Ads by Google X

رواية عشق بلا رحمه الفصل التاسع و العشرون 29 - بقلم هنا حسين

الصفحة الرئيسية

 

  رواية عشق بلا رحمه الفصل التاسع و العشرون 29 - بقلم هنا حسين

لفصل التاسع والعشرون والاخير
في شقه بلال 
دلف سريعا وسط ضحكات ندي ليضحك باصفرار ويردف 
-اضحكي اضحكي لما اموت متزعليش بقي !!
-هههههههه بعد الشر بس انت خربت الدنيا 
ضحك بلال بشماته ليردف
-تصدقي احسن ده كان غايظني طول اليوم ...بس فكك انتي ايه القمر ده !!
ابتسم ندي وسارت امامه بعجرفه لتريه رشاقتها وجمالها 
لحق بها بلال ليحتضنها من الخلف و يغرق رأسه بين خصلات شعرها المنسدل يقبل رقبتها بشغف...
-بحبك بقي !!
خجلت بالرغم من اعتيادها علي اقواله فاستدارت لتحتضنه وتخفي وجهها في صدره ...
ضحك بلال وهو يضمها اليه اكثر...
-يالهوي علي اللي بيتكسفوا ...اكلك يعني دلوقتي بوشك الاحمر اللي زي الجيلي ده ؟!
ضحكت بدلع وهي تلاعب خصلات اسفل رأسه لتقول ...
-بحبك يا سيد الناس كلها واغلي ما عندي .....
امسك بوجهها ليقبلها بشغف وسرعه تخالف هدوءه ومرحه الدائم بينما احاطت هي ذراعيها حول خصره بقوه ....
وهو يهمس بكلمات الحب والهيام بين كل قبله والاخري ...ليعزف علي اوتار قلبها وانغامه ....
دفعت بخفه في صدره بابتسامتها المشرقه لتنظر له نظره ذات معني وتتجه الي غرفه النوم ....لم يستطع اعاده ابتسامتها من شده انفعاله فاخيرا حب حياته صارت ملكا له وبين يديه !! لقد وعد نفسه بان يسعدها والا يحزنها وينسيها اي معامله سيئه صدرت عن والدتها سامحها الله علي تجاهلها لهم في اهم ايام ابنتها....
دلف خلفها فوجدها تهم بخلع فستانها وتخرج ملابسها من الخزانه.... منعها بلال واكمل خلع فستانها وتركه يسقط تحت اقدامها ليقترب منها هذه المره ويقبلها بنهم ...
ضمها بشده ساحبا اياها في دوامه من المشاعر وبحور عاتيه وشواطئها خاصة بهم هما فقط !!
......................
في الاسفل......
ابتسم مراد ليردف بحب ...
-علي فكرة انتي زي القمر انهاردة !!
نظرت الي الجهه الاخري بخجل ليميل برأسه حتي ينظر الي وجهه بضحك ويقول...
-اه شكلك هتتعبيني معاكي ، بس ماشي حقك بردوا !!...
ضحكت ونظرت له لتردف بهدوء ممزوج بخجل..
-انت كمان !
اتسعت ابتسامته وهو يعدل من بذلته ليردف بمرح ...
-عجبتك البدله ؟
هزت رأسها بابتسامتها الصغيرة ، ظل يتسامر معها علي الدرج....حتي انفض المولد وبدأ الجميع يصافحون بعضهم ويباركون لانفسهم علي زفاف اولادهم ....فنكز مراد غاده سريعا...
-هاتي رقمك بسرعه...
عضت علي شفتيها بخحل...
-مينفعش...
-نعم يا ختي !!
علا صوته قليلا بغيظ فنظر حوله ليتأكد ان احد لم يستمع له ليردف باصرار..
-مينفعش ليه يا غاده هانم ؟ مش انتي خطيبتي وكلها ايام وهنكتب الكتاب ؟!!
عقدت ذراعيها بعناد لتردف ...
-وانت جاي تفتكر دلوقتي انك عايز رقمي !!
نظر لها ليحلل موقفها بحيرة ليردف...
-ما انا كنت بكلمك علي تلفون سمر طول الوقت ده الفون كان بيبقي معاكي اكتر منها ، وبعدين انا كنت سايبك بمزاجك واقو ل دلوقتي يبقي عندها دم وتدهولي لكن لا حياة لمن تنادي !!
شهقت بخفوت لتردف وهي تزم شفتيها ...
-انا معنديش دم ..طب انا زعلانه منك بقي هاه ...
ابتسم رغما عنه ...كم هي طفوليه ، لا يصدق حتي الان ان اهلها وافقوا عليه بالرغم من فارق السن ولكنه لن يعترض !! ، فمن هو ليقف امام قلب اتخذ القرار بان يظل حبيسا في قبضتها الصغيره طول العمر ....
-لا مقدرش علي زعلك ...هاتي راسك ابوسها !!...
-يالهووووي لا خلاص مش زعلانه..
ضحك مراد ليردف بخفوت ...
-فكري يا بنت الناس لو زعلانه قولي...
لترد غادة بذعر...
-لا وغلاوتك مش زعلانه ابدا ....
ابتسم بشده ليردف بمرح..
-طيب وريني ضحكتك كده عشان ابويك هيرميني برا خلاص...
ابتسمت ابتسامتها الهادئه المريحه لقلبه ...ليغمزها ويعطيها هاتفه فتكتب رقمها ....
لتتوقف عند اخر رقم وتقول...
-طيب مس هتقول ل مصطفي الاول ؟!
نظر لها وكأنها مجنونه ليردف بسخريه...
-اه هطلع دلوقتي اقوله عشان يرميني من فوق !! اكتبي يا غاده اكتبي قبل الجوازه ما تبوظ....
ابتسمت وهي لا تصدق جنانه ومرحه ....بكل تأكيد ستحبه مدي العمر فمنذ اللحظه الاولي وهي متأكده ان الله سيجعله من نصيبها ....
.............
في طريق العودة ظلت سلوي تضحك علي زوجها العابس كالاطفال لتردف بضحك...
-يعني عايز تقوله ايه ...معلش سيب مراتك عشان انا ابوها مش هقدر اسيبها !!!
نظر لها بحنق ليردف بحده ...
-انتي عارفه انه مش كده...انتي شفتيها كانت بتصوت ازاي ومش طيقاه ...
وضعت يدها علي فمها لكبت ضحكاتها ...
-ياراجل علي كده انا كل ما اتعارك و اصوت منك يبقي هتموتني ؟! ...اطلع من دول يا عصام انت عارف مصطفي ومتأكد انه مش هيأذيها وعارف ان بنتك عنيده ومكنش ينفع معاها غير التصرف ده ....انت اللي مش عايزها تتجوز وهاين عليك ترجعها الفيلا معانا !!
لم يجيبها وظل يقود بوجه حزين علي بعد ابنته عنه ...ساد الصمت مده قبل ان يردف بتعحب...
-احنا رايحين الفيلا ليه اساسا ؟!!!
نظرت له باستغراب لتردف...
-سلامتك يا حبيبي عشان نروح بيتنا بقي....
نظر لها بغيظ ليقول...
-ما انا فاهم ..اقصد طالما سمر هناك ليه منجبش شقه قريبه هناك بدل الفيلا البعيده دي !!
لمعت عين سلوي لتردف بسرعه ...
-فكرة هايله طبعا انا موافقه +! ...ام عزت كانت مدياني شقه فاضيه نقعد فيها احنا ممكن نقنعها نشتريها منها ودي قريبه من بيت مصطفي اوي !!
ابتسم لاول مره وهو يخطط ويمهد ما سيفعله في الصباح الباكر لاقناع ام عزت ببيع الشقه !!
.........................
في شقه مصطفي و سمر ...
القاها مصطفي بلامبالاه علي الفراش لترتد مره اخريفي الهواء قبل ان تعود الي الفراش ....
حاولت خلع حجابها والذي يخنقها في تلك اللحظه ويقيدها هو وذلك الفستان اللعين والغضب والغيرة تنهش داخلها ...
-يا متوحش بكرهك بكرهك يا كداب !!! 
خلع سترته وبدأ يفك ازرا قميصه لتتسع عينيها وتردف بتحذير...
-لو قربت مني هموتك انت فاهم ....
كانت هذه الجمله كفيله لاضحاكه اكثر منها لاخافته ...لكنه اردف بتحذير...
-كلمه تاني منك ومش هعديهالك...انا جوزك اتلمي يا اما هقطع لسانك ده....
-ااااااه و كمان بجح طيب !!!!!
رفعت فستانها وهي تقف علي الفراش لتصل الي طوله و تقفز بكل ثقلها عليه بهجوم كاسح غاضب ...لم يتوقع مصطفي ما فعلته تلك المجنونه والتي تحاول التهام كتفه ورقبته باسنانها !!!
ضحك اكثر غير واعي لاي رد فعل اخر ....وهو يعود الي الوراء و يحملها يحاول الاحتماء من هجومها الشرس ....سند بظهره علي الباب وهو يحيطها بذراع حتي لا تسقط واليد الاخري تحاول تثبيت رأسها بعيد عن لحم اكتافه المستهدفه من اسنانها المؤلمه بشكل غير متوقع !!
امسك شعرها بعد ان انفلت حجابها من شراسه هجومها ليعيد رأسها الي الوراء ويجبرها علي النظر له ...
التقي بعيونها الغاضبه والغيرة تشع منها وتهئ لها اشياء لم تحدث ....ليردف بحده...
-ممكن تهدي الاول ...
-لااااا
-لا هتهدي وهتسمعيني ....محصلش بيني وبينها حاجه !!...
ضحكت بسخريه لتقاطعه ....
-طبعا طبعا مصدقاك ياخاين يا جبان !!....
شد علي شعرها اكثر حتي اغلقت فمها من الالم ليردف بغضب...
-غصب عنك هتصدقيني ...انا مش هخاف منك او اي حد ...مش بخاف غير من اللي خلقني ...انا عمري ما هغضب ربنا ...انا فعلا روحتلها بس كان لهدف معين اني اوقعها في الكلام !! ....
حاولت النظر بعيدا لكنه ثبت عينيها بعينيه ليردف بصدق..
-والله العظيم مغلط معاها في حاجه !! ...وكنت عارف انك هتزعلي عشان كده مكنتش عايز اقولك !!
بكت فخفف من قبضته وتنهد بأسي ...ها هو يبكيها في ما يفترض ان يكون اسعد يوم يحياتهم !!
قبل دموعها برغم من رفضها ليردف بخفوت ...
-والله العظيم لا هي ولا غيرها قلبي وكل حته فيا بتنادي باسمك انتي وبس !!...انا مستعد اعمل اي حاجه ومتعيطيش !!!
قالت ببكاء : انت مش عايز تطلقني اهوه وترحمني ...
ابتسم قليلا ليردف بحب و اصرار...
-ومين قالك ان عشقي يعرف الرحمه ؟!انتي ملكي وقلتلك كتير قبل كده اطلبي حته من السما لكن تبعدي عني ده المستحيل ، حتي لو وصلت انك تكرهيني مش هسيبك انا ممكن اموتك واموت نفسي وبردو مش هسيبك !! ...لا يمكن قلبك ده يدق لحد غيري زي ما حكم علي قلبي انه ميدقش غير ليكي !!
رقت لكلماته قليلا وبردت نار قلبها كثيرا فهي تصدقه ولكن غيرهتها لاتزال متمكنه منها حاولت النزول ولكنه رفعها اكثر اليه يخطف منها اول قبله في عش الزوجيه.... ....حاولت التملص منه قليلا وهي تدفع اكتافه ولكنه اصر علي التهام شفتيها المكتنزة ليمتص مقاومتها الواهنه...تركها بعد فتره يتنفس بصعوبه ليبتسم وهو يتابع جفونها المغلقه والمستسلمه له فحتي في غضبها وعنادها جسدها وقلبها يعرفان صاحبهم ومالكم .... 
فتحت عينيها لتلتقي عيونه الشغوفه ليقول بابتسامه ماكره ....وهو يشير الي الباب خلفه ...
-كيميا الباب ...سوءنا سمعة كل ببان المنطقه !!....
حاولت كبت ضحكاتها لكنها فشلت ...انزلها مصطفي حتي لمست الارض لينحني ويحملها هذه المره جيدا وهي تمسك برقبته بخوف....
-ايه ده انت هتعمل ايه ؟؟؟؟؟
رفع حاجبه وهو يضعها علي الفراش و تجاهلها بدأ يبحث عن طريقه لخلع فستانها فتوترت هي بشده ورفضت الخضوع لما يجول في رأسه لتردف بغضب...
-بلاش قله ادب لو سمحت !! سيب الفستان !!....
ليردف مصطفي بضيق وغيظ...
-ماشي انتي تكسبي مش عارف افك الفستان !! ....
قبل ان ترد بانتصار سمعت صوت تمزيق فستانها من الخلف ...شهقت بخضه وأسي علي الفستان لتصيح به ....
-فستااااااااني !!!!
ظل يجذب الفستان من عليها حتي خلعه تماما وجلست امامه غاضبه تختبأ في غطاء الفراش الرقيق.....
ابتسم بمكر علي توترها ليردف بمشاكسه ...
-الله انتي خايفه ولا ايه ؟! ....
كادت ان تبكي خوفا ولكنها اصطنعت الشجاعه لتردف...
-مش خايفه عشان متأكده اني هقدر ادافع عن نفسي!!...
انفجر ضاحكا بعيون شقية ....ومال بجوارها يحتضنها رغما عنها ويكبلها بجسده الضخم ...
اصدرت صوت زقزقه كالفأر في المصيده لتردف بتوتر...
-انت هتعمل ايه يا متوحش ؟!!!!!!!
ابتسم بمكر ليقول....
-هساعدك يعني معقول اسيب مراتي تدافع عن نفسها لوحدها في يوم زي ده !!! ..
مال عليها يختطف انفاسها وروحها ويقلب كيانها ليغوص بها في متاهه لا بدايه و نهايه لها سوي بين ذراعيه...ليصك ملكيته وحلاله ويروي شوق حبه وعشقه ....
و اسمها علي لسانه لا يتوقف بين قبلاته ولمساته الخفيفه كالفراشه بصورة اذهلتها وغيبتها عن الحياة وعقلها بافكارة الغاضبه وما حولها لتنتبه اليه هو فقط ....
وقلبها يغرد باسمه عشقا يناجي قلبا يعشقه عشقا بلا هواده و عشقا بلا رحمه !!!!
.................. ماتنشوش ذكر الله      
                                                             خاتمه                                                                                 

روايه عشق بلا رحمه 
جلس الجميع علي السطح مقر تجميع عائلاتهم الكبيرة ....و مقر حب ابناء العائله بلا استثناء ....ليصبح كبازار اثري يشهد علي ارتباط مشاعرهم وثمرات زواجهم ....
-اااااااه يا حبيبتي عيني دي !....انتي مش طالعة لاختك ليه هاه واخده غتاتت ابوكي وخلاص !!....
اردف مراد بتأوة وهو يمسك باصبع ليالي الصغيرة والتي تهيم بعينيه عشقا واعجابا بهذا اللون المختلف عن جميع عائلتها حتي كادت تصفيها له باصابعها الصغيرة لينزلها من علي قدمه وتبدأ في الركض الي والدتها تشكو وعلي لسانها جمله واحده ...
-مامتي مامتي ...عمو ملاد مش بيحبني ..ليلو غتته زي بابتها....
لكزته غادة وهي تعض علي شفتيها بتحذير لتردف...
-مراد الله ينفع كده اهيه قالت لابوها وامها ...
ليردف بعناد طفولي ...
-احسن يارب تقول لابوها الغتت...
لكزته مره اخري لتقول بحده...
-اخويا مش غتت واتلم ...
نظر لها بنصف عين وهو يمسك لسانه خوفا من نوبات الحمل وبكاءها ، فقد لدغ كثيرا طوال الشهور السته الماضيه من هذه التقلبات...ليكتفي بلف ذراعه حولها بغيظ يقربها منه ويقبل رأسها ...ليردف...
-بس بردو مش هسامحه فكره عمل فيا ايه يوم الفرح مش هنسهاله ابدا....
ضحكت غاده بشده لتردف...
-ايوووة ده انت قلبك اسود اوي ، انت لسه فاكر ده من سنتين !!
ضيق عينيه وهو يتذكر ليله زفافهم تلك ......
###########
فلاش بااااااك......
امسك يدها داخل السياره بحب ليرا خجل من تضئ حياته بابتسامتها البريئه وسعادتها المشعه بفستانها الابيض البراق ك أميرات ديزني ....
ضحكت بطفوليه لتردف ...
-احنا تحت البيت عيب بقي...
قبل كفها ببطئ ليردف بسعاده وحب...
-عيب ايه انتي مراتي ، محدش ليه حاجه عندنا !!..
انتفض بشبه خضه عندما اتته دقات علي زجاح النافذه بجانبه ومصطفي يحاول رسم ابتسامه لكنها خرجت صفراء كالكناري ويشير له بالنزول ...
ضيق مراد عينيه وزفر وهو ينظر الي غاده الكابته لضحكاتها ويردف...
-اقنعتيني ازاي اشتري الشقه اللي في وش عمتك !!!
ابتسمت وهي تقول مدافعه....
-لا انا مكنتش عايزاك تشتريها انت اللي اصريت انا قلت نسكن فيها عشان ابقي وسط عيلتي وسمر ومش ابقي لوحدي !!
-يا سلام يا اختي عايزة الناس تشمت فيا وتقول معرفش يجيب لها شقه ابدااا لن اسمح بذلك!!!
ضحكت غادة علي عرضه الدرامي لتردف ...
-ناس مين دول وهيعرفونا ازاي!!!
-طيب يلا ياختي قبل اخوكي ما يكولنا انا ، شايف سمر متشعلقه فيه مثبتاه علي الباب اهيه!! ...
نزلا وتوجها بابتسامه الي عائلتهم المنتظره في المدخل ...
خجلت غاده وسيطر القلق علي مراد من هذا التجمع فهو لايرغب سوي في الاختلاء بزوجته وحبيبته دون ان يعكر صفوهم شئ....
القوا التحيه علي الجميع وتلقوا التهاني وبدأوا الدخول الي شققهم ..مروا علي اول دور ليردف مصطفي بجمود يخفي تشفيه في مراد...
-انا شايف تدخلوا تتعشوا معانا شقتنا اقرب !!..
اختفت ابتسامه غاده قليلا ولكنها استمرت في رسمها بينما شحب وجه مراد وهو ينظر الي مصطفي بغيظ ليردف بابتسامه صفراء...
-لا شكرا انا مش جعان صح يا غاده !!
هزت رأسها توافقه ليزداد اصرار مصطفي ...
-ياراجل عيب انت في بيتي ...لازم تدخلوا تقعدوا شويه !! شدت سمر علي ذراعه وهي ترسم ابتسامتها وتردف له بخفوت يصل اليه فقط...
-مصطفي بتعمل ايه ؟ انت اتجنيييت !!!
لم يجيب وحاول تعطيلهم اكثر رغبا في اشعال مراد الذي لعب علي اعصابه طوال السنه الماضيه ليوافق علي زواجه من غاده وشعوره بالغضب منه لرغبه مصطفي في الحفاظ عليها حتي ايصالها الي مرحلة الجامعه اولا ....
ضحك بلال بخفه ليردف مساعدا لمصطفي ..
-لا والله العظيم لازم يتعشوا عندي انا ...
كاد ان يغشي علي مراد مما يحدث من هاذين المعتوهين !!
ليجاريه مصطفي ...
-فعلا احنا ناكل عن ندي احسن ...عشان ناخد البنات من عند امك....
ليرد مراد سريعا ...
-ياجدعان والمصحف شكرا ...اطلع خد بناتك النايمين دول ، في حد يسيب عياله وهما عندهم شهور وينزل...ربوا عيالم بقي واتلموا !!!
ضحك بلال و ندي ولم يهتز مصطفي او يتحرك شعره بملامحه الجامده لتجذبه سمر من ذراعه ليميل اليها وتهمس في اذنه ....
-عيب عليك مش كده والله يا مصطفي لو مسبتهمش في حالك هنيمك علي الكنبه واخد بناتي في حضني واتمتع طول الليل!!!
رفع حاجبه وهو ينظر لها شزرا ليستسلم الي تلك الصغيره التي يتركها تتحكم به دون مقاومه خاصا بعد ان اهدته جوهرتين هما ابنتيه التوأم ليليان وليالي !!
تنحنح ليردف ...
-طيب هطلع اجيب ليالي وليليان ...شوفوا لو عايزين تطلعوا انتو حرين ...
تنفس الصعداء لاجتيازة العقبه الاولي ونظر الي بلال بتوعد وتحذير كي لا ينطق ، امسك بيد غاده ليصعد بسرعه الي شقتهم ليدلفا ويغلق الباب سريعا خوفا من تدخل احد مره اخري !!
سند علي الباب يتنفس براحه لتأتيه ضحكات غاده علي افعاله لتردف...
-انت مجنون والله !!
ليردف بحنق....
-انا ولا اخوكي ...
-الله وهو عمل ايه دلوقتي...
-لا ابدا هو ده بيعمل حاجه !!
عقدت ذراعيها لتردف بشئ من الضيق ...
-لو سمحت مش بحب حد يتكلم علي اخويا كده !!
عقد ذراعيه هو الاخر ليردف بحنق...
-فعلا والله ....لو زعلانه اجبهولك ياختي...انا عارف اساسا ان اخوكي باصصلي في الجوازة دي!!
التف ليفتح الباب لتركض نحوه مسرعه تمسك بذراعه وهي تضحك...
-بحبك يا مجنون !!!....
نسي كل ما حدث و قيل في ثانية لتتسع ابتسامته وهو يقربها منه ويردف بحب ...
-انا بموت فيكي وبعشقك و كل الحب اللي في الدنيا تحت رجليكي انتي !!
ابتسمت بسعاده وخجل قبل ان تحتضنه بحب جارف يبادلها هو إياه ليتنحنح قليلا ويميل ليحملها بين ذراعيه وسط ضحكاتها الخجوله ويردف...
-يا بركه دعاكي يا امي !!
زادت جملته من ضحكاتها قبل ان تنسي الحياة ومن فيها و تتذكر عشقه ووسوم حبه المحفورة في قلبها وتغيب في حنانه وشغفه بها ....
انتهي الفلاش باك .....
############
-هييييييييييح ما تيجي ننزل !!
اردف مراد بغمزة وهو يتذكر يوم زفافهم لتخجل غاده وتلكزة مره اخري ...
-يابنتي ابوس ايدك كتف انسان ده و..........
قطع حديثه صوت مصطفي الغاضب علي ابن بلال "فهد" الصغير ....مال مصطفي يحمل ليليان من بين احضان فهد ويحمله من ملابسه كالأرنب ...ويردف...
-انت ياااض مالكش دعوة ببنتي كتك القرف و انت زي ابوك !!.....
كاد يموت بلال ضحكا علي ردت فعل مصطفي الخائف علي فتاته الصغيرة التي علي يقين انها ستصبح لابنه لا محال فهو يذكره بنفسه هو و ندي كثيرا .....بينما شهقت ندي و سمر في محاوله لافلات الطفل من مخالب مصطفي ....لتوبخه سمر الحامل في الشهر الخامس ....
-مصطفي الواد يموت منك ..اوعي تعمل كده تاني !! ...
رمقته ندي بغيظ وهي تربت علي ابنها وتتجه الي بلال الضاحك لتنكزة بشده المته علي ضحكاته وعدم الالتفات لابنه ....
نظر مصطفي بغيظ الي سمر ليردف...
-بقولك ايه !!!...اعملي حسابك اللي في بطنك ده يبقي ولد يساعدني في الهم اللي انا فيه ...انا مش قادر عليكم انتو التلاته وانتي السبب !!...
اتسعت عيناها لتردف بغيظ...
-انا السبب ازاي بقي يا استاذ مصطفي ؟!..
-عشان البنات طلعوا زي القمر وشبهك بالظبط وخليتي العيل الملزق ده مش سايب بنتي في حالها !!...
ضحكت سمر بشده لتردف بمرح...
-الله وانا مالي يا لمبي ...
ضيق عينيه بغيظ وهو يرمقها من اسفل الي اعلي ليردف بابتسامه مكتومه...
-بيئه اوي ....vulgar بقيتي جدا يا سمر ....
زادت ضحكاتها بينما تقدمت ليالي من والدتها تخبرها...
-ليه بابتي عنيه مش زي عمو ملاد ..عمو ملاد حلو اوي زي الكلتون بتاعي ...
ضيق مصطفي عينيه بغيظ وسمر تكاد تموت من كبت ضحكاتها حتي لا يغضب اكثر.....
فانقذها صوت غاده الضاحكه ...
-معلش يا ليلو يا قمر اصبري كام شهر وهبقي عندي ابن زي القمر وانا متأكده هياخد عين ابوه ....ميغلاش عليكي يا حبيبتي..هجوزهولك بس سيبيلي باباه !!!....
ضحكت سمر خاصا عندما ترك ليلان ليمسك باخته من ياقتها الخلفيه ويردف بحنق..
-نعم !! هو انا ناقص ... محدش ليه دعوة ببناتي انا بقولكم اهوه !!
ضحك الجميع حتي ان مراد ضحك و اشفق علي ما يمر به وهو يحاول السيطره علي كل تلك النساء من حوله !!
عاد فهد الصغير يمسك بشعر ليليان بابتسامته البريئه التي توازي برائه ابتسامتها ....لتعطيه قطعه من الشكولا وتقبله علي وجنته ...
كاد مصطفي ان يصاب بأزمه قلبيه وهو يتجه سريعا يحمل ابنته بعيدا عن ابن قريبه الوغد !! 
بكي فهد هذه المره مدافعا عن حقه في ملاعبه ليليان التي يقتل والدها كل اوقاتهم معا....
ضحك بلال ليردف..
-الله ما تسيب العيال تلعب يابارد ...
نظر له مصطفي شزرا وهو يزم شفتيه ...
-بعينك ولم ابنك احسنلك !!
-ههههههههه يابني ده طفل ...
-لا ده اكبر منها بشهر....
ضحك الجميع لتردف سمر ...
-ايوة فرقت ....
نظر لها بحده اخرستها والجمت لسانها ولكن نظراته الواعده اخبرتها بان عقابها سيكون قريب...ابتسمت داخلها وتراقصت وهي تنتظر هذا العقاب المحبب لقلبها دائما !!!!
النهااااااااااية....

  •تابع الفصل التالي "رواية عشق بلا رحمه" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent