رواية ابن ابي الفصل الثاني و الاخير 2 - الكاتبة الصغيرة
"2" والاخير
بعد مرور 4 سنين كان واقف في المطبخ وبيحضر الفطار لحد ما دخل عليه ابنه جاسر الصغير بغضب
ماجد بضحك : ماله ابني الحلو زعلان ليه
جاسر : لاني مث عاوز اروح الحضانة النهاردة
ماجد : ليه ي حبيبي
جاسر : لان العيال بيفضلوا يتريقوا عليا بثبب حرف الثين اللي عندي
ماجد : تعال ي ي حبيبي
شاله ماجد وقعدوا علي رخامة المطبخ ومشك وشه الصغير بايده
ماجد : هو دا اللي مزعلك
جاسر : ايوة الكل مش بيحبني
ماجد : بص ي جاسر ي حبيبي انا هقول كلام انا عارف انك مش هتفهمه دلوقتي بس لما تكبر هتفهم انا كنت اقصد اي
جاسر : لا انا كبير وهفهمك
ماجد : الناس طول عمرهم مبيحبوش اللي احسن منهم يعني طول ما انت شاطر ومتفوق في دراستك عدد كبير اوي من اللي معاك هيحقدوا عليك مع انك معملتش حاجة لهم بس باعتبار انهم شايفينك احسن منهم دا كافي للحقد اللي جواهم ولما تنهي دراستك هتقابل كتير بردوا في حياتك هيحقدوا عليك بسبب انك اشتغلت وحالتك كويسة انا بقولك الكلام دا عشان تفهم ان الناس دايما الحقد جواهم فانت ي تخاف من دا ي تاخدوا سلم جديد عشان تنجح اوعي يهمك من اي حد بيتريق عليك لانه بيبقي متغاظ منك لانك احسن منه فاهمني
جاسر : ايوة انا فهمتك
ضحك ماجد علي ابنه الصغير اللي عامل نفسه راجل كبير هو عارف انه مفهمش حاجة ابدا بس في يوم هيفهم كلامه دا وياعالم هو هيكون موجود ولا لا
ماجد : طب يلا عشان تروح الحضانة
جاسر : ايوة انا هروح ومش هيهمني منهم لاني احثن منهم
ماجد : اوعي تتكبر وتقول كدة هو مش بالكلام اثبت لهم انك احسن منهم لما تبقي دكتور قد الدنيا
جاسر : انا عاوز اكون دكتور بث ازاي
ماجد : سهلة انك تتجدعن في دراستك وانت هتوصل للي انت عاوزه
جاسر : بابا انا عاوز ابقي زيك لما اكبر انت حنين اوي عاوز اكون كدة لما اكبر
ماجد : لا انت هتبقي احسن مني
جاسر وهو بيحضنه : انا بحبك اوووي ي بابا
طلع من حضنه وبعدها نط من علي الرخامة وهو بياخد شنطته وبيقول : وثعلي كدة بقي عشان متاخرش
ماجد : طيب خد يلا السندوتشات دول وكولهم كلهم
اخده ماجد من ايده وركبه الباص اللي هيوديه الحضانة وبعدها رجع وقعد قدام صورتها
ماجد : وحشتيني اوي ي سلمي سيبتيني في اكتر وقت انا محتاجلك فيه وسيبتي ليا اجمل هدية منك انا ربيته كويس بس هو لسة في الحضانة معني دا ان المشوار لسة قدامي طويل وان اللي جاي اصعب
بعد مرور 21 سنة كانوا في حفل التخرج كلية الطب كان قاعد ومتوتر جدا لان دوره هو اللي جاي وهيطلع يلقي كلمه
ماجد : انت متوتر ليه
جاسر : مش عارف ي بابا ازاي هقف قدام دا كله وهتكلم
ماجد : وفيها اي انت دكتور وطبيعي كدة اوعي تتوتر من حاجة او تخاف انا معاك هنا اهو بصلي وانت بتتكلم واتطمن
جاسر : بجد انا مش عارف من غيرك كنت هعمل اي
ماجد : بطل كلام انت واطلع يلا دورك جه
قام جاسر ومسك ايد جاسر وباسها وطلع علي المسرح كان ماجد مش مصدق انه كسب في التحدي وقدر يربيه وقف جاسر في المكان المخصص
جاسر : شكرا لكم سيداتي وسادتي علي الحضور انا بجد متوتر اوي من وجودي هنا لان الوقوف هنا للاعظم انا هتكلم النهاردة عن شخص واحد بس وهو يعني العالم بالنسبة ليا الشخص اللي كان واقف جمبي لليوم دا وماسك في ايدي دايما سندني في اوقات ضعفي وكان بيقويني الشخص دا يبقي ( والدي ) والدي اللي رباني من صغري وكان معايا خطوة بخطوة اللي لما كنت بتعب كان هو بيسهر جمبي الليالي والدي اللي فضلني عن حياته كلها وضحي بسعادته عشاني انا وبس اللي كان دايما بيشجعني عشان ابص لقدام واخلي الماضي ورا ضهري هو السبب الحقيقي ورا وقوفي في المكان دا دلوقتي من غيره مكنتش هتقدم ولا خطوة انا عاوز اشكره واقوله ( شكرا علي وقوفك جمبي وتشجيعك ليا وانك في حياتي انتي اثبتلي واثبت للكل ان مش بس الام هي اللي بتربي وبتحافظ علي اولادها لانك انت كنت الاتنين مع بعض عمرك ما قصرت في حقي ابدا ولا حسستني بعدم وجود الام شكرا ليك بجد )
نزل جاسر من علي المسرح وراح لماجد اللي واقف ودموعه علي خده ومش مصدق كلام ابنه حضنه جاسر بسرعه وهو دموعه بتنزل وماجد بادله الحضن والكل سقف لهم وكانوا متاثرين بالمنظر دا
ماجد بعد عن جاسر وقال : انا دلوقتي اتاكدت اني ربيت راجل راجل اقدر اعتمد عليه في كل الاوقات ولو ميلتي هيسندني اتاكدت دلوقتي اني كسبت التحدي وكل اللي كانوا بيشككوا فيا هما اللي خسروا
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ابن ابي) اسم الرواية