رواية قرار طلاق الفصل الثاني 2 - بقلم رنا سليمان
_انتي اكيد مش هتسيبي اللي في بطنك دا
_انت عايزني اقتل ابني يا ياسين
_مش احسن ما يجي علي الدنيا يلاقي ابوه وامه مطلقين وكل واحد فيهم مش طايق التاني
_لا دا انت اكيد اتجننت يا ياسين……..انا عُمري ما هقتل ابني ب ايدي
_مش بمزاجك يا خديجة……..اللي في بطنك دا هينزل بمزاجك او غصب عنك
_ياسين هو انت واعي للي انت بتقوله ……..دا ابنك اللي عايزني اموته دا
_بقولك اية انا مش ناقص حكم ومواعظ من حضرتك انا قولت الولد دا لازم ينزل في اسرع وقت
_لا انا مش قادرة اسمع منك حاجة تانية ولا بقيت طايقة اقعد معاك بعد كدة……….طلقني يا ياسين
_هطلقك بس لما اللي قولتلك عليه يحصل الاول……..معنديش استعداد اني بعد ما اطلقك ارجعلك تاني بسبب اللي في بطنك دا
_وانت فاكر اني ممكن ارجعلك تاني بعد ما نتطلق بعد اللي انت قولته دا
_بقولك اية انا اللي عندي قولته طلاق مش هطلق غير لما اتاكد انك نزلتي اللي في بطنك دا
سابني ودخل الاوضة………قعدت علي الكرسي وبدات اعيط………مكنتش متخيلة ان دي تكون ردة فعله ………..كُنت فاكرة انه هيفرح بخبر حَملي دا ومعاملته معايا تكون احسن بس………بس اللي عمله دا خلاني مصدومة ومش مصدقة نفسي……….لاول مرة احس اني فعلا مش طايقاه ولا قادرة حتي اقعد معاه في مكان واحد ……….لاول مرة انا اللي اطلب منه الطلاق واكون عايزة اطلق وابعد عنه فعلا
عدا اسبوع وانا مش قادرة اشوف وشه ولا اقعد في مكان واحد معاه……….لقيته بيفتح عليا باب الاوضه وداخل وهو متعصب
_لسة معملتيش اللي قولتلك عليه
_للدرجة دي مستعجل اني اموت ابنك ب ايدي……..علي العموم متقلقش انا رايحة للدكتور بكرا واحدد معاه معاد
_كويس ………ورقة طلاقك هتوصلك بعد ما تخرجي من المستشفى
الباب خبط……..سابني وخرج يفتح………اتنهدت بتعب ومسحت ب ايدي علي وشي وانا بحاول امنع دموعي انها تنزل……..فتح وكانت مامته ……….اول ما سمعت صوتها قومت بسرعة ورحتلها
_اهلاً يا ماما اتفضلي
_ بقالكم اسبوع محدش فيكم بيسأل حتي عليا قولت اجي واطمن عليكم بنفسي
_نورتي يا حبيبتي ………اتفضلي ادخلي
_طيب انا هسيبكم واروح مشوار صغير وارجع تاني
_رايح فين يا ياسين……….هو انا لحقت اقعد معاك يا ابني علشان تقولي انا ماشي
_معلش يا ماما مشوار مهم ولازم اروحه ………متقلقيش مش هتاخر
خرج وسابنا………مسكت في ايدي وقعدتني جمبها
_عملتي اللي قولتلك عليه يا حبيبتي
ابتسمت وبصيت قدامي وبدات اتكلم
_عملت……..اول ما قولتله اني حامل فرح اوي يا ماما……..مكنتش مصدقة انه هيفرح كدة بجد من يومها وهو اتغير معايا وبقي معايا احسن من الاول
_ولسة يا خديجة يا حبيبتي………لما الحمل يبقي حقيقة ويجي ابنكم او بنتكم حياتكم كلها هتكون احسن وهيحبك وينسي ياسمين خالص
_يا رب يا ماما
مقدرتش اقولها الحقيقة وان ابنها عايزني اقتل ابننا وانه مش طايقني لدرجة انه مش عايز يخلف مني ………..لاول مرة اكدب عليها لاني عارفة انها هتحاول بكل الطرق انها تمنع طلاقنا………بس المرة دي انا اللي مش عايزاها تعمل كدة لاني مبقتش طايقة اني اعيش معاه ولا حابة اشوفه حتي
عدا ٣ ايام ………اكتشفت اني فعلا حامل والكذبة اللي كذبتها عليه بقيت حقيقة………مكنتش عارفة اعمل اية ولا اتصرف ازاي بس اللي كنت متاكدة منه اني فعلا مش قادرة اني اعيش معاه ولا يكون ليا ابن من شخص زي دا
بعتله رساله علي تلفوني
“انا عملت اللي اتفقنا عليه يا ريت تبعتلي ورقة طلاقي علي بيت بابا ”
رد عليا برسالة
“بليل هتكون ورقتك عندك……..اتمني منتقابلش تاني حتي ولو كانت صدفه ”
بعد ما شوفت رسالته رميت التلفون علي السرير وبدات اعيط
“ياسين ”
بعتلها ورقة طلاقها علي بيت باباها……….اخيرا اتطلقنا وهقدر انا وياسمين نتجوز ……….روحت لماما علشان اقولها اني طلقت خديجة ……….اول ما شافتني سألتني عنها
_اهلا يا حبيبي………اومال خديجة فين
_انا بجد مش عارف مين فينا اللي ابنك يا امي
_انتو الاتنين ولادي وبحبكم انتو الاتنين
_طيب تعالي يا امي علشان عايز اكلمك في موضوع مهم
_موضوع اية دا يا حبيبي
_تعالي بس يا امي …….اقعدي
قعدنا علي الكنبة………اتنهدت وبدات اتكلم
_ماما انا طلقت خديجة
_طلقتها……..ازاي دي كنت بتقولي انك كنت فرحان بحملها وان علاقتكم بدات تتحسن
_حَملها اية انتي كنتي عارفة اصلا!
_ايوة……..بصراحة انا اللي قولتها تقولك انها حامل علشان معاملتك معاها تتحسن……..بس مكنتش متخيله انكم ممكن تطلقوا…….لية عملت كدة يا حبيبي دي كانت بتحبك
_هو انتي لية مصممة تمشي حياتي علي مزاجك انتي وبس لية كل حاجة لازم انتي اللي تخططي ليها……..لازم اتجوز خديجة ياما هتغضبي عليا ولازم انسي حُبي ل ياسمين لانها مش بتحبني زي حُبي ليها ولازم كمان احب الاستاذة خديجة علشان هي طيبة وبتحبني……….لية كل حاجة في حياتي انتي عايزة تكون ماشيه بمزاجك انتي بس
_للدرجة دي يا ياسين شايفني ظالمة………انا كل اللي عملته يا ابني علشان بحبك وعايزاك تكون مبسوط وسعيد في حياتك……….كل اللي عملته دا علشانك انت وبس يا ابني………كُنت عايزة اشوفك اسعد واحد في الدنيا ومحدش كان هيخليك سعيد قد خديجة لانها بتحبك………علي العموم يا ابني انا اسفه ومن انهاردة انا مش هدخل في حياتك تاني عيش زي ما انت عايش واعتبرني مُت علشان ترتاح مني
حاولت اكلمها واعتذرلها بس دخلت اوضتها وقفلت الباب عليها………قعدت علي الكرسي وانا ندمان علي طريقتي ليها ……..خرجت من اوضتها وهي بتعيط ………جريت عليها بقلق
_الحق خديجة يا ياسين………عملت حادثة ونقلوها المستشفى……….وديني لبنتي
فضلت ساكت ومش مستوعب اللي قالته ومش عارف اعمل اية
يتبع……
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية قرار طلاق) اسم الرواية