Ads by Google X

رواية ليتني لم احبك الفصل الثالث و الثلاثون 33 - بقلم شهد الشورى

الصفحة الرئيسية

     

 رواية ليتني لم احبك الفصل الرابع و الثلاثون و الاخير 34  - بقلم شهد الشورى


انتهى الحزن....انتهى الألم و ها هي السعادة دخلت حياة الجميع بعد طول انتظار....تأخرت عنده قليلاً لكن لا يهم ها هي قد أتت
اليوم و بعد طول انتظار ستكون مِلكه تخصه وحده اخيرا قد غفرت له ابتسم بسعادة و هو يتأمل هيئته بالمرآة و هو يتذكر ما حدث ذلك اليوم
Flash Back
تبادل الأربعة النظرات قبل أن تفتح جيانا الباب و ما ان خرجت رونزي قالت بهدوء و دون أن تنظر له :
خد من سمير...اخويا ميعاد و قابله
سألها بصدمة و هو يتمنى ان يكون ما فهمه صحيح :
انت موافقة صح....سامحتيني
ابتسمت بزاوية شفتيها قائلة بهدوء و هي لازالت تعطيه ظهرها :
لو لأ مكنتش هقولك روح خد ميعاد من سمير
قالتها ثم خرجت من المنزل بخطوات سريعة تهرب من النظر له خجلة متوترة تشعر بالخوف ان تندم على ذلك القرار.....ما جعلها تتراجع عن عدم مسامحته ندمه التي لامسته بحديثه تتمنى حقًا ان لا يأتي اليوم الذي تندم فيه على اتاخذها ذلك القرار
ما ان خرجت ضحك الجميع على هيئة آسر الذي يبتسم بتوسع ابتسامة بلهاء و عينه تشع سعادة
ربت فريد على كتفه قائلاً بضحك و سعادة لأجله فهو ايضًا شعر بنفس سعادته ربما اكثر عندما سمع منها كلمة احبك التي ظن انه لن و لم يستطيع سماعها من بين شفتيها مرة أخرى :
مبروك يا بن خالي
احتضنه آسر بسعادة و اخذ يمطرهم بكلمات الشكر
بعدها تحدث مع سمير و قام بتحديد يوم الغد ليقوم بطلبها للزواج و قاموا بحفل الخطبة بعدها باسبوعين و استمرت الخطبة لمدة خمسة أشهر بناءًا على طلبها و ها هو اليوم حفل الزفاف الذي انتظره طويلاً
Back
اقترب أكمل منه ثم ساعده بارتداء الببيون السوداء ثم احتضنه قائلاً بسعادة :
مبروك يا بن الغالي....ربنا يسعدك يا بني
احتضنه آسر مرددًا بابتسامة حزينة تمنى ان يكون والديه معه بهذا اليوم :
الله يبارك فيك يا عمي
ابتعد عنه أكمل سامحًا للشباب ليباركوا له ثم غادر الغرفة متوجهًا للأسفل حيث قاعة الزفاف التي قرروا ان يكون بذلك الفندق الكبير
توجه سمير لغرفة الفتيات و ما ان دخل وقعت عيناه على شقيقته التي كانت تدور حول نفسها بفستان زفافها بسعادة و هي تتأمل هيئتها بالمرآة بينما حنان و عليا ( والدة هايدي ) كانوا يلقون عليها الورد الأحمر بسعادة عليها
ابتسم بحنان متوجهًا قبل جبينها قائلاً بسعادة :
مبروك يا قلب اخوكي...الف مبروك
احتضنته بسعادة وضع يدها بيديه ثم نزل للأسفل لكي يسلمها لآسر الذي التمعت عيناه بأعحاب و هيام و دقات قلبه تتقافز داخل صدره بسعادة تسلمها من سمير الذي اخد يوصيه عليها بينما حنان و عليا أطلقوا الزغاريد و تعالى التصفيق الحار من كل الموجودين
.......
بعد وقت كان المأذون يجلس بين آسر و سمير يرددون خلفه و ما ان انتهى من خطبته التي تحث على المودة بين الزوجين قال جملته الشهيرة :
بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير
تعالى التصفيق و الزغاريد بالمكان و اقترب الجميع مهنئين لهما بينما هو اقترب منها مقبلاً جبينها بسعادة
.....
بعد وقت كان يتمايل معها على أنغام الموسيقى بسعادة مستندًا بجبينه على جبينها قائلاً بحب :
اخيرا يا روني بقيتي بتاعتي انا بجد مش مصدق حاسس اني في حلم
ضحكت بخفوت ثم قرصته بيده ليسألها بعبوس :
ليه كده بس
ضحكت بخفوت قائلة بسعادة :
عشان تصدق يا قلب روني
قبل وجنتها بحب بينما هي استندت برأسها على صدره تتمايل معه على أنغام الموسيقى
...
بجانبهم كانت جيانا تحاوط عنق فريد و هو يحاوط خصرها بحب يلقي عليها اعذب الكلام لكن قاطعهم ديما التي اقتربت منهم برفقة سيف صديقها الذي قامت بدعوته لحضور الزفاف
ديما بسعادة و هي تعرفهم على بعضهم البعض :
فريد ده سيف كنا سوا في المدرسة في القاهرة و كمان احنا في جامعة واحدة هو نقل هو و عيلته اسكندرية من فترة صغيرة و كمان كان حيه معايا القصر عندكم اول مرة معايا
اومأ لها قائلاً بهدوء :
ايوه طبعا فاكره
صافحه فريد معرفًا عن نفسه و كذلك فعلت جيانا التي تلقي نظرات مشاكسة لديما  و قد علمت من عيناها التي تلمع بسعادة ان هناك مشاعر متبادلة بين الأثنان خاصة بعد أن قال سيف بهدوء لفريد :
ممكن رقمك لاني كنت حابب اتكلم معاك في موضوع مهم و الوقت دلوقتي مش مناسب
ابتسمت جيانا بسعادة و قد خمنت ماذا يريد بينما فريد نظر لشقيقته التي تخفض وجهها أرضًا بخجل و توتر و قد خمن هو الاخر ماذا يريد أعطاه رقمه ثم تابع الرقص مع جيانا التي قالت بسعادة :
الظاهر ان هنحضر فرح قريب اوي
نظر لها بغيظ و غيرة قائلاً :
جيانا
قطبت جبينها قائلة :
في ايه اعتقد ان اللي عاوز يقوله معروف خصوصا من نظرات الاتنين هي فعلا باين بيحبها اوي من نظراته ليها حتى هي كمان بص عليهم كده
نظر لهم بضيق و غيرة لتسأله بصدمة :
فريد ان متضايق
فريد بضيق و حزن :
هي لسه صغيرة و كمان هو لسه صغير و انا لسه مشبعتش منها انا كنت بعيد عنها زمان اوي مش بعد ما بقينا انا و هي قريبن من بعض و اخوات و أصحاب حد يجي ياخدها كده مني و يبعدها عني انا بجد ندمان اني زمان كنت بعيد عنها بسبب غيرتي منها يا جيانا
ابتسمت قائلة :
محدش يقدر يبعد اختك عنك و كمان انا مبسوطة اوي ان علاقتكم بقت كويسة
قبل جبينها بسعادة و هو يهمس بخفوت باذنها :
بعشقك
.......
بينما بجانبهم يتمايل ايهم على نغمات الموسيقى برفقة تيا التي تلمع عيناها بسعادة شاكسها قائلاً :
فاكرة يوم الفرح و لما طلعنا اوضتنا
نظرت له بغيظ ثم وكزته بصدره قائلة :
بس يا قليل الادب
ضحك بقوة قائلاً بعشق :
قليل الادب بس بعشقك يا حبيبتي
ابتسمت بخجل ثم دفنت وجهها بصدره ليحاوطها هو بدوره بسعادة لم يشعر بها سوى برفقتها
........
بعد ساعات طويلة
كان يدخل لمنزله و هو يحملها بين يديه و على شفتيه ابتسامة عاشقة اغلق الباب بقدمه ثم توجه لغرفة النوم التي تزينت بأكملها بالورد الأحمر وضعها على الفراش مقبلاً جبينها مرددًا بسعادة و حب :
مبروك يا روني
اخفضت وجهها بخجل مرددة بخفوت :
الله يبارك فيك
تحسس وجنتها بظهر يده قائلاً بابتسامة :
انا هخرج اغير هدومي في اوضة تانية و انتي اتوضي عشان نصلي سوا
اومأت له بخجل و غادر هو بعد ان اخذ ثيابه لتفعل هي المثل و توضأت و ثم ارتدت الرداء الخاص بالصلاة و جلست على الفراش تنتظره ليمر دقائق قليلة جدًا و كان يدخل للغرفة بعدما سمحت له بالدخول.....بعد وقت
كان انتهى الاثنان من الصلاة ليضع يده على رأسها مرددًا الدعاء و ما ان انتهى قبل جبينها يسألها بحنان مراعيًا خوفها بمثل ذلك اليوم :
جعانة....تحبي تاكلي
اومأت له بتوتر حذبها خلفه حيث المطبخ المصمم على الطراز الأمريكي و قام بوضع الطعام ااذي قامت حنان بتجهيزه لهما و جذبها لكي تجلس على قدميه تحت خجلها الشديد و بقى يطعمها بحب و حنان و بين حين و اخر يطبع قبلة صغيرة على وجنتيها و بعد ان انتهوا من تناول الطعام ساعدته بتنظيف المكان خلفهما
ثم بلحظة كانت بين يديه متوجهًا بها لغرفة النوم و هو ينظر لداخل عيناها يطمئنها وضعها على الفراش مقتربًا برأسه من عنقها يضع تلثيماته عليه قبل ان يهمس بأذنها بعشق يخصها وحدها :
بحبك
اوقفتها عما يفعل قائلة برجاء :
وعد يفضل بيني و بينك لاخر العمر
رفع وجهه من عنقها قائلاً بتساؤل :
وعد ايه !!
تحسست وجنته بأناملها قائلة بحب و رجاء :
انك عمرك ما توجعني و لا اوجعك و نفضل طول العمر سوا و الحب بينا عمره ما ينتهي
وضع يده على يدها التي تتحسس وجنته ثم جذبها لشفتيه مقبلاً اياها برقة قبل ان يردد بحب :
وعد مني كل لحظة من عمري الجاي هعيشها عشان اسعدك و هفضل احبك كل دقيقة في حياتي اكتر من اللي قبلها
كانت تلك اخر ما قال بتلك الليلة ليغرق الاثنان ببحور العشق اللامتناهي لبعضهم البعض ر تسكت شهرزاد عن الكلام المباح
............
بمنزل سمير
انتفض بعيدًا عنها مرددًا بغيظ و هو ينظر لفراش صغيره الذي قامت هي بنقله لغرفتهم :
مش كده بقى يا سي يونس مش طريقة دي ارحمني شوية عايز استفرد بأمك
وكزته بذراعه و هي تعتدل واقفة بعد أن ارتدت الروب الحريري فوق جسدها :
اتلم يا قليل الادب انت
زفر بغيظ قائلاً :
ما انا ملموم اهو لمى انت ابنك بس بدل ما ارميه من البلكونة كان مالي انا بس و مال الخلفة ما كنا تمام و زي الفل رجعيه تاني الواد ده انا مش عايزة
ألقت عليه الوسادة الصغيرة التي على فراش صغيرها ن اكتفت بالقاء نظرة غضب له و هي تهدد صغيرها برفق اما عنه ابتسم بسعادة و هيام لها و هي تحمل طفلهم بكل ذلك الحنان الكبير كم هو ممتن لأنها بحياته و سعادة تغمر قلبه لانه لم يصبح وحيدًا بل أصبح لديه عائلة و شقيقة تزوجت من أخيه و رفيقه الوحيد الذي يثق به
..........
بعد ان عاد الاثنان من الزفاف ابدل ثيابه ثم توحه لمكتبه ينهي بعض الأعمال بينما هي ارتدت ثوب ابيض من الحرير طويل و بحمالات رفيعة و تركت خصلات شهكعرها طليقة ثم تعطرت و وضعت بعض مساحيق التجميل القليلة نظرت لهيئتها في المرآة برضا و باستحياء شديد خرجت من الغرفة تحمل بيدها ذلك الصندوق الصغير متوجهة لمكتبه
طرقت الباب و ما ان سمح لها بالدخول
اقتربت منه ثم جلست بجانبه على الاريكة الجلدية السواء اخذت من يده ذلك الملف الذي يعمل عليه بتركيز شديد ثم وضعت بيده ذلك الصندوق الذي ما ان رآه سألها :
ايه ده يا حبيبتي
ابتسمت قائلة بخجل :
هدية
ابتسم بتوسع قائلاً :
هدية بمناسبة ايه
- من غير مناسبة
التقط كف يدها مقبلاً اياه بحب قائلاً :
تسلم ايدك يا حبيبتي
ابتسمت له قائلة بأعين لامعة :
افتحها
قام بفتحها ليجد بداخلها ظرف صغير ذو لون زهري سألها بتعحب :
ايه ده
- افتحه
فتحه ليتفاجأ بعدة صور تشبه تلك التي يحضل عليها الابوين حين يعلمان انه سيرزقان بطفل عن قريب نظر لها بصدمة يتساءل بعيناه هل ما يفكر به صحيح اومأت له قائلة بابتسامة و أعين تلمع بدموع السعادة بالطبع :
هديتي ليك هتشرف بعد تسع شهور من دلوقتي 
توسعت عيناه بصدمة لتتابع هي بسعادة :
هتبقى بابا يا أيهم
سألها بلهفة و هو يحاوط وجنتها بيديه :
بتتكلمي بجد....انتي عرفتي ازاي روحتي لدكتور و لا اقولك تعالي نروح دلوقتي.....
قاطعته قائلة بابتسامة :
انا روحت لدكتورة امبارح لاني كنت حاسة بشوية تعب و عملت تحليل و اتأكدت
بلحظة كانت شفتيها اسيرة شفتيه بقبلك شغوفة عاشقة.....ابتعد عنها بعدما شعر بحاجتها للتنفس قائلاً بسعادة و هو يستند بجبينه على جبينها :
هتبقي احلى ماما يا تيا
ضحكت بسعادة ليسرع هو يفتح باب المنزل صارخًا  بعلو صوته و لو ينتظر حتى الصباح ليهبر الجميع بذلك الخبر الذي جعله يكاد يطير من السعادة :
هبقى بابا يا ناس....هتبقى جد يا جمال ابنك هيجيبلك حفيد
ارتدت تيا إسدالها و خرجت خلفه و هي تضحك على أفعاله المجنونة بينما الجميع خرجوا من منازلهم و لم يكن بالبناية احد سوى العائلة فقط فقد قام أكمل بأخلائها من السكان لتبقى خاصة بعائلته فقط
خرج الجميع عدا العروسين اللذان لم يستمعا لأي شئ صلاح بضيق :
في ايه بتزعق بليل كده ليه
بنفس اللحظه خرج جمال من خلف والده ينظر لأعلى حيث الطابق الذي يقيم فيه ابنه
قائلاً بتعجب و قلق :
في ايه يا بني بتزعق كده ليه
ايهم بصوت عالي و سعادة :
هتبقى جد يا جمال ابنك هيجيبلك حفيد هبقى بابا يا بشررر
ضحك الجميع عليه و هنئوا الاثنان بسعادة بينما أكمل سعيد و لكن لا ينكر شعوره بالغيرة على ابنته 
الذي يلازمه حتى الآن
لينتهي اليوم به و هو يحملها بين يديه يبث له عشقه الكبير لها و سعادته التي لا توصف بكلمات اليوم بعدما علم بأنها تحمل طفلها و طفله بأحشائها
......... 
                                                                  الخاتمة                                                                                   
.........
تلك البناية التي شهدت سعادة على الجميع لم يسبق لهم انا شعروا بها فقد وجد كلاً منهم سلامه و ما كان يبحث عنه بعد سنوات طوال
في صباح يوم الجمعة باكرًا على سطح البناية التي اشترك الشباب بتزينها منذ سنوات لتصبح المكان الذي يجتمعون به يوم بالجمعة بكل اسبوع
كان آسر يقف بالمنتصف و حوله الصغار أطفاله و أطفال فريد و جيانا و تيا و ايهم و سمير و هايدي
هدر بهم بحدة و صرامة و هو يرى تكاسلهم عن أداء تلك التمرينات التي اعتاد ان يدربهم عليها كل أسبوع :
يلا خلصوا بلاش كسل
لتتزمر نور ابنة ايهم و تيا البالغة من العمر خمس سنوات قائلة بأعين ناعسة :
عمو آثر انت مثحينا بدري ليه انا مث بحب التدريبات دي
آسر بصرامة :
ادربي و انتي ساكتة يا ام نص لسان انتي طالعة لابوكي بالظبط انا عارف مطلعتيش لأمك ليه كانت ناقصة هي حد من نفس سلاسة ايهم
ايهم بغرور و هو يأتي من خلفه يحاوط خصر تيا :
ماله ايهم يا عم آسر ده انا حتى عسل و سكر مفيش مني
ابتسم آسر بسخرية قائلاً :
اه طبعا انت هتقولي
ضحكت تيا بخفوت بينما ايهم زفت بملل قائلاً :
انا نفسي اعرف تمارين ايه اللي عايز العيال يعملوها ع الصبح كده
آسر بسخرية :
مش العيال بس لا و انت كمان يا حلو و انجز خمسين ضغط
اقترب رائف من والده ايهم و يبلغ من العمر سبع سنوات قائلاً بضيق طفولي :
بابي اونكل آسر خنيق اوي و كمان مش بيخليني العب مع ليندا خالص
رفعه آسر من ملابسه من الخلف قائلاً بغيظ :
انا خنيق يا بن ايهم هقول ايه ما كله من ابوك اللي مترباش عشان يعرف يربي
ايهم بغيظ و هو يأخذ طفله من قبضة آسر قائلاً :
اللي بيته من ازاز يا حبيبي
فريد بملل و هو يقترب منهم بينما جيانا كانت تحمل طفلها الصغير أكمل الذي الذي تم عامه الأول منذ اسبوعين :
وصلة و خناق كل يوم انتوا ما بتزهقوش
تبادل آسر و ايهم النظرات بغيظ دقائق و كان الجميع مجتمعين و الفتيات يقومون بتحضير طعام الإفطار ليقطب فريد جبينه بقلق عندما جاءت ابنته إليه باكية و هي تقول  :
بابي زعق لجواد
فريد بقلق :
مالك يا جيانا يا حبيبتي عملك ايه جواد
أشارت بيدها على وجنتها قائلة بغضب طفولي :
باسني هنا و كان عاوز يبوسني هنا كمان
أشارت على شفتيها متابعة بفخر :
بس انا ضربته بالقلم
اشتعلت عيناه بغير و غضب قائلاً بفخر :
شاطرة يا حبيبتي
ثم بنفس اللحظة صرخ باسم الصغير ينادي عليه :
هو فين ابنك الزفت
التفتت حوله يميناً و يسارًا لتقع عنياه على الصغير يختبأ أسفل طاولة الطعام جذبه من اسفلها كاد ان يوبخه ليقاطعه صوت ايهم قائلاً بملل :
في ايه مالهم ولادي تاني
فريد بحدة للصغير :
بص ياض انت لو شوفتك قريب من جيانا هعلقك انت و ابوك على باب العمارة
تيا بقلق :
ليه هو كان عمل ايه يا فريد 
فريد بغضب غيرة و يحمله من خلف ملابسها يحركه بالهواء كأنه لا يزن شيء بينما الصغير يحاول تخليص نفسه
من يده :
الزفت باس البت
ايهم بفخر و هو يخلص الصغير من قبضة فريد :
عرفت اربي والله
فريد بحدة و غضب :
تربية سودة على دماغك لم ابنك و ابعده عن البت سامع يا ايهم
ثم تابع بغيظ :
كان ناقصني ايهم تاني في حياتي عشان تبليني بواحد تاني من عينتك
التفت الجميع على ضحكات أكمل العالية نظر له أيهم قائلاً بتساؤل :
بتضحك على ايه يا خالي
نظر أكمل لفريد ثم لأيهم قائلاً بضحك و شماتة :
داين تدان يا جوز بنتي
ثم تابع بمكر :
صحيح مش نور حبيبة قلب جدو قاعدة هناك اهي بتبوس ساجد ابن آسر من خده
توسعت أعين ايهم بصدمة و التفت سريعاً لحيث أشار أكمل ليجد ابنته تجلس بجانب ساجد تقبله من وجنتيه بينما الاخر يجلس بخجل
ليصيح آسر بصدمة :
البت بتتحرش بالواد  !!!
ضحك الجميع على ما قال و خاصة حين اقترب ايهم من ابنته يجذبها من خلف ملابسها قائلاً 
بغيظ و غيرة :
بتعملي ايه يا بت !!
نظرت له بكل براءة قائلة :
ببوث ثاجد يا بابي اثله حلو اوي و انا بحبه
ضحك الجميع على ايهم الذي نظر لآسر قائلاً بابتسامة بلهاء :
انا بقول نجوزهم و نلم الموضوع بدل التار و العار و الكلام ده
صفقت نور بيدها قائلة بسعادة و طفولة :
اه يا بابا اتجوثه انا بحب ثاجد
دفعها برفق نحو تيا قائلاً برفق :
امسكي بنتك انا هتشل خلاص
ضحك الجميع ثم التفوا حول مائدة الطعام الكبيرة يتناولون طعام الافطار في جو عائلي جميل ما ان انتهوا جلسوا يتبادلون الحديث و الصغار يلهون سوياً مر وقت قصير و انضم إليهم حامد و زوجته نعمة فقد اصبح على علاقة وطيدة معهم بل و يعمل ايضا بالشركة برفقة فريد و ايهم و تصبح يمتلك أسهم بها و قد عوضه الله و رزقه بطفلين تؤام فتاة و صبي قام بتسمية الفتاة حور و الصبي قام بتسميته حسن على اسم طفله الراحل
كان محمد يجلس معهم صحيح ان فريد و ديما قد سامحاه بعد وقت طويل و عذاب لكن شعور الحزن يلازمه حتى الآن كلما وقعت عيناه عليها زينب عشقه الأول و الأخير و بسبب انانيته خسرها و هي هي طوال السبع سنوات ترفض النظر اليه او التحدث معه حتى لقد استطاع ان يرى بوضوع بعيناها كم أصبحت تمقته و تكرهه
بينما ديما كانت تجلس برفقة سيف زوجها تزوجوا منذ ثلاثة أعوام و ها هي اصبحت ام لطفلة صغيرة تبلغ عامين قامت بتسميتها " زينب " على اسم والدتها الحبيبة اكثر من تحب في هذه الحياة
........
كانت نور ابنة ايهم تجلس على قدم جمال جدها الذي لا يتركها بعيداً عنه سوى قليل جدا فقد تعلق بها تشبه زوجته الرحلة بكل شئ يكفي ان تحمل اسمها يحب جميع احفاده لكن تلك الصغيرة تملك جزء أكبر من ذلك الحب نظر لأيهم الذي يجلس بجانب تيا يهمس بأذنها بشئ جعل وجنتها تشتعل بحمرة قانية ضحك بخفوت و سعادة و هو يتأمل ابنه الذي اصبح لديه أسرة و بيت لقد وجد ضالته و اخيراً مع من سكنت قلبه ان توفاه الله الآن لن يكون قلق عليه ابداً 
وقعت اعين ايهم على والده عندما كان يدير رأسه فيرى كيف ينظر له والده و فهم بما يفكر اقترب منه مقبلاً يده و جبينه قائلاً بحب :
ربنا يخليك ليا يا بابا
ابتسم جمال مربتاً على كتف ابنه بسعادة و حنان
...........
كانت هايدي تجلس تمسك بيدها طبق الفاكهة تتناول ثمار الفراولة بنهم شديد و هي تصدر أصوات مستمتعة بمذاقه ليشاكسها سمير قائلاً :
فرولة بتاكل فرولة يا ناس
ضحكت بخفوت مقبلة وجنته بقوة ليقترب منهما طفلهما البالغ من العمر سبع سنوات قائلاً بغيره :
ماما بتبوسي بابا ليه.....بوسيني انا بس
دفعه سمير بيده بعيدا برفق قائلاً بسخرية :
يلا ياض من هنا
ركل الصغير الأرض بقدمه بغيظ طفولي اكثر عندما قبل سمير وجنت هايدي حتى يجعله يغتاظ اكثر ضحكت هايدي تجذب طفلها نحوها تقبل وجنته بقوة
قائلة بحب و حنان :
حبيب قلب ماما يا ناس
بينما سمير كان يحمل طفله الصغير يزيد الذي أتم عامه الأول منذ شهرين يقبله لحنان و هو ينظر بحنان و سعادة لاطفاله ثم لزوجته التي ما ان دخلت لحياته جاءت بكل شئ جميل أعطته حب سعادة أسرة صغيرة بينهم تكمن سعادته نظرت لها بابتسامتها القادرة على أن تأسر قلبه كل مرة يراها
همست له بخفوت و حب :
بحبك
قبل جبينها قائلاً بعشق :
انا بموت فيكي
ثم جذبها لاحضانه يلهو الاثنان مع أطفالهم بسعادة 
بينما هناك حيث تجلس عليا والدتها تراقب ابنتها بفخر و سعادة ظلت العلاقة بينهم بها جفاء لكن مع الوقت سامحتها ابنتها و جاهدترهي لتكون قريبة منها اكثر من السابق لا تريد أن تخسرها مثلما خسرت ابنها للأبد....ابنها الذي توفى و هو يفعل المعاصي قاتل ارتكب الكثير من الذنوب حسرة بقلبها لا تنتهي كلما تذكرته....تذكرته هي بالأساس لم تنساه تظل كل ليلة و كل لحظة تدعو له بالرحمة ربت صلاح والدها على يدها بمواساة و هو يعرف بما تفكر
..........
كانت جيانا الصغيرة تجلس بالأرض أمام والديها تلهو مع شقيقها الصغير بحرص و ضحكات الاثنان تتعالى بالمكان بينما جيانا تجلس بجانب فريد الذي يحاوط خصرها يتأملها بحب و فخر ما اه وقعت عيناه على حجابها الذي يزين رأسها و قد ارتدته بعد انجاب طفلتهما " جيانا " تقابلت الأعين ليبقى الاثنان يناظران بعضهم بحب بينما هو كان يناظرها بحب و امتنان لوجودها بحياته ابتسم هامساً بأذنها بحب :
شكرا
نظرت له بعدم فهم ليتابع هو :
شكرا على وجودك في حياتي يا جيانا
ابتسمت بسعادة مقبلة وجنته بحب قائلة فقط كلمة واحدة تعرف انها تعني له الكثير و دائماً يحب سماعها منها
دون ملل :
بعشقك
...........
على الناحية الأخرى كان أكمل يجلس مقابل محمد يلعب معه شطرنج و عيناه من الحين للآخر تنظر لابنتيه بسعادة لسعادتهم الظاهرة للعيان كذلك حنان التي تلهو مع نور و جواد و رائف أبناء تيا بسعادة انضم لهم جيانا و أكمل الصغار كم تعشقهم لقد أخذوا قلبها بالكامل فكما يقال
" اعز من الابن ابن الابن "
.........
بينما ايهم كان يجلس بجانب تيا على الأرجوحة الكبيرة الموجودة بأحد الزوايا يتغزل بها و هي خجلة بشدة اقترب منها يود تقبيلها من وجنتها لكن جاءه صوت أكمل قائلاً بحدة و غيرة :
اتلم يا بجح
التفت ايهم ينظر له بغيظ ثم قبلها غيظاً به قائلاً بمكر و مشاكسة :
ايه يا عمي ببوس مراتي....ها مراتي
جز أكمل على أسنانه كم يكره ذلك عديم التربية من وجهة نظره فهو لم يتوقف لحظة عن إشعال غضبه و غيرته على ابنته تبادل النظرات مع ايهم الذي يبتسم باصفرار لتضحك تيا بخفوت عليهم فرغم مرور السنوات لازال والدها على شجار دائم مع فريد و ايهم
..........
بينما آسر كان يحمل طفلته ليندا البالغة من العمر ثلاث سنوات يقذفها لأعلى ثم يعاود و يلتقطها و صوت ضحكاتها يصدح بالمكان كم يعشق تلك الصغيرة ضحكت رونزي و هي تقترب منهم تداعب صغيرتها قائلة بمرح :
افضل دلع انت ست ليندا و سيب مامتها كده ما انا خلاص راحت عليا
غمزها قائلاً بوقاحة و خمس بجانب اذنها :
استني بليل يجي بس و انا ادلعك اخر دلع يا روحي
اشتعل وجهها خجلاً ثم وكزته بذراعه قائلة بحدة :
اتلم يا قليل الادب
ضحك بقوة ثم اقترب منه طفله الصغير الذي يبلغ من العمر ست سنوات ذلك الصغير الخجول الهادئ عكس كل هؤلاء الأطفال الأشقياء قائلاً بهدوء :
بابا عايز ليندا العب معاها
أعطاه شقيقته ليتمسك الاخر بيدها برفق ثم جلس ارضاً يلعب معها بهدوء اخد آسر يراقبهم و كذلك رونزي التي قالت بابتسامة :
آسر
نظر لها لتتابع هي بابتسامة واسعة و هي تضع يدها على بطنها :
هنسمي البيبي اللي جاي ايه
نظر لها بصدمة ليسألها بأعين تلمع بالسعادة :
انتي......
قاطعته قائلة بضحك :
هتبقى بابا من تاني يا حضرة الظابط
جذبها لاحضانه بسعادة كأنه سيرزق بطفله الأول ضحك الجميع عندما حملها آسر يدور بها صارخاً بأنه سيرزق بطفل جديد قام الجميع بتهنئتهم بسعادة ليحضر رامي الكاميرا الخاصة به قائلاً بحماس :
يلا يا جماعة خيلنا ناخد صورة سوا
ضحك الجميع ليركض الصغار يقفوا بجانب بعضهم
البعض و خلفهم يقف الكبار و الشباب كل حبيب يقف بجانب حبيبته ليقوم رامي بضبط الكاميرا على عدة لحظات ثم توجه يقف برفقة الأطفال لتمر ثانيه اثنان ثلاثة لتقوم الكاميرا بالتقاط الصورة قبل يهمس كل عاشق
بأذن حبيبته بعشق :
بحبك
.............
تمت بحمد الله ♥️
اتمنى تكون الروايه عجبتكم و استمتعتوا بيها و شكرا من كل قلبي لكل حد دعمني بكلمة حلوة  او تصويت شكرا على كل حاجة ♥️♥️😍
رواية حصلي فيها ظروف كتيرة كانت بتخليني اتأخر في التنزيل لدرجة اني كنت ييأس انها تخلص بس خصلت الحمد لله رغم زعلي الكبير اني هفارق ابطالها اللي كانوا جزء من تفكيري كل يوم ♥️
ممكن طلب عاوزة اشوف رأيكم في التعليقات في الروايه كلها  ياريت كل اللي متابعين في صمت يخرجوا عن صمتهم بقى 😂😍
دمتم سالمين يا قمراااتي ♥️


google-playkhamsatmostaqltradent