رواية لا تتركني الفصل الثاني 2 - بقلم اسماعيل موسى
#لا_تتركنى
٢
عندما صعدت شقتنا وبخت أخي أحمد، قلت انت لا تفهم اي شيء فى كورة القدم وجعلت أصدقائي يسخرو مني، كنت تصفق حتي عندما يسجل الفريق المنافس، انت مجرد شخص غبى واننى لا أرحب بتشجيعه مره اخرى مهما حدث لى ''
لم يتذمر اخي، لم يعترض، لم يبكي، فقط ابتسم لي، وقال كنت تلعب بطريقه رائعه وانصرف ''
******
في الأيام الاحقه لاحظت اخي متسمر أمام التلفاز يشاهد كل مباريات كرة القدم التي ينقلها التليفاز القديم ، كان يسجل ملاحظات كأنه يذاكر، و يأكل طعامه أمام التلفاز، ينام أمام التلفاز وانا كنت اقول عنه في نفسي غبي.
*********
عندما ذهبت للعب مباراه اخري لم يطلب مني اخي ان انقله للشرفه، لم يزعجني بطلباته، اكتفي بالصمت وهو يبتسم
وقبل ان اغادر الشقه تمنى لى حظ موفق
كانت مباراه سيئه اخري، خسرنا فيها بنتيجه ثقيله، لعبت بشكل مروع وتعالت هسمات السخريه على
حينها لأول مره نظرت تجاه للشرفه ابحث عن اخي الذي يصفق لي
كنت أعلم انه غير موجود، كم تمنيت أن اصعد الشقه وانقله للشرفه كي يشجعني.
******
عدت لشقتنا احمل على اكتافي عبيء الهزيمه، قابلني احمد سألني ماذا فعلت في المباراه؟ قلت خسرت كالعاده، وحذائي تمزق، لماذا لم تطلب مني نقلك للشرفه لتشجيعي؟؟
قال أحمد، كنت افهم لعب كورة القدم حتي لا تبدو سخيف او يسخر منك احد عندما اقوم بتشجعيك
قلت لا فائده الان، حذائي تمزق، لن العب مره اخري حتي ابتاع حذاء اخر.
القصه بقلم اسماعيل موسى
المصروف الذي كانت تمنحه لي والدتي كان يكفي بالكاد لشراء الحلوي والطعام، لا يمكن بأى حال توفير اي قرش منه
احمد يأخذ مصروفه مثلي ويطلب مني قبل أن أذهب إلى المدرسه ان ابتاع له الحلوي التي يحبها
في الأسبوع الاخير لم يطلب مني ولا مره ان ابتاع الحلوي من اجله لاحظت والدتى ذلك وقلت انا فى نفسى ربما نسى
لكن الأمر تكرر لمدة اكثر من شهرين حتي انني نسيت ولم اعد مهتم بالسبب
فكل يوم يشبه الآخر، اسير خلف والدتى التى تدفع كرسى متحرك يجلس عليه اخى ''
عدت من مدرستي كئيب وحزين، الأطفال كانو يلعبون في الشارع وانا لا أملك حذاء كورة قدم، إذآ مزقت حذاء المدرسه في اللعب والدتي ستقتلني
قال أحمد هل تستطيع مساعدتي للوصول للشارع؟
قلت بغضب انتظر والدتك، انت ثقيل جدا وانا اتعب في سندك
قال لابد أن انزل قبل حضور والدتك ''
قلت احمد اتركني بحالي انا لن أغادر الشقه، ألقيت بجسدي علي الأرض، استلقيت على بطني
زحف احمد نحو باب الشقه، قام بفتحه ونزل يترنح على قدمه
عاد بعد أكثر من ثلاثة ساعات كامله كان يسنده طفل من اطفال الشارع ، وجد والدتي تنتظره بغضب، لقد قامت بتوبيخه حتي بكى من الخزي ورفض تناول طعامه
تأسف لوالدتي اكثر من مره لكنها لم تسامحه '' '
قبل أن يأوي احمد لفراشه طرق باب غرفتي، لم انهض لمساعدته كنت اشعر بالنعاس
اقترب من سريري، قال تفضل
تناولت كيس اسود به زي رياضي وحذاء، قال أحمد اعتقد انه سيناسبك اكثر مني
انت تحب ليونيل ميسي؟
قلت وانا ارتدي الزي الرياضي اجل، اجل
قال بالغد اريدك ان تحرز أهداف كثيره لم ارد، كنت مبهور بالحذاء الجديد
قال احمد هل يمكنني أن اطلب منك طلب؟
قلت اجل
قال أريدك أن تنقلني للشارع بالغد لاشجعك!؟
قلت سأحاول
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية لا تتركني) اسم الرواية