Ads by Google X

رواية الاميرة و المغترب الفصل التاسع والثلاثون 39 - بقلم الاء اسماعيل

الصفحة الرئيسية

 

    رواية الاميرة و المغترب الفصل التاسع والثلاثون 39 - بقلم الاء اسماعيل

بارت 39 🔥🔥

وضب حقيبته و اخذ حقيبة الملابس التي اوصى خالد بإحضارها ثم اخرج منها بعضها و توجه إلى غرفتها ثانية

البسها معطفا ثقيلا و شالا صوفيا ثم وضعها على الكرسي و غادر الفندق في حينه

وضعها في السيارة بوضع مريح يساعدها على النوم ثم

نظر إليها مطولا و قال بحزن : مادام وصلولك يبقى القصر ما بقاش أمان و انا ما اقدرش افضل في البيت 24 ساعة عشان احميكي

فكر قليلا ثم قال :

– مفيش غير حل واحد : بيت الجبل

انطلق مسرعا يسابق الرياح في سرعته .

في الصباح

فتحت سحر عيناها بتثاقل و هي تنظر حولها بضياع :الله !! الدبدوب …ده الدبدوب بتاعي اللي متعلق هناك !!و دي …دي الحصالة اللي بابا إهداها لي !! دي اوضتي ولا انا بأحلم ولا ايه ده ؟؟

اعتدلت في جلستها و هي تمسك رأسها بضياع و ألم

– أنا فين ؟؟!..لو دي اوضتي بجد .. انا جيت هنا ازاي

في تلك اللحظة فتحت فاتن الباب و اندفعت نحوها بلهفة : سحر بنتي !!! اخيييرا صحيتي يا حبيبتي !

سحر بدهشة: مامااااا !!!!

عانقتها فاتن بشوق و بكت كثيرا

فاتن :: كنت همووووت لو جرالك حاجة يا روحي .. الحمد لله على سلامتك يا حبيبة ماما

تذكرت سحر ما حصل لها قبل أن تفقد وعيها فقالت بدهشة و ضياع و قد تسارعت دقات قلبها : بس …ازاي 😱 !! انا جيت هنا ازاي ؟؟! هوما مش قالوا انهم ..انهم لقوا أميرة 🤔!! هو قال انه ما بقاش محتاجني ! ايوة … كانوا …كانوا واخذيني عشان يمو….

– هششششش ….اهدي يا روحي ….انتي في أمان هسسسسس خلاص يا قلبي عدت …أهدي

عانقتها ثانية الى أن انتظمت انفاسها و هي تقول : محدش هيأذيكي خلاص اهدي و روقي كدة انا هقوم اعملك ليمون على ما يجي ابوكي

كانت ستقوم لكن سحر امسكت يدها و منعتها : مش قبل ما تقوليلي … انا جيت هنا ازاي ؟؟ هو انتي اللي …

فاتن بتساؤل : انا اللي ايه ؟

سحر بغضب: اوعي تكوني انتي اللي سلمتيهم أميرة عشان يسيبوني يا ماما !! اوعي تكون أميرة في خطر بسببك !!! لاااا …انا مش هاسمحلهم يأذوها…انا لازم انقذها من الگلاب دول

كانت تهم بالنهوض لكن امها منعتها : تنقذيها ايه و تروحي فين انا ما صدقت اني لقيتك !! و بعدين مين اللي قالك انها في خطر ؟؟

سحر بضيق : اومال وافقوا يسيبوني ليه ؟؟ أكيد ده التفسير الوحيد 😓

فاتن :لا يا ستي غلطانة …هوما سابوكي لإن فيه حد دفع الفدية و طلعكم انتو الإثنين

نطقت سحر بتفاؤل و بدون تفكير : خالد ! 😀

مر ياسين من امام محل فتذكر بأنه المحل الوحيد في الجوار فتوقف لإقتناء بعض الحاجيات الضرورية و الطعام ثم انطلق ثانية

في الطريق فجأة تذكر شيئا مهما فنظر الى الساعة و قال:

لما نوصل مش هيبقى فيه إشارة …انا لازم أتصل بنانسي و منذر دلوقت

أتصل بنانسي و كانت الساعة السادسة و النصف

– الو نانسي صباح الخير

اجابت نانسي بتعجب بصوت نعس :صباح الخير سيدي !

– نانسي أردت ان اخبرك بأني لن اكون موجودا هذه الفترة لذا فأنت المسؤولة عن الامور الإدارية و الفنية في غيابي و سيكون منذر مسؤولا عن الامور التقنية و أمور الشحن والتسليم و غيرها..

نانسي بتخوف : حسنا سيدي لكن هل كل شيء بخير ؟؟

ياسين : لا تقلقي نانسي … كل شيء بخير …أعصابي فقط متوترة بعض الشيء بسبب كل ما حدث وشعرت اني بحاجة للإسترخاء لهذا قررت أخذ فترة من الراحة .

نانسي : كما تريد سيدي استمتع بوقتك.

ياسين : شكرا نانسي

اقفل الخط ثانية ثم أتصل بمنذر

– صباح الخير يا منذر

منذر بدهشة : ياسين بيه ؟ صباح النور خير يا بيه ؟؟

– لا خير يا منذر…انا اتصلت ابلغك اني مش هأكون موجود في الفترة دي و سايب الشغل في امانتك انت و نانسي

– طيب يا افندم بس …

ياسين بمزاح : بس مستغرب متصل بيك بدري اوي ليه ؟ مش كدة !

منذر : بصراحة …ايوة ! ليه الكذب

ياسين : اسمعني كويس يا منذر… الكلام ده ما يوصلش لحد تاني غيرك

منذر : عيب يا بيه ده انا تربيتك

ياسين : فيه ظروف تمنعني اني ارجع البيت دلوقت عشان كدة انا رايح لبيت الجبل يومين ثلاثة لحد ما الامور تهدى…و انت عارف مفيش إرسال خالص هناك .

منذر : فهمت يا بيه …ما تشغلش بالك بحاجة

ياسين : اه ..ما تنساش تتواصل مع بيتر عايز الگلاب اللي طلعوا ضيفتي من القصر متكتفين و متوظبين في المخزن لحد ما ارجع و اقرر اعمل فيهم ايه .

منذر : حاضر يا بيه.

– يالا انا مضطر اقفل لإني دخلت سلسلة الجبال و ابتدى

الإرسال يتقطع

وصل ياسين الى وجهته و كانت الساعة قد تعدت الثامنة و النصف صباحا

فتح باب الكوخ و ادخلها إلى حيث غرفتها ثم وضعها على السرير و غطاها جيدا و خرج

عاد الى السيارة و اخذ حقيبته و حقيبة ملابسها و كل الحاجيات التي اشتراها عاد مسرعا الى الداخل

وضع كل الأكياس في المطبخ و توجه الى غرفته ..اخرج من حقيبته منشفة و دخل ليأخذ حماما دافئا يزيل عنه تعب الطريق

بعد لحظات خرج و هو يجفف شعره ثم توجه الى المدفأة يحاول اشعالها فقد كان البرد شديدا

كان متعبا جدا بعد سفر دام قرابة سبع ساعات

فور ان اشتعلت نيران المدفأة تمدد على الاريكة الموضوعة امامها و هو يرتجف من البرد و يحاول أن يلتمس بعض الدفء منها و فجأة تذكر آخر مرة كان فيها هنا و ما حدث مع ليليان في ذلك اليوم المشؤوم

فلاش

كان كل من ياسين و حاتم و فادي و منير بالخارج يحضرون المشويات بينما كانت ليليان وصديقتيها ريم و نهى في المطبخ تحضرن السلطات و المشروبات و المخبوزات

ملاحظة : ريم هي صديقة فادي و نهى صديقة حاتم

كان الجو لطيف نسبيا و كانت ليليان متحمسة لتلك الرحلة الجبلية اكثر من الجميع حتى أن الكل لاحظ ذلك مع انهم معتادون على مثل تلك المغامرات و لم تكن المرة الاولى

انتهى الجميع من التحضيرات و التفوا حول مائدة الطعام الخشبية الموجودة في الحديقة و خرجت ليليان و هي تحمل المشروبات بحماس و ريم و هي تحمل السلطة و نهى تحمل المخبوزات و هن يمزحن كالعادة

وضعت ريم و نهى الاطباق بينما قدمت ليلي المشروب للجميع لكنها توقفت عند ياسين الذي إعتذر عن تناول الخ”مر بإشارة من يده لكنها اصرت عليه

-لا بقى النهاردة مفيش حاجة اسمها لأ ! انت مش هتكسفني و هتأخذه من ايدي عشان خاطري ..يالا خذ كاسك ☺️

وضعت الكأس عنوة بين يديه بطريقة مازحة لكنها توحي الى الإجبار فأخذ ياسين الكأس بإبتسامة ساخرة و قال : حاضر مش هأكسفك و هآخذه 🙂

ابتسمت بسعادة و هي تأخذ كأسها و تهم بالجلوس لكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها حين سمعته و هو يقول : بس مش هاوعدك إن أنا اللي هأشربه يا ليلي

نظرت إليه لتجده يكب الكأس في الأرض و هو يبتسم إبتسامة مستفزة و ينظر إليها بطريقة تحد ٍ احرجتها فدخلت فورا إلى الداخل مسرعة و هي تتدعي البكاء و دخلت خلفها ريم تحاول تهدئتها و هي تنظر اليه بلوم

منير بعتب : و بعدين معاك يا ياسين ! يعني يصح تكسفها كدة؟ يا راجل احنا جايين هنا نفرفش و نهزر مش ننكد على بعض !! ده حتى هوما اللي اسمهم بنات بيشربوا !!

ياسين : منير احنا اتكلمنا كثير في الموضوع ده و كلكم عارفين أنه حرام و انا مش هاقعد افتي لحد لإن كل واحد حر في نفسه و انا مليش دعوة بحد …اللي عايز يشرب يشرب براحته بس محدش يغصب عليا او يقولي اعمل ايه

حاتم : خلاص يا منير …محصلش حاجة… و انت يا ياسين … كنت تقدر ترفض بطريقة ألطف من غير ما تجرحها ..اهي البنت اتقمصت و دخلت و القعدة في أولها حتى 😒

فادي بضجر: لك شو عالنكد هاد …نزعتو أم القعدة !

نظر اليهم فوجد الجميع يوجه له نظرات العتاب

– خلاص انا داخل اعتذر منها حلو كدة ؟؟

قام خلفها و سرعان ما غادرت ريم الغرفة حين رأته واقفا أمام الباب اما ليليان فقد تعمدت البكاء بصوت أعلى حين رأته

– أنا آسف …مقصدتش احرجك يا ليلي

ليليان بدموع تماسيح: اومال قصدت ايه بالحركة البايخة دي ؟؟ 😭

ياسين ببرود : قصدت اعرفك ان انا ياسين المنشاوي محدش يرغمني اعمل حاجة مش عايزها …

اقترب منها و وضع يده على كتفها: اوك يمكن زودتها شوية …حقك عليا

مسحت دموعها المصطنعة و قامت و هي تتعمد الاقتراب منه لدرجة الإلتصاق و تهمس في اذنه بطريقة مثيرة

– ما اقدرش ازعل منك اصلا ☺️

شعر ياسين بالإحراج و همهم بتوتر : احم …طب انا ممكن أشرب عصير … في المطبخ فراولة طازة جايبينها معانا

ليليان بلهفة : دقيقة و يكون عندك احلى كوباية فراولة

غادرت مسرعة الى المطبخ و هي تلتفت يمينا و يسارا ثم اخرجت حبة دواء اخرى بدل التي رماها مع المشروب هو و وضعتها في العصير و خرجت اليهم بحبور

– أحلى كوباية عصير فراولة ممكن تذوقها في حياتك

شربها بإبتسامة و هو يقول : ماكان من الأول هو الموضوع صعب للدرجة دي !!

ضحك الجميع و اكملوا الامسية وسط مزاح و ضحكات ثم رفعت طاولة الغداء و جلس الجميع يلعبون العابا مختلفة

ما عدا ياسين الذي شعر بالدوار بعد مدة و دخل ليرتاح في احدى الغرفتين بالطابق السفلي

.

بعد مدة

اقترب النهار على الإنقضاء و دخل منير يتفقده بالداخل

فادي : شو لسة ما صحي ؟؟

منير : لا هو مش نايم …هو بس حاسس بدوخة مش قادر يقوم

ريم بقلق : اومال هيسوق ازاي ؟؟

حاتم: و بعدين بقى يا جماعة !! احنا داخلين عالمغرب و طريق الجبل صعبة في الظلمة !! هنرجع ازاي دلوقت ؟

نهى : انا بقول لو تاخذوه يا حاتم و تغسلوا له وشه يمكن يصحصح.

فادي بتعجب؛ لك مو غريبة شوية !! احنا يا اللي اسمنا شربنا خم’رة ما صار النا شي و هو اللي شرب كاسة عصير بس يصير فيه هيك؟

ليليان بتصنع القلق : يا جماعة أنا خايفة يكون عنده حساسية من الحليب و انا حطيتله منه في العصير ! 😥

نهى بضيق : طب و الحل ؟؟هو مش باين له هيصحى و احنا عربية منير مش هتسعنا كلنا !

حاتم و هو يغمز لنهى : طب ما نقضي الليل هنا و الصبح يكون صحي و نرجع براحتنا قلتو ايه ؟؟ 🙂😉

نهى بخوف : لااا…انا ما قلتش لمامي أني هأبات برة و مفيش إرسال خالص هنا تلاقيها ميتة من الرعب دلوقت..

ريم بتذمر : و انا كمان ما قلتش لأهلي اني هاتأخر انا كنت عاملة حسابي بس على الغداء و اني هارجع بدري عشان عندي محاضرات الصبح

منير : طب و الحل !احنا جينا متقسمين على عربيتي و عربية ياسين لو انا دلوقت وصلتكم للبلد لازم واحد يفضل هنا لإن العربية مش هتكفينا احنا الستة!

فقالت ليليان : انا عندي حل يا منير…مادام البنات مش هيقدرو يستنوا اكثر من كدة يبقى توصلهم و ترجع تاخذني

منير : انتي شايفة كدة؟؟

ليليان بخبث : ده الحل الوحيد …و بعدين هو اصلا دايخ مش هيصحى دلوقت يعني لازم يفضل واحد مننا ياخذ باله منه

نظر إليهم منير و قال بإستسلام : خلاص …يالا بينا احنا

بعد مدة عاد الى الكوخ و راح يبحث عن ليليان

فتح ياسين عينيه بتثاقل ليتفاجأ بليليان ممددة و أمامه على السرير تصرخ بذعر و ثيابها ممزقة و بجانبها بقعة من الد”ماء على السرير و على ثيابها و أثار إغت”صاب بادية عليها : انت عملت ايه يا ياسين حرام عليك !! ده انا فضلت معاك عشان كنت تعبان ده يبقى جزاتي؟ انت دمرتني 😓

نظر الى نفسه بضياع فوجد نفسه مجر”دا من الملابس لا يغطيه سوى ملاءة السرير و فجأة وجد منير يدخل عليهما و علامات الصدمة بادية على وجهه !

– يا نهار اسود ؟؟ انت هببت ايه يخرب بيتك !!! ده انا أمنت عالبنت و سبتها معاك لحد ما ارجع !!!

قالها و هو يلف ليليان العا”رية و المرتعبة بملاية سرير اخرجها من الدولاب بسرعة

ياسين بضياع : هو ..هو ايه اللي حصل انا مش فاهم حاجة !!!

منير بتصنع الصدمة: مش فاهم ايه ما كل حاجة واضحة زي الشمس !! انت ضيعت شرف البنت يا ياسين ؟

نظر إليها و سألها بدهشة مصطنعة: حصل ايه يا ليليان؟

ليليان بذعر : انا …انا جيت اشوف اذا كان محتاج حاجة اعملهاله حاجة سخنة يمكن …فجأة لقيته بيمسكني من ايدي و بيقربني منه و بدأ …😓

– بس انا مش فاكر حاجة من دي !!!

انهارت بالبكاء و هي تكمل: ما قدرتش اقاوم …كان أقوى مني ما عرفتش امنعه 😭😭😭

انا انتهيت يا منير 😭

نظر منير بلوم الى ياسين الذي لا يزال تائها يحاول أن يستوعب ما الذي يحدث اصلا ثم قال

– اهدي يا ليلي كل حاجة هتتصلح اهدي …هو أكيد هيصلح غلطته …مش معقول هيتخلى عنك بالبساطة دي .. نظر إليه و قال بإصرار : مش كدة يا ياسين ؟؟!

نظر إليه ياسين بشرود و قال : اااه…أكيد مش هأسيبك

انا هأتجوزك يا ليليان

فجأة اخرج منير هاتفه و التقط لهما صورة على هذا الوضع و هو يقول بخبث مبطن : آسف يا صاحبي بس انا مضطر احتفظ بالصورة دي عشان اضمن انك مش هترجع في كلامك …ده شرف بنت مش لعبة .

عودة من الفلاش

كان يتذكر تلك الذكريات الموجعة و هو يشعر بالدوار و ما هي إلا بضع دقائق حتى غط في نوم عميق

فاتن بتعجب : ايشمعنى خالد ؟؟

سحر بتوتر : لإن … لإنه ..

فاتن بضيق : لإنه ايه ما تتكلمي !!

سحر بإرتباك : لإن هو الوحيد اللي يعرف مكاني

فاتن بشك:و عرف ازاي ؟؟

سحر بتردد : ماهو …انا لما كنت مخطوفة …قدرت اسرق تلفون من حد فيهم …اتصلت بيه و بعثتله موقعي …فقلت أكيد هيتصرف

فاتن بإستغراب : سرقتي فون و بدل ما تتصلي بينا اتصلتي بخالد ؟؟ طب ليه ؟؟

سحر بضيق : و انتو كنت هتقدرو تعملولي ايه يعني ؟؟ 😓

فاتن : يعني هو اللي قدر يعمل يا فالحة …. فيه واحد ثاني هو اللي دفع الفدية و طلعكم انتو الإثنين

سحر بتذكر : أميرة !!! مش قلتي انهم سابوها هي كمان ؟؟ اومال هي فين ؟؟ و مين ده اللي طلعنا مش فاهمة !!

كانت فاتن ستتكلم حين دخل صالح

سحووووورة حبيبتي !!!

سحر يحب : بابااااااا

عانقها بلهفة و هو يقول : وحشتيني اوي يا بنتي الحمد لله ان ربنا قدر و لطف و ما فجعناش فيكي

– انت كمان وحشتني اوي يا بابا .. مكنتش متخيلة إني ممكن ارجع لحضنكم من تاني 😭

– هسس خلاص يا حبيبتي …ان شاء الله مش هتتكرر أبدا .

خرجت من حضن والدها و هي تتذكر حديثها مع والدتها

– ها ياماما ما قلتليش فين أميرة ؟؟

– احنا مالنا و مال أميرة دلوقت ؟؟ انا كل اللي يهمني ان بنتي رجعتلي و هأعملك حفلة بمناسبة رجوعك لينا بالسلامة …عازمكم على الغداء في أفخم مطعم

قالها صالح و هو يحتضنها ثانية و يغمز لفاتن كي تغلق موضوع أميرة و الا تخبرها تفاصيل نجاتها من العصابة .

سحر : بس يا بابا …

صالح : مش عايز اعتراض …يالا يا روح بابا قومي خذيدش و غيري هدومك عشان نطلع انتي أكيد محتاجة نسمي هوا نظيف و نبقى نتكلم في كل حاجة لما ترتاحي .. يالا يا قلبي

اومأت برأسها بإستسلام و قامت من مكانها نحو الحمام

فتنهدت فاتن براحة و قالت : الحمد لله جيت في الوقت المناسب و انقذتني

همس صالح : اوعي تعرف حرف من اللي قلتهولي بالتلفون فاهمة؟؟ لا عن خالد و لا عن اللي اسمه ياسين ده

فتحت عيناها لتجد ان ألما فظيعا يصاحب رأسها لا تعرف سببه كما أن رجلها المجبسة تؤلمها بشدة …نظرت حولها لتجد نفسها في مكان غريب آخر

اعتصرت ذاكرتها و أخيرا تذكرت ان احدهم غرز إبرة في عنقها و اخذها في ظل مقاومتها الواهية قبل أن تفقد الوعي نهائيا .

وضعت يدها على موضع الابرة بخوف و فجأة تذكرت دانيال فتفحصت نفسها و ما حولها برعب لتجد ملابسها كما هي كما انها ترتدي ملابس اثقل لم تكن ترتديها من قبل !

كانت هيئتها و اللحاف الذي يدثرها يدل على ان احدهم اهتم بها و بمظهرها بكل عناية لكن مع هذا لا يزال الخوف ينهش في قلبها كلما تذكرت كلمات السا”فل دانيال : انت ملكي و لن تخرجي من هنا الا على قبرك

حاولت الأعتدال في جلستها و هي تمسك برأسها بشدة

ثم سحبت الكرسي المتحرك الذي وجدته بجانب السرير و الذي لم يكن موجودا في الغرفة السابقة !!

جلست و راحت تحاول أن تدفعه بيد واحدة بكل قوتها كي تخرج من الغرفة الى الحمام

فتحت باب الحمام و تفاجأت برائحة عطر مألوفة … رائحة بعثت الأمان في نفسها تلقائيا فوضعت يدها على قلبها

الريحة دي مش غريبة عني … معقولة يكون ..؟ لالاا

غسلت وجهها و عدلت طرحتها و ثيابها ثم خرجت من الغرفة تستكشف المكان و هي تشعر برهبة

كان كوخا خشبيا بلمسة عصرية و اثاث حديث و فاخر انتقلت من غرفة النوم تلك الى الحمام ثم منه الى غرفة اخرى حيث وجدت حقيبتين موضوعتين على السرير المرتب

غادرت الغرفة نحو غرفة المعيشة..

فرأت مدفأة مشتعلة و امامها اريكة فخمة

اقتربت تدريجيا و بحذر و كم كانت دهشتها كبيرة و ممتزجة بفرحة لا توصف !!

أنه هو .. لقد اخبرها حدسها بأن ذلك كان عطره

كان ينام بعمق و قد بدت على محياه علامات الإرهاق الشديد


يتبع…

google-playkhamsatmostaqltradent