رواية عذاب الحب الفصل الحادي و الثلاثون 31 - بقلم مريم أحمد
فتحت عينيها بعد معاناه بسبب نور الاوضه بتعب
فضلت ترمش بعينيها كذا مره بتعب و هي رافعه ايدها الشمال قصاد عينيها عشان الاضائه
لحد م اخيرا عينيها اتعودت على الاضائه
بصت حواليها لاقت نفسها في اوضه ف المستشفى
حاولت تفتكر اي حاجه لحد م جالها صداع رهيب
تلقائي رفعت ايديها الاتنين على دماغها كمحاوله انها تخفف من الم دماغها
بس حست بتقل على ايديها اليمين
بصت لاقيتها مربوطه جامد كأنها مشروخه بس دا رباط ضغط مش جبس؟
و لقت ادهم ماسك ايدها اليمين و نايم على الكرسي الي من الواضح انه نام من كتر تعبه
قفلت ايدها على ايده بحب و هي بتحاول تفتكر ايه الي حصل
غمضت عينيها بتعب و واحده واحده ابتدت تفتكر كل حاجه
..................
<فلاش باك>
كانت واقفه باصه عليه و هو يونس ساحبه من ايده و بيجري بيه بعيد عنها
لحد م اتأكدت ان هما فعلا بعدوا
فضلت واقفه مكانها مقدرتش تتحرك
كانت واقفه بتقرأ قرآن بخوف و بتستغفر كتير جدا
لحد. م اخيرا خدت نفس عميق و شالت رجليها و طلعت تجري بسرعه
بس معداش كام خطوه بينها و بين اللغم و لقت تفسها بتترفع عن الارض بنسبه بسيطه و كأن الجاذبيه راحت
ومكنتش شايفه اي حاجه غير تراب و بعدين غمضت عينيها بسبب ان التراب دخل في عينيها
معداش ثواني و وقعت جامد على ايديها اليمين و للأسف دماغها اتخبطت في صخره صغيره كانت على الارض
كل الي كان شاغل بالها عاصم و انه يكون بخير
و بعد كدا محستش بأي حاجه و الصوت اختفى بالتدريج
...................
<باك>
فتحت عينيها بسرعه و خضه و حاولت تقوم و هي مبتقولش اي حاجه غير "عاصم"... "عاصم فين"... "انا لازم اطمن عليه "
قام مخضوض و وقف قدامها بفرحه
ادهم.....كيان انتي فوقتي حمدلله على السلامه
بس كيان كانت ولا سامعاه اصلا و كل الي شاغل تفكيرها عاصم و بس
كيان بدموع....عاصم يا ادهم خليني اروح اشوفه
ادهم....اهظي يا كيان عشان الجرح الي ف دماغك
حطت ايدها على دماغها بدهشه و فعلا حست بملمس الشاش تحت ايدها
ادهم بهدوء...اقعدي يا كيان ارتاحس مينفعش كدا
قعدت كيان و هي بتقوله بدموع
كيان....عشان خاطري سيبني اروح اطمن عليه
ادهم...انا كنت لسه عنده من شويه يا كيان و كان نايم بسبب البينج و الدوا
كيان بدموع...طب الدكتور قالك ايه
ادهم...قال ان حالته مش احسن حاجه و كويس اننا جبناه ف الوقت المناسب لأنه كان فعلا هيموت
قامت من مكانها مرا واحده و هي بتقوله...انا لازم اطمن عليه
مسك ادهم ايديها و هو بيقولها
ادهم بصرامه.....كيان قولتلك اقعدي
صرخت ف وشه بقهر و هي بتعيط
كيان....انت مانعني اني اروح و اطمن عليه ليييه
اتنهد ادهم و سكت
كيان...رد
اتكلم ادهم بعد شويه و قالها
ادهم...مش مانعك يا كيان بس استني هنده للدكتور يجي يطمني عليكي الاول
هزت كيان راسها و قالتله يروح يجيب الدكتور
خرج ادهم يشوف الدكتور و هي فضلت قاعده بتفتكر لما زقته ف المقر و اتأذى قدام عينيها بسببها و كلمة ادهم الي بترن في ودنها انه كان فعلا هيموت مش قادره تنساها
نزلت دموعها بزعل من نفسها على الي حصل لحبيب عمرها و بسبب مين ...بسببها هي الي كان على طول بيفضلها عن نفسه و عن اي حد
عمره م رفضلخا طلب و اي حاجه عايزاها من قبل م تقوله عليها بتلاقيه جابهالها على طول بيبقى حنين عليها و بيعاملها نفس معاملة ادهم اخوها بالظبط عشان متحسش انها اختارت غلط
فاقت على صوت ادهم و هو بيقول للدكتور
ادهم...اتفضلي يا دكتوره
دخلت الدكتوره و فحصت كيان
و بعد م اطمنت على الجرح الي ف دماغها و الجزع بتاع ايديها كتبتلها على خروج و خرجت و سابتهم
قامت وقفت...اتأكدت اني بقيت كويسه اهو؟...وديني لعاصم بقى
مسك ايديها و مشي بيها ببطئ شديد
وقفت مره واحده و هما ف نص الطرقه و بصتله بضيق
كيان...ادهم هو انت رجلك واجعاك
هز راسه برفض
كيان...اومال ماشي بيا كأنك لسه بتعلمي المشي ليه
كملت بقهر...بقولك عايزه اطمن على جووزي!!
اتنهد ادهم و سكت
كيان...هو انت ساكت ليه هو عاصم جراله حاجه؟
بصلها ادهم و مردش
اتنفضت بخضه من سكوته و هي مرعوبه علي جوزها
قربت منه و لفت وشه ناحيتها و هي بتقوله بصوت مرعوش من كتر خوفها
كيان...رد عليا يا ادهم عاصم جراله ايه
نزل ادهم راسه و هو مش عارف هيقولها الخبر ازاي
بالتأكيد مش هتستحمل و هي اصلا تعبانه و محتاجه ترتاح
كيان...مش هتقولي ..تمام
و سابته و مشيت تحت نديهه ليها و راحت لممرضه كانت معديه من جمبهم
كيان...لو سمحتي
بصتلها الممرضه...اتفضلي
كيان...غرفة عاصم مؤمن الصياد فين لو سمحتي
الممرضه..اه انا لسه خارجه من عندن دلوقتي
بصت كيان للي ف ايد الممرضه
كان طبق تعقيم و في قطن كتير مليان دم
اتكلمت كيان بصدمه
كيان...انا مراته و عايزه اشوفه
الممرضه...بس الزيارات ممنوعه عنه
لفت كيان وشها و بصت لأهم الي نزل راسه في الارض على طول
كيان ...بس بقولك اني مراته و عايزه اطمن عليه جتى هقف بعيد
الممرضه...يا فندم انا مقدره دا والله بس ممنوووع!
كيان...اعتبريني ممرضه معاكوا و دخلوني يا ستي
اتنهدت الممرضه و ادت الطبق لواحده تانيه من التمريض و قالت لكيان
الممرضه...تعالي معايا
راحت كيان معاها بلهفه و هي مش مصدقه انها هتشوفه و تطمن عليه
كانت بتدعي من كل قلبها انه يبقى كويس
خدتها الممرضه على اوضة. التعقيم و اديتلها لبس معقم تبع طقم الممرضين
جهزت كيان و الممرضه خدتها و دخلتها من باب تقدر بس تشوفه منه من ورا الازاز و كان جمب الازاز باب بيدخهم للأوضه
وصلت طيان قدام روح الازاز و رفعت عينيها عشان تشوفه
نزلت دموعها بحزن جامد عليه
كان متعلقله محاليل كتير..و كان حواليه كمية خراطيم و اجهزه اكتر
بصت على جهاز القلب لاقت نبضات قلبه ضعيفه حاولت تبص لوشه تاني بس للأسف الخراطيم و جهاز الاكسجين كان مانعها
الممرضه...يلا يا فندم عشان كدا غلط عليه و عليا
اتكلمت كيان بسرعه
كيان ...لا لا لا انا لازم ادخلّه
الممرضه برفض و خوف...لا انتي قولتي تبصي عليه من بعيد بس و انا خظت كلامك ثقه و جيبتك تشوفيه عشان صعبتي عليا بس المريض في غيبوبه و كدا غلط عليه
بصتلها كيان بصدمه و دموع...غيبوبه؟!!
هزت الممرضه راسها ...ايوا و اتفضلي معايا بقى لأني كدا ممكن اتأذي بسببك
بس كيان سابتها تتكلم و فتحت الباب و دخلتله بسرعه
و هي قلبها بيتعصر عليه
قربت منه بسرعه قبل م حد يجي و بصت على وشه بحزن
هنا كانت ضربات قلبه زادد و رجعت لحالتها الطبيعيه
اتكلمت و هي دموعها نازله عليه...انا اسفه يا عاصم يا حبيبي كل دا بسببي انا
فضلت تعيط عليه جامد بندم و هي بتمسح على شعره
اتكلمت بعياط....بيقوله ان الناس الي بتبقى في الغيبوبه بيسمعوا الي حواليهم
حاول تفوق عشاني و عشان ماما صفيه
اسفه لأني كنت السبب ف كل دا
دخلت الممرضه و شدتها من ايدها جامد و جت تخرق بيها بسرعه
بس وقفهم صوت صفير يعلن عن توقف قلب حبيبها..ووووو
يتبععع
عذاب الحب
بقلمي مريم احمد
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عذاب الحب) اسم الرواية