Ads by Google X

رواية ليتني لم احبك الفصل الثلاثون 30 - بقلم شهد الشورى

الصفحة الرئيسية

     

 رواية ليتني لم احبك الفصل الثلاثون 30  - بقلم شهد الشورى


- اخبارك ايه يا حمايا
قالها أيهم بابتسامة صفراء و يقف أمام مكتب أكمل برفقة فريد
أكمل ببرود دون النظر إليهم :
اقعد يا زفت انت و هو
جز الاثنان على أسنانهم من شدة الغيظ ليتمتم أيهم بضيق و بصوت خفيض للغاية لا يسمع :
ليه قلة القيمة دي
أكمل بسخرية و قد سمع ما قال :
لا وحياة أهلك قلة القيمة كلها لسه جاية
فريد بجدية منهيًا اي مشادة قد تحدث بين الاثنان خاصة بعد رؤية الغضب بأعين أيهم الذي يعرفه تمام المعرفة متهور و يفقد أعصابه سريعًا :
حضرتك قولتلنا نيجي انهاردة عشان.......
قاطع كلامه دخول السكرتير الخاص بأكمل قائلاً بقلق :
أكمل باشا.....النقاشين خلصوا شغل في الدور اللي فوق بس الناس اللي اتفقنا معاهم ينضفوا و يحطوا المكاتب في الاماكن المطلوبة مجوش و قالوا انهم مش فاضين يومين بحالهم و المفروض المحامين الجداد يستلموا شغلهم بكره
ابتسم أكمل بمكر ثم نظر للأثنان ليردد كلاهما بوقت واحد بتوجس من نظراته الماكرة :
نعم
فريد بداخله :
مش مستريح للنظرة و الابتسامة دي ربنا يستر
أكمل لسكرتيره :
طب روح انت يا صابر
ما ان غادر سألهم أكمل :
وراكم شغل أو حاجة
ايهم بتلقائية :
لا طبعا احنا مفضين نفسنا لبقيت اليوم و جينا مقابل حضرتك عشان نتفق على كل حاجة
أكمل بمكر :
امم قولتلي
نظر لهم متابعًا بابتسامة ماكرة :
طب بما انكم فاضين و انا عندي اجتماع كمان عشر دقايق مع محامين.....تقدروا تطلعوا الدور اللي فوق تعلموا شغل الناس اللي مجوش و اهو تسلوا نفسكم لحد ما اخلص الاجتماع
- نعم  !!
خرجت من شفتي الأثنان بوقت واحد غير مستوعبين ما قال ليقول الأخر بسخرية و برود :
ايه كلامي مش عاجبكم في حاجة
أيهم بغيظ و هو يجز على أسنانه :
ده مش شغلنا و بعدين احنا مش فاضين و في ناس تعمل الشغل ده
أكمل برفعة حاجب و هو يعيد عليه ما قاله منذ دقيقة :
الله انت مش قولت مفضي نفسك بقيت اليوم اشغل نفسك بحاجة لحد ما اخلص الاجتماع
فريد بابتسامة صفراء و بداخله يشعر بالغيظ الشديد من ذلك الرجل :
في ظرف ساعة هيكون عند حضرتك عمال يخلصوا كل اللي عايزه
أكمل بابتسامة صفراء :
بس انا عاوزكم انتوا......خلصوا الشغل فوق لحد ما اخلص اللي ورايا و نحدد ميعاد رسمي يأما تروحوا و تيجوا يوم تاني اكون فيه فاضي اللي هو بعد اسبوع ان شاء الله  !!!!
أيهم بحدة بعد أن غادر أكمل المكتب متوجهًا لغرفة الأجتماعات :
أنا مستحيل أعمل كده  !!!!
........
بعد وقت
تمتم بغيظ و هو يقوم بمسح بكنس الأتربة من الأرض و هو بحالة مزرية فقد كان يطوي أقدام بنطاله لأعلى و خلع سترته و تبقى فقط بقميصه الذي طوى أكمامه :
اقطع دراعي اما كان الراجل ده هو اللي خلا العمال مايجوش عشان يخلينا احنا نشيل الليلة و يطلع عينا و يغيظنا
فريد بغيظ مماثل و هو يقوم بأزالة الأكياس البلاستيكية من على المقاعد الجديدة و المقاعد و كان لا يختلف عن حالة الأخر سوى أنه قام بخلع قميصه ليبقى عاري الصدر :
طب طالما انت عارف انه بيعمل كده عشان بغيظك بتبين غيظك منه ليه كده بتخليه يحس انه انتصر و حقق اللي عاوزه
أيهم بسخرية :
يعني انت مكنتش متغاظ
فريد بغيظ و هو بكور قبضة يده :
مين قالك كده ده انا هفرقع من الغيظ بس محبتش أبين عشان محسسوش انه غاظني و حرق دمي
أيهم بحسرة و سخرية من وضعه الآن :
على اخر الزمن ايهم الزيني بيمسح و يكنس الله يرحمك يا برستيجي...الحمد لله ان البت مشافتنيش و انا كده
فريد بسخرية و هو يقوم بدفع المكاتب ليضعها بأمكانها :
نضف يا اخويا خلينا نخلص
كل ذلك تحت نظرات أكمل المبتسم بشماتة و تسلية و هو يشاهدهم ينظفون من الكاميرا الذي قام بتركيبها بأحد الزوايا دون أن يراها الأثنان
.....
بعد وقت أنتهى الاثنان من عملهما يلهثان بقوة بعدما قاموا بفرش المكاتب بالسجاد و وضع المكاتب و المسح و الكنس و إزالة الاتربة ارتدوا ملابسهم و عدلوا من هيئتهم ثم نزلوا للأسفل حيث مكتب أكمل و ما أن سألوا عنه أحابهم سكرتيره :
أكمل باشا روح و بيقول لحضراتكم أجلوا الميعاد ليوم تاني هو هيحددوا و يكلمكم
نظر الأثنان لبعضهم بغيظ و أعين تكاد تخرج نيران من كثرة الغضب الذي بداخلهم ثم غادروا المكان و كلاهما يصبر نفسه بأن في نهاية المطاف سيحصل كلاهما على حبيبته
.........
كانت تجلس بالكافيه تتناول قهوتها بشرود لتجد من يجلس أمامها و لم يكن سوا آسر قائلاً :
رونزي
زفرت بضيق قائلة :
خير
آسر بحزن :
هنفضل كده لحد امتى انت مش مدياني فرصة اتكلم معاكي و اشرحلك خالص
رونزي ببرود و هي ترتشف من فنجان القهوة الخاص بها و عيناها مثبتة على شاشة هاتفها متجاهلة النظر له :
قولتلك قبل كده مفيش حاجة تتشرح او تتقال
زفر بضيق من طريقتها قائلاً :
رونزي بلاش عناد انتي عارفة.....أني بحبك
نظرت له قائلة بسخرية :
انا اللي اعرفه حاجة واحدة هي أنك كداب و مايتوثقش فيك و اللي متأكدة منه أنك بتحاول معايا دلوقتي عشان مصلحتك
- مصلحتي هتكون أيه !!!
ضحكت بسخرية استفدته و بشدة قائلة  :
أنك تأثر عليا عشان أتنازل عن الشكوى اللي قدمتها فيك زي قبل كده بردو كان ليك مصلحة و هي أنك توصل لمجدي
رد عليها بحدة :
لأ مش صح و إلا مكنتش هجري وراكي عشان تسامحيني قبل ما تقدمي الشكوى دي
ردت عليه ببرود و عدم تصديق لأي شيء يقوله :
أكيد كان ليك مصلحة تانية ساعتها بس أي هي الله أعلم بقى
مسك يدها قائلاً برجاء :
رونزي صدقيني والله ما فيه في نيتي اي حاجة وحشة و الكلام اللي قولته ليكي طلع وقت غضب مش أكتر و مش قصدي أي حاجة منه....أنا بحبك صدقيني
نظرات سخرية و عدم تصديق كانت ردًا على ما قال ليزفر بضيق قائلاً و عندما جاء ليتحدث جاء صوت رجل من خلفهم يقول بلهفة :
يا انسة
نظرت له رونزي قائلة بجدية :
افندم
ند يده ليصافحها معرفًا عن نفسه :
انا نديم صاحب شركة مكياج اسمها.......اكيد تعرفيها
قبل أن تصافحه أمتدت يد آسر مصافحًا أياه قائلاً بابتسامة صفراء :
الانسة مش بتسلم
تنحنح الآخر بحرج لتوجه رونزي حديثها له قائلة بجدية :
ايوه اعرفها بس انا دخلي ايه
نديم بتوضيح :
انا كنت بدور على مودل تكون وجه اعلاني جديد للشركة انا شوفتك و لقيت فيكي المواصفات ممكن نقعد في مكان هادي و اشرحلك التفاصيل......
آسر بحدة مقاطعًا استرسال الاخر في الحديث :
عرضك مرفوض و يلا بقى ورينا عرض أكتافك
رونزي بجدية متجاهلة آسر تمامًا :
أستاذ نديم....انا موافقة نقعد و نتكلم و تشرحلي التفاصيل
آسر بحدة و غضب :
موافقة على ايه انتي كمان مفيش الكلام ده
رونزي بحدة :
انت تبقى مين
نظر لها برفعة حاجب قائلاً بغضب :
نعم
رونزي بحدة :
حضرتك مش ولي أمري و لا تقربلي عشان تقرر عني ياريت متتخطاش حدودك طالما انا مسمحتش بده مفهوم
ثم تابعت و هي تنظر لنديم متجاهلة ذلك الذي يشتعل غيظًا :
اتفضل يا استاذ نديم لو معاك عربية سوق انت و انا همشي وراك
نديم بلهفة :
اه طبعا معايا.....اتفضلي
ذهب نديم سريعًا بينما آسر مسك يدها يمنعها من الذهاب قائلاً بغضب :
مش هتروحي في حتة
رونزي بتحدي و هي تنزع يدها من يده بقوة :
لا هروح و إياك مرة تانية تتجرأ و تلمسني و اظن انت جربت انا عملت فيك ايه المرة اللي فاتت قعدتك من شغلك بلاش تخليني اعمل حاجة تاني تخليك تندم
- اعملي تاني لو ده هيشفي غليلك مني اعمليه
ابتسمت بسخرية قائلة :
متستعجلش هعمل تاني و بعدين مين قالك أني مستنية موافقتك
غادرت و تركته يقف يشتعل من الغضب بينما هي كان ردها على عرض الأخر للعمل بأنها ستأخذ وقت لتفكر و ترد عليه
............
بعد وقت اقتحم آسر مكتب سمير بدون سابق أنذار قائلاً بغيظ شديد :
هي عايزة توصل لأيه مش عايزة تسمعني....مش كفاية مستحمل اللي بتعمله و كلامها و شغلي اللي هخسره بسببها تقوم تعمل كده
سمير بعدم فهم :
في ايه بس
آسر بغيظ و هو يلكم الحائط بقبضة يده :
الهانم بتفرسني اما وريتها والله لأخليها تيجي و تقولي اتجوزني بنفسها
سمير بحدة و قد فهم أنه يتحدث عن شقيقته :
احترم نفسك
آسر بحدة :
وانت مالك اصلا
سمير بغضب :
دي اختي يا بني ادم و بعدين مين دي اللي تيجي تقولك اتجوزني مش لو أنا وافقت اصلا
قال الأخيرة بغرور ليصيح الاخر بغضب و هو يمسك تلك المزهرية الصغيرة الموجودة على مكتبه يلقيه بالحائط :
نعم يا روح امك
سمير بحدة :
احترم نفسك
آسر بحدة :
ما تشوف الاول كلامك هو ايه لو وافقت طب ايه رأيك بقى أنا هتجوزها غصب عنك و عنها....
سمير بتحذير :
آسر اهدى و اعقل اللي بتقوله
آسر بحدة :
ما تعقل أختك الأول
زفر بضيق قائلاً بغيرة من فكرة أنها ترتدي الملابس وتضع مساحيق التجميل و يراها النساء و الرجال :
الهانم عايزة تشتغل مودل و تعرض.....
قاطعه سمير قائلاً :
انت بتقول ايه
آسر بحدة :
اللي سمعته في واحد قابلنا.....و قص عليه كل ما حدث ليرد الأخر بهدوء :
ما هي ممكن ترفض
آسر بغيظ و هو يأخذ الغرفة ذهابًا و عودة :
لا اختك نظرتها كانت بتقول أنها هتقبل عشان تقهرني و تضايقني
كور قبضة يده قائلاً بغيظ و غيرة :
ده أنا أصور قتيل لو عملت كده الهانم عايزة تلبس و تتزوق و الكل يشوف صورها و.....
سمير بحدة و تحذير :
آسررر حاسب على كلامك بقولك دي أختي و لو حد هيحاسبها او يتكلم معاها يبقى أنا مش أنت و لو هي رفضاك ده قرارها أنت مش هتجبرها و لا أنا هجبرها و طول ما هي متقربش ليك باي صفة يبقى مش من حقك تدخل في اي حاجة تخصها
آسر بحدة :
بقى كده
سمير بجدية :
أيوه
نظر له آسر بشر ثم أقترب منه قائلاً بتحدي  :
أختك تخصني و بحبها من قبل ما تعرف أنها أختك و حكاية أتدخل في اي حاجة تخصها دي احب أقولك اني هفضل أتدخل و اكون موجود في كل دقيقه في حياتها لأنها تخصني اما أنت احتفظ برأيك لنفسك
سمير بسخرية و تحدي :
انت عارفني كويس يا آسر بلاش ناخدها قصاد بعض تحدي
ابتسم الأخر بسخرية ثم غادر ليغادر الاخر خلفه بعد دقائق بعد هاتف شقيقته و علم أنها بمنزلها
........
بعد وقت كان يجلس أمام شقيقته قائلاً :
ممكن أعرف بقى ايه اللي حصل انهاردة....آسر دقيقه و كان هي له فيا بسببك من غيظه
رونزي ببرود :
يستاهل هو لسه شاف حاجة
سألها بدون مقدمات :
رونزي....انتي لسه بتحبي آسر
نظرت له مطولاً و قد خشيت من ان تبوح له على ما بقلبها حتى لا يفصح عنه لآسر لكونه صديقه المقرب ليقول هو بعدما فهم ما تفكر به :
متخافيش كل اللي هتقولي هيفضل بينا
تنهدت بحزن قائلة :
مجروحة منه أنا كان واخدني وسيلة عشان يوصل للي عايزة كان بيمثل عليا و مافرقش معاه أنا هيكون شعوري ايه و هتعذب قد ايه لما اعرف ان كل ده تمثيل.....كان هيرفع ايده عليا و قالي كلام يوجع الحب مش بيتنسي بسهولة كده أكيد لسه بحبه بس مش عارفة اذا كنت هقدر اسامحه و ارجع أثق فيه من تاني و لا لأ
نظرت للفراغ بشرود تبوح بكل ما بقلبها و الاخر يستمع لها بصمت :
عمل التمثيلية دي كلها عشان خاطر يوصل لحاجة في شغله يعني اذاني للسبب ده كان لازم انتقم منه في شغله اكتر حاجة بيحبها عشان يتوجع زيي
سمير بهدوء :
بس آسر بيحبك بجد اقعدي معاه اسمعيه يمكن لو سمعتيه تقدري تسامحي
نظرت له قائلة بغضب :
لو عملت زي ما بتقول فمش هيكون قبل ما اخد حقي منه الأول مش هيحصل قبل ما انتقم لوجع قلبي بسببه
- طب و الشغل الي أتعرض عليكي هتوافقي و لا لأ
نظرات للفراغ قائلة بتحدي و كأنها تراه أمامها الآن :
هوافق...هعمل اي حاجة تخليني أشوفه متغاظ و متضايق حتى لو مش حباها
سيمر بضيق :
هو مفيش أي حاجة تغيظيه بيها غير دي أنا الصراحة مش موافق على الشغل ده طالما مش حباها و وخداها عناد
ابتسم معقبًا بمرح :
أنتي دكتورة بهايم قد الدنيا تقدري تفتحي عيادة من بكرة الصبح 
نظرت له بغيظ قائلة :
دكتورة بهايم طب و ماله ده حتى حلو افتح عيادة عشان ابقى اعالجك
رد عليها بحدة مزيفة :
بت....احترميني ده انا اخوكي الكبير
حركت يدها بالهواء قائلة :
يا شيخ اتلهي ده آسر ممرمطك و مخلي برستيجك في الأرض روح اتشطر عليه
رد عليها بغرور مزيف :
بمزاجي انا لو عاوز اخد حقي هاخده
نظرت له برفعة حاجب قائلة :
لا والله
اومأ لها قائلاً بطريقة مضحكة :
اومال يعني هخاف من ايده التقيلة
ضحكت بقوة و شاركها هو الضحك و بعد حديث قصير نظر إليها قائلاً :
بابا اللي يرحمه سايب ورث كبير لينا نقعد مع المحامي بكره و ينقل نص الفلوس و الأملاك بأسمك.....
قاطعته قائلة بتساؤل :
النص ليه مش المفروض أنت تاخد ضعف نصيبي
ابتسم قائلاً :
يا ستي انا عاوز كده كل حاجة هتتقسم بينا
ابتسمت قائلة :
على العموم انا مش محتاجة فلوس انا كنت بشتغل في ألمانيا و ليا عيادة كبيرة هناك ممكن ابيعها و افتح بيها عيادة هنا و كمان معايا فلوس في البنك من دخلها
اعترض قائلاً بصرامة :
ده حقك في ورث ابونا و من نصيبك هتاخديه يعني هتاخديه ولعي فيه لو حبيتي حقك و بتاعك
ابتسمت قائلاً بسعادة :
تعرف اني انبسط اوي اني ليا اخ و اني مش بنت مجدي و شيري كنت بحس دايمًا اني غريبة بينهم كنت بستغرب ازاي في اب و ام قاسين كده بس كان لازم اعرف من معاملتهم انهم مش اهلي لان مفيش اب قاسي و لا ام قاسية كده
رد عليها بسعادة مماثلة و حنان و هو يربت على شعرها :
صدقيني محدش مبسوط زيي انا عيشت في وحدة بعد موت بابا و ماما و فرحت اوي لما عرفت أنك أختي كنت بشوف جيانا مع أخواتها و عمي أكمل و عمي إبراهيم كانوا أخوات و في ضهر بعض كنت بتمنى يكون ليا أخ او اخت لأنها حاجة حلوة اوي و شعور مفيش زيه
ابتسمت له بحب ثم ارتمت بأحضانه ليبادلها العناق بحنان و هو في حيرة من أمره حزين على صديق عمره و على شقيقته لا يريد الحزن لكلاهما
.........
مر عشرة أيام قضاه أيهم و فريد في غضب و غيظ شديد من أكمل الذي كلما يتفق معهم على موعد يقوم بإلغاءه بأخر لحظة حتى كلاهما لم يستطيع رؤ حبيبته او مهاتفتها بعد أن وظف أكمل حراسة حتى تمنعهم من رؤيتهم ان خرجت أحدهم من المنزل ليشتعل الاثنان غيظًا من المقرر أن اليوم مقابلته بمنزله كما قال ليذهب الأثنان كلاهما على وشك الأنفجار من الغيظ و يتمالكان أنفسهم بصعوبة
..... 
بمنزل اكمل النويري
كان الاثنان يجلسان بجانب بعضهم بالأسفل كلاً منهك يحرك قدمه بعصبية و غضب لقد مر اكثر من نصف ساعة و ذلك الرجل لم يتكرم و يأتي ليستقبلهم بعد
ايهم بغضب :
كده كتير ده زودها اووي
زفر فريد بضيق و هو يلعن حظه الذي اوقعه مع حما كهذا الرجل 
......
بالأعلى كانت حنان توقظ اكمل قائلة بضيق :
يا اكمل قوم بقى....عيب كده بقالهم ساعة قاعدين وانت سايبهم انزلهم
زفر بضيق و هو يقول بنعاس :
قوليلهم يجو بكره مش فايقلهم
حنان بغيظ :
يعني ايه دي كده قلة ذوق انزل قابلهم يلا بلاش لعب عيال
نظر لها بغيظ قائلاً :
عايزانى انزلهم حاضر هنزلهم
وقف من على فراشه و ارتدى خفه المنزلي لتوقفه قائلة بعدم تصديق :
مش هتغير هدومك طيب....هتنزل بالبيجامة و الشبشب
نظر لها بغيظ قائلاً :
اقسم بالله ارجع انام تاني و اسيبهم يولعوا
رفرت بضيق لينزل هو للأسفل و ما ان نزل الدرج وجدهم يجلسون بجانب بعضهم و الغضب مرتسم على وجههما ليشتغل غضبهم اكثر عندما رأوا هيئته  وقف الاثنان مرغمان يبتسمون له ابتسامة مصطنعة القوا عليه السلام ليمد فريد يده ليصافحه لكنه لم يبالي و جلس واضعًا قدمًا فوق الأخرى دون أن يرد السلام ليكور فريد يده مغتاظًا بينما ايهم يتمالك نفسه بصعوبة حتى لا يثور على ذلك الرجل الذي دائمًا ما يثير اعصابهم و استفزازهم بسهولة
جلس الاثنان ليقول هو برفعة حاجب :
انا سمحتلكم تقعدوا
نظر الاثنان لبعضهم ليأخذوا نفس عميق ثم وقفوا قرابة الثلاث دقائق و هو ينظر لهم بتسلية و بأعين ناعسة ثم قال و هو يتناول جهاز التحكم الخاص بالتلفاز قائلاً دون النظر إليهم :
اقعدوا
زفر الاثنان بغيظ و كلاً منهم مانعًا نفسه بصعوبة من الانقضاض على ذلك الرجل المستفز لحدًا كبير اما عن اكمل تجاهلهم مرة أخرى يشاهد احد مبارايات كرة القدم ليقول فريد بجدية و هدوء مفتعل :
طبعًا حضرتك عارف احنا جايين ليه
لم يجيب ليكمل ايهم قائلاً بابتسامة صفراء :
طبعًا احنا يشرفنا نطلب ايد الآنسة جيانا و تيا
سألهم اكمل فجأة و كأنه لم يستمع لأى شيئًا مما قالوه :
انتوا اهلي و لا زمالك
لم يصله الجواب سوا نظرات كلها غضب و غيظ كبير ليبتسم بداخله بسعادة نظر لهم برفعة حاجب قائلاً بتحذير :
مش سامع إجابة
زفر الاثنان بغيظ ليقول ايهم بابتسامة صفراء :
اهلي حضرتك.....احنا الاتنين
جاءت حنان تحمل بيدها المشروبات للمرة الثالثة لهم لتصدم بما يفعله زوجها لتقول بحدة خفيفة :
ايه يا أكمل هو ده وقت تليفزيون
أكمل ببراءة مزيفة :
متفرجش ع الماتش يعني
حنان بابتسامة مزيفة و هي تحذر زوجها بعيناها :
وده وقته يعني
أكمل بابتسامة واسعة :
عندك حق مش وقته
ثم التفت لهم قائلاً ببرود :
اتفضلوا امشوا و نبقى نحدد ميعاد تاني لاني الماتش مهم و انا لازم اتابعوا.....شرفتونا
إلى هنا و كفى صاح ايهم بغضب :
هو ايه اللي ميعاد تاني حضرتك عارف ده الميعاد الكام اللي نيجي فيه و نمشي و نأجله كده كتير اووي
أكمل بحدة و تحذير :
خلاص بلاش منها جوازة....ده اللي عندي عاجب اهلاً و سهلاً مش عاجب بالسلامة
حنان بضيق :
أكمل عيب كده
التفت ينظر لها قائلاً :
من اولها مش موافقين على تأجيل الميعاد و بيعترضوا اومال ع الشروط هيعملوا ايه
جلس ع المقعد يتناول كأس العصير الذي جاءت به زوجته يضع قدم فوق الأخرى يتابع التلفاز قائلاً لهم ببرود آثار حنقهم و غضبهم بشدة :
بالسلامة بكره هيوصلكم الميعاد اللي تيجوا فيه
نظرت حنان لزوجها بغضب يشعر به الاثنان اضعافًا مضاعفة كاد ان ينقض عليه ايهم ليمنعه فريد بقوة مثبتًا اياه بجانبه ثم غادروا المنزل سريعًا بغضب لم يسبق انا شعروا به ذلك الرجل يملك القدرة على اغضابهم بسهولة
بعد أن غادر الأثنان قالت حنان بغضب :
أكمل كفاية لحد كده بكره تتكلم معاهم و تخلص كل حاجة حرام اللي بتعمله فيهم ده كفاية شغل القط و الفار
أكمل ببرود :
لسه مليش مزاج اعمل كده خليهم شوية كمان
حنان بغيظ :
والله يا أكمل لو ما نفذتش بكره اللي قولت عليه هروح اقعد مع بابا لحد ما تنفذ
أكمل بحدة :
انتي بتحلفي على مين يا حنان و عشان مين
حنان بتحدي :
عليك يا أكمل عشان كده كتير بجد والله والله لانفذ اللي بقوله و اسيبلك البيت لو مبطلتش حركاتك معاهم دي
زفر بضيق قائلاً بابتسامة صفراء :
حاضر بس كده من عنيا بس يارب هما يوافقوا 
على شروطي
نظرت له بغيظ و هي تعرف انه لن يتنازل لكنها ستصمم على ما قالت لسعادة ابنتيها و لشعوره بالشفقة على أيهم و فريد نظرت له بتحدي و هو كذلك ثم صعدت لأعلى و تركته يردد بداخله بتسلية :
هنفذ اللي هي عايزاه و هخلي الكورة في ملعبهم اللي يأما يوافقوا يأما لأ
...........
على الناحية الأخرى
عاد من الخارج و ما أن دخل للبناية تفاجأ بها تقف أمام المصعد تنتظره ليهبط برفقة رجل على درجة عالية من الوسامة تمسك يده بل و الادهى ما كانت ترتديه فقد كانت ترتدي فستان أسود يلتصق على جسدها و يصل لقبل ركبتها و بدون حمالات لتشتعل عيناه غضبًا و شعور الغيرة تملك منه ليذهب لها قائلاً بحدة و غيرة :
ايه اللي انتي لبساه ده
رونزي بحدة :
انت مالك انت
رد الاخر بتساؤل و هو يبعد يد آسر عنها :
مين حضرتك
نظر لها قائلاً بحدة :
مين ده
ردت عليها بحدة و غضب :
مالكش فيه
زفر بضيق صارخًا عليها بنفاذ صبر و غيرة :
انطقي بدل ما اصور قتيل هنا
تدخل الاخر قائلاً بحدة :
انا حسام عبد الشكور حبيبها
- نعم يا روح امك ده انت ليلة أهلك سودة
قالها آسر بغضب و هو يجعل رونزي تقف خلفه كاد ان يعنفه الاخر لكن قبضة آسر كانت تعرف طريقها لوجه الأخر........
.............
استوب على كده 😂 
بعتذر عن التأخير ان شاء الله في بارت يوم 
الخميس بإذن الله ♥️
ايه رأيكم في أكمل يا جماعة 😂
ايهم و فريد هيفرقعوا من الغيظ 😂
مستنية رأيكم يا حلووووين ♥️
متنسوش التفااااعل ♥️


google-playkhamsatmostaqltradent