رواية الاميرة و المغترب الفصل السابع والثلاثون 37 - بقلم الاء اسماعيل
بارت 37 🔥🔥
ياسين : الو خالد ...انا وصلت ...محتاجلك انت و شكري حالا ...هأبعثلكم الموقع بتاعي
خالد بتعجب : انت مش قلت رايح على الاوتيل فورا ؟!
ياسين : لا انا عديت عالبنك قبل ما يقفل عشان اسحب سيولة و كمان افتكرت إن عندي حاجة مهمة محتاج اعملها الأول .
خالد : أمرك ..مسافة السكة و نكون عندك
اقفل مع خالد ثم أتصل ثانية : الو منذر
- ايوة ياسين بيه
- اسمع يا منذر إنت هتكلف شوقي يراقب الگلب اللي اسمه منير ده...عايزه يبقى زي ظله فاهم !!
- تؤمر ياسين بيه
اقفل الخط و فكر قليلا ثم أتصل من جديد
- إدوارد كيف حالك
إدوارد : بخير ياسين ..
ياسين : الا يوجد جديد بخصوص مراقبة خط منير؟؟
إدوارد : للأسف لا يوجد ..الخبثاء حريصون جدا لا يتواصلون الا من خطوط مؤمنة
ياسين : حسنا سنبقى على تواصل اذا وجدت اي جديد
اقفل الخط و هو يهمس بغضب: مسيرك تغلط انت و الحثالة اللي مشغلك ذيل ليه و ساعتها هأفعصك زي حشرة تحت جزمتي أوعدك يا منير الگلب 😤
كانت فاتن تطوي الصالة ذهابا و إيابا
- و بعدين معاكي يا فاتن صرعتيني !! ما تقعدي عشان نعرف نفكر
فاتن :طبعا !! مهو انت مش فالح في حاجة اصلا غير التفكير !! يعني من كل عقلك عايزني اهدى و بنتي بعيدة عني بقالها اربع ايام ؟؟! ده لو كانت عايشة اصلا !!
- اومال نعمل ايه ؟؟ نفضل نولول ؟؟ انا بقول نستنى تلفون تاني منهم يمكن يغيروا مطالبهم ...او يمكن اميرة تتصل
فاتن : افرض اتصلت تاني ؟؟ ايه اللي هيتغير ؟؟ ما انا طلبت منها تعرفني على مكانها و رفضت !!
صالح : مش هترفض لو عرفت أن سحر مخطوفة بسببها
فاتن: قصدك ايه !!
صالح : قصدي واضح ...لو اتصلت هتقوليلها الحقيقة ...هتعرف إن سحر حياتها في خطر و ان الي خاطفها بيدور عليها هي ...ساعتها ما اعتقدش هتفضل مستخبية
فاتن : تفتكر هتضحي بنفسها عشان تنقذها ؟؟
صالح : مش هنعرف من غير ما نحاول ... عموما انا اتأخرت عن الشغل هقوم البس و انزل لو فيه اي جديد تبلغيني.
بعد فترة
وصل ياسين الى المطعم الذي كان يحيط به أفراد عصابة ريزو'تو من كل الإتجاهات
ترجل من سيارته و وصل الى الباب فقام احد الحراس الشخصيين بتفتيشه تفتيشا دقيقا للتأكد من عدم وجود أي أجهزة تنصت أو اسلحة و غيرها قبل السماح له بالدخول بعد أن جرده الحارس الآخر من كل ما في جيوبه من مفاتيح و جوال و أي شيء حاد .
كان يجلس بمفرده في طاولة وسط المطعم بينما يقف رجاله هنا و هناك في ارجاء المطعم يترقبون حاملين أسلحتهم من مختلف الأحجام و الأنواع
رجل في الستينات من عمره لكن تبدو عليه لمسة اناقة شبابية و مظهر و لياقة أربعيني و لم تمح السنين وسامته الإيطالية
دخل ياسين فأشار إليه بالتقدم نحوه و الجلوس
جلس ياسين بصمت ينظر الى الطاولة ينتظر الإذن للكلام فهو يعلم بعض التفاصيل عن الزعيم "لوي"
مثلا أنه لا يسمح لأحد بالكلام بدون إذن منه .
كما أنه لا يُسمح لأحد بالنظر اليه مباشرة... و كل من ينظر إليه حتى و لو بالخطأ يفقد حياته على الفور... فالزعيم يعتبر هذا الفعل تحديا صريحا لشخصه .
بقيا صامتين لبضع دقائق بينما يلتهم الزعيم شريحة اللحم التي بين يديه ..فجأة بدأ الكلام و هو ينظر إليها بإعجاب
-يقدمون شريحة لحم عجل خرافية هنا ... يتم تتبيلها بالزعفران و الريحان المجفف و مزيج توابل خاص و يقدمونها مع الكمأة الرائعة التي تجلب خصيصا من بيدمونت و التي تضيف لمسة فاخرة إلى الطبق
ابتلع تلك اللقمة و اتبعها برشفة نبيذ ثم تابع :
تلك النكهة الترابية تجعلني أشعر مع كل قضمة اني مفعم بالانتعاش! و مع كل رشفة من نبيذ بارولو ...اممم...يأخذني الطعم فورا الى مسقط رأسي إيطاليا...
وضع الشوكة من يده و قال بفخر : هذا ما يجعل هذا الطبق يحتل المرتبة الاولى في ترتيب قائمة الطعام هنا 🥰
كان ياسين ينصت بإحترام دون ان يبدي أي رد فعل الى أن رفع الزعيم يده مناديا النادل الذي إقترب بإرتعاشة لم يستطع اخفاءها و هو ينظر الى الأرض و يهز رأسه برعب
- خذ طلبات السيد فهو ضيفي الليلة
ثم نظر الى ياسين قائلا : إذن ماذا تريد أن تطلب؟؟
اعطى النادل قائمة الطعام الى ياسين الذي وضعها فورا و قال بثقة دون ان يرفع نظره عن الطاولة : سيكون من الفظاظة طلب شيء غير الذي طلبه الزعيم ...سأجرب شريحة لحم العجل مع الكمأة ..بدون النبيذ طبعا فأنا مسلم .
امعن الزعيم النظر اليه ثم ابتسم إبتسامة ذات معنى قائلا :
إختيار موفق.... سيد ياسين 🙂
في مكان آخر
في مقر العصابة الرئيسي
أميرة : أنت !! أنت صديق حنان !!
- دانيال ..و يمكنك مناداتي داني ☺️
- أين انا و ماذا افعل هنا ؟؟؟ ماذا تريد مني هااا!!!
- انت هنا في مملكتي يا أميرتي 😁
قالها بالفرنسية و هو يقترب منها بخبث يتفحص جسدها بالكامل و يرى الجبس ثم الطرحة و قال بحسرة: ماذا فعلوا بك يا حلوتي؟
ارتعشت في مكانها من نظراته فهي لا تفهم كثيرا الفرنسية لكن نظراته كانت تشبه تلك النظرات التي رمقها بها أول يوم تقابلا فيه
جلس بالقرب منها و رفع يده ليلمس خدها فإبتعدت بخوف و هي تصرخ : أبعد يدك عني !! ماذا تريد مني ؟؟؟
قال دانيال بالإنجليزية : لاااا ....ان كان على ما اريد فأنا اريد الكثيييييير !! لا تعلمين ماذا فعلت من أجلك منذ أن رأيتك و إلى يومنا هذا ...و أخيرا إستطعت الفوز بك 😁
قالها بخبث و هو ينظر إليها بقذ"ارة ثم اكمل : لم انس يوم رأيت شعرك لأول مرة ! أصبت بالثمالة يومها ...من المؤسف أن تخفيه هكذا
- قلت ابعد يدك القذ'رة عني !! 😤
لم يكترث لمقاومتها وصراخها و اقترب منها ثم وضع يده على طرحتها لينزعها عن رأسها ...
في المطعم
وضع النادل الطبق أمام ياسين الذي نظر إلى الطعام بتحفظ ينتظر دعوة مضيفه الذي فهم تصرفه و قال
- تفضل ارجوك.
بدأ ياسين في الطعام بأدب بينما سأل الزعيم :
إذن يا سيد ياسين...لدي فضول مم"يت لأعرف ماهو الأمر المهم الذي أردت لقائي من أجله !!
ياسين بهدوء : أبحث عن فتاة
ضحك السيد " لوي" بأعلى صوته لدرجة أنه هز اركان المطعم بضحكته العالية و هو يقول بتهكم :و من لا يفعل ؟؟ 🙄😂😂
ضحك جميع الرجال بينما اكمل الزعيم بمزاح : صدقني لست وحدك يا صديقي... كلنا كذلك 😂
نظر الزعيم الى رجاله ثم عاد ينظر إليه و قال بسخرية : لا أعتقد أن هذا هو الامر المهم الذي عرضت حياتك للخطر من اجله ؟؟
فقال ياسين بهدوء و جدية و هو ينظر الى الطبق : لكني لست أبحث عن أي فتاة ...فتاتي هنا في مونتريال ...في مقركم أيها الزعيم
صمت الزعيم و عادت الى وجهه ملامح الجدية فصمت الجميع فورا و عادوا لوضع التأهب
- أكمل
ياسين : اختطفها أحد رجالك
اخذ الزعيم سيجارا فاخرا من علبة موضوعة امامه
قطع طرفه و اشعله و هو يتسائل : اممم و من يكون ؟
ياسين بهدوء: دانيال ستيفنز.
سحب نفسا ثم قال بهدوء مماثل: امممم ... في هذه الحالة عليك أن تنسى أمرها يا صديقي ...مادام دانيال قد أخذها اذن فقد أصبحت ملكا له ..هذه قوانيننا .
عند أميرة
إقترب من طرحتها لينزعها و وسط صراخها المستمر رن هاتفه ف نظر إليه بتذمر ثم نظر إليها
تراجع للخلف و هو ينظر إليها بتحد ثم أجاب على هاتفه
ألو ...نعم ليو ؟؟ ألا يمكنك الإنتظار دقيقة بعد ؟؟
ليو : ......
دانيال بتذمر : اوووف ..لا يمكنكم فعل أي شيء من دوني !! حسنا حسناااا ..انا آت .
نظر إليها بإستفزاز و قال : يمكنك الصراخ قدر ما تشائين ...لا أحد هنا يستطيع أن ينقذك مني .. أنت هنا ملكي أنا هل هذا مفهوم ؟؟
خرج و تركها تبكي بحرقة : ايه الورطة اللي انا وقعت فيها دي ؟!! يا ترى انت فين يا ياسين ؟؟؟ و الگلب ده عايز مني ايه 😭😭
كان خالد و شكري يراقبان الوضع من بعيد حتى لا يثيرا أي مشاكل مع رجال الزعيم المنتشرين على طول الشارع الذي يقع فيه المطعم
شكري بقلق : اوووف هو اتأخر اوي كدة ليه ؟؟ 😥
خالد : جرى لك ايه يا شكري ده لسة داخل من ربع ساعة بس..
و بعدين ده عشاء ...أكيد هيعزمه يتعشى مش معقول هيدخل خمس دقائق و يطلع !!
شكري : و الله ما مخوفني الا حكاية العشاء دي يا خالد...ده مش بعيد بقى هو العشاء وسطيهم 😣
خالد :بعد الشر ... ايه الكلام الغبي ده يا شكري !! انت ناسي هو مين؟ ده ياسين المنشاوي ...ياسين اللي يتخاف منه مش عليه !!
شكري بضيق : انت اللي ناسي ان اللي معاه ده يبقى اخطر رجل ما'فيا عرفته كندا ... مش فاهم قادر تتلم على اعصابك ازاي و جايب الهدوء ده منين يا خالد !!
خالد : من ثقتي بياسين ... و معرفتي بيه طول السنين دي
شكري : اللي محيرني انك عارف انه هينفخنا لما الموضوع يخلص بس واثق فيه و حاطط اعصابك في ثلاجة .
خالد : يا سيدي ساعتها يبقى يحلها ألف حلال ..دلوقت ادعي ربنا أنه يتوفق و يقدر ينقذ البنتين بس و انا استاهل ضرب الجزمة فوق دماغي ...مبسوط كدة يا سي شكري؟
شكري : طب اسكت اسكت اهو طلع ....
خالد : الحمد لله ...
شكري: يالا هنتحرك وراه حالا .
خالد : نتحرك فين انت مش شايف أنه طالع معاهم ؟؟
شكري بتعجب : صح معاك حق !! ده ساب عربيته و ركب عربيتهم ! يا ساتر استر يا رب !! يا ترى رايح فين ؟؟
خالد : بص يا شكري احنا هنلحقهم بس من بعيد لبعيد مش عايزين يحسوا بينا ليعملوا فيه أو في البنات حاجة
شكري : صح ...في دي معاك حق يالا بينا
دانيال بحدة : ماذا هناك يا ليو ؟؟
ليوناردو : الزعيم كلفك بمهمة في اوتاوا ..احد الفارين من الجماعة و الذين نبحث عنهم منذ سنتين مختبيء هناك في احد المصانع بإسم مستعار
دانيال بتذمر:و لماذا يرسلني أنا ؟؟ ألا يوجد غيري 😤
ليوناردو: لا أحد غيرك يستطيع إتمامها ...فهو قد كان من امهر رجالنا و تدريبه عال لذا فلن يتمكن احد منه غيرك
دانيال : حسنا سأفعل لكن ليس الآن
ليوناردو : دانيال ..انت تعلم القواعد ...لا تستطيع الرفض و لا تأجيل المهمة لأنك حينها ستعاقب مهما كانت صفتك و رتبتك في الجماعة
نظر خلفه الى الباب حيث توجد أميرة ثم قال بضيق
-اوووف ...حسنا حسنا ....لكن اياك أن يدخل أحد الى هذا الجناح هل هذا مفهوم ؟؟
ليوناردو : اجل اجل ...هيا استعد ستخرج بعد قليل
خرج دانيال و هو يهمس بتذمر: تبا لهذه القواعد 😤
بعد ساعة
كانت سحر مترقبة و تفكر بدون انقطاع لدرجة أنها لم تستطع تمالك اعصابها ... ترى ما الذي حدث مع أميرة و ما مصيرها هي بعد ان وجدها هذا الو"غد ..و فجأة فتح الباب و دخل لوكاس
- هيا ايتها الجميلة ...لقد انتهت مدة اقامتك هنا
هم بفك اصفادها فإنتفضت بخوف ظنا منها انها ستذهب لمختبر التشريح : إلى أين تأخذني !! ابعد يدك عني !! لن اذهب معك لأي مكان !!!
لوكاس بحدة: ستخرسين او سأخرسك بطريقتي ؟؟؟
حاولت سحر الهروب منه فأمسكها من رسغها بقبضة يده الحديدية لدرجة أنها احست بأن معصمها قد خلع من مكانه : اااااي أيها المتوحش افلت يدي !!انت تؤذيني 😫
لوكاس بحدة : اذن أبقي هادئة حتى لا تتأذي 😤
جرها على طول الممر الذي تقع فيه غرفتها و أخيرا وصلا الى اخره و فتح الباب ليدخلا المصعد و ضغط على زر النزول
وصلا الى الأسفل و أخيرا لاح أمامها باب العمارة الخارجي و ظنت انها تستطيع الهرب حينها
في تلك اللحظة استطاعت بكل خفة اخذ الصاعق الكهربائي من جيبه الخلفي و صعقته به ثم انطلقت راكضة الى خارج العمارة بضياع تنظر هنا و هناك لترى أين يمكنها الإختباء
وقع لوكاس يتلوى من شدة الصعقة بينما ركض خلفها اثنين من الرجال كانا ينتظران في الجوار بالسيارة التي كان لوكاس سيوصلها اليها
حاولت الركض بكل قوتها لكنها كانت منهكة القوى و جائعة و هم اشد منها بنية جسدية و اكثر لياقة
أمسك بها احدهما وسط مقاومتها بينما أتصل الآخر و هو يرى وضع لوكاس المزري :الو ... الأمانة معنا ..لكنها شقية بعض الشيء كأنها قطة برية شرسة .... سنضطر الى تخديرها تجنبا للمشاكل
- حسنا افعلوا اللازم المهم ان تكونا هنا خلال نصف ساعة على الاكثر .
- علم
كانت أميرة تفكر في وضعها و كيف وقعت بين براثن هذا الذئب ! و تندب حظها و الساعة التي قررت فيها السفر الى كندا
- سامحيني يا ماما ...مكنتش أتخيل هتنتهي حياتي بالشكل ده ...كنت فاكرة هأقدر اعوضكم عن الفقر و الحرمان ...بس الظاهر كنت غلطانة ..😭 وحشتيني اوي نفسي احضنك في اللحظة دي حتى لو هيكون آخر حضن بيننا 😭😭
في تلك اللحظة فتح الباب و دخل احدهم و في يده حقنة
أميرة بفزع : من انت ؟؟ و ماذا تريد ؟؟...أنتظر لحظة ما هذه التي في يدك ؟؟ ابتعد عني ...لا لاااا.. ااااااه !! 😱😵💫
توقف خالد بالسيارة بعيدا حين توقفت سيارة رجال الزعيم و خرج منها ياسين و هو يمسك هاتفه كي يجري أتصالا بينما دخل إثنان من الرجال الى داخل مبنى
شكري : بص يا خالد بص ! مادام البيه طالع بيبتسم يبقى خير
خالد بأمل : معاك حق ..معناها نجح و الزعيم وافق فعلا عالصفقة !
شكري : صفقة ايه ؟؟
خالد بإبتسامة : دلوقت هتعرف ☺️
رن هاتف خالد و كان المتصل ياسين
خالد : الو ياسين طمنني ..
- الحمد لله وافق .. انا عارف انكم هنا ...خلي شكري يجي ياخذ المفتاح و يروح عالمطعم يجيب عربيتي و انت هتسبقني عالأوتيل و ابقى جيب معاك شوية حاجات هأكتبهالك في رسالة من المحل اللي جنب الاوتيل و ما تنساش تنفذ اللي اتفقنا عليه
خالد : حاضر ☺️
ياسين : ااااه ...نسيت أقولك
خالد : ايه ؟
ياسين : انا ما نسيتش الورطة اللي خليتني اتورطتها و هتتعاقب عشان ما تفكرش تكررها تاني
خالد بقلة حيلة: عارف اني غلطت و راضي بأي عقاب يا كبير .
اقفل ياسين الخط و هو يتذكر
فلاش
الزعيم :عليك أن تنسى أمرها ...مادام دانيال قد أخذها اذن فقد أصبحت ملكا له .
ياسين بهدوء: لكن هذا ليس من شيمكم و عكس ما قيل عن قوانين جماعتكم...
الزعيم بشك : اوضح قصدك !!
كان ياسين سيقترب منه لكن الجميع اقترب منه و اشهر سلاحه في وجهه
اشار إليهم الزعيم بيده فأخفضوا أسلحتهم جميعا و ابتعدوا ثانية بينما همس ياسين بالقرب منه بكلمة
صمت على إثرها الزعيم لوهلة ثم قال : أثبت ذلك
أتصل خالد بفاتن بناءا على طلب ياسين
خالد : الو
فاتن : ألو ..استاذ خالد ؟
خالد : أهلا مدام فاتن ... ممكن نتقابل مع حضرتك انا و صديق ليا ؟؟
فاتن بتعجب :مادام طلبت نتقابل يبقى أكيد فيه جديد !
خالد : ايوة فيه
فاتن : بس جوزي في الشغل ما اقدرش اطلع من البيت في الوقت ده لوحدي !
- يبقى لو ممكن نعدي عليك إحنا في البيت
فاتن : اوك هأبعثلك العنوان
خالد بمقاطعة : مفيش داعي ...أنا عارفه
اقفل و تركها مندهشة : عارفه ؟؟؟ عارفه ازاي مش كان قالنا انه ميعرفش عنواننا ؟؟
فكر الزعيم قليلا بعدما سمع ما عند ياسين ثم قال : مممم حسنا في هذه الحالة انا موافق على تسليمها لك...لكن هذا لا يعني انك ستأخذها بالمجان ....لا زلت تحتاج لدفع فدية مقابل حريتها
ياسين : موافق ...سم الرقم الذي تريد لكن تطلق سراح قريبتها ايضا .
الزعيم بإبتسامة مستغربا : و تملي شروطا ايضا !! اعجبتني شجاعتك حقا !!
نظر الى رجاله و قال : لقد أحببت هذا الرجل !! ☺️
فكر قليلا ثم نادى بصوت عال: ريتشي !!!
اقترب احدهم :سيدي الزعيم
الزعيم : أتصل بليوناردو حالا ....اخبره أن يرسل دانيال بعيدا....دانيال عنيد و متهور لذا لا نريد فوضى أثناء التسليم
ثم نظر الى ياسين و قال : 3 مليون دولار نقدا و تأخذ الفتاتين قبل أن ينقضي الليل .
ياسين : موافق ...المبلغ في السيارة .
نادى الزعيم ثانية : ريكاردو !!
- سيدي الزعيم !!
- سترافقونه الى المقر لإصطحاب الفتيات ثم توصلونه الى حيث يريد.
نظر ياسين الى الأرض و قال بإمتنان: يشرفني التعامل مع رجل ذو مباديء مثلك و شكرا على العشاء ...لقد كانت شريحة اللحم حقا خيار رائع و فريد ..ذوقك لا يعلى عليه
الزعيم : و انا تشرفت بلقاء رجل شجاع و ذكي مثلك
هز ياسين رأسه بشكر ثم خرج بينما همس الزعيم مع نفسه : لقد راق لي هذا الرجل حقا ☺️
عودة من الفلاش
تنهد ياسين براحة و شكر الله على أن موضوع لقائه قد مر بسلام بل و كُلل بالتوفيق أيضا .
ياسين : الحمد لله اتسترت و طلع الزعيم ده راجل له مباديء فعلا ... أما نشوف حكاية بنت خالتها دلوقت عشان نلحق نرجع البيت ...
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية الاميرة و المغترب) اسم الرواية