رواية وبك القلب يحيا الفصل الثاني و الثلاثون 32 - بقلم زوزو مصطفى
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وبك القلب يحيا
زوزو مصطفي
♡♡♡♡♡♡♡
&&&البارت الثاني والثلاثون&&&
رن هاتف سناء برقم غريب استنتجت
أنه سيف يحدثها من رقم آخر بعد افراغ بطاريه هاتفه من الشحن وهو يحدثها...
فتحت الإتصال سريعاً قائله... سيف أنت بتتكـ...
صمتت عندما سمعت صوت اخر يتحدث ويقول أشياء لم تقدر علي تصدقها ولكن فضلت أن تستمع ولن تغلق الخط رغم وجع قلبها من كل حرف تسمعه.
مر أكثر من ساعتين ونصف علي هذا الإتصال القاتل بالنسبه لـ قلبها،، وأيضاً
علي مهاتفت سيف لها،، بقيت في غرفتها بمفردها لا تريد أحداً معاها حتي والدتها
استغربا كل من بالمنزل،، اختها سحر وزوجات اخواتها،، وبالأكثر والدتها التي ايقنت أن ابنتها بها شئ ولكنه غير عادي...
اتصلت الحاجه سميحه،، علي سيف لتخبرهُ ما بـ سناء،، ولكن أول ما ضغط علي زر الهاتف حدثها أنه قادم إليهم خلال دقائق،، ففضلت إلا تقص عليه
بالهاتف وتنتظر لـ مجيئه للمنزل
بعد حوالي خمس دقائق كان يدق
سيف جرس الشقه،،
قامت تهاني زوجة سعد لتفتح الباب،، فإبتسمت إبتسامه ضعيفه له ثم طلبت منه الدلوف لـ الداخل.
استغرب سيف منها ولكن عندما تقدم أكثر للداخل رأي أم زوجته واختها سحر لن يقلوا عن تهاني شئ،،
فـ جمعهن جلسون بوجه غير المعتاد،، وجاء ليسألهن ما بكما
كانت تخرج هند زوجة سيد من غرفة سناء وهي تتحدث بحزن،،
ولم تري ذلك الواقف الذي لم يفهم شئ،، وبيدها صنية طعام وتقول..
بردو مش عاوزة تأكل يا ماما سميحه
أنا قلقانه علي سناء اوي
هنا جحظت عين سيف عندما سمع اسم سنسنته الشقيه وبدء يتضح له لما هن بهذا الوجه الحزين،، فقال..
سناء مالها حد يفهمي هي تعبانه؟
اجابتهُ الحاجه سميحه وصوتها به حزن علي صغيرتها التي تحولت حياتها المرحه إلي دموع وخوف طوال الوقت،، قائله..
مش عارفه يابني دخلت عليها الأوضه من حوالي ساعتين وشويه أنا ومرات اخوها،، لاقيتها شرده وعينيها فيها
دموع بس مش عاوزه تنزل،،
جريت عليها وسألتها مالك،، قالتي أنا كويسه بس سيبوني لوحدي ومحدش يدخل عليا لو سمحتوا،،
مرديناش نتكلم معاها كتير،، لأن حالتها ماكنتش هتسمح لـ المناقشه
فبكت الحاجه سميحه.. وهي تترجي سيف أن يحاول ويعرف ماذا حدث لها؟ ويخرجها منه أيضاً !..
مد سيف يده ليمسح دموع والدة حبيبته التي سكنت قلبه وفؤاده قائلاً...
ماتقلقيش يا ماما هدخل حالاً وإن شاء الله هتكون حاجه بسيطه وتتحل بسرعه،،
واكمل وهو يبتسم حتي يطمئنها.. وبعدين ممكن تكون بتدلع علينا عشان تعرف غلاوتها عندنا،،
كان يحكي بهدوء ولكن بداخله قلق علي محبوبته الشقيه،، فـ انهي حديثه..
استأذنكم هدخل لها،،
هزت الحاجه سميحه رأسها بإيماء والحزن كاسي وجهها..
تحرك بعدها سيف،، وهو خائف ولا يعلم لما هذا الخوف.. طرق على باب غرفة سناء،،
اتاه صوتها وهي تتحدث بصوت عالي يغلبهُ البكاء،، قائله...
لو سمحتوا محدش يدخل،، عاوزة اقعد لوحدي ممكن ولا لا...
دلف سيف سريعاً واغلق الباب وراءه
وهو لم يهتم بما قالته،، ولكن كل تفكيره الآن ماذا حدث لها لكل هذا الإنفعال؟
اقترب منها،، وهي جالسه علي فراشها
ولم تلاحظ دخوله لشرودها مرة اخري.. مال علي رأسها مقابلاً إياها...
انتبهت لوجوده معاها،، فقال..
سنسن حبيبتي مالك،، مين اللي مزعل قطتي أوي كده قوليلي بس،، ولو طلع أنا،، هعاقب نفسي اشد عقاب،،
المهم ماتبقيش كده،، امسك يديها مربت عليها حتي تهدئ..
سحبت سناء يديها منه،، وبدأت تتحدث
بـ هدوء قائله...لوسمحت طلقني!!
نزل حديثها القليل علي مسامعه،، فأنكره
وحاول أن يسألها مره اخري،، حتي ينفيه
ولكن ردها عليه اكد ما سمعه بالسابق.
بقولك يا باشمهندس سيف طلقني وياريت يكون في أقرب وقت عشان أنا مش عاوزة اسمي يرتبط باسمك أكتر من كده،،اظن بطلبي ده أكون حليتك من أي شئ ممكن يحسسك بالذنب من ناحيتي واتفضل دلوقتي عشان عاوزة انام..
كانت تتحدث والدموع تزلف من عينيها بغزاره..
جلس سيف بجانبها علي الفراش وتكلم بصوت ضعيف.. سناء انتي بتقولي إيه،، وازاي قدرتي تطلبي الطلاق بالسهوله ديه،،
أنا عارف إني قصرت معاكي الفتره اللي فاتت وزعلتك امبارح بس ده كله ما يوصلش إنك تقوليلي كده
حبيبتي حقك عليا بس ارجوكي بلاش، تكلمني بالطريقه ديه ولا تقولي كده تاني
انـ......
قطعته سناء قائله...ماكفايه كلام بقى واتفضل خلص كل حاجه مع بابا واخواتي أنا خلاص مش عاوزاك في حياتي،، ولو وجودك فيها هيكون سبب إن هفضل عايشه،، أنا بقول لحضرتك اتمني الموت ولا أكون معاك،،
ياريت متشيلش نفسك حاجه فوق طاقتها،،و بالنسبه ليا ماتقلقش هعرف اعيش،، بس المهم حياتي متكونش أنت فيها،، اتفضل عيش حياتك مع اللي بتحبهم،،
اه بشكرك علي وقفتك جنبي ربنا يجزيك عني خير...
سيف لم يستوعب كل هذا..
احس أنه كابوس سخيف يريد أن يستيقظ منه.. فـ حبيبته سناء لم يخرج من فمها هذا الحديث السمج أبداً..
فـ هي تحبه مثلما يحبها تماماً..
ولكن من تكون هذه التي قدرت علي اخرج ما سمعه،، فاق من تفكيره علي حديث سناء وهي توجه له باقي حديثها
لو سمحت تخلص اجراءات الطلاق في أقرب وقت عشان انا مش عـ.....
وقفت عن باقي حديثها وارتجف بداخلها
عندما قطاعها سيف بصوت عالي وقال...
ماسمعش كلمة طلقني ديه منك خالص،، ومش هحاسبك عليها دلوقتى ،، لكن لو اتكررت تاني وقتها هتلاقي رد فعل مني مش هيعجبك،، أنا هسيبك دلوقتي بس لو فضلتي تقولي نفس الكلام هتشوفي وش تاني وساعتها هتندمي علي كل حرف قولتيه،،
أنا همشي عشان متعصبش عليكي لأن مش هسامح نفسي لو حصل،، اهدي كده وهعدي عليكي بكرا
إقترب منها فـ رجعت لـ الوراء نافره منه،،
حزن سيف وقال... لدرجادي مش حابه قربي منك هتندمي يا سناء
فخرج من غرفتها واغلق الباب بقوة من شدة غضبه منها...
بكيت سناء بحرقه.. فـ هي تحبه ولاتريد اْن يحدث كل ما قالتهُ،، ولكن ما سمعته من هذه المكالمه كفيل لـ يجعلها تقول له كل ذلك.. فحدثت ذاتها
قائله......
عزفت علي وتر قلبي بحبك....
وسعدت روحي وحياتي بقربك....
بنيت أحلام وبيوت لـ اضمك.....
وفي لحظه قطعت اوتاري...
وحزنت روحي وهدمت احلامي....
بسبب خداعك يا أناني.....
يا من عيشت معاه أجمل أيامي....
ادعوا الله أن لا تعرف تحب بعدي وتنساني...
وبعد ذلك تذكرت ماحدث بتلك المحادثه الهاتفيه قبل قليل....
رن الهاتف ففتحته سناء سريعاً وسمعت محادثه بين سيدتين،، وبرغم بُعد صوتهما عن الهاتف ولكن كان واضحاً لها... فكانت تقول واحدة منهما
بجد يا ماما مش عارفه أعمل إيه؟
سيف بقاله إسبوع بيكلمني كل شويه وقولي بحبك ومش قادر اصبر علي بعدك أكتر من كده،، وامتي يجمعنا بيت واحد....
ولما قولته طب ومراتك هتعمل معاها ايه،، رد وقالي طبعاً هطلقها،، ديه أصلاً كانت خطوة غلط من البدايه وقالي كمان أنه اتسرعت في كتب الكتاب وندم أكتر بعد حادثتها ولولا كده كان زمانه سيبها،، بس ضمير بيوجعه شويه
فـ سمعت سناء الصوت الثانيه يقول..
طب وايه اللي يخليه مستني يا حبيبتي ادام بيحبك اوي كده
رد الصوت الأول.. وهو لـ هنا ما إنتي عارفه ياماما سيف حبيبي قلبه طيب أوي ومش بيحب يجرح حد طب تعرفي حكالي إمبارح أنه اتخانق معاها عشان مش عاوزة تروح تعمل علاج طبيعي وقالي كمان أنا عملت كده عشان هي اللي تطلب اننا ننفصل ومحسش بالذنب من ناحيتها بس ياريت لو عندها كرامه تطلبها هي،،
وبعد كده قالي سيبك من سيرتها اللي بتضايق وتعصب وتعالي اقولك علي حاجه،، تعرفي ياهنايا كل ما توحشيني بعمل إيه،، بروش علي هدومي البرفان زي اللي كنتي بتحبيه عليا واحنا مع بعض عشان بيفكرني بيكي وبـ أيامنا الحلوة،، امتي بقي ترجع تاني هنايا،،
أنا مش عارفه اعيش من غيرك
رد الصوت الثاني وكان لـ والدتها نجاة
كلامه صح يا روحي سناء خلاص بقت عرجه ومظهرها ماينفعش زوجه لـ باشمهندس اد الدنيا زي سيف
وأكيد مافيش غيرك يليق بـ المكانه ديه،، ده غير طبعاً شوقه ليكي اللي زاد عن الأول،، يمكن زعل منك لما اتجوزتي،،
لكن خلاص باين من كلامه أنه مش قادر يستغني عنك،، والدليل علي كده إنه بيقولك برش البرفان اللي كنتي دايما بتحبيه عليه،، يعني عاوزه إيه أكتر من كده تعرفي وتفهمي إنه بيحبك إنتي،،
ضحكت هنا بدلع قائله.. شوفت وعرفت وفهمت يا ماما اد إيه بيحبني،،
فـ اكملت بخبث كأنها توصل رسالة.. تعرفي يا ماما أنا بعد الشر يعني لو مكان سناء،،كنت انسحبت من حياة سيف من غير ما اقوله إني عرفت نيته من ناحيتي
ده لو عندي كرامه،،
لأنه لو عرف إنها عرفت حقيقته،،
هينكر أكيد عشان هيخاف علي مظهره قدام صاحبه واهلها،،
إنتي عارفه يا ماما،، سيف بيخاف علي شكله أوي،، فـ الإنسحاب بهدوء هيكون أفضل شئ ليها أكتر منه..
ردت نجاة.. ياريت يابنتي يكون عندها دم وتحس بتغيره وتطلب هي الإنفصال احسن لها،،
صمتت نجاة لـ ثواني ثم قالت..
هو صحيح كنتي بترني علي مين كل شويه ويديكي مشغول،،
تحدثت هنا بكل هدوء.. كنت برن علي الست سناء،، اصل سيف قعد يتحايل عليا ويقولي كلميها عشان متحسش إن بينا حاجه،، وأنا هحاول ابعد تفكرها عنك ولو طلبت الطلاق هابين لها إني لسه عاوزها لحد ما هي تصمم فـ هضطر اوفق في الآخر عشان نفسيتها بكده أكون قدام الكل شاري للأخر وهي اللي باعت ومحدش يقدر يغلطني،،
ضحكت والدتها وقالت..سيف راسم كل حاجه بالملي وعامل حساباته كويس،،
يلا يابنتي ربنا يهنيكم ويبعد عنك الست سناء ديه،، فـ اكملت نجاة.. إيه رايحه فين تاني يا هنا
ردت عليها.. هرن علي سناء زي ما قالي سيف يا ماما مقدرش ارفض ليه طلب
هُنا اغلقت سناء الهاتف سريعاً حتي لا تعرف هنا اْنها سمعت كل ما دار بينها وبين نجاة....
فاقت سناء من تذكار هذه المكالمه المشؤمه،، علي صوت سيف وهو مازال يتحدث بالخارج مع والدته بصوت عالي ويضرب باب غرفتها بكف يده قائلا...
بتقوليلي طلقني ياسناء،، مش هسمحلك إنتي سامعه مش هسمحلك تهدي حياتنا بـ ايديكي...
حضنت سناء جسدها وهي تبكي وتقول.. بصوت منخفض..لما قربت مني كنت عاوزه اترمي في حضنك واحكيلك كل اللي سمعته بس لما شميت برفانك اتأكد من كل كلمه قالتها هنا،،
أنا بكرهك ياسيف بكرهك علي اد ما حبيتك ومش عاوزة اشوفك تاني،،
ثم وضعت رأسها بين ركبتيها و زادت
في البكاء الصمت
بالخارج حاولت والدة سناء،، واختها سحر تهدأت سيف الذي جن من حديث تلك القاسيه بلا رحمه علي قلبه المسكين هي لم تتحدث الكثير ولكن كلماتها القليله كانت كـ مصل سكين حاد خرق قلبه،، ونزف وجعاً وحزناً منها وعليها،،
هو يعلم جيداً أنها غير واعيه لما قالته ولكن ليس مبررا لـ تقوله من الأساس،،
لـ انهما متواعدان مسبقاً عندما يغضب احداً من الآخر يحدثهُ بصراحه،،
ولكن لا يبعد عنه لأن بعده يعني عدم حبه..
هُنا وقف نبض قلبه لـ ثواني قليله وهو يواصل الحديث مع ذاته قائلا...
ايمكن أن يكون قد ذال حبي من قلبها الصغير لا والله لن اجعلك تخدعني أيتها المكاره الحسناء فـ أنا أول من علمتك تعارف الحب وحفظتك قصائد ودواوين الهوي
أنا أول من امسكت بيدك وضعت قدمك علي سلم العشق والغرام
أنا أول من عرفتي معاه ما معني الحب والهيام
وتعلمت انا معاكي الحب الصادق والأمان
انسي حبيبتي القاسيه أن اتركك حتي وإن لا ترديني في حياتك
سأمحي لكي ذاكرتك وابدء من أول وجديد تعليمك حروف الحب في بحر هوايا..
انتبه سيف علي حاله عندما سمع جرس الباب يدق..
صمت قليلاً ثم مسح علي شعره بيده ليهدأ من انفعاله..
وكان الطارق يحيي ومعاه ضحي،،
اللذان وصلا لـ التو من بورسعيد وهما صعدان علي السلم سمعا صوت عالي يخرج من شقة الحاج سمير،، بتلقائيه جاريا الإثنان لـ يطمئنوا عليهم...
فتحت سحر الباب وهي تبكي،، احتضنتها ضحي بخوف..
اما يحيي توتر ولا يعرف ماذا يفعل؟
استجمع قواه وسأل بقلق...
أم اسر في إيه،، صوتكم عالي ليه،،
سناء فيها حاجه؟
ازدادت سحر بـ البكاء وقالت...
سناء عاوزة تتطلق،، وسيف هيجنن منها جواه
انصدما يحيي وضحي التي دلفت مسرعه لـ تطمئن علي صديقتها...
تحدث يحيي لـ سحر بهدوء حتي يقدر علي استعاب ماسمعه قائلا..
ممكن بعد اذنك تندهيلي سيف من جوه،
حركت سحر رأسها بأيماء،، دلفت للداخل وحدثت سيف،، وبالفعل خرج لـ يحيي دون تحدث أو اعتراض منه،، نزلا
سويا لـ أسفل ليتحدثوا بمفردهما
دلفت ضحي لـ غرفة سناء وهي حزينه مما سمعته،، ولكنها حزنت أكثر عندما رأت سناء شارده وتبكي بـ إنهيار...
جلست ضحي بجانبها فـ ادخلتها في حضنها مربته علي ظهرها قائله...
اهدي يا سنسن،، كله هيكون بخير بس كفايه دموع عشان خاطري،، سيف هيتجنن بره..
خرجت سناء من حضن ضحي وهي تصرخ بصوت عالي،، وتبكي في نفس الوقت علي اثره دلفوا كل من بالخارج،، وهي تقول...
محدش يقول اسمه قدامي،، هو بيضحك عليا ومش بيحبي،، واكملت بحزن شديد انـ انااا عمري ما وثقت في حد زيه ولا حبيت حد في حياتي اده،،
بس هو خان ثقتي وحبي وداس علي قلبي برجله،، مارحمنيش ولا عمل حساب لوجع قلبي.. هو،، هو عارف إني من غيره
اضيع بس قلبه اسي عليا عشان خلاص مابقاش ليا مكان فيه....
تأثر الجميع وبكوا علي حالها..
فتقدمت سحر منها ثم جثت علي ركبتيها أمام أختها الصغيره سأله....
طب ممكن تقولنا سيف عمل إيه لكل ده مش يمكن تكوني ظلماه ولا فاهمه غلط حبيبتي
تحدثت سناء بإنكسار.. مش هقول
حاجه ياسحر غير إني خلاص مش
عاوزة أفضل علي ذمته،، ثم دخلت في حالة بكاء شديده..
ربتت الحاجه سمحيه علي كتف سحر
فـ انتبهت لـ والدتها مشاوره لها بأن لا تزيد مع أختها في الحديث فـ حالتها لم تسمح بـ أكثر من ذلك...
وقفت سحر متفهما مقصد والدتها...
اكملت الحاجه سميحه بصوت عادي يلا يا بنات نخرج عشان سنسن تنام،،
بالفعل تحرك الجميع للخارج،،فمسكت سناء يد ضحي قائله...خليكي معايا متسبنيش،،
ربتت ضحي علي يدها وبـ ابتسامه
هادئه حاضر حبيبتي هقعد معاكي بس اطمن ماما اني وصلت،،
تحدثت والدة سناء..خليكي معاها وأنا هروح اقول لـ ناديه،،
حركت ضحي راسها بالموافقه،، وخرجت الحاجه سميحه كي تذهب لـ والدة
ضحي لتطمئنها علي ابنتها...
اما سناء فحدثت صديقتها قائله...
تعالي اقعدي جنبي عاوزه احوط دماغي علي رجلك،، نفسي أنام وافصل علي الدنيا كلها يمكن اهدئ شويه،،
فعلت ضحي مثلما طلبت منها،، مرت دقائق ونامت سناء بعدما حدثت حاله
وهي تشهق من كثرة البكاء قائله...
_يا من وجدت في عيونه الأمان
ادعو الله أن يتم عليا نعمة النسيان_
في نفس اللحظه كانت ضحي واضعه يديها علي رأس سناء وتقرأ بعض من الآيات القرآنيه،، ثم دعت الله أن يحفظ صديقتها ويمر هذا الكرب علي خير قريباً..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بـ أسفل شارع الغمري ...
كان يجلس يحيي وسيف أمام مخبز الخبر بمفردهما يتحدثان في نفس الموضوع
ولكن سيف منفعل كثراً ويود يعرف ماذا حدث لـ سنسنته؟!
فهما كان يتحدثان هاتفياً قبل ذهابه إليها بوقت قصير..
بعد حديثهما هذا اقترح يحيي علي
سيف ليتوجه لـ معرض حماه الحاج
سمير ويحكي معاه لعل وعسي يجدوا حلاً لذلك المشكلة..
وافق سيف.. ولكنه طلب منه أن يذهب معاهُ،،
ولكن يحيي رفض لأن ذلك أمر عائلي
ولا يصح وجوده بينهم،، وقف الأثنان
من جلستهما وتوجه كل منهما لـ وجهته...
اتجه سيف لمعرض الحاج سمير واتجه يحيي لـ شقه والديه...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بمنزل مروة...
جالسه علي مكتبها بغرفتها تذاكر تلك الماده الصعبه علي الدفعه بإكملها..
شردت قليلاً عند افتكرها بما حدث معاها بالكلية اليوم وبالاخص حديث عمرو الذي جعلها مبتسمه داخلياً،، ولكن لم تظهر ذلك علي وجهها..
فحدثت حالها كيف لشخص مثله لم يزعجها من أول يوم رأته فيه أن يكون بهذه الأخلاق السيئه،، مثلما قالت عنه هيام...
عند ذكر اسم هيام.. فقالت لذاتها
هي لم تخبرني حتي الآن من تلك الفتاة التي فعل معاها عمرو ذلك الشئ الشنيع...
يجب عليا الإتصال بها حتي اخرج من حيرتي ،،فقلبي يقول لي،،
أن عمرو لم يفعل ذلك وعقلي يأكد علي حديث هيام...
هي بالتأكيد لم تكذب،، بل كانت تنبهني لمعرفتها بإعجابي بشخصيه عمرو..
امسكت هاتفها الموجود علي المكتب واتصلت علي هيام،،
ثواني واجابتها هيام سريعاً مثلما تفعل دائماً....
ميرو حبيبتي أكيد بتذكري ماده الميكانيكه الصعبه،، صح
أنا مش عارفه هنعمل إيه فيها يوم الإمتحان...
ردت مروة عليها وهي تضحك... هيوما عرفتي ازاي إن بذاكر الميكانيكه،،
ده أنا بقى لي 3 ساعات فاتحه الكتاب ومش فاهمه حاجه خالص بجد قلقانه منها،،
بفكر اخلي عمرو الغمري يشرح لينا احسن الوقت خلاص..
ارتبكت هيام من حديث مروة،،
فردت بإنفعال... عمرو الغمري بردو يا مروة بعد كل اللي قولتلك عليه،،
إنتي محتاجه إيه تاني تعرفيه عنه
عشان تتأكدي أنه إنسان مش محترم..
استغربت مروة من هجوم هيام عليها بهذا الشكل...
حاولت تهدئة نفسها ظناً بأن سبب إنفعالها خوف عليها ليس إلا...
فـ أكملت مروة بهدوء فقلبها مازال علي رأيه... هيام ممكن اسألك سؤال؟!!
اخفضت هيام من انفعالها قليلاً وقالت... اتفضلي اسألي من غير ما تستأذني
فتحدثت مروة... مين البنت اللي حكتيلي عنها وعمرو عمل معاها كل ده،، عاوزة اسألها علي حاجه.
هنا لم تعرف هيام بماذا تجيب؟
توترت كثيراً،، وبدء الحديث يخرج من فمها بصعوبه....خيـ خير يا مروة عـ عاوزة تسألها في إيه،،،
ردت مروة بكل هدوء... أبدأ يا هيام كنت عاوزة استفسر من حاجه،،
تحدثت هيام بخوف حاجة إيه،،
اسألني يمكن أكون عارفها واجاوبك....
تكلمت مروة ببراءة...هتعرفيها منين يا هيوما بس،، هو إنتي كنت معاهم،،
صمتت هيام لثواني كي تفكر بماذا تجيب؟
فـ حديث مروة هذا سيكشف لعبتها،،
بل كدبتها عليها،، فمن أين تأتي لها
بفتاه تخبرها بما فعله عمرو...
استغربت مروة من صمت هيام فـ نادت عليها....هيام روحتي فين
اجابتها مسرعه.. أنا معاكي يا مروة بس كنت يعني مش عارفه
قطعتها مروة بقلق وخوف عليها...
في إيه يا هيام إنتي تعبانه فيكي حاجه طمنيني عليكي
ردت هيام... أنا بخير ماتقلقيش بس كل الحكايه إن البنت اللي عمرو بيهددها بالصور هي أنـ أنا...
صدمت مروة من حديث هيام..
هي لم تحكي لها بالتفاصيل عما فعله عمرو مع تلك الفتاه المسكينه..
ولكن كل ماقالته أنه غير محترم ويبتز هذه الفتاه الحمقاء الذي اخبارها بحبه
لها ثم جعلها تحبه دون ارادتها....
إنتي يا هيام البنت اللي بتكلم عمرو
وهو بيهددها بصورها،، هذا ما قالته مروة...
طب ازاي وصلتي لكده،، وجبتي رقم عمرو منين فهميني... بس عمرو الصبح ماحاولش يكلمك ولا بص عليكي حتي
حاولت هيام استعطاف مروة ومثلت إنها تبكي....غصب عني يا مروة صدقيني هو اللي وهمني أنه معجب بيا،،،
وانا الصراحه صدقته،،،وبدأنا ناخد علي بعض وبقي يسألني إنتي لبسه إيه،،
طب صوريلي نفسك،، صوريلي انتي قعده فين،، وبعد كده بدا يطلب حاجات أكتر،، وكمان قالي اوعي تبيني لـ أي حد في الكليه إن في حاجه بينا،،
عشان سمعتي ولو حد عرف انتي اللي هتندمي،،
بدأت تمثل إنها لم تقدر علي موصلت الحديث في ذلك الموضوع...
ولكن مروة طلبت منها أن تكمل،، ودموعها تتساقط بصمت دون توقف،، عما تسمعه فبعد ما كانت تتمني أن يكون كل ماقالته هيام عن هذه الفتاه وعمرو
لم يحدث من الأساس..ماهو الا افتراء منها عليه...
ولكن بعدما عرفت شخصية هذه الفتاه تأكدت أنه حدث بالفعل،،
لأن هيام لم تكذب عليها أبدأ فـ هي صديقتها المقربه لديها والمخلصه لها طيلت السنوات الماضيه،،لتواجدهما معاً منذ الصغر...
بعد كل هذه انهي الإثنان الإتصال معاً ولكن كل واحدة لديها شعور مختلف
عن الاخري...
فـ مروة اغلقت بقلب حزين وحدثت حالها قائله...
عندما قابلتك أول مره....
حفرت صورتك بذكرتي ولونتها
أجمل الألواني....
وكتبت قصص وحواديت عنك
في بالي....
ورسمت بيوت و أحلام معك
في خالي....
لكن في لحظه محيت صورتك
ومسحت قصصك و شخبطت
علي رسماتي...
لأنك لم تعد بعد الآن فارس أحلامي....
اما هيام اغلقت بقلب يتراقص من السعيده فـ بهذه المكالمه تخلصت من الكابوس الذي ارهقها كثيراً،،
شردت هيام وهي تتذكر ما فعلته منذ ثلاثة اشهر تقريباً...
هي لم تعرف كيف تجعل مروة تكره عمرو الغمري بعدما رأت في عينه اعجابه بـ مروة،،
وقبل ذلك قصت مروة عليها بأن شيئا ما يجذبها لـ عمرو،،
غارت هي مما سمعته وراته،، فـ اقسمت بينها وبين نفسها أن تجعلهما لا يسعدان ببعض أبداً ولكن كيف لا تعرف!!
في ذات يوم داخل الكلية كانت تقف هيام بمفردها خارج قاعة المحاضرات لغياب مروة لمريضها الشديد فى هذا اليوم لذلك لم تذهب لـ الكليه،،
وصديقتها الثانيه مي كانت تتحدث مع زميله اخري بعيداً عنها...
نظرت هيام للأمام بملل وهي تنتظر مي حتي تنهي حديثها ويذهبان سوياً،،
فـ وجدت مجموعه من الفتيات والشباب وقفون علي شكل دائره واوسطهم عمرو الغمري اتجهت إليهم حتي تراه اولاً،، وثانياً لـ تعرف بماذا يتحدثون؟!
في نفس الوقت كان يشرح عمرو لـ تلك المجموعه الماده الصعبه،، فهو يفهماه جيداً وتقديره بها دائماً إمتياز..
منهم من استوعب سريعاً،، ومنهم من قال نريد شرح المزيد...
نظر عمرو في ساعة يده،، فيجب عليه الذهاب الآن،، لأن لديه مشوار مهم،،
فـ اقترح عليهم أن ياخذوا رقم هاتفه،، وينشاء لهم جروب واتساب،، لمن لديه سؤال يبعثه إليه وهو يجاوب عليه...
وبالفعل دَون الجميع الرقم علي موعد بالإتصال به حتي يدخلهم ذلك الجروب.. في نفس الوقت دونت هيام الرقم مثلهم،، ولكن ليس لـ تكون معاهم في جروب الواتساب بل لـ شئ آخر...
عدي أسبوع علي هذه الموقف،،
ولم تخبر مروة ومي بكل هذا،، لغرض
ما داخل عقلها
كانت تجلس هيام بغرفتها فـ اتتها فكره ألا وهي الإتصال علي عمرو،،
وبالفعل اتصلت عليه واتاه صوته،، في ذلك الوقت كان يجلس مع اصدقاءه شهاب ومينا... قائلا.. السلام عليكم
ردت السلام،، فسالته... عمرو الغمري معايا
رد عليها..ايوا أنا،، خير حضرتك..
فـ اكملت هي بـ ارتباك... أنا أنا وصمتت،،
قام عمرو من مجلسه وتحرك بعيداً عن اصدقاءه فقال..ممكن أعرف حضرتك مين...
اجابته سريعاً... أنا واحده معجبه بيك من زمان ومعرفتش اقولها غير انهارده...
تغيرت ملامح عمرو وتكلم بغضب..ازاي يا آنسه تسمحي لنفسك تقولي كلام زي ده وبعدين من امتي البنت هي اللي بتقول لـ الولد إنها معجبه بيه،، إنتي كده بتقلي من نفسك وعيب أوي اللي بتعمليه،،
روحي شوفي مذكراتك ولامدرستك ياشاطره احسن من الهبل ده...
تحدثت هي بـ انزعاج منه ومن طريقة حديثه.. أولاً،، أنا مش شاطره ولا هبله
ثانياً،، أنا مش في مدرسه أنا في كليه
يعني كبيره وعاقله،، مش صغيره ولامراهقه،، وفاهمه أنا بقول إيه كويس...
رد عليها بـ استهزاء..وكمان في كلية ده كده انيل،، تصدقي لو كنتي في مدرسه
كان ممكن الاقيلك عذر،،
واقول لسه صغيره ومش عارفه الصح من الغلط،،
لكن حضرتك،، طلعتي آنسه كبيره والمفترض دماغك بتميز الأمور
وأكيد عارفه إن مافيش شاب بيحترم بنت بتعترفله بـ اعجابها أو حبها ليه،،
لأن الشباب مش بيحبوا النوعيه ديه من البنات،،
يا اما البنت بتقع في شاب شايفها سهله فـ بيتسلي، أو شاب بيخاف ربنا
فـ بينصحها،، وأنا الحمد لله بتقي ربنا وبخاف منه فـ لو سمحتي متتصليش عليا تاني لأن لو حصل هعرف عنوانك وهبلغ أهلك اللي المفروض تحترمي غيابهم قبل حضرهم،،
فاكمل حديثه معاها بتهكم.... يا،، يا كبيرة،، وبعدها اغلق الهاتف بوجهها.....
نظرت لـ هاتفها قائله هتندم يا عمرو ومش هخليك تفرح بـ مروة أبداً ولا
هي كمان،،
ثم جاءتها فكره الا وهي اقناع مروة بان عمرو مخادع وحقير...
اخذت ايام كثيره تفكر كيف،،
إلي أن اتتاه فكرة وهي أن تقول
لـ مروة أن عمرو استدرج فتاه وجعلها تحبه حتي بدات بتصوير نفسها بملابس بيتيه واخري عاريه،، وبعد ذلك احتفظ بهم لديه ،، بدء بابتزاز الفتاه،، يا ترضخ
له ولمطالبه أو يبعث صوريها لـ اهلها...
ابتسمت هيام وابت ترفع لذاتها القبعه لنجاح خطتها الشيطانيه قائله...
سوري يا ميرو أصل الصراحه عمرو عجبني اوي من كتر ما بتتكلمي عليه قصادي،، وأنا الصراحه لما حاجه تشغل دماغي بفضل وراها لغاية ما اوصلها...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
داخل معرض الموبيليا
يجلس كلا من الحاج سمير،، واولاده
سعد وسيد،، وبجانبهم سيف بعدما قص عليهم كل ما دار بينه وبين سناء...
تحدث سيد بتأثر... طب والحل يا حاج،، كده في حاجه مزعله سناء وده غلط علي نفسيته وعلاجها،، وشكلها مش عاوزة تقول لحد إيه هي،، أنا خايف عليه تتنكس مننا وحالتها تسوء...
الحزن يجوب وجه والده وهو يتكلم بضعف.... أنا قلقان زيك يابني وقلبي وجعني عليها ياريت بأيدي حاجه اعملها خايف اروح اتكلم معاها تتعب أكتر،،،
ثم نظر لـ اعلي دعي الله عزوجل أن
يفك كربهم هذا علي خير وترجع ابنته
لما كانت عليه....
سيف لم يتحدث،، بل يفكر في كل كلمه وحرف قالته تلك المجنونة،،
فمازال صوتها يسمعه بـ اذنه....
طلقني يا باشمهندس سيف،،
وقف مره واحده يود يذهب إليها ويكسر عظامها وهو يحتضنها كعقاب لما قالته،، وبالأكثر لـ اشتياقه لها ولحديثها الممتع الذي يفصله عن أي تعب بيومه بل بحياته كلها... لكنه تراجع،، فقال
استأذنكم امشي عشان كان يوم متعب في الشركه...
وقف سعد وامسك بيده قائلاً...
اقعد رايح فين يا سيف،، أنت هتطلع معانا عشان نشوف سناء،، إيه اللي
مزعلها منك اوي كده ونصالحكم علي بعض...
تنهد سيف بضيق وقال.... للأسف يا
سعد حالتها اللي شوفتها عليها،، ماينفعش تتكلم معاها دلوقت لازم
نسيبها تهدأ بدل ما تتعب أكتر زي ما عمي قال...
تكلم سيد طب إيه رايكم نخرجها من البيت،، مش يمكن عشان مابقتش تخرج زي الأول نفسيتها تعبت،، أنا بقترح تيجي عندي البيت تقعد اسبوع يمكن يكون احسن لها....
تحدث الحاج سمير... حل كويس يابني ايه رايك ياسيف
مسح سيف رأسه بيده... تمام ياعمي المهم نعمل اي حاجه عشانها...
تكلم سعد يبقي تيجي عندي،،
واكمل بتأثر وتأنيب... سناء بقالها سنين ما دخلتش شقتي كـ تغير،، يارب بعد كده تكون احسن....
اقتنع الجميع بما قاله سعد ولكن ليس اليوم كي يحضر لها غرفه مناسبه ...
بالفعل استاذن سيف لحزن الشديد وذهب لمنزله....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
صعد يحيي لـ شقة عائلته،،
وجلس معاهم يتحدثون سوياً ولكن
كان يحيي مهوماً لما حدث لـ سناء وسيف ولكن لن يخبر والديه بما حدث....
لاحظ والده الحاج رشاد شروده فسأله...
مالك يا يحيي في حاجه مضايقاك،،
اجابهُ سريعاً.. أبدأ يا بابا مافيش حاجه،، شوية إرهاق من السفر مش أكتر،،
وقام من مجلسه يستأذنهم ليسترح قليلاً... لم يكمل حديثه لصعود صوت هاتفه،، نظر به وكان المتصل سامر..
ضغط علي زر بدء المكالمه قائلا...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
فين يا دك بقالنا كتير مش شايفينك،،
صمت قليلاً عندما اتاه صوت سامر وهو يتحدث بفزع قائلاً...
أمل بتضيع مني يا يحيي،، ابني مات،
انا في مستشفي(......) تعالالي بسرعه ارجوك..
صدم يحيي لـ ثواني يستوعب ما يقال..
فـ أمل ليست اخته فقط بل صديقته وامه الصغيرة.. كما يعلم جيداً أن أمل كانت تعدي الأيام والساعات علي قدوم مولودها الأول لـ اشتياقها لرؤية ثمرة عشقها من زوجها الحبيب...
فاق سريعاً واجابهُ لـ يطمئنه... مسافة الطريق وهكون عندك ماتخفش إن شاء الله أمل هتكون بخير،،
عند ذكر اسم أمل قاما والديه من مقعدهما بقلب خائف..
فحدثه والده بهلع...اختك فيها إيه يابني،،
اكملت والدته أمل مالها يا يحيي طمني،،
حاول يحيي التماسك حتي لا يخبرهم بحالة اخته الخطره.. ولكن هما سمعوا المكالمه وانتهي الأمر..
تحدث يحيي وهو يدلف داخل غرفته ليستبدل ملابسه ويأخذ مبلغ من ماله الخاص لعل سامر يحتاج إليه...
أمل في المستشفى عشان ابنها مات في بطنها،،
هنا شهقت والدته برعب قائله...حبيبتي يابنتي يارب نجيها،،
اما والدها كل ما قاله.. إنا لله وإنا إليه راجعون..
تكلمت والدته وهي تبكي أنا هلبس بسرعه يابني وجايه معاكي،،
كادت أن تخرج من الغرفه إلا وحدثها يحيي... سامحيني يا ماما مش هقدر استني أكتر من كده،، صحي عمرو من النوم وتعالوا ورايا،،
فاق عمرو في نفس الوقت وهو خارج من غرفته فراءهم مجتمعين في غرفة يحيي،،
تقدم منهم وهو مبتسم... خير يا أهل الدار واقفين كده ليه،،
قطع باقي حديثه عندما راء دموع والدته.. اتجاهه إليها بقلق..ماما في إيه،،
رد عليه يحيي بعدما انتهي مما يفعله..
اختك في المستشفي هات بابا وماما بالعربيه وانا أول ما اوصل هبعتلك اللوكيشن...
تحدث والده... توكل علي الله إنت يابني واحنا هنيجي وراك،،
واكمل حديثه وهو يدعي الله... يارب احفظ ولادي ونجيهم من كل سوء....
تحرك يحيي بسيارته.. وفي وقت قياسي كان يقف مع سامر أمام غرفة العمليات
أقل من ساعه كان بجانبهما عمرو ووالديه...
وجاء أيضاً سيف ويوسف لمعرفتهما بما حدث.. عندما اتصل سيف ليتحدث
مع يحيي قليلاً فسمع نبرة صوته ليست طبيعيه حاول معه ليعرفه ما به حتي اخباره أخيراً.. فـ أتي إليه....
الجميع في انتظار خروج أمل...
فتح باب غرفة العمليات وخرج الطبيب
واتجاه لـ سامر الوضع يده علي وجه ويدعوا الله أن يخرج زوجته بسلام
وبعد ذلك كل شئ يعوض...
تحدث الطبيب... عشان كده ما رضيتش ادخلك معانا العمليات شوفت أنت متوتر ازاي...
نظر إليه سامر وقال... كنت هكون احسن من انتظاري بره يا دكتور مالك بس طمني الأول أمل بخير،،،
تدخلا يحيي وعمرو معاهما متسائلين أيضاً عن حالة أمل...
تحدث الطبيب مالك بوضوح لـ معرفته بهما مسبقاً... مش هكدب عليكم حالة مدام أمل الي حد ما مستقره،، لكن الولد نزل متوفي ومشوه من الماده الفعاله اللي كانت موجوده بعلاجها،، احنا اخدنا منها عينة دم عشان نحللها ونعرف من أنه علاج بالظبط وكمان بعت لـ الدكتورة هاله شوقي لاْنها هي اللي كانت متابعه حالتها زي ماقولتلي يمكن تكون كتبت لها علي علاج غير دول هو اللي اتسبب في كده،، عموماً ماتقلقش يا دكتور سامر إن شاء الله هتكون بخير،،
وبالنسبه لـ الرحم الحمد لله ما اضرش لدرجه تخوف بس الماده الفعاله ممكن تتسبب في تأخير الحمل لأن صعب يحصل دلوقتي خالص،، في الأول والأخر كله بين ايادي الله عزوجل،،
ردوا جميعا ونعم بالله العلي العظيم....
أكمل الدكتور مالك...المهم نطمن عليها وبعد كده نبدأ في العلاج،،
ثم ربت علي ذراع سامر قائلا... الله يطمن قلبك علي المدام ويعوضكم خير يا دكتور،، هي في الإفاقه ربع ساعه وتخرج علي غرفتها الف سلامه،،
شكره سامر.. وكذلك اخواتها...
ثم تحرك الطبيب بعد ذلك...
وانتظروا الثلاثه حتي خروج أمل... بجانبهم سيف واخيه...
اما والديهما جالسين علي المقعد المقابل للعمليات...
الحاجه سعاد تقراء في المصحف الشريف،، والحاج رشاد يردد الأذكار ويدعي الله أن يتم نعمة الشفاء علي ابنته.. فقد علموا ما قاله الطبيب....
خرجت أمل علي سرير متنقل وهي غير واعيه بالكامل فمازالت تحت تأثير البنج...
استاذن سيف ويوسف للذهاب... فلم يجب عليهم الإنتظار الآن...فـ القادم خاص وعائلي... علي وعد بالاتصال ببعضهم إن احتاج احداً للأخر...
أمل وهي تدخل الغرفه كانت تتحدث...
الحقني يا سامر ابني بيموت الحقني،،
بكي كل ما كان بالغرفه علي حديثها
هذا،،
فتذكر سامر هذه الجمله التي كانت آخر شئ قالته أمل له بـ الهاتف حتي ينقذها
هي وجنينها...
قبل ساعات كثيره.....
فاقت أمل من نومها بعد حاولي اربع ساعات من ذاهب سامر لعمله،، وكانت أفضل قليلاً عما كانت،، وبدات في تنظيف المنزل وعمل الطعام لـ زوجها وتحدث معاه في الهاتف.. وقصت له
ما احدثته بالمنزل من وقت استقظها،،
وبعد ذلك هاتفها أكثر من مره واخر شئ اخبرته أنها تحس بألم أسفل بطنها،،
فـ سألها عن أعراض معينه بعدما سأل صديقه الطبيب مالك المتخصص نسا وتوليد،،
فـ أمل اقتربت من الشهر السادس...
فقالت له أنه يوجد بعض الأعراض مما ذكرها..
فـ امرها ان تتسطح علي فراشها حتي يأتي للمنزل،،
فعلت أمل مثلما طلب منها بعدما أخذت العلاج في موعده،، ونامت مره اخري وبعد ثلاث ساعات من النوم،،
فاقت علي الم شديد للغايه فحاولت دخول الحمام لـ تأخذ شاور دافئ وبعد ذلك تتناول مسكن لـ ازالة الالم إلا ورأت ملابسها السفليه غارقه بالدم الذي يتساقط منها شكل رهيب،، اترعبت بشده وامسكت هاتفها وهي تحاول أن تتمالك اعصابها لـ تتصل علي زوجها الذي أول ما دق هاتفه ورأي اسمها فتح الإتصال سريعاً،، فسمع صوتها وهي تقول..
الحقني يا سامر ابني بيموت الحقني...
فاق سامر من تذكار ماحدث،،
وهو ممسك يديها عندما سمع صوتها تتحدث... أنا فين..
مسح سامر علي شعرها وهو يبتسم قائلا.. إنتي معايا وبخير حبيبتي،،
تقدمت والدتها وقالت حمد لله علي سلامتك يا بنتي،،
وبعد ذلك تقدم والدها وقال...قدر الله وما شاء فعل،، سلامتك بالدنيا حبيبتي،،
يليه عمرو مقابلاً يدايها قائلا... مولتي حبيبتي قلقتيني عليكي الحمد لله انك بخير،،
وأخيراً يحيي الذي نظر إليها دون صوت وكأنه يواسيها بعينه،،
نظرت لهم جميعاً برعب وخوف أن يكون ما ببالها حقيقي،، حاولت الإعتدال من الفراش ولكن كان الم العمليه يمنعها من النهوض، ولكنها لم تعلم ما بها...
فتحدثت بقلق مرعب،، أنا فيا إيه مش قدره اقوم.. ومالكم كلكم بتتكلموا كده ليه،،أنا كويسه وابني كويس،،
وجاءت لتضع يدايها علي باطنها،،
فامسكها سامر قائلا... اهدي يا أمل مالناش نصيب فيه،، الله يعوضنا المهم انتي حبيبتي...
صرخت أمل بقوه وهي تضرب علي باطنها...متقولش كده سولي مايقدرش يسيبني هو عارف بحب اد ايه،،
لااااا يا سامر ارجوك قول ما حصلش، قول إنك بتضحك عليا،، قول إني في حلم،، طب اتكلم يا يحيي إنت عمرك
ما بتكدب عليا...
جلست والدتها بجانبها لـ تهدئها ولكن انفعلها وصدمتها بفقد جنينها كان
اقوي واصعب من أي شئ في حياتها...
ذهب عمرو سريعاً ليبلغ الطبيب بحالة اخته،، جاء معاه مسرعاً وممرضتين أيضاً... حاولوا معاها لتهدأ...
ثم اعطاها الطبيب حقنة منوم،،،
وطمئن الحاضرين بأنها عندما تفق ستكون أفضل عن ما كانت عليه
لمعرفتها بما حدث لها..
مازال الجميع بالمشفي مع أمل حتي
اتي صباح يوم جديد.. فلم ينم احداً منهم مطلقاً...
نظر عمرو في ساعتها فوجدها تقترب
من السابعه صباحاً،، قام من مجلسه واتجه إلي والدته التي تجلس علي المقعد القريب من سرير ابنتها الغافيه منذ أكثر من 5 ساعات كأنها تريد أن تبتعد عن الحياة حتي تنسي ما حدث...
مال عليها وتحدث بصوت منخفض قليلاً...ماما أنا لأزم امشي دلوقتي
عشان الحق اغير هدومي لأن عندي
كذا محاضرة مهمه انهارده أول
واحدة هتبدا الساعه تمانيه ونص...
ربتت والدته علي كف يده الموضوعه علي يديها وقالت بصوت مبحوح من كثرة البكاء... روح يا حبيبي ربنا يوفقك ويجعلك في كل خطوة سلامه،
قبل رأسها قائلا... ويباركلنا في عمرك وعمر بابا يا ست الكل،،
وأكمل حديثه... إن شاء الله أخلص محاضراتي واجيلكم علي طول،،
هزت رأسها بإيماء وقالت... بالسلامه يابني...
خرج عمرو من الغرفه والمشفي بأكملها لعل يكون اليوم بداية علاقه حب أو نهاية أمل ضائع...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اليوم الموعد المتفق عليه بين عادل ووالد ساره حتي يتم الإنفصال دون فرض شروط من كلاهما،،
بل في هدوء تام مثلما طلبت ساره...
اتي الماذون وبدا في الإجراءات الورقيه،،ثم تحدث كـ محاوله منه لٕارجاعهما عن الطلاق...
ولكن كان رد والدها.. أن ينهي كل شئ بهدوء.. لأن مسألة الرجوع،، مُحاله كما قالت إبنته...
انهي المأذون بالفعل،، وسلم عادل علي جميع الحاضرين... ثم توجه إلي ساره قائلا...
ساره،، أنا عمري ما هنسي عشرتك ولو طيبة قلبك بتمنالك السعاده في حياتك الجايه،، لأنك بجد تستاهلي كل خير،،
ابتسمت ساره وتحدثت برقه مثل عادتها. ميرسي يا عادل وأنا كمان بتمنالك حياة حلوه مع غاده،،،
فـ اكدت عليه كأنها صيغة أمر،، اوعي تسيب غادة تضيع من ايدك،، ديه حب عمرك واكيد هي مستنياك تروح تخطفها علي عش حبكم...
واكملت بقلب موجوع لأنها مازالت تحب عادل ولكن لم تظهر هذا،، لأنه ببساطه لا فائده من إظهاره،، فقلبه يسكنه غيرها ولن يسمح بـ اخري الدخول إليه مهما كانت....
عادل ارجوك خلي حد فينا يعيش سعيد ابدا إنت،، مش يمكن أنا كمان ربنا يقابلني بشخص يحبي،،
حرك عادل رأسه بتاكيد...أنا واثق من
كده ياساره لأن قلبك يستاهل حياة جديدة كلها حب ماينتهيش...
وبعدها أكد عليها قائلا...
سارة اتمني لو احتاجتني تكلمني اعتبريني من انهارده اخوكي....
هزت رأسها بالموافقه..ولكن بداخلها تقول...
سيبقي الحزن ساكن قلبي..
مهما قولت ذال لكنه مازال داخلي..
بعد ذلك ذهب من منزل والد ساره ومن حياتها كـ حبيب للأبد...
وقف عادل أمام سيارته ثم استقلها
عاقد النيه لـ الذهاب إلي منزل
عمه حسين حتي يطلب منه يد ابنته غاده لـ الزواج....
وأثناء سيره بالسيارة جاءت إليه مكالمه هاتفيه من سكرتيرة شركته الموجوده بـ المانيا تطلب منه المجيئ اليوم للضرورة لـ حدوث بعض العوائق بالعمل واخبرته ايضاً أنه تم حجز تذكرة طيران باسمه وكل ما عليه الذهاب لـ المطار الآن....
بالفعل اتجه عادل لمطار القاهرة قائلاً لحاله... هخلص اللي ورايا عشان افضالك يا حبيبتي وبعد كده مش سيبك العمر كله بإذن الله تعالي...
وبعدها انطلق بسيارته لوجهته وهو سعيد عما وصل إليه..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
داخل كلية الهندسه...
كانت تقف مروة سانده علي إحدى الحوائط وهي ناظره علي باب دخول طلاب الكلية كأنها تنتظر احد بعينه،،،
بعد تلت ساعة كان يدخل من شغل بالها من أول يوم رأته فيه... ولكن بالأمس بعدما عرفت حقيقة،، كرهته بشده واتفقت مع قلبها بأنه لن يحبه ولا يفكر به مره اخري....
فوضعت يدها علي قلبها تحدثه كأنه شخص امامها قائله... هو ده اللي اتفقنا عليه كده تخوني وتفرح أول ما تشوفه تعرف أنا هعقبك بس مش المرادي هسيبك تشبع روحك بوجوده وقربه منك بس بعد كده مش هخليك تلمحه اتفقنا،، عاوزة اسمع ردك،،
تمام براحتك إنت اللي خسران...
وقفت تنظر له وهو يحدث زملاءه
ويظهر علي وجهه الإرهاق الشديد...
انتهي من حديثه فـ اتجه ناحية وقفتها دون أن يراها...
فقالت بداخلها... شكلك مش نايمه كويس،، فاكملت بتهكم... تلاقيك كنت بتسمع ضحيه من ضحاياك الأسطوانة بتاعتك،، هقول إيه،، الله يسامحك،،،
عدي عمرو بجانبها فـ انتبهت إليه...
ونادت عليه.... باشمهندس عمرو
فكررت النداء مره اخري..
وقف مكانه ورجع للوراء بوجه مبتسم قائلا...
يااااه اد إيه كنت محتاج اشوفك جدا
بعد ليلة طويله كلها تعب وحزن عشان انسي و ابتدي يومي بـ طاقة جديد مليانه نشاط وحيويه،، وده دايما إنتي اللي بتكوني سبب فيه ياميرو أنا لما بشوفك كأني روحي كانت غايبه عني ورجعتي بحضورك ميرو أنا عاوز اقـ....
لم يكمل حديثه عند تحدثت مروة بصوت عالي جعل كل ما كان بالمكان ينتبه اليهما....
ميرو مين يا باشمهندس،، أنا المهندسه مروة كامل... وبعدين مش أنا اللي هتضحك عليها بكلمتين ولا أنا اللي هتعرف توقعها وتمسك عليها حاجه
أنا وقت اللزوم ببقي بميت راجل تقف قدام شاب واطي زيك بيلعب بـ بنات الناس ويوهمهم بحبه وبعد كده يساويمهم علي سمعتها وسمعة اهاليهم،،،
فوق كده لـ نفسك واعرف مش كل اللي تعرفهم شبه بعض ولا كلهم شبهك وبحذرك اوعي تفكر تقرب مني ولا من اي قريب مني لان ساعتها هنتدم ندم عمرك،، اتمني تكون فهمت الرساله كويس،،
عندما قصت عليه كل هذا،، تركته وتحركت بعيداً عنه... حتي تقدير علي تمالك اعصابها وتقدر علي التنفس وفي نفس الوقت لم تعرف ما الذي قالته لـ عمرو..
هي لم تكن تريد أن تقول له ماقالته بل كانت ستتحدث معاه بهدوء حتي يمسح كل صور هيام من هاتفه وينسي كل شئ يخصها...
لامت نفسها كثيراً بعدما رأت الكليه بـ اكملها شاهدت ما حدث بينهما...
حاولت أن تخرج نفسها من عتاب حاله قائله...
هو يستاهل أكتر من كده،، يمكن يفوق وما يضحكش علي بنات تاني،،
ولكن حزن قلبها منها كثيراً،، ورفض مصالحتها.. عنادته هي الاخري ولم تهتم
بـ امره....
اما عمرو الذي مازال واقف بمكانه لم يتحرك... بل ينظر لـ اثرها وهي تختفي
من امامه.. وهو عاجز عن نطق حرف يسئ لها او يأذيها.. ولكن في نفس الوقت لم يقبل ما قالته عنه لانها بذلك اساءة سمعته وسط الكليه وكرامته لم تسمح بهذا...
دقائق وجاء حرس الكليه لـ اخذه مكتب العميد بتهمة احداث شغب داخل الحرم فـ سأله...
مع من كانت تتشاجر حتي تتوجه معك
لـ العميد؟
اجابهم بكل هدوء رغم غضبه من تلك المروة الظالمه...معرفهاش أول مره اشوفها،،،
اكد عليه السؤال متأكد من كلام ممكن تشيل عقوبة اللي حصل لوحدك اخفاءك لـ شخصيتها مش هيفيدك...
رد بنفس الاجابه... معرفهاش أول مره اشوفها،، وياريت تاخدني علي مكتب العميد لاني تعبان ومش، قادر علي المناهده اكتر من كده....
بالفعل تحرك عمرو بجانبه الحرس..
بعدما فرقوا تجمع طلاب الكليه الذين شاهدوا كل ما حدث بينه وبين مروة ولكنه نبه عليهم قبل مجئ حرس الكليه عدم كشف شخصية الفتاه وانهم جميعاً
لم يروها من قبل...
انتهيت التحقيق مع عمرو فـ حذره العميد بان لن يكرر ذلك مره أخرى
والا سيأخذ فصل عن الكليه شهرين ....
خرج عمرو من المكتب متجها لـ قاعة المحاضرات حتي يلحق المحاضره التاليه...ولكن بداخله بركان من هذه المروة... قائلاً...
بعد كل اللي قولتيه لو روحي فيكي مش عاوزك في حياتي وانا هحاول اشيلك من قلبي،،
فنظر لـ اعلي ينيجي ربه أن يساعده
علي هذا....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بداخل غرقة أمل بالمشفي
كانت تجلس والدتها بجانبها تطعمها
حتي تأخذ علاجها... فـ حالتها النفسيه أفضل من أمس...
اما يحيي و والده وسامر كانوا بـ مسجد المشفي يصلون صلاة الظهر...
انتهوا من الصلاة وهم خارجين من المسجد...
دق هاتف يحيي بـ رقم الأستاذ حسين والد غاده...فتح الإتصال سريعاً قائلاً...
حبيبي بجد واحشني،،، صمت فجأه عندما سمع من يتحدث قائلا......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهي البارت الثاني والثلاثون
♡وبك القلب يحيا♡
اتمني لكم قراءة ممتعه
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية وبك القلب يحيا) اسم الرواية