Ads by Google X

رواية دموع العاشقين الفصل الثلاثون 30 - بقلم ندى ممدوح

الصفحة الرئيسية

 رواية دموع العاشقين الفصل الثلاثون 30 - بقلم ندى ممدوح 

الفصل 30 جزء 1
دموع العاشقين. 

بسم الله.، الحمد لله  ، الصلاة والسلام على رسول اللهﷺ.
اللهم أن أخذت روحي خذها وأنت راضٍ عني "يارررب" 

الرعب ملأ قلوب الجميع  ،  توقف الزمن بصمتٍ كئيب ثقيل طلى صدأه على القلوب  ،  نهض عثمان بصمت وبلمح البصر كان يختفى من امام الجميع مستقلاً سياراته إلى حيث وجهته  ،  يركض قلبه قبله بهلع على من صورتها لا تفارق ذهنه  ،  ذرفت عيناه الدمع قلقٍ وقلبه ينسحب ببطء بطريقه مخيفه  ،  كان يقود بطريقه مرعبه كأنه يتسابق مع الهواء او ما شابه  ،  وقفت السيارة أمام مخزن ذو باب خشبي  مصدره صوتاً عال مصحوباً بغبار بصورة ضبابية  ،  جذب سلاحه بأعين يتطاير منها الشرار  ،  تخضب وجهه بحمرة الغضب يكاد يحرق العالم بأجمعه ترجل من السيارة.،  ثم دفع الباب بقدمه للخلف فأنكسر مصدراً صوتاً عال للغاية  ،  عيناه جالت بالمكان لكن ما ذاد شكه أنه لم يرى أحد بالمكان ألبته.،  لم يخرج احد ليهاجمه  ،  ليس هناك أي همس او حركه تدل على وجود احد  ،  لكنه لم ييأس ولج لأحدى الغرف التي وجدها مفتوحه فتسمر مكانه حينما وجدها مجسيه ارضٍ متغيبه عن الوعي.،  ركض قلبه بهلع  إليها وقد سبقته عبارته على وجنتيها  ،  هرع لها وحمل وجهها الذي استقبل دموعه بحرقه ولطم على وجهها برعب وهو يقول بصوتاً مبحوح  :-
مكه  ،  مكه  ،  مكه قومي عملوا فيكِ أيه  ...  قومي يا حبيبتي متسبنيش بالله عليكِ متوجعيش قلبي أنا مش حمل فراق انا اخسر الجميع إلا أنتِ  ... حياتي هتقف لو سبتني  ...  قومي يا مكه. 
صدح صوت تصفيق أتٍ من الخلف مصحوباً بضحكه رجولية بسيطة وجذابه فألتفت عثمان نصف التفاته عاقدٍ حاجبيه وهو يردد بتعجب  :-
أنت واقف بتضحك  ،  تعالى شوف مكه  ؟ 
تخصر ياسين وهو يقول ببساطه  :-
متقلقش هتصحى دلوقتي وهتبقى تمام متشلش هم  ...  المهم أنك عرفت قيمتها وتعرف أن الموت ملهوش انذار ولا موعد. 
صدمة احتلت سويداء قلبه وهو يربط الاحداث ببعضها فوثب واقفاً بزهول وتقدم ناحيته قائلاً  :-
فهمني قصدك ايه  ،  كل دا مقلب  ؟ 
اومأ ياسين بيرود:- ايوة مقلب.
وقف عثمان تائهً وادمعت عينيه حينما شعر أن بإستطاعته الحديث فأنفعال قائلاً بوجع أضناه  :-
أنت غبي يا ياسين أنا كان قلبي هيقف دي مقلب دي ياأخي حرام عليك بقا أنت ايه مبتحسش. 
أشار ناحية مكه التي لم تزل لم تفق وقال من بين اسنانه  :-
وطبعاً هي مشاركاك المقلب البايخ دا مش كدا!؟ 
نفى ياسين ذلك قائلاً بصدق  :-
لا مكه متعرفش أي حاجة هي دلوقتي تحت تأثير منوم مش أكتر. 
ولاه عثمان ظهره وهو يقول بجفاء  :-
دا اخر كلام بيني وبينك  ؟ 
حمل مكه وغادر بها عائداً للمنزل ولحق به ياسين مفكراً. 
هل ما فعله صحيحًا  أم أنه أخطأ وألمه حقاً  ،  بلحظه وضع نفسه مكانه وقتها فقط  ،  تلك الفكرة المت فؤاده وسرت الرهبه به  ؟ ولكن كان قصده خير فقط لم يكن ينوي ايزاء قلبه بهذة البشاعه؟ 
حيرة  وتوتر... قلق وتردد... وخوف ورعب..  كل شئ غزا فؤاده بثقلٍ عظيم  ،  دخل عثمان بمكه وجد الجميع يضحك فرمقهم بألم جليّ ودون كلمه صعد لشقته.،  فوقف الحميع عقب صعوده مصدومون من ردة فعله. 
تنقل النظر فيما بينهم بغرابه حتى ولج ياسين وأخبرهم بما حصل  ، فتنهد بضيق وقال  :-
شكلنا كدا ذودنها اوي عليه  ؟ 
بضيق هتفت وعد على مضض  :-
ما أنا قولتلك غلط يا ياسين  ...  أنت وجعته كدا شعور وحش ما توصفش  ...  مكنش لازم تعمل كده. 
وقفت لمار قائله بحسم  :-
طيب تعالوا نطلع كلنا نكلمه. 
وافقها الجميع وذهبا تباعاً للأعلى وقرعا الباب حتى فتح لهم عثمان بهدوء وبوجهاً باهت كأن جل ما حصل حقيقي وهو حقاً خسر مكه  ،  اولاهم ظهره ودلف للداخل وجلس كأنه جسد فاقد للحياة. 
فولج الجميع بصمت وجلس ياسين بقربة ودفعه من كتفه بكتفه وهو يقول  :-
ميبقاش قلبك اسود بقا يا عم نيتي كانت خير والله وكنت عايزك تقلل شغلك شويه مش بقول مترحش دا بلدك والعمل بتاعنا مش بايدينا بس كمان اهلك ليهم عليك حق. 
وبعدين متنكرش المقلب اتعمل بجدية حتي أنك مشكتش صح. 
حدجه عثمان بطرف عينيه  ،  فـ ارتبك ياسين وهو يستشف منه على ما ينوي  ،  بلحظه كان منكفأ ملتقط حذاءه  ،  لتتسع أعين ياسين و ركض بهلع وعثمان خلفه يصيح  :-
بذمتك دا مقلب والله لأوريك... يا كلب قلبي كان هيقف يا بوز القرد أنت. 
وقف ياسين خلف أيهاب متسائلاً من خلف كتفه بغيظ  :-
بوز القرد يا معفن يا بيئة. 
"أنا هوريك البيئه دي هتعمل فيك ايه" 
ظل يركضون خلف بعضهما لبعضٍ يطوفوا بالشقه بأكملها. 
في آوان ذلك هز يوسف رأسه بعبوس وهو يجلس يليه فيكتور واحمد ولمار  ،  ردد يوسف مفكراً بتعجب وحيرة  :-
هو دا ياسين ابني ولا حد تاني  ...  هو الواحد يتجوز عشان يعقل ولا عشان يتهبل أفهم بس.،  الواد قبل الجواز كان راسي وعاقل وشخصيه كدا الكل بيخاف منه مكنش بنسمع صوتك امال مين لهبل دا  ؟ 
" الله يخليك يا بابا شكرا يا غالي ربنا يديمك ليا".
قالها ياسين بضحكه وهو يضع يده على صدره بتحيه ويقف خلف احد الارئك  ...  وعلى حين غفله انقض عليه عثمان اوقعه ارضٍ وهو يعتليه وتم نزاع بينهما.،  وإذ بضحكات ديجا تعلى تملأ المكان  ،  لينظروا لها الشباب وما زالوا على حالهم  ،  وجدوها تلتقط لهم بعض الصور وقالت بمناغشه.:-
هيييح هفضحكم. 
حدق الشباب ناظرين لبعضهما وبلحظه كان يختلف الحال ويركضوا خلف ديجا يحاول اخذ منها الهاتف حتى اخذته لمار غامزه لها وهي تقول  :-
ايوة كدا يابت يا ديجا عشان نربيهم. 
اومأت لها ديجا بفخر  ،  فحاولوا الشباب اخذ الهاتف من لمار لم ينجحوا. 
قاطعهم قول مكه وهي تخرج من الغرفه تتثاءب  :-
هو في ايه  ؟ 
نظر لها عثمان بعشق وقلب يقرع بقوة مشتاقه لأخذها بين أضلعه  ،  وحقاً اسرع نحوها وضمها مطمئناً ذاته. 
أبتعدت عنه بحياء وهي تظبط نقابها محمرت الوجنتين ثم جلست بصمت تام بجانب الجميع وظلا يتسامرون. 

❤ اللهم إني قد مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ❤

# يا عثمان قولي بس واخدني فين  ؟  أنا مش شايفه حاجه شيل الرابطه دي. 
همست بها مكه وهي معصومة الأعين يتمسك بها عثمان دون علمها أين يتجهون  ،  أحست أنها تخطو درج لكن إلى أين  ؟  
# خلاص وصلنا أهوو اهدي بقا وانزلي على مهلك! 
فك رابطة عينيها وهو يقف خلفها وضمها من الخلف بتملك وهو يضع رأسه على كتفها هامساً ببسمه:-
افتحي عينك... هاا أيه رأيك  ؟ 
اتسعت عيناها بزهول وفغرت فاه بصدمه وبإنبهار وأعجاب شديد هتفت بزهول  :-
اي دا أنا فين  ...  أيه المكان ده أنا في الجنه ولا ايه بس؟ 
دارت حول نفسها تتطلع لتلك الخضرة التي تحيطها من كل جانب والأشجار الراسخه والأزهار المزدهره  ،  البحر الأزرق وسكونه الذي خطف عينيها مذ الوهله الاولى  ،  خيمه صغيرة معلق بها أنوار مزينة بورود حمراء اللون يليها قلب بالورود وبداخله اسمها  ،  كانت مشدوهه من كل ما يدور حولها.،  حتى أنتشلها من شرودها صوت طيارة تقلع  الآن فقط تنبهت أنها آتت بها شهقت بفزع وهي ترى المكان خالي والطيارة تقلع فظلت تقفز برعبٍ شديد وهي تصيح  :-
رايحه فين ده وقفوه دا هيسبنا. 
كبت عثمان ضحكته بصعوبه وهو يقول مهدأه  :-
اهدي يا مكه هو هيمشي وهيبقى يرجع. 
تخصرت وهي تقول بغيظ  :-
وهنقعد هنا لوحدنا في المكان المخيف دا افتراض اشباح طلعت لنا ولا اللي بيمصوا الدم دول. 
ضحك بملأ فمه وهو يحاوط كتفها هامساً  :-
لو يا حبيبتي ظهرت حاجه زي كدا همشي واسيبك وهنقذ روحي. 
لوت فمها بسخط وهي تلكزه بقوة قائله  :-
يا بارد ان شاء الله  عفريت يتطلعلك! 
ثم دفعته بعيداً وركضت تجاه البحر ورفعت درِسها قليلاً فما ان همت بملامسة الماء حتى أنتفضت ناظره حولها  ، لئلا يكون احد يراها فجاءها صوته قائلاً  :-
مفيش حد غيرنا هنا...  يعني خدي راحتك بس مش راحتك اووي. 
زمت شفتيها بتذمر وجلست وهي تدلي قدميها وتدفع الماء بضحكات عالية بلحظه كان يجلس بجانبها يفعل المثل وهو يطوق كتفها  ،  ثوانٍ وكان يغترف بكفيه الماء يقذفه بوجهها وهي تبعد وجهها بغضب حتى حذت حذوه  ،  و وقفا يلهون بالماء بضحكاتٍ عالية رنانه تتراقص على انغامها أفئدتهم  ، دفعته بقوة ليقع بالماء على ظهره وانتفض بفزع راكضه وهي تصرخ.،  وهو خلفها...... 
جذبها من ذراعه فمن شدة الهجوم وقع ارضٍ وهي فوقه لا تكف عن الضحك  ، ضحكتها التى أسرت فؤاده  ،  ظل يتابع ضحكتها التى تهدأ شيئاً فشيئاً  ، توردت وجنتيها وهي تهرب من نظراته هامسه بحياء  :-
مالك بتبصلي كدا ليه  ؟ 
رفع ذقنها إليه متسائلاً بتعجب  :-
ارفعي راسك وانتِ بتكلميني  ...  أنتِ لسه بتتكسفي مني أنا جوزك على فكره مش حد غريب  . 
نظرت له بصمت ولم تحيد عيناها عن عيناه.، فتمدد وهو يضع ذراعه خلف رأسه يراقب ضحكتها التى تحولت لبسمه سحرت فؤاده وصبغه الحمرة التي ذادته حباً فوق حبه.. 
أنها لحظات ومواقف بسيطه  ، ولكن تبقى ذا أثر بسويداء القلب گ سراجاً منير يوهج الافئده  ،  كأن تلك اللحظه قد محت جل ما عانته قبلاً وأزالت رواسب الحياة جميعها  ،  كأنها لم تعش قبلاً وها هي تحيّ  ،  ليتولد فؤادها من جديد ببدر ساطع بدروب حياتها الكاحله فتبدد كل الظلام الذي كان قبلاً  ،  بهجه وسرور  ،  حباً سرمدياً لن يزول  ،  قلبٍ أصبح گ بستانٍ ليس به سوا وروداً وأزهاراً وزقزقت العصابير والحان الحب والعشق   ،  لحظات بسيطة قد تحيّ الأفئدة بأمل جديد يبقى امد الدهر. 

ولج ياسين لغرفته صائحاً بلهفه على سجى  ،  وشغفاً يتخلل سويداءه  ،  بحث بالغرفة فلم يجدها  !  
لذلك خرج متسائلاً عنها حتى وجدها جالسه مع ورد وديجا. 
فتنفس الصعداء واتجه بوجهاً مشرق وعينين تتلألأ من وجهها الضاحك البشوش  ،  ألقى السلام ثم قبل جبهتها قائلاً على عجل  :-
قومي عشان عندنا مشوار ضروري! 
ضيقت عينيها قائلة بتعجب  :-
مشوار اي دا  ؟
مال على أذنها هامساً  :-
هخطفك يوم واحد  ! 
ضحكة برقه وهي تهمس  :-
أنت عايز تخطفني هقول لـ ماما.
أبتعدت ورد عنهن براحه وهي ترى بهجة سجى  ، بينما دفعت ديجا ياسين بحدة وهي تقول بغضب  :-
أبعد عن سجى حبيبتي ومتقربش منها.
أنهت جملتها تزامناً وهي تضم سجى بتملك.
حرك ياسين كفه بغيظ على وجهها وهو يكظم غيظه بشتى الطرق بلحظه كان يمسك بديجا من ملابسها رافعها للاعلى وهو يقول محذراً  :•
بت أنتِ...أنتِ في حد مسلطك عليا ولا ايه النظام  ؟
صاحت ديجا وهي تهوى بقدميها بالهواء  :-
يا سجى الحقيني.
نهضت سجى قائله وهي تحملها  :-
سيبها يا ياسين ملكش دعوه بيها تاني وإلا هزعل منك ومش هكلمك تاني  !
أمسك ياسين دون كلمه ذراعها هامساً بحسم  :-
تعالي طيب بما ان الذوق مش نافع معاكِ.
ولجا للغرفه وأغلق الباب فتساءلت بغرابه وتعجب من فعلته  :-
ياسين في أيه قلقتني.
برقه وحنان أمسكها من يديها وهو يقول ببسمه ظهرت جلية بصوته  :-
بصي يا حبيبي عايزك تجهزي عشان رايحين مشوار.
ضيقت حاجبيها متسائلة  :-
مشوار أي وليه  ؟
بنفاذ صبر تحدث من بين أسنانه  :-
في وحده يا بنتي تقول لجوزها عايز نطلع ليه  ؟
البسي يلا قدامك ربع ساعة يلاااااا يا بنتي اتحركِ.
نفخت بضيق وهي تشير له للخارج  :-
طيب اطلع الأول.
تساءل بدهشه  :-
اطلع ليه  ؟ افتراض احتجتي مساعدة.
بتذمر صاحت بطفولة  :-
ياااسين اطلع وإلا مش هروح معاك.
بإستسلام تحدث وهو يتحرك للباب  :-
طيب ماشي اهو بس متتأخريش ربع ساعة وبس وإلا هطلع.
أكتفت بإيماءة بسيطة، فخرج مغلقاً الباب خلفه  ،تنهدت بحبور وهمت ان تستدير فجأة أنفتح الباب وطل برأسه متسائلاً بضحكة.:-
متأكده يا بنتي مش عاوزه مساعده  ؟
ضحكة مرغمه وهي تقول بغيظ  :-
ياسين اطلع بره.
زم شفتيه قائلاً وهو يغلق الباب مرة اخرى  :-
غلطان جاي أقولك ان اللبس عندك على السرير.
اغلق الباب مرة اخرى اخذت الملابس وهمت بالدلوف لدورة المياة لينفتح الباب مرة اخرى ويطل ياسين برأسه قائلاً بضحكته الرجولية التى تسلبها فؤادها  :
- يا بنتي متأكده أنك مش عاوزه مساعده كدا ولا كدا؟ 
ضحكة سجى ضحكه رنانه وهي تلقي عليه ما بيدها من ملابس فأغلق الباب فوراً وهو يقول بصوتاً عال بضحكه  :-
على العموم مستنيكِ تحت في العربية متتأخريش يا بنتي.
أرتدت سجى دريس باللون الزهري ولكنها لم تنجح بلف الحجاب فجلست حزينه وأغروقت عيناها بالدمع  ، طرقات خافته تناهت لها فأذنت للطارق بالدخول  ، لتفتح ورد الباب قائلة ببسمة  :-
جايه اشوف القمر ليكون عاوز حاجه  ؟
أشرق وجه سجى وتلألأ وهي تقول بغبطه وحبور  :-
ورد كويس انك جيتي  ... تعالي ساعديني في لف الحجاب.
بفرحه تقدمت ورد وشرعت بلفه على رأسها مغطياً جزءها العلوي  ... فلامسته سجى بمحبه وهي تقول بشكر وامتنان  :-
الله  .. تسلم ايدك يا وردتي.... معلش تعبتك معايا.
ضربتها ورد بخفه وهي تقول بعبوس  :-
ايه تعبتك دي  .. اتعبيني براحتك  يلا هطلع انا وانتِ انزلي لـ ياسين.
أومأت سجى بفرحه ثم توجهت للخارج فما كادت بالاقتراب من الدرج حتى أرتطمت بإحد لتتأوه وهو يمسكها كي لا تقع.
لتعتذر سجى قائلة بآسف  :-
اسفه مش قصدي بس أنتِ مين  ؟
همست أنجي بخفوت ولكن صوتها تناهي لسجى وهي تقول  :-
ما انا عارفه أن مش قصدك ما أنتِ عاميه.
ثم تنحنحت بصوتاً عال وهي تقول بنظره حادة:-
أنا أنجي أخت بلال وأبقي زوجة...
صمتت حينما بغتها ياسين بضغطه قويه على ذراعها وهو يقول بهدوء مصتنع  :-
يلا يا سجى.
همت سجى بالأعتراض  ، إلا أنه حذبها من معصمها بحنان دون حديث  ، أجلسها بالسيارة وجلس بجوارها ومال على اذنها هامساً بنبرة جادة  :-
بلاش طيبة قلبك دي مع الناس كلهااا تمام  ؟
صمتّ قليلاً تستوعب ما يعنيه فتساءلت بعدم فهم:-
تقصد ايه  ؟ 
وضع كفه على وجنتها هامساً بمحبه  :-
يعني يا بنتي بلاش قلبك الطيب دا مع الكل  .. مش كله زيك  .. ولا عنده نفس طيبتك  .. مش كله بيحب الخير لبعضه  .. أنتِ مفيش زي قلبك فاهمه.. وعشان كدا مش كل النااس كويسه ونصدقهم  .. ومش كل اللي يبتسم ويكلمنا حلو يبقى كويس  .. احنا في دنيا مصالح واغلب الناس معانا عشان مصالحهم  .. فمش نثق اوي في الناس ثقه عمياء  .. ومش كل المظاهر تبقى حلو اوقات كتير تكون القلوب وحشه.
فهمتيني يا حبيبتي.
هزت رأسها سريعاً  ، ليدير هو عجلة القيادة  ، ثم جذب رأسها يريحها على كتفه بحبور.

** صوت ضجيج عال أتي من مكتب الأستجواب  ،  نهضت وعد ضاربة بقبضتها الطاولة وهي تصيح بوجه مراد ثم توالت علية باللكمات دون هوادة  ،  ضحك هو ضحكه ساخرة وهو يقول  والدماء تسيل من فمه أو بالأحري من وجهه جميعه:-
تعرفي  أنا كنت السبب في كل اللي حصل في الصعيد  لما اسروكِ على الجبل كنت انا السبب  ،  ولما كنتِ هتقعي كنت انا مخطط لده بس للأسف  جه رحيم  وأنقذك. 
دفعته وعد من تلاليب ملابسه واطرحته ارضٍ وانقضت علية ظلت تضربه حتى تعبت  ،  ثم بصقت بوجهه وهي تلهث ورمقته بنظره حارقه وخرجت من المكتب وهي تجفف وجهها بكفيها  ،  جلست على أقرب مقعد وهي تتجرع المياة  ثم دوي رنين هاتفها برقم مجهول فنفخت بضيق وهي تضعه على اذنيها قائلة  برزانه  :-
السلام عليكم  ، مين معايا  ؟ 
لم يأتيها رد او همس حتى  ،  ولكن مهلاً قد خفق فؤادها خفقات شديدة حتى أحست أن فؤادها يكاد يخرج من محله. فـ أجفلت بإرتباك وهي تذدرد ريقها وهمست بصوتاً خافت  :-
رحييم. 
عند هذه الكلمة وأغلق الطرف الآخر  ،  و وابل من الأسئلة أقتحمت ذهنها  ،  هل هو  ؟  وأن كان هو لماذا يعاملها هكذا  ؟  لماذا لم يجيب؟ لماذا يفكر بها وهو متزوج الان؟ 
شردت بالفراغ وعينيها تتوهج بالأشتياق والحنين له. 
لكنه صعب صعبٍ للغاية أن تشتاق لأحد وأنت تعلم علم اليقين أنك لن ترآه ولن تخمد نيران شوقك  ،  بلى على العكس تماماً ستظل توقد وتشتغل بلى هوادة  ،  لتكوي الفؤاد وتتعذب الروح ويحترق الجسد. 
** ياسين أنت واخدني فين عااااااا. 
همست بها سجى مصحوبه بصرخه قوية وهي تتشبث بـ ياسين الذي ضمها ضاحكاً وهو يقول   :-
يا بنتي اهدي دي طيارة يا ماما متقلقيش مش هموتك. 
أغلقت جفنيها برعب وهي ترتجف بينما ظل هو معانقها بقوه ويهدأ من روعها. 
ثم نهض فجأة وأوقفها وأنفتح باب الطائرة فهمس بمرح  :-
مستعدة تطيري في الهواء. 
تشبثت بيديه وجله وهي تقول بخوف شديد  :-
ياسين أنت هتعمل أيه أنا خايفه. 
جذبها من خصرها مقترباً من الباب وهو يهمس  :-
أياكِ تخافي وأنا معاكِ. 
قالها وهو ينظر من خلال باب الطائرة المفتوح  ،  لسحب فوقه والأرض التي بدت صغيرة حجماً  ثم جري فحصاً سريعاً للمظله وبلحظه كان يضم سجى لصدرة ويقفز بها من الطيارة  لتصرخ بملأ صوتها  ، سرعان ما تبددت صرخاتها لضحكاتٍ عالية وهي تطير في الجو وسط الهواء ونسماته  ، بينما ظل ياسين ممسك بها بإحكام وهو يروي لها ما حولهم كأنها ترى واكثر حتى استقروا على الأرض. 
ظلت سجى تضحك بزهو أنه شيء كان فقط بحلمها وها هو اصبح حقيقه مع من دق له الفؤاد ونبض. 
صفاء وجهها وبسمتها الرائعه من سويداء الفؤاد جعلتها تشعر أنها تملك سعادة لا تضاهيهّ ايّ سعادة آخرى. 
لا ريب فسائر السعادة الان بفؤادها فقط. 
ضمها ياسين لصدرة ضاحكاً وهو يقول بهمس  :-
مبسوطه. 
اؤمات سريعاً وهي تقول على عجل  :-
اوي اوي اوي اول مرة افرح كدا... حاسه إني في حلم مش مصدقه. 
جذبها من يدها لتقف وهو يقول:-
مش مصدقه؟  طب تعالي نجرب تاني بقا.. 
* على مرآى من النجوم الساهرة  ، حيث الكواكب تتلألأ على صفحات السماء  ، بسكون الدجي  ، وهدوء الليل الذي ينعش الأفئدة بنسماته العطرة.
جلس عثمان واخذاً مكه بحضنه مستنداً على احدى الشجيرات ببسمة لم تفارق وجهه ولعلها لا تفارقه من الآن  ما دامت صاحبة تلك البسمة وسر مكنونها  بجانبه قرة عينه وقرة قلبه  ،  تبتسمت مكه وهي تداعب كفه باناملها وهمست وهي  ترفع رأسها به  :-
عايزة اعرف عملت أمتي كل ده  ؟ 
أغلق جفنيه متحدثاً ببسمة  :-أنتِ لسه شفتي حاجه؟ 
أبتعدت عنه متطلعه به بزهو  :-
هو لسه في حاجه تاني  ؟
أنعدل وهو يقبل كفيها  :-
اومال يا بنتي  ، أشار بعينه ناحية السماء فألتفتت بدورها لتجد أنوار كثيرة واسمها مشعاً باللون الذهبي  ، وثبت شاهقه بحبور وعدم تصديق لما ترى عيناها وتسمع أذنيها  كأنها ما زالت لم تستيقظ بعد ولا تود.
سحبها عثمان وسارا لبعض الوقت حتى اتسعت عينيها وهي ترى طاولة عليها جل الأنواع التى تفضلها  ، المكان مضاء فقط بالشموع  ، الورود تغطي المكان  ، مسدلة الستائر حول تلك الطاولة  ، سارت ناحية المكان مشدوهه ثم أخذت تصفق وتقفز ببهجه تسري بعروقها  ، أخذت تتطلع لكل شي حولها بأنبهار حتى ضمته بقوة وهي تقول  :-
أنت عملت كل ده امتي.
شاكسها من وجنتها كأنها طفله وقال بضحكة  :-
فاكرة يوم لما جهزتي أنتِ وانا اتأخرت وقتها قررت أعوضك عن اليوم ده.،والمكان دا لما بحب اختلي بنفسي باجي فيه وهيبقى لينا انا وأنتِ وبس  ،و وقت ما نزهق من الدنيا والناس نيجي.
أقترب رمضان الجميع يجهز له بهمه ونشاط  ،  تمتلأ الأفئدة بالهمة العالية لذاك الشهر الكريم  ،  بهجة وحبور يملأ أرجاء المنزل  ،  السعادة تستوطن الوجوه البسمه لا تفارق الثغر  ،  والحب يرفرف في الافاق. 
الجميع منشغل يجهز "كراتين رمضان"  بكل ما لذ وطاب  ، تركض ديجا وهي تساعدهم بفرحه تناول هذا وتاخذ من ذاك. 
وقالت مخاطبة والدها ببسمة تشع من مقلتيها  :-
مش أنت يا بابا هتجبلي فنوس رمضان  ؟ 
حملها عمرو ببسمة وقبل وجنتها بسعاده وهو يدور بها  :-
هجبلك يا قلب بابا احلى فنوس. 
ثم أنزلها برفق وتحدث بهدوء  :-
يلا تعالي ساعديني نخلص وبعدين نوزعهم سوا. 
شحذة همة خديجه ببهجه وهي تنتقل هنا وهناك  ،  تساعدهم بكل محبه  ،  تستقبل كل شيء بصدرٍ رحب  ،  تعلم هي ان ذاك الشهر الكريم به حسناتٍ لا تحصى ولن تضيعها او تتقاعس بها  . 
أنهوا الكرتين ونقلوها الشباب بالسيارات  ،  ثم ذهب عمرو وديجا لتوزعهم  ،  وياسين وسجى.،  ومكه وعثمان  ،  وحذيفه برفقة وعد  ،  وتبقت اسماء من أجل تعبها. 
_ ولج زين للمنزل بعد يوم عمل شاقٍ بالعمل  ،  مشتاق قلبه لعائشته التي لونت حياته الكاحله  وروت ظمأ روحه  ، وجدها تقبل علية وبيدها بعد الشنط "أكياس"  وتحدثت ببسمه وهي تقدمهم له  :-
امسك بقا وساعدني. 
أرتد للخلف مصعوقاً ثم تحدث بتوتر وهو يتذكر حينما كان ينام بالمطبخ وإذ وجد فئران تحيطه من كل جانب  :-
لا لا لا فيها ايه الكياس دي اكيد فيران صح ابعدي. 
انفجرت عائشة ضاحكه وأخذت تهدأ آنً فآن وهي تقول  :-
يا بني أبداً مش فيران والله متخافش دي شنط رمضان. 
قطب حاجبيه بدون فهم وهو يتساءل  :-
يعني ايه هتعملي ايه بردوا. 
عائشة بغيظ وهي تدفع له الأكياس  :-
امسك بس كدا يلا امشي قدامي. 
قالتها وهي تدفعه فتمتم هو ببعض الكلمات. 
* تجمع الجميع مرة اخرى بالمنزل بعد الأنتهاء من توزيع الكراتين  ،  الفرحه تغمرهم كلياً ليس مجرد فرحه بسيطه أنها سعادة لا تضاهيهّ ايّ سعادة آخرى  ،  لقد رسموا البسمة على الوجوه وأسعدوا افئدة الناس. 
ركضت ديجا تجاه لمار التي تلقفتها سريعاً ببهجه لتقول ديجا بفرحه وهي تقبل وجنتها  :-
انا عملت كله لوحدي  ،  وكمان خلصت كل الرسايل. 
قبلتها لمار وهي تقول ببهجه  :-
خلصتي كله كله. 
هزت ديجا رأسها سريعاً  وهي تتمتم  :-
ايوة روحت المستشفى واديت للأطفال رسائل تفائل وهدايا وخلصت كله. 
تبسمت سجى وهي تضم كف ياسين قائله  :-
اول مره احس بفرحة رمضان. 
رفع ذراعه مطوقاّ كتفها بحب وهو يقبل رأسها وغمغم  :-
وان شاء الله هتفضلي حاسه بالفرحه دايماً طول ما أنا عايش.
تبسمت بحياءٍ شديد  ،  لتنظر لمار لها بفرحه وأمان. 
وقف عثمان صائحاً بلهفه  :-
امتى هنعلق الزينه دي  ؟ 
دفعته مكه باحدى الوسائد وهي تقول بغيظ  :-
أنت عيل يا بني قعد. 
رفع حاجبه لها بغيظ  ،  فقالت لمار ببسمة هادئه  :-
شوية وعلقوا براحتكم. 

(سنرحل يوماً تاركين هذه الحياة وراءنا  ،  لن نأخذ معنا شيء  لا مال ولا جاه ولا وظيفه ولا عيال أو أحباب أو اصدقاء لن ينفعنا شيء ما عدا شيئاً واحد فقط  ،  أجل شيء لا غير هل عرفته عزيزي القارئ أنه  "الصدقه"  هي فقط من سنأخذها معنا أعمالنا فقط من زكاة وصوم وصلاة وقيام  ،  ستدخلنا الجنة ستنير قبرنا  ،  يوماً ما لن نستيقظ سنصبح من الأموات فهل أعدة العدة لملاقاة رب العباد  ؟  إذاً ماذا تنتظر  إذ جاء عليك صباح جديد وفتحت عينيك بالحياة كن على يقينً تام أن ما زال هناك فرصة لك  !  فرصه كي تفوز بالجنه  ،  فرصه لا تضيعها وبادر بالأستغفار وكسب الحسنات ومساعدة المحتاجين مجرد "صدقه"  سترفعك عالياً وستنجيك حتماً  ،  وستظلك بظل الرحمن  ،  أن الموت أكيداً وحتماً آتي أن لم يكن اليوم فـ غداً  ،  قبر وسؤال وجنه ونار  ،  تذكر ظلمة القبر تذكر النار هذه الحياة فانية ستمر كأنها لم تكن وسننتقل لدنيا اخرة هي الباقيه  ،  فـ أخبرني بربك كيف لا تعد العدة لسكنك الاخر.،  حينما تذهب لمنزل جديد  هل ستذهب إليه دون فرش وعفش دون ان تجهز له  ؟  لا أليس كذلك  . 
إذاً ماذا تنتظر هي بادر إلى الجنه قبل فوات الأوان  ، قبل ان تغلق عينك فلا تفتحهما ويخطفك الموت.) 

شرعت مكه بترتيب الشقه مستغله عدم وجود عثمان  بينما جاءت ديجا وقالت وهي تعقد ذراعيها بتأفف  :-
انتوا كلكم مش فاضيين وبتروقوا  ؟ 
تركت مكه النافذة التي كانت تنفضها وهي واقفه على منضدة صغيرة اسفل منها التفتت لها  :-
يعني منروقش يا ديجا  ؟  تعالي ساعديني! 
زمت ديجا شفتيها بغيظ وهي تغمغم  :-
لا ياختي اعملي لوحدك، أنا نازلة اشوف حد يقعد معايا. 
همت بالخروج من الباب لتنصدم بـ عثمان الذى كمم فمها بيده قائلاً بصوتاً خافت  :-
هششش متتكلميش! 
عضت ديجا يده وهي تركض للأسفل  ، بينما أمسك هو كفه بألم وتمتم متوعداً لها.
نظر للحظه يراقب مكه ثم تسلل للداخل بصمت حتى وقف خلفها ومد اناملها لتلامس قدميها بحركة مباغتها فصرخت وهي تقفز على المنضدة  :-
عفرررريت عفررريت. 
كادت على وشك السقوط فتلقاها هو بين يديه بضحكاتٍ رجولية اسرت فؤادها. 
نظرت له بغيظ وهي على وشك البكاء تأخذ شهيق وزفير بصوتاً عال حتى لا تهوى دموعها  ،  فهدأ شيئاً فشيئاً قائلاً  :-
مالك انا كنت بهزر معاكِ. 
ضربته بقوة على كتفه صارخة  :-
نزلني يا عثمان نزلني. 
انزلها برفق فعاودة ضربه مرة اخرى قائله:-
خضتني  حرام عليك والله يا بارد. 
ضحك ضحكه خفيفه وتساءل بعبث  :-
كنتِ بتعملي اية  ؟ 
بسخرية ردت عليه  :-
أنت شيفني بعمل ايه تعالى ساعدني يلا. 
فترت شفتيه عن بسمة رائعه وهو يلوح بيده لها داخلاً غرفة الأطفال  :-
الله يخليكي يا قلبي اعملي أنتِ مش عاوز أزعجك انا هقعد اكل فشار. 
ضربة بقدمها الارض بغيظ فغمز لها ملقياً قبله في الهواء  ،  فأخذت "المكنسه"  وقذفتها على وجهه  على عجل اغلق الباب قائلاً بصوتاً عال  :-
على مهلك يا قلبي ليطقلك عرق. 
ضحكت مرغمه ثم استدارت مكمله ما بدأت. 
جلست سجى على الارجوحه بالحديقه تستمع بسماعات الاذن احدى المحاضرات ولكنها بدت منشغلة الزهن مفكره بشيئاً ما يدور بفكرها  ،  حتى أنها لم تشعر بـ ياسين الذى جلس بجانبها بصمت متأملاً ملامحها المتقلبه تارة مقتضبه برضا وتارة بضيق جلي  ،  فضحك بخفوت متسائلاً حينما تناهى له همسها  :-
أنتِ بتكلمي نفسك يا حبيبتي  ؟ 
تنبهت لصوته ففتر ثغرها ببسمة رائعة وقالت بزهو وشغف  :-
ياسين  أنت جيت  ؟  
طبع قبله على جبهتها وهو يقول  :-
ايوة يا حبيبتي  ،  هااا مالك بقا يا ستي  ؟ 
نهضت فوراً قائله تود الهرب من السؤال:-
مليش  ،  انت جعان صح  ،  تعالى ندخل. 
جذبها لتجلس على قدميه وطوقها بمحبه وهو يتساءل  :-
مااالك يا سجى اتكلمي  ؟ 
بحياء همست وهي تحاول الأبتعاد  :-
مليش يا ياسين  اوعى  ؟ 
شدد من ضمها قائلاً بأصرار  :-
لا قولي مالك  ؟ 
هزت رأسها نفياً  ،  فبحزم وجدية ردد  :-
سجى  ؟  قولي. 
تأففت بإستسلام وفركت اناملها بتوتر ثم تبسمت وهي تعانقه  :-
كنت عاوزة اقولك حاجه  ؟ 
تفض رأسه مبعداً تأثرها عليه وغمغم بضيق  :-
بلاش الاغراء دا يا سجى اتكلمي؟ 
ابعدت كفيها تعبث بأزرار قميصه وهي تقول بطفولة  :-
طب اتكلم وتوعدني مش هتزعق فيا  ؟ 
تساءل برفع حاجب كأنها ترآه:-
يا شيخه؟  وأنا من امتى بزعق فيكِ  ؟ قولي با بنتي ربنا يهديكِ. 
انهى جملته وهو يمسد على خصلاتها بحنان. 
زاغ بصرها وعادت لفرك اناملها مرة اخرى  وهي تفتح فاه ثم تضمه مرة اخرى بتردد فتساءل وهو يقبل وجنتها بحب  :-
يا بنتي قولي هو انا هموتك يعني  ؟ 
ألتفتت لينصدم وجهها بوجهه وهي تقول  :-
ياسين. 
تحسس جبينه وهو يقول  :-
دا باينله كدا موضوع كبير بقا قولي  . 
مالت براسها على صدرة وهي تتمتم  بطفولة :-
طب احلف انك مش هتزعق. 
طوقها بذراعه أكثر وهو يسند رأسه على رأسها  :-
والله العظيم. 
أبتعدت بتلقائية وهي تقول بذات الطفولة:-
لا لا قول والله العظيم مش هزعقلك يا سجى. 
ضحك بخفوت وهو يجذب رأسها على صدرة مرة اخرى  :-
طفله يا ربي. صبرني، والله العظيم مش هزعقلك يا سجى. 
تبسمت بهدوء وهي تقول بعد صمت دام لدقيقه  :-
حبيبي يا ياسين انا عايزة أشتغل مع زين. 
كور قبضة يده بغضب يحاول التحكم فوراً غيرته التى احتاجت أوصاله وهتف بحسم وحده  :-
لا  ،  وقفلي على الموضوع ده  ! 
عبس وجهها بيأس وسندت كفيها على صدره بصمت وأغروقت عينيها بالدموع  ،  فنفخ بضيق لرؤياه دموعها وهتف بهدوء بعد صمت دام لدقيقه  :-
طب يا بنتي أنا احتجتي حاجه وأنا مجبتهاش ليكِ؟ 
هزت رأسها نفياً وهي تقول وقد ذرفت عينيها الدمع الذى كوى فؤاده  :-
لا  ،  أنا بس زهقت من القعده في البيت  ،  مش عايزة اشتغل عشان فلوس بس أنا عشان بزهق لوحدي وأنت بترجع متأخر وأحياناً بتجي وش الصبح.،  فعايزة اضيع وقتي في حاجة مفيده. 
مسد على ظهره بحنو مزيحاً بكفه الآخر دموعها  :-
خلاص متزعليش روحي بس اياكِ تقربي من زين. 
على ذكّر هذا الاسم رن هاتفها برقم زين فزم على شفتيه بغيظ  ،  كانت مخصصه نغمه مخصصه له لذلك علمت أنه هو فتبسمت ضاحكه حينما قال ياسين من بين أسنانه  :-
جيبنا سيرة القط جه ينط.
لم تستطع مقاومة ضحكاتها التى انفجرت حتى كادت بالسقوط من على قدميه ليجذبها سريعاً مثبتاً أياها بذراعه الذى لف حول خصرها  ، فتمتمت هي  :-
دا اخويا يا ياسين.
وضعه كفه على فاهه قائلاً بصوتاً اجش  :-
اقفلي بوقك دا لانك مش هتردي غير لما تبطلي ضحك.
اؤمأت براسها وردت على زين وهي تحاول كبح ضحكاتها التى خرجت رغماً عنها بهمس  :-
الو يا زين....
قطعها ياسين هامساً وهو يضغط على كفها  :-
قولنا ايه  ؟
بتذكر صححت كلماتها  :-
السلام عليكم يا زين عامل اية.؟
رد زين السلام ببسمة وحبور  :-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا ست البنات طمنيني عنك يا حبيبتي عامله أيه  ؟ 

تبسمت وهي تجيبه بمحبه بينما ياسين يغمز لها لتغلق  :-
الحمد لله بخير  ، كنت عاوزه اقولك حاجه  ؟
رد زين ببسمة وهدوء وهو ينقر بالقلم على المكتب امامه  :-
قولي يا بنتي انتِ بتستأذني  ؟
صمتت لبرهة ثم رددت بحرج  :-
ينفع اجي بكرة الشرك......
ابتلعت باقي جملتها حينما زمجر بها زين بإنفعال  :-
أنتِ بتستهبلي يا سجى دي شركتك ومكانك زي ما هو دا أنتِ عايزة ضربه على دماغك تفوقك.
قهقهت سجى ثم ظلا يتحدثا لبعض الوقت حتى اغلق معها.
هم ياسين ان يتحدث ولكن هجمت ديجا فجأة راكضه فسب بصوتاً منخفض ضاحكاً صاحت ديجا وهي تشد ذراع سجى  :-
تعالى يا سجى عشان احكيلك اللي تعلمته!
كانت أجمل عادة بـ ديجا ما تسمعه وتتعلمه تبلغ به الجميع فيتشاركا الآجر.
ابتسمت سجى بحبور وهي تتجه راكضه معها للداخل كأنها طفله صغيرة.
ويحق لها أن تصبح طفلة  ، فقد سلبت منها طفلتها  ،وها لتوها تشعر بروح الحياة والطفولة مع ديجا التى توغلت فؤادها فـ أصبحت خليلت الفؤاد وسط عائلتها التي حرمت منها وحب لا يقل لثوانً يحفها من الجميع  ،  فأنبثقت روح الطفولة بداخلها بلا قيود أو أحزان أو خوف من القادم.
وقف ياسين متنهداً بإرتياح بإمن يستقر بفؤاده بلحظه شعر بـ سجى تقبل وجنته وهمست بمحبه سريعاً قبل أن تغادر  :-
أنا بحبك اوي يا ياسين. 
_ وقفت عائشة بالشرفة تستنشق بعض الهواء المعبأ بروائح الزهور والنسمات الباردة  ، جالت ببصرها بالحديقة بالأسفل فعقدت ذراعيها مجفلت العينين وهي تتنهد بتذكر فيما مضى قبل عدت ايام قليلة للغاية  ، تدسرت بفراشها وقراءة بعض الأذكار ليتناهى لها صوت زين آتي من اسفل الشرفه منادياً بإسمها  ، أتسعت مقلتيها بدهشه وازاحت الغطاء وتحركت للشرفه لتجده واقفاً ببذلته السوداء ممسكاً بباقة من الورود وتمتم بهمس محركاً شفتيه فقط "آسف"   ، غطت وجهها بكفيها لتوري خجلها ببسمة شقت وجهها ولالأت عينيها بلمعة العشق  ، ناداها مرة آخرى قائلا بهمس حينما نظرت له  "بحبكك" 
هزت رأسها نفياً والبسمه لا تفارق ثغرها  ، فاتسعت عينيه بصدمة ظناً منه انها لا تحبه حينما نفت فتراجع للخلف رافعاً كفه يود باالقاء الورود عليها لكنه تقهقهر للخلف و وقع متأوها لتركض هي للأسفل وصلت إليه بلهفه ليغمغم هو وهو يعتدل وممسك بظهره  :-
ااااه يا ظهري يا امه تكسر حرام عليكِ...
لم يكمل حديثه حتى شهق بصدمة وهو يرى الوحل على ملابسه وكفه.، فرغماً عنها انفجرت ضاحكه. 
فاقت عائشة من شرودها على طرقات الباب تليها ولوج سمر ببسمة لتبادلها نفس البسمة بفرحه.

💮 اللهم إني قد مسني الضر وأنت أرحم الراحمين 💮

جلست "زينب"  باكية وهي تستمع لاحدى المحاضرات التي ارسلتها "ورد"  بالجروب الديني التي صنعته خصيصاً بينها وبين الفتيات للتشاور بين الحلال والحرام والاستماع لمحاضرات علم ومعلومات دينية وهكذا  ،  وحقاً قد فدتها كثيرًا جدًا تغيرت بنسبة كبيرة أصبحت ذي قلبًا سليم خالي من كل آفه  ،  لا تترك فرضٍ بعدما كان الكسل يردعها عن التفكر بإداء فرضها حتى  !  غدت هادئة تفعل كل شيءٍ برضى  ،  دموعها لا تجف ولا يرقأ لها دمع من شدة الخوف والوجل من الموت. 
تقيم ليلها باكية ساجدة تتضرع وتبتهل للرحمن أن يغفر لها ويعفو عنها ويهديها ويثبت فؤادها على الإيمان  ...  أصبح يومها عبارة عن صلاة وأذكار وصيام وفعل كل خير وما يوجب فعله  ...  طردت الحياة الدنيا من فؤادها وذهنها وكيانها وتبقى شيءٍ واحد التقرب من خالقها وطلب عفوه ورضاه وترجو الجنه.،  تناهى لها صوت أغلاق الباب لتكفكف دموعها سريعاً ونهضت مقبله من أنس ببسمة لم تعد تفارق وجهها  ،  فتحدث هو بهدوء ملقياً السلام  :-
السلام عليكم. 
قبل جبهتها بهدوء ثم جلس بوهن على الاريكة فردت هي السلام  ،  وهمست بذات الهدوء  :-
احضرلك الاكل  ؟ 
نظر لها لثوانً يستشف ما يعتمل صدرها وما ذاك التغير الذى انتابها بغته ولكنه يسعدة ويريح فؤاده ويرضيه فـ أمسك ذراعها قائلاً بحسم  :-
اقعدي يا زينب عايزك. 
جلست بصمت بجانبه وما زالت البسمة على ثغرها مشرقة المحيا ناظرة له بأعين محبة همهم أنس قائلاً بزهو  :-
مالك يا زينب فيكِ أيه  ؟  حاسك مخبيه عني حاجه. 
بحسك عايزة تتكلمي ومش عايزة! 

نكست رأسها بحزنٍ جليّ وأغروقت مقلتيها بالدموع  ،  فذاد قلقه ضم كتفها مقربها إليه وتساءل  :-
أنتِ لسه مفكره إنى بفكر في سمر  ؟  

لم يأتيه رد فقط دموعها هوت بصمت بحرج شديد بتوتر شعر بخوف يتملكها فتابع هو مردفاً  :-
زينب أنا مش هقولك نسيتها هبقى كداب  ...  بس اعرفي أنك دلوقتي وابني أهم من اي حاجه عندي  ...  وأنا متأكد أن هيجي يوم وهنساها خالص  ...  بس اديني فرصه. 

رفعت عينيها بعيناه فردد بضيق  :-
بتعطي ليه طيب  ؟ 

ازاح دموعها بأنامله برفق وهم بإن يتحدث لكنها قالت بنحيب ونشيج  :-
سمر كويسه هي كويسه جدًا كمان  ...  هي تستهالك اكتر مني  ...  انا مستهلكش  !! 

ردد بدهشه وأعين زائغه  :-
بتقولي ايه...... 

قاطعته قائلة وهي تغط وجهها بكفيها وتذرف الدمع  :-
متقطعنيش  ..  ايوه أنا وحشه وكنت مخططه اقتل سمر بسبب غيرتي منها  ...  كنت هدخل النار بس لما ورد ضفتني في الجروب وسمر وكلهم بيعاملوني حلو ومش بيبخلوا عني بعلومة وانا تغيرت  ...  انا بقيت بصلي ولبسي تغير وطريقتي وطريقي كل ما فيا تغير...  انا وحشه او........... 

صدمت حينما ضمها أنس لصدره مهدأها وهو يغمغم بإبتسامة  :-
يا حبيبتي أنا عارف كل دا  ...  ومش مهم المهم انك تعلمتي من الغلط  ...  وعرفتي غلطك وذنبك وتوبتي منه  ...  دا ربنا بيحبك عشان كدا ردك لية  ...  فـ أحمديه واشكريه ومتفكريش في الماضي تاني خلاص راح  ...  وقولي الحمد لله ان ربنا نجا سمر ومحصلهاش حاجه  ..  وأنتِ عرفتي غلطك وتوبتي ورجعتي لربك دا اهم حاجه. 

أبتعدت عنه بزهول تود لو تنشق الأرض وتبتلعها كي لا يرآها الآن وغمغمت وهي تذدرد ريقاً جافاً  :-
أنت كنت عارف  ؟ 

اؤما برأسه مؤكداً ثم قرر تغير الحديث بلحظه فقال مبتسماً  :-
قومي يلا خلينا نخرج سوا. 

انهى جملته وهو يجذبها من يدها بحنو. 

❄ اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ❄
خرج ياسين من دورة المياة بمنطال قطني من لون الكحلي  ،  ومنشفه حول عنقه وقف أمام المرأة لثوانً ثم توجه للشرفه غير منتبه لـ "أنجي"  الواقفه بالخارج بصمت تراقب الدرج بإهتمام شديد  ، حتى تنبهت لـ "سجى"  تصعد فتوجهت للداخل مسرعة ثم على حين بغته كانت تضم ياسين من ظهره الذى كان منشغل الفكر كلياًّ  ،  فـ أنتفض مبتعداً وهو يلتفت لها سرعان ما طمس الهدوء من وجهه وتأججت النيران بمقلتيه وقال وهو في اوج غضبه  :-
أنتِ مجنونه بتعملي أية أنت  ؟..  أنتِ ازاي تعملي كدا. 
بكت بدموعاً زائفه وصوتاً عال وهي تقول  :-
لا مش مجنونه بس أنت جوزي ودا حقي  ؟ 
الآن هو لا يرى أحد أمامه سوها يود لو يخنقها حتى تطلع روحها أمسك ذراعها بكل قسوة زاجراً بغضب هاج به  :-
حق ااااايه  ؟.. قولتلك مليون مرة ملكيش حق عندي. 
اطلعي برة اطلعي؟ 
ذاد حدت بكاءها حينما دفعها بقوة وهي تقول بمكر يشع من عينيها  :-
أنت كدا بتظلمني انا كمااان مراتك زي سجى بالظبط. 
جذبها من حجابها قائلاً بوعيد  :-
اسمها  !..  اسمها ميجيش على لسانك تاني وعمرك ما هتكوني زيها. 
ثم قال بصوتاً عال ساخط وهو يجرها للخارج  :-
أنتِ مش مررراتي.... 
أبتلع باقي حروفه حينما وجد سجى أمامه واقفه لا حول لها ولا قوة جاحظت العينين بصدمة لا مثيل لها. 
نظر لها بتوهان ثم بدون وعي ترك أنجي التي تبسمت بفرحه لنجاح خطتها  ،  تقدم ياسين منها متحدثاً وهو يضم وجهها  :-
سجى اسمعيني اللي سمعتيه دا دا دا. 
# دا أيه اتكلم  ..  أنت متجوز  ؟ 
نطقت بها سجى وعينيها تفيض بالدمع بنظره تائهه  ،  ثم أمسكت كفه راجيه وهي تقول ببكاء  مزق فؤاده  :-
ياسين قولي أن اللي سمعته دا كله وهم  ..  قولي إني سمعت غلط  ..  قولي إني مش بسمع طيب قول اي حاجة بس اياك تقول أنها مراااتك. 
أغلق ياسين عينيه بعنف  ،  حضر الجميع على أثر اصواتهم العالية  ،  الصمت يخيم الارجاء ما عدا بكاء سجى الحارق  ،  تمسكت بذراع ياسين مرة اخرى متمتمه من وسط دموعها بصوتاً متقطع  :-
ياسين جوبني أنت مش متجوز صح  ؟ 
ياسين ليه مش بتردي عليا  ؟..  كلمني بقولك بقا  ؟ 
أنت متجوزها  ؟ 
# ايوة يا سجى  ! 
همس بها ياسين وهو يغلق عينيه بعنف متحاشياً النظر لها  ،  گ الصاعقه قذفت الكلمه بفؤادها كأنها تستمع للتو لتلك الكلمه الان فقط استوعبها عقلها فردت بضياع وهي تمسك بذراعه  :-
امتى  ؟..  امتى اتجوزتها ولية مخبي عليا  ؟ 
ثم صرخت ببكاء حاد  :- 
أنت اتجوزتها ليه وتجوزتني ليه  ..  أنا عارفه إني عامية...  بس ليه تعمل فيا كدا لية.. أنا عاميه مبشوفش ااه بس بس حبيتك فـ ليه تجرحني كدا  ..  كنت عرفتني انك هتتجوز مكننش هرفض أنت من حقك تتجوز واحده كويسة مش عامية زيي. 
صمتت عندما هزها ياسين بعنف مزمجراً دون وعي  :-
اسكتي بقا كفاية أنتِ عايزة أية  ؟.. عايزني أطلقك  ؟. 
هدأ بكاءها وكف وصدم هو من ذاته لم يدرك كيف نطق بها  ،  دفعت لمار ياسين بعيداً عن سجى بغضب وهي تهدر به  :-
ياسين أنا بنتي مش لعبه في ايدك  ..  طلقهاااا دلوقتي دلوقتي طلقها أنت فاهم. 
ضمت سجى لحضنها وهي تربت على ظهرها بحنو بينما هي تشهق ببكاءٍ حاد  ،  ببرود قال ياسين وهو يوليهم ظهره:-
لا مش هطلق. 
دفعه أدهم بحدة مغمغاً بضيق  :-
لو بنتي عايزه تطلق منك هتطلق. 
# وأنا قولت مش هطلق مراتي وأنا محدش ليه دخل بينا  ؟ 
قالها وهو يحاول أخذ سجى من لمار فلم يستطع فصرخ بحده  :-
اووووعى يا لمار بقولك من قدامي دلوقتي. 
أمسكت لمار بكفه ضاغطه عليه  :-
ابعد ياسين ايدك عن بنتي  ؟ 
- وأن مبعدتش هتعملي ايه يعني سيبي مراااتي. 
دفع كفها بقسوة وبكفه الاخر جذب سجى لحضنه متمتماً بحنو  :-
قولتلك مليون مره دموعك دي متنزلش غير في حضني  ،  وقولتلك برضوا مش عايز أشوفهم أبداً. 
# نظر الجميع لهم بزهول سرعان ما تحولت لبسمة عكس نيران الكرة التى شعت بأعين أنجي ثم جذتها يد والدتها للخارج ثم زجتها لداخل الغرفه وتوالت عليها بالصفعات المتتالية. 
وهي تصرخ بها بغضب بين الصفعه والاخرى  :-
ليييه عملتي كدا  ؟..  عايزة تفريقهم ليه قولتلك مبيحبكش ولا هيحبك في يوم فسيبيه وكفااايه ورضي بنصيبك. 
بالأعلى ما زالت سجى متشبسه بـ ياسين الذى يعتصرها بداخله بصمتٍ تام ودموعها گ خنحراً مسموم ينغرس بفؤاده بحدة.
ثم گ المتذكرة أنتفضت مبتعدة عنه وهي تتمتم  :-
أنا بكرهك يا ياسين.
ضم وجهها بين كفيه رغماً عنها وقال بهدوء  :-
وانا بعشقك يا قلب وروح ياسين.
دفعت كفيه بحزن متمتمه  :-
لو بتحبني بجد طلقني  !
بسط راحته ثم قبضها بغضب فتدخلت لمار قائلة بغيظ وهي تشير له  :-
بنتي هتفضل عندي لحد ما اطلقها يا ياسين ياما تشوف حل.
رمقته بغيظ قبل ان يذهبوا جميعاً تباعاً ما عدا عثمان وحذيفة وعمرو  ،  تنهد ياسين مناجياً مولاه ويحرك يده على خصلاته بغضب  :- 

يتبع بقية الفصل ٣٠

  •تابع الفصل التالي "رواية دموع العاشقين" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent