Ads by Google X

رواية ليتني لم احبك الفصل الحادي و الثلاثون 31 - بقلم شهد الشورى

الصفحة الرئيسية

     

 رواية ليتني لم احبك الفصل الحادي و الثلاثون 31  - بقلم شهد الشورى



 نعم يا روح امك ده انت ليلة أهلك سودة
قالها آسر بغضب و هو يجعل رونزي تقف خلفه كاد ان يعنفه الاخر لكن قبضة آسر كانت تعرف طريقها لوجه الأخر ليردها الأخر على الفور ليبدأ تبادل اللكمات بين الأثنان و كان حسام ينال النصيب الأكبر بس خبرة آسر بالإضافة الغضب و الغيرة التي تملكت منه
بنفس اللحظة هبط المصعد و خرج منه أيهم و فريد
ليفاجئوا يما يحدث ركض الاثنان يفصلون بين آسر و حسام الذي صرخ على آسر قائلاً بغضب و توعد :
وديني ما هعديلك اللي حصل ما بقاش حسام عبد الشكور ان ما رميتك في السجن
آسر بسخرية و هو يحاول التخلص من يد فريد التي تمسكه بقوه مانعًا اياه من التوجه لذلك الحقير و الفتك به :
العب بعيد يلا مش لو خرجت من هنا عايش اصلا
صرخت رونزي بحدة عليه :
بس كفاية....بأي حق تمد ايدك عليه بالشكل ده ايه اللي دخلك اصلا.....انسان همجي
آسر بحدة و غضب نابع من غيرته عليها و هو يدفع يد فريد بعيدًا عنه :
غوري من وشي دلوقتي عشان انا عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي
- بس منك ليه ايه اللي بيحصل هنا
تلك الجملة قالها أكمل الذي نزل على صوت الشجار مثل حال السكان بالبناية و سمير ايضًا الذي صدم من الشجار الدائر بين شقيقته و آسر
اقترب سمير من شقيقته يسألها بقلق :
رونزي فيه ايه
تجاهلته ضارخة على آسر بغضب :
انت بأي حق تدخل و تعلي صوتك عليا مين سمحلك تقربلي ايه انت صفتك ايه في حياتي غير انك مجرد صاحب اخويا و بس
زفرت بضيق قبل أن تتابع قائلة بحدة و حزن داخلي :
مفيش اي حاجة تديك الحق انك تتصرف بالهمجية دي انا مش عايزاك و لا عايزة اشوفك كفاية اللي عملته فيا لحد كده ابعد عني و عن حياتي انا بكرهك يا آسر
- رونزي انتي كويسة  !!!
قالها سمير بقلق بعدما رأها تترنج بوقفتها و يبدو أنها ستفقد الوعي بتقول بخفوت لسمير الذي اسندها :
خدني من هنا
اومأ لها قائلاً بقلق و هو يحملها بين يديه :
تعالي معايا
غادرت تحت أنظار آسر الذي ثبت في مكانه بعدما استمع لما قالت و كرهها له حتى ان لم يستمع لحسان الذي  هدده و توعد له قبل أن يغادر البناية
طلب أكمل من السكان الدخول لمنازلهم لأن ما يحدث شيء عائلي بعدها اقترب من آسر قائلاً بحدة :
ايه اللي بيحصل بالظبط انا عايز افهم كل حاجة
لم يرد لانه لم يستمع له من الأساس لينطق أكمل أسمه بغضب لينتبه الاخر له اخيرًا مجيبًا :
نعم يا عمي
أكمل مكررًا ما قال بحدة و غضب :
ايه اللي حصل انت عملت ايه للبنت
صمت لو يعرف بماذا يجيب سحبه أكمل كن يده بحدة لمنزله ثم لمكتبه بينما غادر ايهم و فريد كلاهما متعجب مما قالت رونزي لآسر و كلاهما يتساءل ماذا فعل لها
بمكتب أكمل ما ان قص عليه آسر كل ما حدث صرخ عليه بغضب و حدة :
مستني منها ايه بعد اللي عملته غير كده رايح تتصرف بالطريقة الهمجية دي ده انت لو قاصد تكرهها فيك مش هتعمل كده
آسر بحزن و ألم :
انا والله يومها مكنتش عارف بقول ايه غضبي عماني اتهورت و قولت كلام مش طالع من قلبي من غضبي انا بحبها والله صح في الأول كنت قربت منها عشان خاطر اعرف معلومات بس بعدها حبيتها و اتأكدت انها ملهاش علاقة بالشغل ده كله و طلعت كل الأفكار من دماغي هي مش عايزة تسمعني
أخفض وجهه قائلاً بأعين تلتمع بالدموع لكنها لم تنزل أبدًا :
هي معاها حق في كل اللي بتعمله لو كنت مكانها كنت هعمل اكتر من كده و مكنتش هصدقها بردو بس قلبي مش قادر يتحمل بعدها و الكره اللي بتبصلي بيه كل ما عيني تيجي في عينها عاذرها في كل اللي بتعمله و في نفس الوقت مش قادر استحمل كل اللي عايزه منها تسمعني و تعذرني
زفر أكمل بضيق حزينًا على ابن اخيه لم يعرف ماذا يقول ليجذبه لأحضانه ليبادله الاخر العناق بحزن و قلة حيلة لا يعرف ماذا يفعل لتسامحه
.............
باليوم التالي غادرت رونزي منزل شقيقها بعد أن أخبرته بكل شيء حدث بالأمس و أن حسام كان صديق لها تعرفت عليه منذ سنوات عندما جاءت زيارة لمصر و انها اتفقت معه ان يقوم بتلك التمثيلية لتقول بأثارة غضب آسر ليلومها على ما فعلت لتقبل كل عتابه بصمت ثم غادرت 
منهكة و عقلها مشوش 
التقت به على باب البناية نظر لها للحظات بعتاب ثم غادر بدون حديث كلماتها أمس مزقت قلبه و آلمته بشدة سينفذ لها ما تريده سيبتعد عنها و لم يتدخل بشئونها مرة أخرى ان كانت سترتاح هكذا
غادرت هي الأخرى لمنزلها التي بقيت منعزلة به يومان بعدها توجهت مباشرة للادارة و قامت بإلغاء الشكوى التي قدمتها ضدده و قررت أن تبتعد عنه و تتخلى عن فكرة الأنتقام تلك ستعيش فقط لعملها ستحاول نسيانه بمرور الأيام لانها لن تنسى أبدًا ما حدث منه ذلك اليوم لقد حطمها بكلامه و جرحها لن تستطيع أن تسامحه ابدًا
تفاجأ هو الأخر بما فعلته ليقرر ما ان استلم عمله من جديد ان ينقل عمله لمحافظة أخرى ليبتعد قليلاً عن الجميع و عن كل شيء
بعد ما حدث منذ يومان كلاهما قرر ان يبتعد عن الأخر و إن يعيش فقط لعمله هو بأمل أن تركها قليلاً و ابتعد عنها سيعطيها وقت للتفكير ربما اشتياقها له قد يجعلها تسامحه و تعطيه فرصة أخرى
اما عنها قد تعبت من كثرة ما عاشته من خذلان و خيبات أمل من الآخرين تعبت و انهكت من كثرة الصدمات و الصراع الموجود بداخلها بين حبه و رغبتها من تعذيبه و جعله يتألم مثلما فعل بها
..............
بعد يومان كان أكمل يجلس بمكتبه بأنتظار قدوم أيهم و فريد ليخبرهم بشروطه بعد وقت دخلت حنان للمكتب قائلة :
ايهم و فريد وصلوا يا أكمل
اومأ لها بصمت لتتابع هي برجاء :
أكمل والله يا أكمل لو حطيت شروط صعبة عليهم أو وقفت الجوازة و عملت حركة من حركاتك هزعل منك جامد و حياتي عندك كفاية لحد كده
ابتسم بتسويف :
اما اشوف
نفت برأسها قائلة :
مفيش حاجة اسمها اما اشوف في حاجة اسمها هتتفقوا على كل حاجة انهاردة
زفر بضيق قائلاً محاولاً الهروب من الحاجه الشديد و التأثر به :
خلاص يا حنان قولتلك هشوف خمسة و هطلعلهم
نظرت له يرجاء ان ينفذ ما قالت ثم خرجت من المكتب لتعد لهم مشروب ضيافة اما عن أكمل ما ان وقف أمامهم وقفا الاثنان ليجلس هو قائلاً :
اقعدوا
صمت قليلاً ثم تابع قائلاً بجدية :
انا موافق على جوازكم بس ليا شروط
فريد بجدية :
ايه هي الشروط
أكمل بجدية و هدوء :
بناتي مش هيبعدوا عني....
فريد بابتسامة :
اكيد مش هنخطفهم يعني يا خالي هيبقوا يجوا ليك كل يوم
أكمل بجدية :
متقاطعنيش اسمعوا شروطي كلها و بعدين ردوا
تنهد قبل أن يتابع :
بناتي هيعيشوا معايا هنا في العمارة هفضي ليكم شقتين في العمارة و تسكنوا فيها و الفرح بعد سنة مفيش كتب كتاب غير يوم الفرح و خلال السنة دي لو شوفت اي حاجة تخليني أشك انكم هتسعدوا بناتي هغير رأيي و مفيش جواز
جاءت بتلك اللحظة حنان تضع القهوة أمامهم و ما ان استمعت لما قال زوجها شعرت بالضيق خاصة عندما رأت علامات الرفض على وجه أيهم و فريد لتقول بهدوء :
أكمل....خلي موضوع السكن ده هما يتفقوا عليه سوا يعني جايز جيانا و تيا ميرضوش
أكمل بجدية :
ايه اللي يخلي بناتي يرفضوا انهم يسكنوا جنبي مطنش انهم هيرفضوا الا بقى لو كان حد فيهم رافض
قال الأخيرة و هو ينظر لايهم و فريد ليرد أيهم بنفس اللحظة قائلاً بضيق :
أنا مش موافق.....انا كنت هعيش في القصر مع عيلتي لان مينفعش احنا الاتنين نسيب القصر و نبعد عنهم و خصوصا ان هما كبار في السن و زي ما حضرتك مش هتعوز تبعد بنتك عنك هما كمان مش هيحبوا ابنهم يبعد عنهم و لا ايه
أكمل بجدية و قد اقتنع بما قال :
طب افرض هي رفضت هتسحب طلبك للجواز
ايهم بجدية :
اكيد لا القرار اللي هي عوزاه هعمله بس انا اتمنى انها توافق على العيشة هناك
تنهد فريد قبل أن يقول هو الأخر :
الي جيانا عايزاه هعمله
أكمل بتساؤل :
طب و انت مش عاوز تعيش في القصر مع عيلتك
فريد بسخرية :
تقدر تقول كده مشوفتش في القصر ده حاجة تخليني احب اعيش فيه و اتمسك بيه كده فاللي جيانا عاوزاه هيحصل
تنهد ثم تابع بجدية :
ياريت نخلي موضوع السكن ده نتفق فيه مع البنات
في الأول و الاخر اللي عايزيني هيحصل او ممكن نوصل لحل وسط
أيهم بضيق :
اما بالنسبة لموضوع الجواز بعد سنة انا مش موافق ع الشرط ده ليه نستنى سنة
أكمل بجدية :
ده اللي عندي
حنان بتدخل و نظرات راجية :
يا أكمل سنة كتير اوي هو العمر فيه كام سنة كفاية عليهم كده خلينا نفرح بالبنات بقى
صمت عم المكان دقائق قليلة بعدها قال أكمل : ولو رجعوا لعبوا بديلهم تاني
أيهم بلهفة :
اقسم بالله ما يحصل وافق انت بس و انا هطلق الستات بالتلاته مرة تانية
اومأ له أكمل ثم قال بعد تفكير :
الفرح بعد خمس شهور
جاءه رد الاثنان بوقت واحد :
كتير
أكمل بجدية :
ده اللي عندي و كلمة كمان هيبقى بعد سنة
فريد بجدية :
طب نكتب الكتاب
رفض أكمل ليقول أيهم بضيق :
ليه بس
أكمل بحدة :
تكتبوا الكتاب و تفضل تقل أدبك مع البت منك ليه و تقول مراتي لا حبيبي انت و هو مش هيحصل....كتب الكتاب هيكون يوم الفرح
تمتم ايهم معترضًا بغيظ ليقول أكمل بحدة :
بتبرطم بتقول حاجة
أيهم بابتسامة صفراء :
بدعيلك يا حمايا
أكمل بجدية :
تجيبوا عيلتكم و تيجوا بعد تلت أيام عشان تطلبوهم رسمي و نقرا الفاتحة
فريد بجدية و هدوء ظاهري و بداخله متلهف لرؤيتها فقد اشتاق لها كثيرًا :
طب ممكن نقعد معاهم عشان نتفق على موضوع السكن ده
كاد ان يرفض أكمل لتقاطعه حنان قائلة بابتسامة و هي تصعد لأعلى :
اه طبعا يا حبيبي لحظة هناديليهم
زفر أكمل بضيق و اكتفى بالصمت
.........
بعد وقت كانت جيانا تجلس مع فريد يتحدثون بشأن السكن اترد عليها بتردد :
بصراحة مش بحب القصر ده يعني دخلته كذا مرة بس بحس انه كئيب و مفيهوش روح
سألها بابتسامة :
يعني حابة نعيش هنا في العمارة
سألته لتعرف ان كان لا يحبذ تلك الفكرة :
انت حابب الاقتراح ده
رد عليها بابتسامته الساحرة :
اللي انتي عايزاه هعمله انا في الحالتين مكنتش هحب اعيش في القصر ده
اومأت له لتقول بابتسامة :
نسكن في العمارة هنا
اومأ لها بابتسامة ليقول بهيام و هو ينظر بوجهها بتأمل و هيام :
يارب بس الخمس شهور دول يعدوا من غير مشاكل و يعدوا بسرعة عشان هموت و اتجوز
ضحكت بخفوت عليه و بقى الاثنان يتحدثون بأمور عدة و لم يخلو الحديث من تعبيره بالحديث عن مدى اشتياقه و عشقه لها
........
على الناحية الأخرى كان أيهم يجلس أمام تيا قائلاً
بابتسامة عاشقة  :
وحشتيني اوي
ابتسمت بخجل و لأول مرة تتنازل عن خجلها قائلة بخفوت و هي تخفض وجهها :
وانت كمان
ابتسم بتوسع قائلاً بمشاكسة :
انت كمان ايه
لم تجيب بقى هو يشاهد تورد وجنتيها بهيام قائلاً :
تعرفي انك بتبقى حلوة اوي لما بتبقى مكسوفة و خدودك حمر ببقى عاوز أكلها أكل
خجلت أكثر قائلة حتى تغير الموضوع :
ماما قالتلي ان الفرح بعد خمس شهور و انك عايز تتكلم معايا في ان احنا هنعيش فين بعد كده
اومأ لها قائلاً بابتسامة :
يارب يعدوا بسرعة بس عشان انا على اخري.....بصي يا ستي في عندك تلت اقتراحات نعيش في قصر العيلة او في بيت في العمارة هنا أو في أي فيلا او قصر او بيت انتي تحبيه و تشاوري عليه
سألته بتوتر :
طب انت حابب ايه
اجابها بتردد :
انا مش عايز اقولك عشان متفكريش اني بفرض عليكي حاجة......
قاطعته قائلة :
طب قولي و نتناقش سوا مش يمكن رأيك يعجبني
اومأ لها قائلاً :
انا كنت عايز نسكن في القصر مع جدي و بابا و عمي و عمتي عشان ميكونوش لوحدهم يعني فريد حابب يسكن بره القصر لانه ليه ذكريات مش كويسة هناك....فامينفعش احنا الاتنين نسيب القصر و هما يفضلوا قاعدين لوحدهم ما يصحش و اكيد هيزعلوا......دي كانت وجهة نظري
اومأت له قائلة بابتسامة :
عندك حق مش حلوة لما نعمل كده انا مبسوطة انك بتفكر فيهم و خايف عليهم و على زعلهم
سألها بابتسامة :
طب انتي حابه نعيش فين و بصراحة و من غير ما يكون رأيي في أي ضغط عليكي
أجابته بابتسامة :
أنا حابه نعيش هناك يعني نكون قاعدين وسط أهلنا بدل ما نعيش لوحدينا و لا ايه
ابتسم لها ثم اومأ براسه هو كان يريد أن يسكن بعيدا عن عائلته ليكون هناك خصوصية لهما و لكن ليس بصحيح ان يتركهم و يعيش خارج القصر و يتركهم هكذا 
بتردد سألته عن ذلك الأمر الذي يحيرها :
أيهم
نظر لها بابتسامة لتتابع هي :
مي مختفية بقالها فترة مش بتيجي الجامعة و لما سألت عليها قالولي محدش شافها و لا كلمها بقاله كتير
ابتسم ببرود قائلاً :
يعني
سألته بتردد :
ليك ايد في اللي حصل
ابتسم لها قائلاً ببرود :
متشغليش بالك بواحدة زيها
نطقت اسمه بتحذير فقد تأكدت أنه لديه يد بالموضوع ليقول هو مرة أخرى :
قولتلك متشغليش بالك دي بت زبالة و انا خذرتها كذا مرة بس مسمعتش الكلام
نظرت له مرددة بتساؤل :
هي عملت ايه تاني
تنهد بعمق قبل أن يجيب :
يمكن اللي حصل في الفترة الأخيرة نساكي يوم ما اتهمتيني اني خاين و رفضتي تسمعيني ساعة لما ابوكي حبسنا
أومأت له هي بالفعل بكل تلك الصدمات التي توالت عليهم بالفترة الأخيرة قد نست ذلك الموضوع تمامًا لكن يبدو أنه لم ينساه نظرت له ليتابع :
انا روحت الجامعة و فتحت الكاميرات كلها و شوفتك واقفة مع بنت غريبة في اليوم ده قبل ما تروحي و فضلت مراقب البت دي و عرفت انها قابلت مي رجالتي عرفوا منها ان مي حرضتها تعمل عليكي التمثيلية دي عشان تسيبيني و تنتقم 
هي مني
نظرت له مصدومة مما تسمع لتسأله بقلق :
طب مي عملت فيها ايه
أجابها ببرود :
خيرت ابوها بين حاجتين يا يسفرها بره البلد و مترحعش تاني خالص يأما هربيهاله انا بمعرفتي
- هو وافق كده بسهولة  !!!
ابتسم قائلاً بثقة :
حبيبتي متستقليش بيا حبيبك مش سهل بردو كل الحكاية اني اعرف حاجات تودي ابوها في داهية و هو مكنش يقدر يعرف غير كده محدش يقدر يعارض كلمه اقولها
نظرت له صامته و لازالت مصدومة مما قال ليتابع هو بابتسامة :
كان لازم ابعدها عن حياتنا لاني مش عارف هي ممكن تعمل ايه تاني ممكن يبعدنا عن بعض
تنهدت بعمق قائلة :
انا بجد مصدومة فيها
ابتسم لها بحب مرددًا :
صدقيني متستاهلش لحظة زعل و حزن عليها دي واحدة أنانية و حقودة و مبتحبش غير نفسها سيبك منها و ركزي معايا انا
ضحكت بخجل ليتنهد هو بهيام قائلاً و هو يمسك وجنتها بأصبعيه :
هو في جمال كده يا ناس
تركته و ركضت لغرفتها تشعر بالخجل من غزله بها
ليتنهد هو بعمق يدعو الله أن يمر الخمسة أشهر مثل الخمسة أيام و يمضوا سريعًا
غادر ايهم برفقة فريد و كلاهما سعيد بأنه تم تحديد ميعاد ليحصل فيه كل حبيب على حبيبته بعد طول انتظار
...........
بعد مرور يومان كان فريد اتفق مع أكمل انه سيشتري منه شقة أخرى ببنايته لتكون منزل لشقيقته و والدتها ليكونوا أقرباء منه فقد نجحت ديما بالثانوية و استطاعت ان تحصل على تقدير كبير لتدخل الكلية التي كانت تطمح لها " كلية الألسن " ليقرر فريد ان يجعلها تنتقل مع والدتها و تكمل دراستها بجانبه بالإسكندرية ليبقى مطمئن عليهم
كان يقف أمام بناية أكمل النويري بعدما تأكد من ان كل شيء جاهز و مرت بمنزلهم الجديد وقف يستقبلهم أمام البناية بعدما جاء بهم السائق من القاهرة للأسكندرية بالسيارة لخوف شقيقته بالسفر الجوي ما ان وصلوا ركضت ديما ترتمي بأحضانه قائلة بسعادة و أشتياق :
وحشتني وحشتني
بادلها العناق قائلاً بحنان أخوي و أشتياق مماثل :
انتي كمان وحشتيني يا حبيبتي
كل ذلك و الاثنان غافلان عن جيانا التي جاءت من عملها لتتفاجأ بوضعهم هذا رمقتهم بغضب و غيرة ليراها فريد و كاد ان يشرح لها كل شيء ليراها تمشي مسرعة فيمسكها قائلاً :
جيانا رايحة فين
صرخت عليه بغيرة و غضب :
ابعد عني و خليك حب براحتك مع الشقرا دي
ضحك قائلاً :
يا مجنونة اهدي
حاولت دفعه قائلة بحدة :
ابعد عني
ليقول فجأة و هو يمسكها بأحكام حتى لا تركض :. دي ديما اختي الصغيرة
نظرت له بصدمة ليقول مؤكدًا :
اه والله اختي الصغيرة انا مش كنت حكيتلك قبل كده عنها
اومأت له قائلة يأحراج و خجل :
اه مكنتش شوفت صورتها
اقتربت منها ديما قائلة بسعادة  :
انتي العروسة
اومأت لها جيانا بابتسامة لتحتضنها ديما بسعادة مرددة :
حلوة اوي يا أبيه ذوقك حلو اوي
جيانا بخجل و ابتسامة :
مفيش احلى منك
عرفها فريد على ديما و زينب و كاد ان يصعد الجميع لأعلى ليوقفهم صفيرًا جاء من الخلف و لم يكن سوى صوت رامي قائلاً بغزل و هو ينظر لديما :
القمر نزل من السما و قرر يزورنا و لا أيه مين الشقرا القمر دي
تهرته جيانا قائلة بحدة :
رامي
لاحظ نظرات الأربعة المصوبة تجاههة بحدة ليقول بمرح و هيام :
فيه ايه يا جماعة انا واحد بيحب يبدي إعجابه بأي حاجة جميلة
فريد بحدة و هو يمسكه من ملابسه من الخلف مثل الحرامي :
عينك يالا دي اختي
رامي بمرح و لازال ينظر لديما بهيام :
طب ما انا سيبتك تاخد اختي سيبني اخد انا القمر دي و يبقى كده تعادل انت اتجوزت اختي و انا اتجوزت أختك
جيانا بسخرية :
دي أكبر منك يا أهبل
رامي بنفس نظراته لها و بأصرار :
انا معنديش مانع اهو بالمرة نجدد نسل العيلة دي ونجيب عيال شقرا
ديما و هي تنظر لرامي بسخرية قائلة :
هو ده اخوكي يا جيانا
اومأت جيانا قائلة :
للأسف اه
ديما بسخرية و لازالت تنظر لرامي بأشمئزاز :
فعلا لازم تتأسفي أصله باين عليه هايف حتى معاكسته قديمة اوي
غمزها رامي بعينيه قائلاً بهيام و مرح :
طب ما تعلميني المعاكسات الجديدة ده انا حلوة و بتعلم بسرعة و يجي مني و غلبان كمان
فريد بحدة و غيرة و هو يدفعه بعيدًا :
غور ياض من هنا بدل ما اتغابى عليك عمال تعاكس اختي قدامي
رامي بابتسامة بلهاء :
مش احسن ما اعاكسها من وراك و اخد سيئات
رمقه الآخر بحدة ليتابع رامي بمرح :
خد بس انت المزة اللي معاك و الست العسل دي من هنا و سيبني انا مع القمر ده 
تنهد بهيام قائلاً :
هيييح عسل و ضحكة عسل ياناس
سرعان ما بدأ يركض بعيدًا عندما رأى فريد يقترب منه و الغضب مرتسم على ملامح وجهه :
خد هنا يلا والله لتضرب
رامي و هو يركض بعيدًا عنه :
اهدى بس يا ابو النسب احترمني شوية ده احنا يمكن نبقى نسايب من تاني قريب آآه
خرجت آه من شفتي رامي قبل أن يطلق بعدها صرخات استغاثة من قبضة فريد التي تبرحه ضربًا
ليضحك البقية عليه
............
باليوم التالي كان قد تعرف أكمل و عائلته على زينب و ديما و احبوهم كثيرًا بمنزل زينب و ديما الجديد كانت ديما مع فريد يقومون ببعض الإجراءات للتقديم لها بالجامعة بينما بالمنزل كانت تجلس على الاريكة ترتل آيات القرآن بصوتها العذب ليتعالى رنين جرس المنزل صدقت و أغلقت المصحف ثم ذهبت لتفتح لتتفاجأ بمحمد الزيني أمامها بعد سنوات طوال لم تراه بها ليقول هو بتوتر :
ازيك يا زينب
ردت عليه بجمود :
نعم يا محمد خير
سألها و هو يشير بيده للداخل :
ينفع أدخل
نفت برأسها قائلة :
محدش في البيت و ميصحش تدخل و كمان ما اظنش فيه اللي نتكلم فيه انا و انت
نفى برأسه قائلاً :
لا فيه يا زينب
صمت للحظات ثم تابع بتوتر و هو يتخاشى النظر لعيناها :
انا....انا عارف اني ظلمتك و اني كنت أناني و اخترت نفسي و ظلمتك معايا كتير انتي و بنتي....
توتر و لم يعرف كيف يطلب منها ذلك بأي حق ستسامحه هي لتقول هي بسخرية :
انت عايز تقول نسامحك مش كده
اومأ لها بتوتر و حرج لتتابع هي قائلة بجمود :
عشان نقطع الكلام في الموضوع ده انا مش مسمحاك و لا هسامحك يا محمد ده بالنسبة ليا اما بالنسبة لبنتك اهي عندك ابقى اسألها وصلك ردي اللي كنت جاي تعرف هو ايه بعد اللي هتقوله
نظر لها قائلاً بترسل و حزن :
انا ندمان و هعمل اي حاجة عشان تسامحيني انتي عارفة اني محبتش في حياتي غيرك
ابتسمت بسخرية قائلة مواجهة إياه بالحقيقة :
انت محبتش حد غير نفسك يا محمد و بس
تنهدت بعمق قبل أن تتابع بحدة :
انا مش عيزاك و لا هسامحك و لا عايزة اشوفك في حياتي نهائي ياريت تمشي من هنا و ماتجيش تاني
كادت ان تغلق الباب ليمنعها قائلاً بترسل :
زينب ارجوكي فرصة واحدة بس
نظرت له قائلة بحدة :
فرصك خلصت من زمان يا محمد خلصت من كل مرة كنت بتحط فيها في اختيار مع حاجة تانية و كل مرة كنت بترميني كأني اقل من أن محمد باشا الزيني يختارني
ابتسمت بسخرية قائلة قبل أن تدخل و تغلق الباب يوجهه :
دلوقتي انا محطوطة في اختيار بين اني اسامحك او اكون ليك و انا مش هختارك يا محمد لاني اتعلمت ابيع اللي يبعني و انت عمرك ما اشترتني عشان اشتريك.....عن اذنك
تنهد بحزن بسبب انانيته خسر ابنه و ابنته الذي يعرف تمام المعرفة انها لن تسامحه فلم ترى منه خيرًا أبدًا بل لم تراه من الأساس طوال حياتها سوا مرات تُعد على أصابع اليد و خسر من أحبها من قلبه يومًا لقد أصبح وحيدًا دون أحد من أبنائه و هو السبب لا أحد
.............
مرت الأيام و يليها الشهور سريعًا مر خمسة أشهر مرت على فريد و أيهم كأنها خمس سنوات تمتت خطبتهم بحفلة عائلية صغيرة بناءًا على رغبة الفتيات و أستعد الأثنان بتلك الشهور لقد قام فريد بشراء منزل ببناية أكمل و تولت جيانا فرشها برفقته 
اما عن ايهم قام بتجهيز منزله ببناية أكمل فبعد أن علم صلاح برغبة فريد بالعيش خارج القصر و عدم حبه لذلك القصر و كذلك أيهم الذي يبدو أنه سيقيم بالقصر مرغم قرر أن يقوم بقفل ذلك القصر نهائيًا فجميع من يقيم به لديه ذكريات سيئة لا تنسى به و قام بشراء منزل ببناية أكمل هو الأخر ليقيم به برفقة أبنائه و ليكون بجانب حفيديه اما عن أكمل رحب بتلك الفكرة فبذلك ستكون ابنتيه بجانبه و لن يبعد أزواجهم عن عائلتهم أيضًا ليقرر أن يخلي الثلاث طوابق الذي أسفله لهم
اما عن آسر حاول أن يلهي نفسه بالعمل و لم يعود منذ أن سافر سوى مرة واحدة يوم خطبة جيانا و تيا و غادر باليوم التالي مباشرة بذلك اليوم حاول جاهدًا تجنبها كذلك فعلت هي كلاهما  الحزن و الاشتياق رفيقهم
أما عن سمير و هايدي حياتهم مستقرة يسودها الحب و السعادة خاصة بعد معرفته بحمل هايدي منذ أربعة أشهر كاد وقتها أن يطير من فرط سعادته جن حنونه ليبقى يصرخ بأنه سيصبح أبـًا أخيرًا و أصبحت فرحته أكبر عندما علم أنها حامل بتوأم
...........
بيوم الحناء للعروس و حفلة توديع العزوبية للعريس كان الفتيات يجتمعن بمنزل أكمل و صوت الاغاني يصدح بالمكان يشق سكون الليل حتى فجر اليوم التالي كان الفتيات يرقصون بمرح على الاغاني الشعبية و صوت ضحكاتهم تملئ المكان خاصة على هايدي و هي ترقص ببطنها البارز بوضوح بطريقة مضحكة فقد كانت حامل بتؤام لذا كانت بطنها بارزة بشكل أكبر
بينما أجتمع الشباب بمنزل آسر الذي عاد من سفره صباح اليوم اما عن أكمل نزل للأسفل حيث منزل صلاح و جمال و محمد و قضى الليلة معهم
كانت ليلة جميلة على الجميع بأستثناء آسر و رونزي لم يجد كلاهما السعادة و الراحة في البعد أبدًا هي تحبه لكنها لا تستطيع السماح و العفو اما عنه يحبها و لا يعرف ماذا يفعل ليحصل على ثقتها و قلبها من جديد بسبب غبائه
انتهت تلك الليلة و جاء اليوم المنشود......
➖➖➖➖
اليوم المنتظر جيه يوم مليان رومانسيه على ضحك فصل فرفوش من الآخر و على فكرة انا كتبته و خلصته من زمان يعني نزوله متوقف على تفاعلكم يا قمامير 😘♥️♥️
تفاااعل حلو بقى يا بنااااات قدروا مجهوداتي 😘
دمتم سالمين يا قمرررراتي 😘 ♥️

google-playkhamsatmostaqltradent