا من مكانهم واحتضنوا بعضهم....
وبعد ذلك اتجهوا إلي غرفه مينا... ليطمئنوا عليه....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 

فاق سامر من شروده علي صوت... والدته الحاجه ناهد قائله.... 
خبر ايه يا داكتور سامر... ساكت
ليه هو أنت تعبان ياجلب أمك... 

رد سامر سريعاً....لا يا أمي مش تعبان ولاحاجه ارهق بس من الشغل....
المهم إنتي عامله إيه...والحاج.صحته احسن.. 

تكلمت الحاجه ناهد.... كلياتنا بخير يا جلبي... الله يرزجك الخلف الصالح يا ضي عيني.... 
تقدم سامر من والدته وقبل يديها....

أمل صامته ولم تتحدث معاهم... 
فـ الالم قد زاد عليها من كثرة الوقوف في تحضير الفطار لـ أجل حماتها.... 
وابنة اخيها.... ولكن لم تقول ذلك 
لـ سامر... خوفتاً منه فـ هو حاول 
معاها كثيراً أن لا تفعل شئ ولكنها رفضت حديثه.... 
ولكن مهما اخفت عليه المها...
فـ الحبيب يعلم بما داخل حبيبه 
حتي إن لم يخبرهُ.... 

نظر إليها... فوجد علي ملامحها
الإرهاق والتعب.... فتحدث سريعاً.... 
مولي.... إنتي تعبانه.... مش قولتلك مترهقيش نفسك.... كده كويس.... 

اجابته أمل... وهي لم تقدر علي الكلام وفي نفس الوقت لاتريد أن يتحدث معاها في هذا أمام والدته وابنة خاله.... حتي لا يشعروا انهم السبب في ذلك.... 
أنا كويسه... يا سامر مين قالك...
إني تعبانه.... وضحكت حتي 
لاتظهر مابها.. 
هو عشان حاضرتك ليل ونهار مع المرضي شايف كل الناس تعبانه.... 
أنا بخير حبيبي... 

هنا لم تقدر فاتن أن تسمع أكثر
من ذلك فقالت بداخلها... 
ووووه بحديدكم الماسخ عاد...
جال إيه مولتي... وهي تجول حبيبي.. حبك برص يا حزينه.... 
إن ماكنت افرجكم مابجاش
أنَي‌‌َ فاتن.... فتحدثة حتي لا يلاحظ 
أحد صمتها والنار المشتغله بداخلها 
من الغيرة.... 
سلامتك يا خيتي مالك.... يعني احنا چينا تعبناكي حجك علينا... 

نظرت أمل بلوم لـ زوجها...الذي 
لا يهتم لـ حديث تلك الفاتن...
فـ هو يعرف جيداً... 
أنها حرباء متلونه.... 

فـ ردت أمل علي كلام فاتن.... 
قائله..... 
مين قال اني تعبانه بسببكم حبيبتي
أنا بس الدكتور قالي اريح اليومين دول عشان بيجيلي مغص علي طول...
والم في ضهري... 

تكلمت فاتن بداخلها.... إن شاء الله...
ينزل وما تلحجي تشوفيه يا خطافة الرچاله....فـ ردت سريعاً....
لاءءء بجا أنتي نامي... وأنا أخدمك
يا غاليه... وه عاد ده إنتي... خيتي... 
ومرت الغالي....

قلق سامر من حديثها فتكلم دون 
النظر إليها... 
شكراً يا أم معتز... فهو لا يحب أن
ينطق اسمها... 
مولي محضره كل حاجه
في المطبخ...عموما في ست هيتجي تساعدها من بكرا إن شاء الله....

ردت فاتن سريعاً.... معترضه عما
ستأتي لـ تساعد أمل... 
لاه يا داكتور ازاي واحده تاجي واني اهنه.... 

جاء ليعترض سامر علي حديثها....
تكلمت والدته الحاجه ناهد وقالت.... 
خلاص عاد يا ضي عيني.... بنت خالك.. هي اللي جالت.... يلا روح ناملك شويه وانتي يا أمل... استريحي يا بنيتي... 
الله يجومك بالسلامة.... 

استشاطت فاتن غيظا.... سيدخلون غرفه واحده أمام عيني... لا والله سأذيحك من امامي ايتها الحيه قريباً جدااا.... 
ابتسمت بوجهها ولكن قلبها به سودا لا يقدر بشئ... اه صوح يا عمتي تجوم 
تنام... واني هعملها ايسون عشان المغص... 

كان سامر سيعترض... 
امسكت أمل يده 
فـ هي لا تريد أن تحرجها وترفض.... 
فقالت.... شكراً يا فاتن هتعبك معايا... 
وبالفعل دخل الإثنان الغرفه.... 

فـ دعت الحاجه ناهد.... أن يسعدهم الله... ويتم حملها علي خير

اما فاتن... دعت عكس عمتها... 
وبعد ذلك... ذهبت للمطبخ لتحضر المشروب الدافئ لـ أمل... 
التفت حاولها يميناً ويساراً... 
ثم اخرجت زجاجه صغيرة الحجم... 
صبت منها سائل شفاف في كوب أمل واغلقتها فوراً وضعتها داخل ملابسها مثلما كانت.... 
فقلبت الكوب وهي تقول....
أول البداية يا خطافة الرچاله 
وده مش اي راچل... ده الداكتور سامر أول وأخر حب في حياتي...
اتاه ولدها معتز..... ذات الـ 3سنوات..
قائلا... بصوت ضعيف قليلاً...
ماما عاوز أنام....
نزلت لمستواه وحملته قائله....
تعالي يا حبيب ماما هجيبلك بابا 
چديد جريب جوي... 
ثم اخذت الكوب وخرجت من المطبخ.... 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 

في حي الغمري
يجلس يحيي وسيف وعمرو... 
أمام المخبز.... 
بعدما اوصل سيف...
سناء إلي غرفتها ودسها في فراشها وغطاها جيدا واطمئن عليها... 
ثم نزل لـ يحيي... 
وكانوا يحتسوا القهوة... 
واتاهم وليد ابن خالة ضحي...
وجلس معاهم... وتحدثوا لما وصلت التحقيقات في حادث سناء.... 

تحدث وليد.... أنا متابع القضيه والتحريات للأسف العربيه اللي خبطت سناء... لما ظهرت في كاميرات الشارع مكان الحادث... كانت من غير لوحة معدنيه....يعني مالهاش ارقام نعرف نجيبها بسهوله 
بس ماتقلقوش هتتجاب هتتجاب..... 
المهم سناء عامله إيه دلوقتي..... 

تنهد سيف بحزن.... للأسف يا وليد
كانت كويسه لغاية انهارده الصبح... 
من بعد ما الدكتور قالنا... لسه فترة 
العلاج طويله وهي حالتها سأت...
الحمد لله علي كل حال... 

كان يحيي... حزينا هو الاخر علي
حالة سناء فـ هي مثل اختها
الصغيره.... 

تحدث وليد... حتي يهدئ سيف 
فـ حديثه به حزن كبير.... 
إن شاء الله هتقوم بالسلامه.... 
المهم اتماسك قدامها.... 
وحاول تكون جانبها الفتره ديه.... 

رد سيف... هو ده اللي هعمله..... 
بس قولت أنزل اشرب قهوه.. 
مع يحيي....

ربت وليد علي قدم سيف وقال....
خير ياسيف ربنا عنده الشفي باذن
الله تعالى....
وبعد ذلك وجه وليد حديثه لـ يحيي وقال...ضحي عامله دلوقتي...

أجابهُ يحيي.... فهو علم أن وليد...
لا يكن أي مشاعر لـ ضحي.... غير أنها أخته فقط... 
ضحي.... زعلانه عشان سناء وبحاول اخرجها من حزنها عشان ماتتعبش... 
ربنا يعديها علي خير... 
امنوا وراءه الجميع..... 

فـ وجه سيف الحديث لـ عمرو... قائلا... 
مينا عامل ايه دلوقتي... كنت عاوز 
اروح عند انهارده بس الوقت ما اسعفنيش... 

رد عمرو....بقا احسن الحمد لله... 
هو خارج بكرا إن شاء الله...
لسه جاي أنا وشهاب من عنده.... 
كنا معاه من إمبارح... 

ابتسم يحيي.... وقال جدع يا عمرو
طالع لـ اخوك..... 

ضحك سيف رغم حزنه وقال.... 
انت هتقولي.... 

أكمل وليد.... لا ياسيف يحيي جدع وصاحب صاحبه.... 

عَدَلَ يحيي... ياقة قميصه...
بطريقة مضحكه قائلا.... بلافخر.... 
ضحكوا كثيراً... ربما الجميع
يحتاج لذلك حتي يخرجوا ما بداخلهم.... 

علي ناصية حي الغمري كانت تدخل
فتاة وبجانبها شاب...
تحدث الفتاه وقالت....حمزه أنا هروح اجيب ازازة مياه... من السوبر ماركت...
علي ما سمية ترد عليا....
وأنت اسأل الشباب اللي قعدين
هناك دول... 

رد حمزه... طب انجزي يا مروه... 
كده هتأخر علي المكتب.... 

ردت مروة... وهي تضحك حاضر...
يا سيادة المحامي... أقل من نص 
ساعه هنكون مشينا تمام... 

ابتسم حمزه قائلا.... مش عارف....
ايه اللي خلاني اسمع كلامك واجي معاكي.... 

اجابته مروة... يمكن عشان أنا
أختك حبيبتك.... وخوفت عليا...
اجي لوحدي... صح يا زومه.... 

رد حمزه.... طب يلا يا لمضه هانم اخلصي.... وبلاش زومه في الشارع...
حاضر يا سياده المحامي...

بالفعل تحركت ناحية السوبر ماركت وهي تحاول الإتصال علي سميه 
مرة اخري....
اخيراً رديتي....إيه يا سميه....
أنا عندك في الشارع واقفه عند......

في نفس الوقت.... اتجه حمزة ناحية مجلس الشباب والقوا السلام.... 
ردوا عليه... وقام الجميع.. 

فقال يحيي اتفضل... حضرتك عاوز مين... 

رد حمزة قائلا.... كنت عاوزة أعرف 
بيت الآنسه سميه فين.... 

استغرب يحيي.. وكل من معاه.... 
وحضرتك عاوزها في إيه...

جاء حمزه لـ يقول.... لما... 
فـ اتت مروة من خلفه 
وقالت... أنا اللي عاوزه سميه....

هنا انصدم عمرو..... جحظت عينه
مما يراه.... 

اهوه 

حقيقه أم خيال.... 

بالفعل أنتي واقفه أمامي الآن.... 
كم جاهدت أن اسألك ولو سؤال.... 
حتي ضعفت فرصتي معاكي بالكلام... 
ولكن الآن اصبح حقيقه... 
وأنتي معي يا رقيقه... 
فكيف اسألك السؤال ونحن في
هذا المكان.... 

خرج عمرو... من شروده....
عندما اتت سميه
والقت السلام عليهم جميعاً....
ردوا عليها...
فـ التفت حمزة علي صوتها.... 
وتاه في عيونها.... 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهي البارت التاسع والعشرون
♡وبك القلب يحيا♡
اتمني لكم قراءة ممتعه
google-playkhamsatmostaqltradent